خواطر يوميّة

المعاملة الإلهية

يُعاملُ الواحد منا ربَّه بميزان غير عادل. ميزان لا يرى سوى الخير الذي نصنعه فقط. وقليلًا من الشرّ الذي نعمل.

ميزانٌ لو عاملنا به النّاس ما رضوا عنّا. ولا نستحي أن نعامل به الملِك! فسبحان من أهدانا العقول التي نزن بها، والأعمال التي نزنها، ثمّ صبر علينا وعاملنا بحلمه لا بعدله حين كفرنا هذه النعمة!

(ولو يؤاخذُ اللهُ الناسَ بما كسَبوا ما ترك عليها من دابة)

المعاملة الإلهية قراءة المزيد »

استعن بالكلام على الأداء

زِن كلامَك قبل أن تقوله. هل تعنيه حقًا؟

إن كنتَ تعنيه، فهل تدلّ تصرّفاتك عليه؟

فإن لم يكن كذلك فلا تتوقف عن الكلام. واستعن بالكلام على الأداء؛ عسى أن تُثمر تذكرتك المتكررة لنفسك في قلبك شيئًا فشيئًا.

استعن بالكلام على الأداء قراءة المزيد »

لا نحتاج سوى اتّجاه الشَّمال

لا نحتاج خارطةً تفصيلية للطريق. الطرُقُ كثيرة. ولكلّ طريق خصائصه الفريدة.

وإنّما نحتاج بوصلة. نَجم شماليّ. يدلّنا على الاتّجاه الذي نسير إليه. ولو انحرفنا قليلًا أو انعطفنا، يظلُّ ذلك النَّجمُ وِجهتنا التي نعود إليها مرّة بعد مرّة.

بدون هذا النَّجم نتوه.

ولو اختار كُلٌّ منّا نجمَه، نتوه.

الحلّ الوحيد أن نقتدي بمن أمرنا خالقُ النجوم الاقتداء به.

لا نحتاج سوى اتّجاه الشَّمال قراءة المزيد »

الحلّ الوحيد

أن تحاول.

إذا لم تحاول ستفشل بكلّ تأكيد. لا يصل من لا يخطو الخطوة الأولى.

الأمر بدهيّ، لكن من يقوم به قليل. ومن يستسلم دون محاولة كثيرون.

انظر حولك.

راقب من يشتكي وهو لم يحاول أصلًا.

ولا تكن مثلهم.

الحلّ الوحيد قراءة المزيد »

معوّقُ الفَهم

السعي إلى التطبيق قبل الاستيعاب.

تطبيق النظرية على حالة خاصّة قبل استيعاب النظرية يمنعك من فهمها بشكل صحيح. فلا تستطيع التطبيق ولا تفهم النظرية.

ينبغي لمن يطلبُ الفَهم أن يُنصت بعقل متفتّح. ثمّ يسأل ليزيد فهمًا. ثمّ ينصت مرة أخرى. ثمّ لو لم يعجبه الكلام، لا يرفضه تمامًا. بل يضعه في زاوية من عقله وعليه علامة استفهام. لعله يومًا يحتاج إليها. ولعلّ الوقتَ يغيّر رأيَه.

معوّقُ الفَهم قراءة المزيد »

لحظة تغيّر حياتك

لأن اللحظة قد تغيّر يومك.

ويومك قد يغيّر حياتك.

في هذه اللحظة بالذات، ماذا ستختار؟ أي فرصة ستنتهز؟ وأي فرصة ستترك؟

وما نفع الفرصة التي انتهزتها بالأمس؟ هل هي منفعة باقية؟ أم عَرَض زائل؟

وأيّ منفعة ستختار اليوم؟

وفي كلّ لحظة، تساءل.

لحظة تغيّر حياتك قراءة المزيد »

الوقت لن يزيد

لا أحد سيحصل على ساعة إضافية اليوم. لا أحد يملك شهرًا إضافيًا في العام.

أيًا كان مجال عمل الآن وتخصصك، هناك من يحمل أعباءً أكثر منك، ولديه مسؤوليات أكبر منك. ماذا يفعل هؤلاء؟

هم -مثلي ومثلك- يحصلون على ٢٤ ساعة مع بداية كل يوم.

فماذا ستفعل بها؟ هذا هو السؤال.

الوقت لن يزيد قراءة المزيد »

المواجدة

كلمة اختارها الدكتور عادل مصطفى –صاحب المغالطات المنطقية– ليعبّر بها عمّا يطلق عليه بالإنجليزية (إمباثي). وهو ما نترجمه عادةً إلى التعاطف. ولكنّ المواجدة تعني أكثر من مجرد التعاطف.

المواجدة كأنك تشارك الآخر في وجوده. تنظر بعينيه. تسمع بأذنه. تفكّر برأيه. تعيش معه كلّ ما هو فيه. توجد معه. بل توجد مثله.

أما التعاطف فهو نظرة فوقيّة. تنظر من برجك العاجيّ عل الفقير فتعطف عليه. أو على صاحب المصيبة فتسترجع ولكن تُكمل حياتك بشكل طبيعيّ.

اذكر آخر مرة أخطأت في حقّ شخص وقابلك بالودّ والإحسان. شخص أحسن بك الظنّ. كيف رأيك فيه؟

وآخر حين أخطأت أصدر الأحكام بشكل مباشر. لم يسمع. لم يهتمّ. لم يسأل. لم يتحلّ بالمواجدة.

أيّهما تفضل؟

أيهما تريد أن تكون؟

المواجدة قراءة المزيد »

اضمن تقدّمك بهذه الفلسفة البسيطة

املأ أكثر من مكانك.

حين تملأ أكثر من مكانك، يعطيك العالَم مكانًا أكبر ليكفيك.

أسرة صغيرة تعيش في بيت ضيّق. ثمّ يزيد عدد أفرادها فيبدأون بالتوسّع في المسكَن قدر الاستطاعة لأنّ المكان لا يكفيهم.

حين يتدفّق الماء خارج الكوب الذي تملأه، تحضر كوبًا آخر أو وعاءً أكبر لتملأه بدلًا من الأوّل.

هكذا الحياة. حتّى تنتقل إلى مكان أبعد، عليك أولًا ملء مكانك بالكامل، ثمّ الزيادة عليه.

ينتظر كثيرون أن ينتقلوا أولًا إلى مكان أكبر ثمّ يبدأون بالتأدية المطلوبة لذلك المكان. ولكنّهم يسبحون ضدّ التيّار. قانون الكَون أن تقدّم ما لديك أوّلًا وتُكافأ بعدها.

اضمن تقدّمك بهذه الفلسفة البسيطة قراءة المزيد »

مصدرُ القوّة

مَن اتّصل باللانهائيّ لا يُسألُ عن القدرة. فهو قادر بصلته بالقدير.

وهو نافذٌ أمره بصلته بالعليم الخبير.

مصدرُ كلّ القوّة وكلّ التمكّن الاتّصال بالله وحده والاعتماد عليه دون سواه.

مصدرُ القوّة قراءة المزيد »

أوّل الصّف

كلّ من يقف في أوّل الصّفّ بدأ عند آخره.

فلا تظنّن أنّ بدايتك في آخر الصفّ عائق. ولا تحسبنّهم وُلدوا في المُقدّمة.

ولا تمدّن عينيك تتمنّى مكانَهم. فقط احرص على التقدّم من مكانك الحالي. ويومًا ما، ستنظر أمامك فلن تجد أحدًا. وستصبح في المقدّمة.

خطوة خطوة.

أوّل الصّف قراءة المزيد »

الكلّ بيّاع

نبيع أفكارنا طوال الوقت. ونبيع منتجاتنا. ونبيع وقتَنا. ونبيعُ مالَنا.

والسؤال هو: ماذا نشتري؟

الكلّ بيّاع قراءة المزيد »

مَن ستصبح حين تُلبَّى طلباتك؟

قال الشاعر قديمًا: رُزق الهُدَى من للهداية يسألُ..

مَن سأل شيئًا نالَه. فماذا نسأل؟

ما هي قائمةُ أحلامنا؟

وما نفعها؟

وإلى متى نفعها؟

وإلامَ يؤدّي بنا تحقيقها؟

مَن ستصبح حين تُلبَّى طلباتك؟ قراءة المزيد »

ما هي سمعتنا؟

ما المشهور عنّا في الأوساط المختلفة التي نعيش فيها؟

في العمل. في البيت. وسط الأصدقاء. بين الجيران ..

من نحن بالنسبة إلى كلٍّ من هؤلاء؟

مَن نريد أن نكون؟

هل نحتاج تعديل شيء ما؟

ما هي سمعتنا؟ قراءة المزيد »

التقدّم البسيط

شعورُك بالتّقدّم يمُدُّك بالأمل ولو كان التقدّم بسيطًا جدًا.

التزامك بعادات صغيرة يوميّة يضمنُ لك تقدّمًا يوميًا.

مهما صغُرت الخطوات، يكبرُ أثرها مع طول الزّمن.

التقدّم البسيط قراءة المزيد »

وَصف الماهر بالموهوب نوع من الإهانة

لم يبذل الموهوب جهدًا حتّى يكتسب موهبته. وُلِدَ بها وليس له فضل في ذلك. ولكنّ الماهر صقل مهارته سنينًا قبل تمكّنه من المهارة وفنّيّاتها.

فحين ننظر إلى المَهَرة، ينبغي لنا ألّا نُثني على مواهب، وإنّما على مهارات بُذل في تنميتها جهد جهيد.

وَصف الماهر بالموهوب نوع من الإهانة قراءة المزيد »

تطبيقات النّظرية

كنتُ دائمًا أتساءل أثناء دراستي للرياضيات: ما فائدة هذا الكلام؟
إذا كنت تعرف الجمع والطّرح والضّرب والقسمة، هل تحتاج معرفة التفاضل والتكامل والمعادلات المعقّدة؟

ثمّ تعلّمتُ بعد ذلك قدرة هذه العلوم على التنبّؤ بحركات النّجوم، وصناعة الطّائرات والصّواريخ، وبناء ناطحات السّحاب، والمُضاربة في البورصة، وتطوير الذكاء الاصطناعي… إلخ.

علّموا أولادَكم التطبيق مع النّظرية. هكذا يستمتعون بما يتعلّمون.

تطبيقات النّظرية قراءة المزيد »

ماذا تعمل؟

لو سألك أحدهم ماذا تعمل، على الأرجح ستجيبه باسم وظيفتك: محاسب، محامي، طبيب، مهندس، كاتب، موظّف …

قلّما يُجيب احدٌ على هذا السؤال بالقيمة التي يُضيفها للمُجتمع.

لا يقول الطبيب مثلًا: أنا أساعد النّاس ليستعيدوا صحّتهم الجسدية.

ولا يقول الكاتبُ: أنا أخلقُ عالَمًا افتراضيًا يعيشُ فيه القارئُ كأنّه بطل الرّواية.

ولا يقول المُحامي: أنا أساعد الأبرياء في الحفاظ على حُرّيتهم.

لقد فهمتَ الفكرة.

فكّر في القيمة التي يُضيفها عملُك، لا اسم الوظيفة فقط.

ماذا تعمل؟ قراءة المزيد »

استقبال العَمَل

يمكنك التحكّم في استقبال النّاس للعمل طالما لم تنشره بعد.

بمجرّد نشر العمل، كان هذا العمل فيلمًا أو مقالًا أو محاضرة مسجّلة— بمجرّد نشر العمل، يستقبله كلّ أحد حسب منظوره ومعتقداته للحياة.

ربّما كان هذا —بالتحديد— مصدًّ لكثير من المُبدعين.

استقبال العَمَل قراءة المزيد »

القوائم

تابع كلّ جديد تفعله. سجّله في قائمة الجديد.

تابع مهاراتك ونموّها. سجّلها في قائمة المهارات.

تابع أبطالَك وسبب إعجابك بهم. سجّلهم في قائمة الأبطال.

تابع مَن ترغب في العمل معهم لو أسستَ شركتك يومًا ما، سجّلهم في قائمة فريق الأحلام.

تابع أهدافك وأحلامك. سجّلهما في قائمة الأهداف.

تابع ما ترغب في تجنّبه. سجّله في قائمة التفادي.

تابع كلّ ما لا ترغب في نسيانه. فالمخّ لا يحتفظ بالمعلومات طويلًا.

القوائم قراءة المزيد »

افهم نفسك

لتتمكّن من التعامل معها وبَيع أحلامك وخططك لها.

إذا كنت تتعامل مع شخص غريب لا يمكنك أن تطلب منه تلبية رغباتك دون أن تقدّم له منافع وأسباب واضحة لماذا عليه تلبيتها. ما الفائدة التي سيجنيها إذا فعل ما تريد؟ هذا سؤال لا بدّ أن نجيبه مع أنفسنا أيضًا.

عامل نفسك كأنها شخص آخر. افهمه. اعرف بواعث أفعاله. وتعلّم طرق التأثير عليه.

حينها فقط، ستتمكّن من ترويض نفسك.

الأمر لعبة ممتعة.

فهمك للقواعد سيسمح لك بالتقدّم بسهولة.

افهم نفسك قراءة المزيد »

أفضل طريقة للشكوى

أن تغيّر الأمور بنفسك. أن تصنع فارقًا. أن تكون جزءًا من الحلّ.

ما الذي يمكنك تغييره لإصلاح هذا الأمر؟ هذا هو السؤال.

وإن لم يكن الأمر في دائرة تأثيرك على الإطلاق، لا تعره اهتمامك. ركّز فيما يمكنك تغييره.

أفضل طريقة للشكوى قراءة المزيد »

ضيّق نطاق تركيزك، يتّسع تأثيرك

إنّ التركيز على نطاق واسع من الأمور يقلّل من قوّة تأثيرك في كلّ أمر منها. كلّما ضيّقت نطاق تركيزك زاد أثرك في ذلك النطاق.

اختيارك لنطاق تركيزك واهتمامك يترتّب عليه نتائج كثيرة من حياتك. وزيادة أثرك في هذا النطاق الذي اخترته لنفسك قد يكون مفتاح التقدّم.

فانظر أين تُنفق مواردك الأربعة: الوقت، والفكر، والجهد، والمال. ولو وجدت هذا النطاق متّسعًا جدًا، ضيّقه قدر المستطاع.

ضيّق نطاق تركيزك، يتّسع تأثيرك قراءة المزيد »

الحل الوحيد

أن تلجأ إلى الله.

قبل كلّ شيء.

وبعد كلّ شيء.

لا ملجأ إلا لله.

ولا مفرّ من قضاء الله إلّا إلى قضاء الله.

ولا طمأنينة في الاتّكال على قدراتك أنت، وإمكاناتك أنت، مهما بلغتَ منها. تظلّ قلقًا لأنّك تعرف أنّك محدود. وتظلّ مضطربًا لأنّك تعلم جيدًا أنك لا تعلم الغيب.

الطمأنينة فقط في تذكّر أن لا إله إلا الله. وأنّه لا ينفعك إلا ما كُتب لك. ولا يضرّك إلا ما كتب عليك. ولا يملك أحد لأحد شيئًا.

الحل الوحيد قراءة المزيد »

لستَ إلهًا، ولكنّك لا تدري

تظنّ أنّ عَجَلتَك سببٌ كاف ليتعجّل الجميع. وفي نفس الوقت، تظنّ أنّ تريّثك يعني بالضرورة أنّ كلّ متعجّل أهوج ينبغي له أن يهدّئ من رَوعه.

ترى أنّ ما تراه هو سبيل الرّشاد. وأنّ ما سواه سبيل الضلال.

تريد من النّاس أن يعذروك حين تخطئ. وتريد من النّاس أن يعتذروا إليك حين يخطئون.

تطلب من الله مسامحة من يسيء إليه. وتطلب من الله الانتقام ممّن يسيء إليك!

تغضب لو لم يُنزلك أحدهم قدرَك. ولست نادمًا على (وما قدروا الله حقّ قدره).

لستَ إلهًا، ولكنّك لا تدري قراءة المزيد »

لا نملك

سوى أن نُسلّم.

لا يطمئنّ الإنسان حتى يدرك أنه ليس له من الأمر شيء. وأنّ كل شيء بيد الله. وأنّ الله حكيم خبير عليم رحيم.

لو اعتمد الإنسان على نفسه وقدراته، اضطرب قلبه اضطرابًا شديدًا. لأنّ الإنسان يعلم تمامًا أنّ قدراته محدودة جداً، وأنه يجهل أكثر مما يعرف.

كلّ ما ينبغي لنا هو التسليم لله.

وحسب.

لا نملك قراءة المزيد »

الخبير

من ظنّ أنّه بكلّ شيء خبير فقد قلّ فَهمُه. يفني الإنسان عمره ليصبح خبيرًا في مجال واحد، أو ربّما أفنى عمرَين في عمر واحد فاكتسب خبرة كبيرة في مجالين اثنين.

ولكن الحياة لا تستقيم بفهم في مجال واحد، إلّا إذا سلّم كلّ واحد فينا لبقيّة الخبراء.

وليس أخبر بك ممّن خلقك. فسلّم له.

الخبير قراءة المزيد »

اللحظات الحاسمة

نعتقد أنّها لحظات خطر واضح. تصحبها موسيقى متسارعة في الخلفية. زاوية التصوير تتغير بسرعة. الوقت ينفد. نحتاج إلى قرار سريع.

ثم..

نقرّر.

قرار تتوقف عليه حياتنا المستقبلية بالكامل.

ولكن.. هذه لحظات حاسمة من مسلسل تلفزيوني. وليست من الواقع.

الواقع أنّ تلك اللحظات أدقّ بكثير. لا تكاد تعيرها انتباهًا أصلًا. لحظة تبدو عادية جدًا. موقف يبدو عاديًا جدًا. لا شيء على المحكّ. لا خطر. لا تصوير. لا عدّاد زمني يتناقص بسرعة.

الواقع أنّ هذه اللحظة بالذات، التي تقرأ فيها هذا النصّ، ربّما هي لحظتك الحاسمة.

كلّ ما عليك أن تقرّر أن تتغيّر. أن تطار ذلك الحُلم الكامن في أعماقك. أن تعود إلى ربّك تائبًا. أن تخطو تلك الخطوة المنتظرة.

الآن.

اللحظة الوحيدة الممكنة هي الآن.

اللحظات الحاسمة قراءة المزيد »

عادات الفِكر

عادات الفكر أكبر أثرًا من عادات الفعل.

تلك الأفكار التي تتكرر في مناسبات ثابتة أو أوقات ثابتة. تؤثر على تصرفاتك بشكل كبير.

إنّ للأفكار عادات كعادات الأفعال. لها مؤرّجات ومكافآت. وتغييرها أصعب من تغيير عادات الأفعال. لأنّك لا تراها. عليك الاجتهاد لملاحظتها ومحاولة تغييرها.

فهل تعرف عادات أفكارك؟

عادات الفِكر قراءة المزيد »

لستَ وحدك

في هذا العالم.

ما يعني بالضرورة أنّك لا تملك مطلق الحرّيّة ماذا تفعل وماذا لا تفعل.

قيادة مركبة صاخبة في الليل تزعج الجيران. الصراخ بصوت مرتفع في الأماكن العامة. التدخين في الأماكن المغلقة والحمامات. كل هذه أمثلة على أنّك تعيش كأنّك وحدك في هذا الكون. أو كأنّك وحدك المهمّ.

هناك آخرون.

ضعهم في اعتبارك.

لستَ وحدك قراءة المزيد »

ونظلّ نحاول

نسقط ونتعثّر ولكنّنا لا نتوقّف. هكذا الحيّ. يسير في طريقه إلى ربّه مهما تعثّر؛ ليس له ملجأ إلّاه. وليس من مفرّ إلا إليه.

فلا يملّ الله حتّى نملّ. ولا ينبغي لنا اليأس من رحمة الرحمن الرحيم.

ونظلّ نحاول قراءة المزيد »

التغيّر السطحي

لا يدوم.

التركيز على تغيير تصرّف ما أو تعويد لسانك تجنّب بعض القول تغيير قلّما يدوم.

والسبب أنك بدأت من المنتهى، ولم تصلح الأساس.

إنّ الأقوال والأفعال الصادرة عنّا ما هي إلّا انعكاس لمئات المعتقدات والأفكار والمخاوف والأماني. وأقوالنا وأفعالنا ستتغير تلقائيًا لو ركّزنا جهودنا على تغيير هذه المعاني العميقة بداخلنا بدلًا من التركيز على الظاهر.

إنّ التركيز على ما يبدو للناس أمر بدهيّ، ولكنّ نتيجته ليست كما نرجو أبدًا.

التغيّر السطحي قراءة المزيد »

هل ستشعر بالفخر؟

سؤال بسيط يسهّل عليك اتخاذ قرارات كبيرة وصعبة. في أي حال من الأحوال المتاحة سأكون فخورًا بالشخص الذي أصبحتُه؟ ما التصرّف الذي لن أندمَ عليه؟

فجأة، يصبح القرار واضحًا.

هل ستشعر بالفخر؟ قراءة المزيد »

لا يتأتّى لك التعلّم إلّا إذا

اعتدتَ الإنصات.

ماذا لو بدلًا من أن تردّ، وجّهت سؤالًا لتستفهم؟

ماذا لو بعد ذلك استوضحت؟

ماذا لو بعد ذلك فكّرت قليلًا فيما سمعت؟

ماذا لو بحثت عن أسباب لجعل ما تسمع حقيقة، بدلًا من البحث عن ردود جاهزة؟

ماذا لو كان من الممكن الموافقة بين ما سمعته وما كنت تعرفه، حتى لو بدا لك ضد ذلك في البداية؟

ماذا لو كنت على خطأ؟

لا يتأتّى لك التعلّم إلّا إذا قراءة المزيد »

للتقدّم أشكال كثيرة

التقدّم الوظيفيّ واحد من هذه الأشكال لا أكثر. وهو شكل من أشكال التقدّم الظاهر. ومن أشكاله أيضًا: تعلّم اللغات والمهارات، وقراءة الكتب، والتعرّف على أناس جدد.

وهناك تقدّم من نوع آخر. لا يراه النّاس. ولكنّه حقيقيّ. وهو التقدّم الداخلي. تقدّم في الفكر والمعرفة. تقدّم في الصحة النفسية. تقدّم في علاقتك بخالقك. تقدّم في علاقتك بنفسك. تقدّم في تعريفك للنّجاح. وفي طموحاتك.

للتقدّم أشكال كثيرة قراءة المزيد »

لتبني عادة

ينبغي لك اختيار ٣ أشياء:

١- التصرّف المرغوب. وهو ما ترغب في المواظبة عليه واعتياده. مثلًا: ممارسة التمارين الرياضية.

٢- شرارة البداية. والأفضل أن تكون بداية العادة المرغوبة عادة موجودة بالفعل حتّى لا تنسى. مثلًا: بعد غسل أسناني في الصباح، سأمارس التمارين الرياضية. أنت تغسل أسنانك كلّ صباح، وبالتالي سيسهل عليك تذكّر وقت ممارسة عادتك الجديدة.

٣- المكافأة. ما الذي ستحصل عليه بالتزامك بهذه العادة؟ وقد تكون تلك المكافأة عاجلة مثل هدية بسيطة لنفسك أو مكافأة معنوية كالشعور بالإنجاز. ويَحسُنُ تشجيعك نفسك بعد كلّ يوم ناجح في ممارسة عادتك الجديدة.

والتأكد من القيام بعادتك الجديدة في أوقاتها ولو فيها نقص عنصر أساسي من البناء والاعتياد. لا تقطع.

لتبني عادة قراءة المزيد »

لكل مرحلة امتحان

نتأكد منه من أهلية المتقدّم لهذه المرحلة.

ففي كلّ وظيفة، مقابلات وامتحانات تختبر أهليّتك.

وفي اختيار الكلّيّة، هناك امتحانات دراسية ونسبة محددة للقَبول.

وفي الزواج، هناك امتحان فترة الخطبة وامتحان ماليّ عسير من مهر وشبكة وما إلى ذلك.

وفي الأوراق الرسمية، امتحانات متعدّدة للتأكّد من سجلّ المواطن وصحيفته حتى يستخرج الورقة المنشودة.

وكلّما زادت خطورة المرحلة المطلوبة، زادت صعوبة الامتحان. امتحان الصفّ الأول غير امتحان الثانوية العامّة..

وبالتالي، فإن الامتحان الأهمّ، والأصعب، هو امتحان السلعة الأغلى: الجنّة.

فانتبه. وقت الاستذكار الآن. وقت الإجابة الآن. فانظر بم تملأ صحيفتك.

لكل مرحلة امتحان قراءة المزيد »

ولكنّنا نشكو

لو انتبهنا لنسبة الشكوى في حواراتنا مع الناس ومع أنفسنا لوجدناها تزيد عن التسعين بالمئة في أغلب الأوقات. أي أنّنا لو تحدثنا مع أحد أصدقائنا لمدة ٢٠ دقيقة، قد يكون منها ١٨ دقيقة من الشكوى. ولو انتبهنا لنسبة النّعم التي أنعم الله بها علينا في مقابل ما نرغب فيه ولم نحصل عليه، لوجدناها تتخطّى الـ٩٩٪ إن كنّا منصفين.

نحن لا نشغل بالنا أنّ أعيننا ترى بشكل جيّد. دون تدخّل منّا ودون صيانة. ربّما نحتاج ارتداء نظارات طبّية، وهي نعمة أخرى من نعم الله علينا.

ولا نشغل بالنا أنّ آذاننا تعمل بشكل جيّد. وقد لا نفهم أصلًا كيفية عملها. وكيف تمرّ بعمليّات شديدة التعقيد بين صوان الأذن، والأذن الخارجية، والوسطى، والداخليّة، والعصب السّمعي … إلخ حتى نسمع الأصوات ونترجمها إلى كلمات أو موسيقى أو ضوضاء.

ولا نشغل بالنا أنّ أصابع أيدينا تعمل بشكل جيّد، وتتحرك مفاصلها دون تشحيم. نمرّر أصابعنا على شاشات الهواتف ولوحات المفاتيح ولا نُلقي لها بالًا.

ولا نشغل بالنا بتدريب لساننا على الكلام حتّى لا يتعب.

ناهيك عن ورشة خاصّة للتخلّص من السّموم، ومصنع إفراز الإنسولين، وغيرها ما لا يُحصى من العطايا ولم نتخطّ أجسامنا بعد!

ولكنّنا نشكو. لأنّ الطقس حارّ. أو لأنّ السيارة (التي هي نعمة عظيمة في ذاتها) غير مكيّفة. أو لأنّ الطّعام الذي قدمه لنا النادل في المطعم لم يكن بنفس جودة الزيارة السابقة. أو لأنّ أهل البيت كثيرو الكلام. أو قليلو الكلام. أو لأنّ سخّان الماء يتطلّب ١٥ دقيقة ليتمّ عمله بشكل يسمح لك بالاستحمام بالماء الساخن في برد الشتاء. أو لأنّ سعر الكهرباء غالي. أو لأنّ الرحلة الصيفية للساحل الشمالي أُلغيت هذا العام.

ألا نخجل من أنفسنا ونحن نشكو والله يسمع شكوانا؟

أفلا نشكر الله على نعمته؟

ألم نسمع قوله تعالى (وإذ تأذّن ربّكم لئن شكرتم لأزيدنّكم)؟ بلى. أفلا نعتبر؟ أم أننا لا نصدّق؟

صدّقنا يا رب.

فاللهمّ أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

ولكنّنا نشكو قراءة المزيد »

عناصر العادات

للعادات نظام واضح لا تتخطّاه أبدًا، كما تعلّمنا من كتاب “قوة العادة”. هناك مؤرّج لا تبدأ العادة بدونه. وهناك جائزة نسعى إليها من خلال هذه العادة. وتوقنا لهذه الجائزة هو ما يحرّك عجلة العادة ويدفعنا لتنفيذها فور تحقّق هذا المؤرّج.

لذلك إذا أردت الإقلاع عن عادة معيّنة، أو بناء عادة جديدة، لا بدّ لك من استخدام العناصر كلّها، وليس فقط التصرّف المرغوب أو المكروه.

ينبغي لك فهم المؤرّج الذي سيكون بمثابة شرارة الانطلاق لهذه العادة. أهو مكان معيّن تكون فيه؟ أو وقت معين؟ أو صحبة معينة؟ أو فعل ما؟ أو شعور ما؟

وينبغي لك تحديد التصرّف بدقّة.

ثمّ التعرّف على الجائزة المرجوّة. ولا بدّ أن تكون هذه الجائزة لحظيّة.

بهذه العناصر مجتمعة تتكوّن العادة. فإن أردت بناء أو هدم أحد عاداتك، عليك استهدافها كلّها معًا.

عناصر العادات قراءة المزيد »

من المسؤول؟

الجواب إحدى أمرين:

أنا.

أو ليس أنا.

إن كانت الأولَى، فينبغي لنا مراجعة أنفسنا والبحث عن حلّ.

وإن كانت الأخرى فينبغي لنا الصّمت. والبحث عن مشكلة أكون أنا المسؤول فيها، ثمّ إعادة الخطوات السابقة.

إن لم أكن أنا المسؤول، فما ضرّني؟ وما فادني التفكير والتحليل والتخطيط واختراع الاستراتيجيات؟

لو فكر كلّ واحد منّا في مسؤولياته، وقام عليها، وأخلص فيها، لتغيّرت أحوالنا. ولكننا نترك كل ما نحن مقصرين فيه، ونبحث عن مسؤوليات الآخرين، ونمارس هوايتنا في التنظير عليهم، والتنديد بما يفعلون!

عليك مسؤوليتك. ولا عليك غيرها.

من المسؤول؟ قراءة المزيد »

الصلاح وحده لا يكفي

لا ينفعنا أن نكتفي بالصّلاح والتعبّد.

لا بدّ لنا من الإصلاح لو أردنا تغيير أحوالنا.

والإصلاح أمرٌ عام على الجميع. ويكون في دوائر متوازية.

إصلاح النفس والأهل الأقربين. وإصلاح مَن حولنا. وإصلاح العالَم.

الإصلاح هو الحلّ. وليس الصّلاح.

ثمّ أنّك تحد أمرًا عجيبًا حين تبدأ في محاولات الإصلاح—زيادة صلاحك أنت!

فماذا تنتظر؟

الصلاح وحده لا يكفي قراءة المزيد »

لكنّني لم أقصّر

هذا هو العزاء الوحيد؛ أن تستطيع القول بأنّك لم تقصّر وتكون صادقًا في قولك.

هل كان بإمكاننا —في ظلّ هذه المعطيات— ما هو أفضل؟ إن كان الجواب نعم، فهناك غصّة لن تختفي بسهولة. أمّا حين تجيب بكلّ ثقة: لا. فذلك منبع الرّضا الإيجابي.

رضًا بغير استسلام أو سلبيّة أو لا مبالاة.

رضًا يأتي مع البذل، وليس بدونه.

رضًا حقيقي، وتسليم لأمر الله، ويقين أنّ ما قدّره الله خير لك.

أمّا الرضا الذي يصحبه التقصير، فهو قناع يختبئ الإنسان خلفه. ولا يلبث هذا القناع أن يسقط.

لكنّني لم أقصّر قراءة المزيد »

معادلة غير خطّيّة

هكذا الحياة.

أكثر ما يجعلنا نتكاسل عن تقديم أفضل ما لدينا، وعمل كلّ ما في وسعنا، وبذل قصارى جهدنا، هو أننا نظنّ الحياةَ معادلة خطيّة.

ما الفارق العظيم الذي سنجنيه حين نبذل ١٪؜ إضافية؟ كل ما سنحصل عليه هو ١٪؜، أليس كذلك؟

كلّا يا عزيزي. إنّ الفارق بين المركز الأول والثاني في سباق الخيل جزء من الثانية فقط. ولكن هذا الجزء من الثانية—هذا الفارق البسيط جدًا— كاف لنَيل عشرة أضعاف الجائزة! وربّما ١٠٠ ضعف. وربما مئات الآلاف من الأضعاف لو تراكمت هذه الأجزاء.

إن الحياةَ كريمةٌ يا صديقي. وإذا أنت أكرمتَ الكريمَ ملكته.

معادلة غير خطّيّة قراءة المزيد »

خطر على صاحب الخير

لا أعرف شيئًا أخطر على مَن نوَى الخير من استصغار قيمته وأثره!

بمجرّد أن يستصغر المرءُ ما ينوي من خير، تفتر عزيمته، ويتراجع.

ويوصينا الرسول عليه الصلاة والسلام من أجل ذلك بقوله: لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق.

حتى البشاشة من المعروف. وهي ليست بالأمر الهين كما أخبرنا عليه الصلاة والسلام.

فمهما صغر المعروف، بادر به. ولا تفكّر في أثره.

خطر على صاحب الخير قراءة المزيد »

حين تخطئ

لا تسخط. تعلّم.

ركّز على ما هو أمامك، وليس على ما فاتك.

ما كان كان. ويمكنك تغيير ما سيكون لو ركّزت انتباهك على الآن.

حين تخطئ قراءة المزيد »

نعم هناك حياة أخرى

بعد هذه الوظيفة.

وبعد هذه الزّيجة.

وبعد هذا السفر.

وبعد هذه الحياة!

هناك حياة أخرى بعد هذه اللحظة المقلقة بالنسبة إليك.

إنّما يدفعك الخوف للتمسّك بما بين يديك لأنّك تخشى ألّا تكون هناك حياة بعد هذه الحياة .. بعد هذه اللحظة. ولكن كثيرًا ما يدلّنا الخوف على وجهتنا الصحيحة!

نعم هناك حياة أخرى قراءة المزيد »

العواقب

وليس أحد لا يدري عواقب أفعاله. ولكنّ الجميع يظنّ هذه العواقب بعيدة الاحتمال. لن تحدث. أو على الأقل، لن تحدث لي.

ولكنّها قد تحدث.

فالأجدر بنا أن نقي أنفسنا شرّ هذه العواقب باتّقاء شر الأفعال.

أيا نفسُ ألا تعي؟

العواقب قراءة المزيد »

قصّة القرار

وراء كلّ قرار قصّة ينتج عنها هذا القرار.

كلّ قصة ينتج عنها قرار واحد لا يتغيّر.

تغيير القرار غير ممكن. تغيير القصّة سهل جدًا.

كلّ قصة تنتج عن زاوية رؤية. غيّر زاويتك تغيّر قصّتك.

غيّر قصتك يتغيّر قرارك.

اختيار القصّة جهد واعي. يمكنك التحكّم فيه.

قد تتبادر إلى ذهنك قصّة تلقائية. لكنها ليست القصة الصحيحة بالضرورة. وهي —بالضرورة— ليست الأخيرة إلّا إذا تكاسلت عن فحصها وتغييرها.

قصّة القرار قراءة المزيد »

خيوط من نور

يتعلّق بها الإنسان في لحظات الظلام، ولو كانت خيوطًا. أثرُها لا يُستهانُ به.

في الظلام الحالك، شمعة صغيرة تُحدث فارقًا عظيمًا.

قد لا نحتاج هذه الخيوط في وضح النهار. الشمس تغطّي على كلّ نور آخر.

لكننا بلا شك نحتاجها في الليل الداهم. وما لنا غيرها.

فاحرص أن يكون لك من النور خيوطًا مهما كانت رفيعة.

خيوط من نور قراءة المزيد »

العقلانيّ!

يظنّ العقلانيّ أنه يفكر بعقله ولا يدري أنّ عقله تسوقُه عواطفه. فيُعَقلنُ ما يميل إليه. وليس يميل إلى ما هو منطقيّ.

ومَن فهم هذه فقد فهم سرًّا من أسرار النّفوس.

العقلانيّ! قراءة المزيد »

اكسب نفسك

استثمارك وقتًا وجهدًا ومالًا في معرفة نفسك هو واحد من أفضل الاستثمارات وأكثرها عائدًا.

بالتعرّف على نفسك أكثر يمكنك فهم بواعث أفعالك، وما يجعلك تلتزم، وسرّ انفعالك، وما وراء قراراتك… إلخ.

ثمّ يمكنك تحويل هذه المعرفة إلى خطط واضحة نحو أهدافك القريبة والبعيدة. كأنّك تخطط لكسب شخص آخر، خطط لكسب نفسك.

اكسب نفسك قراءة المزيد »

بواعث الفعل

بحثُك في بواعث أفعالك يساعدك على تقييم الأمر تقييمًا صحيحًا.

فإن كان الباعث مثلًا أمر عارض، فربّما زالت رغبتك في تصرّف ما بزوال هذا الأمر. وما كان فعلك سوى ردّ فعل تجاه هذا العارض.

فحينها يمكنك تجنّب التصرّف حتى تتيقّن ولا تتسرّع.

بواعث الفعل قراءة المزيد »

قانون الجهد العكسيّ

كلّما حاولت أكثر، كلّما بعُد عنك مُرادُك!

حاول علماء النفس وصنّاع هذا الفيديو التعليميّ فهم هذه القاعدة التي تبدو متناقضة، وزعموا أنّ هناك قوّة ما -غامضة- تتدخّل حين يتخلّى الإنسان عن مراده، فيجيئه ما كان يرغب فيه حين يرغب عنه!

وقد فهّمنا الله تعالى هذه القاعدة منذ قرون بعيدة. فقال سبحانه وتعالى: (فإذا عزمتَ فتوكّل على الله). أي: اسعَ في تحقيق ما طلبت، ولكن بقلبٍ ساكن مطمئنّ. يعلم يقينًا أنّ اللهَ لا يخذله. وأنّه —نال ما يريد أو لم ينله— فائز. وأنّ من رعاه طيلة حياته ونجّاه من الظلمات، هو قيّوم على رعايته ما أحياه.

لا تتعجّبوا إذن من اضطراب قلب المتعلّقين. وإنّما العجب من التعلّق في ذاته! كيف ونحن ندري أنّنا لا ندري؟

قانون الجهد العكسيّ قراءة المزيد »

الحالة الداخلية أهم من المؤثرات الخارجية

تتغير ردود أفعالنا بتغيّر حالتنا الداخلية أكثر من تغيرها بسبب الأحداث الجارية حولنا.

ربّما غضب الإنسان غضبًا شديدًا من أمر تافه، ولم يأبه لأمر خطير؛ لأنه في الأولى كان مستنزفًا كلّ إرادته قبل حدوث هذا الأمر البسيط، وفي الأخيرة كانت إرادته كاملة الشحن.

فلا تحكم على ردود أفعالك من واقع الفعل الذي استجبت إليه، وإنّما انظر في حالتك الداخلية.

الحالة الداخلية أهم من المؤثرات الخارجية قراءة المزيد »

مَن أراد التغيير

لا ينبغي له محاربة الواقع. بل خَلق واقع جديد يمكّنه من تهميش الوضع الحالي.

اشتهر أنّ هنري فورد — صاحب أول مصنع لإنتاج السيارات كما نعرفها اليوم — قال: لو سألتُ الناسَ عن أحلامهم لقالوا نريد خيلًا أسرع. واليوم، انظر كيف غيّرت السيارة حياتنا لدرجة أننا نصمّم مدننا للسيارة وليس للسائرين! لقد خلق فورد واقعًا جديدًا استطاع من خلاله تهميش الواقع القديم وجعله بلا قيمة.

هكذا هو التغيير. فانظر فيما بين يديك واختر لنفسك واقعًا جديدًا يناسب حلمًا كنت تظنّه مستحيلًا.

مَن أراد التغيير قراءة المزيد »

كلّ ما هو مجّانيّ رخيص

نظنّ أنّ الأشياء الثمينة غالية الثّمن. والحقّ أنّه في أكثر الأحيان، تعلو قيمةُ الشيء بغلاء ثمنه، وليس العكس.

كلّما بذلنا في سبيل الحصول على شيء ما، زادت قيمة هذا الشيء عندنا.

ولذلك، ما لا يُبذلُ له، لا قيمة له.

فإن أردتَ زيادة قيمة شيء ما في قلبك، أكثر من البذل فيه.

كلّ ما هو مجّانيّ رخيص قراءة المزيد »

الوقاية

في الحوادث، نُقلّب الأمر على كلّ الوجوه، ونتخيّل كل الاحتمالات، ونبحث في كلّ النواحي عن حلول.

وكثيرٌ من هذه الحوادث سهل تفاديه؛ لو بذلنا ربع هذا الجهد في تخيّل ما قد يقع قبل وقوعه! ولكنّنا نتكاسل فنغرم جهدًا كبيرًا.

الوقاية قراءة المزيد »

سذاجة البدايات

في بداية كلّ أمر، تغمرنا مشاعر الحماس وتكون طاقتنا عالية جدًا. فنحاول —أحيانًا— الالتزام بأكثر مما نستطيع نتيجة هذا الحماس.

خيرٌ لنا أن نتحلَّ بالهدوء والسكينة. ولا نقدّم وعودًا في لحظات العاطفة القويّة تلك. نحن لا نعرف مدى استقرار هذه المشاعر وهذا الحماس. بل نكاد نكون على يقين بأنّه غير دائم. فبناء الوعود على ما هو غير مستقرّ سذاجة.

سذاجة البدايات قراءة المزيد »

مفتاح النّوال

قبل سنوات دخلت مسابقةً في حفظ قصيدة شعريّة لم أكن أعرفها بهدف الفوز بالمركز الأوّل والجائزة الكُبرى: جهاز آيپاد! وكانت القصيدة اللاميّة لابن تيمية.

حفظتها بسرعة لأنّ إعلان المسابقة والتنافس كانا في نفس اليوم. ولكنّي أخطأتُ في شطرِ بَيتٍ فحصلت على المركز الثاني، وجائزة مالية ٥٠٠ ريال سعودي. كانت ثروةً كبيرةً في ذلك الوقت بالنسبة إليّ.

لا أذكر من هذه القصيدة اليوم سوى مطلعها: يا سائلًا عن مذهبي وعقيدتي، رُزِقَ الهُدَى مَن للهدايةِ يسألُ

وفي هذا المطلع ما يجعل عناء الحفظ يستحقّ ولو لم تكن هناك أيّ جائزة. فقد لخّصَ الشاعرُ مفتاح الهداية؛ طلبها!

مَن أراد شيئًا فما عليه إلّا أن يطلبه. ومن طلب شيئًا نالَه!

مفتاح النّوال قراءة المزيد »

درهم جُحا

يُحكَى أنّ جُحا نزل من داره يومًا فسقط درهمٌ كان معه في صحن الدّار قبل مخرج البيت. وقد كان الجوّ ليلًا معتمًا فلا يستطيع تفقّد الدرهم في مكانه، فخرج يبحث عنه في الشارع المضيء أمام البيت!

مرّ به أحدهم فسأله: ماذا تصنع؟ فأجابه: أبحث عن درهم سقط مني. فبادر الرجل بمساعدته وبدأ يفتّش معه. ثمّ مرّ بهما آخر فسألهما كما سأل الأول فأجاباه بنفس الجواب فبادر هو الآخر بمساعدتهما. فما لبث جحا إلّا ومعه رجال الشارع كلهم يبحثون عن درهمه، ولا يجدونه!

فتعجّب أحدهم رسأل: أين سقط منك يا جُحا؟ فأجابه: في صحن البيت بالداخل. فسأله الرّجل: ولماذا تبحث عنه هنا في الشارع؟ فأجابه: لأنّني لا أرى شيئًا بالداخل من العتمة!

نُكتة نتداولها بألسنتنا ونضحك عجبًا وسخرية، وما ندري أننا في كلّ يوم نبحث عن درهمنا في غير مكانه الذي سقط فيه!

درهم جُحا قراءة المزيد »

من علامات الحبّ

الاهتمام بما يهتمّ به المحبوب. ومتابعةُ أحلامه وأفكاره.

قراءة ما يكتب. الإنصات حين يتكلّم. السؤال عن تفاصيل عمله ويومه.

ليس مُحبًّا من سمع صوتَه وحدَه.

من علامات الحبّ قراءة المزيد »

إذا أردتَ شيئًا

ادعُ اللهَ ثمّ تعامل كأنّك تملك ذلك الشيء حتى تقذفه السماء في طريقك قذفًا.

يمضي الواحد منّا بعد دفع جزء صغير من ثمن السيارة وقد تيقّن من حصوله عليها. ولو تأخرتْ في وصولها إلينا. نُعاملُ النّاسَ كأنّها معنا؛ فلدينا إيصال دفع يثبت ذلك.

لماذا لا ندعو الله بيقين هذا الرجل؟

لِمَ ندعو ثمّ نُكذّب الوَعدَ لأننا لا نستطيع تقديم إيصال دفع!؟

إذا أردتَ شيئًا قراءة المزيد »

سلّم نفسَك

للتّجارب.

لفكرةٍ آمنتَ بها.

لحلم يراودك منذ الصّبا.

لحِكمةٍ قالها شيخ عجوز ولاقت صدًى في قلبك.

للشِعرِ يلهو بك وتطْرب له.

لأغنيةٍ بها معنًى قيّم وأداء مميّز.

مًن يبحث عن التحكّم في كلّ شيء، يفقد لذّة كلّ شيء.

فقط سلّم.

سلّم نفسَك قراءة المزيد »

إذا أردت تحقيق أهدافك

ساعد الناس على تحقيق أهدافهم.

اسعَ بدلًا عنهم إن استطعت. افتح لهم أبوابًا لم يعلموا بوجودها من قبل. أبوابٌ جعلك اللهُ حارسًا عليها، ولا يعرفون بحاجتهم لها.

حتى تظهر أنت. وتُظهرُ لهم الودّ والكرم. فقط لأنّك تستطيع.

حين يخلو الكرم من الأغراض الشخصية، تملكُ القلوب.

كُن كريمًا يكرمك الله. ولا تبحث عن مفتاح بابك الذي تريد في جيوب من ساعدتهم على المرور. فسيرسله الله لك من حيث لا تدري إذا علم منك صدق النيّة.

إذا أردت تحقيق أهدافك قراءة المزيد »

إتمام الخير

كما قال القائل: “…خيرٌ من بدئه وأشقّ؛ لأنّ الاستكمال صبر والابتداء هوًى والصبر أشقّ من الهَوى وأعمق وأدقّ وأليقُ بالمبدعين.”

كثيرًا ما نعزم على شيء ثم نتركه. وكثيرًا ما نبدأ مشروعًا ثمّ لا نتمّه.

وفي إتمام الخير مشقَة كبيرة. ولا يصدُقُ إلا مَن بذل.

إتمام الخير قراءة المزيد »

ما لبثنا إلّا ساعة!

يقولها النّاس يوم القيامة حين ينظرون إلى الدّنيا. ونقرأها في القرآن ونتعجّب، وعجَبي كيف نتعجّب من هذه الحقيقة التي نعيشها بشكل متكرّر في حياتنا الدنيا قبل أن نعيشها في الآخرة!

فإذا تفكّرنا في طفولتنا، فسنجد أنّها تمرّ أمامنا كأنّها يومٌ أو بعض يوم.

وإذا تفكّرنا في وظيفتنا السابقة التي مكثنا فيها سنوات، سنجدها تمرّ أمامنا كما يمرّ يوم أو بعض يوم.

وإذا تأمّلنا مكانَنا الحالي كيف وصلنا إليه وكم مكثنا فيه .. سنجد أنّنا لم نمكث سوى يوم أو بعض يوم.

فأنّى لنا أن نتعجّب؟!

ومَن أدرك أنّه مُفارق حقّ الإدراك، لَم يبتغِ راحةً. بل يحاول بكلّ ما يستطيع أن يزرع كلّ ما لديه من بذور، عساه يحصد بعد الرّحيل.

ما لبثنا إلّا ساعة! قراءة المزيد »

السرّ في البساطة

كلّ جميل بسيط. وبساطته سرّ جماله.

ذلك الوضوح الذي يجعلك تتساءل: كيف لم أنتبه قبلُ؟

ذلك الشعور بالأُلفة الذي يجعلك توقن أنّك كنت تعرف منذ زمن بعيد، والحقّ أنّك عرفت للتوّ!

ذلك الرّضا العَجيب الذي يملأ قلبَك فجأةً كأنّه يسكن قلبَك مُنذ خُلِقت.

كأنّه شيءٌ من السّحر!

السرّ في البساطة قراءة المزيد »

مفاتيح القلوب

اشتهر في العامّية المصريّة أنّ مفتاح قلب الرّجل معدته. وربّما كان هذا صحيحًا بدرجةٍ ما.

ولكن المفتاح الحقيقيّ لقلوب كلّ النّاس هو الانتباه.

الانتباه عُملة نادرة يبذل فيها المسوّقون مئات المليارات من الدولارات كلّ عام. وهو عُملةٌ لا تُعوّض. إذا بذلتَ بعضَه لا تستطيع تعويضه. وهو ما يجعله ثمينًا وذا قيمة كبيرة لدى المتلقّي.

ومنها، تملكُ قلبَه. ولا يبخلُ عليك بانتباهه إذا أردتَ. ولا ينسى لك هذه الهديّة القيّمة مهما طال به العُمر؛ لنُدرتِها.

مفاتيح القلوب قراءة المزيد »

قيمةُ الإيمان

من أين يأتي بأملٍ مَن لا يؤمن بالله؟

من أين له أن يطمئنّ؟

وأنّى له السكينة؟!

كيف وقد اتّكل على قدراته المحدودة، وعقله الضعيف؟

كيف وقد اعتمد على ما لا يملك! جسده وروحه وصحّته.

كيف وقد ضيّقَ على نفسه معنى الفوز إلى الفوز المادّيّ فقط!

كيف وقد علم أنّه حين مُصيبة ليس له سوى قليلًا من الفَهم وكثيرًا من الهمّ!

إنّ السبيل الوحيد لاطمئنان القلب هو الإيمان بإلهٍ قويّ حكيم عدلٍ رحيم.

قيمةُ الإيمان قراءة المزيد »

عقليّة المُفارق

حين تُدرك أنّك مفارق عن قريب تنكمش الأمور في نظرك بعضَ الشيء. ما كان يزعجك لم يعد كبيرًا كما كنت تظنّ. وما لا تستطيع تغييره تتقبّله لأنّك قريبًا ستفارقه وترحل.

تُمنّي نفسَكَ كُلّ يوم بحياتك الجديدة بعد الرحيل .. وتقول: هناك لا يوجد ما يزعجني. هناك الأحلام تتحقق. هناك كلّ ما أريد.

فكّر في آخر مرّة فارقتَ عملك لمكان جديد. ستجد هذه الأفكار تدور ببالك قبل الرّحيل.

أما آن الأوان أن ندرك أنّنا —جميعًا— مفارقون؟

سنفارق هذا العمل.

سنفارق هذا البيت.

سنفارق هذه الحياة!

عقليّة المُفارق قراءة المزيد »

مدرسة العادات

في رمضان، تتغيّر عاداتُنا وتختفي بعض مؤرّجاتها. ما عاد الروتين الصباحيّ كما كان. ولم تعُد لاستراحات الغداء معنًى.

كلّ شيء تغيّر.

نظام جديد في ٣٠ يومًا متتالية يعوّدك على كسر النظام القديم وإنشاء عادات جديدة. لو لم يكن رمضان كلّ عام لاحتجنا إيجاده في كلّ عام من أجل أن نراجع عاداتنا وروتيننا اليوميّ.

وفي كلّ نظام حديد عادات جديدة. إما أن نختارها نحن أو تنشأ هي دون اختيار منّا. فانظر أيّ العادات تختار.

مدرسة العادات قراءة المزيد »

ولو آية

عملًا بقوله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا).

وتلبيةً لأمره صلى الله عليه وسلّم: (بلّغوا غنّي ولو آية).

نتابع في هذا البودكاست الجديد ٣٠ موقفًا من حياته صلى الله عليه وسلم عسى أن نتأسَّى به ونجيب على هذه الأسئلة اليومية كما أجاب.

ولو آية قراءة المزيد »

ما البديل؟

حين تخشَ شيئًا فكّر في البدائل.

حين تخشَ الفشل.. فكر في خطر الاستسلام وعدم المحاولة.

قد يكون كلّ ما تحتاجه هو تسليط الضوء على الحقيقة. حينها يختفي الخوف وتبدو الخيارات واضحة.

ما البديل؟ قراءة المزيد »

إشارة

يقول الملك جلّ جلاله في سورة الذاريات: وفي السماء رزقكم وما توعدون.

فأين نبحث عنه؟

وكيف نبحث عنه؟

أفلا نصدّق؟

إشارة قراءة المزيد »

ما البديل؟

غير الأمل.

غير الإيجابيّة.

غير الكرم.

غير البحث عن المعنى؟

غير مساعدة النّاس؟

أنرضى باليأس والخذلان والبخل والسلبية وتثبيط همم الناس؟!

لا والله لا نرضى.

لم نُخلق لهذا.

بل نؤمنُ ونُعمّر.

ما البديل؟ قراءة المزيد »

الالتزام

معرفتك بالشيء لا تعني بالضرورة التزامك به.

يتطلّب الالتزام رغبةً قويّة وقرارًا قاطعًا وانضباطًا صارمًا.

يتطلّب تغيير عادات يصعُبُ تغييرها.

ويتطلّب وعدًا لنفسك كلّ يوم بالالتزام، ووفاءً بهذا الوعد.

الالتزام قراءة المزيد »

من كان يتخيّل..

أنّ كل ما تحلم به أصبح لا يُذكر بجانب ما وصلتَ إليه؟

وأنّ كلّ ما وصلت إليه لا يهمّ.

وأنّ ما تطمع فيه طامع فيك.

وأنّ الصعبَ سهلٌ بعَونِ الله.

والسّهل مستحيل لو لم يكتب لك.

وأنّ كلّ الركض والاضطراب لا أصل له.

وأنّ السَّكَنَ آية في كلّ ما حولك، وما اضطرب سوى قلبك، لخلل فيه.

انظر حولك تعرف أنّ ما أنت فيه لم يخطر ببالك تمنّيه.

واطمئنّ. فليس قلق سوى جاهل أو غافل.

من كان يتخيّل.. قراءة المزيد »

اختلاف توقيت

ليس وقتُ المغادر كوقت المُقيم.

الأوّل يحسبُ كلّ دقيقة وكلّ ساعة ويحاول استغلالها بأفضل شكل ممكن. فمَن سافرَ منّا للسياحة أسبوعًا قضى كلّ أيّام الأسبوع ولياليه في الطرقات يحاول أن يقطف من كلّ بستان زهرة، ويزور أكبر عدد ممكن من الأماكن، ويخوض أكبر عدد من التجارب.

أما حين نعود إلى بلادنا، فنبيت شهورًا دون حركة، وتركد نفوسنا لأنّها تعلم –واهمة– أنّ الغد قريب، وأننا يمكننا زيارة ذلك المكان في أيّ وقت شئنا. وإذن، ليس اليوم!

ولكننا لا ندرك أنّنا جميعًا مسافرون.

لا أحد مقيم.

وينبغي لنا التعامل من هذا المُنطلق. وزراعة كل البذور التي نستطيع، في كلّ الأماكن التي نستطيع، في أسرع وقت ممكن.

فكلّنا مسافرون.

اختلاف توقيت قراءة المزيد »

٢٩ فبراير

يوم له خصوصية لأنه لا يتكرر سوى مرة كلّ ٤ سنوات. يوم نادر.

ولكن الحقّ أنّ كلّ يوم هو يوم فريد لن يتكرّر أبدًا.

فكيف نستغلّ هذه الأيام؟

٢٩ فبراير قراءة المزيد »

أجّل الاحتفال

تجد المزيد لتحتفل به!

إنّ التسرّع في الاحتفال بالإنجاز هو أوّل ما يهدمه. وربّما وصل بنا هذا التسرّع إلى الاحتفال قبل تحقيق الإنجاز أصلًا!

أجّل الاحتفال قراءة المزيد »

الأعذار كثيرة

لكنّ الانضباط أغلى.

مَن لم يَصدُق عَزمُه سيجد ألف عذر. ومَن صدق عزمُه لا يحول بينه وبين غايته عذر.

وكلّما صَعُبَ الأمر وزادت الأعذار وتحدّتك الظّروف كلّما امتُحنت رغبتك واختُبر عزمُك ووضعتْ نيّتك تحت عدسة المجهر يفتّش فيها عن الشوائب.

لكلّ منّا مئة عذر لو أردنا. ولكن ما كان للصّادقين أن يَقنَعوا بها.

الأعذار كثيرة قراءة المزيد »

إشارة

مَن برأ من حَوله وقوّته بقوله الصادق: لا حول ولا قوة إلا بالله، واستعان بحول الله، أعانه الله وسدّد خُطاه.

ومَن قال إنّما أوتيته على علم، خسف الله به، أو زلّ.

إشارة قراءة المزيد »

سرّ العادات

هو المؤرّج الذي يبدأ العادة ويؤدّي إلى التصرّف المنتظر. فإن تغيّرت بيئتُك بتغيّر مَن حولك أو أوقات نومك أو المكان الذي تسكنه فيؤثّر ذلك على عاداتك وتنسى بعضها دون انتباه.

والسبب هو غياب المؤرّج الذي يعمل كشرارة البدء لهذه العادة.

فسرّ الاحتفاظ بعاداتك هو تصميم تلك المؤرّجات والانتباه إلى غيابها وتصميم البدائل حسب الحال.

سرّ العادات قراءة المزيد »

تخلّص من المنغّصات اليوميّة

صوت صرصرة الباب المزعج..

