لا محالة.
والناس يومئذ فِرَق ثلاثة:
فريق لم يزرع. فلم يحصد. فياللحسرة! ندم ليس مثله ندم.
وفريق زرع بعضًا وترك بعضًا. فهم كذلك في حسرة على ما فاتهم، وإن كانوا سيجدون من الحصاد ما قد يكفيهم.
وفريق لم يتوانَى يومًا. اجتهدوا في الزراعة والعناية بالأرض حتى رضوا عن حصادهم وعلموا أنّهم بذلوا قصارى جهدهم. وهؤلاء أيضًا يتحسّرون على الساعات التي لم يعملوا فيها. ولكنّهم منعّمين بما حصدوا.
الحسرات ليست متساوية.
وموسم الزراعة اليوم. الآن. وربّما إذا أرجأنا العمل للغد لا يأتي.