نميل كثيرًا للربط الخاطئ بين أشياء لا علاقة لها ببعضها. مثلما حدث مع الصحابة يوم وفاة ابن رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وانكسفت الشمس. فسارع الناس إلى الظنّ بأنّها انكسفت لوفاة ابن النبيّ. فقال النبيّ عليه الصلاة والسلام: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لمولده.
وكان هذا النفي هامًّا جدًا لكيلا يربط الناس هذا الحدث بالآخر. وإذا تأمّلنا قليلًا، نرى مثل هذه الروابط المفتعلة في كثير من المواقف التي نمر بها يوميًا.
فهذا كُسرت يده لأنّه اشترى ساعةً جديدة ورآها الجيران. وآخر صار له حادث بسبب أنّه، وبعد طول انتظار، ابتسمت له دنياه العابسة، فكان على ثقة أنّ الراحة لن تستمرّ، وقد كان!
ربّما لأنّ بهذه الطريقة تكون القصة أكثر إثارةً. وأسهل للتداول بين الناس. ونحن نعشق الإثارة، ونحبّ أن تنتشر القصص التي نرويها. ماذا سنقول لأصدقائنا لو لم نختلق هذه الروابط الزائفة؟ أين الخبر إذا كسرت الساعة قدَرًا؟!
—
*ملحوظة: عادةً ما يكون اختلاق هذه الروابط تلقائي، نقوم به بغير قصد.