منظر الملابس المتراكمة على الكرسيّ جوار الدولاب..

بطارية الريموت الضعيفة واضطرارك للضغط على الزرّ ثلاث مرّات..

ذلك القميص الذي بحثت عنه مرّتين واكتشفت أنّه ما زال في سلّة الملابس غير النظيفةذط

حيرتك في اختيار وجبة الإفطار..

وغيرها من المنغّصات الصغيرة اليوميّة التي تستهلك من طاقتنا دون داعٍ.

مَن استطاع تصميم بيئته بشكل مُناسب والتخلّص من هذه المنغّصات فاز.

تخلّص من المنغّصات اليوميّة قراءة المزيد »

قد تسرع في الاتّجاه الخاطئ

وبدون لافتات تدلّك على الطريق، أو بوصلة توجّهك حين تضلّ، تتوه تمامًا. يصبح جهدك كلّه عاملًا في هلاكك بدلًا من نجاتك.

انتبه أين تسير.

وانتبه لسرعة سيرك.

انظر تحت قدميك.

وانظر نحو النّجوم.

راقب اللافتات.

والأهم من كلّ ذلك، انظر مَن رفيقك في الطريق. فإن ظننتَ فيه خيرًا فاستبشر. وإن ظننت بصحبتك شرًّا فاقفز من تلك المركبة. فهي تتجه بسرعة إلى الهاوية.

قد تسرع في الاتّجاه الخاطئ قراءة المزيد »

ليس كلّ من يزرع يحصد

فقط من يزرع بذرة صالحة في تربة خصبة. فإن ففسدت التربة ضاع جهده. وإن فسدت البذرة خاب مسعاه.

وربّما تصلح البذرة والتربة، ويصدق منه الجهد، ثمّ يشاء الله أن تعصف الريح بمحصوله قبل حصاده، أو أن يُفسده المطر.

قانون الحصاد تعلّمناه ناقصًا. علّمونا: مَن زرع حصد. وكان جديرًا بهم أن يعلمونا كيف ننتقي البذور وكيف نفحص التربة. وأمر الزراعة بعد ذلك يسير.

ليس كلّ من يزرع يحصد قراءة المزيد »

لكلّ إنسان قصّة

تستحقّ أن تـُحكى وتُسمع. كلّ واحد منّا يمرّ بمحطّات تمثّل له نقطة تحوّل في حياته. وهذه المحطّات جديرة بالانتباه. ما من أحد فينا تمرّ به الحياة على وَتيرة واحدة. وتعرّضنا لهذه المحطّات في حياة الآخرين يسهّل علينا تخطّيها حين نمرّ بها. يبعث فينا الأمل حين لا نرى سوى الظلام.

إنّ الاطّلاع على الأحداث التي تصيب الأخرين تبيّن لنا أنّ ما يصيبنا ليس خارجًا عن المألوف. وتبيّن لنا أنّ كل واحد فينا يمرّ بنزاعات عديدة، ومواقف صعبة يمكن تخطّيها.

ومن هنا، كانت فكرة بودكاست: كل واحد فينا.

لكلّ إنسان قصّة قراءة المزيد »

كيف نتّخذ القرار؟

حين تحسب القرار بالورقة والقلم، يكون الخيار صعبًا جدًا. هناك الكثير من المتغيّرات، والمستقبل مجهول، فكيف لك أن تتخذ قرارًا صائبًا؟!

ولكن حين تنظر من منظور قِيَمِك كإنسان، وقصّتك التي تفخر بحكايتها لنفسك، يصبح كلّ شيء واضحًا فجأة!

لم يعد المستقبل معتمًا كما كان. أصبحتَ ترى بعض الملامح كأشباح تكاد تعرفها.

ويصبح القرار أسهل.

ما هي القصّة التي ستفخر حين تحكيها؟

مَن ستكون إذا مشيت في طريق دون طريق؟

هذا هو السؤال الذي سيقودك للاختيار الصائب.

كيف نتّخذ القرار؟ قراءة المزيد »

الكاتبُ الحقّ

لا يكتبُ الكاتبُ للنّاس فحسب، بل قد لا يعتبرهم أصلًا أثناء الكتابة. غالبًا ما يكتب الكاتب لنفسه. أو على الأقل، لنفسه أوّلًا. فإن قرأ الناسُ وتفاعلوا مع كلماته فتلك نتيجة ثانوية ربّما يفرح بها ولكنّه لا يأسَى إذا فاتَته.

وإذا كتبَ الكاتبُ للنّاس لكتبَ كلّ يومٍ على شاكلة اليوم وأحداثه، ولكان تركيزه الأكبر على ما يجري عليه السياق في ذلك اليوم. فلا تجد له أسلوبًا واضحًا ولا رسالةً بيّنة. فيهبطُ بذلك قدرُه بين الكُتّاب، ويُصبحُ من الكَتَبة؛ يُملي عليه أحدهم ما يكتب.

عجبًا لأمر النّاس! مَن سعى لرضاهم لا ينله إلا سخطهم. ومَن لم يكترث، فاز، سواءً رضوا أو سخطوا.

الكاتبُ الحقّ قراءة المزيد »

ماذا لو وجب تغيير المسار؟

حين تحاول بكلّ ما تستطيع، ولا تصل، حاول مرّةً أخرى.

وحين تحاول بكلّ ما تستطيع هذه المرّة ولا تصل، أعد النظر. ربّما اخترتَ الطريق الخطأ. ربّما كان لزامًا عليك تغيير اتجاهك، ولو لم تغيّر وِجهتَك.

لا عيب في تغيير الاتّجاه لو كان الطريق مسدودًا. وإنّما العيب هو الإصرار على حفر الصخر وأنت لا تملك إلا ظفرك تحفر به، ولديك البديل!

ماذا لو وجب تغيير المسار؟ قراءة المزيد »

٤ خطوات نحو الأمل

اليقين بالله والتوكّل عليه لا على الأسباب.

النّظر إلى ما لديك وتأمّل النِّعَم التي تتمتّع بها وكتابتها يوميًا.

مراجعة النقاط المُظلمة في التاريخ وكيف أنّها مرّت على رغم صعوبتها وتلَتْها مراحل مضيئة.

التركيز على عمل أقصى ما تستطيع في دائرتك المباشرة.

من لَزِم هذه الأربع ما تزعزع.

٤ خطوات نحو الأمل قراءة المزيد »

فخ الجودة

أترفع الجودة أم تُنجز العمل؟ إن كنت ستختار بين هذين، فإتمام العمل أهمّ وأقيم، ولو انخفضت جودته قليلًا.

الاستمرار في الكتابة يوميًا أهمّ من كتابة مقال مهمّ كل يوم. المهم أن أكتب. حتى لو لم يعجبني ما أكتبه.

إنّ بناء العادة أهم من الالتزام بأفضل معاييرها. لأنّ البحث عن الكمال سيُبطئ التنفيذ، ويسبّب التقطّع في إنجازها. وهو فخّ كثيرًا ما نوقع أنفسنا فيه.

فخ الجودة قراءة المزيد »

ماذا يمنعك؟

كُلّ إجابات هذا السؤال باطلة. الحقُّ أنّ لا شيء يمنعك. فكّر في أي عُذر لديك وحيّد عاطفتَك تجده واهيًا.

كما قال الشاعر الثائر أمل دنقل: ليس سوى أن تريد، أنت فارس هذا الزمان الوحيد.

إنّه ليس سوى أن تريد.

لا متطلّبات سوى الرّغبة.

فبدلًا من التفكير في الأعذار، وتطويل قائمة أسباب الفشل، سل نفسك بصدق: هل تريدُ حقًا؟

ماذا يمنعك؟ قراءة المزيد »

انظر إلى السّماء

من اتّكل على نفسِه وأسبابِه خَاب.

ومن أخذ بالسبب وهو ينظر إلى السّماء فاز.

وليس مَن نظر إلى السماء كمن نظر إلى الأرض ولو لم يَبدُ لنا الفارق.

انظر إلى السّماء قراءة المزيد »

إشارة

مَن حدّد أهدافه مسبقًا وفهم بواعث أفعاله سَهُل عليه اتخاذ قرارات سريعة حتى في جُلَ الأمور.

ومن لم يُفتّش عنهما صَعُبت عليه أسهل الخيارات، ولو في توافه الأمور.

إشارة قراءة المزيد »

كل ما تحتاجه لاتّخاذ القرار

هو الرّغبة.

إنّ الرغبةَ علامةُ القدرة. لا يخلق الله الظمأ دون خَلق الماء الذي يرويه.

فإذا أردتَ، فاعقد العزم. وإذا عزمتَ، فلا تَرجع.

كل ما تحتاجه لاتّخاذ القرار قراءة المزيد »

إشارة

قال (رِد) لصديقه (أندي): “الأمل شيء خطير. الأمل قد يقود الإنسان إلى الجنون.”

وأقول: هذا حقّ في الأمل الزّائف ليس إلّا. والتفرقة بين الزّيف والحقّ هي مفتاح الحفاظ على عقلك.

إشارة قراءة المزيد »

ما أكثر الأعذار!

الجوّ بارد.

الجوّ حار.

الطريق مزدحم.

لا أريد.

ولكنّه شرّير. ألم تر كيف فعل؟

ليس اليوم.

… إلخ. ما أكثر الأعذار التي يمكننا محاولة تسويغ أفعالنا بها! ولكنّها كلّها لا وزن لها في مقابل مَثَل واحد لم يعتذر، وأحسن التصرّف.

سمعنا من الشيخ يومًا أنّ مَن عَمِلَ حُجّةٌ على مَن قعد. فهلّا بحثنا فيمن حولنا كيف يعملون؟ هلّا بحثنا في مدينتنا مَن يُقيم الحُجّةَ علينا؟

أفلا نطمح أن نكون نحنُ تلك الحُجّة؟!

ما أكثر الأعذار! قراءة المزيد »

ما عليك إلّا الغَرس

الحصاد ليس الهدف. الغرس هو الهدف. الزراعة هي الغاية. السّعي هو المحكّ.

سواء حصدتَ أو لم تحصد. شهدت الثمار أم لم تشهد.

كلّ ما عليك هو غرس الفسيل.

في الحديث الشريف: إن قامت السّاعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألّا تقوم حتّى يغرسها فليغرسها.

حتى عند قيام الساعة؟! وما النتيجة؟

لا يهمّ. ليس البحث عن النتيجة. إنّما البحث عن تلبية نداء الواجب ما استطعت.

ما عليك إلّا الغَرس قراءة المزيد »

خلط الأوراق

أكثر ما يُسبّبُ لنا الارتباك أنّنا نخلط الأوراق بعضها ببعض. نقفز إلى استنتاجات لم نقدّم لها تقديمًا صحيحًا.

فلنتأمّل إن كانت أوراقنا مرتّبة قبل الاستنتاج.

خلط الأوراق قراءة المزيد »

من صفات النّجاح

التفاؤل.

مهما جرت عليك الأحوال، تعرف أنّ لها ربًّا يُجريها بحكمة. وتحافظ على تفاؤلك في كلّ الظروف.

انظر في أكثر الناس نجاحًا من حولك. ستجدهم المتفائلين!

انظر مَن لا يتقدّم ولا يُنجز شيئًا، ستجدهم الشكّائين البكّائين.

من صفات النّجاح قراءة المزيد »

انظر في ورقتك

علّموناها في لجان المتحان ولم نفهمها وقتَها.

في الامتحان، كلّنا معنا نفس ورقة الأسئلة. وبالتالي، حين نحاول نقل الإجابات من غيرنا فربّما ننجح دون بذل الجهد الكافي للاستعداد قبل الامتحان.

لكن في الدنيا، لكلٍّ منّا ورقة سؤال فريدة. حين تحاول نقل الإجابات ستنقل إجابات خاطئة لأنّك تنظر في ورقة مختلفة عن ورقتك. ليست نفس الأسئلة.

حين تحاول تصحيح إجابات غيرك (بالتعليق والنقد وإصدار الأحكام المتسرّعة) تقع في خطأين: الأوّل أنّك لا تعرف السؤال حتى تحكم على الجواب، والثاني أنّك في أغلب الوقت تصحّح مادةً لا تعرف عنها شيئًا؛ لم تدرسها ولم تتأهّل بعد لتصحيحها.

فلينظر كلٌّ منّا في ورقته. ولنعمل أحسن ما لدينا للجواب على سؤالنا نحن بشكل صحيح. ودَع الخلقَ لخالقهم.

انظر في ورقتك قراءة المزيد »

مرّة أخرى

عرّض نفسك للتجربة مرّة أخرى. تجربة قد أثّرت فيك من قبل. اسمح لها بالتأثير فيك مرة أخرى.

الدرس الذي حضرته وأعجبك، أعد حضوره.

حين نسمع أغنيةً جميلة ونطرب لها لا نكتفي بمرّة واحدة! وإنّما نعيدها مرارًا حتى نحفظها. وفي كل مرة تزيد حلاوتها ويزيد تعلَقنا بها.

فلم لا تعيد قراءة ذلك الكتاب؟

لم لا تعيد سماع ذلك التسجيل؟

اسمح له بإلهامك مرّة أخرى.

مرّة أخرى قراءة المزيد »

قصّة وعبرة

نسمع القصص ونتأثر لحظيًا ثمّ نمرّ كأن لم نسمع شيئًا!

وتمرّ قصّة بعد قصّة، ولا تغيّر ولا أثر!

فتتحوّل هذه القصص من موادّ نافعة تغيّر حياتنا للأفضل إلى موادّ مخدّرة. نخدّر بها ضمائرنا. ونحسب في أنفسنا خيرًا لأنّنا نسمع.

لكنّنا نسمع دون أن نعتبر. ونستزيدُ من حُجّةِ الله علينا دون أن نستعدّ للقائه.

فيقول اللهُ تعالى بعد القصص والأمثلة: إنّ في ذلك لعبرةً لأولي الأبصار، ولأولي الألباب، ولمن يخشى، ولمن كان له قلب! ومَن لم يعتبر؟ أعمى لا يخشَى الله ولا عقل له ولا قلب.

لا تكتفِ بالقصّة. تدبّر العبرة. وقدّم تغييرًا ملموسًا نتيجةً لهذا التدبّر.

قصّة وعبرة قراءة المزيد »

القرار أوّلًا

ثمّ الالتزام.

لا تُتركُ الأمورُ للصُّدفة.

إذا تركتَ العملَ دون موعد إنهاء مُحدّد مُسبقًا، فلن يُنجز. أو على الأقلّ سيتأخّر إنجازه أكثر ممّا ينبغي.

حدّد الموعد. اتّخذ القرار. ثمّ اعمل على الالتزام به دون أعذار.

القرار أوّلًا قراءة المزيد »

الأبطال

الذين تتابعهم بشكل مستمرّ، ولا يعرفون عنك شيئًا. غير أنّهم يلعبون أدوار بطولة في قصّة حياتك. يُلهمونك. يُعينونك. يُقدّمون لك المستحيل على طبق الممكن.

هم مصدر لا ينضب من الأفكار البنّاءة، والحوارات العميقة، والمعاني العظيمة.

فلتعمل حتّى تكون واحدًا منهم لشخصٍ ما.. أيّ شخص!

الأبطال قراءة المزيد »

يبحث الإنسان عن المعنى

في كلّ ما يفعل، هناك كلمة سرّ واحدة تحقّق له الرضا: المَعنَى.

يشقى الإنسان عمدًا ويترك الرّاحة عمدًا ويبحث عن الصعاب عمدًا ويشقّ الجبال عمدًا بحثًا عن المعنَى.

طالما نرى لما نعملُ قيمة، فنحن راضون به.

يبحث الإنسان عن المعنى قراءة المزيد »

الموازنة بين الحياة والعمل

مصطلح شهير في الثقافة الغربية انتقل إلينا مع انتقال أسلوبهم في العمل. والحقّ أنّني أتعجّب من هذا المصطلح الذي يفصل العمل عن الحياة وكأنّه ليس جزءًا منها!

إنّ الوقت الذي نقضيه في العمل ليس وقتًا ضائعًا أو لم يُستثمر جيّدًا في حياتنا. على الأقل، لا ينبغي له أن يكون كذلك. الأصلُ أنّ لعملنا قيمة ومعنى. والوقت الذي نقضيه في العمل هو من باب تعمير الأرض وتحقيق هذا المعنى.

فإن كان ما تعمل فيه لا يمدّك بالمعنى المطلوب، راجع نفسَك أولًا لأنّ الأغلب أنّه موجود وأنت لا تراه. فإن لم تجد بعد المراجعة فانسحب إلى عمل جديد في الحال. عملٌ لا تحتاج معه أن توازن بينه وبين حياتك.

الموازنة بين الحياة والعمل قراءة المزيد »

فرحةُ الطفل بإنجازه تهدمه

فهي فرحة غير مدروسة العواقب.

لا يعرف الطفلُ بعد إذا كان إنجازه يستحقّ الاحتفال؛ لم يكد البناء الجديد يقف منتصبًا دقيقة واحدة وقد بدأ الطفلُ التصفيق والتهليل لنفسه.

كما أنه في حركة تصفيقه تلك كثيرًا ما تضرب يدَه بناءه الذي بناه فتهدمه. فيكون الاحتفال المتعجّل هو سبب هدم البنيان.

لم يدرك الطفل أنّ عليه قبل الاحتفال الاطمئنان لشيئين: أولًا، انتظار نتيجة اختيار الثبات والرسوخ مقابل الزمن. وثانيًا، الابتعاد عن بنائه مسافةً آمنة.

ولم ندرك نحن —وقد كبرنا وأصبحنا نضحك على أفعال الأطفال— أنّنا ما زلنا أطفالًا نحتفل قبل الأوان بإنجاز لم يثبُت، ولم نبتعد عنه مسافةً كافية. وكَم هدّمنا من بناء بنيناه!

فرحةُ الطفل بإنجازه تهدمه قراءة المزيد »

ثمّ ماذا؟

ثمّ لا يهمّ. طالما أنّك سَعَيت وحاولت ولم تركن للكسل والخذلان.

ثمّ لا يهمّ إن طالت يدُك القمر أو لم تطُلْه كما عبّر الفنّان الشاعر صلاح جاهين في رباعيّته البديعة:

أنا اللي بالأمر المحال اغتوى

شُفت القمر.. نطيت لفوق في الهوا

طولته، مطولتوش.. ايه انا يهمني؟

ما دام بالنشوة قلبي ارتوى.

صدقتَ!

ثمّ ماذا؟ قراءة المزيد »

بنك الأفكار

لا بدّ لك من تدوين أفكارك في مكان ما حتّى لا تضيع. ينبغي لنا خلق بنك من الأفكار نعود إليه كلّ حين بحثًا عن الخطوة التالية.

تمرّ بنا عشرات الأفكار يوميًا ونهملها. ولا ندري أيّها سينقلنا للمستوى التالي! فالاحتفاظ بهذه الأفكار وسيلة فعّالة لضمان التقدّم؛ كلّما مللنا الروتين جذبنا إحداهنّ وعملنا بها.

غير أنّ هناك ملايين الأفكار الجيّدة التي ينشرها الآخرون في كلّ الأوقات. ويمكننا بسهولة التعرّف على هذه الأفكار من كتبهم ومقالاتهم ومحاضراتهم المسجّلة والبرامج الإذاعية والمرئية.

التعرَض المستمرّ لأفكار صحّيّة يدفعك للأمام ويُثري بنك أفكارك.

كم فكرة جيّدةً نريد لتحويل مسار حياتنا بالكامل؟

ربّما كلّ ما نحتاجه هو فكرة واحدة.

بنك الأفكار قراءة المزيد »

صمّم بيئتك بحيث تساعدك على النّجاح

أبسط مثال على هذه القاعدة هو أن تضبط المنبّه قبل النّوم. أنت تعلم أنّك لو لم تفعل، ربّما قمتَ متأخّرًا ولم تلحق بموعدك. فتضبط المنبّه لتجنّب هذا المصير الأسود، وتفوز بمصير جديد تصل فيه في موعدك المحدّد وأنت مطمئنّ.

ولكنّنا نكاد لا نفعل ذلك في أيّ شيء آخر. إنّ كلّ شيء حولنا يساعدنا على التشتّت لا التركيز. فلماذا لا نعير بيئتنا بعض الانتباه ونفكّر فيما نفعل وأين نفعله ومتى نفعله، وهل هناك وسائل أسهل وطرق أكثر كفاءة لتنفيذ نفس المهام؟

هل لو حرّكت مكان عملك قليلًا ستجد أنّ الأسلاك التي تعطّل حركتك أصبحت خلفك وستتحرك بحرّية؟

هل تحتاج لورقة كبيرة تعلّقها أمام مكتبك لتكتب عليها مهام اليوم فتلمحها بين الحين والآخر لتساعدك على تذكّر ما فاتك؟

هل تحتاج ترتيب ملابسك وزاد رحلتك قبل النوم بدلًا من ترتيبها في نفس اليوم صباحًا والوقت ضيّق؟

ما هي التدخّلات البسيطة التي يمكنك بها تصميم بيئتك لتساعدك على النجاح؟

صمّم بيئتك بحيث تساعدك على النّجاح قراءة المزيد »

ماذا تنتظر؟

شهادة؟

اعتماد؟

خطاب القبول؟

أن يكتشفك أحدهم؟

ماذا لو اكتشفت نفسك؟ ماذا لو قدّمت ما تريد للعالَمِ اليوم؟ ماذا لو لم تنتظر؟ ماذا لو بدأت بنفسك، لنفسك؟

أمرٌ مُخيفٌ، أليس كذلك؟

ولكنّك تعلم جيَدًا أنّه لا شيء مما فات يمنعك أو يعوق بدايتك. لأنّك ببساطة، لو حصلت عليها اليوم، ماذا ستفعل؟

كلّ ما سيتغيّر هو عذر لن تستطيع استخدامه بعد اليوم. لكنّك ستجد غيره ألف عذر.

ماذا تنتظر؟

ماذا تنتظر؟ قراءة المزيد »

عادات النّاجحين

هي العادات التي لا يحبّها الفاشلون.

لماذا إذن يحبّها النّاجحون؟

الجواب: إنّهم لا يحبّونها كذلك!

يقول ألبرت جراي في مقالته الشهيرة: المقام المشترك للنجاح “إنّ هذه الجملة هي أكبر جملة تحفيزية تعرّضت لها”. إن كانوا لا يحبّونها –مثلك تمامًا- ولكنّهم يفعلونها على أيّة حال، فمعنى ذلك أنّ بإمكانك أنت أيضًا تربية هذه العادات.

بعض النّاس لهم غاية محدّدة وهدف واضح يسعون تجاهه ويتحرّون السّبل التي تؤدّي إليه، سهلة كانت أو صعبة.

وبعض النّاس يتحرّون الهَوَى ويرضون بالنتيجة أيًا كانت.

فأيّ الفريقين جدير بالاحترام والتقدير؟ وأيّ الفريقين جدير بالتقليد؟

عادات النّاجحين قراءة المزيد »

لا يعوقك سواك

خوفك من عدم التحقيق.

شكّك في إمكانية الوصول.

تردّدك في المُضيّ قُدُمًا.

كلّ ذلك لا بنبع من الظروف. بل من الخيال.

لا يعوقك سواك قراءة المزيد »

المُصيبةُ هي ما ينشأ في الإنسان من المصيبة

قالها الرّافعيّ قبل عقود وصدق. الاختبار هو كيف ستستجيب لهذه المصيبة. أتلعن أم تصبر؟

أتسخط أم تصبر؟

أتكفر أم تشكر؟

أتثبُت أم تتوه؟

أتُحسِنُ أم تُسيء؟

المُصيبةُ هي ما ينشأ في الإنسان من المصيبة قراءة المزيد »

ما أسخف الحياة لولاهم!

كيف نحيا دون نماذج مضيئة تكون لنا علامات على الطريق؟

كيف نحيا دون سُحُبٍ تُظلّنا من حرارة الشّمس الشّديدة؟

كيف نحيا دون مشاريع لم يكن لها وجود في خيال أحد قبل عشر سنوات، واليوم حقيقة نراها ونستفيد منها؟

كيف نحيا دون مجموعة من الأبطال القلائل الذين تخيّلوا أنّ بإمكانهم تغيير العالَم، فغيّروه فعلًا؟

كيف نحيا دون مشاهداتنا المنتظمة لنماذج حاولت وفشلت ثمّ حاولت وفشلت ثمّ حاولت ونجحت؟

كيف لا نحيا وكلّ هؤلاء حولنا؟

كيف لا نكون منهم؟

ما أسخف الحياة لولاهم! قراءة المزيد »

نصف العِلم

نصف الجهل.

مَن اكتفى بنصفِ العِلم فقد ظلم نفسه ظلمًا أكبر ممّن لم يتعلّم. فمَن ملك نصف العلم ظنّ أنّه عارف وهو لا يعرف. فأضلَّ نفسَه ضلالًا مُبينًا.

وكيف نعرفُ نصفَ العِلم؟ من علاماته. ومنها:

القول غير الدَّقيق. انظر في خطابات أفضل مُتحدّثي العالَم وستجدُ أنّهم لا يقولون ما لا يعنون. ولا يقولون جُملًا ارتجالية غير ناضجة. يفكّرون في كلامهم ويتحرّون الدّقّة فيما يقولون لأبعد حدّ. فلو سألت أحدهم لماذا اختار هذه الكلمة بالذات لوجدتَ جوابًا شافيًا حاضرًا. على العكس من أغلب كلامنا!

ومن علامات نصفِ العِلم أنّنا لا نعرف أكثر مما نقول. لا نعرف ما وراءه ولا ما تحته. لا نعرفُ ما يترتّب عليه ولا علامَ يترتّب. ليس لكلامنا أساس سوى معرفة سطحية. لم نسأل “لماذا” ولا “ثمّ ماذا”.

نصف العِلم قراءة المزيد »

لا بدّ من الشّقاء

ولكن اتّجاه هذا الشقاء في اختيارنا. أنشقى في اتّجاه حلم يُحيينا؟ أم نشقى ضائعين دون اتّجاه معروف؟ أم نشقى في اتّجاه حلم مسروق لم نؤمن به ولا يحرّك داخلنا شيئًا؟

من الذي يختار؟

أنت الذي يختار.

فانظر فيمَ تعبُك؟

لا بدّ من الشّقاء قراءة المزيد »

ما الغاية؟

من كلّ هذا؟

من الوظيفة، من العادات التي تترتّب على الوظيفة، من الهوايات، من التعلّم … إلخ. ما الغاية؟

إنّ الغاية هي التي تضيف المعنى لكلّ ما نقوم به. فلو لم تكن الغاية قويّة بما يكفي، ما أعطينا الشيء حقَّه. وربّما تكاسلنا عن أدائه. لأنّنا لا نجد معنى من القيام به.

فلنُعد التّفكير في الغايات وراء كلّ شيء في حياتنا، ولنقرّر إن كان يستحقّ الاستمرار فيه أم يجب أن يتغيّر.

إذا وجدت نفسك قد فقدت شغفك بشيء ما، فحاول أن تتذكّر أسباب اهتمامك به في البداية. فالحافز ليس في الوسائل. وإنّما في الغايات.

ما الغاية؟ قراءة المزيد »

علامةُ القدرة الرّغبة

فمن أراد شيئًا كان قادرًا على تحقيقه ولا بدّ. ربّما لا تعرف كيف، ولكنّك تعرف أنّ بإمكانك اكتشاف ذلك. إن لم يكن اليوم فغدًا.

إيمانك بالله الكريم العدل يقتضي إيمانك أنّه لم يخلق فيك رغبة لشيء لا يمكن أن تصل إليه.

كيف يخلق الكريم الظمأ ولا يخلق له الماء الذي يرويه؟

علامةُ القدرة الرّغبة قراءة المزيد »

ماذا تعلّمتُ؟

سؤال يجدر بنا أن نسأله لأنفسنا بعد كلّ نقاش نشترك فيه.

بعد كلّ حدث.

بعد كلّ درس.

بعد كلّ يوم.

ماذا تعلّمت اليوم؟

ماذا تعلمت العام الماضي؟

ماذا تعلّمتُ؟ قراءة المزيد »

الصُّحبة التي نختارها

هي الصُحبة التي سيكون لها الأثر الأكبر في حياتنا وتفكيرنا. ربما لا نستطيع اختيار كلّ مَن نُصاحب، لكننا نستطيع اختيار مَن نعيره انتباهنا بشكل متكرر ومستمرّ. نستطيع اختيار وجودنا في بيئة معيّنة ونستمرّ في التواجد فيها.

ولكننا نهمل اختياراتنا تلك. ونستسهل العيش في دور الضحية.

كلّا. لسنا ضحايا. لسنا نلعب دور “الكومبارس” في حياتنا نحن! نحن نلعب دور البطولة. بل ونكتب ما يفعله البطل تجاه الظروف التي وحد نفسه فيها. وهذا البطل لن يترك الأمر للصدفة، ولن يدع أحدًا يختار مصيره بدلًا منه.

الصُّحبة التي نختارها قراءة المزيد »

أطواق النّجاة

كلّ صديق هو طَوق نجاة لصديقه. فإن كثرت تلك الأطواق سَهُل عليك إيجاد من يساعدك في مواقف مختلفة. تلجأ لكلّ واحد مرّة إن شئت أو حسب المناسبة.

أمّا إن لم يكن لديك سوى طوق نجاة وحيد، فقد يُرهقُه ذلك بشدّة. فأكثر من تلك الأطواق ما استطعت. ولا تقطع حبلًا يصلك بأحد.

ولا يفوتنا ونحن بهذا الصدد أن نذكّر أنفسنا بأننا أطواق نجاة للآخرين كذلك. فلنسهّل عليهم ما استطعنا. ولنساعدهم ما استطعنا.

أطواق النّجاة قراءة المزيد »

لكلّ إنسان تجربة

تستحقّ أن تُحكَى.

صراعات. نقطة تحوّل. مراحل انتقاليّة. أحلام وطموحات. تربية وطفولة. طَيشٌ ومُراهقة. لحظات فَخر. لحظات معنًى.

في كلّ واحدة من هؤلاء دروس وعِبَر. وحِكَم.

لكلّ إنسان تجربة فريدة لا تتكرّر. وإن تشابهت أجزاء منها بتجربتنا فذلك يدفعنا للتعلّم منها. هذه التجربة الفريدة تستحق أن تُقرأ وأن تُسمع.

لكلّ إنسان تجربة قراءة المزيد »

البدايات دائمًا بسيطة

أحمقٌ مَن يستهين بها.

بداية المشاريع العملاقة فكرة.

بداية تغيّر حياتك كلمة.

بداية الطريق إلى الجنّة النّيّة.

بداية الألف ميل خطوة.

فلماذا نحقّر من بداياتنا؟

البدايات دائمًا بسيطة قراءة المزيد »

خطأ يؤدّي إلى حادث

حين نرى عملًا غير مُتقن، مثل شارع لم يُمهّد بشكل جيّد، أو إصلاحات في الطريق قد انتهت وبقيَ أثرُها يُجبرُك على الإبطاء خوفًا على سيّارتك، نكون أمام خيارات متعدّدة.

إمّا أنّنا سنمرّ بها مرور الكرام غير مكترثين لها ولا لما سبّبها ولا لأثرها. أو سننظر إليها نظرة الساخط الشاكي فنلعن مَن قام بهذا العمل الرّكيك. أو سننظر إليها كمشكلة تتطلّب حلّاً.

وفي الأخيرة احتمالات: قد تدخل مثل هذه الأمور في دائرة تأثيرنا ونستطيع تغييرها حقًا. فنعمل على ذلك. أو أنّها تقع خارج هذه الدائرة. فإذا وقعت خارجها سنتحوّل إلى أحد الاحتمالَين الأوّلَين—عدم الاكتراث أو الشكوى.

ولكن هناك خيار آخر. يسلُكُه المتبصّرون.

استثمار هذا الخطأ الذي يقع خارج دائرتنا والاعتبار منه والتفكّر فيه. ثمّ إسقاطه على ما هو داخل دائرتنا. إن لم يكن بوسعنا تغييره هو، فكيف بوسعنا تغيير ما بين أيدينا؟ هل نقوم بعملنا بشكل مُتقن؟ هل نحقّر من أثر بعض الأخطاء التي نقوم بها؟ أو التجاهلات المتعمّدة التي تتخلّل سلوكياتنا اليومية؟

ربّما نستطيع في كلّ مشكلة نواجهها أو نشهدها أن نرُدّ الأمور إلى مبادئها ونفكّر في استثمارها في حياتنا.

قد تفكّر أن تمهيد الطريق يختلف كثيرًا عن عملك أمام شاشة الكمبيوتر، أو في الفصل مع الطلّاب. فالخطأ أمام شاشة الكمبيوتر لن يؤدّي إلى حادث. ولكنّك بهذا تحقّر من أثر أسلوب الفكر على أسلوب الحياة.

بالتغاضي عن الأخطاء الهيّنة، تتولّد الأخطاء الجِسام.

خطأ يؤدّي إلى حادث قراءة المزيد »

عادات الناجحين

هي نفس العادات التي يكرهها الفاشلون. والنّاجحون أيضًا يكرهونها كذلك. ولكنّهم يفعلونها على أيّة حال.

إنّ حبّك للتصرّف من عدمه لا قيمة له بالنسبة للناس الأكثر فعالية. المهم أنّ التصرّف له قيمة، وهدف، وسيساعدك على التقدّم في الطريق الذي تريد.

إنّ المتخاذلين يعتقدون أنّ الناس الأكثر فعالية يحبّون كلّ عاداتهم التي تساعدهم على التقدّم، وهو وَهمُ كسول. يتّخذون من هذا الوهم عذرًا لعدم تقدّمهم. ولو أمعنوا النظر قليلًا لعرفوا أنّهم -مثلهم تمامًا- لا يحبّون هذه التصرفات.

فلنفعلها على أيّة حال. أحببنا أو لم نحبّها. هذا هو أسلوب المحترفين.

عادات الناجحين قراءة المزيد »

التخطيط

التخطيط أمر جيّد بلا شكّ. ولكن الكثير من التخطيط قد يعوقك عن التقدّم.

التقدّم بلا هدف أو غاية يُفيدك صدفةً! فأنت لا تعرف بأي اتجاه تذهب.

لكن إن كنت تتقدّم في اتجاه تعرفه، فحتّى لو لم تخطط مسبقًا كلّ خطوة، فأنت تقترب من هدفك.

الموازنة بين التخطيط والتقدّم من أهمّ ما يميّز الأشخاص الأكثر فعالية.

التخطيط قراءة المزيد »

في العام الجديد

لا تبحث عن حلّ المشكلات الكبيرة. ابحث عن حلّ مشكلات صغيرة إذا استطعت حلّها ستجتمع معًا لتحلّ مشكلة أكبر.

لا تبحث عن المشهور من العادات والأهداف. حدّد لنفسك أهدافًا أكثر بساطة ومناسبة لوضعك أنت. حدّد خطوات صغيرة تمشيها كلّ يوم تدفعك للأمام نحو هدف بعيد غير واضح الملامح.

تقبّل ما فات. كلّه.

اعلم أنّ لك إله متكفّل برزقك ولا تغرّنّك تقلّبات الحياة فتخشى.

كُن مطمئنّ القلب. هادئ السّير. ثابت الخُطَى. ولكن لا تقف مكانك.

حدّد هويّة لهذا العام. مثلًا أنا اخترت أن يكون هذا العام هو “عام البودكاست” وبدأت إطلاق أوّل أعمالي هذه السّنة عن أساسيات مهنة التدريب.

فما هي هويّة عامك الجديد؟

في العام الجديد قراءة المزيد »

عامٌ مَضَى

عامٌ مَضَى كَكُلّ عام. مضى وهناك أحلام تحقّقت، وأخرى لم نبدأها بعد.

بعضُ هذه الأحلام تكاسلنا عن البدء فيها لأنّها تتطلّبُ عامًا لتتمّ. وها قد مضى العام ولم تتمّ.

عامٌ مضى وكنّا في بدايته متحمّسين للبدايات. ثمّ لم نلبث أن خمدت شعلة هذا الحماس. وها هو عام جديد يُطلّ، وشعلةُ الحماس داخلنا تستعدّ لتتأجّج.

فهل سنتركها تخمد هذه المرّة أيضًا؟

عامٌ مَضَى قراءة المزيد »

شهر الاحتفالات

ما هو أفضل ما حصل لك هذا العام؟

ما هي أكبر نعمة تستحقّ الاحتفال؟

يومان ويُختُم عام، ويبدأ عام.

وكلّ يوم بداية عام.

ففيم أنفقنا ما مضى؟

وفيم سننفق ما يلي؟

شهر الاحتفالات قراءة المزيد »

حياتُك في جملة

إذا تلخّصت حياتُك في جُملةٍ واحدة، فماذا تكون؟

“عاش كريمًا سخيًّا يجُودُ بما لديه على من حوله”

“رَبّتْ أطفالها الثلاثة وأنشأتهم نشأةً حسنة”

“كانت عبقريّةً في الفيزياء واخترعت ما استحقّت به جائزة نوبل”

“عاش مسكينًا ومات وسكينًا”

ما هي تلك الجملة التي ترجو أن تكون من نصيبك؟ وماذا أعددت لها؟

نمرّ بهذه التساؤلات مُرورًا خاطفًا ولا نقف عندها لنجيب عليها حقًا. نخاف من الحقيقة. نخشى المواجهة. نهربُ من المسؤولية.

تمهّل قليلًا. تأمّل قليلًا.

وأجب: “ما هي جُملةُ حياتك؟”

حياتُك في جملة قراءة المزيد »

كم حلمًا تحقق؟

وما كنت ترجو تحقيقه!

كنت تتمنّى وتظنّ أنّه مستحيل.

وظيفتك الحالية، أو زوجتك، أو وَلَدُك، أو هاتفك، أو سيارتك، أو صحّتك، أو بيتك، أو ملبسك…

بدأت بحُلم بعيد. يكاد يكون مُستحيلًا.

أو برغبةٍ شديدة في شيء لم يكن لك بعد.

والآن، هو لك. معك. فماذا فعلتَ به؟

كم حلمًا تحقق؟ قراءة المزيد »

صُحبة

صُحبةٌ تغيّرك وتؤثّر فيك. فإمّا صحبة خير فإلى خير. وإما صحبة شرّ فإلى شرّ. فاختر لنفسك صحبة تعينك وتقوّيك وتنصرك وتُعاونك على البرّ.

صُحبة قراءة المزيد »

أبواب الحَقّ

يجوز التقرّبُ إلى الله من أبواب صفاتِه وأسمائه.

فمَن أراد رحمةَ الله، رَحِمَ النّاسَ والخَلْق.

ومن أراد كرمَ الله، أكرمَ النّاس.

ومَن أراد عفو الله، عفا عن النّاس.

ومَن أراد لله أن يجبرَ كسرَه، جبرَ كسور النّاس.

إلى آخره من صفات الحقّ سبحانه وتعالى.

أبواب الحَقّ قراءة المزيد »

إشارة

مَن نظر في نفسِه واعتمد على أسبابه لم يجد سبيلًا للوصول.

ومَن اتّصل بربِّ الأسباب عَرَف السبيل الوحيد إلى الوصول.

إشارة قراءة المزيد »

في التعليم المدرسي

عوّدتنا المدرسة أنّ هناك جواب واحد صحيح، وأيّ شيء غير ذلك الجواب خطأ.

ثمّ كبرنا نبحث عن هذه الإجابة الصحيحة الواحدة في مواقف حياتنا المختلفة فلم نجدها. فسبّب لنا ذلك الشعور بالضياع.

وهو شعور مبنيّ على فرضٍ باطل؛ وهو أنّ هناك جوابًا واحدًا صحيحًا.

الحقّ أنّ الإجابات الصحيحة متعددة. ولا ينبغي لنا البحث عن “الجواب الصحيح” بل على “جوابٍ ما”. وأيّ جوابٍ صحيح. فهو إمّا بلغنا به النتيجة المرجوّة، وإمّا تعلّمنا أنّ الطريق ليس من هنا.

حين نواجه مفترق طريق ونحن نقود السيارة، لا نتوقّف عن الحركة تمامًا ونبحث شهرًا عن أيّ الطريقين يقودنا إلى وِجهَتِنا. كلّ ما نفعله هو أننا نختار أفضل الخيارَين وفقًا لمعلوماتنا المتاحة، ثمّ نكتشف بعد قليل إن كان هو أم لا.

فلمَاذا نُنشّئ أطفالنا على غير ذلك؟

في التعليم المدرسي قراءة المزيد »

القويُّ

مَاذا تفعل نسماتٌ من هواء هادئ في جبل راسخ؟ لا يزلزل الجبل سوى الريح العاتية.. ولا يكاد يتزلزل.

فمن كان منّا خفيف القلب حرّكه أيّ صَوت تافه. وزلزله أيّ حدث ولو صغُر.

ومَن كان قويًّا لم يتّبع كلّ مُناد.

القويُّ قراءة المزيد »

الحياة: رحلة طويلة شديدة القِصَر

قصيرة حين ننظر للخلف. طويلة حين ننظر للأمام.

حين نفكر في المستقبل القريب (بعد عشر سنوات مثلًا) نراه بعيدًا جدًا. ضبابيّ. غير واضح. فنستبعد الفكرة ولا نطيل التفكير. وحين نفكر في العشر سنوات الماضية، تبدو وكأنّها أسبوعًا، أو شهرًا. واضحة جدًا. نتوه في الذكريات والحَنين. ونتساءل: متى مرّ كلّ هذا الوقت؟

ثمّ نمضي في طريقنا غير معتبرين من هذه المفارقة العجيبة.

إنّ العشر سنوات التالية ستمرّ. كما مرّت العشرة الماضية، والعشرة التي تسبقها. ستمرّ ببطء، ولكن بسرعة لا تتخيّلها. وحينها ستقول: متى مضت كلّ هذه السنوات؟

واستثمار هذا المعنى في حياتنا اليومية مهمّ. ماذا سنفعل في هذه السنوات العشر؟ حين نتساءل: أين مرّ كلّ هذا الوقت، بماذا سنجيب؟ أمرّ علينا الوقتُ ونحنُ ندرك أحلامَنا، وننفّذ مشاريع ذات قيمة، ونغيّر في العالَم من حاله إلى حال أفضل، ولو بشقّ تمرة؟ أمرّ علينا الوقت ونحن نتحسّر على ما فاتنا ففوّتنا ما بين أيدينا؟ أمرّ علينا الوقت ونحن نساعد النّاس؟ أمرّ علينا الوقت ونحن نعمّر الأرض ونتعرّف على خالقها؟ أمرّ علينا الوقت ونحن غافلين عن معنى وجودنا في هذه الحياة؟

أمرّ علينا الوقت ولم نبدأ بعد في تحقيق حلمنا البعيد الذي يتطلّب عشر سنوات لتحقيقه؟ وقد مرّت السنوات ولم نبدأ لأنّنا نستبعد الوقت!

يا أيّها المسافر في هذه الحياة الطويلة وكأنّك عابر سبيل في جزيرة صغيرة، كيف تختار قضاء عمرك؟

الحياة: رحلة طويلة شديدة القِصَر قراءة المزيد »

التواصل الفعّال

إنّ التواصل الفعّال هو الذي يراعي في كلّ طرف مشاعر الطرف الآخر ومُنطلقاته الفكرية. حين نحصر تفكيرنا في رؤيتنا نحن فقط، نبني حاجزًا بيننا وبين الطرف الآخر بدلًا من بناء الجسور.

يمكننا تخيّل كلّ طرف على جزيرة منفصلة من المنطلقات والعقائد والمفاهيم. وكلَما سأل أحدهم سؤالًا بهدف الفَهم وأنصت إلى الجواب بغير أحكام متسرّعة، فكأنّما يضعُ لَبِنةً في جسر يربط الجزيرتين.

وكلّما تكلّم من منظوره هو بغير مراعاة لأثر كلامه في الطرف الآخر فكأنّما يدمّر جزءًا من هذا الجسر.

وكثيرًا ما تنتهي النقاشات بيننا وكلٌّ منّا لا يزال على جزيرته لم يبرح.

التواصل الفعّال قراءة المزيد »

فنّ القيادة

القيادةُ هي فنّ التأثير في النّاس حتَّى يَتبعوك نحو هدفٍ ما. لا نحتاج المنصب حتّى نكون مؤثّرين في أماكننا التي زرعنا الله فيها. وإنّما نحتاج الفَهم والصّدق والعَزم.

فأينما زرعك الله، أثمر.

فنّ القيادة قراءة المزيد »

هل يُدرَكُ ما فات؟

قلنا: الجواب حسب حال السائل.

إن كان فاته الأمرُ فعلًا، فالجواب نعم. اجتهد؛ علّك تدرك ما فاتك أو تقترب من إدراكه. فما لا يُدرك كلّه، لا يترك كلّه.

وإن كان لم يَفُته الأمرُ بعد، فالجواب قطعًا لا. إنّ الإدراك بعد الفوات غير الإدراك في الوقت. والقضاء لا يُجزئُ عن كمال الفِعل.

فلا تجعل احتمال الإدراك مسوّغًا لتفويت الخَير. فالمُبادرةُ بهِ أَولَى. ولا تجعل فواته مسوّغًا لتركه تمام الترك. فإدراك ما أمكن أَولَى وأخير وأبرَك.

هل يُدرَكُ ما فات؟ قراءة المزيد »

ابحث عمّن يلهمك

اختر لنفسك أبطالًا وراقبهم وقلّد تصرّفاتهم التي تُعجبك.

ذاكر قصّتهم. واجعل قصّتك تشبهها ما استطعت.

لا يشترط وجودك معهم. قد يكونون في بلد آخر، أو زمن آخر. ولكنّك تعرف من أخبارهم ما يكفيك.

وابحث عن البطل في كلّ من تقابله. عن مصدر الإلهام.

ابحث عمّن يلهمك قراءة المزيد »

لحظات التوقّع

هي الوقت المثالي للعملِ على ما بعد الحدَث.

بعد وصول ذلك الجهاز الذي أتوقّعه، ماذا سأفعل به؟ بعد حصولي على الترقية المنتظرة، كيف ستختلف حياتي؟

وهكذا يمكننا استغلال ذلك الحماس الشديد إمّا في التخطيط للحدث نفسه كالاستعداد والتجهيز، وإمّا للتخطيط لما بعد الحدث، لتحقيق الفائدة المرجوّة.

لحظات التوقّع قراءة المزيد »

الطّلبُ المستحيل

هو الطّلبُ ممّن لم يستعدّ للتنفيذ بعد.

الاستعداد النّفسيّ هو سرّ التلبية. فمَن أراد اتّباع النّاس له، عمل على تجهيزهم أوّلًا لهذا الاتّباع.

من الأخطاء الشائعة توقّع التلبية ممّن لم يستعدّ دون العمل أولًا على زيادة هذا الاستعداد. فالنّاس لم يمرّوا بفترة التجهيز التي مررتَ أنت بها. فلتأخذ بيدهم للاستعداد أوّلًا.

الطّلبُ المستحيل قراءة المزيد »

ليس الألم والمعاناة سواء

الألم أمر خارجي يحصل لك. حدثٌ مؤلم يصيبك.

ولكنّ المعاناة اختيار.

المعاناة أن تستعيد هذا الألم مرارًا وتكرارًا في ذاكرتك. وأن تسمح له بالسيطرة على أفكارك. وأن تسلّم نفسك له.

المعاناة ألمٌ متكرّر نصيب به أنفسنا.

كفاك معاناة.

تألّم، وامضِ غير مُكترث. سوى بدَرسٍ تتعلّمه. وخبرة تكتسبها. وأمل يلوح لك من باطن الألم.

ليس الألم والمعاناة سواء قراءة المزيد »

في ملعب الحياة (٢)

لا يستسلم لاعب الكرة حين يسدّد بعيدًا عن المرمَى. بل يستمرّ في التسديد مرّةً بعد مرّة حتّى يحرز الهدف أو تنتهي المباراة.

فما بالنا نجرّب مرّةً ونفشل في تحقيق هدفنا، فنقول: مستحيل. لن يتحقق. ونفقد الأمل والرغبة في التسديد!

بل نحاول مرّةً بعد مرّة. إمّا نصل، وإمّا تنتهي المباراة. لكنها حين تنتهي سنكون في محاولاتنا مستمرّين. حتّى في الدقائق الأخيرة. والثواني الأخيرة. نحاول ونسدّد. علّنا نُصيب مرّة!

في ملعب الحياة (٢) قراءة المزيد »

في ملعب الحياة

إذا مرّر لك زميلك الكرة بشكل غير دقيق، لن تتوقّف وتلومه، ستعدّل مسارك مباشرةً لتلتقطها وتكمل اللعب.

وحين نمرّر الكرةَ لزملائنا، كثيرًا ما نخطئ في الاتجاه أو القوّة المطلوبَين، فيعدّل زميلنا مسارَه ليلتقطها ونكمل اللعب.

الفريق الذي يتوقف فيه اللاعب في كل مرة لا تأتيه الكرة تحت قدمه مباشرةً ويلوم زملاءه ويصرخ ويشكو لن يفوز في أي مباراة. بل ولن يلعب أصلًا. ستكون المباراة كلها شكاوى وقد تتحوّل إلى معركة بدلًا من لُعبة ورياضة.

مع أننا لا نتصوّر عاقلًا يتصرف بهذه الطريقة في الملعب، إلا أن هذا سلوكنا في كثير من التمريرات في ملعب الحياة. نصرخ في وجه الآخرين، ونشكو من عدم التزامهم، أو غياب الدقّة، والأداء على مستوى أقلّ من المطلوب.

نشكو ونوقف سير العمل إلى أن يتمّ لنا ما نريد، أو لا يتمّ ونكون قد تعطلنا دون جدوى.

قلّما تكون التمريرات دقيقة. سواء تمريرات تأتينا أو نحن نمرّرها. فلنركّز إذن على اللعب. ولنعدّل مسارنا لنلتقط الكرة، ونفعل ما في وسعنا لنحرز الأهداف.

في ملعب الحياة قراءة المزيد »

الإصلاح وليس الصّلاح

هي مهمّتنا في هذه الحياة الدّنيا.

لم يتعبّد الأنبياء في عزلة عن العالَم. ولم يكتفوا بأنفسهم فقط. بل دَعَوا كلّ مَن يمرّون به إلى عبادة الله، وألزموهم بتشريعاته.

الصّلاح عبادة فرديّة. الإصلاح عبادة جماعية.

قال الله تعالَى في سورة الفاتحة: إيّاك نعبد وإيّاك نستعين. ولم يقل: إياك أعبد وإياك أستعين. أي أنّنا نعبد الله جماعات. نتعاون على البرّ والخير والتقوى، ونأمر بالمعروف. وننهى عن المنكر. ونتواصى بالحقّ، ونتواصَى بالصّبر.

وكلٌّ يُصلح قدر ما يستطيع. في أسرتك.. بيتك.. عملك.. أقربائك.. الحيّ الذي تسكن فيه.. صفحتك على فسبك… إلخ.

لا يدفعك استصغار شأنك أن تقول: ومَن أنا حتى أصلح؟! قل: ومَن أنا حتّى لا أصلح؟ لا ترضَ لنفسك أن تقصّر في واجبك.

الإصلاح وليس الصّلاح قراءة المزيد »

التنازل عن العَظيم من أجل الجيّد

يقول (جِم كُلِنز) أنّ الجيّد عدوّ العظيم. إذا كان بإمكاننا الاكتفاء بالجيّد، غالبًا ما نفعل ذلك. وهي عادة سيئة. تعويد النّفس الرضا بأقلّ مما يمكنها تقديمه.

لا تقبل بأقلّ من أفضل ما لديك. لأنّك تستحقّ.

التنازل عن العَظيم من أجل الجيّد قراءة المزيد »

كيف تستفيد ممّا تتعلّم؟

مَن أراد أفكارًا لا نهاية فليتّصل بمددٍ منها لا ينقطع.

قراءة مستمرّة. سماع مستمرّ. مشاهدة مستمرّة.

استهلاك لا ينقطع من المحتوى المفيد القيّم أيًا يكن الوسط الذي تفضّله.

ولا يعني ذلك أن تقرأ كتابًا كاملًا كلّ يوم، فكم من أناس أنهوا كُتُبًا ونسوها ولم يستفيدوا منها. صفحة واحدة يوميًا مستمرّة خير لك من كتاب كلّ عام. ولو كانتا نفس عدد الصفحات المستهلكة، ولكنّ عادة القراءة اليومية تمدّك بأفكار كلّ يوم حسب حاجتك وظروفك في ذلك اليوم.

أما أن تستهلك ٥٠ فكرة في أسبوع، ثمّ لا تعرّض عقلك لأيّ أفكار جديدة بعد ذلك فهو أمر فائدته محدودة.

كيف تستفيد ممّا تتعلّم؟ قراءة المزيد »

فكرة واحدة جيّدة

قد يكون أحد أكبر معوّقات النجاح هو إهمال الأفكار التي تخطر ببالنا طوال الوقت.

يمرّ ببالنا العشرات من الأفكار في كلّ يوم ولا نلقي لها بالًا. كلّ ما نحتاجه لتحقيق تغيير كبير هو فكرة جيّدة واحدة. أهناك ما يدعو للأمل أكثر من ذلك؟

لا نحتاج عشر أفكار. فقط فكرة واحدة نعمل بها ونؤدّها حقّ تأديتها ونجني ثمارها بعد ذلك.

فهل خطرت في بالك فكرة واحدة تستحقّ التجربة اليوم؟

لماذا لم تجرّبها بعد؟

ما الذي يعرقل حركتنا؟ لماذا نُبطئ فيما نعرف أنّه سيفيد؟

فكرة واحدة جيّدة قراءة المزيد »

الكتابةُ توضّح الفكرة

وتبلورها. الأفكار في العقل متشابكة متتابعة. لا تسير وفق منهج ولا منطق واحد. كقطارات متوازية يقفز بينها الإنسان دون ترتيب.

أمّا الفكرة المكتوبة فهي فكرة منطقية. يتأملها الكاتب قبل تدوينها، وأثناء تدوينها، وبعد تدوينها.

الكتابةُ توضّح الفكرة قراءة المزيد »

قيمةُ الفنّ

كنت أتساءل كثيرًا: ما قيمة الفنّ؟

أحبّ الفنّ وأطربُ للموسيقى.. ولكن ما الفائدة؟ ما القيمة؟ لا تُحيي الأغنية مريضًا، ولا تدافع عن مُتّهم.

أو ربّما تفعل!

هكذا فهمت اليَوم.

إنَّ الموسيقى تَخليدٌ للشعور. وتذكير بالقضيّة.

الفنُّ كأيّ أداة، يمكن استخدامها في الخير أو الشّرّ.

ما الذي يمكنه تحريك مشاعرك مثل الموسيقى؟ قد يُبكيك النّاي، والكمان، وتزيد حماستك الطّبول، ويرفع البوق من الأدرينالين في جسدك وكأنّك تحارب بنفسك.

قد يحرّك قلبَك لحنٌ صادق.

كلّ ذلك في لحظات. ما الذي له مثل ذلك الأثر؟

غير أنّي أدركتُ مؤخرًا أنّ الفنّ ليس الموسيقى فقط. وليس الشعر فقط. وليس إخراج فيلم سينمائيّ فقط. الفنّانُ مَن أتقنَ عملَه وزادَ فيه أيًا يكن ذلك العَمل.

وقد دَرجَ في لهجتنا المصريّة حين نرى شيئًا مُتقنَ الصُّنع ولو كان كوبًا من الشاي أن نقول لصانعه: ما شاء الله فنّان!

وكأنّها كانت تحري على لساني كلّ هذا الوقت ولم أنتبه لها.

اخرج بفنّك للعالَم. فما أحوجنا!

قيمةُ الفنّ قراءة المزيد »

ماذا كسبت اليوم؟

ماذا أنجزت اليوم؟

لو سألنا أنفسنا هذا السؤال كلّ يوم، ووجدنا جوابًا شافيًا، فما ضاعت أعمارنا هباءً.

اليوم، ماذا كسبت؟ ماذا أنجزت؟

لأيّ قصد؟

ماذا كسبت اليوم؟ قراءة المزيد »

الأحكام التي يطلقها علينا الآخرون

كثيرًا ما تكون أحكامًا نطلقها نحن على أنفسنا. نسمع صوتنا نحن، لا صوتهم هم.

صوتٌ نتخيّله قادمًا من الخارج. ولكنّه يأتينا من الداخل ولا ندري. أو نودّ لو لا ندري.

لأنه لو كان صوتنا يمكننا تغييره. ونحن نخشى تغيير القصّة التي ألِفناها.

الأحكام التي يطلقها علينا الآخرون قراءة المزيد »

التعلّم غير مريح

حتى نتعلم، لا بدّ —أولًا— من الاعتراف بالجهل. ولن يتأتَّى العلمُ لمن لم يفعل. لذلك، يكثرُ قبل لحظات الفَتحِ السَّخَطُ. هو رفض عميق للإقرار بالجهل. إلى أن نسلّم، فنفهم.

التعلّم غير مريح قراءة المزيد »

التردّد عذر مَن أراد القعود

لا أدري بأيّ شيء أبدأ … لن أبدأ.

لا أعرف كيف أبدأ .. لن أبدأ.

