رُبّما لا تَملِكُ اختيار شعورك، ولكنّك تملك اختيار استجابتك لهذا الشعور.
بعضُ النّاس لا يُدرِكُ المسافة الزمنية بين الشعور والاستجابة أصلًا. تجده يغضبُ فيثور، ويحزنُ فيخمل، ويفرح فيقفز، غير معتبرٍ لمكانه أو مَن حَولَه.
وبالتّدريب، تطولُ هذه المسافة، وتزيدُ سيطرتك عليها.
ربّما أفادَ المبتدئُ مِن عدّ الأرقام من واحد إلى خمسة قبل استجابته لشعورٍ ما كُلّما تذكّر. وربّما أفادَ كذلك من تغيير جِلسته أو وضع جسدِه. وربّما أفادَ مِن الانتباه إلى تعبير وجهه.
في هذه المسافة الزمنية بين الشعور واستجابتنا له، يتميّزُ الحكيمُ مِنَ الأحمق.