ماذا تفعل حين لا يُطلب منك فعل شيء؟
ما الذي تختار فعله؟
ونحن في أوقات عملنا الرّسميّة، يسهلُ علينا الاختباء في مهام العمل. يسهلُ أن نبدوَ مشغولين، وأن ننهمك تمامًا فيما يطلبُ منّا.
ربّما لا نختار المهام التي نقوم بها. وربّما يريحنا عدم الاختيار.
ماذا نختار حين لا يكون أمامنا سوى الاختيار؟ ماذا نختار أن نقدّم للعالَم حين لا يكون هناك مَن يطلبُ منّا ذلك؟
نُطالبُ بالحرّيّة ولكنّنا نهرب منها كما نهرب من قاتل يطاردنا.
نلعنُ القيودَ ليلَ نهار، ولكن نسلّم لها أنفسنا، ولو غابت، ركضنا إليها متلهّفين كعاشقٍ مُشتاق.
ماذا تختار الآن؟
الآن، أنت حرّ. بلا قُيود. كيف ستُعمِلُ حُرّيّتَك؟