احترت في اختيار الفكرة من بين هذه الأفكار الثلاثة .. لن أبدأ.

لا أريد أن أختار شيئًا ثمّ إذا لم يعجبني اضطررت إعادة كلّ شيء من البداية .. لن أبدأ.

أنّى لك الوصول وأنت لم تبدأ؟

السير في طريق خاطئ أفضل من التجمّد في مكانك. على الأقل ستتعلّم أنّ الطريق ليس من هنا.

التردّد عذر مَن أراد القعود قراءة المزيد »

فُرَص النّموّ

لا نموّ وأنت مكانك لا تبرح.

ننفر من فرص النّموّ فرارنا من الوحوش.

والنابهُ مَن فزع إليها بدلًا من أن يفزع منها.

اتّخذ من خَوفك بوصلة تحرّكك؛ كلّما خِفتَ فُرصةً هرعت إليها غير متباطئ. فإمّا فوز أو دَرس.

فُرَص النّموّ قراءة المزيد »

خُذ بنصيحتك

ننصح النّاسَ ليلَ نهار بنصائح حكيمة ومفيدة. فلماذا لا نسمع لأنفسنا ونأخذ بنصيحتنا وننفّذها؟

انظر بم تنصح النّاس. واسمع نصيحتك. قد يكون هذا هو كلّ ما تحتاج.

خُذ بنصيحتك قراءة المزيد »

إشارة

إنَّ شجرةً لا تُظلّ ولا تُثمر قد فقدت معناها كشجرة وإن احتفظت بالاسم.

وكذلك الفنّان الذي يحجب فنّه ويحرم العالَمَ منه نتيجة الخوف. لا يمكن للفنّان أن يؤثّر دون نشر أعماله.

إشارة قراءة المزيد »

ماذا عن الآن؟

مَن انشغل بالماضي والمستقبل فوّتَ الحاضر.

نعيش وقتًا أطول من اللازم في لحظات غير التي نعيشها حقًا.

ننتظر أمرًا ما.

نتذكّر أمرًا ما.

نندم على فعلٍ ما.

نحلم بشيء ما.

ماذا عن الآن؟

ماذا عن الآن؟ قراءة المزيد »

لماذا نهرب من التغيير؟

ليس لأنّنا لا نريد تمديد منطقة راحتنا، ولكن لأنّنا نخشَى الخروج من منطقة الأمان.

إنّ ما نألفه لا يشكّل لنا خطرًا مجهولًا، وإن كان في بعض الأحيان يشكّل لنا خطرًا نعرفه. على الأقل، ليس مجهولًا. خوفنا من المجهول يغلب رغبتنا في التخلّص من الخطر المعلوم فنثبت مكاننا لا نتحرّك.

لا نغيّر.

لا نحاول.

لا نُبدع.

وبالضرورة، لا نؤمن.

من آمَنَ اطمأنّ.

لماذا نهرب من التغيير؟ قراءة المزيد »

كيف تُصلح مشكلة لا تعترف بها؟

لا يمكن.

كبف تُصيب هدفًا لا تراه؟ إما بالصدفة، تصيبه مرّة وتخطئه مرّات، وإمّا لا تصيبه أبدًا.

الاعتراف بوجود المشكلة هو الخطوة الأولى والأهمّ في حلّها.

ثمّ العَزم على إيجاد الحلّ. والاستعانة بالله عليها.

ثمّ تسعى حتّى تصل.

كيف تُصلح مشكلة لا تعترف بها؟ قراءة المزيد »

نفسي الفداءُ

نقولها مجازًا ولا ندري أنّنا نفدي بأنفسنا كلّ يومٍ مُقابل ما يستحقّ أو لا يستحقّ.

كلّ دقيقةٍ تمرّ بنا هي جزء لن يعود. فدينا بِه ما نفعله في هذه الدقيقة.

فبأيّ شيء نفدي أنفسنا؟

نفسي الفداءُ قراءة المزيد »

ماذا أكتب؟

سؤال لا بدّ أنّه يمرّ بكلّ كاتب حين يواجه الصفحة البَيضاء. ماذا أكتب؟

لا يواجه الخَطيب هذا السؤال بنفس الرّوح. مَن كان عمله التحدّث يحتار بين الكثير من القضايا والموضوعات أيّها يختار اليوم للتحدّث عنها. وعلى الأرجح، لا تستمرّ حيرته طويلًا. أعرف ذلك لأنّ عملي يتطلّب مني التحدّث أمام النّاس بشكل دوريّ.

أمّا الكاتب المحترف، لا يكاد يجد ما يكتبه. وانتشر الأمر حتّى سُمّي باسم خاص له: سدّة الكاتب. وربّما اشتهر الاسم لأنّه يُضفي على الكتابة غُموضًا ما. وربّما اشتهر لأن الكاتب يتحلّى بنوع من الفخر المصطنع حين يتغلّب عليه.

الكتابة كلامٌ كالكلام. فمن احتار فليتخيّل نفسه مع بعض من أصحابه ماذا سيقول لهم؟ وليكتب هذا.

اكتب أيّ شيء نافع.

المهم، أن تكتب.

ماذا أكتب؟ قراءة المزيد »

كُلُّ فكرةٍ تموت

ما لم تجد الرعاية والعناية من أحد.

كلّ الأفكار قابلة للتحقّق. وإلّا فكيف وُجدت؟ لا شيء عبثيّ.

بل إنّ كُلّ الأفكار حتميّة التحقّق! إن لم يكن اليوم من خلالك أنت، فغدًا من خلال شخص آخر آمن بالفكرة وقدّم لها العناية اللازمة.

لا تحكم على فكرتك بالموت قبل ولادتها.

قدّم لها الرعاية وراقب كيف تتطور وتنمو مشروعًا حقيقيًا.

كُلُّ فكرةٍ تموت قراءة المزيد »

قال العاشق

تبسّمها علامةُ مَيل قلبها إليّ.

وقال: قُبلةٌ واحدة تكفيني أبني بها حلمًا جميلًا.

وقال كما في قصيدة ابن الفارض: إن لم يكن وَصلٌ لديك فعِد به، وماطل إن وعدتَ ولا تَفي.

يتحسّسُ العاشقُ علاماتِ الحبّ ويفسّرها على هواه ولو كان واهمًا.

وكذلك نفعلُ نحن حين نؤمن بشيءٍ ما أو تغلبنا عليه رغبتُنا. نبحث عن كلّ علامةٍ تدلّ عليه ونتمسّك بها. ونهمل كلّ علامة تدلّ على ضدّه وكأنّها لم تكن.

فواجبٌ علينا حين نحاول جَمع الأدلّة وتتبّع العلامات أن نعيَ حيوداتِنا، وأن نحيّدها قدرَ المُستطاع، وأن نُكره أنفسنا على ضدّ ما تريد إذا عرفنا فيه السّوء.

قال العاشق قراءة المزيد »

أفضل ما يمكن أن تقدّمه للعالَم

ترقيةُ نفسك.

نحن معرّضون للتطلّع إلى ما لا نستطيعه. نودّ لو بإمكاننا تغيير العالَمِ بين ليلة وضحاها. نريد إيقاف الحروب، والتأثير على دُوَل كاملة، وإبادة أمراض، ونشر السّلام، وحلّ مشكلة المناخ .. نريد كلّ ذلك دفعةً واحدة. فإذا لم نستطع، قُلنا: لا نستطيع من شيء، وفقدنا الأمل!

مُهملين قاعدةً أساسية: اعمل في حدود دائرة تأثيرك قدر المستطاع تتّسع لك وتزيد ويزيد أثرك.

لو كانت هذه الأحلام النبيلة خارج قدراتي أنا، فمن يستطيع التأثير فيها؟

ستجد أنّ أحد أكبر المؤثرين في مجال اللقاحات وإبادة الأمراض مثلًا هو (بِل جيتس). رجل قضى عمرَه في تطوير التكنولوجيا، ثمّ زاد أثره حتى استطاع الوصول إلى ما وصل إليه.

ستجدُ (إلون مَسك) يستطيع قلب موازين صناعات مختلفة بسهولة، ولكنّه لم يستطع ذلك منذ عشرين عامًا.

فكّر في أي رمز يمكنه تغيير العالم بالمقدار الذي ترجوه ستجد أنّهم بدأوا من نقطة بعيدة تمامًا عن ذلك. ولكنّ سرّ قوّتهم اليوم هو أنّهم قبل أربعين سنةً أتقنوا ما بين أيديهم وعملوا على ترقية أنفسهم وزيادة أثرهم تدريجيًا حتّى وصلوا إلى ما هم عليه اليوم.

ما بالك بدائرة تأثير طفلٍ رضيع؟ أنّى له التأثير في أيّ شيء؟! في حاله الذي هو عليه اليوم، لا يستطيع. ولكنّه بالعمل على تقوية جسده، ثمّ تعلّم القراءة والكتابة، ثمّ الترقية بعد الترقية حتّى يصبح عَلَمًا من الناس.

أفضل ما يمكن أن تقدّمه للعالَم قراءة المزيد »

الاستنمرارية

في العمل أهمّ من جودة العمل.

لا ندعو للرضا بعمل غير مفيد. ولكن ندعوك لترك إحساسك بعدم الكفاءة جانبًا ونشر عملك على أيّة حال.

يعمل الهاوي حين يشاء. أمّا المحترف فيعمل كلّ يوم، وافقَ ذلك ميولَه أو لم يوافقْه.

الاستنمرارية قراءة المزيد »

فُرصة العمر

لا تأتيك مرّة​ً واحدة. بل تتأتّى لك طالما أنّ في عمرك عمرًا.

فلا تبتئس بما فاتك، وانظر فيما بين يديك، تجد الفرصة سانحة تنتظرك.

إنّما تضيع الفُرَص لأننا مشغولون بالنظر فيما فاتنا والبحث عمّا سوف يأتي. نهمل الحاضر فيفوتنا.

فُرصة العمر قراءة المزيد »

العامّة

اسمهم عامّة لأنّهم غير مختصّين بشأن محدد.

مَن لم يملك حِرفةً محددة، فهو من عوامّ النّاس.

وهو أمر مستنكر إذا نظرت له من هذه الزاوية. غير أنّ الكثيرين يسعَون سعيًا حثيثًا ليكونوا من العوامّ.

إذا كنتَ عاميًا فليس عليك من حرَج إذا لم تتميّز.

كلّا. لستَ كالجميع. لستَ عاديًا. اختر لنفسك ما يميّزك. وتحمّل مسؤولية اختيارك. لا مجال للهرب.

العامّة قراءة المزيد »

ما حدودُك؟

إمّا أن تقتصر على ما لديك من أسباب. أو تتّصل بربّ الأسباب.

إمّا أن تتوكّل على نفسك وإمكاناتك المحدودة، وإمّا أن تتوكّل على اللانهائيّ سبحانه وتعالى.

فاختر حدودك.

ما حدودُك؟ قراءة المزيد »

كيف تقيس حياتك؟

بالكلام؟

بالأعمال؟

بمقياسك أنت؟

بمقياس أقاربك؟

بمقاييس المجتمع؟

بمقياس الله؟

بمقياس شهواتك؟

بمقياس المال؟

كيف؟ هذا هو السؤال.

كيف تقيس حياتك؟ قراءة المزيد »

في ظلام الليل

تحتفل أسرة بعيد ميلاد طفلتهم ذات السنوات السبع.

يقرأ طالبٌ كتبه ويدرس.

يكتبُ أحدهم كلمات أغنية جديدة ويرسلها إلى صديقه يلحّنها.

ينظِمُ آخر شعرًا.

يتسامر صديقان ويحكيان فيما كان.

ينظرُ أحدهم إلى طيف فتاة أحلامه خِلسةً في حُلمه وهو نائم، آملًا أن يجمعهما اللهُ عمّا قريب.

يتأمّل أحدهم في الكَون الفسيح ونجومه ومجرّاته البعيدة.

يجلسُ أحدهم صامتًا يُنصتُ إلى مداعبة الرّيح أوراق الشّجر.

تُمشّط إحداهُنّ شعرَ أختها الصغيرة.

يُراقبُ فتًى أباه وهو يُصلّي، وتراقبُ الفتى أمُّه من بُعد.

يتابعُ الجَدُّ أخبارَ العالَم من خلال المذياع.

وبعد ساعات..

يطلع النّهار.

في ظلام الليل قراءة المزيد »

أقلامٌ هادفة

في أوقات الحَيرة، تساعدنا الكتابةُ على التحليل والفهم وتركيز الرسالة وترتيب الأفكار. تساعدنا على رؤية ما وراء القشور. نتهيأ بالكتابة للبحث في نفوسنا عن معنى الأحداث الجارية، وعن درس نتعلّمه، وعن كلمة مفيدة ندوّنها للتاريخ.

لا يكتبُ التاريخ نفسَه. إنّما تكتبه أقلامٌ هادفة.

أقلامٌ هادفة قراءة المزيد »

رغم سهولة السؤال، نُخطئ

ما بالنا ونحن في بُيوتنا آمنين، نخطئ في اختبارنا السهل. نعصي الله ولا نشكر. ونجحد نعمته ونكفر. وننسى عنايته ومراقبته لنا وستره.

يفوتنا موعد الصلاة. تأخذنا الغفلة. ننغمس في معصية. أو نسهو عن طاعة. حتّى طاعاتنا نقصّر فيها ونحتاج بعدها أن نستغفر.

أين نحن ممّن يجاهدون في الله بأرواحهم وأموالهم ودم أولادهم، وهم صابرون حامدون مؤمنون؟

أين نحن ممن لا يدري من أين يقتات غدًا؟

أين نحن ممن لا يدري بأيّ أرض يبيت غدًا؟

سألت عائشة الرسول عليه الصلاة والسلام لماذا يشقّ على نفسه في العبادة وقد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر؟ فأجابها صلى الله عليه وسلم: أفلا أكون عبدًا شكورًا؟

فإن كان هذا حال من غفر الله له ما تقدم وما تأخر، فأين نحن منه وقد ظلمنا أنفسنا ظلمًا كثيرًا.

رغم سهولة السؤال، نُخطئ قراءة المزيد »

لقطة

الناس في هذا الموقف نرى منهم لقطة.

تعرفك زوجتك جيدًا لأنها شاهدت الفيلم كله. فيلم حياتك. أو الكثير منه. يعرفك مَن ربّاك صغيرًا لأنه شاهد فيلمًا طويلًا دام سنوات.

وحتى هؤلاء المقرّبين لا يعرفنك حقّ المعرفة، لأنّ الكثير من اللقطات فاتتهم.

قد تظنّ أنت أنّك تعرف نفسك جيدًا لأنك عِشتَ جميع اللقطات. وهذا قد يكون حقًّا ولكنّك أقرب من اللازم. لا تستطيع الحكم على ما ترى بموضوعية وأنت داخل الدائرة. فحتى أنت لا تعرف نفسك كما تتخيّل.

فإن كان الواحد منّا يتوه في نفسه، فما بالك بمن نراهم عبر الشاشات ولا نعرف عنهم سوى لقطة؟!

إنّ إصدار الأحكام على النّاس من لقطة نراها تصرّف ساذج لا يصدر عن عاقل.

لقطة قراءة المزيد »

العمل يتبع الفكر

فمن أراد الإصلاح، فليبدأ بإصلاح أفكاره.

الأفكار تترسّخ بالتكرار. كرّر الفكرة التي تريد تَرسَخ، ثمّ تتحوّل إلى عمل.

العمل يتبع الفكر قراءة المزيد »

الكتاب

وسط سيء لنقل الحكايات. لا يسمع القارئ نبرةَ الكاتب ولا يرى حركات جسده وهو يقصّ القصّة عليه. يتخيّل. وربّما تخيّل شيئًا غير ما أراده الكاتب أصلًا.

أظنّ أنّ الكتابةَ انتشرت لأنّها وسيلة اعتماديّة وتنفيذها سهل نسبيًا، وليس لأنّها الوسيلة الأفضل لنقل المعلومات.

أفضل وسيلة على الإطلاق وأكثرها دقّة وضمانًا هي التحدّث وجهًا لوجه. ولكن طول المسافات وقصر الوقت يحولان دون ذلك في أغلب الأحيان. ربّما يكون الفيديو هو الخيار الأفضل بعد ذلك. ولكنّ تصوير الفيديو ونقله أصعب بكثير من كتابة ورقة ونقلها. خاصّة وأنه تقنية لم تكن موجودة أصلًا حتى وقت قريب.

الآن.. لدينا الكثير من الأدوات التي تنقل الصورة بشكل أفضل من مجرّد الكتابة. هناك الفيديو الذي سيسمح لك برؤية المؤلّف كأنّك تُجالسه، والكتب الصّوتية التي تستطيع معها سماع تفاعل المؤلّف مع عباراته المختلفة فتميّز الحُزن من الفرح والحماس من الهدوء.

يدهشني إذن كيف يقرأ الناسُ الكُتب الصوتية عادةً وكأنهم روبوت لا قلب لهم ولا شعور. نغمة ثابتة لا تتغيّر ولا يبدو عليها التأثّر بالمواقف المحكيّة في الكتاب. وكأنّنا نقرأ الصفحات بآذاننا!

إنّ مُسجّلي الكتب والمواد العلمية الصوتية بشكل عام ينبغي لهم نقل مشاعر المؤلّف لا كلامه فقط. وإلا فما الفائدة المكتسبة من تحويل الورق إلى سمعيّات؟

الكتاب قراءة المزيد »

فرضية الحياد

لا ينبغي لنا افتراض حيادية شخص ما فقط لأننا لا نعرف ميوله.

نفترض فيمن نراهم على التلفاز أو في اليوتيوب أنهم محايدون ونحن لا نعرفهم بعد. خاصةً الأشخاص الذين يتسمون برجحان العقل أو الذكاء في مجال ما.

إنّ الذكاء لا يعني بالضرورة رجحان العقل أو حُسن الأخلاق أو اتّباع المنطق السليم.

وكذلك الخبرة الواسعة في مجالٍ ما لا تعني بالضرورة أنّ الخبير مؤهّل للتحدّث في شؤون أخرى غير مجال اختصاصه.

نبحث عن إجابات أسئلتنا بين هؤلاء، ولا بأس. لكننا لن نجد جميع الإجابات عند نفس الشخص. ينبغي للعاقل إعمال عقله في الخبر.

ومن إعمال العقل فَهم أنّ لكلّ إنسان حُيوداته وميوله التي يبني عليها (أو منها) آراءه. وفهم هذه الميول والمُنطَلَقات يساعدنا في فهم الشخص وآرائه.

فرضية الحياد قراءة المزيد »

تعرّف عليهم أوّلًا

خابَ مَن توقّع من النّاسِ ما يتوقعه من نفسه. ليست النّاس سواء.

الكلّ يتعامل كما هو لا كما أنت.

فافهم دوافعهم وشخصياتهم تفهم ما يفعلون. وافهم دوافعك وشخصيتك تفهم استجابتك لهذه الأفعال.

تعرّف عليهم أوّلًا قراءة المزيد »

ماذا تُعلّمنا المُقاطعة؟

مُقاطعةُ المنتجات تعلّمنا أنّنا نستطيع العَيش بدونها وقد ظننّا أنّنا لا نستطيع.

مقاطعة شخص ما تعلّمنا نفس الشيء. نستطيع العيش بدونه. شريطة أن نتحلّى بأسباب كافية للمقاطعة.

وكذلك الأمر في مقاطعة عادة نرغب في التخلّص منها. أو مقاطعة نوع من الطعام غير الصّحّيّ.

وكذلك الحال أيضًا في الرغبة في البدء في الحياة بأسلوب معيّن. الأمر كلّه يتوقّف على الأسباب التي تدفعنا لذلك.

إن أصبح لدينا أسباب كافية، سنفعل!

ماذا تُعلّمنا المُقاطعة؟ قراءة المزيد »

أنت لا تعرف ما لا تعرف

يروي لك صديقك خبرًا شَهِدَه وحين تستوثق منه تجد أنّه قد أغفل بعض التفاصيل أو قرأ الموقف قراءة خاطئة. هذا وقد شهِدَه بنفسه وصدقك فيما أخبرك.

فما بالك بمن يروي لك خبرًا لم يشهده. وما بالك بمن يروي لك خبرًا لا يعرف عنه سوى صورة أو إعلان رآه على الإنترنت.

كَثُرَت المسلسلات التي تحكي لنا عن جناح الرئيس، وغُرف العمليّات. وفيها تتكشّف القصّة صورةً صورة، ومشهدًا مشهد، فتجد أنّ أكثر مَن هم في قلب الحَدَث يجهلون الكثير ممّا يحصل.

فأنَّى لك الظّنّ بأنّ ما تعرفه حقيقة لا شكّ فيها وأنت بعيد كُلّ البعد؟!

أنت لا تعرف ما لا تعرف قراءة المزيد »

زاحم الشّرّ بالخَير

إذا رأيت شرًّا وانزعجت، لا تكتفِ بالتأفُّف. زاحمه بالخَير.

كن أنت التغيير الذي تريد رؤيته في العالَم.

زاحم الشّرّ بالخَير قراءة المزيد »

ماذا تفعل حين تشعر بالعَجز عن المساعدة؟

ماذا يمكنني أن أفعل؟

ينبع هذا التساؤل من شعور بالمسؤوليّة تجاه شيء ما. قد لا يكون في استطاعتك أحيانًا فعل الكثير. وهو ما يقودنا إلى فهم التباين بين دائرة اهتماماتنا ودائرة تأثيرنا.

ربّما من اهتماماتك تشجيع فريق كرة محدد مثلًا. وأثناء المباراة، تشاهد بحماس وترجو لو يبدّل المدير الفنّي اللاعب رقم ١٣ برقم ٧. رقمُ ٧ أكثر مهارة في صناعة الفرص وهو بالضبط ما يحتاجه الفريق، أو هكذا تظنّ. لكنّك لا تستطيع تبديل اللاعبَين بنفسك. الملعب وما يدور فيه خارج دائرة تأثيرك كما ترى.

إذا استثمرنا مثال الكرة هذا وافترضنا أنّك قررت تكريس حياتك لتستطيع القيام بهذا التغيير ستجد أنّ هدفك الجديد الآن هو أن تكون مكان ذلك المدير الفنيّ. لا يمكنك التأثير على الملعب من قاعة المشاهدة. لا بدّ وأن تدخل اللعبة بنفسك!

تمامًا كما هو الحال في أيّ قضيّة أخرى تؤمن بها وترجو التأثير فيها ولكنها خارج دائرة تأثيرك. فما الخلّ إذن؟

الجواب في كلمتَين: تنمية الذات.

تخيّل طفلًا صغيرًا لا حول له ولا طَول، ما الذي يمكنه فعله؟ تقريبًا لا شيء! مَهمّةُ هذا الطفل الوحيدة هي تنمية ذاته ليَقوى ويكبر ويفهم ويتعلّم .. ثمّ يؤثّر. وكلما زاد علمه وزاد تطويره لذاته زادت دائرة تأثيره.

ربّما خَير هديّة تُهديها للقضيّة التي تؤمنُ بها، وللعالَم، ولله، هي استثمار ما وهبَك من أدوات لتنمية ذاتك وتوسيع نطاق تأثيرك. بذلك تزداد قدراتك ويقلّ شعورك بالعَجز.

وإن كان المشوار طويلًا، فكلّ مشوار يبدأ بخطوة. وإن كان الوقت المطلوب طويلًا فالوقت سيمرُّ على أيّة حال!

ماذا تفعل حين تشعر بالعَجز عن المساعدة؟ قراءة المزيد »

كل الأمور شخصية

على الأقل، الأمور التي تهمّك.

“لا تأخذ الأمر بمحمل شخصيّ” هي نصيحة عجيبة. لم لا؟

شخصيّ يعني أنه يهمني. شخصيّ يعني أنّني لن أتخلّى عنه بسهولة. شخصيّ يعني أنّني سأبذل ما في وسعي لتحصيله. شخصيّ يعني أنّني سأغضب لأجله وأفرح لأجله.

ثمّ ما البديل؟

ألّا تكون شخصية؟ أن يتساوى النّجاح والفشل. الفوز والخسارة.

كلّا.

كلّ الأمور الهامّة شخصية.

كل الأمور شخصية قراءة المزيد »

تلك الأشياء العادية

المملّة، المُضجرة، مثل فضّ التراب عن ياقة القميص، والتذمّر من طين الأرض الذي يلطّخُ حذاءك المُنَظَّف بعناية، والذهاب إلى العمل والعودة منه، والاستيقاظ المتكاسل من النّوم يوم الإجازة، والجلوس لساعات لمشاهدة التلفاز، وسحب الشاشة لأعلى ثمّ لأعلى بلا هدف محدّد … إلخ.

كلّ هذه الأشياء العاديّة هي نِعَم أَلِفناها ولم نعد ننتبه إلى قيمتها.

تقرأ هذه السّطور وأنت تعرف أنّ بيتَك سيؤيك هذه الليلة، وأنّك لن تنامَ جائعًا، وأنّك ستشرب قهوتك في الصباح..

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مَن بات منكم آمنًا في سربه، معافًى في بدنه، عنده قوت يومه، فقد حِيزتْ له الدنيا بحذافيرها.

فالحمدلله.

تلك الأشياء العادية قراءة المزيد »

لماذا؟

لأنّنا نستطيع!

أن نُساعد.

أن نُساند.

أن نكتب.

أن نُنتج.

أن نعمل.

أن نُبدع.

أن نصوّر.

أن نحكي.

أن ننظم الشِعر.

أن نَطرب.

أن نُعلّم.

أن نزرع.

أن نتعلّم.

أن نقرأ.

أن نتقدّم.

أن نطمح.

أن نحلم.

يكفينا سببًا أنّنا نستطيع.

لماذا؟ قراءة المزيد »

ليس هناك وقت إضافيّ

في كرة القدم، يعطيك الحكم وقتًا إضافيًا بديلًا عن الوقت الذي ضاع منك أثناء المباراة. تعوّضُ بهذا الوقت ما فاتك من حصّتك في اللعب.

ولكن في الحياة، هذا الوقت ليس له وحود. لا شي اسمه وقتًا بدلًا من الضائع. اليوم الذي يضيع لا يعوّض.

فانظر ماذا تفعل بيومك.

ليس هناك وقت إضافيّ قراءة المزيد »

فنّ الكلام

ينبغي لنا تعلّمُ فنّ الكلام وإتقانه حتّى يتسنّى لنا إيصال أفكارنا بوضوح. إن كنّا نريد التأثير في النّاس بفكرة تغلغلت في أعماقنا فأصبحنا أسرًى لها، فلا سبيل سوى التّعبير الواضح المُبين.

لا غنى لصاحب الفكر عن البَيان. وإلّا ماتت فكرته داخله ولم تخرج.

قد تقول: ولكنّني لا أتقن هذا الفنّ، أو لست متحدّثًا بالفطرة. والجواب أنّها مهارة يمكن تعلّمها.

في بعض الأوقات، يتوجّب علينا الكلام والتّعبير. ويخذلنا الأسلوب! وفي بعض الأوقات، نخجل من أنفسنا لأننا لا نستطيع التعبير بشكل مؤثّر عمّا يدور في أذهاننا، ونتحرّج من الصّمت، فيخرج كلامنا مسخًا لا طعم له ولا رائحة ولا تأثير.

تعلّم من المتحدّثين الكبار. راقبهم. اقرأ لهم. راقب مَن يلقَ كلامُه صدًى لديك.. عسى أن تكون مثلهم يومًا ما.

الكتابة تُرشّح الأفكار وتبلورها. اكتب كلّ يوم فكرة. اكتبها في ورقة واطوها وارمها إن شئت. لا تنشرها. ولكن اكتبها. اكتبها وانشرها إن شئت، ولكن اكتبها.

فنّ الكلام قراءة المزيد »

عدوّك الوحيد

عقلك.

إنّه الصديق الوفيّ الذي يخشى عليك من نفسك فيقوده خوفه عليك لردعك عن أيّ تقدّم تسعى إليه. يملأ رأسك بالشّكوك والمحاذير. يحكي لك قصص من حاولوا قبلك وفشلوا. يسوّغ لك الاستسلام. يتخيّل أسوأ العواقب ويقصّها عليك مرارًا. يسعى قدر طاقته لإيقاف هذا التغيير المتهوّر غير مأمون العاقبة!

إنّ التغيير في النتائج يتطلّب تغييرًا داخليًا أوّلًا. يتطلب تغييرًا في الفكر والمعتقدات. وهذا ما لا يحبّه عقلك بطبيعته.

ولكننا نستطيع ترويض هذا العقل وإعادة برمجته ليتقبّل التغيير ويرحّب به. بالتدريب مرّة بعد مرّة، سيكتسب مرونة تساعدنا على الحركة.

عدوّك الوحيد قراءة المزيد »

الفكرة طفل يتيم

كُلّ فكرة وليدة لم تُراعَى قد حكم عليها صاحبها بالموت.

إلّا أنّ الأفكار لا تموت. ربّما ماتت داخله ولكنّها تنتقل لشخص آخر أكثر استعدادًا. ولا تزال تتنقّل حتى تجد مَن يرعاها ويفوز بها.

كأنّها طفل يتيم مُبارك يبحث عن مأوى. مَن آواه فاز ببركته.

الفكرة طفل يتيم قراءة المزيد »

لا شيء كما يبدو

لكلّ ظاهر باطن. لا شيء واضح كما يبدو.

لكلّ شأن من شؤون هذه الحياة طبقات بعضها فوق بعض.

قد تفيدك سطحية النظرة أحيانًا. وقد تؤذيك أحيانًا.

لكلّ قصّة فصول. ولكلّ مشهد حكاية.

فتعلّم التساؤل. ورَبِّ في نفسك الفضول.

لا شيء كما يبدو قراءة المزيد »

وَهم سدّة الكاتب

الكتابة كالكلام. لا أحد يُصاب بسدّة المتكلّم. لا أحد يفقد القدرة على الكلام فجأة لأنّه ليس لديه ما يقوله.

شغل الكُتّابُ أنفسهم بتمييز أنفسهم فاخترعوا كسلًا أو مكابرةً سدّة الكاتب. تلك الأوقات التي لا يجدون فيها ما يكتبون أبدًا. ويعصي قلمهم رغبتهم في الكتابة. والحقّ أنّهم هم مَن عصَوا أقلامهم. وحدّت رغباتهم من قدرتهم.

إليك الترياق عزيزي الكاتب. إذا أُصبت بسدّة الكاتب، فاكتب عنها.

وَهم سدّة الكاتب قراءة المزيد »

لست بطل هذه القصّة

في المشهد الأخير من الفيلم العبقريّ The Dark Knight، يهربُ باتمان من رجال الشّرطة ويتعمّد أن يظنّ العالَم أنّه هو العدوّ. يسأل الطفل الصغير الذي يعرف الحقيقة أباه: لماذا يهرب يا أبي؟ لقد أنقذنا! فيُجيبه: لأنّه ليس البطل الذي تحتاجه جوثام الآن.

يهرب باتمان تاركًا خلفه إرثًا من دم. لأنّ المدينة التي يُحبّها تحتاج بطلًا غيره. إن حاول لعب دور البطولة في هذه القصّة، ستكون العواقب وخيمة.

وهو درس صعب.

كلّ واحد منّا بطل قصّته. ولأننا نلعب دور البطولة في قصّتنا نحاول كثيرًا أن نكون الأبطال في قصص الآخرين. وهو ما لا يحتاجونه. حتّى لو عزّ علينا تركهم، واعتقدنا أنّنا نستطيع تغيير شيء ما في حياتهم للأفضل.. ربّما نكون واهمين. ربّما يكون لتدخلنا ضرر أكبر من نفعه. ربّما كلّ ما علينا فعله هو الهرب. والمشاهدة من بعيد.

لسنا أبطال هذه القصّة. فلنتعلّم.

لست بطل هذه القصّة قراءة المزيد »

حدودُ القُدرة

يحكمها الصّدق.

قد تريد بدء مشروعٍ ما وتظنّ أنّ لا تستطيع. فتؤجّله ثمّ تؤجّله. ولا تزال الفكرة تؤرّقك وتلحّ عليك حتّى تقرّر يومًا تنفيذها. وما قد تغيّر شيء في عالمك الخارجيّ. كلّ ما تغيّر هو صدقك في السعي إلى تنفيذه.

قد تظنّ سنوات أنّك لا تستطيع التخلّي عن تناول الحلويات. ثمّ تقرّر يومًا تركها كلّها فجأة. ولم يتغيّر شيء سوى صدق رغبتك في التخلّي عنها.

مَن صدق استطاع.

حدودُ القُدرة قراءة المزيد »

التحدّيات تدلّ على الكَنز

إنّ أهل الترف يواجهون صعوبةً في التعرّف على قدراتهم وإمكاناتهم لأنّهم لا يشعرون بـ”حاجة” إلى اكتشاف المزيد من القدرات. هم في وضع الرّاحة. كلّ شيء على ما يُرام.

ما يدفع المرء لاكتشاف قدراته هو الحاجة إلى حلّ مشكلة لم يواجهها من قبل. مواجهة تحدٍّ لا يعرف نهايته بشكل مؤكّد. ضغطٌ ما يخرجه من الراحة إلى الحَيرة. من العِلم إلى الجهل. من الظّلّ إلى حرّ الشّمس.

قيل قديمًا: الحاجةُ أمّ الاختراع. لولا الحاجة ما اخترع الإنسان شيئًا!

إن كُنت الآن تواجه تحديًا صعبًا لا تعرف نهايته بشكل يقينيّ، فاحمد الله وانتهز هذه الفرصة لتتعرّف على استعداداتك وقدراتك ولتطوّر مهاراتك وتزداد علمًا وخبرة.

وإن كنت في منطقة الرّاحة، فابحث لك عن تحدٍّ يدفعك خارجها دفعًا.

التحدّيات تدلّ على الكَنز قراءة المزيد »

الحياة ليست سطحيّة

بل في كلّ حادث حكمة.

وفي كلّ لحظة درس.

وأينما تنظر ينبغي لك التأمّل.

وكيفما تكون ينبغي لك البحث والتفكّر.

لماذا؟

إلى أين؟

مِن أين؟

كَيف؟

وماذا بعد؟

ماذا لو؟

لم لا؟

مَن؟

لِمَن؟

الحياة ليست سطحيّة قراءة المزيد »

أدوار

تأتي قيمة الشيء من أهمية الدور الذي يلعبه في هذه الحياة.

عبوّة المياه الغازية تُباع بعشرة جنيهات لأنّها تروي الظّمأ وتشعرك بالانتعاش. فإذا ما انتهيت منها يُباع الكيلوجرام من العبوات الفارغة بمئة جنيه فقط. قد يحتوي الكيلوجرام الواحد على ٧٠ عبوّة فارغة. قيمتها الأصلية ٧٠٠ جنيه.

فقدت العبوّة قيمتها حين فقدت الدور الذي تلعبه وتحوّلت للعب دور آخر أقلّ قيمة.

وكذلك جهاز الكمبيوتر إذا بعته لمن يُحسن استخدامه فربّما دفع لك عشرات الآلاف. وإذا أعطيته لمن لا يفقه عمله ولا حاجة له به ربّما استعمله كمسند لأريكته قيمته مثل قيمة الحجر الذي يجده في الشارع.

مَن أعظم النّاس قيمةً؟ محمّد رسول الله صلى الله عليه وسلّم والرّسل والأنبياء. لماذا عَلَتْ قيمتهم؟ لأنّهم يلعبون الدور الأهمّ في حياة النّاس؛ هدايتهم لله وتعريفهم بدورهم وقيمتهم. وقيمتهم هذه ليست ذاتيّة. فلو لم يلعبوا هذا الدور لما كانت لهم نفس القيمة.

ما قيمة وجود الأب والأم في حياة أولادهما؟ يقدّمان لهم الرعاية والطعام والشراب والعناية وكلّ ما يلزمهم من احتياجات. فتعلو قيمتهم بالنسبة إلى أبنائهم. وليس لهم نفس القيمة بالنسبة إلى باقي الناس؛ فهم يلعبون دورًا مختلفًا.

فاختر لنفسك دورًا يجعلك إنسانًا ذا قيمة.

أدوار قراءة المزيد »

من أراد التأثير

كان لزامًا عليه جذب اهتمام النّاس أوّلًا وكشب ثقتهم. لا أحد يتأثّر بمن لا يحبّ. ولا أحد يطيع من لا يثق برأيه.

علّمنا دِل كارنجي أنّ أسرع طريق لجذب اهتمام النّاس هو الإنصات إليهم والاهتمام بحالهم.

وللثّقة بابان. مفتاح أحدهما الصّدق الذي لا يشوبه كذب أو تورية. ومفتاح الآخر الإنصات.

من أراد التأثير قراءة المزيد »

لا أحد يحتكر الحقيقة

ولكن لكلّ منّا الحقّ في الاعتقاد بالحقيقة التي تناسبه.

تعلّمنا من علماء النّفس أنّ شخصيّة الإنسان فريدة كبصمة الإصبع. وأنّ تلك الشخصية الفريدة هي التي تحكم ما نرى وكيف نرى ورأينا فيما نرى.

وبالتالي، فإنّنا نرى حقائق مختلفة.

محاولتنا إرغام النّاس على رؤية ما نرى نوع من العبث والغرور. عبث لأنه لن يجدي. وغرور لأنّه يتضمّن اعتقادنا بأنّ ما نرى هو الحقّ المطلق.

لا أحد يحتكر الحقيقة قراءة المزيد »

آفة الإنترنت السريع

لا أعرف في عصرنا هذا آفةً مثل الاستهانة بالتغييرات الطفيفة.

في عصر التوصيل السريع، والتحميل اللحظي، والمشاهدة عند الطلب، يصعبُ علينا تحمّل ما ليس لحظيًا ولو كان على مرمى البصر!

أيّ شيء لن نحصل عليه خلال ٢٤ ساعة لن نصبر عليه.

نريد أن يكون لدينا مليون متابع في أسبوع. ومليون دولار في شهر. ومئة ألف مشاهدة خلال يوم واحد من نشر الفيديو. نشتري الإعجابات والمتابعين لنعزّز ثقتنا في أنفسنا وفيمَ نقدّم. ولا ندري أنّنا نعزّز وَهمًا.

هناك حلّ آخر.

أبسط.

وأكثر فعالية.

وأضمن للوصول.

وهو التغيّرات البسيطة جدًا، المستمرّة بلا انقطاع.

لو كنت تقود طائرةً من مطار القاهرة باتّجاه مدينة لوس أنجلس مثلًا، ثمّ حدتَ بمسارك مقدار ١٠ درجات فقط، سينتهي بك الأمر في مكان مختلف تمامًا عند الوصول. لن تصل إلى لوس أنجلس، ولكنّك ستكون بعيدًا جدًا عنها. هذه الدرجات العشر لن تؤثر لو كنت تسير من غرفة الجلوس نحو المطبخ مثلًا لأنّ المسافة قصيرة جدًا لا تسمح لهذا التغيير البسيط بإحداث أي تغيير فعليّ.

ولكن حين يطول الطريق، تجد أنّك قد انتهى بك المطاف إلى مكان آخر تمامًا.

وهذا مثل ما يحصل في التغيّرات البسيطة التي يمكننا فعلها في حياتنا اليومية.

الفكرة في التغيير البسيط أنّه أسهل كثيرًا من التغيير الكبير الذي نرجو القيام به “يومًا ما”. يمكننا تنفيذ التغيير البسيط الآن. لأنّه بسيط.

ما هو التغيير البسيط الذي يمكنك القيام به الآن وسيساعدك في الحصول على ما تريد بعد عشر سنوات؟

آفة الإنترنت السريع قراءة المزيد »

إشارة

راقب قلبك واحمله على الحال الذي ترغب. القلبُ يتقلّب إذا لم تتدخّل. ويتقلّب بتدخّلك. فإذا تدخّلت حملته على ما تريد. وإذا تركته حملك حيث يريد.

إشارة قراءة المزيد »

من ملَك هذا الأمر ملكَ قلوب النّاس

اخلع نظارتك. وارتدِ نظّارتهم هم. انظر بعيونهم لا بعينك.

اعمل على فَهم رؤيتهم، ورغباتهم، ومخاوفهم، وأحلامهم.

أنت لا تهمّ. لا تهمّهم. الكلّ يهتمّ لشأن نفسه فقط.

مَن يهتمّ بشأن الآخرين تكون له تذكرة ذهبية لقلوبهم.

من ملَك هذا الأمر ملكَ قلوب النّاس قراءة المزيد »

إشارة

حين تفقد إلهامًا أتاك من مصدر تعرفه، عد إلى نفس المصدر واستلهم من جديد.

اسمع الأغنية مرّة أخرى. راجع الكتاب. أعد مشاهدة الفيلم. اقرأ تلك الرسالة …

لا تدع أثرها يموت.

إشارة قراءة المزيد »

حين تقرر التغيير

حين تختار التغيير، من المفيد التفكير في باعث هذا التغيير.

أهو هرب من وضعك الحالي؟ أم محاولة للبحث عن وضع جديد مرغوب؟

باعثُ التغيير يغيّر نظرتك للفرص المتاحة.

إن كنت تهرب، فارضَ بأوّل فرصة مقبولة دون كثير بحث. لأنّ ما أنت فيه شرّ مؤكّد بالنسبة إليك. وما ستذهب إليه شرّ محتمل وخير محتمل.

أمّا إن كنت تحاول تحسين وضع لا تهرب منه، فأنت تحاول التغيير مرتاح البال، لست متعجّلًا. يمكنك التأنّي في اختيارك والبحث مطوّلًا.

حين تقرر التغيير قراءة المزيد »

قلم رَصاص

كنا ونحن صغار نكتب بقلم رصاص. وكنّا نحلم باليوم الذي نكبر فيه فنكتب بالحبر. وها قد كبرنا وأصبحنا نكتب صحيفتنا بقلم لا يُمحَى.

وأدركنا أنّ الصحائف التي نكتبها ليست فقط تلك التي نمسكها بين يدينا، وأنّ المدرسة ليست محصورة في مبنًى بعينه. وأنّ كلّ من حولنا مُعلّمون وتلاميذ في آن واحد.

قلم رَصاص قراءة المزيد »

بَذلُ الحُبّ

نقول يبذلُ المرءُ جهدًا في عمل كذا وكذا.

وأقولُ في الحبّ بذلٌ كذلك.

حين نحبّ، نبذلُ حُبًّا لأحبّائنا.

الحبّ شاقّ. ولكنّه يستحقّ.

إذا كنت تعمل فيما تحبّ، فأنت تعلم جيّدًا أنّك لا تحبّ كلّ ما تعمل. تستثقل بعض المهام، ولكنّك تقوم بها على أيّة حال. لأنك تحبّ المعنى وتؤمن بقيمة ما تفعل. ولأنّك تعرف جيدًا أن لا سبيل إلى ما تحبّ إلّا بالعبور بما لا تحبّ.

وكذلك حبّك النّاس. فيه الكثير ممّا تحبّ. وفيه الكثير مما لا تحبّ.

ومَن قال أحبّك، عليه البذل في سبيل هذا الحبّ. وإلّا فقد كذب.

بَذلُ الحُبّ قراءة المزيد »

لا تحيي ذكراه فقط، أحيِ سُنّتَه

لا يعرفُ التاريخُ غيرَ مُحمَّدٍ -صلَّى الله عليه و سلَّم- رجُلًا أفرغَ اللهُ وجودَهُ في الوجود الإنسانيّ كلِّه؛ كما تنصبُّ المادَّةُ في المادة، لتمتزج بها فتُحوّلها، فتُحدِث منها الجديد، فإذا الإنسانيَّةُ تتحوَّلُ به و تنمو، و إذا هو -صلَّى الله عليه و سلَّم- وجودٌ سارٍ فيها فما تبرح هذه الإنسانيَّة تنمو به و تتحوَّل..!

مصطفى صادق الرّافعي

أين نحن من هذا الوجود القويّ الذي يغيّر ما حوله ومَن حَوله؟

أين نحنُ من إحياء خُلُقه ومواقفه وسنّته؟

أين نحنُ من التأسّي به في حياتنا اليوميّة؟

اكتفينا بالصلاة عليه باللسان لا بالقلب، وبالكلام لا بالفعل. نردّدها كببغاء يردّد ما لا يفهمه.

اللهمّ ارزقنا التأسّي به، واتّباع سنّته محسنين.

لا تحيي ذكراه فقط، أحيِ سُنّتَه قراءة المزيد »

لا تصدق عينيك

عيناك تكذبان عليك كلّ يوم.

تلمح ماءً من بعيد بعرض الطريق فلا تلبث أن تقترب منه حتى يختفي فتدرك أنّه كان سرابًا.

ترى الملعقة منكسرة في كوب الماء ولكنّك تخرجها فتجدها سليمة.

يلفت انتباهك ضوء أحمر خافت على الحائط فتمعن النّظر لتكتشف أنه انعكاس ضوء مفتاح الكهرباء على الحائط المقابل.

ترى القمر منيرًا في السّماء وما هو إلا كوكب معتم يعكس ضوء الشمس الساقط على سطحه.

كيف نصدّق ما نرى ونُهمل ما يستنتجه عقلنا أو ما نعرفه بداهةً؟

بعض البَصر لا يحتاج عينين.

لا تصدق عينيك قراءة المزيد »

ضَبطُ اللحظات المتكررة

خيرٌ من التخطيط لسفر سنويّ.

سلامُك على أهل بيتك حين دخولك من الباب.

عاداتك قبل النوم وبعد استيقاظك.

وجبة الفَطور.

ما تقع عليه عينك معظم الوقت.

كلّ هذه الأمور تبدو بسيطة لا أثر لها. ولكنّها بتكرارها عظيمة الأثر والنّفع إن صمّمتها كما ينبغي.

وأثرها في حياتك خير من أثر إجازة سنويّة خططت لها جيّدًا.

ضَبطُ اللحظات المتكررة قراءة المزيد »

السؤال مفتاح الإجابة

والرّغبةُ مفتاح القدرة.

والطلب مفتاح الحصول.

أبوابٌ واسعة يقود إليها باب واحد مفتاحه الإيمان.

السؤال مفتاح الإجابة قراءة المزيد »

ما الخَوف؟

الخوف لافتةٌ تُرشدك إلى الطريق الصحيح حين الشّكّ.

الخَوفُ دافع قويّ يمدّك بالطاقة حين اليأس.

الخَوفُ رادعٌ فعّال حين التهوّر.

الخَوفُ صديقٌ وفيٌّ لا يُفارقك.

الخَوفُ نوع من الإيمان المستتر؛ من كشف عنه الغطاء رأى الأمل.

الخَوف ظِلٌّ تتخلّص منه بتسليط الضوء عليه.

ولكنّه مراوغ ويأتيك من خلفك إذا فعلت، فتعلّم كيف تراوغه كما يراوغك. تعلّم كيف ترقص معه. إن لم تكن تعرف كيف، فهو يعرف. دعه يعلّمك.

ما الخَوف؟ قراءة المزيد »

ترياق الخوف: الإيمان

الخوف تصديق في غَيب لا ترغب فيه. يُعيقك ويحول بينك وبين أهدافك. يمنعك من الاستمتاع بالحاضر الذي تعرفه.

الإيمان تصديق في غيب تبحث عنه. يشجّعك ويحرّكك نحو أهدافك. ويزيد الحاضر مُتعةً لأنّه يضفي على قلبك سلامًا يسمح لك بالاطمئنان.

الشجاعة ليست ترياق الخَوف. الإيمان هو ترياق الخوف.

ترياق الخوف: الإيمان قراءة المزيد »

ماذا ترى؟

هل ترى التكلفة أم القيمة؟

هل ترى اليوم أم غدًا؟

هل ترى المتعة أم الثمن؟

هل ترى الهدف أم مَن ستكون لكي تحققه؟

هل ترى المعاناة أم المعنى؟

هل ترى المظهر أم الجوهر؟

ماذا ترى؟ قراءة المزيد »

ما نحلمُ به

ما نكرّره في أفكارنا يومًا بعد يوم، ولحظةً بعد لحظة..

ما نسمح لأنفسنا بالهَوسِ به..

ما نسرحُ فيه..

ما نتخيّله مرارًا..

وننشغلُ عنه ثمّ نعودُ إليه..

هذا هو نحن.

ما نحلمُ به قراءة المزيد »

ما لا يُدرك كلّه

ما لا يُدرك كلُّه لا يُترك كلّه. هكذا تعلّمنا من أساتذتنا في الصِّغَر. ولكننا ننسى. وفي التذكرة ما يفيد.

إن لم تكن تضمن تحصيل كلّ المنفعة فلا تترك كلّ المنفعة.

آفة زمننا أنّنا تعوّدنا “الضمان” في كلّ شيء. ونبحث دائمًا عن “كلّ” ما نريد. ولم نتعوّد البدايات البسيطة، والخطوات الصغيرة المتتالية.

فاخطُ الخطوة التي تستطيعها، وتوكّل على الله يبلّغك ما فاتك.

ما لا يُدرك كلّه قراءة المزيد »

لا تتعجّل الحَيرة

نحتار في القرار قبل أوانه بكثير.

نحتار إذا كان تغيير الوظيفة خير لنا أم لا، فنقرر مُسبقًا ألّا نبحث عن فرص عمل أخرى. ربما إذا بحثنا وجدنا الخير في مكان آخر. وقت القرار هنا ليس عند التقدّم للوظيفة، بل عند قبولهم لك وعرضهم عليك العمل.

لا تتعجّل الحَيرة.

توكّل على الله ثمّ قرّر حين تصل إلى مفترق الطرق.

لا تتعجّل الحَيرة قراءة المزيد »

لا تكترث لتشجيعهم

حتى لا تكترث لتثبيطهم.

لا يمكنك الاهتمام بالكلام الإيجابيّ إذا أردت تدريب نفسك على تجاهل كلماتهم المُحبطة.

التشجيع والتثبيط سواء.

ضوضاء.

لا تكترث لتشجيعهم قراءة المزيد »

قيمة التكاليف

ما يأتيك بالمجّان لا قيمة له عندك. فقط ما تتعب من أجل تحصيله.

نذهب إلى عملنا كلّ يوم ونتعب من أجل تحصيل المال اللازم لحياتنا التي نحياها. فنقيّم عملَنا وحياتَنا تقييمًا عظيمًا. لأننا نتعب من أجلهما.

الزواجُ غالٍ لأنّه غالي. كثير التكاليف ويتطلّب جهدًا عظيمًا. فتزيد قيمته بزيادة متطلّبات حصوله.

أمّا ما لا نضحّي من أجله، ولا نبذل فيه غاليًا، فلا قيمة له.

قيمة التكاليف قراءة المزيد »

إشارة

من علامات المرونة تقبّل الاختلاف في الرأي والصفات والأفعال. لم يخلقنا الله على شاكلة واحدة. ولا نرى الدنيا بنفس العدسة.

لكلٍّ عدسته ورؤيته. لا ينبغي لنا التعجّب من الاختلاف، بل من تطابق وجهات النظر، إن كان!

إشارة قراءة المزيد »

الجهل صديقنا الحميم

ندرسُ الشيء مرارًا ونظنّ أنّنا أتقنّاه وفهمناه حقَّ الفَهم فما نلبث إلّا أن يتجلّى لنا —بإذن الله— نور جديد في القديم الذي لم نكن نفهمه بعد. أو يمرّ بنا حادثٌ يؤكّد لنا أنّنا لم نتقنه بعد. ولا نزال نتعلّم ما حيينا.

ولا نزال نواجه جَهلنا كلّ يوم عشرات المرّات.

الجهلُ صديقنا الحميم. يلازمنا أينما نذهب. ولا يتركنا وحدنا أبدًا.

الجهل صديق وفيّ يُمكن الاعتماد عليه. لن يخيّب ظنّنا أبدًا به. إذا صدّقناه صدّقنا أنّنا لا ندري وفتحنا قلوبَنا لتحصيل علم جديد وفتوحات جديدة في المعرفة، وفي التعامل مع النّاس، وفي إدارة حياتنا كلّها.

الجهل صديق صدوق. يعدُنا دائمًا بأنّنا لا نعرف. ويصدُقُنا في كلّ مرّة حتّى لو لم نصدّقه.

صادق جهلك تتفتّح لك الأبواب.

الجهل صديق عطوف يمدّنا بالأمل. لأننا لو كنّا نعلم —وهذا حالنا— فهو أمر يدعو إلى اليأس لا محالة. فلأنّنا لا نعلم، لا يزال هناك أمل.

الجهل صديقنا الحميم قراءة المزيد »

إشارة

كالطّفل الذي يحاول وضع إصبعه في الكهرباء بلا كلل، نطاردُ شرًّا ما ولا ندري.

فلنُسقط التدبير، ونرضَ بما كتبه اللطيف الخبير.

إشارة قراءة المزيد »

لن ترسو السفينة

تتخبّطنا الأمواج ونحن على سفينة الحياة بلا مَراس. ولا مَراس. ننتظر وَهمًا إذا انتظرناه.

كرواية تقرأها صفحةً صفحة. لا تدري أما زلت في بدايتها أم وصلت إلى النهاية. لا ترى سوى صفحة واحدة. تنتهي فتبدأ غيرها. وبشوق تنتظر نهاية لن تأتي.

أو ستأتي فجأة، في منتصف الحدث. دون سابق إنذار.

إلّا أنّك أنت البحر، لا السفينة.

أنت الرّاوي، لا القصّة.

لن ترسو السفينة قراءة المزيد »

خاصية التخطّي

تخطّي هذه الصفحة لأنّها لا تثير اهتمامي، أو لأنّي قرأتها من قبل ولم تثر اهتمامي. تخطّي هذا الجزء من الفيديو. تخطّي هذه الحلقة من المسلسل. القفز إلى مقطعي المفضّل من الأغنية… إلخ.

هذه الخاصية تحيط بنا في كلّ خدمة نحصل عليها تقريبًا. فننسى أحيانًا أنّها غير موجودة في حياتنا اليومية الواقعية.

لا يمكنني تخطّي هذه الساعة من اليوم. ولا يمكنني تخطّي هذا المشروع الموكل إليّ في العمل. لا يمكنني تخطّي الأعمال المنزلية. ولا يمكنني تخطّي رمي القمامة في الصندوق خارج المنزل. لا يمكنني تجاهل إحضار الخبز يوميًا. ولا يمكنني التشاغل عن بعض الأجزاء التي لا أفضّلها في عملي الذي أحبّه.

لا بدّ لنا من ممارسة الحياة كاملة. والقيام بمهامنا بالكامل. وإلّا .. هناك عواقب.

قد يُجازى المقصّر في عمله. وقد لا يجد شيئًا يأكله من يتجاهل إحضار الطلبات اليومية. وقد ينزعج من رائحة القمامة من لا يخرجها يوميًا لرميها في الصندوق المخصص خارج المنزل… لا يمكننا تخطّي هذه الأشياء. أحببناها أو لم نحبّها، لا بدّ لنا من القيام بها.

خاصية التخطّي قراءة المزيد »

الرأي والعِلم والدّين

كلّها يجوزُ نشرها. ولكن لا يجوز نشر أيّ منها بصفة الأخرى.

رأيي أنّ الشتاء أفضل من الصيف. ليس علمًا. ليس دينًا.

خلايا الجِلد تتبدّل كلّ فترة وجيزة. عِلم. ليس دينًا.

محمّدٌ رسول الله. دين. ليس عِلماً. ليس رأيًا.

قد تتداخل هذه الدوائر أحيانًا وتبهت حدودها. ولكن في أغلب الأمور، الفرق واضح.

إذن، ما الذي يحقّ لي نشره دون مصدر أو مرجع؟

الرأي. فقط.

إذا كنت تقول رأيَك، فلا حاجة للمصادر.

أمّا مصدر معلومة تبدّل جلد الإنسان، فهو مهمّ. لأنّه عِلم. ليس مجرّد. رأي. فإذا نشرتها فتأكّد منها أوّلًا.

وكذا في الأحاديث الشريفة وأعمال الأنبياء وكلامهم وكلام الله. هذا دين. لا يجوز نشره دون التوثّق من مصدره أولًا.

وهذا رأيي.

الرأي والعِلم والدّين قراءة المزيد »

أنجز مهما يكن

أمر سهل. أنجزه بسهولة.

أمر صعب. أنجزه بصعوبة.

المهم أن تنجز.

صعوبة الأمر لا تسوّغ تخلّيك عن إنجازه أو تباطؤك فيه.

أنجز. فقط. هذا هو المهم.

أنجز مهما يكن قراءة المزيد »

ما لا يُقاس لا يمكن تحسينه

ما لا نعرف بدايته ونهايته لا يمكننا إدارته.

إذا أردنا تحسين الأداء، علينا أولًا تشخيص المشكلة. كيف نعالج مرضًا لا نعرفه ولا نعرف سببه؟ كيف نطوّر شيئًا لا نفهمه؟ كيف نحسّن ما لا نعرف كيف نقيسه؟

لا يمكن.

الخطوة الأولى دائمًا هي البحث عن مقياس.

ما لا يُقاس لا يمكن تحسينه قراءة المزيد »

لماذا تختلف شخصياتنا؟

لأنّ الشخصيّة هي حلّ لمسألةٍ ما. ومسائل الحياة تختلف وتحتاج حلولًا مختلفة.

تحكمُ شخصيتك الحقائق التي تراها، ورأيك في هذه الحقائق. تحكمُ أفكارَك وأفعالَك. وبالتالي فكلٌّ منّا يرى حقائق مختلفة. يعيشُ في حياةٍ مختلفة. تلك الحياة التي شكّلتها له شخصيّته ونزعاته.

وفي كلّ مسألة نحتاج نوعًا محددًا من الشخصيات. نحتاج شخصًا حازمًا يستطيع اتّخاذ القرارات السريعة حين تكون هناك كارثة. نحتاج شخصًا عطوفًا حنونًا حين نحزن ونصاب بأذى. نحتاج مَن ينبّهنا حين نتهوّر أنّ لبَعض التصرفات عواقب وخيمة. ونحتاج المُبدعين المتفتّحين لمواكبة التطوّر وانتهاز الفرص. ونحتاج التقليديّين المُحافظين لنحافظ على هويّتنا.

لكلٍّ مسألته التي يحلّها ببراعة.

لماذا تختلف شخصياتنا؟ قراءة المزيد »

اللحظات الأخيرة

في حالات الوفاة، يتساءل الناس عن اللحظات الأخيرة. ماذا كان يفعل المتوفَّى؟ هل كان مريضًا؟ هل كان يعلم؟ هل كنّا نتوقع؟

أتساءل ما دلالة هذه الأسئلة؟ لم نشغل بالنا باللحظات الأخيرة؟ هل نبحث عن شكل لحظتنا الأخيرة؟ هل نحاول استخراج نمط معين ينبّهنا حين تقترب؟

الأولى بنا البحث عن لحظات حياة الميت لا عن لحظات موته. كيف عاش؟ كيف نستلهم من حياته أعمالًا وعاداتٍ يحسن بنا التحلّي بها؟

الأولى بنا أن نسأل: ماذا قدّمنا نحن؟ وماذا نستطيع أن نقدّم اليوم؟ وكل يوم.

اللحظات الأخيرة قراءة المزيد »

ماذا لو فشلت؟

ولكن، لم لا نسأل: ماذا لو نجحت؟

كُلّ قرار أساسُه الخوف يقابله آخر أساسه الإيمان.

فاختر أيّ حياة تعيش.

واعلم أنّ خَوف النّاس من النّجاح الذي يتطلّب التغيير أكبر من خوفهم من الفشل في محاولة جديدة والعودة إلى المألوف. بل إنّهم يرجون الفشل فلا يسمحون لأنفسهم بالمحاولة أصلًا!

ماذا لو فشلت؟ قراءة المزيد »

لستَ بحاجة إلى خريطة

كلّ ما تحتاجه هو بوصلة تشيرُ إلى الشَّمال. سهم تقريبيّ تعرف منه أين أنت من نَجمك الشَماليّ فيسهّل عليك الحركة.

التفاصيل الدقيقة غير ضروريّة. الاتّجاهات الفرعية غير ضروريّة. لكُلٍّ منّا طريقه الخاصّ. حتَّى لو كنّا نتّجه نحو نفس النَجم.

لستَ بحاجة إلى خريطة قراءة المزيد »

بين الميلاد والممات

حياة مجموعها إمّا موجب، وإما سالب. فإن كان موجبًا فقد فُزت. وإن كان سالبًا فقد خسرت. ويعبّر عن ذلك الدكتور مصطفى محمود بقوله: قيمة المرء هو ما يضيفه إلى الحياة بين ميلاده وموته.

ولكن، كأيّ مشروع كبير، حتّى نستطيع التحكّم في نتيجته النهائية، نحتاج إلى تكسيره إلى عدّة مشاريع صغيرة. ويمكننا تكسير مشروع “الحياة” لمشاريع أصغر تبدأ وتنتهي مع كلّ مرحلة جديدة.

مشروع حياتنا المدرسيّة مثلًا. وإن كان أكثر هذه الحياة نُسيّر فيه غير مختارين، فربّما ليست التركيز الأكبر.

مشروع حياتنا في الجامعة. منذ لحظة دخولنا إلى الجامعة وحتّى تخرّجنا منها. ويمكننا تكسيرها إلى مشاريع أصغر في كلّ عام دراسيّ مثلًا.

ثمّ مشروع حياتنا العملية. بداية أوّل وظيفة. نهاية أوّل وظيفة. أوّل درجة في سلّم المنظومة العملية نترقّى إليها. ثمّ رحيلنا من عملنا الأول وبداية عمل في شركة أخرى أو مجال أخر. في كلّ مرحلة من هؤلاء، يمكننا البحث عن المحصّلة. هل هي محصّلة موجبة أم سالبة؟

وبالبحث في ذلك نستطيع التنبؤ بمحصّلة حياتنا ككلّ، أو التخطيط لها بشكل أفضل.

ولكن المرحلة الأهم هي المرحلة الحالية. أنت الآن بيدك تغيير محصّلة هذه المرحلة. فانظر كيف تريد لها أن تنتهي.

بين الميلاد والممات قراءة المزيد »

هل الحظ أهم أم الجاهزية؟

الحقيقة: لا يهمّ.

المهم أن أحدًا منهما لا يحقّق شيئًا دون الآخر. فإن كنت مستعدًا ولم تجد فرصة، لن تحقّق شيئًا. وكذلك إن أتتك مئة فرصة دون استعداد منك، فلن تحقق شيئًا.

لا جدوى من هذا السؤال أصلًا لأنّك لا تملك سوى الجاهزية. والحظّ حظّ. فاعمل على تجهيز نفسك. لا تملك سواه.

هل الحظ أهم أم الجاهزية؟ قراءة المزيد »

لا أحد يهتمّ لأمرك

الكلّ —مثلك— يهتمّون لأمرهم هم.

فإذا أردت جذب انتباههم، حدّثهم عن أنفسهم. لا تتحدّث عن نفسك طويلًا فيملّ من معك.

فُضولُك عن النّاس وأحوالهم سيجعلك شخصًا مميّزًا بينهم يحبّون التحدّث معه. على الصعيد الشخصيّ والمهنيّ سواء. فرحل التسويق والمبيعات أولَى النّاس بالالتزام بهذه القاعدة. وكثيرًا ما يهملونها.

لا أحد يهتمّ لأمرك قراءة المزيد »

كلّ ما حولك يؤثّر فيك

اختبر بيئتك كما تختبر نفسك. فتّش فيما يدخل عقلك. فتّش فيمَن حولك. فيمَا تشاهد. في الأخبار التي تتابعها. فيما تسمع.

بعض تلك الأمور لا تستطيع التحكم فيها. ولكن يمكنك التحكم في مثير منها.

كلّ ما حولك يؤثّر فيك قراءة المزيد »

بم تغذّي العالَم؟

إذا حمدتَ تصرّفًا يسعى صاحبه في تكراره. هذه قاعدة إنسانيّة مبنيّة على حبّ النّاس للحَمد والاستحسان لما يفعلون ويقولون. فكأنّك حين تحمد شيئًا تغذّيه وتقوّيه.

حين تشجّع فعلًا ما، يتغذّى الفعلُ على هذا التشجيع فيشبّ قويًا.

علامَ تكافئ؟

فيم تشكر؟

ماذا تحمد؟

علامَ تُثني؟

بم تغذّي العالَم؟

بم تغذّي العالَم؟ قراءة المزيد »

الوهم المُريح

بعضُ الأوهام تريح أصحابها من المسؤولية، فيتمسّكون بها ويرفضون التّخلّي عنها ولو مقابل كرامتهم وعزّتهم وقوّتهم وقدرتهم على التغيير. تكاد تكون أغلى من حياتهم ذاتها.

لأنّ التخلّي عن الوهم مسؤولية. والمسؤولية تعني القدرة على التغيير. والتغيير يتطلّب جهدًا جهيدًا. فلماذا لا نريح أنفسنا ونعبّر عن عجزنا بوهمٍ ما نلقي به اللوم عن عاتقنا؟

ربّما يكون اختبارًا جيّدًا لمعتقداتنا أن ننظر في أيّ منها نجد راحة الجوارح. وعلى أغلب الظنّ، ما فيه راحة الجارحة وَهم يحتاج تفنيدًا دقيقًا.

والحقّ فيه تعب الجوارح وسكون القلب.

الوهم المُريح قراءة المزيد »

الكاتب الهارب

يكتبُ الكاتبُ هروبًا من الواقع فلا يجد مخرجًا إلّا أن ينغمس فيه ليكتب عنه.

يكتبُ الكاتبُ بحثًا عن ركن هادئ في زحام هذه الدنيا فلا يستطيع إلّا أن يقف وسط صخب لا ينقطع.

يكتبُ الكاتبُ قصصًا خيالية وأخرى ماورائية ثمّ يكتشف بعد إتمامها أنّه ما كتب إلّا عن نفسه، وعن الإنسان، وعن الواقع الحيّ.

وفي كلّ مرّة لا يجدُ الكاتبُ فيها ما يكتبه، يكتب عن الكتابة وأهلِها. يهربُ من الكتابة بالكتابة.

الكاتب الهارب قراءة المزيد »

ثقافة المصنع (٢)

لا يخفى علينا ونحن بصدد الحديث عن ثقافة المصنع أنّها ثقافة ماديّة بحتة. لا تعتدّ بالإيمان ولا تعوّل عليه. يتّكل فيها المرءُ على نفسه فقط. ولا يلجأ للقوّة العُظمَى القادرة على انتشاله من الضياع وحمايته من نفسه وفكره المحدود.

مَن يتدبّر يُدرك أنّ إسقاط التدبير هو الطريق الأسرع للسلام الداخليّ. وأنّ الإيمان بالله الذي كفلنا في جميع مراحلنا حتّى الآن هو اليقين الوحيد الذي نحتاجه. فالطّفل لا يعي ولكنّ الله يُسخّر له من يرعاه ويقوم على أمره. ثمّ يكبر ويحاول التدبير لنفسه، وهو لا يُحسن التدبير.

فأصلُ ضياع الإنسان تدبيره لذاته. وأصلُ راحته في إسقاطه التدبير واتّكاله على خالقه الذي أحسن تدبير كلّ شؤونه من قبل، ولا زال يرعاه.

كتب ابن عطاء الله السّكندري كتيّبًا صغيرًا باسم “التنوير في إسقاط التدبير” يتناول فيه هذا الموضوع باستفاضة لمن أحبّ الاستزادة.

ثقافة المصنع (٢) قراءة المزيد »

ثقافة المصنع

منذ زمن ليس ببعيد، كان الإنسان يحترف حرفة ما ويرتزق منها. يصنع الأواني الفخارية مثلًا، أو يحترف النّجارة، أو الحدادة. إنسان واحد يصنع الكرسيّ صنعة يدوية فنّيّة.

منذ قرابة قرن من الزّمان أو يزيد، ظهرت فكرة المصانع وخطوط الإنتاج. ومن هنا تحوّل الإنسان من فنّان إلى عامل. من محترف يصنع كرسيًا كاملًا بنفسه في أسبوع، إلى عامل بسيط يدقّ مسمارًا واحدًا كل نصف دقيقة. وأصبح المصنع يحتاج عشرون عاملًا مثلًا لصناعة الكرسيّ، ولكن في عشر دقائق. بدلًا من فنّان واحد في أسبوع.

من ناحية الحرفيّ، فالمصنع يوفّر له دخلًا ثابتًا مضمونًا قد يزيد على دخله إذا اعتمد على نفسه وزبائنه المحلّيين. فيوفّر له المصنع الأمان المطلوب ولأسرته. وبالتالي، تهافت بعض الحرفيّين على المصانع ليعملوا فيها، وتحوّلوا إلى عمّال.

ومن ناحية الجمهور، فالمنتجات المصنّعة يدويًا تختلف جودتها مرّة بعد مرّة، وإذا تلف جزء منها، فليس هناك قطع غيار يمكن استبدالها لأنّ المقاسات ليست موحّدة. وفّر المصنع جودة ثابتة، ومقاسات موحّدة، وقطع غيار. كلّ ذلك بسعر أرخص. وبالتالي، تهافت الجمهور على منتجات المصانع.

وبزيادة الطّلب، احتاجت المصانع إلى عمّال جدد باستمرار. والعامل المثاليّ هو شخص عاديّ مطيع. لا يميّزه شيء تقريبًا سوى التزامه بالحضور والانصراف في الموعد المحدد.

ومن ثَمّ تنشأ المدرسة النظامية بشكلها الذي نعرفه الآن. زيّ موحّد للطلّاب. تدريب شاقّ على الطاعة والتخلّي عن الإبداع. التركيز الكامل على الامتحان، لا على الفهم. سيتخرّج الطالبُ المطيع ليعمل عاملًا في مصنع بقيّة حياته. يعرف نهاية الطريق منذ بدايته.

هذه هي العقليّة التي توارثناها عن أجدادنا وآبائنا. عقليّة البحث عن الوظيفة الآمنة. والاستسلام للنّظام. والطّاعة لمن يكبرنا في المنصب أو المكانة. وإلّا فلن نجد عملًا في المصنع، وسنضيّع حياتَنا بأيدينا.

هذه العقليّة كانت صالحة منذ قرن مضى. ولكنّها لم تعد صالحة اليَوم. اليَوم، استولت الآلة على عمل المصانع. ولم يبقَ للإنسان سوى الفنّ والحِرفة. اليَوم، لا يعرف الفنّان مستقبله ولا يرى نهاية الطريق. ولكنّه يعرف يقينًا أنّ عمل المصنع لم يعد الحلّ. الحلّ في الإبداع والنموّ والتطوّر. الحلّ في التجربة والخطأ والتعلّم. الحلّ في المخاطرة. ولو بحث الإنسان اليوم عن الأمان لكان هذا هو المخاطرة الأكبر.

ومن ثمّ فإنّ جيلَنا الحالي يشعر دائمًا بالضياع لأنّه نشأ على البحث عن الأمان ولا يجده. ونشأ على معرفة نهاية الطريق ولا يعرفها. هي ثقافة قد انتهت صلاحيتها. ولكنّها لا زالت تصاحبنا وتؤرّق ليالينا.

ثقافة المصنع قراءة المزيد »

قد لا يعرف أحد اسمك

لكنّهم يعرفون الفريق الذي تعمل فيه لأنّه يؤثّر في حياتهم كلّ يوم.

القسم الذي تعمل به. الشركة التي تعمل بها. المهنة التي تنتمي إليها. المعنَى الذي يُحرّكك.

اختر أيًا منها فريقًا لك. انظر في الغاية من وجود هذا الفريق. انظر في أثره في النّاس. تأمّل الأمَل الذي يمدّهم به وجودك.

ربّما ليس وجودك كفرد. ولكن وجودك كفريق مكوّن من أشخاص لولاهم ما كان.

قد لا يعرف أحد اسمك قراءة المزيد »

قدر السّماح والاستطاعة، نُحبّ

نحبُّ النّاس قدر ما يسمحون لنا. وقدر استطاعتنا بَذل ذلك الحبّ.

لو لم يسمحوا لنا، ما أحببناهم. لو لم يفتحوا الباب، كيف ندخل. وإن طَرقنا، وأطلنا الطَّرق، لا نملك سواه.

ولو لم نستطع البذل قدرَ ما يسمحون لنا، ما أحببنا. فالحُبُّ بَذلٌ وعمل. الحُبّ هو استطاعتك الولوج بعد فتح الباب.

قدر السّماح والاستطاعة، نُحبّ قراءة المزيد »

سيتطلّب الأمر وقتًا طويلًا

ولكنّ الوقت سيمضي على كلّ حال. فأنت مختار بين مُضيّه كيفما اتّفق، أو مُضيّه وقد حقّقت ما ترنو إليه.

سيأتي العام القادم على أيّة حال. إمّا أن تزرع البذرة وترويها وتصبر على رعايتها حتّى تثمر وتحصد ما زرعت. أو لا تزرع لأنّ الأمر شاقّ.

ولكنّك دائمًا تتساءل: متى كان يجب أن أبدأ؟ والجواب دائمًا: منذ زمن بعيد.

ولكنّنا لا نملك تغيير ما فات. كلّ ما نستطيعه هو تغيير الحاضر.

فأيّ حاضر تريد أن تعيش؟

ثمنُ الوصول غالٍ. وثمن الضّياع أغلى.

سيتطلّب الأمر وقتًا طويلًا قراءة المزيد »

الثّمن يهون باتّضاح الرّؤية

لكلّ شيء ثمن. للنّجاح ثمن. وللفشل ثمن. ما الثّمن الذي أنت مستعدّ لتدفعه؟

إذا أردت الزّواج، ما الثّمن؟

إذا أردت الترقّي في وظيفتك، ما الثّمن؟

إذا أردت الوصول للوزن المثالي ونسب الدّهون والعضلات المثالية، ما الثّمن؟

إذا أردت الجنّة، ما الثّمن؟

كلّما زادت قيمة ما تريد، زاد الثّمن.

ولكن كلّما زادت قيمة ما تريد، هان الثّمن. لأنّ الهدف يستحقّ.

لا تفكّر فقط في الثّمن الذي ستدفعه، وإنّما تأمّل القيمة التي ستحصل عليها بعد دفع الثّمن.

باتّضاح شكل المستقبل المشرق، يهون الثّمن.

الثّمن يهون باتّضاح الرّؤية قراءة المزيد »

لا تطارد النّجاح

اجذبه.

كيف؟

بأن تكون جذّابًا.

تخيّل النّجاح الذي ترجوه كأنّه فتاة أحلامك.

الآن تخيّل مَن هو فتى أحلام هذه الفتاة. ثمّ اعمل على تطوير نفسك حتّى تكون هذا الفتى. وبذلك، ينجذب النّجاح إليك بدلًا من مطاردتك له دون عائد.

قد أفلح من تشبّه بالمُفلحين. واعلم أنّ الكلّ يتشبّه بدرجةٍ ما، ولا يثنيك أنّك لا تدرك كلّ ما ترجوه. فإنّ ما لا يدرك كلّه لا يترك كلّه.

لا تطارد النّجاح قراءة المزيد »

لولا وجود فلان

يقول الرّافعي: “ما أسخفَ الحياةَ! لولا أنّها تدلّ على شرفها وقدرها ببعض الأحياء الذين نراهم في عالَمِ التُّراب كأنّ مادتهم من السّحُب، فيها لغيرهم الظّلُّ والماءُ والنّسيم، وفيها لأنفسهم الطّهارةُ والعُلوُّ والجمال؛ يُثبتون للضعفاء أنّ غيرَ الممكن ممكنٌ بالفعل.”

ما الذي سينقص العالَم لولا وجودك؟

ما هو المستحيل الذي تثبت أنّه ممكن بالفعل؟

لولا وجود فلان قراءة المزيد »

نهايات مجهولة

نرى أنفسنا نتعجّل الشّرّ ولا نتعجّب. بل ونتعلّق به. ونحزن حزنًا عميقًا لو لم يتحقّق. ولا ندري العاقبة.

جهلنا بعاقبة كلّ ما لم يحدث يكفي لألّا نأسَى عليه.

كُلّ ما نأسى على فواته محض خيال. وهم تصوّرناه ربما لم يتحقق أبدًا لو كان ما نتمنّاه. ربّما كان المستقبل مختلف جدًا عن الرّسم الذي رسمناه في خيالنا.

ربما ما تخيلنا تحقيقه يكون، ولكن بوسيلة غير الوسيلة التي خطّطنا لها. ربّما الطريق الآخر هو الذي سيوصلنا حقًا ولا ندري.

احتمالات لا نهائية. فكيف لنا أن نأسى على ما لا نعرفه؟!

نهايات مجهولة قراءة المزيد »

منطقة الراحة ليست مريحة بالضرورة

ولكنّها مألوفة. نشعر فيها بالأمان لأننا نعرف ما فيها. ليس مجهولًا. قد يكون مروّعًا. ولكنّنا نعرفه.

أمّا المجهول.. فما أدراك ما المجهول؟ خوفُنا منه يجعلنا نتقبّل أوضاعًا مأساوية مألوفة. رغم أنّ المجهول —كونه مجهولًا— قد يكون أفضل من الوضع الحالي. ولكنّنا نختار الخوف أكثر من اختيارنا الإيمان.

الخوف والإيمان، كلاهما يتطلّب التصديق في ما لم يحدث بعد. الخوف تصديق في مصير مروّع. والإيمان تصديق في مصير بديع. كلاهما وَهم. فأيّ الوهمَين تختار؟

إذا اخترت الخوف، فما الذي يدعم خوفك؟ ألَم تعبر كلّ أيّامك السيّئة حتى الآن بسلام؟ ألم يعتن بك الله وأنت لا تملك قوّةً ولا فكرًا؟ ألم يسخّر لك من النّاس مَن يرعاك وأنت بعد لا تقوى على رعاية نفسك؟

أحين تكبر وتنضج ويعمل عقلُك عملَه تكفر بكلّ ذلك وتستسلم لخوفك الذي اخترعه عقلك؟

لقد أحسن الله تدبير أمورك كلّها منذ ما قبل ولادتك حتّى الآن. ألا يكفيك هذا دليلًا داعمًا للإيمان؟

الخوف والإيمان كلاهما وَهم. فأيّ الوهمَين تختار؟

منطقة الراحة ليست مريحة بالضرورة قراءة المزيد »

أنت عنيد

إذا قالها لك أحدهم فأنت في مأزق. إذا وافقتهم الرّأي فأنت عنيد باعترافك. وإذا لم توافق فأنت تثبت بذلك عِندَك.

وهي مغالطة كما ترى.

فالميزان مختلف في الحالتين. في الأولى يوثق فيما تقول لا ما تفعل. وفي الثانية يوثق فيما تفعل لا ما تقول.

أنت عنيد قراءة المزيد »

كيف تعتني بنفسك؟

لا تتعجّل الجواب. فكّر جيّدًا.

مظهرك الخارجي. الاعتناء بجسدك. عقلك. روحك. مزاجك.

ماذا تفعل من أجل كلّ هؤلاء؟

هل أنت راض عمّا تفعله؟

كيف تعتني بنفسك؟ قراءة المزيد »

لا يفيد التأمّل في أخطاء الماضي

ماذا لو ركّزنا على ما يمكننا تغييره بدلًا من التركيز على ما فات من أخطاء؟

نلوم النّاس ونلوم أنفسنا. ولا فائدة من اللوم إلّا أنّه حين نوجّهه نحو الآخرين يعطينا إحساسًا زائفًا بالتفوّق. وهي —مع إمعان النظر— ليست فائدة.

دعونا نتكلّم عن المستقبل. كيف يمكننا التعامل مع مثل هذه المواقف بشكل أفضل حين تحصل غدًا؟ كيف يمكننا أن نكون نسخة أفضل من نسختنا الحالية؟ كيف نرتقي فوق هذه الأخطاء؟

اللَوم يولّد الخزي.

بينما البحث عن تفادي هذه الأخطاء في المستقبل يولّد الأمل.

ففي أيّ العالَمَين تريد الحياة؟

لا يفيد التأمّل في أخطاء الماضي قراءة المزيد »

ما هو أفضل وقت تبدأ فيه؟

الجوانب: منذ عشرين عامًا.

لكننا لا نملك تغيير ما كان منذ عشرين عامًا. ما نملكه هو اللحظة الحالية. اليوم. ما الذي نريد بعد عشرين عامًا تذكّر هذه اللحظة من أجله ونقول لقد بدأتُ منذ عشرين عامًا؟

تبدو الأعوامُ العشرون كأنّها مدّةً طويلة جداً. وهي كذلك حقًا، لكنها ليست بعيدة عنّا كما نتخيّل.

فكما مرّت العشرون الماضية بسرعة البرق، ستمرّ هذه العشرون.

لتقريب الصورة، تخيّل بعض الأحداث التي ستحصل على الأغلب بعد عشرين عامًا. مثلًا: ربّما ستكون متزوّجًا ولديك أطفال في عمر العاشرة. من تريد أن تكون بحلول ذلك الوقت؟

ما هو أفضل وقت تبدأ فيه؟ قراءة المزيد »

فواتُ الفُرَص

كم فرصةً فاتتك وأنت تراها؟

كم فرصة فاتتك وأنت لا تراها؟

كم فرصة فاتتك لأنّك تعمّدتَ تركها؟

مَن خاف فوات الفرصة انتهزها. وحرص على بقائها.

مَن لم يحرص، هانت عليه الفرصة، وفاتته.

فواتُ الفُرَص قراءة المزيد »

أنَهونُ ونَبقَى؟

لا يبقَى مَع قَومٍ هان عليهم إلا مَن هانت عليه نَفسُه.

وعلامةُ هَوانك على النّاس أن يطرحوك بعيدًا، ويتركوك وَحيدًا، ولا يضعون رغباتك في الاعتبار، ولا يرَونك.

عزّز نفسَك في نفسِك. فلستَ تَملك مكانتك في قلوب الآخرين.

أنَهونُ ونَبقَى؟ قراءة المزيد »

الوقت غير مناسب

لماذا؟

هناك دائمًا أسباب تمنعنا من مطاردة فكرةٍ ما نعتقد أننا نؤمن بأهمّيتها. ولو آمنّا حقًا لما استسلمنا لهذه الأسباب، ولَوَجدنا سبيلًا إلى ما نُريد.

وضع هذه الأسباب تحت المجهر، واختبارها واحدًا تلو الآخر هو المحكّ.

“الوقت غير مناسب” ليس سببًا كافيًا بذاته. ما المعوّقات؟ لماذا لا نحاول تخظّيها؟

ما هو السبب الحقيقي؟

أهو الخوف؟ أو وَهم الخوف؟ أم أنّ هناك سببًا حقيقيًا غير ذلك؟

الوقت غير مناسب قراءة المزيد »

النّاصحُ الأمين

هو مَن ينظرُ في نَفسِه قبل النُّصح، وأثناء النّصيحة، وبعدها.

قلّما يَنصحُ النّاصحون دون تلقّي نصيحةً في المُقابل، أو ردّ فعل يقوم مقام النّصيحة.

ينبغي للنّاصح النّظر في حالِه هو قبل تقديم النّصيحة. لا لينتهِ عن تقديمها إذا ما وَجد نفسه محتاجًا إليها، ولكن ليعترف علنًا بأنّه أوّل المحتاجين. وهو ما يزيد من مصداقية النّصيحة ويُبدي الإخلاص.

وينبغي له متابعةُ المَنصوح أثناء تلقّيه النّصيحة، ومتابعة استعداده العاطفيّ لخَوض تلك المغامرة في أعماق نفسه. فإذا لم يجد لكلامه صدًى، اكتفى بالقليل الدالّ دون التفاصيل المُبيّنة.

وينبغي له متابعة حاله بعد النّصيحة حتى لا يظنّ في نفسه الصلاح والهداية. فكثيرًا ما ننخدع بما تقوله أفواهنا ولا نُلقِ بالًا لأعمالنا. فلينتبه النّاصح لنفسه ليكبح جموحها ويجبرها على التواضع.

النّاصحُ الأمين قراءة المزيد »

النّصيحة

عدم امتثال ناصحك لنصيحته لا ينفي صحّتها بالضّرورة. فربّما نفعك ما لم ينفعه. وربّما نقلَ لك علمًا نافعًا لا يملك الإرادة اللازمة للعمل به. وربّما اختلف وضعكما فَلَزِمَك غير ما يلزمه.

الحُكم الوحيد على فائدة النصيحة من الناحية العمليّة هي قراءتك لها في ظروفك الحالية بعد التفكير الصادق في محتوى النصيحة واختباره عمليًا في عقلك قبل اختباره في الواقع.

ولكن أنّى لنا أن ننظر في النّصيحة حقّ النظر؛ ونحن الغارقون في أفكارنا ومعتقداتنا وعاداتنا التي ألفناها وأصبحت تشكّل هوّيّتنا؟!

إلّا بترويض النّفس طويلًا..

النّصيحة قراءة المزيد »

لماذا ندوّن أفكارنا؟

في الكتابة سحر ما يجعلك تشعر أنّ أفكارك المكتوبة ستعيش أطول منك.

وفي الإنسان تعلّق بالحياة يجعله يقع في غرام فكرة الخلود.

لماذا ندوّن أفكارنا؟ قراءة المزيد »

ما الذي يناسبك؟

ليس هناك حل سحري ناجح مع كلّ الناس. هناك ما يناسبك. وهناك ما يناسب غيرك.

لا تبتئس بفشلك في تقليد أحدهم. ربّما عليك إيجاد طريقتك الخاصّة في حلّ هذه المسألة.

جرّب أكثر من حلّ. افهم ما يثير اهتمامك. وما يحفّزك.

اختر حلًّا سهلًا. ابتعد عن الحلول التي تتطلب التغييرات المعقّدة المفاجئة. غيّر بالتدريج.

إذا لم تفقد إيمانك بأهمية النتيجة، لا تفقد الأمل. واستمرّ في سعيك؛ تصل لا محالة.

ما الذي يناسبك؟ قراءة المزيد »

مَن يتولّى القيادة؟

أنت.

لحظة إدراك ذلك هي اللحظة الأصعب التي يفرّ منها النّاس فرارهم من المَوت. أو بالأحرى، يفرّون منها إلى المَوت.

فإن لم تمسك بعجلة قيادة حياتك فأيّ حياة تكون تلك التي تُوكَلُ إلى الصدفة والحظ؟

نحن لسنا ضحايا. نحن مسؤولون.

أيًا يكن ما حدث حولنا، استجابتنا للأحداث اختيارنا. تحت سيطرتنا. نملك أن نغيّر استجابتنا لو أردنا ذلك وعزمنا على تحقيقه.

مَن يتولّى القيادة؟ قراءة المزيد »

واحد وثلاثون

“يكون ليّا كتاب منشور وانا عندي ٣٠ سنة”

هكذا دوّنتُ في كرّاسة الأحلام قبل سنين. واليوم، مع تمام العام الحادي والثلاثين من يوم ميلادي، نظرتُ في عامي الفائت فوجدتُ أربعة كتب أو كتيّبات. ترجمتُ واحدًا وكتبتُ ثلاثًا. وما زلنا في بداية الطريق.

لم يكن أيّ من هذه الكتب على قائمة “الأكثر مبيعًا” ولا يهمني أن يكون.

في العام الفائت، رزقني الله طفلًا ما كنت أتوقّع قبلُ أن أشعر نحوه كما شعرت. يقول كلّ أب وأم أنهم يحبون أطفالهم كما لم يحبوا شيئًا قبل. عرفتُ هذا العام أنّ ذلك حقّ.

في العام الفائت، كثيرٌ من الصراعات النّفسانية. أفكار تزاحم أفكارًا. وآلامٌ تزاحم آلامًا.

في العام الفائت، نِعَمٌ لا آخر لها. ولا أستطيع —مهما جهدت— إحصاءها.

في العام الفائت —كما في كلّ عام سبقه— عناية ربّانيّة وحِكمة إلهية وسَتر عظيم.

في العام الفائت، لحظات من الهداية، وأيامٌ من التّيه.

في العام المقبل، تتكرّر القصّة. فهي ليست قصة العام. بل قصّة كل عام. وكل يوم.

ما لم نغيّر شيئًا بأنفسنا، لا شيء يتغيّر.

واحد وثلاثون قراءة المزيد »

الباحث عن الحقّ

هل الحقّ فعلًا مختبئ في مساحة رماديّة واسعة كثيرة الظلال؟ أم أنّه جليّ لمن يريد أن يرَى؟

هل التفكير العميق يزيدنا فهمًا ويكشف عن طبقات مستترة من المسألة، أم أنّه بحث عن الضلال، لا عن الحقّ؟

هل الأمور أبسط ممّا يظنّ مَن أرادوا وَسم أنفسهم بالذّكاء والفَهم فعقّدوها حتّى يرتقوا بذلك درجات ويصبحوا من خاصّة النّاس لا عوامّهم؟

أم أنّ لكلّ شيء ألف وجه؟ أينما تنظر يطلّ عليك “حقّ” مختلف.

لا شكّ عندي أنّ من رحمة الله بالنّاس أنّ حسابهم بين يديه هو لا بين بعضهم البعض. فأنّى لنا معرفة حقيقة أنفسنا، ناهيك عن حقيقة الغير؟

الباحث عن الحقّ قراءة المزيد »

كأنّهم أحلام

يقول أبو تمّام: ثمّ انطوَتْ تلك السنون وأهلُها فكأنّها وكأنّهم أحلامُ.

في اللحظة نفسِها نكاد نوقنُ أنّها لن تمرّ. وأنّ هؤلاء النّاس سيظلّون في حياتنا إلى ما لا نهاية. لكنّ الحقيقة الأكيدة التي نعرفها يقينًا ولكنّنا نهملها عامدين متحلّين بالأمل الكاذب أنْ ستنقضي هذه السنون وأهلها ولا يبقى إلا الذكريات.

وبعد حين، ننسى وينسون. فكأنّنا لم نكُن. وكأنّنا لم نلتق. ونعودُ غرباء. إذا التقينا صُدفةً نقول: كيف الحال؟ فيردّون: الحمدلله. ويمضي كلّ منّا إلى غايته دون أن يلقي بالًا لهذا اللقاء.

لذلك من الحكمة التحلّي بتلك المقولة المنسوبة للإمام عليّ: أحبب حبيبك هَونًا ما، عسى أن يكون عدوّك يومًا ما. وابغض بغيضك هَونًا ما، عسى أن يكون حبيبك يومًا ما.

فهَونًا على أنفسنا..

كأنّهم أحلام قراءة المزيد »

طريقُ السلام الداخلي

لا أعرف يقينًا سرّ مَيل العقل للتفكير فيما ينقصه لا ما يملك. ولكنّي أعرف أنّ إكراه العقل على ممارسة الامتنان هو الطريق الأسرع للسلام الداخليّ.

التركيز على النِعَم التي حولنا في كلّ لحظة ولو لدقائق معدودة كلّ يوم يعمل —مع الاستمرار— عمل السِحر.

الامتنان صِلة مباشرة بين العبدِ المُنَعّم وربِّه المُنْعِم.

طريقُ السلام الداخلي قراءة المزيد »

أصعب مهمة في الدنيا

أن تتصالح مع نفسك بكلّ عيوبها.

أن تواجه الحقيقة.

أن تتحمّل المسؤولية وتقول: أخطأت. وما زلت أخطئ ولا أتعلّم. وما زال الطبع يغلبني رغم التطبّع.

لكنّه الطريق الوحيد نحو السّلام.

الاستسلام.

لا تقاوم.

فقط راقب. كأنّك تراقب شخصًا لا تعرفه.

تكلّم بصوت عال كأنّك تروي قصّة هذا الشخص الغريب في المرآة.

لا تصدر الأحكام.

راقب فقط.

أصعب مهمة في الدنيا قراءة المزيد »

أفعالنا تشكّل هويّتنا

بكلّ حرف تكتبه، تكون كاتبًا.

بكلّ حرف تقرأه، تكون قارئًا.

بكلّ وسواس تتجنّبه، تكون مهتديًا.

بكلّ علم تتعلّمه، تكون تلميذًا.

بكلّ موعد تلتزم به تكون ملتزمًا.

بكلّ فعل تسوّفه تكون مسوّفًا.

وهكذا كلّ فعل وكلّ قرار وكلّ اختيار يشكّل من تكون. ليس فقط علام تحصل أو ماذا تحقق.

أفعالنا تشكّل هويّتنا قراءة المزيد »

العقل يتبعُ القلب

ويبحث له عن الأعذار والمسوّغات حتّى يفعل ما يشاء “بعقلانية”.

كلّ ما يُمليه عليك عقلك قد أملاه عليه قلبك من قبل.

فاختبر ما تفكّر فيه مرّتين. مرّة بعقلك، ومرّة بقلبك.

العقل يتبعُ القلب قراءة المزيد »

فكرة عابرة

قد تغيّر حياتك لو كرّست لها جهدك. فكرة عابرة لكنّها ذات قيمة كبيرة. ماذا لو طاردتها حتى النهاية؟ أو على الأقل، طاردتها قليلًا .. حتى ترى بوضوح أكبر بعد مدّة.

نقتل الأفكار بسرعة شديدة. ننحّيها جانبًا وكأنّها خطر على حياتنا.

في كثير من الأحيان، لا نخشى الفشل.

وإنما نخشى النجاح. لأنّه يعني أن حياتنا التي ألفناها ستتغيّر.

من السهل التعامل مع الفشل. إذا فشلنا، فسيبقى الحال على ما هو عليه. وتظل حياتنا كما عرفناها وتعوّدنا عليها. ولكن، إذا نجحنا .. يا ويلتاه! كلّ شيء سيتغيّر. أو هكذا نظنّ.

فكرة عابرة قراءة المزيد »

الخوف يمنع الحياة

يدفعُنا الخوف للبقاء في حال لا نرضاه تمامًا. نخشى المجهول. نفتقر إلى الإيمان اللازم للشجاعة.

الشخص الشجاع ليس الذي لا يخاف. ولكن الذي يتغلب على خوفه بالإيمان. الخوف والإيمان كلاهما تصديق في أمر غيبي. بيد أنّ الخوف تصديق في الحالات السلبية المُحتملة. والإيمان تصديق في الحالات الإيجابية المحتملة. تصديق في أنّ الله الذي اعتنى بنا كل هذه الفترة لن يضيّعنا.

نقلل من قيمة أنفسنا. ونستسلم لما لا نرضاه. لأننا نخاف لو غيرناه أن يكون البديل أسوأ.

ولكن ..

ماذا لو كان أفضل؟

ماذا لو كان حلمك ممكنًا.. بعد هذا الجسر؟

هل ستقبل العَيش دون معرفة الجواب؟

يقال على لسان محفوظ: “إنّ الخوف لا يمنع الموت. ولكنه يمنع الحياة.”

الخوف يمنع الحياة قراءة المزيد »

ماذا تقصد؟

“لم أقصد!”

نسمعها كثيرًا. ونقولها كثيرًا.

ماذا تقصد إذن؟ ما هو آخر عمل قمنا به قاصدين فعلًا؟

نسير في الحياة لا نلقي لها بالًا. أفلا تعلّمنا قَصد أعمالنا؟

أفلا نفكر دقيقة قبل القيام بالعمل .. ماذا نقصد من هذا العمل؟ ما نيّتنا؟

ماذا تقصد؟ قراءة المزيد »

إحسان

إذا استطعت التسهيل على الناس، فلم لا؟

نفتقد الإحسان في أغلب الأوقات. والطريق الوحيد المضمون لزيادة الإحسان في الدنيا هو أن نبدأ بأنفسنا ونُحسن إلى الناس.

ليس مُحسنًا من انتظر مقابل إحسانه.

إحسان قراءة المزيد »

كلُّنا ينقصنا أشياء

وفينا صفات لا نحبها ولا نفخر بها.

فمن أين لنا الحكم على الناس وعلى ما نرى من صفاتهم؟

أفلا نتذكّر أننا لا نمشي بين الناس إلا بستر الله لنا؟

فلنحمد الله على ستره. ونلتمس الأعذار. ونستدرك أننا لا نرى حين نرى الناس الصورة كاملة. هيهات لنا أن نفهم أنفسنا بصورة كاملة، ناهيك عن الآخرين!

كلُّنا ينقصنا أشياء قراءة المزيد »

لا يجوز للقائد كسر قانون اللعبة

في فيلم (سوبرمان) يستطيع البطل الطيران، ويستطيع إخراج شعاع ليزر من عينيه يخترق الحديد، ويستطيع النظر خلف الجدران، وله قدرة سمع خارقة. ولكنه لا يمكنه مقاومة الكريبتونايت. العنصر الوحيد الذي يمكنه هزيمة الرجل الخارق.

هذه قوانين اللعبة. وقد قبلها المشاهد وأصبح يدافع عنها على الرغم من أنها كلها من وحي خيال المؤلّف.

تخيّل أن في جزء جديد من الفيلم، لم يعد للكريبتونايت تأثير على الرجل الخارق. تطوّر بشكل ما ليقاومه. الآن، اختلفت قوانين اللعبة. ولكن المشاهد الحاذق لن يقبل ذلك وسيخرج مستاءً من دار العرض متحسّرًا على زمن (سوبرمان) الجميل. حين كان الكريبتونايت يُضعفه ويؤذيه.

لا يهم المشاهد أن تكون القوانين منطقية. ولكن يهمه الالتزام بالقوانين ما دام الكاتب قد اختارها، لا يمكنه اختراقها دون محاسبة!

وكذلك القائد في أي مكان. ما وُضِعَ القانون عليه اتباعه. لو غيّر القانون كلّ يوم أو وضع قانونًا ولك يلتزم به، ضاعت هَيبته. وضاع التزام الناس. وضاع احترامهم للقائد نفسه.

لا يجوز للقائد كسر قانون اللعبة قراءة المزيد »

زحام

توفر لك المدينة كل شيء بيُسر. هذا متحف تتعرف فيه على عصر قديم، وذاك دار عرض تشهد فيه جديد الأفلام، وفي ذلك المبنى تجرّب الحبس حتى تحل الألغاز وتخرج منه، وفي آخر ترتدي زيّ الضبّاط وتحارب الأعداء… إلخ.

حيوات كثيرة يمكنك عَيشها لأنك تعيش في المدينة.

في الصحراء، لا شيء حولك. خلاء تام. لا خيارات. فقط خيار واحد. النجاة فَوز. لا شيء يشغل بالك. لا هاتف. لا إنترنت.

في المدينة زحام. زحام في الشارع. وزحام في الأفكار.

زحام قراءة المزيد »

قف حارسًا على بوابة العقل

حين نولد، لا يكون عقلنا الواعي قد تكوّن بعد. فقط اللاواعي. وبالتالي، نقبل أي فكرة جديدة كأنها حقيقة مباشرةً دون تحليل أو نقد أو اختيار. وكأنّ عقلنا حينها كوبًا فارغًا يقبل ما يُسكبُ فيه بلا انتهاء.

ثمّ نكبر قليلًا ويبدأ عقلنا الواعي في التشكّل. لم يعد كالكوب الفارغ، بل كمصفاة تقبلُ بعض الأفكار وترفض بعضها.

وها نحن قد كبرنا وما زالت هذه المصفاة تعمل دون كثير انتباه منّا. وربّما كان الانتباه لأيّ الأفكار نسمح لها بالدخول وأيّها التي نرفضها أهم عمل قد نقوم به؛ لأنه سيحكم حدودنا وإنجازاتنا اليوم وفي المستقبل.

غير أن لهذه المصفاة نقطة ضعف خفيّة. وهي أنها تقبل ما تكرّر من الأفكار حتى لو رفضته من قبل. كلّ ما يتكرّر باستمرار، يمُرّ.

ومن هنا، يكون دورنا في حراسة العقل هو الحرص على تكرار الأفكار التي تساعدنا فقط. وعدم تكرار الأفكار الضارّة بعقولنا.

كحارس البناء، يسمح فقط لمن يعرف من السكّان بالدخول. وكلّ من يشكل تهديدًا لن يمرّ.

قف حارسًا على بوابة العقل قراءة المزيد »

رصد أخطاء الآخرين

سهل.

رصدُ نفس الأخطاء في أنفسنا أصعب. وهو أمر عجيب نظرًا لأننا نعرف أفكارنا وتصرفاتنا بينما لا نعرف أفكار الآخرين ولا نرى من تصرفاتهم إلا ما نراه.

يبدو أنّ من الحكمة إذن عدم لوم الآخرين على الأقلّ.

رصد أخطاء الآخرين قراءة المزيد »

الشعور يتبع الفعل

لا العكس.

نظنّ أن الشعور الإيجابي لازم من أجل الحركة. بينما الحركة لازمة من أجل أن يتبعها الشعور الإيجابي.

لا تنتظر المشاعر. فهي ما لم تتبع الفعل لا يمكن التنبّؤ بها. وربّما طال انتظارك.

الشعور يتبع الفعل قراءة المزيد »

٧ فوائد للكتابة المنتظمة

١. ترتيب الأفكار.

٢. تقوية عضلة الإرادة المسؤولة عن التركيز.

٣. التدرّب على الكتابة وتطوير المهارة.

٤. تعلّمك التغلّب على “المقاومة” الداخلية التي تعاكس كلّ عمل إبداعي.

٥. منفذ إبداعي.

٦. توثيق الأفكار.

٧. متابعة نموك العقلي بمراجعة ما كتبت سابقًا ومقارنته برأيك الحالي.

٧ فوائد للكتابة المنتظمة قراءة المزيد »

إما أن نفوز أو نتعلّم

ولكنّنا نتعلّم بارتكاب الأخطاء. وليس إنسانًا طبيعيًا من يخطئ ثمّ لا يكترث.

النّدم على خطأ ارتكبناه أمر طبيعيّ. ومهمّ.

عدم النّدم يعني عدم الشعور بالمسؤولية، وعدم الاهتمام.

لكن النّدم لا يعني الوقوف عند هذا الخطأ.

تخطّي تلك اللحظة واختيار الدرس الذي تعلّمناه منها مهمّ كذلك.

إما أن نفوز أو نتعلّم قراءة المزيد »

تأثير السفر على العادات

عاداتنا اليوميّة تتغيّر حين نسافر. لماذا؟

إنّ العادة تتطلّب مؤرّجًا محددًا لتبدأ دورتها: مؤرّج يسبب تصرّفًا اعتياديًا من أجل مكافأة مرتقبة. هذا المؤرج ربما يكون وقتًا محددًا أو مكانًا محددًا أو تصرّفًا ما أو صحبةً ما أو شعورًا ما.

السفر يغيّر البيئة حولنا تمامًا. تختلف فيه مشاعرنا وتصرفاتنا. لا نكاد نمارس أيًّا من عاداتنا. كلّ شيء حولنا تغيّر.

وبالتالي، تختفي بعض المؤرجات مما يؤدي إلى اختفاء دورة العادة بأكملها.

لذلك، ينبغي لنا الانتباه إلى شيئين:

أولًا: في السفر، إذا أردنا الاحتفاظ بعادة ما، علينا تذكير أنفسنا بها لأنها لن تحصل تلقائيًا كما اعتدنا.

ثانيًا: إذا نسينا بعض عاداتنا فترة السفر، علينا الانتباه إلى العودة إليها بمجرّد عودتنا مكاننا الأصلي. لو لم ننتبه لاستعادتها وضاعت، سنحتاج بدء بناء العادة من جديد.

تأثير السفر على العادات قراءة المزيد »

إشارة

الكرماء الذين يهيّئون للناس مساحات يُبدعون فيها ويقدّمون شيئًا بديعًا ما كان ممكنًا لولا هذه المساحات.

إشارة قراءة المزيد »

جزء من الحكمة ..

فهمك لنفسك وما يحرّكها.

وجزء من الحكمة تمكُّنُك من إدارتها والاستجابة للظروف ضدّ ميلك الطبيعي.

وجزء من الحكمة الجهاد المستمرّ لتغيير طبع بالتطبّع.

وجزء من الحكمة معرفة حدود التغيير التي تقدر عليها.

وجزء من الحكمة إدراك أن الآخرين خارج دائرة تحكّمك. لا يمكنك تغييرهم.

جزء من الحكمة .. قراءة المزيد »

بداية الفهم

الشعور بالمسؤولية مهم. عدم إلقائك اللوم على غيرك بداية الفَهم.

ولكن تحمّلك مسؤولية أخطاء لم ترتكبها نوع من ظلم النّفس.

كما ينبغي لنا تحمّل مسؤولية ما نفعل. ينبغي لنا أيضًا عدم تحمّل مسؤولية ما لم نفعل. على الأقل، بيننا وبين أنفسنا.

بداية الفهم قراءة المزيد »

أنت أنت

أنا لستُ أنت. أنت لستَ أنا.

لكننا ننسى هذه الحقيقة البسيطة طوال الوقت.

نتوقع من الناس التفكير بعقولنا وموافقة آرائنا.

أنت الوحيد أنت.

أنت أنت قراءة المزيد »

الأيام التي لا يحدث فيها شيء

هي أيام مليئة بالنِّعَم التي ألفناها.

يوم لا يحدث فيه شيء هو يوم لا تمرض فيه. ولا تجوع فيه. ولا تفقد حاسّة من حواسّك الخمسة فيه. ولا تضربك شاحنة. ولا يأكلك قرش. ولا تفقد عزيزًا. ولا تخسر عملك. ولا تبيت في الشارع.

يوم لا يحدث فيه شيء تحدث فيه ألف ألف معجزة.

تبلع الماء والطعام بشكل طبيعي. تعمل وظائف جسدك بشكل طبيعي. يدقّ قلبك بانتظام. تتنفس بتلقائية. تحرّك أصابعك وعينيك ولسانك.

يوم لا يحدث فيه شيء هو يوم يتطلّب ألف شهرٍ من الامتنان والشكر.

الحمدلله.

الأيام التي لا يحدث فيها شيء قراءة المزيد »

راقب نفسك

كبطارية الهاتف، يحتاج جسدنا إلى الشّحن كلّ يوم. غير أننا نشحن طاقتنا بأشكال مختلفة.

فمنّا مَن يحبّ العزلةَ ليستعيد طاقته. ومنّا مَن يحبّ مخالطة النّاس ليستعيد طاقته. ومنّا مَن يحبّ التعرّف على أناس جدد. ومنّا مَن يحبّ التريّض، ومنّا مَن يحب النوم. وكلّنا كلّ هؤلاء في أوقات مختلفة.

انتباهنا لأجسادنا وما تخبرنا به الأعراض المختلفة مهم. هل يؤلمنا رأسنا؟ هل نشعر بوعكة في بطننا؟ هل يصعب علينا إبقاء عينينا مفتوحتين؟ هل نحتاج النوم؟ هل نحتاج الحركة؟

مراقبة أجسادنا مهمة كمراقبة شعورنا ومراقبة أفكارنا. مَن راقب نفسه باستمرار، فهم نفسَه. كمَن يراقب شخصًا من بعيد أيامًا متتالية، يفهم نمط حياته وعاداته. غير أننا نستطيع مراقبة أنفسنا بشكل أكبر. فنحن نسمع أفكارنا ونعرف مشاعرنا وحركات جسدنا.

ولكننا قلّما ننتبه.

راقب نفسك قراءة المزيد »

علامةُ النموّ

علامةُ النّموّ أن نستجيب بشكل مختلف لنفس المشاعر، مستدلّين بعقولنا على الطريق الجديد الذي ينبغي لنا سلوكه.

لن يكون الطريق سهلًا. ولن تتأتّى لنا الخيارات الصائبة دون جهد.

هو جهاد مستمرّ.

نجاهد ضدّ جزء من طبيعتنا. ونجتهد في مراوغته لأنّنا نعرف أنّنا لا نستطيع تغييره.

نخفق مرّة. ونُصيب مرّة. ونخفق أخرى. ولكنّنا لا نستسلم.

حتّى يأتي يوم لا نحتاج فيه إلى هذا الجهاد. في ذلك اليوم، نعلن انتصارنا على هذا الجزء من أنفسنا. ربّما لا يأتي ذلك اليوم أبدًا. ولكن في انتظاره أمل. والأمل هو كلّ ما نريد في هذه الحالة. أملٌ في الانتصار يومًا ما. والسّعي إلى ذلك اليوم انتصار في ذاته.

علامةُ النموّ قراءة المزيد »

حياتُك تحكي قصّتك

لا يمكننا تشجيع الناس على فعل شيء ما، أو مطاردة هدف ما، إلّا عن طريق تحقيقه بأنفسنا.

بذلك نضربُ لهم مثالًا يُحتذى به، ونكون قدوة يتأسون بها.

ليس أكثر إلهامًا من شخص عاش حياةً مُلهمة. تحكي عنه حياتُه ما لا يحتاج معه إلى استخدام الكلمات والقصص.

“ما أسخفَ الحياةَ! لولا أنّها تدلّ على شرفها وقدرها ببعض الأحياء الذين نراهم في عالَمِ التُّراب كأنّ مادتهم من السّحُب، فيها لغيرهم الظّلُّ والماءُ والنّسيم، وفيها لأنفسهم الطّهارةُ والعُلوُّ والجمال؛ يُثبتون للضعفاء أنّ غيرَ الممكن ممكنٌ بالفعل. “

مصطفى صادق الرافعي

حياتُك تحكي قصّتك قراءة المزيد »

طريق التغيير

نتوهّم أنّ التغيير يتطلب تحوّلًا شاملًا في نظام حياتنا. والحقُّ أنّ التغيير يبدأ بأبسط الأمور.

لو لم تكن سعيدًا، فكّر في اللحظات البسيطة المتكررة، بدلًا من التفكير في الإجازات السنوية مثلًا. كيف يستقبلك أهلك حين عودتك من العمل؟ كيف تقضي فترةَ الصباح قبل النزول إلى عملك؟ كيف تقضي دقائق ما قبل النوم؟ هل هناك شيء مكسور في المنزل تنظر إليه كلّ يوم فيضايقك وتتكاسل عن إصلاحه؟

كل هذه اللحظات البسيطة المتكررة لها أثر قويّ في مزاجك وحالتك النفسية. نهملها لأنها لا تستحوذ على كثير من الوقت في اليوم. لكننا نهمل أنها تحدث كلّ يوم!

ابدأ رحلة التغيير بالتخلّص من المنغّصات البسيطة المتكررة، وبتصميم لحظاتك عمدًا أن نكون مُثمرة ولها أثر طيّب في نفسك.

طريق التغيير قراءة المزيد »

أعد القراءة

ينصح العقّاد بإعادة قراءة الكتب خلال ثلاث سنوات من قراءتها لأول مرة. وذلك لأننا ننسى ما نقرأه. ووجدتُ في ذلك فائدة أخرى.

وجدتُ أنّ نظرتي لما أقرأه تختلف. ففي تلك السنوات الثلاث قرأتُ كتبًا أخرى وعشتُ تجارب جديدة غيّرتْ فيّ بعض فكري. وبالتالي، فإعادة القراءة ليست من باب الحنين إلى الماضي فحسب، وإنما من باب إعادة اكتشاف بعض المعاني التي فاتتني أول مرة، وإعادة النظر في بعضها الذي لم أدركه على حقيقته بعد.

أعد القراءة قراءة المزيد »

قبل أن تقول: أحبّك

أدرِك مقتضاها.

الحبّ ليس بالمجّان.

الحبّ يقتضي العمل لأجل من تحبّ.

الحبّ شعور قويّ يغمرك ولا تملك الإفلات منه. وكثيرًا ما يكون شعورًا غير مريح، ولكننا نتحمله لأننا نحبّ.

قبل أن تقول: أحبّك قراءة المزيد »

ليس علامَ تحصل

بتحقيق هدفك. ليس هذا هو المهمّ.

بل مَن تكون بسعيك نحو هذا الهَدَف.

من تكون حين تتخذ هذا القرار بالانتقال إلى وظيفة جديدة. مَن تكون إذا اخترت تمرير السيارة أمامك بسهولة ولم تنزعج. مَن تكون إذا اخترت تناول غذاء صحيّ في كلّ وجبة. مَن تمون إذا اخترت الاستسلام هذه المرّة. مَن تكون إذا عاندتَ وأصررتَ وثابرت وحاربت ولم تستسلم.

مَن تكون؟

ليس علام تحصل.

هذا هو السؤال.

ليس علامَ تحصل قراءة المزيد »

على الملأ

ماذا لو عُرضت كُل تفاصيل حياتك على الملأ؟ كيف سيراك النّاس؟ ما رد فعلك تجاههم؟ كيف ستتغيّر تصرّفاتك اليومية.

في مسلسل (المرآة السوداء) تعرّضت البطلةُ لتسجيل كلّ تفاصيل حياتها وعرضها على الملأ. تغيرت نظرة الناس إليها. تركها زوجها. وطُرِدَت من العمل…

تعلّمنا في (يوتوبيا) أيّام الجامعة أنّك إذا أردت تحديد أخلاقيّة فعل ما، انظر فيما سيحكم به الناس لو أعلنته على الملأ. إن استحسنه الحُكماء من الناس فهو حسَن. وإن استقبحوه فهو قبيح.

نحن نحيا بستر الله لنا. ولو كشف الله عنّا ستره لاستقبحنا الناس وكرهونا. فاللهم أدم علينا سترك.

على الملأ قراءة المزيد »

من بطل قصة حياتك؟

الجواب المنطقيّ هو: أنا. أنا بطل قصّتي.

ولكن للأسف ليس هذا هو الجواب الصحيح في كثير من القصص.

بل نُسلّم دور البطولة لشخص آخر. تدور حوله قصّتنا. وتصبح اهتماماتنا ثانوية إلى جانب اهتماماته. وقراراتنا تُنحَّى لأجل قراراته. وراحتنا لا مجال لها إلا بعد راحته.

وهو ترتيبٌ لا يَجمُلُ إلّا أن يكون مُؤقّتًا، أو تكونَ أمٌ وولدها.

من بطل قصة حياتك؟ قراءة المزيد »

ضع كلامك وأفعالك في الميزان

كم نفعل من أشياء لا نلقي لها بالًا. ونقول كلامًا لا نلقي له بالًا. ونتخذ قرارات متهورة دون إمعان النظر. نعيشُ أكثر حياتنا كيفما اتّفق.

آن الأوان لنكون أكثر جدّيّة في تعاملاتنا وتصرّفاتنا. حان الوقت لنلقي بالًا لما نقول ونفعل. فلا نقول شيئًا دون وزن كلامنا. ولا نفعل شيئًا دون وزن أفعالنا.

نضع كلامنا وفعلنا في الميزان قبل النطق أو العمل به.

نُوظّفُ القَصدَ. ونعيش حياتنا منتبهين.

ضع كلامك وأفعالك في الميزان قراءة المزيد »

ربّما وجب الاستسلام أحيانًا

يحكي (برايس برتشِت) في كتابه You2 قصة قصيرة توضّح هذا المعنى. يقول:

جلستُ في المطعم وشَهدت عن قرب معركة حياة أو موت. ذبابة تحاول الخروج من المطعم إلى الشارع ولكنّها ترتطم بالحائط الزجاجي في كلّ محاولة. وفي كلّ مرّة تحاول فيها هذه الذبابة الخروج فإنّها تقترب من المَوت. المثابرةُ في هذا الموقف تعني الموت المؤكّد.

باب المطعم مفتوح على بعد ثلاثة أمتار.

التصرّف الحكيم الوحيد هو أن تستسلم الذبابة. وتغير مسارها. وبدون مجهود على الإطلاق، ستحقق هدفها المنشود.

في هذا المثال يعملُ إصرار الذبابة ومثابرتها ضدها، ويعوقانها عن تحقيق هدفها.

ربّما وجب الاستسلام أحيانًا قراءة المزيد »

لا بأس أن تستسلم

لمَ لا؟

الاستسلام خطة ذكيّة حين توقن أنّك في الطريق الخطأ.

حين تدور في دائرة لا تنتهي، استسلم. لن تتقدّم مهما حاولت.

حين تسير في طريق ينتهي إلى هاوية سحيقة، استسلم. وإلا هَوَيت.

حين تدرك أنّك أخطأت، استسلم. عُد أدراجك. اسلك طريقًا غيره.

حين تجد أن هناك حلًا أسهل، استسلم. من الغباء سلوك الطريق الصعب إذا وجد طريقًا أسهل.

الفائزون يستسلمون طوال الوقت. ولكنّهم يستسلمون لأسباب حكيمة.

النصح بعدم الاستسلام مطلقًا نصيحة ساذجة وغير واقعية.

لا بأس أن تستسلم قراءة المزيد »

عصر العَجَلة

اشترِ الآن. قبل فوات الأوان. التوصيل مجّانيّ. الشحن في نفس اليوم. تحميلات فوريّة. وجبات سريعة التحضير.

نحن في عصر السرعة.

إعلانات لا تنتهي. الكلّ يدفعك نحو الاستعجال. نكاد ننسى أحد قوانين الكَون: بعض الأمور تتطلب وقتًا.

لا يمكنك زرع البذرة وحصاد الثمرة في نفس اليوم. وربّما ليس في نفس العام. قد تحتاج سنوات تروي فيها تلك البذرة حتى يأتي موعد الحصاد.

لم يعتد الإنسان الاستعجال وطلب الأمور في غير وقتها لأنّه لم تكن تخطر له الفكرة أصلًا. السرعة مطلوبة ما دامت ممكنة. ولكنها ليست ممكنة دائمًا.

فتمهّل. اترك للوقت فرصة ليعمل عمله.

عصر العَجَلة قراءة المزيد »

عصر العَجَلة

اشترِ الآن. قبل فوات الأوان. التوصيل مجّانيّ. الشحن في نفس اليوم. تحميلات فوريّة. وجبات سريعة التحضير.

نحن في عصر السرعة.

إعلانات لا تنتهي. الكلّ يدفعك نحو الاستعجال. نكاد ننسى أحد قوانين الكَون: بعض الأمور تتطلب وقتًا.

لا يمكنك زرع البذرة وحصاد الثمرة في نفس اليوم. وربّما ليس في نفس العام. قد تحتاج سنوات تروي فيها تلك البذرة حتى يأتي موعد الحصاد.

لم يعتد الإنسان الاستعجال وطلب الأمور في غير وقتها لأنّه لم تكن تخطر له الفكرة أصلًا. السرعة مطلوبة ما دامت ممكنة. ولكنها ليست ممكنة دائمًا.

فتمهّل. اترك للوقت فرصة ليعمل عمله.

عصر العَجَلة قراءة المزيد »

لا يزال الطِفلُ حيًّا فينا

تمرّ الأيام، ونظنّ أنّنا كبرنا. والحقّ أنّنا لا نزال أطفالًا وأجسادنا تكبرُ وحدَها.

ما زلنا نحبُّ نفس الأشياء، وما زلنا نخطئ نفس الأخطاء، وما زلنا نفكّر كلّ يوم أنّنا نزيدُ وَعيًا وفَهمًا وحكمة!

ولكنّنا —لو فتّشنا جيّدًا— لوجدنا الطفل الصغير ما زال حيًّا فينا.

فإن لم يكن الآن، فمتى نكبر حقًا؟

وإن كنّا لا نكبر بنفس سرعة مرور الأيّام بنا، فبأيّ مقياس زمنيّ ننمو؟ وإلى أيّ مدى؟

لا يزال الطِفلُ حيًّا فينا قراءة المزيد »

ما وظيفة الأحلام؟

هل نختار حلمًا بعيدًا لا نعرف كيف نصل إليه؟ حلم يشعل فينا الأمل. ويدفعنا للنموّ. حلم ينبغي لنا حتى نحققه تغيير بعض عاداتنا وترك بعض نفوسنا خلفنا.

أم نختار حلمًا سهلًا؟ لا يتطلب التغيير. ولا يتطلب النموّ. ما فائدة حلم كهذا؟ ما وظيفته؟

ما وظيفة الأحلام؟ قراءة المزيد »

الخطوة الأولى في النموّ

يتوجّب علينا أحيانًا التخلّي عن شيء نحبّه.. عن جزء من أنفسنا. حتّى يتسنّى لنا النّموّ.

بل إنّ النّموّ لا يكون إلّا بذلك.

أوّل خطوة في تعلّم شيء جديد هي محو شيء قديم.

وأول خطوة في النموّ هي ترك جزء من أنفسنا خلفنا.

الخطوة الأولى في النموّ قراءة المزيد »

لا توازن بين العمل والحياة

أولًا لأنّ العمل جزء من الحياة. فكيف توازن بين الجزء والكلّ؟

وثانيًا لأنّ نظام حياتنا لا يسمح بالتوازن كما نتخيّله. إنّ نظام حياتنا هو سلسلة من عدم التوازن. سلسلة من التركيز على جانب ثمّ آخر بالتوالي وليس بالتوازي.

نركّز طاقتنا اليوم في تعلّم درس أو إنجاز مهمّة. ثمّ نركّز غدًا في غيرها. وهكذا.

قد يتطلب العمل أحيانًا تركيزًا طويلًا. وقد يمرض أحد أفراد الأسرة فتترك العمل برمّته وتعتني بالمريض. وقد يأتيك مشروع عاجل فتصبّ تركيزك الكامل عليه. وربّما رُزقت بمولودٍ جديد. أو تخرّجت من الدراسة الجامعية. أو لديك مناقشة رسالة الدكتوراة.

تضاغطاتٌ متتالية. مرحلة تتلو أخرى. لا توازن. تلك هي الحياة. والعمل جزء منها.

لا توازن بين العمل والحياة قراءة المزيد »

كلّ واحد عالَم وَحده

بخبراته، وبطبيعته الشخصية، ونزعاته، ومُيوله، وأحلامه، وطموحاته، ومخاوفه، وتجاربه، وتطلّعاته، ورغباته.

من السذاجة تخيّل أنّ الآخر يفهم ما نعنيه تمام الفهم.

ومن السذاجة تخيّل أننا نفهم ما يعنيه الآخر تمام الفهم.

نستمع إلى ما يقول بأذُن مرّت بما مررنا به نحن، لا هو. ننظر من عدستنا نحن، لا عدسته. نفهم بعقلنا نحن، لا عقله.

فهَونًا ما..

كلّ واحد عالَم وَحده قراءة المزيد »

هناك طرق أخرى للتفكير في الأمر

غير الطريقة التي تفكر أنت بها.

كونها طريقتك لا يعطيها أيّ ميزة أو أفضلية عن أي طريقة أخرى.

كلّ الطرق صالحة للاستخدام على حد سواء.

هناك طرق أخرى للتفكير في الأمر قراءة المزيد »

ما عليك إلّا السّعي

يغدو الطَيرُ صباحًا لا يعرف أين رزقه، ويعود وقد وجد طعامه وشرابَه.

مَن أخبرَه أنني اليوم قد نثرت حبّات الأرز على سور الشرفة؟

مَن أخبره أنّ جارتي قد عبأت الماء في نصف زجاجة بلاستيكية وتركتها أمام بوابة المنزل؟

هل كان يدري أين يجد رزقه بالضبط؟

كلّا. ولكنّه يعلم يقينًا أنّه لن يجده في العشّ. في منطقة الرّاحة والأمان. تبدو معادلة سهلة.

مَوت حتميّ في الملاذ الآمن، أو حياة محتملة محفوفة بالمخاطر.

أيّ إيمان يملك هذا الطَير ليترك عشّه الدافئ الآمن ويُسافر في بلاد الله بحثًا عن الرّزق؟

أيّ إيمان تملك أيّها الطَير!

ما عليك إلّا السّعي قراءة المزيد »

لقد اكتفيت

من ماذا؟

“لقد اكتفيت” شعور تتحوّل به حياتنا بشكل سريع. حياتنا قبل “لقد اكتفيت” غير حياتنا بعدها. الشيء الذي لطالما مقتناه أخيرًا سيتغيّر لأننا قد اكتفينا منه.

يقول الرجل: لقد اكتفيت من هذه الحياة البائسة التي ……. وسوف أبدأ من الآن في …… لأغيّرها.

لقد اكتفيت قراءة المزيد »

نحن لا نعرف ما لا نعرف

ولا يمكن لنا تعلّم كلّ ما نريد. ولكن يمكننا تعلّم كلّ ما نستطيع.

نحن معذورون فيما لا نستطيع. ولكننا غير معذورين فيما نستطيع.

نحن لا نعرف ما لا نعرف قراءة المزيد »

الصُّحبة

يقال أنّك إذا أردت الوصول بسرعة فاذهب وحيدًا. وإذا أردت الوصول بعيدًا فابحث عن صُحبة تعينك على الطريق. لأن الطريق شاقّ. والرحلة موحشة. والقلبُ مُتلفّت. والذهن يتشتّت.

ومَن كان معه صحبة تعينه على هدفه النبيل فاز.

وقلّما وجد أحدُهم هذه الصحبة في نفسه فقط. وكثيرًا ما تعمل نفوسنا عملَ أعدائنا.

الصُّحبة قراءة المزيد »

الفرصة ليست بنت جميلة

تأتيك على “عجلة ببدّال” كما اشتهر بين المصريين.

تأتيك الفرصة في صورة وَحش قبيح مُخيف. وكأنّ ذلك الوَحش الذي يُغلّفها حارسها الخاصّ. يتأكد أن لن يصل إليها أحد سوى مَن غلبتْ رغبتُه خوفَه. لن يخترق الباب سوى من يستحقّ.

كلّنا نخاف الوحوش. وأكثر تلك الوحوش في أنفسنا.

والخوف ليس شعورًا سيئًا ينبغي لنا التخلّص منه.

ولا ينبغي للخوف أن يدفعنا بعيدًا عن اتّجاهنا.

بل هو بوصلة نحو الاتجاه الصحيح. نحو الشَّمال الحقيقيّ.

إذا خِفتَ الوحش، اهجم عليه.

الفرصة ليست بنت جميلة قراءة المزيد »

للحفاظ على شريكك

الطريق السهل هو أن تصمت. تتجنّب المواجهة. تُضمر استياءك. تعتقد في أنّ شيئًا لن يتغيّر. وأنّك —مهما حاولت— لن تفلح.

والطريق الأصعب هو أن تبوح. تعبّر عمّا بداخلك قدر استطاعتك. تحاول إفهام شريكك بما يدور في ذهنك. تسعى جاهدًا لتقريب وجهات النّظر.

إنّ عدم تقيّة الخلاف ينبئ عن علاقة صحيّة متينة. والإشفاق من الشقاق يشي بعلاقة هشّة معرّضة للتمزّق في أي لحظة.

للحفاظ على شريكك قراءة المزيد »

تحديد الهدف أمر مخيف

لأنه يعني أنك تعرف تمامًا معيار الفشل. لو فشلت، ستعرف أنّك فشلت. وهو أمر يخشى الكثيرون مواجهته فيهربون من تحديد أهدافهم. يدعونها تختبئ في ضباب مُصطنع.

إذا لم تدرِ أين أنت ذاهب، لن تتأثر بعدم الوصول.

ولكنّك لن تتعثّر في هدفك صدفةً. فإمّا أن تختار، أو تختار ألّا تختار. فأنت الذي تختار في الحالَين.

تحديد الهدف أمر مخيف قراءة المزيد »

الإيمان فكرة عملية

الخوف يمنع الحياة. ويشلّ الحركة.

والإيمان يسمح لنا بالحياة. ويدفعنا للأمام.

إنّ الإيمان هو الترياق الوحيد للخوف. إنّ الإيمان هو السبب الوحيد للتقدّم. إنّ الإيمان هو مصدر الأمل. والأمل وقود العمل. والعمل تقدّم وتطوّر وإصلاح ونموّ.

إنّ الحديث عن الإيمان ليس حديثًا عن فلسفة بعيدة عن الواقع. ليس حديثًا عن فكرة مجرّدة. ليس رفاهية.

إنّ الحديث عن الإيمان هو حديث عن الحياة. عن حياتنا اليومية. عن الخطوة التالية. عن الحاضر. عن تفسيرنا للماضي ورؤيتنا للمستقبل.

الإيمان فكرة عملية قراءة المزيد »

البحث عن اليقين

رحلة شاقّة لا نهاية لها.

اليقين الوحيد في الدّنيا هو اللحظة الفائتة. وحتّى الماضي ربّما خدعتنا ذاكرتنا فصوّرت لنا ما لم يكن، أو غيّرت ترتيب الأحداث، أو انتقصت منها بعضها. حتّى الماضي لا يقين فيه.

ينبغي لنا إذن اعتياد عدم اليقين. والإيمان بأنّ الله الذي دبّر لنا أمورنا حتّى الآن، يدبّر لنا ما سيأتي من حياتنا. ولن يضيّعنا.

إننا لا نعرف يقينًا ما سيحدث. ولكنّنا نعرف يقينًا أنّ الله يسمع ويرى. وهذا يكفي.

البحث عن اليقين قراءة المزيد »

راقب نفسَك

مراقبتنا لوضعية جلوسنا، وتعابير وجهنا، ودقّات قلوبنا .. مراقبتنا للغة جسدنا تشي لنا بالكثير عن أنفسنا.

هل هناك ما يقلقنا؟ هل هناك ما نُخفيه؟ هل نشعر بعدم الأمان؟ هل نشعر بالتوتّر؟ هل نرحّب بمَن نُجالسه أم نودّ التخلّص منه؟

نراقب الآخرين طوال الوقت. ولكن .. بمَ نشعر نحن؟

راقب نفسَك قراءة المزيد »

البحث عن العزلة

نحيط أنفسنا بكلّ ما يشتّت انتباهنا. لا وجود للملل. في كلّ لحظة، هناك إشعار ما يتطلّب انتباهنا .. رسالة نصية، صورة، منشور كتابيّ .. حتّى هذه الخاطرة ربّما أتتك عن طريق إشعار ما أو في بريدك الإلكترونيّ.

نبحث عن العزلة لنبتعد عن كلّ هذه الضوضاء ولنشعر بالملل. لنفكّر. لنتأمّل. ليصل بنا الملل إلى الإبداع.

إنّ كلّ باحث عن العزلة هو باحث عن الملل الذي يوقد إبداعه الخامد.

البحث عن العزلة قراءة المزيد »

حين نفقد الشّغف

تزداد أهمية الانضباط الذّاتي.

ألّا تقبل تفويت الفرصة. وإدراكك أنّ خطواتك تحدّد هوّيّتك. وفهمك أن الحفاظ على العادة نفسها أهمّ من نتيجتها. ورفعُك المقاييس لنفسك. وعدم رضاك بأقلّ من أفضل ما لديك.

الحماس يفتر ويشتعل. ولا يعوّل عليه.

حين نفقد الشّغف قراءة المزيد »

حين تقدر

تذكّر أنّك تُخطئ أيضًا. وأنّ، بتغيّر بسيط في الحظوظ، ربّما كنت أنت على الطرف الآخر.

علّك تعفو.

والعفو يجوز في كلّ الأوقات. ويَجمُلُ في كلّ الأوقات. لكن لا يقدر عليه كلّ النّاس.

حين تقدر قراءة المزيد »

ما هو مكانك السعيد؟

هل هناك مكان تسعد بالجلوس فيه؟ تشعر بالسلام فيه.

هل هناك أشخاص تحب مجالستهم وتشعر معهم بالسّكن؟

هل هناك أفعال تقوم بها تشعرك بالرّاحة؟

ما هي أماكنك السعيدة؟

كيف اقضي وقتًا أطول في هذه الأماكن؟

ما هو مكانك السعيد؟ قراءة المزيد »

الصّندرة

كلّ إنسان نقابله يعيش حياةً كاملة. له تجاربه الخاصّة، وفلسفته، وآراؤه. يخوض معاركَ لا نعرفها. وله لحظات فَوز لا نعرفها.

كلّ ما نراه الآن هو لمحة من صفحة من كتاب طويل.

نحن لا نكاد نعرف شيئًا.

الصّندرة قراءة المزيد »

التوسّلُ بحُجّة الإبداع

لو لم يحلم أحدهم بالسيارات لكنّا نركب الخيل حتّى اليوم. هذا حَقّ. وحقّ أيضًا أنّ كثيرًا من الأعمال والمنتجات التي تدّعي الإبداع ليست كذلك.

في بعض الأحيان، تكون الخَيل كافية. ويكون التفكير داخل الصندوق هو المطلوب. ليس كلّ جديد مفيد. وليس كل موجود يحتاج التغيير.

التوسّلُ بحُجّة الإبداع قراءة المزيد »

العامل المشترك للإنتاجية

هناك شيء مشترك بين كلّ الأيام التي أنجزت فيها الكثير من المهام وشعرت في نهايتها أن اليوم كان قيّمًا حقًا.

في كلّ يوم من هذه الأيام، كان لديّ هدف ما خطّطت له جيدًا من اليوم السابق.

لا أذكر يومًا من هذه الأيام لم يكن له تخطيط مسبق، أو هدف واضح أسعى نحوه.

العامل المشترك للإنتاجية قراءة المزيد »

مَن تكون لو..

.. كان هذا حلمك؟

.. التزمت بوعدك لأنّك وعدَت؟

.. تعوّدتَ التخاذل؟

.. تعوّدتَ الإتمام؟

.. تركتَ لخوفك السيطرة؟

.. حاولت هذه المرة؟

.. استسلمت هذه المرة؟

مَن تكون؟ هذا هو السؤال.

مَن تكون لو.. قراءة المزيد »

الخطوة الأولى للتعلّم

مَن ظنّ أنّه يعلم، لا يمكن أن يتعلّم.

لا يمكن ملء كوب ممتلئ.

عليك، أولًا، إفراغ كوبك حتّى يتسنّى للمُعلّم إعادة ملئه.

الخطوة الأولى للتعلّم قراءة المزيد »

حدّد فلسفتك

تُسهّل حياتك.

ما هو شعارك؟ ما قيَمك؟ ما الفلسفة التي تؤمن بها وتحرّكك؟

اختيارك هذه الفلسفة كاختيار بوصلة توجّهك حين تحتار بك السّبل.

حدّد فلسفتك قراءة المزيد »

التعلّق بالشيء يصرفه عنك

أحد القوانين العجيبة في هذا الكون أنّك إن أردتَ الحصول على شيء كان لزامًا عليك التخلّي عنه.

حينها فقط، يمكن أن تملكه.

التعلّق بالشيء يصرفه عنك قراءة المزيد »

لحظات حرجة

ابتعد عن اتخاذ القرارات في لحظات فوران المشاعر. أي قرار اتخذه في تلك اللحظة سيكون متأثرًا بمشاعرك تلك، وربّما لا يكون القرار الأفضل.

نصيحة جيّدة، ولكن..

الحماس القويّ لفكرة جديدة هي لحظة من تلك اللحظات. وهذا الحماس ربّما دفعك لتبدأ مدوّنتك الخاصّة أو تُقدّم للعالَم فَتحًا علميًا جديدًا أو تؤسس شركة ناشئة تغيّر حياة الناس إلى الأفضل.

لحظات حرجة قراءة المزيد »

حراسة العقل

عمل شاقّ لا ينتهي.

كمية المُدخلات التي تتعرّض إليها عقولنا يوميًا لا تُحصى! وأكثر هذه المعلومات لها أثر سلبيّ على عقولنا لو لم ننتبه إليها.

كلماتٌ يقولها الناس لك دون انتباه، ولكنها تؤذيك.

حديث فارغ تسمع جزءًا منه في الشارع فيؤذي عقلك.

جُملة محبطة من أحدهم.

خبر عاجل عن حرب في قارّة مجاورة.

أنباء عن كارثة طبيعية في بلد ما.

مقتل فلان.

طلاق فلان المشهور من فلانة المشهورة.

ينبغي لنا حراسة باب عقلنا باستماتة حتّى نستطيع الحفاظ على هوّيتنا وإنسايتنا وسلامنا النّفسي.

حراسة العقل قراءة المزيد »

ما لك إلا نفسك

ما أسهل النقد! وما أسهل إبداء الرأي في النّاس! وفي تصرّفات النّاس!

أما نظرنا في أنفسنا، وفي تصرّفاتنا نحن؟

ألا ننصح أنفسنا قبل إصدار الأحكام على غيرنا؟

ألا نفتّش في بواعث أعمالنا، ونوايانا بدلًا من التفتيش في نوايا غيرنا التي لا يمكن لنا معرفتها؟

ألا نستثمر الوقت والطاقة في تحسين أنفسنا وتزكيتها؟

فلنترك الخلق لخالقهم.

ما لك إلا نفسك قراءة المزيد »

هَونًا ما

أحيانًا لا ينبغي لنا أن نفهم. أحيانًا ينبغي لنا أن نشعر. نتعامل بقلوبنا لا بعقولنا. ننظر إلى الإنسان، لا إلى تصرّفه.

الكلّ يُخطئ. ولذلك، فالكلّ يستحقّ العفو.

هَونًا ما قراءة المزيد »

تعلّم بشكل أفضل

إنّ التعلّم عمل. يتطلّب جهدًا ووقتًا ولا يمكن أن يتمّ دون تركيز.

قد يحضر اثنان نفس المحاضرة ويخرج كل منهما بانطباعَين مختلفَين.

أحدهما كان يكتب ملاحظاته ويتجاوب مع الأسئلة، والآخر صامت لا يتفاعل ولا يكتب. أحدهما يسأل كلّما احتار. والآخر ينتظر أن يسأل الآخرون ويستحي من السؤال. إنّهما تجربتين مختلفتين بالطبع.

ما الذي يمكنك فعله لتحصل على تجربة تعليميّة أفضل؟

ما الذي في يديك أنت؟

تعلّم بشكل أفضل قراءة المزيد »

أين السّبيل؟

إذا لم تعرف الوِجهة، لا يهمّ السّبيل.

ما الوِجهة؟

ثمّ أين أنت الآن؟

ثمّ تختار السّبيل.

أين السّبيل؟ قراءة المزيد »

قبل هذه اللحظة حياة بأكملها

إدراكك أنّ لكلّ واحد قصّة كاملة بتفريعاتها كما لديك قصّة كاملة يُعينك على التمهّل في ردود أفعالك.

خلف التصرّف الذي تراه، خبرات طويلة، ومعاناة، ولحظات من الفرح والألم، وحياة بأكملها قادت إلى هذه اللحظة. وتراها أنت منفصلةً عن كلّ ذلك، ثمّ تنظر إليها من عدسة حياتك أنت وخبراتك أنت ولحظات فرحك وآلامك أنت .. فتراها وقد تحوّلت في عينيك إلى غير ما هي عليه في حقيقتها.

لستَ مُضطرًا لرؤية كل ذلك حتّى تقدّر وجوده. فهو موجود ولو لم تعلم تفاصيله. تقديرك لوجود حياة كاملة غائبة عن عينيك كافٍ لتتأنّى في إصدار الأحكام، وتتعاطف مع الاحتمالات الخفيّة، وتقترب من صاحب الحكاية وتنظر إليه بعَين الرّحمة لا بعين القسوة.

قبل هذه اللحظة حياة بأكملها قراءة المزيد »

الأمل الكاذب

بدايةُ اليأس.

الأملُ في النجاح السريع، والثراء السريع، والعلاقات الناجحة دون بذل مجهود يوميّ في إنعاشها … إلخ.

اليائسُ يعرفُ أنّه يائس. لكن صاحب الأمل الكاذب يائسٌ دون علمه. كالجاهل وصاحب العلم الزائف. كلاهما جاهل. لكنّ الأخير يظنّ أنّه يعرف. وهو أخطر من الأوّل.

فلنُفتّش في آمالنا.

أيّها حقّ؟

وأيّها زائف؟

الأمل الكاذب قراءة المزيد »

توثيق الرّحلة

قد يكون أهمّ من توثيق الدّرس الذي تعلّمته خلال الرحلة.

يتعلّم الإنسانُ قدرَ استعداده. فإن لم يمرّ بما مررتَ به لن يفهم نفس الدرس بنفس الطريقة.

توثيق الرحلة يُسهّل على غيرك فَهم المُنطلق الذي تتكلم منه. وبالتالي، فهم الدّرس الذي ترغب في توضيحه.

توثيق الرّحلة قراءة المزيد »

كلّ إنجاز يبدأ بحلم

وكلّ حلم يبدأ بفكرة.

وكلّ فكرة تولد هشّة ضعيفة. غذاؤها التأمّل وإعادة التفكير. إذا أُهملت ذبُلت وماتت. وإذا رعاها صاحبها نمَتْ وتولّدت منها أفكار جديدة.

كلّ الأفكار تولد غير جاهزة. ولكن استغناءنا المباشر عنها يحكم عليها بالموت إلى الأبد.

ما لا تملك تنفيذه اليوم، ربّما استطعت تنفيذه غدًا.

فاحتفظ بالفكرة واستسلم لها، عسى أن تُنجزها يومًا.

كلّ إنجاز يبدأ بحلم قراءة المزيد »

لا شيء ينجح مثل الفشل

ولا يفشل شيء مثل النجاح.

لأنّك بالفشل تتعلّم؛ فيكون تعلّمك نجاحًا، ونجاحك من بعدُ نجاحًا.

ولأنّك بالنّجاح تُغيّر كلّ شيء. فلو حاولت تكرار ما نجحت فيه، فشلت.

ما نجح بالأمس لن ينجح اليوم.

لا شيء ينجح مثل الفشل قراءة المزيد »

ماذا يفعل الطّفل حين يفشل؟

يحاولُ الطفل الرّضيع الوقوف فلا تُساعده عضلاته الضعيفة ويخذله جسده فيقع أرضًا. فماذا يفعل؟

يحاول ثانيةً.

بهذه البساطة!

استطاع الطفلُ بهذه الوصفة السهلة تعليم نفسه الوقوف، والمشي، والرّكض. وهي مهمّة تكادُ تكون مستحيلة لولا هذه الوَصفة.

لا يكترثُ الطِّفلُ بالفشل. ولا يعرف معناه. ولا يشعر بضغط المُجتمع عليه حين يفشل. كُلّ ما يفهمه أنّه لم يُفلح هذه المرّة وأنّه يحتاج المحاولة ثانيةً.

ثمّ يكبر الطفلُ ويبدأ أهله ومَن حوله بتوقّعِ نجاحه في كلّ شيء يفعله من المرّة الأولى. ويعاقبوه على المحاولات الفاشلة بالتّوبيخ أو بنظرة حادّة أو بالضّرب أحيانًا. ويشيرون إليه حين يتحدّثون عن الفشل.

فيكتسبُ الطّفلُ من البيئة المحيطة وهو يكبرُ الخَوف من الفشل.

فيصبح مثلنا. يحاول مرّةً فيفشل فيستسلم مباشرةً.

فأنَّى لنا أن ننجح؟

إنّ توقّع النّجاح السريع وَهم عجيب! أآلهةٌ نحن حتّى نقول للشيء كُن فيكون؟! إنّما نحن بشر نتعلّم وننمو. ولا يتعلّمُ الإنسان من شيء مثلما يتعلّم من إخفاقاته.

فلنتعلّم من أطفالنا التسامح مع الإخفاق، والترحيب بكلّ درس من محاولة فاشلة، والعَزم الذي لا ينثني على الوصول والفَوز.

ماذا يفعل الطّفل حين يفشل؟ قراءة المزيد »

اجتهد في نفسك

أكثر من اجتهادك في عملك.

إنّها الوصفة المضمونة للتقدّم في العمل والحياة.

قيمةْ العمل لا تنبع من الجهد المبذول فيه، وإنّما من قيمته بالنسبة إلى الجمهور المستهدف. ما فائدته بالنسبة إلى الناس؟

هناك مَن يعمل في نفس وظيفتك ويتقاضى راتبًا أقلّ، وهناك من يتقاضى راتبًا أكثر. إذا فكّرتَ في الفرق بينكم، ستجد أنّ الاختلاف الجوهريّ في قيمة العمل وفائدته وليس في المهام نفسها.

فقط مَن يجتهد في تطوير نفسه وتحسينها يمكنه زيادة قيمة عمله.

اجتهد في نفسك قراءة المزيد »

مساحة حوار آمنة

التّعبير الصادق والكامل عن المشاعر يتطلّب بيئةً آمنةً تمامًا. لا يخشى فيها المُعبّرُ من ردّ فعل سلبيّ، أو إصدار الأحكام ضدّه، أو أن يُقابل بالغضب والاستياء.

كلّ هذه الأمور تعوق الأمانة في التعبير، وتبني الحواجزَ بين المُتحاورين.

عدم وجود الأمان الكافي للتعبير الصادق دليل على هشاشة العلاقة وضعف الحبل الواصل بين الطرَفَين.

ولا يعني وجود هذا الأمان ألّا يُراعَى شعور الطرف الآخر قدر المستطاع. بل ينبغي لنا بذل كلّ جهد في اختيار كلمتنا ووزنها قبل التفوّه بها. وذلك يساعد على الحفاظ على المساحة الآمنة.

وما يُثيرُه كلامنا من عواطف ومشاعر في الآخرين لا يُقلّل من أمان هذه المساحة. ولو تكلّمنا ولم يتحرّك سامعُنا لعرفنا أننا نكلّم أنفسنا. اختيار قول طيّب بدلًا من قول جارح مسؤولية المُتكلّم. وليست مسؤوليّة المستمع أن يتقبّل الكلام الجارح بحُجّة المساحة الآمنة.

مساحة حوار آمنة قراءة المزيد »

المُقابلة بالمثل

أحدُ قوانين الطبيعة. إذا دفعتَ الأرض بقدمك دفعتك بنفس القوّة، فتقفز. لكلّ فعل ردّ فعل مساو له في المقدار ومضادّ له في الاتّجاه. إنّه قانون نيوتن الثالث.

وكما أنّ القانون يحكمُ الأجسام، هو يحكمُ كذلك تصرّفات النّاس. إذا ابتسمت في وجه شخص ستجده يبتسم لك. وإذا رحّبتَ به رحّبَ بك. وإذا صنعت معه معروفًا سعى جاهدًا لردِّ الصّنيع.

وكذلك إذا آذيته حاول إيذاءك. وإذا أهملته أهملك … إلخ.

فإن أردتَ شيئًا فأعطِه. فأنت تجدُ ما تُعطي.

المُقابلة بالمثل قراءة المزيد »

حلول من عوالم مختلفة

حين يتعسّر علينا حلّ مشكلة ما، من المفيد البحث عن حلول في مجالات مختلفة. الكونُ تحكُمُه قوانين متشابهة.

بالنّظرِ في عالم البحار قد نجد حلًّا لمشكلة في الفضاء.

حَصرُ تفكرينا على ما اعتدنا عليه وعلى نفس الأسباب التي أدّت بنا للمشكلة الحالية يضيّقُ مساحة الحلول الممكنة.

حلول من عوالم مختلفة قراءة المزيد »

عالمُك الخاصّ

معك في كلّ مكان تحمل فيه هاتفك وبه تغطية. إنّه امتياز لم يتمتّع به أحد قبل عشرين عامًا فقط.

أصبحت مهمّة الصُّحبة أصعب بكثير. فبلمسات بسيطة، يمكننا تركهم والسّفر بعقلنا إلى أيّ مكان نريده. أصبح لزامًا علينا أن نجعل النّقاش بيننا مشوقًا ومثيرًا للانتباه وأكثر إمتاعًا.

عالمُك الخاصّ قراءة المزيد »

كيف تبدع فكرة جديدة؟

بسرقة فكرة قديمة.

لن تبدع وأنت لا تُساعد عقلك على الإبداع وخلق الأفكار. وطريقُ الإبداع هو الاطّلاع على أفكار الآخرين، والمحاولة الجادّة لتخصيص ما تجد وتغيير أبعاده حتى يتناسب معك.

إنّ الاستهلاك هو الخطوة الأولى للإنتاج.

كيف تبدع فكرة جديدة؟ قراءة المزيد »

مع مَن تقضي وقتَك؟

اختر أشخاصًا ترغب أن تكون مثلهم. لأنّك لو قضيت معهم وقتك باستمرار، ستكون.

مَن تُرافق؟

مع مَن تقضي وقتَك؟ قراءة المزيد »

في الحُبّ

أحد تعريفات الحُبّ هو رؤية المُمكن، لا الواقع. الإيمان بأنّ في الشخص الذي تحبّ طاقات كامنة لو عبّر عنها سينتقل من حال إلى حال. والتركيز على هذا الشخص الممكن، والمحاولة الهادئة في إبرازه. دون ضغط، أًو إصدار الأحكام على الشخص الذي أمامك الآن.

التّشجيع الذي لا يرتبط بنتيجة.. من الحُبّ.

الإيمان الذي لا يرتبط بمصلحة.. من الحُبّ.

المشاركةُ التي لا ترتبط بتوقّع.. من الحُبّ.

في الحُبّ قراءة المزيد »

ما نُظهرُ وما نُخفي

نركّز على إخفاء ما نريد إخفاءه ونشغل بالنا عمّ يُسفر ذلك التصرّف. ربّما نُخفيه خجلًا وربّما لأنّه سرّ وربّما لا يَجمُلُ بنا إذاعة ذلك الأمر.

ولكن ماذا عن ما نعلنه؟ ماذا عن تصرّفاتنا التي يراها النّاس؟ وماذا عن تلك التي نحرص على أن يراها العالَم؟

ماذا ننشر على حساباتنا على الإنترنت؟ ما هي الصور التي ننشرها؟ وماذا نكتب؟ وبم نُعلّق؟ وما الذي نعيد نشرَه؟

ماذا نفعل في بيئة العمل؟

ماذا نفعل في البيت؟

كيف سلوكنا في الشارع؟

كلّ هذه الأعمال الظاهرة ما الذي تُفْسِر به؟

ما نُظهرُ وما نُخفي قراءة المزيد »

ما الفكرة التي تتكرر في رأسك؟

ما الفكرة التي تتكرر في رأسك؟ قراءة المزيد »

حصاد الألسنة

نقول كلامًا لا نعنيه. نحاول اختلاق المرح أحيانًا. أو نتلذذ بردّ فعل الآخر أحيانًا. ربّما نسخر من أحدهم لنرى وجهه وهو مغتاظ. وربّما نتّهم أحدهم بتهمة ما لنرى خجله إن لم يملك دفاعًا عن نفسه.

نُهمل —في كلّ ذلك— أنّ الآخر لا يعرف سوى الكلمة التي سمعها.

ربّما جرحته هذه الكلمة. ولا يعنيه إن كنّا نعنيها أم لا. هي جارحة في الحالَين.

فما مقصد كلامنا؟

وما الباعث عليه؟

وما أثره على النّاس؟

كيف لا نفكّر فيما نقول، ونحسب له ألف حساب، وقد عرفنا أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: وهل يكبّ النّاس على وجوههم في النّار إلّا حصائد ألسنتهم؟

حصاد الألسنة قراءة المزيد »

بابُ الأمل

هو أنّك مررتَ بكلّ هذا من قبل.

ليس بالضبط. ولكن شعرت شعورًا مشابهًا. ومرّ.

أحسست أنّك لن تستطيع. واستطعت.

أحسستَ أنّ قدراتك أقلّ ممّا يجب. وكانت كافية.

أحسستَ أنّك لا تكفي. وكنت كفاية.

اليومَ، تشعر بشعور مشابه. وتظنّ أنّك لن تستطيع، وقدراتك أقلّ ممّا يجب، وأنّك لا تكفي.

وبابُ الأمل هو تَذكّر أيامٍ خلَتْ واستطعت.

فتأمّل!

بابُ الأمل قراءة المزيد »

مُتعلّقٌ لا ينال

قانونٌ عجيب!

مَن أراد شيئًا توجّب عليه التخلّي عنه حتّى يناله.

ومَن عاندَ خسر. ومَن كَذَّبَ خاب.

لا سبيل للوصول إلّا أن يسكُن قلبُك.

مُتعلّقٌ لا ينال قراءة المزيد »

انتبه مَن تُقلّد

انتبه لمن تتبع. وعلى خطى مَن تسير.

نميل بطبيعتنا لاتّباع ذوي السلطة دون كثير من التفكير في صلاح سلوكهم. لا أقصد في الأمور الأخلاقية الواضحة. وإنّما في طريقتهم في قيادة فريق العمل أو تصرّفهم في المواقف الحياتية اليومية.

مواقف لا ننتبه إليها كثيرًا. ردّ على سؤال. تحيّة صديق. تكليف أحد زملاء العمل بمهمة ما. طلب خدمة… إلخ.

غياب انتباهنا عن هذه الأمور قد يؤدي بنا إلى تقليد ما لا نحبّ.

انتبه مَن تُقلّد قراءة المزيد »

اتّزان

مَن ظّنّ أنّه لا يقدر على شيء وخسف حقَّ نفسِه، ظَلمها ولم يحقّق شيئًا؛ لأنّه لن يسعى خشية الفشل.

ومن ظنّ في نفسه أكبر من حقّها، ظلمها ولم يحقق شيئًا؛ لأنّ في تسرّعه تعثّرُه.

ومن تعلّق بشيء لم يحظَ به؛ لأنّ في تعلّقه به طرد له.

فهو اتّزان بين ثلاث. مَن حازه حاز.

اتّزان قراءة المزيد »

وظيفةُ المشاعر

إنّ المشاعر الإيجابيّة تحرّك الإنسان. والسلبية تعطّل حركته.

الإنسان المكتئب لا يُقدمُ على أي حركة. يتمدد في سريره طوال اليوم مستسلمًا لشعوره السلبيّ، أو مسجونًا فيه.

والضِدُّ يُعرف بضدّه. فالإنسان المليء بالحماس والطاقة الإيجابية لا يستطيع المُكوث.

فهمنا لوظيفة المشاعر وكيفية عملها يساعدنا على فهم أنفسنا.

وظيفةُ المشاعر قراءة المزيد »

التطلّعُ والشّوق

مسكين من يتقافز من شوق لشوق، ومن تطلّع إلى تطلّع.

لا يرى ما بين يديه، وينظر بعيدًا. ولا يكادُ يصل إلى مُبتغاه حتى يبتغي غيره.

يا مسكين!

التطلّعُ والشّوق قراءة المزيد »

السّحاب المُلهم

أولئك الذين يهوّنون علينا الدّنيا. ويبدو لنا —بسببهم— الأمل. يعملون عمل السّحاب الذي يظلّنا ويسقينا.

للرّافعيّ مقولة أحبّها: ما أسخفَ الحياةَ! لولا أنّها تدلّ على شرفها وقدرها ببعض الأحياء الذين نراهم في عالَمِ التُّراب كأنّ مادتهم من السّحُب، فيها لغيرهم الظّلُّ والماءُ والنّسيم، وفيها لأنفسهم الطّهارةُ والعُلوُّ والجمال؛ يُثبتون للضعفاء أنّ غيرَ الممكن ممكنٌ بالفعل.

وكفى به شرفًا. فكن من هؤلاء ما استطعت.

السّحاب المُلهم قراءة المزيد »

عدم رؤية الأثر

لا تعني عدم وجوده.

فالرّاوي يروي البذرةَ فتنمو تحت الأرض وتتشعّب جذورها شهورًا أو سنوات قبل ظهور جذع الشجرة فوق سطح الأرض. لا يعني ذلك أنّ ريّها نحصيل حاصل، أو أنّه إذا ترك الرّيّ لم تتأثّر البذرة.

بل تموت إذا تركها دون ريّ ورعاية. ولا يراها حيّةً رأيَ العين دون صبر وطول زمان.

فالصبر الصبر.

عدم رؤية الأثر قراءة المزيد »

رؤية الأثر

مبهجة لدرجة أننا كثيرًا ما نتعجّلها.

رؤيةُ الشجرة وهي تنمو وتتفرّع أغصانها شعور لا مثيل له لمَن زرعها ورعاها.

آفةُ هذا الشعور استعجاله لدرجة فقده. رُبّما استبطأنا نمو الشجرة فتوقّفنا عن ريّها فضاع كلّ عملنا.

فالصبر الصبر.

رؤية الأثر قراءة المزيد »

تحكّم في الانزعاجات الصغيرة

تتحكّم في الكثير من حياتك.

لأنه ربما يكون أمرًا مزعجًا تافهًا، لا نعيره الكثير من الاهتمام في الكثير من الأحيان. وهكذا تتراكم علينا المنغّصات التافهة، فيكون أثرها الجَمعيّ ليس تافهًا.

ولأنّ كلّ واحدة من هذه المنغّصات تافهة في الحجم، يسهلُ علينا التغلب عليها. ومن هنا، يكون مفتاح تغيير له أثر عظيم على حياتنا دون بذل الكثير من الجهد.

تحكّم في الانزعاجات الصغيرة قراءة المزيد »

حين يصبح المستحيل حتميًّا

متى كانت آخر مرة تحتّم عليك تحقيق المستحيل؟

كيف كان شعورك وقتها؟

إنّ استحالة أمر ما تكمن في منظورنا إليه، لا فيه هو. فإن غيّرنا هذا المنظور، استطعنا تحقيق المستحيل.

حين يصبح المستحيل حتميًّا قراءة المزيد »

فلسفة الطَّير

السّعي.

يستيقظ الطَّيرُ مبكّرًا ليخرج من عشّه الدّافئ الآمن للعالَم بحثًا عن الغذاء. لا يعرف الطَير لحظةَ خروجه إن كان سيجد الغذاء يقينًا. ولكنّه يعرف تمامًا أنَّ غذاءه لن يأتيَه في عشّه.

يخرجُ بالأمل.

ويعود شبعانًا وقد يسّرَ اللهُ له غذاءه.

على الجانب الآخر، فإنّ الأسود ربّما رأت فريستها رأيَ العَين. وتأمّلت تناولها بعد لحظات. ثمّ تهرب الفريسة ولا طعام. ويعود الأسدُ جائعًا، ومتعبًا.

إنّ عدم رؤيتك للرّزق لا تعني عدم وجوده. ورؤيتك لرزق مُحتمل لا يؤكّد حصولك عليه.

أحيانًا يتخاذلُ الإنسان عن السّعي وتفتر عزيمته لأنّه يظنّ أنّ الرّزق لن يأتي على كلّ حال. وقد ظلم الإنسانُ نفسَه بأن أساء الظنّ في ربِّه.

احيَ بالأمل، أو مُت بسوء الظّنّ.

فلسفة الطَّير قراءة المزيد »

تكرار الأفكار

أيّ الأفكار تتكرر في عقلك وخيالك هذه الأيام؟

إنّ تكرار الفكرة يثبّتها ويجعلك تؤمن بها.

الأفكار المتكررة هي التي تشكّل تصرّفاتك، وحياتك.

اختبر أفكارك وراجعها جيّدًا. هل ستستفيد لو غيّرت إحداها؟

تكرار الأفكار قراءة المزيد »

كيف تبدّل كلّ شيء في العالَم؟

لا يمكنك.

نظلّ نتخيّل أنّ الحلّ في تغيّر العالَم من حولنا حتّى تأتي لحظة نيأس فيها، ونقرّر —في داخلنا— أنّنا لن نكترث بالعالَم. وأنّنا سنركّز على مشاعرنا، وتصرّفاتنا، وأفكارنا. وسنحاول بقدر الاستطاعة ألّا نتأثّر بما يحدث في العالَم الخارجي.

وفي هذه اللحظة بالذات، تنزاح كلّ العقبات. ونشعر بأنّ الحمل قد خفّ كثيرًا. ويُهيّأُ إلينا أنّنا —من خفّتنا— نكاد نمشي على الماء.

لم يتبدّل شيء. ولكن تبدّل كلّ شيء!

وكلّ ما تبدّل هو نظرتنا نحن، وقرارنا نحن.

حلّ جميع مشاكلنا بأيدينا دائمًا. وإن لم يكن، فالمشكلة ليست مشكلتنا من الأساس.

كيف تبدّل كلّ شيء في العالَم؟ قراءة المزيد »

سرّ النتائج الاستثنائية

الاستهانة بالبسيط من الأفعال هي آفة عصرنا. اعتدنا مشاهدة أضخم الاحتفالات، وأضخم الافتتاحات، وأعظم الاختراعات، وأقوى المسابقات، وأسرع التحميلات … إلخ. كل شيء هو الأفضل في فئته.

أصبحنا نستصغر الأعمال العادية من كثرة تعرّضنا للأعمال غير العادية. وقد نسينا أن العادي هو الأصل، وأن هذه الاستثناءات -على عظمتها— هي استثناءات لا أكثر. ولذلك تنتشر.

إنّ الوصول لشغف حياتك وأنت في الخامسة والعشرين احتمال ضعيف. وكسبك لمليون دولار من أول تجربة ريادة أعمال احتمال لا يتعدى ١٠٪. وفوزك في مسابقة “حلم” احتمال لا يكاد يذكر. وانتشارك بسرعة على الإنترنت وانضمامك لعائلة “الإنفلونسرز” أمر ضعيف الاحتمال كذلك.

إنّ كلّ الأمور البرّاقة تقع تحت الاحتمال الضعيف. لا أقول أنّها مستحيلة. ولكنّها تكاد تكون مستحيلة بالسرعة التي نتمنّاها. هي ممكنة مع الصّبر. ممكنة مع الاستمرارية. ممكنة مع التفاني في السعي إليها. ممكنة فقط لفارس أحلامها.

إنّ النتائج الاستثنائية هي —في الأصل— نتيجة عادية للكثير من الأعمال العادية التي نُفذّت بصبر وحرص ومثابرة.

سرّ النتائج الاستثنائية قراءة المزيد »

هو​ّيتنا تتحدّد باستمرار

ليست أمرًا ثابتًا. بل هي مرنة تتغيّر وتتشكّل باختياراتنا.

إنّ اختياراتنا اليوميّة: ماذا نأكل وماذا نلبس وماذا نفعل بيومنا تُشكّل هوّيتنا. إنّ عاداتنا الفكرية تشكّل هوّيتنا.

إنّ قرارنا في لحظة ملل بالاستمرار يشكّل هويّتنا.

وقرارنا في لحظة ضعف بالاستعصام يشكّل هويّتنا.

وقرارنا في لحظة قوّة بالرّحمة يشكّل هوّيتنا.

لا تتشكّل هوّيتنا فقط بالقرارات المصيريّة الصعبة، وإنّما بأبسطها كذلك. فلنكن واعين للهويّة التي نصنعها لأنفسنا.

هو​ّيتنا تتحدّد باستمرار قراءة المزيد »

امدح بإخلاص

امدح النّاس بما فيهم. وأخلص في مدحك لهم. إنّ مدحك لما تُلاحظ من أفعال حسنة نوع من الشّكر لها. ونوع من التشجيع على المزيد من هذه الأعمال.

ولو بالغتَ قليلًا في مدحك ما ضرّك شيئًا. عسى أن يتطلّع مَن مدَحْت إلى استحقاق السُمعة، فيتحقّق فيه ما كنت مدحته وأنت ترجوه.

امدح بإخلاص قراءة المزيد »

وهل جزاء الإحسان إلّا الإحسان؟

أيّ جزاء آخر سيُحبط المُحسن ويدفعه نحو تقليل إحسانه.

إنّ مَن أحسنَ إليك وجب عليك الإحسان إليه.

فتكون دورة متعاقبة من الإحسان لا تنتهي.

وهل جزاء الإحسان إلّا الإحسان؟ قراءة المزيد »

شجّع الحَسَن

متى كانت آخر مرة تحرّيتَ فيها أعمالًا حسنة من فريق العمل وأشدتَ بها؟

اعتدنا التذمّر من التصرّفات التي تزعجنا.

حريٌّ بنا اعتياد الإشادة بالتصرفات التي نرغب في استمرارها وتكرارها. شجّع العمل الحَسَن تلقَ مزيدًا منه.

شجّع الحَسَن قراءة المزيد »

بيئة حوار آمنة

يتّضح لنا فِكرُنا حين نتحدّث مع أناس نثق فيهم ونستمتع بالحوار معهم. نرى أنفسنا وتصرّفاتنا من منظور مختلف، حتّى لو لم يتكلّموا. مجرّد أن نحكي ما يدور ببالنا من أفكار في بيئة آمنة يوضّح لنا الكثير.

كن من هؤلاء الناس الذين يشكّلون البيئة الآمنة.

بيئة حوار آمنة قراءة المزيد »

عناصر التدريب الفعّال

يمكن تلخيص العملية التدريبية الفعّالة في كلمة واحدة: هادف.

إنّ المُدرّب المُحترف لا يُضيع وقتًا بلا هدف محدد وواضح يسعى إليه من خلال الأنشطة التي يطلب من طلّابه أداءها.

مع كثرة الأدوات التي في متناول أيدينا اليوم، بدأ العاملون في التدريب يركّزون على تعقيد الأمر واستخدام أكبر عدد ممكن من الأدوات، ولو على حساب الفائدة.

في هذا الكُتيّب المجّانيّ، جَمعتُ لكم الخطوات الأساسية فقط. دون إسهاب أو إهدار. أرجو أن تكون فيه فائدة لكم.

عناصر التدريب الفعّال قراءة المزيد »

ما حلمك؟

ما الذي يُشعل حماسَك؟ ما الذي يلهمك؟

أطلق لخيالك العنان.

ماذا ترى؟

كلّ ما حولنا كان حلمًا في خيال أحدهم.

تخيّل لو لم يحلموا.

تخيّل قدراتك لو آمنت بحلمك.

ما حلمك؟ قراءة المزيد »

من بطل القصّة؟

لكلّ قصّة بطل. وكلّ واحد منّا بطل قصّته. والنّاس في قصة كلّ واحد منّا على الهامش.

ولكنّهم ليسوا على الهامش في قصّتهم هم. في قصّتهم، هم الأبطال لا نحن.

مَن أدرك ذلك. وتعامل مع الآخر معاملة البطل، فاز بمحبّة النّاس.

ولا يتأثّر النّاس تأثّرًا إيجابيًا إلّا بمن يحبّون.

ولن يهتمّ أحد ببطل آخر. ولكنّ كلّ واحد يرجو لو يقابل مَن يعتبرونه بطلًا، وينظرون إليه بإعجاب.

فاخفض جناحَك، يرفعك النّاس.

من بطل القصّة؟ قراءة المزيد »

يا ذاتي المستقبلية

تقبّليني كما تجديني. لا تلومي. ولا تُصدري الأحكام. واعملي بما عندك. وإن كان فيّ شيء ترغبين في تغييره فلتعملي على تغييره بنفسك.

أحبّيني بلا عقد. أحبّيني بلا شروط.

يا ذاتي المستقبلية قراءة المزيد »

الاستثمار الأمثل

قلّما يفهم الإنسانُ ما يفعل دون تفتيش طويل في طواياه، وبواعث هذا الفعل. إنّ بواعث أفعالنا مُحيّرة، وغير واضحة. وترتبط بأسباب معقّدة.

فهم هذه البواعث لا يتسنّى لنا سوى بتدريب النّفسِ طويلًا، وبإمعان التفكير، والتفتيش المتكرّر.

وهو عمل شاقّ. ولكنّه يستحقّ. وكأنّك تستثمر في فهم نفسك، من أجل أن تفهم العالَم والنّاس.

فاطلب العَون من ربّك.

الاستثمار الأمثل قراءة المزيد »

بالكتابة، تتضح لك أفكارك

تتسابق الأفكار في عقل الإنسان بدون نظام أو ترتيب. تتقافز أذهاننا بين فكرة وأخرى كالبرق.

بالكتابة، تنتظم هذه الأفكار، وتزداد عمقًا. الكتابة تدفعك نحو التركيز على فكرة واحدة واستيضاحها.

بالكتابة، تتفتّح لك طيّات الفكرة التي اخترت الكتابة عنها.

بالكتابة، تستكشف عقلك، وتنقّح أفكارك.

الأفكار غير المكتوبة حُكم عليها بالمَوت. الأفكار المكتوبة فقط هي التي تملك فرصة الحياة.

بالكتابة، تتضح لك أفكارك قراءة المزيد »

لا تعوّل على الإطراءات

ولا تعوّل على النّقد.

حكّم عقلك فيما تسمع. وانظر في نفسك وما ترى.

ووازن بين الصوت الخارجي والصوت الداخلي.

لا تعوّل على الإطراءات قراءة المزيد »

في الشَّوق، والحُبّ (١)

بقدر الشَّوق يطول الوقت حين الانتظار وبقَدر الحُبّ يَقصُر الوقت حين الحُضور.

بقدر الشّوق تَعظُمُ الصّغائر، وبقدر الحُبّ تهونُ الكبائر.

بقَدر الشَّوق يَسرَحُ الخيال في الغائب، وبقدر الحُبّ يتوه العقل مع الحاضر، فينسى ما كان في خياله من حكايات.

في الشَّوق، والحُبّ (١) قراءة المزيد »

مَن أنا؟

هو السؤال الأهم.

كُلّ ما يساعدك على فهم نفسك له الأولوية. لأن فهمك لنفسك يسبق فهمك للناس، وفهمك لدورك في الحياة.

فهم النفس هو المفتاح.

مَن أنا؟ قراءة المزيد »

الشجاعة ليست ضدّ الخَوف

ضِدُّ الخَوفِ الإيمان.

والشّجاعةُ نتيجة حتميّة للإيمان.

الخوف والإيمان يتطلّبان التّصديق في الغَيب. في حالة الخوف، نُصدّقُ شرًّا لم يحدث. وفي حالة الإيمان، نصدّقُ خيرًا لم يحدث.

فأيّ الغَيب نُصدّق؟

الشجاعة ليست ضدّ الخَوف قراءة المزيد »

ما الدرس؟

في كلّ تجربة درس ما. ولكن الدرس ليس محددًا سلفًا. بل نختاره نحن وفقًا لرؤيتنا وتجاربنا.

اختيارنا للدرس الذي يساعدنا على النمو والتقدم هو الخيار المنطقي الوحيد. أي اختيار آخر لا يساعدنا هو نوع من إهدار الفرصة.

ما الدرس؟ قراءة المزيد »

ماذا يُحرّكك؟

فَهمُ الإنسان لما يُحرّكه يساعده على تفسير أفعاله ويُعدّ الخُطوةُ الأولى للتحكّم فيها.

ما هي المؤثّرات التي تدفعك لشراء شيء ما، أو بَيعه، أو التخلّص منه؟

ما الذي يجذبك في الكتب التي تختار قراءتها؟

ما الذي يُثير فُضولك؟

ماذا يُحرّكك؟

ماذا يُحرّكك؟ قراءة المزيد »

المَعنى

هو مصدر الإلهام. الحلم وحده لا يكفي. قد تحلم وأنت على أريكتك لا تتحرّك. ولكنّك إذا ربطت حلمك بمعنًى يستحقّ، سيحرّكك.

المعنى يبدّل شقاء الحياة نعيمًا مُرهقًا. لن يرتاح جسدك، ولكن سترتاح روحك.

ما المعنى ممّا تفعل؟

ما القيمة وراء حلمك؟

المَعنى قراءة المزيد »

الحركةُ حياة

إنّ العادات المؤثرة البسيطة تعمل للإنسان وقت التّيه عمل مرساة السفينة وقت هبوب الرّيح؛ تثبّته في مكانه.

الالتزام بهذه العادات هو الذي يجعلك في أحلك الأوقات تشعر بالتّقدّم. خطوة خطوة، تُثبت لنفسك أنّك قادر على الاستمرار، وأنّ هناك أمل، وأنّك تنمو.

ولو كنت لا تشعر بالحماس، ولا تستشعر الشغف، ولا ترى نهاية الطريق، لكنّك تتقدّم نحو شيء ما. ستراه حين تصل إليه.

لا شيء يفقدك الحركة مثل التوقّف عن الحركة. ستشعر بالموت.

في الحركة حياة.

الحركةُ حياة قراءة المزيد »

٣٠ دقيقة

إن كنت تملك حرّية اختيار ٣٠ دقيقة من يومك كيف تقضيها، ففيم ستختار قضاءها؟

اليوم مجموعات من ٣٠ دقيقة.

فيم ستقضي هذه الـ٣٠؟

٣٠ دقيقة قراءة المزيد »

ماذا عساك أن تفعل غير ذلك؟

ما هو الشيء الذي يسبق هذا السؤال بالنسبة إليك؟ لو كنت تحاور صديقك وستنصحه بشيء لتقول له بعدها: وإلا ماذا عساك أن تفعل غير ذلك؟

ما الذي لا يسعك ألا تفعله؟

ما الذي يعبّر عن حياتك؟

ما الرسالة التي تحيا لأجلها؟

يلخّص الرافعي النُّبل في الحياة ليكون غرضه هو الإثبات للضُعفاء أن غير الممكن ممكن بالفعل. وأكاد أُجزم أنّه لو كان حيًا لقال: وإلا ماذا عساك أن تفعل غير ذلك؟

فما هو الملخّص الذي ستتبناه أنت؟

ماذا عساك أن تفعل غير ذلك؟ قراءة المزيد »

ماذا عن رؤيتهم هم؟

دائمًا ما نرغب أن يرى النّاس الأمر من منظورنا نحن. نحاول إقناعهم وتوجيه نظرهم حتى يروا ما نراه.

ولكن ماذا لو حاولنا تبنّي منظورهم؟ ماذا لو نظرنا بأعينهم؟

هل سيكون الحوار بيننا أسهل؟ هل سيثمر أكثر؟

ماذا عن رؤيتهم هم؟ قراءة المزيد »

متى كانت آخر مرة أنصتّ إلى أحدهم؟

بدون مقاطعة.

بدون إصدار الأحكام.

بدون إسداء النصيحة.

بدون التفكير فيما ستقوله بعد أن ينتهي محاورك من الكلام.

بدون التشتت بشيء آخر.

متى كانت آخر مرة أنصتّ إلى أحدهم؟ قراءة المزيد »

فيم أبليت عُمرك؟

إنّ العُمر يبلى كما تبلى الثياب. ففيم أبليت عمرك؟

دعنا نتأمّل العمر عامًا عامًا، فيم أبليت عامك؟

فيم أبليت الشهر الماضي؟

فيم أبليت يومك؟

فيم أبليت عُمرك؟ قراءة المزيد »

التقدّم يكسبك الزّخم

إنّ الحماس يدفعنا نحو تحديد الهدف. ويحرّكنا تجاه هذا الهدف شعورنا بالتّقدّم. أي أننا كلما تقدمنا نحوه كلما زادت رغبتنا في الاستمرار.

والوجه الآخر لذلك هو أننا لو لم نتقدّم نحو الهدف لانطفأت رغبتنا في الاستمرار.

التقدّم يكسبك الزّخم قراءة المزيد »

دوام الحال

مُميت.

إنّ التغيير هو الذي يعطي للحياة طعمًا. بل هو الحياة.

كُلُّ ما هو ثابت، مَيت.

انظر في حالك وابحث عن شيء جديد يُضيف للحياة لونًا.

دوام الحال قراءة المزيد »

من أبواب الرّحمة

كرّم الله الإنسان بأن سمح له بتجاوز الفروض خوفًا على سلامته؛ فأوجب على الصّائم الإفطار في حال المرض، ورخّص له في السّفر. والصوم ركن من أركان الإسلام، ناهيك عمّا دون ذلك من أحكام.

ومن حُسن العبادة التقرّب إلى الله من أبواب صفاته، فمَن كان مسؤولًا ورخّص لرعيّته إكرامًا لهم ورأفةً بهم حتى لا يشقّ عليهم، فكان ذلك تشبّه جميل بصفة من صفات الرحمن.

فمَن سنحت له الفرصة، فليغتنمها.

من أبواب الرّحمة قراءة المزيد »

مَن قال لا أدري

فقد تكاسل.

حين نُسأل عن شعورنا، أو ما نحبّ، أو ما نريد، ونُجيب: لا أدري، فقد تكاسلنا عن البحث عن جواب.

قلّما نُسأل عن أشياء لا نعرفها حقًا. وينبغي لنا التفكير جيدًا لماذا نستسهل الجواب: لا أدري.

مَن قال لا أدري قراءة المزيد »

مَن بحث عن الأسهل

لن يعمل عملًا ذا قيمة.

لن يتزوّج.

لن يُحبّ أحدًا.

لن يُحبّ نفسه.

لن يشكر الله.

لن يرى النِّعم.

لن يَحيا.

مَن بحث عن الأفضل، فاز.

مَن بحث عن الأسهل قراءة المزيد »

لمَ فَتُرَ الحماس؟

فتّش في البيئة المحيطة عن أسباب التشجيع وأسباب غياب الحماس.

فكّر ما الذي ينقصك حتّى تحقّق النتائج التي طالما حلمت بها.

ما سبب الفتور إن وُجد؟ وما سبب الحماس الذي تعوّدته في الماضي؟

علّك تجد —حين تتأمّل— ضالّتك، وتعود إلى حماسك المعهود.

لمَ فَتُرَ الحماس؟ قراءة المزيد »

لا يتعلّم جَبان

مَن تكبّر على الاعتراف بالخطأ لا رجاء في تعليمه.

إنّ اللحظة الحاسمة في رحلة المُتعلّم هي لحظة اعترافه بجهله وتقصيره؛ في هذه اللحظة بالذّات، يتفتّح عقله للعِلم وقبول المعرفة الجديدة.

إنّ التعلّم يتطلّب الكثير من الشجاعة من أجل تخطّي هذه اللحظة.

مُدمنُ التَعلَُم قد أتقَنَ فنّ السؤال وفنّ تفريغ الكوب ليُعيد ملأه مرّة أُخرى.

لا يتعلّم جَبان قراءة المزيد »

أفسده حتّى ينتفع به النّاس

أيًا ما كان الشيء المثالي الذي رسمته في خيالك وترغب في إطلاقه بنفس الصورة التي رسمتها، أفسده.

أفسده بتنفيذه على أرض الواقع. لن يوافق توقّعاتك، ولا بأس.

أفسده ونفّذه وأطلقه للجمهور حتّ ينتفعوا به.

مهما كان كاملًا في خيالك، لن ينفع أحدًا وهو محض خيال!

أفسده حتّى ينتفع به النّاس قراءة المزيد »

مَن أَمِنَ، ضَلّ

مَن لا يحترم النّاس لا يحترمه النّاس.

إنّ عدوّ الإنسان الأكبر هو الغرور. ظنّه في نفسه أكثر ممّا يستحقّ. أو ظنّه في نفسه أنّه يستحقّ من الأساس.

إنّ كلّ ما منّ الله به علينا من النّعم فضلٌ منه لا حقّ لنا عليه.

مَن أَمِنَ، ضَلّ. ومَن آمن، اهتدى.

مَن أَمِنَ، ضَلّ قراءة المزيد »

سرّ التّقدّم

قَبولُك لعدم الكمال في سبيل التقدّم هو أحد أسرار التقدّم.

ينبغي لك الاهتمام بالبداية، والاستمرار وعدم الاكتراث كثيرًا للجودة الكاملة.

لا نقول أن تُهمل الجودة تمامًا وتنشر أعمالًا لا قيمة لها. ولكن لا تجعل البحث عن الكمال يشلّ تقدّمك.

سرّ التّقدّم قراءة المزيد »

حبّ ما تعمل أو اعمل ما تحبّ

الحقّ أنّه لا يهمّ أيّ الطريقين تختار.

يحوط كلّ عمل تحبّه أعمال لا تحبّها. ويتخلّل الأعمال التي لا تحبّها أعمال تحبّها.

إنّ العمل في عصر المعرفة يتطلّب مهارات معقّدة. وقلّما يكون هناك عمل يقتصر على مهارة واحدة، أو مهمة واحدة متكررة.

قبل سنوات، اخترتُ أن أعمل ما أحبّ، وقررت خوض تجربة إنتاج بودكاست عربيّ. كانت مقابلة الضيوف أمر ممتع للغاية، والاستماع إلى حلقات البودكاست كذلك.

ولكن ترتيب المواعيد مع الضيوف، وصعوبة تحديد موعد كلّ أسبوع، والوقت الهائل الذي تتطلبه الهندسة الصوتية للحلقات .. كل هذه الأمور لم أكن أحبّها. ولكنّها كانت ضرورية.

إنّ البحث عن عمل تحبّ كلّ ما فيه أمر في غاية الصعوبة، وربّما يكون من السذاجة.

سرّ السعادة في العمل —وفي الحياة— هو البحث عن المعنى. ما قيمة ما تقوم به؟

وفي كلّ مهمّة، أجزاء يمكنك الاستمتاع بها لو فتّشت جيدًا.

حبّ ما تعمل أو اعمل ما تحبّ قراءة المزيد »

مثل أيّ شخص في العالَم

كلمةٌ نقولها دون إدراك وقاحتها.

نقول: مثل أي شخص في العالَم، أتناول فطوري صباحًا. سيجد الباحث أنّ هناك ٣٤ مليون إنسان لا يستطيعون تأمين وجبة الإفطار.

نقول: مثل أيّ شخص في العالَم، نُنهي أعمالَنا ونذهب إلى المنزل. سيجد الباحث أنّ هناك ١٥٠ مليون إنسان بلا مأوى.

٧٧٣ مليون إنسان لا يستطيعون القراءة.

واحد من كلّ مئتي إنسان مُصاب بالعمى.

حين نقول: مثل أيّ إنسان في العالَم، ينبغي لنا استخدام هذا التعبير بحرص شديد. وتحرّي الامتنان لما نملك، وفَهم المزايا التي لا ننتبه إليها في معظم الأحيان.

مثل أيّ شخص في العالَم قراءة المزيد »

ابدأ على غير استعداد

الشُّروع في شيء ما وبدء تنفيذه دون جاهزية تامّة أمر حتميّ لمن أراد التقدّم.

مَن انتظر الاستعداد التام لن يتحرك أبدًا.

هي مهارة تنمو بالتدريب والممارسة. مهارةُ تقبّل النّقص، والرّضا عن الخطوات الصغيرة، وعدم الاستسلام للتمسّك بالكَمال.

إنّ الشعور بالحركة —ولو كانت غير متّزنة— يساعدك على بناء الزخم، ويسهل عليك بالتبعية المزيد من الحركة.

التحرُّك من سكون هي المرحلة الأصعب. فاختر خطوات سهلة تقلّ مقاومتك، وتزداد فرصك.

ابدأ على غير استعداد قراءة المزيد »

الفَضلُ يغلبُ العَدل

اعتبارُك لكرامة شخص ما وتصرّفك بشكل مختلف احترامًا له أمرٌ فيه الكثير من الصفات الحميدة.

تواضع. تقدير. احترام. مُواجدة. مودّة. تراحم.

كلّها لأجل هذا الإنسان الذي تعترف له بجَميل أبداه في حقّك من قبل.

لنضع الحقوق جانبًا، ونتعامل معًا بالفضل.

الفَضلُ يغلبُ العَدل قراءة المزيد »

إشارة

قد تعوق جهودُنا نُموَّنا بدلًا من أن تُسرّعه.

ما هي الخطوة التي نمنع أنفسنا منها وفيها لنا الخير الكثير؟

إشارة قراءة المزيد »

إذا كان لا بدّ أن تشكّ

شكّك في مخاوفك. شكّك في حدودك التي آمنت بها منذ زمن بعيد.

هل هناك دليل على هذه الحدود، غير عاداتك الفكرية القديمة؟

نحّ هذه المخاوف والحدود جانبًا.

أقدِم على الخطوة التالية بكلّ ما تستطيع.

تحدَّ حدودك تكسرها.

إذا كان لا بدّ أن تشكّ قراءة المزيد »

استمرّ

حتّى لا تنقطع العادة، يمكن التضحية بالجودة في سبيل الاستمرارية.

الاستمرار هو مفتاح النجاح. وليس الجودة.

استمرّ، ولو على حساب الجودة.

استمرّ قراءة المزيد »

رشّح لي كتابًا

لا بأس بالترشيحات. خاصّة إذا ما طلبها السّائل. ولكننا نعطيها أكبر من حجمها.

إنّ العلاقة بين القارئ والكتاب تختلف باختلاف القُرّاء. تجربتي الجيدة لا تعني أن تجربتك ستكون بنفس الجودة. وذلك لاختلاف استعداداتنا واختلاف نفوسنا.

التناغم بين القارئ وسطور الكتاب أمر نسبيّ. وما يلقَ صدًى عندك قد لا يلقاه عندي.

وبالتالي، فإنّ الكتب -كلها- تستحقّ القراءة. وجميع التجارب تستحقّ التدوين. ولمن شاء أن يقرأ ما شاء. ولمن لا يعرف من أين يبدأ، فليبدأ من أوّل كتاب تقع عينُه عليه. لا يهمّ.

رشّح لي كتابًا قراءة المزيد »

لأنّها تستحقّ

لذلك نحيا. ونعمل. ونواجه. ونتقدّم. ونتساءل. ونجمع المال، وننفقه.

لأنّها تستحقّ.

لأنّ البديل هو المَوت.

لأنّها تستحقّ قراءة المزيد »

فسيلة: كتيّب الإشارات

إذا قامت السّاعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها

حديث شريف

جمعتُ لكم في هذا الكُتيّب الإشارات التي كنتُ أكتبها هنا في السنوات الماضية. عسى أن تلقَ لدى من استعدّ صدًى، وتكون شرارة البدء.

فسيلة: كتيّب الإشارات قراءة المزيد »

معرفتك بالمعلومة لا تعني إتقانك المهارة

معرفتك بالمعلومة لا تعني إتقانك المهارة قراءة المزيد »

إشارة

إنّ الحقائق في هذا العالم أكثر من أن يُحصيها إنسان واحد. وقد خلقنا اللهُ مختلفين؛ يفهم كُلّ منّا بعض هذه الحقائق على طريقته.

ويعني ذلك أنّ الحقائق التي تنظر إليها غير التي أنظر إليها. ومن العبث أن تحاكمني على ما تفهم أنت لا ما أفهم أنا. ومن السذاجة أن تحسب النّاس كلّها تفهم ما تفهمه أنت.

إشارة قراءة المزيد »

إشارة

نميل لترك الأمر لو لم نظنّ في أنفسنا الوفاء به كاملًا. وننسى أنَّ ما لا يُدرك كلّه لا يترك كلّه.

في كثير من الأحيان، كلّ ما نحتاجه لندرك الأمرَ كلَّه هو أن نستمرّ في تحقيق بعضِه. ويجلبُ بعضُه بعضًا بعد ذلك.

إشارة قراءة المزيد »

إشارة

إن كانت أفضل هدية تُهديها للعالَم هي أن تكون النسخة الأفضل من نفسك، فإنّك تخدم العالَم كلّه حين تكون أنانيًا.

إشارة قراءة المزيد »

إشارة

كُلُّ فكرة أُهملَت لحظة ميلادها حُكم عليها بالموت.

ربّما غيّرَت هذه الفكرةُ العالَمَ لو اعتنى بها أحدُهم.

كُلُّ فكرةٍ —مع الصّبر— مُمكنة.

إشارة قراءة المزيد »

إشارة

إذا لم تلتزم بالعادة التي عزمت على إلزام نفسك بها، فانظر في مكانها في يومك.

أغلب الوقت، يكون المكان الذي اخترناه غير ملائم. وكلّ ما علينا فعله لنلتزم هو أن نعيد الترتيب.

إشارة قراءة المزيد »

عمل أم وظيفة؟

ما الفرق؟

قد يكون هناك فروق كثيرة بين العمل والوظيفة. للوظيفة وقت ثابت، ومهام محددة سلفًا، وأجر معروف.

كُلّ وظيفة عمل لو آمن صاحبها بقيمتها وأثرها في النّاس.

العمل أشمل من ذلك. فرعاية البيت عمل. الاعتناء بطفلك عمل. حفاظك على علاقاتك بالناس عمل. الحُبُّ عمل.

لكلّ عمل قيمة. ولا يشترط فيه الأجر بالمعنى المعروف.

عمل أم وظيفة؟ قراءة المزيد »

أين تكمنُ القوّة؟

مَن انتظر تغيّر العالَم حتّى يُغيّر ما في نفسه، فقد تخلّى عن قوّته للعالم. ونزع بنفسه من نفسه القُدرة على التغيير. واستسلم للرّيح تنازَعه يمينًا وشمالًا.

أمّا مَن اعتقد يقينًا أنّه بتغيير نفسه يتغيّر العالم من حوله، فقد استمسك بقوّته، وتمتّع بالأمل، وفَهم المعنى. ومن هنا، كانت حياته قيّمة شريفة.

فاطرُق الأبواب تتفتّح لك. ومَن استحى الطَّرق مات على الأعتاب.

أين تكمنُ القوّة؟ قراءة المزيد »

المشاعر الحادّة والعميقة

لا يمكنُ للإنسان الحفاظ على شعور حادّ لفترات طويلة. كُلّ المشاعر الحادّة قصيرة الأجل. ولو طالت لما تحمّلها الإنسان؛ إنّها تغيّر كيمياء الجسد وتدفعنا نحو تصرّفات غريبة عنّا. مثل السهر طويلًا، أو بذل جهد جسديّ عظيم، أو عدم الأكل لفترات طويلة.

المشاعرُ التي تستمرّ طويلًا هي المشاعر العميقة.

بعضُ المشاعر الحادّة تعملُ كالبوّابة للعبور إلى الشعور العميق الذي يستمرّ.

كالوقوع في الحبّ مثلًا. شعورٌ حادّ يقودُ إلى قرار بالحبّ العميق أو الانفصال بعد عدّة شهور.

كالبدايات الحماسية التي تكوّن شعورًا حادًا يقود إلى شعور عميق بالالتزام بالعمل والإبداع فيه.

السّعادةُ شعور حادّ. لا يمكنك الحفاظ عليه طويلًا. الامتنان شعور عميق. يصاحبك أينما كُنت.

المشاعر الحادّة والعميقة قراءة المزيد »

بَشِّر النّفس

ما خلقَ اللهُ الظّمأ دون ماءٍ يَرويه.

وما خلق اللهُ الرّغبات دون إمكانيّة تحقّقها. إنَّ الظّمأ علامةُ وجود الماء. والرّغبة علامةُ الإمكانيّة.

فبشِّر النّفس؛ فالبُشرى مواعيدُ.

بَشِّر النّفس قراءة المزيد »

غَريبٌ في المرآة

في حالتنا العاديّة، نُحبّ أن نظنّ أنّنا عُقلاء.

ولكن بمجرّد تملّك شعور ما منّا، نتحوّل.

الجوع، الغضب، الإثارة الجنسيّة، اليأس…

ما زلنا نكتشف أنفسنا في كلّ موقف يمرّ بنا وتغلبنا العاطفة.

تعلّمنا هذه الحقيقة أن نهوّن أحكامنا المتسرّعة على الآخرين. فربّما نتصرّف مثلهم لو مررنا بنفس ظروفهم. التّنظيرُ سهلٌ من بعيد.

غَريبٌ في المرآة قراءة المزيد »

نِعمةُ السّتر

حين يتطلّب منك دورُك كقائد أن تلعب دَور القُدوة الحَسَنة، وتُمثّل دور الموظّف المثالي، إيّاك أن تُصدّق نفسك، وتظنّ أنّك كذلك حقًا.

حين تسمع الكثير من الإشادة لعمل قمت به، أو لشخصك المسكين، فإباك أن تصدّق نفسك. ربّما انقلب المدحُ ذمًّا بتغيّر الظروف. هم لا يمدحونك أنت، بل يسجّلون إعجابهم بما تفعله.

اعلم جيّدًا أنّ ذلك من ستر الله عليك.

نِعمةُ السّتر قراءة المزيد »

كُلُّ الأفكار تولد ضعيفة

وزادُها إمعان التفكير فيها، وتقليبها على وجوهها، والبحث في كيفية تنفيذها، ومعناها، وقيمتها العمليّة.

بهذا وحده تشُبُّ الفكرة وتقوى. وإلّا تموت وتنتهي.

ما من فكرة مستحيلة. إنّما هو طول إعمال العقل فيها الذي يجعلها ممكنة. وكلّما عَظُمَت كلّما طالت المدّة المطلوبة لإعمال العقل فيها.

كُلُّ الأفكار تولد ضعيفة قراءة المزيد »

حياتُك تعبّر عنك

فعن ماذا تعبّر؟

كثيرًا ما نُضلُّ أنفسنا بالتحدّث عن قيَمنا التي نتخيّل أننا نعيش بها. والحقُّ أننا -في معظم الأوقات- نكون بعيدين عن هذا الكلام. إذن، كيف نقيس قُربنا أو بعدنا منه؟

بالنّظر في حياتِنا اليوميّة، وما نختاره بشكل متكرّر. لا بما نختاره في المناسبات.

ما هان ما تكرّر. وكلّ ما هو بعيد هيّن، ولو عَظُم.

حياتُك تعبّر عنك قراءة المزيد »

كلّ ما هو غير مسبوق مرهوب

بل مرفوض، ومُحارَب، وصعب، ويبدو بَعيد المنال.

إنَّ غيرَ المسبوق يتطلّب شجاعةً من نوع خاص. شجاعة أن تواجه أقرب النّاس إليك. مَن ساندوك في مشوارك الطويل حتّى الآن. تواجههم بطموحك ويسخرون منك، أو يصدّونك، أو يثبّطونك.

ولا بأس. فتلك علامة قيمة عملك. فلا يفتر عزمك!

كلّ ما هو غير مسبوق مرهوب قراءة المزيد »

مَن بطلُ القصّة؟

إذا نَوَيْتَ بَيع شيء ما، وقرّرتَ عرضَه للجمهور، أيّ قصّة تحكي؟

هل تحكي لهم قصّة المُنتج أو الخدمة وتفاصيلها؟ هل تحكي لهم المزايا التي يختصّ بها منتجك مقارنةً بمنافسيه؟ في هذه الحالة، يكون المنتج هو البطل.

نحنُ لا نُحبّ التعرّف على أبطال آخرين. في قصّتي، أنا البطل. لو قدّمتَ لي قصّة منتجك تصوّرني فيها أنّني البطل سأعيرك انتباهي. وإلّا فلن أكترث للمنتج أو لأي بطل آخر.

إنّ اختيار الجمهور كبطل لقصّة المنتج اختيار نادرًا ما نرى تطبيقه. الكلّ متمسّك بنفسه كبطل. فاز من ترك دَور البطولة للجمهور.

مَن بطلُ القصّة؟ قراءة المزيد »

التعلّمُ السّماعي

أحد أكثر وسائل التعلّم فاعليّة، وأقلّها انتشارًا.

الكثيرون يقرأون. والكثيرون يشاهدون المرئيّات الهادفة. لكن قلّما تجد مَن يتعلّمُ سماعًا. على الرغم من كفاءة هذه الوسيلة. خاصّةً في تحويل الأوقات الميتة إلى استثمار حقيقيّ.

إنّ الوَقت الذي يقضيه أيّ منّا في طريقه من وإلى العمل/الدراسة/السّوق يكفي لدراسة فصل دراسي جامعيّ بأكمله أو يزيد.

أضف إلى ذلك الوقت الذي نقضيه في التّحضير للخروج من كيّ الملابس وارتدائها وتحضير الوجبات وما إلى ذلك.

أضف الوقتَ الذي نقضيه في مهام منزليّة مثل ترتيب الغرف وغسيل الأواني وغسل الملابس.

كلّ هذا الوقت يُهدرُ.

ضع سمّاعة في أذنك، وأنصت إلى كتاب صوتيّ، أو تسجيلات لمحاضرات تهمّك، أو بودكاست. سوف تجد أنّك تتقدّم أسرع من زملائك بكثير.

التعلّمُ السّماعي قراءة المزيد »

ربما هُم أمهر منك

لكن يمكنك التفوّق عليهم بالعمل لوقت أطول.

لا أحد يختار مخزون المهارات الذي يولد به. ولكن يمكنك اختيار حجم الجهد الذي تبذله. يمكنك تحويل نقطة الضعف إلى نقطة قوّة.

إذا أدرك الإنسان انحيازاته وحدوده استطاع التعويض عنها بضدّها.

ربما هُم أمهر منك قراءة المزيد »

لماذا نستمرّ؟

في الغالب تكون الإجابة هي: العادة. اعتدنا الشيء فنستمرّ عليه.

ليس سببًا جيدًا كفاية إن كان هو السبب الوحيد.

علينا إذن تحدّي ما اعتدناه. والتفتيش عن سبب وجيه للاستمرار. وإلا، فالتغيير.

لماذا نستمرّ؟ قراءة المزيد »

الفرصة الذهبية للتغيير

في البدايات الجديدة، من المهمّ أن ننتبه إلى تغيّر عاداتنا. فعادةً ما يصحبُ كُلّ بداية تغيّرات عديدة في نمط حياتنا المعتاد، وبالتالي، تتأثّر عاداتُنا القديمة.

لو أردنا الحفاظ على بعض هذه العادات ينبغي علينا التخطيط لذلك. ولو أردنا بناء عادات جديدة فهذا هو الوقت الأنسب فعلًا.

إنّ كلّ بداية هي فرصة ذهبيّة لتتغيّر دون جهد كبير.

الفرصة الذهبية للتغيير قراءة المزيد »

اللاقرار

أسوأ حالة تمرُّ بالإنسان.

اتّخاذ القرار —أيًا كان— أهمّ من اختيار القرار السليم.

الحركةُ أفضل من السّكون؛ ولو كانت في الاتّجاه الخاطئ.

سُرعان ما ستكتشف إن كنت تسير في الاتّجاه الصحيح ما دُمتَ تتحرّك.

وقوفُك على مفترق الطريق ساكنًا لن يُعلّمك شيئًا وسيؤخر حركتك.

اللاقرار قراءة المزيد »

ما عمَلُك؟

نُجيب عادةً بالمُسمّى الوظيفي. ثمّ نسترسلُ لشَرح عملنا في جُمَل طويلة ونُدخلُ فيها الكثير من الكلمات التي لا يفهمها غير العاملين في مجالنا.

نُجيبُ إجابةً —إذا شِئتَ— مُعقّدة جدًا.

ماذا لو اخترنا جوابًا بسيطًا مُختصرًا يشرحُ الغاية من عملنا فحسب.

كأن يقول المُعلّمُ مثلًا: أنا أساعدُ الأطفال على اكتساب المعرفة والعِلم عن طريق التدريس.

ويقول الطبيب: أنا أساعد النّاس على الشّفاء من العِلَل الجسديّة عن طريق الطّبّ.

ويقولُ موظّف خدمة العُملاء: أنا أساعدُ المُتّصلين على حلّ مشكلاتهم وتسهيل حياتهم من خلال معرفتي بالمُنتج الذي يستخدمونه.

هكذا نُضيفُ لعملنا معنًى أبعد من مُجرّد وظيفة. ونُسهّل على النّاس فَهم ما نقوم بِه.

ما عمَلُك؟ قراءة المزيد »

عام جديد

في كلّ يَومٍ نبدأ عامًا جديدًا ولكنّنا لا نُدرك ذلك. من الصعب العَيش مع كُلّ هذا التّجديد. فجَرَت العادة على الالتزام ببعض المُناسبات مثل أعياد الميلاد وبدايات العامَين الميلادي والهجري وما إلى ذلك.

تمثّل هذه البدايات مَحطّات نراجع فيها أنفسنا،، ونعيد حساباتنا. نتظر للوراء متسائلين إن كان طريقُنا الذي نسير فيه هو الطريق المناسب. وننظر إلى الأمام لنفكّر في خياراتنا المُتاحة، ونقرّر أيّ السُّبُل يقودنا إلى هدفنا.

ماذا وجدت في الخلفيّة؟

وماذا قرّرتَ لما سيأتي؟

وأيّ المسالك اخترت لليَوم؟

عام جديد قراءة المزيد »

وحدة بناء الشخصية

كُلّ قرارٍ نتّخذه هو بمثابة لَبِنة في بناء شخصيّتنا والإنسان الذي سنكون.

لَبِنة لبنة، تتكوّن.

استهانتك بواحدة منها كاستهانتك بشخصيّتك بالكامل. لا قرار أقلّ من أن يؤثّر. لا اختيار لا يستحقّ الاهتمام.

الأمرُ شاقّ. والمهمّةُ صعبة.

ولكنّك تستطيع.

وحدة بناء الشخصية قراءة المزيد »

لا تبدأ يومَك

بنشرات الأخبار.

بفيلمٍ أو مسلسل.

بتصفّح الإنترنت بلا هدف واضح.

بالبقاء في السّرير ساعات متتالية.

بدون وجبة الإفطار.

على عجَل.

لا تبدأ يومَك قراءة المزيد »

كيف تبدأ يومك؟

ابدأ بتعلّم شيء جديد.

ابدأ بإحصاء بعض نِعَم الله عليك.

ابدأ بالنّظر فيما تملك، واستشعر قيمته.

ابدأ بابتسامة.

ابدأ بجُملة تشجيعيّة لنفسك.

ابدأ بالاستماع إلى معزوفة تحبّها.

ابدأ بوجبتك المُفضّلة.

ابدأ بشيء إيجابيّ.

كما تبدأ، يكون يومُك. فاختر بدايتك.

كيف تبدأ يومك؟ قراءة المزيد »

الإنسانُ المقاومة

يظلُّ الإنسانُ يتردّدُ بَين نقيضَين. يميلُ لأحدهما حينًا، وللآخر أحيانًا.

لا ندري مَن نحنُ حقًّا. أيُّ الحالَين يُعبّرُ عنّا؟

إنّما المقاومةُ هي الإنسان.

ويُعرفُ الإنسان بمدَى مقاومته.

الإنسانُ المقاومة قراءة المزيد »

ما القلق؟

خَوفٌ مِن مُستقبل مجهول. نتخيّل فيه المسارَ الأسوأ للأحداث.

قد تكون احتمالية هذا المسار السيء ضئيلة جدًا، ولكنّها تسيطر على أفكارنا بشدّة. رغم غياب السبب المنطقيّ، فإنّ القلق وسيلة حماية ضدّ الألم.

يعملُ القلق على تجنيبك المواقف التي قد تشكّل خطرًا عليك بشكلٍ ما. القلق شعور طبيعيّ، ومطلوب.

لكنّه يُبالغ في التشاؤم. فعلينا الانتباه لذلك، وتقنينه بشكلٍ ما. عن طريق تذكير أنفسنا باحتمالات المسارات المختلفة.

ما القلق؟ قراءة المزيد »

اخدع نفسَك

إن استطعتَ، لتدفعها للأمام!

في بعض الأحيان، يسألنا شخص نحبّه إن كان به عَيبٌ يمكنه تحسينه. نُجمّلُ له الكلام، ونبحث عن طريقة مناسبة نخدعه بها دون أن نكذب كذبًا صريحًا.

مُحاولين بذلك عدم إحساسه بالإحباط الذي سيؤدي إلى نتيجة عكسية.

ولكننا لا نفعل ذلك مع أنفسنا. نطلب من أنفسنا ما لا نطلبه من النّاس.

اخدع نفسَك قراءة المزيد »

في الصُّدفة

ألف حكاية محتملة. تختار منها ما يناسبُ هَواك. ولا تدري —ولا يمكن أن تدري— إن كان ما اخترته حقًّا أم خيالًا.

ولا يهمّ؛ فما اخترته أنت حقٌّ بالنسبة إليك. وعليه ستبني بقيّة حياتك.

فانظر أيّ حكاية تختار.

في الصُّدفة قراءة المزيد »

تفاوض مع نفسك

وكأنّك شخصان.

اعرف مفاتيحك. واعقد مع نفسك صفقات رابحة.

ما تفعل وما لا تفعل. المكافآت والعقوبات. استغلّ هذه المعرفة في دفع السلوك الذي تريد.

تفاوض مع نفسك قراءة المزيد »

التزامُك بالقَيدِ يُحرّرك منه

إنّ الحرية في تنفيذ العمل كما نشاء هي حقّ نكتسبه بعد التّعب والتحضير والالتزام بالعمل كما كُتِبَ.

إنّ الإبداع حقّ يُكتسَب وطريقُه الالتزام.

بطريقةٍ ما، التزامك بالقَيد يُحرّرك منه.

التزامُك بالقَيدِ يُحرّرك منه قراءة المزيد »

كيف تصيبُ هدفًا لا تعرفه؟

الجواب: لا يمكن.

كيف تتقدّم وأنت لا تعرف وِجهتك؟

الجواب: لا يمكن.

ابدأ بتحديد وِجهتَك، واختر هدفك بوضوح.

ثمّ تعرّف على مكانَك في الخريطة، النقطة التي تقف فيها الآن.

ثمّ هناك أكثر من طريق للوصول. اختر واحدًا، واسلكه بخُطًى واثقة.

ثمّ قيّم مكانك باستمرار. ولاحظ الفرق بين انحناءات الطريق التي تقودك في النهاية إلى نفس وِجهتك، وانحناءاته التي تُبعدك عنها تمامًا.

قلّما تجدُ طريقًا مستقيمًا. فلا تبتئس بالانحناءات التي تقبل التصحيح لاحقًا.

ولا تستمرّ كثيرًا في طريق لا يقودك حيث تريد.

ولا بأس بتغيير الوِجهة إذا اتّضح لك أنّ اختيارك الأول لم يكن الأنسب.

كيف تصيبُ هدفًا لا تعرفه؟ قراءة المزيد »

إلامَ تلجأ؟

حين تضيق بك نفسُك، وتنفد طاقتُك، وتشعر بأن نال منك التعب، إلامَ تلجأ؟

ثمّ فكّر. كيف تُفيدك هذه الملاحظة؟

إلامَ تلجأ؟ قراءة المزيد »

من أنت؟

في كُلّ اختيار، تتحدّدُ هوّيّتك. مَن تكون؟

مَن تُصبح بهذا الاختيار؟ مَن ستكون لو اخترت الطريق الآخر؟

أنت لستَ هويّة محددةً سلفًا. أنت حيّ. تتكوّن كلّ يوم.

من أنت؟ قراءة المزيد »

هل يستحقُّ العالَمُ فنَّك؟

سؤال خاطئ.

هل يستحقُّ فنّك الظهور للعالَم؟

سؤال خاطئ كذلك.

ليست المسألةُ هنا مسألة استحقاق. إنّما مسألة قدرة.

هل تستطيع تقديم فنّك للعالَم؟ إن كانت الإجابة نعم، فقد أجرمَ في حقّ نفسه، وفي حقّ العالَم من كتم فنَّه.

أخرج فنَّك للنّور. فبهذا فقط يشعر مَن هم مثلك بالأُنس. وبهذا تجدُ أنت ونيسَك. وبهذا نجد جميعًا أنَّ الحياةَ تستحقُّ أن تُعاش.

هل يستحقُّ العالَمُ فنَّك؟ قراءة المزيد »

اختبر نفسك

لا تتعلّم فقط. ينبغي لك استخدام ما تتعلّمه والبحث عن تطبيقات عمليّة له.

أبدِع.

اخلق شيئًا جديدًا.

لا تستسلم للخوف.

ضع أفكارك على أرض الواقع واختبرها.

اخرج بما صنعت للجمهور وانتظر تفاعلهم معك.

تعلّم من نتيجة التفاعل.

أعد الكَرّة.

اختبر نفسك قراءة المزيد »

قبل خطّ النّهاية

يُسرعُ الخَيل ويبذل أقصى ما عنده حتّى يصل.

قبل خطّ النّهاية، يشتدُّ العَزم، وتزيدُ الهِمّة.

قبل خطّ النّهاية، إيّاك والتخاذل. وسَل نفسَك: ماذا ستترك خلفك؟

قبل خطّ النّهاية قراءة المزيد »

الأُلفة غير الراحة

يُقال: اخرج من منطقة الرّاحة. والأَولَى أن يُقال: ابتعد عمّا تألَف.

فكثيرًا ما يكون ما نألفه غير مريح، وأحيانًا يكونُ عذابًا. ورغم ذلك، كثيرًا ما نُفضّل ما نألفُ على ما نجهل.

كيف وقد ألِفنا العذاب؟! لا أدري.

ولكن نقول بالعامّيّة: “الي تعرفه أحسن من الي متعرفوش”. بِئسَ ما قيل!

بل اهرب إلى المجهول. فِرَّ من عذابك المألوف. ابحث عن الأفضل. زادُك إيمانُك بربّك الكريم. تشبّع بالرّجاء. أقصِ الخَوف. غلّب رجاءك على خوفك.

الأُلفة غير الراحة قراءة المزيد »

فشل قبل أن يبدأ

مَن لم يُهيّئ لنفسه ظروف النّجاح.

من أراد الاستمرار فتّشَ في تصميمه لبيئته. هل تساعده اختياراته لما حوله على النجاح؟ أم تودي به في حفرة الفشل؟

إنّ التأثير المباشر للبيئة التي نختارها لأنفسنا هو مفتاح الاستمرارية.

يبدأ تصميمنا للنجاح من اختيار الهدف، ثمّ اختيار الطريق المؤدّي إليه، وساعة سلوكنا هذا الطريق، ومن أيّ جهة نأتيه، وبعد أيّ عمل نبدأ فيه، والصُّحبة المعينة، والمشاعر الآنيّة.

كلّ واحدة من هؤلاء تلعب دورًا في استمرارنا. ومَن لم ينتبه إلى واحدة منها أو كلها أساء في نفسه الظنّ، وحَكَمَ على نفسه بالفشل، وما كان منه إلّا أنّه قد فشل قبل أن يبدأ ما لم يُهيّئ الظروف.

فشل قبل أن يبدأ قراءة المزيد »

انظر في نفسك

كيف تفهم العالَم من حولك، والنّاس، ما لم تفهم نفسك؟

كيف تحكُمُ على بواعثهم التي لا تستطيع معرفتها على وجه اليقين وأنت لم تفتّش في سريرتك ولم تفهم بواعثك؟

كيف تحسّن علاقتك بالنّاس وأنت لم تتصالح بعدُ مع نفسك ونزعاتك؟

كيف تحقق ذاتك وأحلامك، وأنت لم تعرف بعد كيف توازن بين ميولك وطموحك؟

الخطوة الأولى دائمًا هي أن تنظر في نفسك.

فماذا تنتظر؟

انظر في نفسك قراءة المزيد »

افعل ما تحبّ

فقط لأنّك تحبّه.

لا يهمّ ما ستجنيه فيما بعد. لا يهمّ كم من المال ستكسب. ولا يهمّ إن كنت ستستمرّ طوال حياتك أم لا.

المهم أنّك تشعر بالسعادة حين تفعل ذلك.

افعل ما تحبّ قراءة المزيد »

اعرف أولوياتك

اعرف أولوياتك من أفعالك لا من كلامك.

فيم تقضي معظم الوقت؟ وفيم تنفق أكثر مالك؟ وفيم تُبلي صحّتك؟

بهذا تعرف أولوياتك الحقيقية.

اعرف أولوياتك قراءة المزيد »

يا مسكين

لو لم تسأل نفسَك: لِمَ فعلتُ كذا؟، مَن سيسأل؟

لو لم نُفتّش عن بواعثنا بأنفسنا، فمَن سيُفتّش؟

لا تحسبن أنّك تفهم نفسك جيّدًا ما لم تفهم بواعث أفعالك، وما يُحرّكك، ومتى يحرّكك، وكيف يحرّكك.

ولا تحسبن أنّك تملك نفسَك وأنت لا تفهمها.

يا مسكين قراءة المزيد »

لو أصبحتَ كُلّ النّاس

كيف سيؤثّر هذا على العالَم؟

لو كلّ الناس أنت، ما هي الصفة السائدة في العالَم؟ هل سيتطوّر أم يتأخّر؟

ماذا سينقصنا؟

ما الذي سنبرع فيه؟

لو أصبحتَ كُلّ النّاس قراءة المزيد »

دواء الشخصية السحريّ

لو قلتُ لك أنّ هناك دواء جديد يمكّنك من رفع قدرتك في صفةٍ ما إلى ١٠٠٪؜. ولكنّك لا يمكن أن تتناول منه سوى حبّة واحدة، أيّ صفة ستختار؟

الشّجاعة، المواجدة، الصّبر، الأمانة، الصدق، … إلخ.

كيف ستؤثر هذه الحبّة على حياتك؟ ما هو الأثر الإيجابي الذي سينتج عن هذه التجربة؟

ما الخطوة الأولى لتنميها ولو بنسبة ١٪؜؟

ما الذي يمنعك من العمل على هذه الصفة الشخصية اليوم؟

هل ترى أنّ الأثر يستحقّ المحاولة؟

دواء الشخصية السحريّ قراءة المزيد »

لتعرف من أنت

ينبغي لك معرفة مَن لست أنت.

في أغلب الأحيان، يكون ذلك أسهل من معرفة من أنت.

ابدأ بتصفية الاحتمالات الخاطئة.

لتعرف من أنت قراءة المزيد »

سؤال

ماذا ستفعل لو علمت أنّ لديك ٢٠ يومًا فقط في هذه الدنيا؟

٢٠ يومًا مدّة ليست قصيرة جدًا وليست طويلة جدًا. رُبّما تكون كافيةً لتودّع مَن تُحبّ، وتترك أثرًا ذا قيمة في العالَم.

ما هو هذا الأثر الذي ستختاره؟

سؤال قراءة المزيد »

ابحث عن السّكينة

لا عن الرّاحة.

السّكينةُ مقرُّها القلب.

وكلّ ما يقرُّ في القلب لا يعرفُ الظّروف، وإنّما ما تُمليه عليه أنت.

ابحث عن السّكينة قراءة المزيد »

رفقًا بنفسك

حين تنفدُ طاقتك، حاول أن تترك ما تستطيع، وتشحنها قبل ممارسة باقي المهام. بعد يوم طويل من العمل، وزحام من المهام العاجلة، والطوارئ، من المهم أن ترتاح.

إنّك لو حاولت في هذه الظروف القيام بمهام أخرى ستجد أنَّك ستفقد أعصابك بسهولة، وستملّ بسرعة، ولن تُنجز عملك بنفس الكفاءة لو كُنتَ في نشاطك.

أحيانًا لا يكون لدينا الخيار، فنفعل ما يمكننا بما لدينا. ولكن في الكثير من الأحيان ينبع الضغط من أنفسنا لا من الضرورة.

فَرفقًا بنفسك.

رفقًا بنفسك قراءة المزيد »

اختر معاركك

هناك الكثير من الإصلاحات الممكنة في هذا العالَم. أكثر من قدراتك ولو عشتَ مئة عام.

ليست الحكمة في معرفة كلّ ما يحتاج إلى إصلاح. وإنّما في معرفة كلّ ما يمكنك إصلاحه.

اختر معاركك بحرص. إذا خُضتَ كُلَّ المعارك، خارت قواك ولم تفُز في أيّ منها.

اختر معاركك قراءة المزيد »

مَن فارسُ أحلام حلمك؟

إذا أردتَ الزّواج بفتاةٍ ما، فمن الذّكاء أن تبحث عن الصّفات التي تُحبّ هي أن تكون في زوجها المستقبليّ وتنمّي هذه الصفات. بهذه الطريقة، ستقع في حبّك بسهولة.

ماذا لو فكّرت بنفس الطريقة في وظيفة أحلامك؟ مَن هو الشخص الذي تبحث عنه هذه الوظيفة؟ مَن هو فارس أحلامها؟

لكي تظفر بحلمك —الفتاة، الوظيفة، الصفقة،…إلخ— كُن فارسَ أحلامه.

مَن فارسُ أحلام حلمك؟ قراءة المزيد »

بقدرٍ ما

كُلٌّ منّا شيطان بقدرٍ ما، ومَلَكٌ بقَدرٍ ما، وطيّب بقدر ما، وشرّير بقدر ما، وماكر بقدر ما، وذكيّ بقدر ما، ونقيّ بقدر ما، وسريع بقدر ما، وبطيء بقدر ما.

وفي ظروف ما، أمين. وفي أخرى، يخون الأمانة.

وفي وقتٍ ما، نزيه. وفي وقت ما، يسرق.

وفي مكانٍ ما، لم نكن فخورين بما فعلناه. وفي آخر، كُنّا في غاية الفَخر.

هوّن عليك رأيك في غيرك. وانظر في نفسِك تجد ما وجدته فيهم، ولو بقدرٍ ما.

بقدرٍ ما قراءة المزيد »

طارد خوفَك حيثُ تجده

لا نحكمُ على التصرفات والقرارات بالنتيجة التي تؤول إليها. فالمآلات يعلمها الله وحده. وكُلُّ ما هو غَيبٌ رهان على الأمل.

تُبنى القراراتُ على دوافع العمل وبواعثه.

هل تنتظرُ بدافع الخوف وتستسلم لما تألف وتهرب من المجهول؟

هل يغلبُ خوفُك رجاءك؟

هل تستسلمُ لمحدودية الموارد، وتحصرُ الخيرَ في مكان واحد أو طريق واحد لا تعرف سواه؟

هل يدفعك كُلّ ما تتخيّله من مزايا فيما تعرف أم أنّ ميزته الوحيدة أنّك تعرفه؟

قال الشاعرُ: إذا احتار أمرك في معنيين ولم تدر أيما الخطا والصواب، فخالف هواك فإنّ الهَوى يقودُ النّفوس إلى ما يُعابُ.

طارد خوفَك حيثُ تجده؛ أنّه نَجمُكَ الشّماليّ.

طارد خوفَك حيثُ تجده قراءة المزيد »

انظر لحالك

وكما أنّ النّظر في حال النّاصح مطلوب حين يُلقي علينا النّصيحة؛ نتعرّف من حاله إن كان صادقًا وإن كانت مُجدية، فإنّنا يحدر بنا حين ننصح الآخرين النظر إلى حالنا.

نتعرّف منه ما إذا كنّا صادقين، وما إذا كانت النصيحة مُجدية.

انظر لحالك قراءة المزيد »

الغائب الحاضر

ماذا سيفقد النّاس حين ترحل؟

ماذا سيذكر الناس حين ترحل؟

ما هو الإرث الذي ستتركه خلفك؟

مَن سيدعو لك؟

ماذا أضفتَ لهذا العالَم؟

هل سكون حاضرًا في قصّة أحدهم بعد غيابك؟

الغائب الحاضر قراءة المزيد »

تخلّص من المُنغّصات اليوميّة

مهما صَغُرَت؛ ما هان ما تكرّر.

لا بأس ببعض المهام التي لا تُتعب أعصابك مرّةً كلّ شهر. ولو كانت تأخذ من وقتك يومًا. ولكن ٣٠ ثانية يوميًا من مُنغّص ما أمر لا يُسكت عنه.

صعوبةُ فَتح باب البيت. مفتاح النّور الذي لا يعمل. جهازٌ بطيء بدون داع تستخدمه كلّ يوم.

هذه الأمور التافهة لها أثر تراكميّ خطير مع مرور الوقت.

سهّل لنفسك يوميّاتك ما استطعت، تنعَم.

تخلّص من المُنغّصات اليوميّة قراءة المزيد »

التزامُك بالعادات مسألة ترتيب

حين نفشل في الالتزام بعادة معيّنة، نعتبر أنفسنا فاشلين، وضعيفي الإرادة.

الحقّ أنّ المشكلة في ترتيب هذه العادة، أو مقدارها، أو مكانها في يومك، أو الدمن الذي ترغب في الالتزام بها فيه. إن الظروف المحيطة بالعادة هي التي تحدّد مدى التزامك بها.

لو فشلت في الالتزام، فكّر في ظروف العادة التي اخترتها. ربّما لم تُصمّم ظروفك للنجاح.

التزامُك بالعادات مسألة ترتيب قراءة المزيد »

ماذا تفعل حين تودّ السفر من مكان لآخر؟

هل تنتظر أن ترى الطريق كلّه قبل أن تتحرّك؟ أم أنّك تركب سيارتكوأنت لا ترى سوى أمتار قليلة أمامك، ولكنّك كلّما تقدّمت في الطريق تكشّفت لك مساحات لم تكن ترها قبل تحرّكك؟

إنّنا حبن نبحث في أهدافنا، نقع كثيرًا في فخَّين. ضعف البصيرة، وفقر الخيال. إنّ بصيرتنا المحدودة قد لا تمكننا من رؤية الطريق بأكمله حتّى النهاية. وخيالنا الضعيف لا يمكّننا من تخيّله. فنستسلم لفكرة أنّنا لا يمكننا السّفر. وهي فكرة خاطئة.

والدليل أنّنا لو حاولنا تذكّر كُلّ هدف حقّقناه بالفعل من قبل، سنجد أنّنا لم نكن نملك البصيرة الكافية منذ البداية، ولكنّنا صبرنا على الشّكّ، وعدم اليقين، واستعنّا بمصابيح محدودة المَدى، وتقدّمنا رغم الخَوف في مَساحات نجهل ما تخبؤه لنا. ثمّ وصلنا.

ومن هنا، يمكننا الاستعانة بهذه التجارب السابقة كوقود لخيالنا فيما سيأتي. تمامًا كما نفعل ونحن على طريق السفر لبلدة لم نزرها من قبل. نستعين بخبراتنا القديمة لتمدّنا بالأمل. أملُ أننا سنصل ولو بعد حين.

ماذا تفعل حين تودّ السفر من مكان لآخر؟ قراءة المزيد »

ابحث عن النِعمة

إنّك حين تستشعر النِّعَم وتبحث عنها، وتُفتّش عن أسباب الشُّكر، تزدادُ الأسباب، وتتوافر النِّعَم، وتتفتّح لك أبواب السّماء.

اكتُب كلّ نعمة تخطر ببالك. درّب عقلك على التقاط الخَير.

مَن فعل، زادَه الله من فَضله.

ابحث عن النِعمة قراءة المزيد »

ما قصّتك؟

ما الذي جعلك أنت كما أنت اليوم؟

ما قصّتك؟

إنّها ليست قصة واحدة يعرفها الجميع. لم تبدأ بواحد زائد واحد يساوي اثنين.

إنّ كلّ القصص التي تبقى معنا هي قصص مختلَقة. ألّفناها وصدّقناها حتّى تتماشى مع ما نعتقد. ولا بأس؛ ليس بالإمكان غير ذلك.

فاختر قصّتك بحذر. واختر ما ينفعك.

ما قصّتك؟ قراءة المزيد »

فَسيلة

“إذا قامت السّاعة وفي يد أحدكم فسيلة، فليغرسها”
— حديث شريف

هل ستُثمر هذه الفسيلة؟ كلّا.

هل سينتفع منها أحد من البشر؟ كلّا.

فلماذا إذن؟

لماذا نغرس ما لن ينتفع به أحد وما لن يُثمر؟ ببساطة، لأنّنا نستطيع.

لأنّنا سنحاسب على السّعي لا على الناتج.

لأنّنا لو لم نغرسها، فقد قصّرنا.

فقط لأنّك تستطيع، وجب عليك العمَل.

فإن كانت في يدك فسيلة، ولم تقم السّاعة بعد، ولا تعرف بعدُ أتثمر أم لا، أتبخل بها؟ إنّك مأمور ألّا تبخل بها مهما كانت النتيجة المتوقّعة. فاغرسها.

فَسيلة قراءة المزيد »

حكاية شمعة

شمعةٌ واحدة تكفي لإضاءة العتمة. في مكانها على الأقلّ. وكلّما تحرّكت، أضاءت معها شموع كانت تنتظر لهبًا يشعل حماسها الكامن.

فتصيرُ الدّنيا كلّها نور بسبب شمعة.

قالت الشمعةُ في صغرها للكبريت الذي أشعل فتيلها: الكَونُ مُظلم. مَن أنا لأغيّر العالَم؟

فأجابها الكبريت: ومَن غيرُك يغيّره؟

حكاية شمعة قراءة المزيد »

السِّيَر الذّاتية

كتبَ كُلّ من حقّق ذاته كتابًا أو دوّن مذكّراته. تملأ هذه الكتب رفوف المكتبات الورقية والإلكترونيّة. وتباع على الأرصفة. وقليلًا ما نقرأ!

كيف تعرف أنّ فلانًا هذا أغنى أغنياء العالم قد كتب كتابًا يحكي فيه تجربته ولا تترك ما بيدك لتهرول إليه؟

كيف تعرفُ أنّ فيلمًا يحكي قصّة صاحب أكبر الشركات قد بدأ عرضُه ولا تشاهده؟

اعرف عن الثراء، يأتيك.

السِّيَر الذّاتية قراءة المزيد »

مَن المُتكلّم؟

إن كنت تبحث عن الثراء، لن تحاول مقابلة فقراء البلدة جميعًا، أليس كذلك؟ نسألُ الطبيب النّصيحة ولا نسأل المريض عن العلاج.

إن كان الشخصُ غنيًا وتريد الغنى، أو سعيد ا وتريد السعادة، فاسمع وانتبه. ثمّ نفّذ ولو لم يكن بالنسبة إليك أمر منطقيّ تمامًا. فالنتيجة واضحة على أي حال.

مَن المُتكلّم؟ قراءة المزيد »

غَريبٌ في المرآة

في حالتنا العاديّة، نُحبّ أن نظنّ أنّنا عُقلاء.

ولكن بمجرّد تملّك شعور ما منّا، نتحوّل.

الجوع، الغضب، الإثارة الجنسيّة، اليأس…

غَريبٌ في المرآة قراءة المزيد »

يا مسكين

ألم يرعًكَ صغيرًا وأنت لا حول لك ولا قوّة؟ لم تكن تعرف بعد ما هو التفكير، وما هي دائرة تأثيرك، التي كانت محدودة جدًا. ولم تكن تفهم ما هو الرزق، وما هو العمل، وما هو السّعي.

لم تمت؛ رعاك.

ألَم يرعَكَ وأنت في بطن أمّك؟ وسخّر لك جسدها غذاءً لجسدك.

أما وقد بدأت تُدرك، وبدأ عقلك الواعي في التكوّن، تحسب أنّك تملك فيما لا تملك. وتسهرُ تُدبّر لنفسك وتخطّط وتفكّر. تحمل هَمّ الرزق، وهمّ السوق، والأسعار، والنفقات.

غفلت عنه. فانتبه.

يقول ابن عطاء الله السكندري في كتاب التنوير في إسقاط التدبير: واعلم أنّ الله قد أمرنا أن نأتيَ البُيوت من أبوابها. وبابُ تدبير الله لك هو إسقاط تدبيرك منك لنفسك. فيكون التّدبير في إسقاط التدبير.

فافهم.

يا مسكين قراءة المزيد »

لكُلٍّ قصّته

لكلٍّ نَصيبه. يلعبُ الحظُّ دورًا هامًا في حياتنا.

منّا مَن وُلد في صحّة وعافية وغِنى. ومنّا مَن وُلد بتحدّيات مادّية وصحّية أو بإحداها.

هناك مَن أسعفه الحظّ ليعيش مع أبويه ويكبر تحت رعايتهما. وهناك من كان ذلك عينه هو سوء حظّه. وهناك من لم يرهما.

لكلٍّ منّا قصّة. ونحن لا نستطيع معرفة كيف كانت لتختلف قصّتنا لو اختلف حظّنا. البحث عن نصيب ليس لنا هو صورة من العَبَث.

ما نستطيع فعله هو استغلال ما نملك، وما ساعدنا حظّنا للحصول عليه.

أن ننظر لما في أيدينا، ونبحث عن فوائده، ونبحث عن توسيع دائرة تأثيرنا.

لكُلٍّ قصّته قراءة المزيد »

إلامَ تتطلّع؟

قد يكونُ أحد المعايير التي نستطيع تقييم الإنسان من خلالها هو ما يتطلّع إليه.

ماذا يتمنّى؟

كيف يرى مستقبله الخاص؟

فيمَ يسعى؟

لا شكّ أنّ الإنسانَ الطَّموح الذي يُطلقُ لخياله العنان ويبحث عن تغيير شيء ما في هذا العالم الكبير لا يستوي مع الإنسان الخامل الذي يعيش ليأكل وينام، ولا يرى أبعد من يومه هذا.

إنَّ قوّة الخَيالَ خصلة من خصال النّاجحين، ولو لم يبدُ وضعهم الحالي دليلًا على ذلك.

إلامَ تتطلّع؟ قراءة المزيد »

رُبّما

تنجح أو تفشل.

يحدث ما ترجوه أو لا يحدث.

تقابل الشخص الذي تنتظره أو لا تقابله.

تستطيع أو لا تستطيع.

ربّما. كلمةٌ تفتحُ أبواب الأمل والخوف.

فمَن غلّبَ أملَه على خوفه فاز.

رُبّما قراءة المزيد »

القويّ

القويُّ مَن لا يخشَى الظّهور ضعيفًا عند الضّرورة.

إن أخطأ، اعترف. وإن أصاب لم يغترّ.

يؤدّي الحقوق. ويتحمل المسؤولية.

القويّ قراءة المزيد »

كيف أصبحت؟

أو ربّما الأجدر بنا أن نسأل: كيف تصبح؟ باعتبار أنّنا نتكوّن في كلّ يوم، ومع كلّ قرار نتّخذه.

في كلّ لحظة، من نكون؟ هل نكون الإنسان الطّيّب؟ هل نكون إنسانًا يتعلّم وينمو؟ هل نكون إنسانًا لا مُبالٍ؟

في كلّ لحظة، نتكوّن باختيارنا. نرسم في لوحة أعمارنا ما نشاء. نُخرجُ مشهدًا من مشاهد فيلم حياتنا. نكتب فصلًا في رواية رحلتنا في الدنيا.

فماذا نكتب؟ وأي دور نلعب؟ وأي شكل نرسم؟ وأيّ قصّة نحكيها؟

كيف أصبحت؟ قراءة المزيد »

ما الذي لا تفعله؟

إنّ أولوياتنا تتحدّد بما لا نفعله كما تتحدّد بما نفعله. اختيارنا ألا تقوم بفعل ما يُعبّر عن شخصيتنا وقناعاتنا.

كما أنّ ما نختار أن نفعله يحدّد ما لا نفعله. فاختيارنا —مثلًا— مشاهدة فيلم ما يعني أنّنا لن نقضي تلك الساعتين في القراءة أو العمل أو محادثة الأصدقاء.

اختيارنا أن نقضي وقتًا أطول في العمل يعني أنّنا سنقضي وقتًا أقلّ في المنزل.

ذهابُنا في رحلة مع الشركة يعني عدم ذهابنا مع رحلة الأهل التي تصادف أن تكون في نفس الوقت.

حين نحاول التعرّف على النّاس، فلننظر فيم لا يفعلون، كما ننظر فيما هو واضح أمامنا أنّهم يفعلونه.

وكذلك حين نحاول التعرّف على أنفسنا.

ما الذي لا تفعله؟ قراءة المزيد »

ما التَّرَف؟

انتشرت صورة لمواطنين ينتظرون ركوب الحافلة في جوّ حارّ كُتِبَ عليها: يُزعجك أنّ كلّ هذا من أجل حياة عادية فحسب.

وكأنّ الإنسان ذا السّاقين والقدرة على المشي والعمل والانتظار وتحمّل الحرّ يعيش حياةً غير مُترفة، عادية!

فما التّرَف؟

ما التَّرَف؟ قراءة المزيد »

تحمّل؛ الحياةُ احتمال

احتمال الصّعب. واحتمال الألم. واحتمال الضّيق. واحتمال المشقّة. واحتمال المعاناة. واحتمال ما تكره.

تحمّل؛ الحياةُ احتمال قراءة المزيد »

هذه هي الحياة التي أُعطيتَها

رُبّما تتمنّى حَيَوات أخرى. رُبّما تحلُم بغير ما لديك. ولكنّك —بهذه التمنّيات والأحلام— تُعذّبُ نفسَك، وتسلبُها امتنانَها وقوّتها.

إن حياتَك هي الحياة الوحيدة التي ستحصل عليها في هذا العالم. خَيرٌ لك استغلالها.

هذه هي الحياة التي أُعطيتَها قراءة المزيد »

تجريدُ المواقف

في أيّ تفاوض، يتحوّل النقاش بسهولة من حوار هادف إلى دفاع غير موضوعيّ عن وجهات النّظر.

ومن المفيد دائمًا قبل اتّخاذ قرار ما، أو الوصول إلى اتّفاق فيما يخصّ الوضع الرّاهن أن نتجنّب الحديث عن الوضع الراهن. ونحوّل مسار الحديث إلى “المُجرّد”. ونناقش المبدأ العام أولًا.

ثمّ —بعد الوصول إلى اتّفاق على المبدأ— نُطبّق ما اتفقنا عليه على الوضع الراهن.

كثيرًا ما سنجد أنّ ما كنّا نسعى إليه ناتج عن تحيّز ما، أو اندفاع عاطفيّ.

وبتجريد الموقف نستطيع أن نتبيّن الحقّ.

تجريدُ المواقف قراءة المزيد »

اطلُب تَجد

ولكن جدّ في الطلب. واسع بصدق. واطلب بصدق. واجتهد؛ تجد مُرادَك.

وهو ما قد فعلتَه من قبل مرّات ومرّات.

وهو ما ستفعله في المستقبل. وخير لك أن تفعله عامدًا متعمّدًا، دارسًا مُجاهدًا.

اطلُب تَجد قراءة المزيد »

ليس هيّنًا ما تكرّر

مرّة واحدة قد لا تهمّ كثيرًا.

ولكنّ تكرار الأمر يعظّم من شأنه. سواء كان خطأ تكرّر، أو فعلًا حسنًا تكرّر.

كلّ ما يتكرّر مهمّ، مهما صَغُر في الحجم أو الوقت أو التكلفة.

ليس هيّنًا ما تكرّر قراءة المزيد »

فرق كبير بين أن تهتمّ وأن تلتزم

قد تهتمّ بالرياضة. ولكن التزامك بممارستها أمر آخر.

قد تهتمّ بالسّياسة. لكن التزامك بدراسة القانون والمسائل الدولية والعمل بها لتصنع فارقًا حقيقيًا أمر آخر.

قد تهتمّ بفتاة تُعجبك. لكن الالتزام الذي يتطلّبه الزواج منها والحبّ العميق الذي يجب أن يتمثّل في أفعال قد لا تكون على هواك في كثير من الأحيان أمر آخر.

فرّق بين ما تهتمّ به، وما تلتزم به.

مَن درّب نفسَه على الالتزام فاز.

فرق كبير بين أن تهتمّ وأن تلتزم قراءة المزيد »

الأفكار السّيّئة تفوز

مَن صاحب الحقّ في الحكم على فكرة ما بأنّها سيئة؟

كُلُّ اختراع نعيشه اليوم كان فكرةً سيئة في نظر بعض الناس يومًا ما.

نقول على فكرة أنها سيئة حين نتوقّع فشلها، أو حين تفشل. ونحن مُضِلّون في الحالَين.

الأفكار السّيّئة تفوز قراءة المزيد »

لم أستطع بعد

تختلف تمامًا عن لا أستطيع.

ليس بعد تعني أنّ هناك أمل. ستستطيع لو حاولت.

أما لا أستطيع، فهي قاطعة وكأنّك لن تستطيع أبدًا.

لم أستطع بعد قراءة المزيد »

مرّة واحدة إضافيّة فقط

هو كلّ ما تحتاجه لتصل.

أن تحاول مرّة واحدة إضافيّة فقط.

ثمّ تكرّرها، حتّى تصل!

مرّة واحدة إضافيّة فقط قراءة المزيد »

التخلّي مرّة

قد يكون كلّ ما تحتاج لتتخلَّ إلى الأبد.

تسري القاعدةُ على العادات الحسنة والسيئة على السواء.

كلّ ما تحتاجه لتتوقّف، هو أن تتوقّف اليوم.

كلّ ما تحتاجه لتستمرّ هو أن تستمرّ اليوم.

التخلّي مرّة قراءة المزيد »

ضَعها في جملة مفيدة

تعوّدنا ونحنُ صغار أن نُسأل في المدرسة: ضع كلمة كذا في جملة مفيدة. وهو تمرين حَسَنٌ يا حبّذا لو نستمرّ عليه في كبرنا كما تعلّمنا.

حين نقول: عَين. ونسكت. لم نفهم المقصود منها. أعَين ماء؟ أم عيننا التي نبصر بها؟ أم فلان بعينِه؟ إنّنا بحاجة إلى سياق ليستقم لنا المعنى.

وكذا في أحوالنا اليوميّة. نسألُ: هل نعفو؟ والجوابُ عادةً أنَ العفو مستحبّ. ولكن هل نعفو عن سارق سرق مرّتين فنعوّده السرقة والنجاة من العقاب؟

هل نعفو عمّن تأخر عمدًا عن موعده دون مسوّغ وهو يعلم أن هناك من ينتظره وأنّ الوقت الفائت لا يُعوّض؟

هل نُحارب؟

بل نتجنّب الحرب ما استطعنا. ولكن: ألا نُحارب من اغتصب بيوتنا؟ ألا نُحارب من يفسد في الأرض؟

هل نُحبّ؟

نعم.

بدون سياق. الحُبّ مطلوب في كلّ سياق. في السّلم وفي الحرب. مع الطيّب ومع الشّرير. مطلوب إذا عفونا وإذا عاقبنا.

الحُبّ لا سياق له. هو جملةٌ مفيدةٌ من حرفين.

ضَعها في جملة مفيدة قراءة المزيد »

قيود الاختيار

في كلّ خيار، حدود تحكمه وقيودٌ تقودك إليه أو تقودك مِنه.

إنَّ ظروفنا تؤثّر على خياراتنا المتاحة. فما أُتيح لغيرك ربّما لا يكون خيارًا أمامك أصلًا.

قدّمت الحياةُ لكُلِّ واحد فينا مجموعة من الخيارات بناء على ظروفه الشخصية المتفرّدة، التي لا تتشابه مع ظروف الآخرين. والفَطِنُ مَن عرف هذه القيود على حقيقتها.

فكَم من قيدٍ وهميّ لا أساس له، ونحن به مؤمنون!

على الرغم من محدودية الخيارات، إلّا أنّك لا يمكنك التيقّن من أنّك قد عرفت كلّ ما أُتيح لك. وعلى الأرجح، هناك خيار لم تكتشفه بعد.

إن لم تكُن راضيًا عن خياراتك التي عرفتها، استمرّ في البحث، تحد ما لم تعرفه. وارضَ بالقيد الذي كُتب لك، والقيد الذي اخترت، تزدَد حُريّتك.

قيود الاختيار قراءة المزيد »

متى ستكتفي بمحاولاتك الفائتة؟

وتستسلم.

متى ستتوقّف عن تعليم طفلك المشي؟ لقد سقط كثيرًا وفشل عشرات المرّات. متّى تكتفي وتفقد الأمل؟ الجواب: لن تفعل حتّى يمشي.

فلمَ لا تعامل أهدافك كما تعامل أهداف الطفل؟

لا نبرح حّتى نصل.

متى ستكتفي بمحاولاتك الفائتة؟ قراءة المزيد »

ماذا لو تحدّثتَ مع روبوت؟

هل ستشعر باختلاف؟

يُناقشُ ت(تِم هارفُرد) الفكرةَ في البودكاست Cautionary Tales.

إن أمعنتَ التفكير، ستجد أنّ أكثرَ محادثات البشر سطحيّة لدرجة أنّه من السهل على الروبوت خداع الإنسان والتحدّث معه كتابيًا على أنّه إنسان مثله.

أمرٌ مؤسف أن نكون فاشلين في خَلق محادثات عميقة، وهادفة، لدرجة أن يخدعنا روبوت من بضع مئات من سطور البرمجة ونحسبه إنسانًا.

أظنّ أنّ السؤال التالي جدير بالتأمّل: كيف يختلف الحديث معك عن الروبوت؟

ماذا لو تحدّثتَ مع روبوت؟ قراءة المزيد »

إتقانُك إخراج العمل جزء من العمل

من المهم أن تقوم بعمل جيّد من حيث الجودة. ومن المهم كذلك أن تخرج هذا العمل الجيّد في صورة بهيّة حتّى يلفت الانتباه.

تختلف الأعمال حسب الغرض منها. وربّما ذلك هو ما دعا البعض لاعتبار شكل العمل أهمّ من العمل نفسه. في بعض الأحيان، يكون الأمر كذلك. لكن في أغلب الوقت، تكون كيفية تخريج العمل أحد المفاتيح.

إتقانُك إخراج العمل جزء من العمل قراءة المزيد »

في الحُبّ

في الحُبّ، بعضُ الخصام دليل على الحُبّ العميق، والثّقة في قوّة العلاقة.

فلو خاف المُحبّ فَقدَ حبيبِه تجنّبَ الاختلاف معه. يخشى فُقدانه.

أمّا لو تيقّن من قوّة الصّلة بينهما، ثارَ ولَم يهتمّ، وخاصم ولم يهتمّ، وابتعد —قليلًا— ولم يهتمّ. وهو في كلّ ذلك مُطمئنٌّ لحبيبه، راجيًا العَودة.

عبّر عن ذلك العقّاد تعبيرًا جميلًا فقال في “سارة”: “وكانا في عنفوان الهوى يتشاجران ولا يُباليان الشجار، ويتغاضبان ولا يجفلان من الغضب، ويختلفان ويُلحّان في الخلاف ولا يتحرّزان من الخلاف والإلحاح؛ جسم فتًى قويّ فماذا تضيره هبّة من عاصفة أو لفحة من هجير. فلمّا شاخ الحبّ أجفلا من الغضب والخلاف، كما يجفل الشيخ الهرم من غضبة تنذر بالقضاء عليه.. فلا هما هانئان بوئام ولا هما قادران على خصام.”

في الحُبّ قراءة المزيد »

الاعتماد على الذّاكرة وصفة أكيدة للنّسيان

إذا كان لديك مَوعد مُهمّ، عليك تسجيله في جدول أعمالك، وضبط المنبّهات قبل الموعد بفترة كافية لتذكيرك به.

إذا أردتَ أن تسأل الطبيب عن عدّة أمور، ينبغي لك كتابتها في قائمة ومراجعتها في مكتب الطبيب حتّى لا يفوتك سؤال مهم.

إذا أردت الذهاب إلى السوق لشراء احتياجات البيت، فقائمة الطلبات أمرٌ أساسيّ إذا أردت تجنّب الذّهاب مرّتين.

في لحظة تحديد موعد الاجتماع، لا يشغل عقلنا سواه، فنظنّ أنّنا لا يمكننا نسيان الموعد أبدًا. ولكنّنا قبل الموعد نكون مشغولين في شيء آخر. فيفوتنا الموعد بكلّ سهولة.

وكذلك في لقائنا مع الطبيب، وفي المتجر. إنّ الظّروفَ اللحظية وقتها غير معروفة. ولها الأثر الأكبر في تذكّرنا أو عدمه. بدون حبل أمان يضمن لنا التذكّر، سننسى بالتّأكيد.

الاعتماد على الذّاكرة وصفة أكيدة للنّسيان قراءة المزيد »

السّلام الدّاخلي

نقابل النّاسَ ونحن محمّلون بشبكة معقّدة من المشاعر والأفكار والأحداث. يؤثّرُ كلّ ذلك في تقبّلنا لكلامهم، وفي أسلوب كلامنا.

يحدثُ ذلك دون قصد ودون انتباه منّا. ب

بل إنّنا نتأثّر بدرجة حرارة الجَوّ، ومدَى شعورنا بالجوع أو الشّبع.

أضف إلى ذلك أنّ الطرف الآخر مُحمّل بشبكته الخاصّة.

كُلّ ذلك يجعل من مُحادثة شخص ما تجربة فريدة قد لا تتكرّر بنفس الطريقة. ويجعلنا نفكّر أكثر من مرّة فيما إذا كان انفعالنا أثناء الحديث ناتج عن سبب موضوعيّ في موضوع الحوار، أم عن سبب آخر ضمن عشرات الأسباب المحتملة لا علاقة له بمُحدّثك أصلًا.

كذلك الأمرُ حين ينفعل الطرف الآخر. هلّا نلتمس له الأعذار عساه يكون جائعًا، أو يمرّ بضائقة ما، أو نزل به مرض…

يتطلّب الأمر الكثير من السّلام الدّاخليّ.

السّلام الدّاخلي قراءة المزيد »

سرّ الإبداع: التعرّف على الأنماط

“كلُّ شيء يبدو فوضويًّا حتّى تتعرّف على الأنماط.”

طوني روبِنز

كيف تتعرّف على النظام في وسط الفَوضى؟ كيف تلاحظ التكرارات؟ كيف تربط بين العلاقات؟ هذا هو ما يميّز كُلّ عمل إبداعيّ.

سرّ الإبداع: التعرّف على الأنماط قراءة المزيد »

إشارة

تقديمُك الخير وأنت كاره لا يُنقصُ منك شيئًا. بل ربّما زاد عمّن يقدّمه وهو له مُحبّ؛ لأنّك قاومتَ رغبتك.

إشارة قراءة المزيد »

آفةُ عصرنا إلفُ النِّعَم

نملّ من “عاديّة” كلّ شيء حولنا. والحقّ أنّه لا شيء حولنا عاديّ.

الهاتف الذي تقرأ من خلاله الآن كان خيالًا قبل عشرين عامًا. ولم يكن أحد يجرؤ على أن يتخيّله قبل ٥٠ عامًا.

شاشة التلفاز الذّكيّة. الإنترنت. السيّارات الحديثة. جهاز تكييف الهواء. الثّلّاجة. صنبور الماء. الكهرباء والإضاءة في عتمة الليل. الساعات الذّكيّة. زجاجات المياه المعدنيّة. جهاز الميكرويف لتسخين الطعام في ثوان دون نار…

أيّ هذه الأشياء عاديّ؟ نحنُ مُحاطون بالسّحر من كلّ ناحية. ونملّ!

آفةُ عصرنا إلفُ النِّعَم قراءة المزيد »

بالبداهة

لن تُغيّر حياتَك حتّى تُغيّر حياتَك.

نتغافل عن هذه الحقيقة وندّعي الرغبة في التغيير. ولكنّنا لا نرغب في ذلك حقًّا.

لو صدقنا العزمَ لبدّلنا.

بالبداهة قراءة المزيد »

دعم الأحبّة

يدعم المُحبُّ حبيبه وإن كان يرى المصلحة في طريق غير الطريق الذي اختاره المحبوب. ما دام المحبوب يرى مصلحته فيما اختاره؛ فإنّ المحبّ يدعمه.

دعم الأحبّة قراءة المزيد »

مفتاح الاستمرارية

عند تغيّر ظروفك، تتبدّل عاداتك بشكل تلقائيّ لتبدّل المؤرّجات أو اختفائها.

من يجهل هذه الحقيقة يلوم ضعفَ إرادته على عدم التزامه بالعادات التي تعوّدها. والحقُّ أنّها مشكلةُ تصميم لا مشكلة إرادة.

بمعنى أنّ الالتزام بعادات ثابتة يحتاج إلى تخطيط وتصميم للمؤرّجات في مساحات مناسبة. تتغيّر هذه المساحات بتغيّر الظروف.

ومن لا يغيرها عمدًا ستتبدّل عاداته إلى ما لم يخطّط له.

مفتاح الاستمرارية قراءة المزيد »

أيّ قصّة ستختار؟

ما الذي يجعلك أنت؟ ما هي المواقف التي أسهمت في تكوين شخصيتك؟

ما هي قصّتك؟

كيف وصلت إلى هنا؟

هناك الكثير من الأحداث التي نتعرّض لها على مدار حياتنا. أحداث أكثر مما يمكننا حصره.

أيُّ أحداث سنختار لنحكيها؟ أيّ هذه الأحداث سنذكرها في قصة تكويننا؟

بيد كلّ منّا اختيار القصّة التي تناسبه.

أيّ قصّة ستختار؟

أيّ قصّة ستختار؟ قراءة المزيد »

كلّ هذا سيمرّ

قد نشعر في وسط الموقف أنّه لن ينتهي. وأنّ شعورنا سيظلّ بنفس الحِدّة إلى الأبد.

ولكن الحقّ أنّ كلّ هذا سيمرّ. وأنّ حدّة شعورنا ستتناقص مع الوقت.

كلّ ما نحتاجه هو أن نتماسك حتّى تمرّ هذه اللحظة.

كلّ هذا سيمرّ قراءة المزيد »

عادة بسيطة واحدة

عادة بسيطة واحدة تلتزم بها مهما كان قد تقيك من الضياع الكامل حين تتقلّب حياتك، وتتغيّر المؤرّجات، وتتبدّل العادات.

عادة واحدة تحافظ عليها فتشعرك بأنّ كلّ شيء على ما يرام. وأنّك ما زلت نفس الشخص القديم.

عادة بسيطة واحدة قراءة المزيد »

كيف ينمو من لا يحتار؟

مَن يعمل في نطاق معرفته فقط، في مجال معرفته بالإجابات كلّها. كيف ينمو؟ بل هو ثابت في مكانه لا أثر له فيمن حوله.

ما ثَمّ من مُخاطرة أو نموّ. ما ثَمّ من خَوف أو فَوز.

الوضع مستقرّ أكثر ممّا ينبغي.

ابحث عن الحَيرة، والتساؤلات. ابحث عن الجواب لا لمعرفته، بل للمزيد من التساؤلات، ومزيد من الحَيرة.

ما خاب من احتار.

كيف ينمو من لا يحتار؟ قراءة المزيد »

لا يهمّ

لا يهمّ إن كنت على صواب. المهم أن تحقّق الهدف من المحادثة.

إثباتك للطرف الآخر حماقته لن تساعدك في أكثر الأحوال.

لا يهمّ قراءة المزيد »

مَزيج من الكسل والخوف

ربّما الكسل هو الذي يدفعنا للتّمسّك بما نحن فيه. نخاف من المجهول. ونتكاسل عن استكشافه.

مَزيج من الكسل والخوف قراءة المزيد »

قليلٌ مستمرّ خير من كثير منقطع

رضاؤك بالقليل مع الاستمرار خَيرٌ من البحث عن الكثير المتقطّع.

ضع أهدافًا بسيطة لعاداتك اليومية ولا تُخلفها. هو خير لك من أهداف بعيدة لا تواظب عليها.

قليلٌ مستمرّ خير من كثير منقطع قراءة المزيد »

إشارة

إنّ العقابَ في كثير من الأحيان يكون حسب العواقب المحتملة، وليس حسب العواقب.

وفي ذلك دَرء للمفاسد، وسَدّ للذرائع

إشارة قراءة المزيد »

تغيّرات جماعيّة

لا يحدث التغيير منفردًا. تغيير عادة يغيّر عاداتك كلّها بقدرٍ ما.

الانتباه إلى هذه التغيّرات المُصاحبة للتغيّر الملحوظ أمر غير شائع، ومهمّ.

تغيّرات جماعيّة قراءة المزيد »

على قدر العَزم

إنّ الطّاقة على قَدر العمل.

لا يكلّف الله نفسًا إلّا وُسعها.

وما أدراك ما وسعك؟ ثق بأنّ الله معك، وسيمدّك بالطاقة اللازمة لإنهاء العمل.

على قدر العَزم قراءة المزيد »

عادات فكريّة سيّئة

لا عجبَ أن تمرّ بأيام سيّئة ما دامت عادات تفكيرك غير صحّيّة. تكره وتحقد وتتذمّر وتشكو ولا تلتزم بقِيَم ولا تهتمّ لمعنًى. ثمّ تقول أمرّ بيوم سيّء. وتقولها كل يوم.

نعم. وسيكون الغد مثل اليوم. وما بعده.

حتّى تتغيّر حياتك، ينبغي لك تغيير حياتك.

ابدأ بعاداتك الفكرية وتدريب عقلك على الحَسَن منها. الامتنان، والحبّ، وتمنّي الخير للغير، والإبداع بدلًا من التنافس، والبحث عن المعنى.

عادات فكريّة سيّئة قراءة المزيد »

قوانين اللعبة

لا ينقضي عَجَبي ممّن يحكّم أحدًا في مشكلة ثمّ يرضى بحُكمه فقط إذا وافقَ هَواه. وإن لم يوافق هواه اتّهمه بالظّلم، وعدم الإنصاف.

إن كانت هناك مشكلة ما، فمن المؤكّد أنّ أحد الأطراف سيخرج فائزًا من عملية التّحكيم، أو سيتنازل كلّ منهما عن بعض ما يراه حقًّا له للوصول إلى “حل وسط”.

كمَن يُرشّح نفسه لمنصب ما ثمّ يتّهم اللجنة بالتزوير إذا لم يَفُز! أوَلم ترضَ حُكم اللجنة من البداية؟ أوَكنت ستطعن في مصداقيتهم إن خرجت فائزًا؟

راجع نفسك. عسى أن تستفيق.

قوانين اللعبة قراءة المزيد »

العقل عاطفيّ مغرور

يخلق قصصًا “منطقية” وفقًا لهواه ويصدّقها ويدّعي أنّه لم يتأثر بشيء سوى “الموضوعية”. وهو كاذبٌ وإن لم يدرك ذلك.

العقل عاطفيّ مغرور قراءة المزيد »

متى ينبغي التخلّي؟

أقول: في كلّ وقت.

متى ينبغي الإصرار؟

في كلّ وقت.

في كلّ وقت، ينبغي التخلّي عن الأطماع، والشهوات، والتعلّق، وكلّ ما يسبب اضطراب القلب.

وفي كلّ وقت، ينبغي التمسّك بالهدف والحلم والإصرار والمثابرة. وكلّ ما يسبب سكون القلب.

متى ينبغي التخلّي؟ قراءة المزيد »

مع كلّ بداية ..

ومع كُلّ بداية، تتكسّر عادات وتبدأ عادات. إمّا عن وعي وتخطيط، أو —في أغلب الأحوال— دون وعي منّا أو انتباه.

وإذا لم تكن تعرفُ وِجهتَك، فأنّى لك الوصول؟

فكّر في عاداتك التي توقّفت مع آخِر بداية مررتَ بها.

فكّر في عاداتك التي تكوّنت.

هل هناك تضادّ؟ بَين مَن رأيته ومن تريد؟

هل تمرّ ببداية في هذه المرحلة وعليك الانتباه؟

مع كلّ بداية .. قراءة المزيد »

الاستثنائيّون

ليس أحد استثنائيّ من كلّ الوجوه.

وليس أحد عاديّ من كل الوجوه.

الاستثنائيّ استثنائيّ من وَجهٍ ما، وعاديّ من باقي الوجوه. حتّى الأنبياء كانوا يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق كما يفعل عامّة النّاس.

أنت كذلك. عاديّ من وجوه. واستثنائيّ من وجهٍ ما.

دورك أن تُصقل هذا الوجه وتنمّيه وتستغلّه.

الاستثنائيّون قراءة المزيد »

أنت حُرّ

حُرّيّةُ الإرادة أمرٌ مَحسوس بالبداهة.

يمكنك قراءة هذه الخاطرة، أو تغيير الصفحة. وإن كُنت مُختارًا فأنت مسؤول عن اختياراتك.

ولا يمكن لعاقل ادّعاء غير ذلك بدعوى العقلانيّة.

أنت حُرّ قراءة المزيد »

يا مسكين

ربّما كان لك عُذر إن كنت لا تدري أنّك لا تدري.

ولكنّك إذا عرفت أنك لا تدري ولم تبحث كُنت مسؤولًا.

وافتراضُك أنّك تدري وأنت لا تدري لا يعذرك. فلماذا تفترض ما لا تعرفه دون تحقّق؟

الجهل خير من نصف العلم؛ فالجاهل قد يبحث عن الجواب، وإنّما مَن ظنّ في نفسه علمًا ليس فيه اغترّ.

يا مسكين قراءة المزيد »

تغييرُ الطِّباع ممكن

ليس أمرًا سهلًا. ويحتاج الكثير من التدرّب. ولكنّه ممكن.

من الممكن البحث عن دوافع أفعالنا، والتركيز في عاداتنا الفكرية التي تؤدّي إلى هذه الأفعال.

مهما كانت العادةُ متأصّلة فينا، يمكننا تغييرها.

تغييرُ الطِّباع ممكن قراءة المزيد »

يا مسكين

لا نملِكُ إلّا السّعي والدُّعاء.

يا مسكين! يا مَن لا حول لك ولا قوّة. يا مَن تغترُّ بقوّة الجسد، وتغترُّ بطول الوقت، وتغترّ بالجمال .. كلّ ذلك إلى زوال.

فانتبه! وتوكّل على الله الذي لا حول ولا قوّة إلا به تهون عليك المطالب.

يا مسكين قراءة المزيد »

المبدع المُحترف

اتّفقَ أكبر الكُتّاب والمبدعون أنّ الإبداع عملٌ احترافي. بمعنى أنّ الكاتب يكتبُ ولو لم يشعر برغبة في الكتابة، أو لم ينزل عليه “الوحي”، أو خانه الإلهام.

إنّ المبدع الحقّ مَن يتعامل مع الإبداع معاملة الوظيفة. ينبغي له الظهور وأداء العمل ولو لم تكن له رغبة في ذلك. وإلّا فهو ليس مبدعًا محترفًا، وإنّما هاو يتبع هواه أينما قاده.

إنّ هواة المُبدعين يحبّون التعامل مع الإبداع كنوع من الإلهام المقدّس. يأتي في لحظة غير متوقّعة، ثمّ يزول أيامًا. ويشعرون بذلك أنّهم في حالة من الرُّقيّ والسّموّ. وهم —في حقيقة الأمر— يبحثون عن عذر لعدم الإبداع، أو يتوسّلون بذلك نحو هذا الشعور الزّائف بالسّموّ.

المبدعُ الحقّ هو مَن يعرف تمامًا أنّ عملَه التالي قد يُعجبُ النّاس أو لا يعجبهم. وقد يلقَ صدًى عند الجمهور أو يتجاهلونه. ولكنّه —مع ذلك— ينشر عملَه ولا يُبالي.

المبدعُ الحقُّ ليس مُبدعًا بالطريقة التي نتخيّلها. إنّما استمراره هو مفتاح إبداعه.

إذا نشرتَ فكرةً كلّ يوم، ففرصتك في نَشر فكرة واحدة جيّدة أكبر ممّن ينشر فكرةً كلّ شهر حين ينزل عليه الوَحي. استمرارُ المُبدع هو مفتاح إبداعه.

المبدع المُحترف قراءة المزيد »

هل تشعر بالكلل؟

حين يقتربُ الخيلُ من خطّ النّهاية، يشتدّ عزمه، وتزيد سرعتُه، مدفوعًا بالأمَل. الأملُ في الإنجاز، وفي الفَوز.

حين يرى لاعبُ الكرة الشّباك، يزداد نشاطه، ويُسرعُ نحو تسجيل الهدف.

ربّما سجّله، وربّما لم يحالفه الحظّ. ولكنّه في كلّ مرّة يدفعه نفس الأمل ولا يكلّ. يحاول مرّة بعد مرّة.

المهم، أن يرى الشباك. سيحاول إصابتها مهما كان مُتعبًا.

إذا شعرت بالكلل، اختر هدفًا قريبًا تراه بوضوح. واسعَ للتّسجيل.

واكتسب من هذا الهدف الصغير زخمًا نحو هدف أكبر.

هل تشعر بالكلل؟ قراءة المزيد »

قُيود تزيد من حُرّيّتك

إنّ إدراكك لقيودك يفتح لك أبوابًا لم تكن لتفكّر فيها لو لم تعرف بوجود هذه القيود.

إنّ معرفةَ لاعب كرة القدم أنّه لا يستطيع —وحده— تجاوز جميع لاعبي الفريق المنافس وإحرازَ الأهداف ثمّ العودة للدّفاع عن مرماه يجعله يمرّر الكُرة ويدفعه للتعاون مع زملائه. ولولا هذه المعرفة لغرَّه جهلُه للاستئثار بالكرة طوال المباراة. ما سيعود عليه بالخسارة الفادحة.

إنّ معرفتَه لحدود إمكاناته مكّنته من تخطّيها.

إنّ التكامل الممكن من هذه المعرفة بحدود كلّ واحد فينا هو ما يسمح لنا بالنموّ والتطوّر كمجتمع متعاون. ومن هنا، كانت القيودُ التي يُهيّأ لنا أنّها تحدّ من قدراتنا هي في الحقيقة ما يزيد من هذه القدرة أبعد ممّا نتخيّل.

قُيود تزيد من حُرّيّتك قراءة المزيد »

التّكرار يُرسّخُ الأفكار

التّكرار يُرسّخُ الأفكار.

التّكرار يُرسّخُ الأفكار.

التّكرار يُرسّخُ الأفكار.

التّكرار يُرسّخُ الأفكار.

التّكرار يُرسّخُ الأفكار.

التّكرار يُرسّخُ الأفكار.

التّكرار يُرسّخُ الأفكار.

التّكرار يُرسّخُ الأفكار.

التّكرار يُرسّخُ الأفكار.

التّكرار يُرسّخُ الأفكار قراءة المزيد »

في هذه اللحظة

في كلّ لحظة، ألف احتمال. وفي كلّ لحظة، اختيار واحد.

وكلّ اختيار يقودُك إلى عالَمٍ جَديد، وإمكانات جديدة.

في هذه اللحظة، ماذا تختار؟

في هذه اللحظة قراءة المزيد »

الفارسُ النّبيل

نُبلُ الغاية لا يُعوّض دنوّ الوسيلة.

ونُبل الوسيلة لا يُعوّضُ دنوّ الغاية.

النبيلُ نبيلٌ في وسيلته وغايته.

الفارسُ النّبيل قراءة المزيد »

اليوم المُنتظر!

الذي لطالما حلُمتَ به. قد جاء أخيرًا.

بماذا كنت تحلم؟

وما هو هذا اليوم؟

ولماذا تنتظر طويلًا؟

ألا يمكنك تحقيق بعض حلمك اليوم؟

ألا يمكن أن يكون اليوم هو اليوم المنتظر؟

أليس اليوم الذي تبدأ فيه الطريق بنفس أهمية اليوم الذي تصل فيه؟

أليس كل يوم تخطو فيه خطوة للأمام بنفس أهمية يوم الوصول؟

إنّنا نركّز كثيرًا على محطة الوصول. ربّما أكثر من اللازم.

فلنستمتع بالرحلة، ولنحتفل بالخطوة الأولى، والثانية، وكلّ خطوة حتّى نصل إلى الخطوة الأخيرة.

إنّ اليوم المنتظر لا ينبغي أن يطول انتظاره أكثر من ذلك.

إذا اخترتَ البدء اليوم، فهو اليوم. وإذا اخترت التحرّك كلّ يوم، فهو كلّ يوم.

اليوم المُنتظر! قراءة المزيد »

عِشِ اللحظة

إنّ أكثر مخاوفنا والضغوطات التي نشعر بها ما هي إلّا وَهم في خيالنا ليس له وجود في الحقيقة.

قد تتخيّل أنَّ فلانًا سيغضب إن لم تفعل كذا، أو إذا فعلت كذا، وتستمرّ في هذا الخيال ثمّ تجد أنّه لم يغضب ولم يتأثّر. وقد تتخيّل أنّك ستقع في مشكلة في العمل، ولا تستطيع النّوم بسبب ذلك، ثمّ تجد أنّ كلّ شيء سار على ما يُرام.

إنّنا نعيش في خيالنا أكثر ما نعيشُ في الواقع.

وللأسف، أكثر هذا الخيال ندمٌ على ما فات أو قلق على ما هو آت.

عِشِ اللحظة!

عِشِ اللحظة قراءة المزيد »

هل تشعرُ بالحَيرة؟

مبروك! فأنت حَيّ.

تدفعُك الحَيرةُ نحو التساؤل عن القيمة، والمعنَى، ومراجعة القصّة التي تحكيها لنفسك.

إنّ التساؤل هو الحَياة.

الحَيرةُ —في أساسها— تنبعُ من الفُضول. والفُضولُ هو أوّل طريق المعرفة.

الحَيرةُ تَعني الشّكّ. والشّكّ يستلزمُ البَحث والمُراجعة. والبحثُ يقودُ لمزيد من الأسئلة.

إنّ الإنسانَ يعبّر عن أرقى ما فيه حين يبحث عن جَواب. ويتجلّى له ذلك حين يجدُ مزيدًا من الأسئلة.

هل تشعرُ بالحَيرة؟ قراءة المزيد »

هل تشعرُ بالغَضب؟

إنّه خَير.

الغضَب شعور قويّ. ما يعني أنّك الآن تملكُ قوّةً كبيرة وطاقة عظيمة داخلك.

الإنسان الغاضب يحبّ أن يستزيد غضبًا. فتمرّ بخاطره رغباتُ تكسير الأشياء التي حولَه، أو الصياح في وجه شخص ما، أو الاعتداء عليه بالضرب! كُلّها تصرّفاتٌ تزيد من غضبه ولا تنقصه.

ليس من السّهل التخلّص من الشعور بالغضب. لذلك، لن أطلب منك ذلك. الأسهل أن تستخدمه.

استخدم غضبَك في تغيير شيء ما. إنّ لحظات الغضب هي لحظات حاسمة. لحظات يمكنك فيها اتّخاذ قرار ما وتنفيذه بسرعة وكفاءة؛ لأنّك تملك الطّاقة لذلك بالفعل.

ليس من الضروريّ حتّى أن تعرفَ سبب غضبك بدقّة. قد يكون ذلك أمرًا صعبًا بعضَ الشيء لمَن لم يتدرّب على تحليل مشاعره والانتباه لبواعثها ومآلاتها. يمكنك استخدام شعورك بالغضب حتّى لو لم تعرف سببَه.

قد يغضبُ الفنّان فيكتبُ أو يرسُمُ أو يقول الشِّعر. وقد يغضبُ الموظّف فيبتكر طريقةً جديدةً لعمل أحد المهام المتكرّرة. وقد يغضب الزّوج فيقرّر أنّه —من الآن فصاعدًا— سيطلب العلم فيما يتعلّق بعلاقته بزوجته وشريكة حياته حتّى لا يصل لهذه المرحلة بعد اليوم.

قد تغضب أنت فتقرّر التخلّص من تلك العادة الضارّة، أو تقرّر البدء —أخيرًا— في السّعي نحو حلم طال انتظاره على الرّفّ في زاوية عقلك.

لا تغضب من غضبك. استخدمه. بل إنّه بإمكانك الآن البدء في تدوين قائمة الأعمال التي ستقوم بواحد منها أو أكثر حين تشعر بالغضب في المرّة القادمة.

صدّقني، إنّها طاقة هائلة. لا تضيّعها هباءً.

هل تشعرُ بالغَضب؟ قراءة المزيد »

هل تشعرُ بالملل؟

الملل وقود الإبداع.

الملل شعور عجيب حقًا. إنّ السّعادةَ تجلبُ المزيد من السّعادة. والحزن يجلب المزيد من الذّكريات والقلق والأحزان. كأنّها مشاعر حيّة تتمسّك بالحياة وتحاول جاهدةً أن تبقى.

لكنّ الملل يدفعك دفعًا نحو التخلّص منه. كأنّما يملُّ هو نفسه من وجوده ويريد الانتحار؛ فيدفع بك نحو الإبداع.

إنَّ الإنسانَ لا يُنتجُ اختراعات جديدة وأفكارًا بديعة إلّا في أوقات الملل.

حين تشعر بالملل، لا تتذمّر. رحّب بهذا الشعور، وابحث عن مهرب. بل إنّك قد ترغبُ في إفساح المجال للملل عمدًا في بعض الأوقات. حتّى يتسنّى لك إيجاد البيئة المناسبة للإبداع.

هل تشعرُ بالملل؟ قراءة المزيد »

هل تشعر بالخوف؟

الخَوفُ ظلامٌ يمكنك التخلّص منه بشمعةِ المَعرفة.

يخشَى الإنسانُ ما يجهله. نخشَى صوتَ حفيفٍ آتٍ من بعيد لا نعرف مصدره، حتّى نتفقّده فنجد الرّيح تحرّك كيسًا بلاستيكيًا.

نَخشى تغيير وظيفتنا لأنّنا نجهلُ كيف سنعيش من دونها وأين سنعمل. ولو أتانا عَرْضُ عَمَلٍ نعرفه ونقبله لَتحرّكنا بلا خوف؛ وإن كان بقليلٍ من الأنين.

حتّى إنّنا نَخشَى المَوْتَ لأنّنا لا نعرفُ ما بعده. ونَخشى مَوت الأحبّة لأننا لا نَعرف كيف سنعيش بعدهم. ولو لَم تكن لهم قيمة في حياتنا لما اكترثنا لموتهم.

الحلّ الوحيد للتخلّص من الخوف هو أن تعرف. ولأنّ كثيرًا من الخوف قلق على المستقبل المجهول —وهو غَيب لا يمكن لك معرفته— فإنّ الحلّ هو الإيمان.

الخَوفُ ظلامٌ لا ينتهي إلّا بشَمعةِ المعرفة أو مصباح الإيمان.

هل تشعر بالخوف؟ قراءة المزيد »

هل تشعرُ بالألم؟

أذكرُ أنّي كنتُ أتمنَّى وأنا صغير أن أُحبّ الألم. كنتُ قد شاهدتُ فيلمًا أو مسلسلًا تحبُّ بطَلَته الألم وتؤذي نفسها عمدًا. لم أكن أرغبُ في إيذاء نفسي، ولكن أعجبتني فكرة حُبّ الألم. بالطبع لأنّني، كأيّ طفل، أخشى أن أتألّم.

ثمّ بعد سنوات، عرَفتُ أنّ كُلّ ألم يُصيب المُسلم يُمحو من خطاياه، فأحببتُ فكرةَ الألم. ليس هذا النوع من الحبّ مثل الذي شاهدته في الفيلم، ولكنّني شعرت أنّ أمنيتي يمكن تحقيقها من هنا.

ثمّ أدركتُ أنَّ الألم ما هو إلّا عَرَض هام. وأنّه لولا الألَم لما عرفنا أنّنا في خطر، ولما أبعدنا أيدينا عن النّار، أو عالجنا الضرس المُصاب، أو استدعينا الطّبيب لإنقاذنا من مرض هو الذي سبّب الألم.

ويكونُ الألمُ أحيانًا علامةً على النّموّ. الرياضيّ يعرفُ أنّ العضلةَ تحت التمرين إذا تألّمت. ويعرفُ أنّه يقوم بالحركة بشكل خاطئ بنوع آخر من الألم كذلك.

إنّ الألمَ كلمة مشحونة بالكثير من العواطف السلبية. ولكنّها في الحقيقة أخدُ العناصر الهامّة للبقاء، وللصّحّة الجيّدة.

أظنّ أنَّ الطّفل بداخلي قد حقّقَ أُمنيته، بطريقة ما.

هل تشعرُ بالألم؟ قراءة المزيد »

اطلب المساعدة من الأبطال

حين تضيقُ بك السُّبُل، وتحتار. هناك أبطال أحببتَهم وتطلّعتَ أن تصبح مثلهم يمكنك اللجوء إليهم وطلب الإرشاد منهم.

ربّما ابتعدت بكم المسافات. وربّما فات وقت طويل منذ تحدّثتم آخر مرّة. لكنّك، حين تطلب منهم المُساعدة، —وهم الأبطال الذين عرفتهم— ستجدهم مستعدّين لبذل الوقت والجهد معك.

ربّما تجد ضالّتك معهم.

فلا تتردّد.

اطلب المساعدة من الأبطال قراءة المزيد »

أبوابُ الأمل

خلف هذا الباب، أمَل.

خلف كلّ باب مغلق، فُرَص.

ولا يُفتحُ البابُ إلّا لطارق.

وإنّ مُدمنَ الطَّرق، تُفتّحُ له الأبواب، ولو بعد حين.

وإنْ صُدَّ باب، فغيرُه ألف باب.

ومَن صدقَ البحث وجد مُراده.

أبوابُ الأمل قراءة المزيد »

كيف تعرف صحة اختيارك؟

إنَّ نتيجة القرار، وحُسن الاختيار أمران مختلفان.

إذا سألتَ أحدًا: ما هو أفضل قرار اتّخذته الأسبوع الماضي، ستكون إجابته قرار حَسُنت نتيجتُه. وإذا سألته ما هو القرار الأسوأ، فعلى الأرجح سيختار قرارًا كانت نتيجته وبالًا عليه. ومن المُرجّح أنّك ستحكم على قراراتك بنفس الطريقة.

فإنّنا نادرًا ما نفصل حُسن الاختيار عن النّتيجة.

في كتابها: التفكير كمُراهن، تُؤسّس (آني دوك) لفكرة الفصل هذه.

وفي كتابهم: قرارات حاسمة، يؤكد الأخوان (هيث) على أنّ الطريق الوحيد للحكم على القرار هو الحُكم على عمليّة الاختيار ذاتها. هل تمّ الاختيار بناءً على معايير وإجراءات واضحة وسليمة؟

إنّ الحظّ يلعبُ دورًا لا يُمكن إهماله في نتيجة أيّ اختيار. كما أنّنا لا نستطيع التنبّؤ بما سيحدث في المستقبل بشكل حاسم. ولذلك، إنّ اختيار طريقٍ ما قد يكون هو الأنسب فعلًا، حتّى لو ساءت نتيجته. والعكس.

المهم هو كيف تتّخذ القرار؟

كيف تعرف صحة اختيارك؟ قراءة المزيد »

ما الهدف من الهدف؟

ما حدودُ طموحك؟

حين تكتب أهداف العام الجديد، أيّ نوع من الأهداف تختار؟

حين تسجّل قائمة أحلامك، أيّ نوع تختار؟

يُقسّم (بوب بروكتُر) الأهداف إلى أنواع ثلاثة: هدف حقّقناه من قبل، وهدف نعرف كيفية تحقيقه، وهدف لا نعرف كيف نحقّقه بعد.

النوع الأول لا يُسهم في نموّك. فقد وصلت لمثله من قبل. والنوع الثاني هو أكثر الأنواع شيوعًا، وفيه نموّ لكنّه طفيف ولا يُلهمك كثيرًا أو يُلهم من حَولك. أمّا النّوع الثالث: فأنت لا تعرفُ بعد كيف تصل إليه، وبالتالي عليك تنمية مهاراتك وقدراتك حتّى تتمكّن من تحقيقه. إنّه يُلهمك حتّى تنمو.

فما الهدف من الهدف إن لم يكن النّمو؟

يقول (زِج زجلَر): إنّ أهمّية الهدف تكمُن فيمن ستصبح إذا حقّقته، وليس فيمَ ستجنيه إن حقّقته.

اكتب أهدافًا لا تعرف كيف تصل إليها. لا تضع حدًا لطموحك.

ولا تتعجّل الوصول.

ما الهدف من الهدف؟ قراءة المزيد »

الأمَل الزّائف

أحيانًا نُجمّلُ الحقيقة لنبعث أملًا زائفًا في مَن حَولنا.

كطبيبٍ يعرفُ أنّ حالة المريض لا تسمح له بالنّجاة، ولكنّه يحاول طَمأنة الأهل بكلمة مثل: خيرًا إن شاء الله. ربّما يكون الطبيب على عِلمٍ بأنّه لا أمَلَ في نجاته، ولكنّه قد يحاول إخفاء الأمر حتّى اللحظة الحاسمة.

وقد نواجه نفس الأمر في مواقف أقلّ خطورة. مثل مُتقدّم لوظيفة، أو متأمّل في عِلاوة، أو راجٍ لشراء بَيت … إلخ. وأحيانًا نحاول تجميل الحقيقة، وتخفيف وطأتها، وترك النهاية مفتوحة؛ عسى أن نُحافظ على الأمل.

أحيانًا نحاول تحميل أنفسنا هذه المهمّة —مهمّة بَعث الأمل في نفس مَن يتلقّى الرسالة— لأنّنا نعرفُ أنّ الحياةَ بلا أمَل لا تَفضُلُ المَوت في شيء.

إنّ الحَقّ أنفعُ لصاحبه من الأمل الزّائف.

وإنّ البحث عن الأمَل مَهمّةُ المُتلقّي، وليس الرّسول. ما على الرّسول إلّا الإبلاغ عن الحقيقة كاملة.

الأمَل الزّائف قراءة المزيد »

تجارب قد تغيّر حياتك

بعضُ التّجارب تتخلّل أعماقنا، وتغيّرنا، إذا سمحنا لها.

نحن لا نملك اختيار التجارب التي نمر بها. ولكنّنا نملك اختيار أثرَها فينا.

فإن كان هذا الأثر يدفعنا للأمام —حتى ولو كان مؤلمًا— فنِعمَ الأثر.

وإن كان يدفعنا للوراء، فلا ينبغي لنا لَوم التّجربة، وإنّما اللوم علينا لأنّنا لم نختر الدرسَ الصحيح.

سلّم نفسَك للتّجربة.

دعها تتخلّل أعماقك.

لكن اختر الدّرسَ الذي ستتعلّمه بعناية.

اختر التغيير الذي سيطرأُ عليك بعناية.

فالأمر لك.

تجارب قد تغيّر حياتك قراءة المزيد »

يا مسكين

سخّر اللهُ لك وأنت لا تزال في رَحم أُمّك الغذاء، وسخّرَها لك تهتمّ لشأنك قبل وصولك إلى هذا العالَم. تخاطبك وأنت لا تردّ. تفكّر فيك نهارَها وليلَها. تحلُمُ بيوم وصولك حتّى وهي ليست نائمة.

ثمّ سخّر لكَ مَن يرعاك وأنت في مهدك.

ثمّ سخّر لك مَن يرعاك وأنت في طفولتك.

كُلُّ ذلك وأنت لا تعي بعدُ مَعنى الحياة. ولا تعرفُ هدفَك منها. ولا تفهم معنى البحث عن العَيش.

ثمّ تكبر، وتبدأ عضلاتُك بالنّموّ، ويبدأ عقلُك يتعامل مع معطيات الحياة. ثمّ تنسى كلّ ذلك، وتتوكّل على ذكائك وقدرتك. وأنت لا حول لك ولا قُوّة.

يا مسكين!

توكّل على الله الذي رعاكَ حتّى هذه اللحظة. فإنّه لا حول ولا قُوّة إلّا بالله.

يا مسكين قراءة المزيد »

إشارة

كُلّ شعور جديد تشعر به، فرصة لتعرف المزيد عن نفسك.

رحّب بالتجارب الجديدة. وأقبل عليها بعقل متفتّح، وقلبٍ ليّن.

إشارة قراءة المزيد »

لتسهيل اتّخاذ القرار

إنّ اتّخاذ القرار بناءً على المبدأ أسهل بكثير من اتّخاذ القرار بناء على الموقف.

إنّ المواقف كثيرة، ومتنوّعة. وإنّ إرادة الإنسان محدودة، وسريعة النفاد.

إن كُنتَ ستفكّر في كلّ موقف على حِدة، وتحاول مُعالجة مُلابساته واحدًا واحدًا، فستُرهق نفسَك.

بينما تحديد المبادئ التي تتبنّاها تسهّل عليك اتّخاذ القرار. فكُلّ ما عليك فعله هو تحديد أين يقع هذا القرار من مبادئك تلك. فإن كان متوافقًا معها سلكتَه وأنت راض عنه.

وإن كان مختلفًا مع مبادئك ابتعدت عنه وأنت راض.

لتسهيل اتّخاذ القرار قراءة المزيد »

اختيار ما لن تفعله

مهمّ تمامًا كما اختيار ما ستفعله.

إنّ تحديد ما لن تفعله يمهّد الطريق لما ستفعله. إنّ قول لا هو أن تقول نعم لشيء آخر. ومع كلّ نعم تقولها، تقول لا لجميع الخيارات الأخرى.

والإنسان عادةً يختار ما سيفعله، ولا يفكّر كثيرًا في اللاءات التي يترتّب عليها ذلك.

ربّما حان الوقت لتحديد بعض اللاءات، ثمّ اختيار الـ “نعم” ممّا يتبقّى.

اختيار ما لن تفعله قراءة المزيد »

مَن ستكون؟

لو فعلت ما تفكّر في فعله..

لو اتّخذت هذا القرار ..

لو سلكتَ هذا الطريق..

مَن ستكون لو قرّرت تناول طعام صحّيّ وممارسة الرياضة والنّوم مبكّرًا والاستيقاظ مبكّرًا؟

مَن ستكون لو قرّرتَ ألا ترضى بتقديم أقلّ ممّا تستطيع؟

مَن ستكون لو رضيت بتقديم أقلّ ممّا تستطيع؟

مَن ستكون لو آمنتَ بالله؟

مَن ستكون لو لَم تعترف بالأديان؟

مَن ستكون لو لم تقل هذه الكلمة؟ مَن ستكون لو قلتها؟

نحن في حالة مستمرّة من التكوين. ليس السؤال علامَ ستحصل، وإنّما مَن ستكون.

مَن ستكون؟ قراءة المزيد »

لماذا لا نتعلّم بسهولة في كثير من الأحيان؟

إنّ كلّ محاولاتك في ملء المزيد من الماء في كوب مليء بالفعل ستبوء بالفشل. كلّ ما تسكبه سيفيض من الكوب على السّطح ويتبعثر، ولن تستفيد به.

إنّ الأمر كذلك حين ترغب في تعلّم شيء جديد. عليك أن تأتي بكوب فارغ.

إنّ النّسيان المتعمّد لما تعلّمته مُسبقًا (عملية إفراغ الكوب) هو مرحلة أساسية من مراحل التعلّم. وهي المرحلة الأصعب على الإطلاق.

يتطلّب منك ذلك أن تعترف أنّ ما أنفقتَ فيه عمرًا وجهدًا ومالًا لتتعلّمه لم يعُد مُجديًا وتحتاج أن تسكبه. ويتطلّب منك الشّجاعة لتلبس ثوب الجَهل، ولو للحظات. ويتطلّب منك التواضع لتقبل ذلك وترحّب به. ويتطلّب منك حكمةً لتعرف أنّه ضروريّ.

إنّ ملء الكوب الفارغ أسهل ما يكون.

ولكنّ إفراغ كوب مليء .. ليس سهلًا كما تظنّ.

مَن استطاع التغلّب على طبيعته وترويض نفسه على الظهور بكوب فارغ في كلّ مرّة يحاول تعلّم شيء ما، فاز.

لماذا لا نتعلّم بسهولة في كثير من الأحيان؟ قراءة المزيد »

أيّهما تصدّق؟

ما يقولُه النّاس أم ما يفعلونه؟

هل تصدّق كلامهم أم أعمالهم؟

إذا قال لك أحدهم أنّه يحبّك، ويهتمّ لأمرك، ثمّ لم تجده حين ضاقت بك السٍّبل، ولم يكن له عذر، ولم يظهر من جديد .. هل تصدّق أنّه يحبّك ويهتمّ لشأنك فعلًا؟ أم ستقول: لو كان صادقًا لساعدني وقت حاجتي؟

أيّهما تصدّق؟

ما تقول أم ما تفعل؟

هل تصدّق أنّك مؤمن وتتقي الله وأنت لا تلتزم أوامره ولا تجتنب نواهيه؟

هل تصدّق أنّك متقن عملَك وأنت تهرب نصف الوقت؟

هل تصدّق أنّك تحبّ فلانًا وأنت لا تقف بجانبه حين يحتاج مساعدتك؟

هل تصدّق أنّك إنسان طيّب وأنت تحسد النّاس وتتمنّى لو زالت منهم النّعمة؟

ما أسهل أن نحكم على الآخرين بما يفعلون، ولو لم نرَ أبعادَه كلّها!

وما أسهل أن نحكم على أنفسنا فقط بما نقول، مع ما نعرفه من أنفسنا، أن لا عذر لدينا!

فانتبه.

أيّهما تصدّق؟ قراءة المزيد »

مصابيح

بعضُ النّاس كالمصابيح على الطّريق، يضيئون للسّالكِ دربَه.

ويمدّهُ الضّوءُ المنبعث منهم —بجانب الهداية— بالدّفء، والاطمئنان. ويمحو شعور الوَحشة والوِحدة. ويُمدّه —وهو الأهم— بالأمَل.

كُن مِن هؤلاء ما استطعت.

مصابيح قراءة المزيد »

فيمَ السَّخَط؟

وقد دبّرَ اللهُ لك مَن يأويك ويعولك حتّى اشتدّ عودُك.

وقد سخّرَ اللهُ لكَ الدوابّ تحملُك.

وقد سخّرَ اللهُ لكَ النّاسَ يساعدونك ويحملون إليك الطّعام والشراب.

وقد سخَّرَ اللهُ لك أعضاء جسدِك تعمل دون إرادة منك.

وقد رزقكَ اللهُ نعمة الإنترنت، والجهاز الذي تقرأ منه.

وقد عرفتَ القراءة.

وقد عرفت الكتابة.

وحواسّك تعمل بكفاءة.

وحولك مَن يحبّك ويرعاك إذا مرضت.

ففيمَ السَّخَط؟

فيمَ السَّخَط؟ قراءة المزيد »

التكلفة الخفيّة

لكلّ شيء ثمن. ولكنّ الثمن ليس فقط ما تدفعه، وإنّما كلّ ما يفوتك في سبيل هذا الشيء.

إذا اشتريت لُعبة بعشرة جنيهات، فإنّك لن تشتري بها الحَلوى أو رصيد الهاتف أو تذكرة السينما أو لعبة أخرى أو قوت اليوم. لقد أنفقتها وانتهت.

إذا قضيتَ وقتًا إضافيًا في العمل، لن تقضيَ هذا الوقت في البيت أو مع الأصدقاء. لقد أنفقت هذا الوقت وانتهى الأمر.

في كلّ خطوة نخطوها ثمن نعرفه، وثمن لا نعرفه.

هل هذه الخطوة هي الاستثمار الأفضل؟

التكلفة الخفيّة قراءة المزيد »

فتّش عن نفسك

نبحث عن أشياء تافهة ونُكثر البحث. وقلّما نبحث عن أنفسنا.

بل إنّنا نبذل جهدًا كبيرًا في تجنّب البحث عن أنفسنا، ودوافعنا، وبواعث أفعالنا.

مَن أنا؟ سؤال لا نسأله بما يكفي.

فتّش عن نفسك قراءة المزيد »

القوائم

قائمة الأعمال التي ترغب في إنجازها.

قائمة الأحلام.

قائمة الكتب التي قرأتها.

قائمة الأفلام التي شاهدتها.

قائمةُ أهدافك.

قائمةُ النِّعَم التي تغمرنا.

إنّ كتابةَ القوائم وسيلة فعّالة لمقاومة الملل، والشعور بالإنجاز والتقدّم.

القوائم قراءة المزيد »

جرّب حظّك

وكيف تُصيبُ هدفًا لا تراه؟ حتّى لو حالفك الحظّ، لن تُصيبَه.

ولكنّنا نسير باحثين عن تحقيق أحلام لا نعرفها، والحصول على ثروة لم نحدّد قدرَها.

ومَن يسير بلا هدف ليس كمن يجرّب أهدافًا قصيرة المدى بحثًا عن الهدف البعيد الذي لا يراه بوضوح بعد. فإنّ التجربة خير مُرشد.

جرّب حظّك قراءة المزيد »

الحلم البعيد أقرب ممّا تظنّ

مَهما بَعُد حلمك.

مهما كنتَ مُتعبًا.

مهما كان الطريق مُبهمًا.

مهما زادت حَيرَتُك.

لا يَضعُف إيمانُك.

لا يفتر عزمُك.

لا تفلت قبضتُك.

انظر حولك تجد ألف دليل.

الحلم البعيد أقرب ممّا تظنّ قراءة المزيد »

مَن أنا؟

للتفكير عاداتٌ كعادات الجسد وطقوس الصباح والمساء. يمارس عقلُنا الباطن عادات التفكير هذه دون انتباه منّا فلا نلقي لها بالًا ولا نُدركُ أثرَها ما لم نعرّض أفكارنا للتفتيش المستمرّ.

ماذا سنلاحظ لو فكّرنا فيم نفكّر؟

ما هي اللغة التي تدور في أذهاننا دون انتباهنا؟ أهي لغة سلبيّة أم إيجابيّة؟ يدفعها السّخط أم الامتنان؟ الخوف أم الإيمان؟ الكره أو الحُبّ؟

هل تنبع من مكان قبيح مهجور داخل نفوسنا؟ أم مكان أمن ومريح؟

ما هي أفكارنا؟ ومن أين تنبع؟

مَن أنا؟ قراءة المزيد »

أينَ المُتعةُ في عمل لا قيمة له؟

لن تجد متعةً بالتأكيد. ولكنّك —كذلك— لن تجد عملًا لا قيمة له. لكلّ عمل قيمة. وقيمةُ العمل في معناه.

هل عملُك هو ترتيب الحجارة فوق بعضها البعض، أم أنّك تبني بَيتًا؟

هل تردّ على الهاتف فقط، أم أنّك تُساعدُ النّاس في حلّ مشكلة أو فهم معلومة؟

هل تخيط جروحًا، أم تُنقذ أرواحًا؟

هل تمسح القاذورات، أم تساعد نفسَك وغيرَك على الحياة في مكان نظيف؟

هل تقطّع الخضروات، أو تُسهم في إنتاج لحظات ساحرة يعيشها النّاس ويستمتعون بها؟

مَن أنت من هؤلاء؟ ماذا تعمل؟

أينَ المُتعةُ في عمل لا قيمة له؟ قراءة المزيد »

لحظة الإتمام ولحظة البداية

لحظةُ الإتمام هي لحظة مميّزة بلا شكّ. لا يصلُ إليها إلّا مَن صَبَر. ولكنّها، بالنسبة إليّ، لحظة مميّزة لأنّها تسمح لي —أخيرًا— بالبدء في عمل جديد.

إنّ حماس البداية في عمل جديد هو ما يدفعني لإتمام العمل الأوّل. وربّما وجدتُ نفسي في منتصف أعمال كثيرة في بعض الأحيان، لا أتمّ أيًا منها إلّا بجهاد طويل.

لهذا، أستغلّ ذلك أحيانًا بأن أمنع نفسي من البدء في شيء جديد حتّى أتمّ ما بدأت أوّلًا. وبذلك أسخّر رغبتي في البدء لتدفعني نحو الإتمام.

إنّ فَهمَك لما يُحرّكك في المواقف المختلفة يساعدك في تحديد مسارك وتطويع أدواتك نحو ما تريد.

لحظة الإتمام ولحظة البداية قراءة المزيد »

وماذا بعد؟

ربّما يعيش الإنسان أوقاتًا طويلة يفكّر فيما بعد. يُخطّط للمستقبل. يبحث عن الحركة التالية، واللحظة التالية. ماذا بعد ما نحن فيه الآن؟

وبالمقارنة، فإنّنا لا نفكّر كثيرًا في اللحظة الحالية. ماذا الآن؟

نفكّر كيف تخدمنا اللحظة الحالية في المستقبل وننسى أن نحيا هذه اللحظة ونستمتع بها.

في هذه اللحظة بالذات: ماذا الآن؟

وماذا بعد؟ قراءة المزيد »

إشارة

هناك فرق بين من يتخيّل ثمّ ينظر إلى الواقع ويحاول تطويعه، ومن ينظر إلى الواقع ويحدّد خيالَه فيما رآه.

إشارة قراءة المزيد »

الدّرس المناسب في الوقت المناسب

في كلّ تجربة درس. ولكنّه ليس درسًا واحدًا محددًا مسبقًا يجب عليك اكتشافه. إنّه درس تختاره أنت من بين دروس عديدة.

قد يمرّ اثنان بنفس التجربة ويخرج كلّ منهما بدرس مختلف. وربّما مئة درس مختلفين.

لا تحاول البحث عن “الدرس الوحيد”. فهو لا وجود له. إنّما ابحث عن “الدّرس المناسب”.

الدّرس المناسب في الوقت المناسب قراءة المزيد »

مَن أطلقوا لخيالهم العنان

بين الحين والآخر، تجمعنا الأقدار في موقفٍ نَشهدُ فيه شخصًا منفعلًا بشكل بديع مع موضوع ما يُلهبُ حماسَته ويُثير فُضوله، وتملأهُ البَهجةُ وهو يتحدّثُ عنه أو يكتب.

نَشهدُ إنسانًا استحوذَت عليه فكرة ما فكانت النتيجة غاية في الإبداع والجَمال والرُّقيّ.

مُحاضرٌ شهير يتكلّم عن الفيزياء وكأنّها أعظم فنون الكَون. أحدُهم أثار الكَون الفسيح اهتمامَه وملكَت السّماء قلبَه فتتبّع ما تحتويه من نُجوم وسُدُم وعرّفَنا على اتّساع الكَون وقُدرة خالقه. إحداهُنّ تملّكها خيالُها فأبدعت قَصصًا وحَكَتها بمهارة لا مثيل لها.

صديقٌ يحكي لك مشروعَه الذي يعكف عليه منذ أسابيع، وتشعّ عيناه بالطّاقة والحماس. أخٌ يأتيك مهرولًا ليعرض عليك الدرسَ الذي سيُلقيه غدًا على زملائه في الجامعة بعد سهر طويل من البحث وترتيب الأفكار.

كُلّها أشكال مُختلفة من الفنّ البديع.

كلّها مشاهد تُثير في مَن يستسلم لها الإلهام والأمل.

يكاد الإنسانُ الذي تملّكته فكرة ما يلمس السماء بأصابعه. ويكادُ مَن ينظر إليه متأمّلًا أن يلمسَ السّماء بخيالِه الذي تحرّرَ لتوّه من قَيد الخَوف.

مَن أطلقوا لخيالهم العنان قراءة المزيد »

خطورةُ الأمل

“إنّ الأملَ شيءٌ خطير. ربّما دفعَ الأملُ صاحبَه للجنون.”

هكذا أخبر (رِد) زميله في السّجن (أندي) وهو ينصحه.

تمرُّ بنا أحداث الفيلم حتّى تُثبتَ لنا وجهة نظر (أندي). وهي أنّ “الأملَ أمرٌ جيّد. والأمور الجيّدة لا تموت.”

ولكنّني هنا لأتحدّث عن النّوع الخطير من الأمل. وهو أملُ الإفلات من العقاب.

أملٌ يراودنا في كثير من الأحيان. حين نريد القيام بشيء ما نعرفُ أنّه لا ينبغي لنا فعله. ولكن يغلبُنا الأملُ أنّنا سننجو هذه المرّة.

سنستطيع عبور الطريق بسرعة سيرًا في الاتّجاه المُعاكس دون مخالفة. سنستطيع كسر السرعة القصوى دون أن ينتبه أحد. سنستطيعُ التلاعب بالنظام واختراق الطّابور هذه المرّة. سنستطيع الإفلات من العمل مبكّرًا نصف ساعة دون علم المدير…

يكونُ الأملُ خطيرًا حين يجتمع مع الهَوَى.

خطورةُ الأمل قراءة المزيد »

ماذا أعددتَ للسؤال؟

أنتَ تعلم تمامًا أنّ باستطاعتك اختيار هذا الطريق أو ذاك. لا فائدة من ادّعاء التسيير، وادّعاء أنّ ما باليدِ حيلة.

حتّى لو لم تختر، فقد اخترت عدم الاختيار. واخترتَ أن تتخلّى عن قدرتك التي منحك الله.

أنت مسؤول لا محالة. فماذا أعددتَ للسؤال؟

ماذا أعددتَ للسؤال؟ قراءة المزيد »

الإنسان كائن عاطفيّ

الإنسان يتصرّف وفقًا للعاطفة، وليس المنطق. حتّى مَن تصوّر أنّه يتبع منطقَه وعقلَه. فإنّ العقلَ يتبعُ العاطفة، ويُقيم النظريات التي تدعمها، ويحكي قصصًا تؤيّدها.

الإنسان العاقلُ هو مَن يَعرفُ أنّه يتبع العاطفة. ومَن ظنَّ أنَّ عقلَه مستقلٌّ عن عاطفتِه فذلك نابع من عاطفة قويّة تجاه العقلانيّة.

وبذلك يتضح لك أنّ كلّ ما ترى النّاس تقوم به وتظنّه “غير عقلانيّ” هو كذلك، ولكن لا يهمّ. مَن تعامل مع النّاس بالعقل فقط، ضَلّ.

الإنسان كائن عاطفيّ قراءة المزيد »

ماذا لو فشلت؟

إن لم تكُن جِمس بوند فعلى الأرجح لن تكون نهاية العالم.

وإن لم تكن تدافع عن نفسك ضدّ مَن يُحاول قتلَك، فعلى الأرجح لن تكون نهايتك أيضًا.

في الحقيقة، ربّما لن تكون نهاية أيّ شيء في أغلب الأحوال سوى نهاية محاولة فاشلة.

نضغط على أنفسنا أكثر من اللازم. نتخيّل نهايات لن تحدث. ونعظّم من قيمة نهايات تافهة.

قيّم الوضعَ بشكل جدّيّ وتأمّل النهاية. على الأرجح، لن تجد خطرًا كبيرًا.

ماذا لو فشلت؟ قراءة المزيد »

لحظاتٌ ساحرة

“إذا استطعتَ تحويل لحظة عادية إلى لحظة ساحرة، افعل.”

لِز فُسلين

إنّ مَن يستطيع تحويل لحظات يومه العادية إلى لحظات ساحرة عاش حياة ماتعة.

يومُك كما هو. ولكن نظرتك لما تفعله في هذا اليوم تختلف. وبناء على هذه النظرة، وعلى أدائك أنت، تتحدّد معاني اللحظات.

كَم لحظة ساحرة عشتَ اليوم؟ أو هذا الأسبوع؟ أو هذا العام؟

انظر حولك.

هل هناك صديق لك، أو قريب تعرفه يستطيع دائمًا إضحاك مَن حوله؟ هل هناك مَن تبدو على وجهه تعبيرات المُتعةِ أيًا كان ما يقوم به؟

لا أحد يعيش لحظات ساحرة طوال الوقت. ولكن هناك مَن لا يعيشها أبدًا.

فإذا استطعتَ تحويل هذه اللحظة إلى لحظة ساحرة، فافعل.

لحظاتٌ ساحرة قراءة المزيد »

مَن حلمك؟

لم يكن ذلك خطأً مطبعيًا. ليس السؤال هنا: ما حلمك. وإنّما: مَن حلمك؟

مَن الذي ترجو أن تكون مثله؟ مَن الذي لو تقمّصتَ ما تعرفُ من حياتِه ستعتبر أنّك قد حقّقتَ ذاتَك؟

إنّ كلمة “المثل الأعلى” نُطلقها عادةً على أشخاص لا نظنّ أنّنا يمكننا أن نكون مثلهم فعلًا!

نقول أنَّ مثلَنا الأعلى فُلان ولا نعير انتباهًا حقيقيًا لكيفية اقترابنا من هذا المَثَل. لا نتساءل ما الذي يمكننا فعله اليوم لنقترب من هذا المثل الأعلى بعد سنوات. لا نأخذ الأمرَ على مَحمل الجدّ.

نتكلّم عن المثل الأعلى كإنسان خُرافيّ. وينصحُنا النّاس باختيار شخص قد رحل عن العالَم بداعي أنّه لن يتغيّر وتتبدّل به الأحوال. وهو رأي سديد لا شكّ. ولكنّه أيضًا يُبعدنا عن هذا المَثل، ويصبح الأمر أشبه بلعبة خياليّة أو بمشاهدة فيلم سينمائيّ. نتفاعل معه لكنّنا نعرفُ أنّه ليس حقيقيًا.

مَن مِن الأحياء حلمك؟ ما الذي قدّمه للعالَم؟ كيف يمكنك السير على نفس النّهج؟ هل تستطيع التواصل معه؟

إنّ اختيار شخص حيّ له قوّة خاصّة. شخص يمكنك تقليده. يمكنك تتبّع ما يفعله. يمكنك التّواصل معه (حتّى لو كان في بلد آخر ولا يعرف عنك شيئًا). يمكنك السير على خُطاه، وربّما يمكنك العمل معه!

إن كان لديك حلم، فخير لك أن تدعمه بشخص جسّدَ هذا الحلم.

مَن حلمك؟ قراءة المزيد »

ما الذي أستطيع فعله؟

هذا هو السؤال اللحوح الذي لا نملّ من طرحه على أنفسنا. سؤال يحثُّ على الإبداع وينبع من الشعور بالمسؤولية.

سؤال يدفعك للبحث في الظروف الحالية، والحدود القائمة، ويحثّك على توسيع هذه الحدود، أو تغييرها.

وأكثر ما يدفعنا لهذا التساؤل هو الشعور بالملل.

فاسمح لنفسك ببعض الملل، وأطلق لخيالك العنان.

ما الذي أستطيع فعله؟ قراءة المزيد »

أفسِح مَجالًا للملل

نحنُ نهرب من الملل مهما كلّفنا الأمر. نمسك الهاتف بحثًا عمّن نراسله. نتصفّح الإنترنت بلا نهاية. نشاهدُ مسلسلاتٍ لا تنتهي. نبحث عن فيلم جديد. نشغّل الموسيقى. نلعب ألعاب الفيديو.

نفعل كلّ شيء حتّى لا نشعر بالملل.

المللُ وقودُ الإبداع. ينبغي لنا إفساح المجال لبعض الملل. حينها سنضطر لتغيير شيءٍ ما. لإبداع شيءٍ ما.

أفسِح مَجالًا للملل قراءة المزيد »

عليهم تغيير ذلك

ماذا لو وجّهت الطلب لنفسك؟

ما الذي يمكنك تغييره؟

أنت تستطيع التحكّم في نفسك فقط وفيم تفعله. وليس فيم يقوم به الآخرون.

الكرةُ في ملعبك. ماذا ستفعل بها؟

عليهم تغيير ذلك قراءة المزيد »

بعضُ وسائل التغلّب على الملل

القراءة.

الاستماع إلى الموسيقى أو التسجيلات الصوتية مثل البودكاست والكتب.

التحدّث مع صديق.

مؤانسةً أهلك.

الاستغراق في صنع شيءٍ ما.

اللعب.

الكتابة.

التأمّلُ في ما مَضى، والتّخطيط لما هو آت.

تدوين الأهداف.

بعضُ وسائل التغلّب على الملل قراءة المزيد »

الملل وقود الإبداع

الملل شعور قويّ. يدفعك نحو الإبداع دفعًا. يجعلك تفكّر: ما الذي يمكن عمله لتتخلّص من هذا الشعور المقيت!

وفي تلك اللحظة، يتدفّقُ الإبداعُ كفَيضٍ من الماء المحبوس خلف سدّ منيع فُتحت أبوابه للتوّ.

كلّما شعرت بالملل، تساءل: ماذا يمكنني أن أفعل لأتغلّب على هذا الشعور؟

الملل وقود الإبداع قراءة المزيد »

المبتدئ عادةً ما يبحث عن الجائزة

من السّهل أن تقول أنّك لا تهتمّ بقائمة الكتب الأكثر مبيعًا حين تتصدّر كتبك القائمة في كلّ مرّة. ومن السّهل أن تقول أنّ المالَ لا يهمّ حين تمتلك منه ما يكفيك وأسرتَك. ومن السّهل أن تقول أنّ المناصب ليست مهمّة حين تكون أنت الرئيس.

ولكن المبتدئ دائمًا مهتمّ بالمناصب وبالقوائم. يبحث عن التكريم والجائزة. يبحث عمّن يختاره دون النّاس ليؤكّد له أنّ عمله ذا قيمة.

ولكن، ليس هذا هو الطريق الوحيد. في وجود الإنترنت، يمكنك اختيار نفسك. يمكنك الاستمرار في العمل حتّى لو لم يعرف عنك أحد. يمكنك أن تكتب كلّ يوم، ولو لم يقرأ كتابك أحد. يمكنك أن تنشر عملَك إلى النّاس، وتنساه. لا تدري متى سيمرّ عليه من يتأثّر به.

انظر في نفسك. هل مَن أثّروا فيك يعرفون بوجودك؟ هل يعرف كاتبك المفضّل أنّك تقرأ له؟ على الأرجح، لا.

انسَ الأرقام. وانسَ القوائم. وانسَ الجوائز. فقط ركّز على العمل.

المبتدئ عادةً ما يبحث عن الجائزة قراءة المزيد »

كيف تعامل الآخرين؟

أنت تُعامل الآخرين كما تراهم، وكما تظنّ أنّهم يرَونك.

إذا اعتقدت أنّ الشّخص الذي أمامك يحترمك، فأنت تتعامل بشكل مختلف عن لو ظننت أنّه يحتقرك. دعك من حقيقة شعوره، فأنت تتعامل مع شعورك أنت تجاه شعوره تجاهك، وليس مع الحقيقة.

كما أنّك تُعامل النّاس حسب هواك. فهناك من تميل إليه وهناك من ترغب عنه.

وتُعامل النّاس بحسب حُكمك على طباعهم. فإن أعجبك طباع شخص ما فأنت تعامله بشكل أفضل من ذلك الذي تكره طباعه.

وتعاملهم حسب موقعك منهم. هناك أنداد وهناك من ترى أنّك دونهم مقامًا أو منصبًا وهناك مَن ترى أنّهم دونكَ مقامًا أو منصبًا. الكلّ بشر. ولكنّ البشرَ متساوين فقط في عين خالقهم. وبيننا الكثير من التحيّزات تجاه بعضنا البعض، والأحكام المسبقة، والخبرات التي تحول دون هذه المساواة.

كما أنّك تُعاملُ النّاس -في مجال الدراسة أو العمل- حسب مكانهم من الهدف. هناك مَن هو بعيد جدًا عن الهدففتحاول تقويته والتركيز عليه. وهناك من هو متقدّم فلن تهتمّ كثيرًا بتحسينه. وهناك المتوسّط الذي ستهتمّ به، ولكن أقلّ من المبتدئ. أو ربّما العكس. تهتمّ بالمتقدّم وتهمل المتأخّر فتزداد الفجوة بينهما. المهم أنّهم ليسوا سواء في المستوى الفنّي فليسوا سواء في المعاملة.

إن كنتَ أبًا أو مُعلّمًا أو صاحب شركة، ربّما تستهدف معاملة الجميع بنفس الطريقة من باب الإنصاف. ولكن أنّى لك ذلك وكلّ هذه المتغيّرات تلعب دورًا في طريقتك؟ وأنّى لك ذلك وأنت لا تدري أصلًا إن كنتَ تُعاملهم بالطريقة التي تظنّ أنّك تعاملهم بها حقًا؟ هل سيكون رأيهم نفس رأيك لو سألناهم؟

ربّما تكون مخدوعًا وتظنّ أنّك -فعلًا- تعاملهم بشكل متساوٍ. ولكن ربّما يكون لهم رأي آخر.

مَن الحكم الصادق هنا؟ هذه مُعضلة أخرى. أترضَى بحُكمهم وهم لم يعرفوا نواياك ولا بواعث أعمالك؟ أم ترضى بحُكم نفسك وأنت لا تعرف انحيازاتك بشكل كامل وربّما لا تعرف بواعث أعمالك كذلك؟

هل تعرف نفسَك أكثر ممّا يعرفون؟

كيف تعامل الآخرين؟ قراءة المزيد »

الشّجرةُ بذرة

قد تكونُ الخُطوةُ صغيرة جدًا الآن. كبذرة صغيرة دُفِنَت في تُربةٍ واسعة. لن يشعر بها أحد، ولن يعرف بوجودها أحد.

ولكنّ هذه البذرة الصغيرة تحمل داخلها طاقةً تكفي لتُظلّ النّاسَ من حولها، وتُثمر فاكهةً شهيّة يستفيد منها النّاس ويأكلون. هذه الطاقةُ كامنة في البذرة من البداية.

كلّ ما تحتاجه البذرة لتحقّق إمكاناتها هو أن تُدفن سنوات. تعمل في هذه السنين متخفّية ولكنّها تعمل بجدّ. تنمو وتتفرّع. إلى أن تنبثق من الأرض من جديد. ثمّ تظلّ تنمو حتّى تحقّق ما كانت تعرفه منذ سنين.

هذه الخطوة الصغيرة التافهة تملك في طيّاتها طاقةً عظيمة.

كلّ ما عليك أن تصدّق، وتعمل. ودع التّربة تقوم بعملها.

الشّجرةُ بذرة قراءة المزيد »

إلى أين؟

ستصل لا محالة. لكن إلى أين؟

نشعر أحيانًا أنَّ بعضَ الطُّرُق طويلة جدًا فنتكاسل عن خوضها. متغافلين أنَّ الزّمنَ سيمرّ لا محالة. ولن نكون خَطَونا خُطوة واحدة فب الاتجاه الذي رغبنا فيه.

ما الوقت المثالي لزرع شجرة؟

الوقت المثالي كان من عشرين عامًا. لكنّنا قلنا وقتها: سيتطلّب الأمرُ عشرين عامًا! وها قد مرّت الأعوام ولم نزرع ولن نحصد.

إنّما نملك اللحظة الحالية ولا نملك غيرها. فحريٌّ بنا أن نخطو الآن. ولا نتعجّل.

إلى أين؟ قراءة المزيد »

تجارب نافذة

بعضُ التّجارِب تخترق روحَك وتتخلّل أعماقك. فقط إذا سمحتَ لها بذلك.

قد تكون أغنية بديعة، أو عملًا فنّيًا، أو صداقة صادقة، أو اكتشافك شريك حياتك، أو درسًا قاسيًا، أو عبرةً من كارثة، … إلخ.

نمرّ بالكثير من هذه التجارب يوميًا، ولكنّنا قلّما نسمح لها بالتأثير فينا. وحين نفعل، يكون الأمر أشبه بالمعجزة. ويصعب علينا نسيان هذه التجربة بعد.

تجارب نافذة قراءة المزيد »

رحلةٌ شاقّة

من المُفيد أن تفكّر فيمَ تفكّر. ولمَ تفكّر هكذا. وكيف تشعر. ولمَ تشعر بهذا الشعور تحديدًا.

ما الذي سبقَ هذا الشعور فأدّى إليه؟ ما الباعث لهذه الفكرة؟

الإنسان كائن عاطفيّ. حتّى أفكارنا تكون نتيجة عواطف دفينة قد لا نعرف عنها شيئًا.

إنّ استكشاف النّفس رحلة طويلة وشاقّة. تتطلّب الكثير من التأمّل.

وبعد استكشاف بعض منها، ستجد أنّ هناك ما ترغب في تغييره. فتبدأ رحلة جديدة لترويض نفسك. وهي رحلة شاقّة أيضًا.

عادةً ما يسير الإنسان في الطريقَين معًا. طريق الاستكشاف وطريق الترويض. نروّض جزءًا ونستكشف آخر.

المهم أن نفعل ذلك قاصدين. لأنّنا لو تركنا أنفسنا فستُروّض نفسها بنفسها على شيء لا نعرفه.

رحلةٌ شاقّة قراءة المزيد »

الصّبر على اكتساب الزّخم

أحد المهارات التي تعلّمتها ووجدت منها فائدة عظيمة هي إمهال نفسي وقتًا طويلًا لإصلاح عيبٍ ما، أو بناء عادة جديدة.

على سبيل المثال، أردتُ نشرَ كتاب فبدأتُ بكتابة خاطرة يومية قصيرة في هذه المدوّنة، حتّى حقّقت هدفي بعد أربع سنوات! لم أظنّ أنّني متأخّر ولم أعجَل طالما أحافظ على هدفي البسيط: كتابة خاطرة قصيرة كلّ يوم.

إذا أردتُ ممارسة الرّياضة مثلًا، فعشرون ثانية من التمارين اليوميّة تكفيني مؤقّتًا حتّى أكتسب زخمًا يسمح لي بزيادة هذا الوقت.

إنّ الصّبرَ على اكتساب الزّخم أمر لا يتحلّى به الكثيرون. نريد نتائج سريعة فنُرهق أنفسنا ونستنفذ إرادتنا بسرعة ونقف في أوّل الطّريق.

الصّبر على اكتساب الزّخم قراءة المزيد »

تغيير ما لا يلزم

ما لا يلزم تغييره، يلزم الحفاظ عليه. هكذا نصح جون كندي الأب ابنَه.

إن لم يكن التغيير ضروريًا، فإبقاء الوضع كما هو ضروري.

إنّ الإنسان كائن يحبّ العادات، ولا يحبّ التكيّف على وضع جديد. وتغيير ما لا يلزم يجبر المرء على التكيّف على وضع جديد، وهو في غير حاجة لهذا الجهد.

تغيير ما لا يلزم قراءة المزيد »

ما هي النسخة الأفضل؟

إذا كان هذا سيئًا أو غير مُرضٍ، ما هي النسخة الأفضل؟

هذا السؤال هو مفتاح التنمية الذاتية.

مَن لا يستطيع التساؤل: كيف تبدو النسخة الأفضل، إمّا أنّه لن يتقبّل النّصيحة، أو لن يعترف بخطأه من الأساس.

ما هي النسخة الأفضل؟ قراءة المزيد »

الاستمرارية أهمّ من الجودة.

قد يخدعك حرصك على الجودة وتصوّر لك نفسك أنّك لو نشرت العملَ وهو غير ناضج بعد سيؤثّر ذلك على سمعتك وصورتك. ولكن أتدري ما الذي سيؤثّر أكثر؟ عدم نشرك للعمل من الأساس.

أن يتوقّع الجمهور ظهورك ولا يجدوك أمر مخيّب للآمال حقًا.

وإذا لم يستطع الجمهور توقّع الوقت الذي ستظهر فيه، فلن يكون هناك جمهور ينتظرك من الأساس.

وجود العمل في وقته أهمّ من جودة العمل نفسه.

الاستمرارية أهمّ من الجودة. قراءة المزيد »

بعضُ الكائنات الحيّة قاتلة

الحفاظ على حياة الكائنات الأخرى أحد أولويات الإنسان. ولكن هناك استثناءات.

هناك حشرات تتغذّى على النباتات النافعة وتصيبها بالأمراض. يجدر بالإنسان التخلّص من هذه الكائنات إذا أراد الحفاظ على صحّة محصوله الزراعي، والغذاء منه، والانتفاع به.

هناك فيروسات تصيب الإنسان بالمرض كذلك. يجدر بالإنسان التخلّص منها والقضاء عليها حتّى يحيا حياةً كريمة. ولا فائدة من الدّفاع عن هذه الكائنات وعن حياتها إذا كان الثمن هو حياتك أنت.

لا يقول عاقل: أنا لا أمانع. سأضحّي بنفسي من أجل هذا الفيروس ليعيش!

ولكنّنا كثيرًا ما نفعل ذلك في حياتنا مع أشخاص يسبب قربنا منهم تأثيرًا مشابهًا لتأثير هذه الفيروسات. نضحّي بصحّتنا النّفسية والجسدية من أجلهم دون أن ندري. والأجدر بنا أن نحافظ على حياتنا نحن.

بعض العلاقات ينبغي لنا التخلّص منها بأسرع ما يكون حتى نوقف ضررها ونمهل أنفسنا وقتًا لنستعيد صحّتنا وقوّتنا.

بعضُ الكائنات الحيّة قاتلة قراءة المزيد »

ماذا لو؟

نتخيّل الكثير من الأحداث ولكننا نقف بخيالنا عند أوّل الحدَث ولا نتعدّاه. نتخيّل مثلًا أننا ربّما نفقد وظيفتنا. ثمّ نقفز لاستنتاج أنّ هذا الحدث مصيبة دون النّظر في أثره علينا بشكل أعمق.

ماذا لو فقدنا وظيفتنا حقًا؟ هل سنموت فورًا؟ كيف سنتكيّف على الوضع الجديد؟ ما هي خياراتنا حينئذ؟

بالنّظر بشكل أعمق، ستحد أنّ الأمر ليس بالصعوبة التي تتخيّلها. أو على الأقل، لن يقتلك. وفي أغلب الأحيان، نخشى أشياءً أبسط بكثير من فقد الوظيفة. مثل الإحراج أمام النّاس، أو تقديم انطباع سيء.

اسرح بخيالك وتعمّق. ستجد أن أكثر ما تخشاه أمور يسهل التعامل معها.

ماذا لو؟ قراءة المزيد »

لستَ مُحايدًا

ادّعاؤك أنّك محايد يعيقك عن تقيمم الأمور بدقّة. إنّه من المستحيل أن نجنّب انحيازاتنا في التعامل مع المواقف والأشخاص. والحَكيمُ مَن اعترف بانحيازاته وأقرّها وعمل على تعويضها.

إقرارُ الانحياز يسمح لنا بتعويضه بضدّه. فمَن انحاز ضدّ شخص ما عليه أن يتساهل معه قليلًا ليعوَض انحيازه ضدّه ما احتمل الموقف ذلك. ومن انحاز لصالح شخص ما عليه أن يصحّح نفسَه فيقسو عليه قليلًا ما احتمل الموقف ذلك.

ربّما نكون أكثر تقبّلًا لوجهة النظر الأخرى لو أدركنا انحيازنا لفكرتنا. وربّما نستغلّ هذا التفتّح لنصل إلى قرار محايدٍ قدر المستطاع.

لستَ مُحايدًا قراءة المزيد »

عليك نفسك

لَوُمُ النّاس سهل. وتقمّص عاطفتهم ومحاولة فهم مشاعرهم صعب.

أكثرُ النّاس يتخذ الطريق السهل. يلوم ويصدر الأحكام على غيره دون فهم ما يمرّون به ولا إدراك غياب ذلك الفهم.

يدفعهم الغرور أو الجهل.

وأنّى لهم بالفَهم ما لم يدرّبوا أنفسهم عليه طويلًا؟

وأنّى لنا أن نفهمهم ونحن نصدر عليهم أحكامنا طوال الوقت، ونظنّ أنّنا خير منهم؟

النّفسُ بالنّفسِ أولى. فعليكَ نفسَك.

عليك نفسك قراءة المزيد »

نهاية الطريق

أقصر طريق بين نقطتين هو الخطُّ المستقيم.

لكن أحيانًا لا يكون القصر هو الهدف. ربّما يكون الهدفُ أن يطول الطريق، لاستكشاف أماكن جديدة، أو للاستمتاع بالوقت.

ليست كلّ الطرق ذات نهاية مغلقة يجب أن نصل إليها بسرعة. بعضُ الطرق لا تنتهي، ولا ينبغي أن تنتهي.

فتمهّل. وأعطِ الطريقَ حَقّه.

نهاية الطريق قراءة المزيد »

فَهمُ المشاعر

الغَضَبُ والغَيرةُ والغِبطةُ مشاعرٌ تقف علاماتٍ تُرشدُك لفَهم نَفسك لو توقّفت عندها وتأمّلتَ بَواعثها ومآلاتِها.

ما الذي ترغب في تحقيقه؟

ما السّبب في هذا الشّعور؟

ماذا تحتاج ليتحوّل شعورُك بالغضب إلى امتنان؟

افهم نفسك عن طريق التّفتيش في مشاعرك.

فَهمُ المشاعر قراءة المزيد »

فتّش في ماضيك

انظر في ماضيك تعرف حاضرك من أين أتى. وانظر فيم تفعل اليوم تعرف مستقبلك كيف يكون.

التفتيش في تاريخ النّفس يكشف لك الكثير.

تذكّر التحدّيات التي واجهتها من قبل، وكيف نجوت منها، وتذكّر لحظات الفرح والسعادة. تذكّر الإنجازات، والإحباطات. تذكّر النجاح، وتذكّر الفشل.

كلّ ما تمرّ به الآن، مررتَ بمثله من قبل.

كلّ ما مررت به من قبل، مرّ.

كلّ ما تمرّ به الآن، سيمرّ.

كل ما ستمرّ به في المستقبل، سيمرّ.

فتّش في ماضيك قراءة المزيد »

عادتُك الثابتة

إلزامُ المرءِ نفسَه بعادةٍ ثابتة يُحسّنُ من قدرته على التحكّم بمشاعره، ويُعزّز ثقته بنفسه، ويُقوّي عضلة الإرادة لديه؛ بغضّ النّظر عن العادة التي اختارها.

المهم أن تقوم بنفس التصرّف بشكل منتظم.

ما هي العادةُ التي اخترتها؟

عادتُك الثابتة قراءة المزيد »

اشغل جسدَك

إنّ شَغل الجسد في نشاط ما يساعد على التركيز. التّفكيرُ أثناء المَشي أو الرّكض مثلًا. أو أثناء الطّبخ، أو تنظيف الغرفة.

عمل لا يتطلّب الكثير من الطاقة الذهنية يمكن استغلاله وتطويعه ليكون خطوة مُنتجة في أكثر من اتّجاه.

اشغل جسدَك قراءة المزيد »

الأعمال السّطحيّة تشغل وقتًا أكثر من اللازم

هناك أعمال سطحيّة، وأعمال تتطلّب تركيزًا عميقًا. كلاهما حقيقيّ، وكلاهما مُهمّ. لكنّ الأعمال السطحية كثيرًا ما تطغى على وقتنا فلا نستطيع التفرّغ للأعمال الهامّة ذات الأثر البعيد.

نحن نفخر بأنفسنا حين نُنجز عملًا عميقًا، ولا نشعر بمثل ذلك الفخر في الأعمال السّطحية.

يتطلّبُ العمل العميق تركيزًا طويلًا ووقتًا هادئًا دون تشتيت. ويتطلّب منّا كذلك رفضَ الكثير من الأعمال السطحية وتنحيتها جانبًا، ولو مؤقّتًا حتّى ننتهي من المهمّة التي نقوم بها.

في كتابه “أعمال عميقة” يسترسل (كال نيوبورت) في شرح هذه الفكرة والدفاع عن الأعمال العميقة، ويقدّم العديد من النّصائح العمليّة حول كيفية تنفيذها في بيئة عمل مشغولة ومليئة بالمُشتّتات. كلّ ذلك ممكن دون الحاجة إلى زيادة ساعات العمل نفسها.

بل على العكس، فإنّ التركيز على الأعمال العميقة يُضاعف إنتاجيّتنا.

الأعمال السّطحيّة تشغل وقتًا أكثر من اللازم قراءة المزيد »

كيف تفهم نفسك؟

الفَطِنُ مَن ينظُرُ في أفعاله وأقواله معًا، ويقارن العملَ بالقَول، ويُقارن القولَ والعملَ بالفِكر، ويُفتّش في دواخله حتّى يعرف حقيقةَ ما يعتقد، ويقف على الباعث الصحيح لما يفعل.

والمرءُ ربّما اكتفى بالنظر فيما يقول، أو فيما يفعل، أو فيما يفكّر. وكلُّ أولئك ضالّون.

إنّما هو تقليب الرّأي بين ثلاثتهم، والاستمرار في ذلك أيّاماً؛ هكذا يفهم المرءُ نفسَه. وإنّما يمنعُ أكثر النّاس عن ذلك الشّقاء الذي يلقونه في هذا الطريق.

فليس أصعب على النّفس الجبانة من مواجهة الحقيقة.

كيف تفهم نفسك؟ قراءة المزيد »

الجيّد عدوّ العظيم

هكذا صرّح (جيم كُلِنز) في كتابه (من جيد إلى عظيم). وهو أمر مهم ينبغي لنا الالتفات اإليه.

إنّك تؤدّي دورك بشكل جيّد فترضى عنه ولا تبحث عن مزيد. لن ترضَ بعملٍ سيء بالطبع، ولكنّك لا تبحث عن تحسينه لو كان جيّدًا بما يكفي.

إنّ البحث عن العظمة أمر مختلف. تحاول إضافة قيمة لم تكن موجودة في العمل الجيّد. ولكنّك قد تسقط في فخّ المثالية، والتسويف لأجل غير مسمّى.

لتجنب السقوط في هذا الفخ، يمكنك تحديد موعد معين للإطلاق، والبحث عن العظمة حتّى هذا الموعد. إذا حان الوقت، فستخرج عملك للنور، وقد اكتفيت بالجهد الذي بذلت قبل هذا الوقت.

أمّا أن تؤدي عملك بشكل متواضع، والاكتفاء بذلك عمدًا مع إتاحة الوقت والموارد، فقد أجرمت في حقّ نفسك.

الجيّد عدوّ العظيم قراءة المزيد »

التفكيرُ لا يُغني من العمل

إذا أعاقك طول التفكير عن العمل، تذكّر أنّك لن تجني شيئًا من التفكير وحده.

التفكيرُ لا يُغني من العمل قراءة المزيد »

اسلُك الطّريق

صراع عنيف يدور بداخلنا كلّ يوم. نتردّد بين هذا وذاك. ونحتار ولا قرار.

نقرّر دون أن نشعر. نتصرّف دون تفكير. أو بكثير من التفكير الذي لا يقود إلى أيّ مكان.

الحَيرة تُنهك الإرادة.

اسلُك طريقًا، أيَّ طريق. ثمّ راجع نفسَك باستمرار. إمّا الاستمرار أو العدول إلى سبيل آخر.

اسلُك الطّريق قراءة المزيد »

يا مسكين!

أحَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يُفتَنون

العنكبوت 2

من السهل الحُكم على تصرّفات الآخرين من بعيد. ونحن لا نعرف ما يمرّون به، ولا ما كنّا لنفعله لو كنّا مكانهم.

يقدّم أحمد أمين كتابه (حياتي) بقوله في الفصل الأوّل: “ولو ورث أي إنسان ما ورثت، وعاش في بيئة كالتي عشت، لكان إيّاي أو ما يقرب منّي جدًا”.

وكان عمر بن الخطّاب يقول: لو نادى منادٍ من السماء يا أيّها الناس إنّكم داخلون الجنّة كلّكم إلا رجلًا واحدًا لظننتُ أنّني هو.

فما بالنا نحكم على غيرنا، ونزكّي أنفسَنا؟

يا مسكين! قراءة المزيد »

سرّ التميّز

يعمل الكثيرون على تطوير نقاط الضعف سعيًا نحو تقوية أدائهم بشكل عام. وهو ما قد يؤدّي إلى نتائج، ولكنّها بالضرورة ليست النتائج الأفضل.

بالنظر في سيرة النّاجحين والمميزين في أيّ مجال، سنلاحظ أنّ هناك عيوبًا ما في شخصيتهم. وهم لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه بالتركيز على إصلاح هذه العيوب. وإنّما بالتركيز على نقاط القوّة لديهم.

أفضل الجنود، والقادة، والمدراء، وصلوا إلى ما وصلوا إليه بالتركيز على ما هم بارعون فيه.

اختر تخصّصك. انظر في قوّتك. واعمل بها. تصل للتميّز.

سرّ التميّز قراءة المزيد »

ماذا يمكنك أن تفعل؟

أكثرُ النّاس يشكو من القيود التي لا تمكّنه من فعل أشياء معيّنة. ولكن ماذا لو ركّزنا على الحرّية التي نتمتّع بها، مهما ضاق نطاقها؟ ماذا لو ركّزنا على ما يمكننا أن نفعل بدلًا من التركيز على ما لا يمكن لنا تغييره؟

يمكننا —مثلًا— تغيير عاداتنا اليوميّة. ولكنّنا نختار التركيز على تغيير عادات شريك حياتنا، أو أصدقائنا. نحاول جاهدين إقناعهم بتبنّي أفكارنا. من الأسهل أن نركّز على أنفسنا.

يمكننا —أيضًا— اختيار نظرتنا لحدَث ما. قد لا نستطيع تغيير الحدث نفسه، ولكن نستطيع تغيير استجابتنا له.

يمكننا اختيار ردود أفعالنا تجاه ما يقوله النّاس عنّا. ويمكننا مزاحمة رأيهم فينا برأينا في أنفسنا. ولكنّنا نسعى جاهدين لتغيير ما يعتقدوه!

الشّخصيات الأكثر فعّالية هم مَن يركّزون باستمرار في نطاق حرّيتهم، وليس على قيودهم. هم أشخاص يبحثون عن قيمة حقيقية يضيفونها إلى وضعهم الحالي، وليس عن مسوّغات لعدم إضافتهم أيّ قيمة.

ماذا يمكنك أن تفعل؟ قراءة المزيد »

هات البديل

“هات البديل إذا أردت أن تغيّر وضعًا خاطئًا”. والأهم: أن يكون لديك القدرة على التغيير أصلًا؛ بمعنى أن يكون الوضع الخاطئ ضمن نطاق تأثيرك. فلو لم يكن كذلك، أنّى لك أن تغيّره؟

المشكلة أنّ تركيزنا كثيرًا ما يكون خارج دائرة تأثيرنا. ننتقد ما لا نستطيع تغييره، فنُهدر هذه الطاقة بلا فائدة.

سل نفسك: هل يمكنني تغيير هذا الوضع بنفسي؟ ولأيّ مدى سيكون إسهامي فعّالًا؟

لو كانت الإجابة أنّك لا يمكنك التغيير، فمن السذاجة بذل المزيد من الطاقة في التركيز على هذا الأمر.

أمّا عن فاعلية إسهامك لو كانت الإجابة بنعم، فأكثر النّاس يميلون للتقليل من فاعلية ما يقومون به. وقد وجدتُ أنّ تعميم الفعل مفيد في توضيح أثره. ماذا لو قام كلّ النّاس بهذا الأمر؟ هل سيختلف الوضع؟ لأيّ مدى؟ إن كانت قيمة هذا العمل كبيرة لو قام به كلّ النّاس، فابدأ بنفسك ولا تستهن بها.

هات البديل قراءة المزيد »

راقب مَن تُحاور

وأنت تتكلّم، راقب مَن تحاوره. راقب عينَيه، وحركة فمه، وتعبيرات وجهه. راقب ما يقول جيّدًا. هل يستزيد لأنّه يريد أن يعرف حقًا، أم يحاول أن يكون لطيفًا؟

هل شعر بالملل من كثرة حديثك؟

كثيرًا ما أندهش من عدم وضوح هذه الإشارات الجسدية لمن يتكلّم! على الرغم أنّها تبدو لي وكأنّها تصرخ في وجهه: توقّف عن الكلام!

إنّ مراقبة النّاس وأنت تحاورهم جزء من لغة الحوار. ولكنّ أكثر النّاس يعمون عن هذا الجزء.

راقب مَن تُحاور قراءة المزيد »

لماذا نفقد السيطرة أحيانًا؟

لماذا نشعر بفقدان الطّاقة قرب نهاية اليوم؟ ولماذا نشعر أنّنا في قمّة النّشاط بعد الاستيقاظ بساعات قليلة؟

ما سرُّ صبرنا في مواقف لم نعتد الصّبر فيها؟ وما سرّ فقداننا السيطرة على أعصابنا في بعض الأحيان دون داع؟

إنّها عضلة الإرادة تعمل عملها كالبطّارية التي تقبل إعادة الشّحن. في بداية اليوم، تكون مشحونةً بالطّاقة، وكلّما فكّرنا وركّزنا واخترنا وقرّرنا وقاومنا وبحثنا وبذلنا كلّما نقصت هذه الطّاقة حتّى تكاد تفرغ تمامًا قرب نهاية اليوم.

وإذا كانت البطّارية فارغة فقدرتنا على المقاومة وضبط النّفس تكاد تنعدم.

والإرادة عضلةٌ يمكن تدريبها لتصبح أقوى، وكأنّ سعة البطّارية تزداد. أي أنّ الحدّ الأقصى قابل للزيادة مع التدريب.

لماذا نفقد السيطرة أحيانًا؟ قراءة المزيد »

دورُ الإنسان في الحياة: السّعي

دورُك أن تأخذ بالأسباب، وإن لم تعرف كيف ستوصلك هذه الأسباب إلى مُبتغاك. اسعَ واللهُ يُعينك على ما تريد.

أمّا أن تحكُم على النتائج وتعترض، وتقول: سعَيتُ ولم أصل، فأنت تلعبُ دورًا لا يليق بك.

ما كان رجل عاقل ليحاول هزّ جذع نخلة وهو في عزّ قوّته ويظنّ أنّ البلح سيتساقط عليه رُطَبًا جنيًّا! ولكنّ السيّدة مريم في وقت ضعفها مدّت يدَها لتهزّ جذع النّخلة وتساقط عليها البلح بإذن الله. ولكنّه ما كان ليتساقط لو تكاسلت.

وهو دَرسٌ لنا جميعًا. أن اعملوا ما باستطاعتكم، وسيعينكم الله بقدرته اللانهائية.

لا ينبغي أن ترى كُلّ الطّريق. ولا ينبغي أن تعرف متى تثمر الشّجرة.

ولكنّك تعرف —يقينًا— أن الشجرة ستثمر، وأنّ ما تسقيه ينمو ويتوغّل تحت الأرض، ولو لم يبدُ لك.

فازرع، واروِ، واسعَ، واعمل، وثِق في الله، تصل.

دورُ الإنسان في الحياة: السّعي قراءة المزيد »

كلّ يوم عادة

بمجرّد أن تعلّم دماغك أنّك ستكتبُ كلّ يوم خاطرة، فإنّه يفعل ذلك ويتوقّعه ويلتزم به.

أيًا كانت العادة، الفكرةُ في الاستمرارية حتّى تعتادها.

لا أعذار.

كُلّ يوم.

كلّ يوم عادة قراءة المزيد »

الجهل ليس عذرًا

إذا قتلتَ أحدًا ثمّ قلت في المحاكمة، لم أكن أعرف أنّ القتلَ جريمة يعاقب عليها القانون، سيحكم عليك القاضي بالإعدام على أيّ حال. فالجهل ليس عُذرًا.

إذا خالفتَ القواعد واللوائح، ستُعاقب ولو كنت جاهلًا بالقانون الذي خالفتَه.

قد لا يحبُّ الجاهلُ ذلك، ولكن عليك أن تعرف. يستطيع الجميعُ إدّعاء الجهل.

الجهل ليس عذرًا قراءة المزيد »

القوّة معك ما لم تكن الضّحيّة

إنّك لا تستطيع التحكّم في مشاعر الآخرين، أو أفعالهم، أو الظروف المحيطة. كلّ ما يمكنك التأثير فيه هو نفسك.

مَن ركّزَ على ما يستطيع التأثير فيه فاز. مَن ركّز على ما هو خارج تأثيره فقد سلبَ نفسَه القوّة.

أن تقول: فلان هو السبب. فقد أصبحت القوّة الآن بيد فلان. هو الوحيد الذي يمكنه تغيير ما حلَّ بك. لأنّه هو الوحيد المسؤول عنه. وهذا ظلم ظلمته لنفسك.

القوّة معك ما لم تكن الضّحيّة قراءة المزيد »

أساس عميق

مَن أراد بناء برج مثل برج خليفة، فعليه أن يحفر أوّلًا حفرة عميقة لبناء الأساس. أساساتُ بناء مثل برج خليفة أعمق بكثير من أساس بناء بيت صغير. كلّما زاد حجم العقار، زادت الحاجة لأساس عميق.

وبنفس الطريقة، الأشجار العالية تمتدُّ جذورَها تحت الأرض بعيدًا. أمّا الأشجار الصغيرة جذورها قريبة من سطح الأرض.

إذا أردتَ نجاحًا كبيرًا، عليك التأسيس له طويلًا، وبناء أساس عميق، وسقاية الجذور حتّى تمتدّ بما يكفي.

بعضُ الأشجار يستلزم وقتًا طويلًا من سقاية الجذور ورعايتها، ثمّ ينمو بسرعة فوق سطح الأرض بعد ذلك. وهكذا نتائجك. إذا قضيت ما يكفي من الوقت والرّعاية والسقاء، ستنمو جذورها حتّى تظهر بسرعة فوق سطح الأرض. فيُخيّل لمَن يرى من بعيد أنّك نجحت بسرعة. وهو عمل سنين طوال.

أساس عميق قراءة المزيد »

عادات ثابتة

التزامُك بعادات يوميّة يعطي يومَك هيكلًا معروفًا. ما يساعدك على تفقّد الطريق حالَ تاهت بك السُّبُل.

الحياةُ تتغيّر كلّ يوم. ومؤرّجاتُ عاداتِنا تتغيّرُ معها. ومن السّهل أن تضيعَ هذه العادات بضياع مؤرّجاتها.

لمحةٌ من الثّباتِ بين كلّ التغيّرات تضيف لك الكثير.

عادات ثابتة قراءة المزيد »

أنت فارسُ هذا الزّمانِ الوَحيد

وإلّا فَمَن؟

مَن لَم يرضَ بالأقلّ، فاز.

مَن لم يقنع بأنصاف الحلول، فاز.

مَن صبر وثابر حتّى فاز، فاز.

أنت فارسُ هذا الزّمانِ الوَحيد قراءة المزيد »

لقد اكتفيت!

طاقةٌ هائلة في هذه الكلمة قادرة على تغيير حياتك.

مِمّ اكتفيت؟

ما هو الشيء الذي لم تعد تحتمله؟ ما هو الشيء لن تسمح به مرّة أخرى؟

قل: لقد اكتفيت. وعِد نفسَك أن تُغيّر.

لقد اكتفيت! قراءة المزيد »

الإبداع مملّ

إنّ الإبداع عمليّة مملّة من التركيز والمثابرة والصّبر.

لا تحصل المتعة إلّا في البداية، وبعد الانتهاء. كلٌّ ما بينهما صبر ومشقّة.

يقول د. يوسف زيدان: إتمام الخير خيرٌ من بدئه، وأشقّ؛ لأنّ الإتمام صبرٌ والابتداء هوًى, والصبر أشقّ من الهوى.

الإبداع مملّ قراءة المزيد »

النّاسُ فترات

نحن فترات في حياة بعضنا البعض.

ماذا أضفتَ إلى حياة من حولك في الفترة التي قضيتها معهم؟

النّاسُ فترات قراءة المزيد »

كيفَ تحكُم..

.. وأنت لا تعرف إلّا جزءًا يسيرًا من الحقيقة؟

.. وأنت لم ترَ إلّا مَشهدًا واحدًا في حياةٍ مُعقّدة ومليئة بالتّجارب؟

.. وأنت لم تتعامل معه سوى مرّة واحدة؟

كيف تحكم على مَن لا تعرفُ عن حياته شيئًا؟ ترى مشهدًا أو تتعامل مرّة أو تسمع كلمة أو تشاهد ملفّات صفحات التّواصل الاجتماعي ثمّ تُصدرُ أحكاماً مُتسرّعة عن النّاس.

كيفَ تحكُم.. قراءة المزيد »

التّلميذ النّجيب

إنّ التعلّم عمل. يتطلّب جهدًا ووقتًا ولا يمكن أن يتمّ دون تركيز. إنّ التعلّم مسؤولية التلميذ، لا الأستاذ.

على الأستاذ توضيح معالم الطريق. ولكنّ التلميذ مسؤول عن التقاط الإشارات واتّباعها.

ولذلك، يُنسبُ أكثر الفضل إلى التّلميذ لو تعلّم جيّدًا من أستاذه.

والفضلُ كُلّه لله.

التّلميذ النّجيب قراءة المزيد »

خَلاص: كيف تعيش حياةً أسعد في العمل

شغُفتُ بالقراءة مُذ كنتُ صغيرًا. وأُعجبتُ بالكُتّاب، وشَغَلتني فكرة الكتابة أكثر من فكرة القراءة. وحلمتُ أنّي أكتبُ وأنشرُ كتُبي للنّاس. وحلمتُ أنّي -كالرّافعي، والعقّاد-

يقرأُ ويتفاعل مع الكتاب، فيظلّل ما أعجبه من كلام، ويكتب ملاحظات على هامش الصفحة، ويُشارك مَن يجاوره هذه الفكرة أو تلك.

شَغلتني هذه الفكرة وحازت المركز الأوّل في قائمة أحلامي. وحدّدتُ لها أن تكون قبل إتمامي للعام الثلاثين من عمري. وها أنا ذا وقد اقترب الموعد أنشرُ كتابي الأوّل. عسى أن تنتفع به، أو تُعين غيرك على الانتفاع به.

تحرّيتُ في هذا الكتاب أن يكون عمليًا قدر الإمكان، فلن تجد إسهابًا ولا ثرثرة. ولن أُطيل عليك بحكايات وأمثلة إلّا ما كان ضروريًا منها. ولن تحتاج إلى تخصيص وقت طويل لتطبيق ما به من أفكار. هي أفكار ناسبت حياتي المزدحمة، سريعة الحركة، وأرجو أن تناسبك.

خَلاص: كيف تعيش حياةً أسعد في العمل قراءة المزيد »

مَن سيفتقدك حين تذهب؟

ماذا سيفتقدون بالتّحديد؟

إن لم تكن تعرف الجواب، فماذا تريد لهم أن يفتقدوا؟

هل تصرّفاتك الحالية تتّسق مع تلك الفكرة؟

مَن سيفتقدك حين تذهب؟ قراءة المزيد »

نفدت طاقتي

كثيرًا ما نقولها مُعبّرين عن التعب، ولكنّه تعب يحمل استياءً.

ولنا هنا وَقفَتان.

الأولى أنّ اللهَ الكريم الحكيم ما كان ليُحمّلك فوق طاقتك. فالمؤمن يعرف يقينًا أنّه قادر على ما كُلّف به، ولو لم يعرف مُسبقًا من أين سيأتي بالطّاقة والعَزم للنّهوض بهذا الأمر. فاللهُ حَسبه وسيكفيه.

الثّانيةُ أنّ الطّاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم، ولكنّها تتحوّل من شكل إلى آخر. من الناحية الفيزيائية، نفاد طاقة كانت موجودة أمر مُستحيل. وما علينا إلّا إيجاد سبب يُشجّعنا حتّى تعود إلينا طاقتنا التي شعرنا بفقدها.

في اللحظةِ التي نشعر فيها بنفاد طاقتنا، لو اتّصل بنا أحد أصدقائنا ليخبرنا أنّ مجموعتنا المفضّلة مجتمعون في المقهى القريب، كيف سنشعر؟ هل ستتغيّر حالتنا ونشعر بحماس مفاجئ؟

إن كنت تحبّ مُجالستهم فهذا بالضبط ما سيحدث. وربّما تخلّيتَ عن النّوم المبكّر من أجل السّهر معهم.

إذا وجدتَ الدّافع المناسب، وجدتَ الطّاقة المطلوبة.

نفدت طاقتي قراءة المزيد »

رفعُ الحدِّ الأدنى لجودة العمل

بدلًا من رفع الحدّ الأدنى للأجور. نبحث عن رفع الحدّ الأدنى للأجور مع أنّه ليس إلّا حدًّا أدنى؛ بمعنى أنّنا نستطيع أن نجنيَ المزيد إن أنتجنا المزيد، وطوّرنا مهاراتنا وزاد احتياج السّوق إلى ما نقدّمه.

لكنّنا نختار الطريق الأسهل، ونلعب دورَ الضحيّة المظلومة التي لا تملك لنفسها شيئًا. حين نُلقي باللوم على الحكومة، وعلى الحدّ الأدنى، فنحن بمأمن عن الاعتراف أمام أنفسنا بالتّقصير. وما أجبنَنا أمام الحقيقة!

إنّ رفع الحدّ الأدنى لجودة العمل لا يحتاج إلى شخص ذي سلطة قاهرة، أو إلى دعم الحكومة، أو إلى انتظار قرار من البرلمان. بإمكان كلّ واحد منّا أن يرفع الحدّ الأدنى من جودة عمله.

والمفارقة أنّك ما إن تفعل ذلك، حتى تجد أجرك قد ارتفع.

رفعُ الحدِّ الأدنى لجودة العمل قراءة المزيد »

سرّ المهنة

اجتهد في تطوير نفسك أكثر من اجتهادك في تطوير عملك. تطوّرك في العمل يتبعُ تطوّرك العام. اعمل على تحسين مهاراتك وقدرتك على التّواصل مع النّاس، وفَهم نفسك، وإدارة الوقت، والتخطيط، وتحقيق الأهداف… إلخ.

هذه المهارات —وإن كانت لا تؤثّر في عملك بشكل مباشر— ولكنّها تضمن لك التقدّم المستمرّ. وسيتبع ذلك ترقّيك في عملك لا محالة.

سرّ المهنة قراءة المزيد »

ما هو مفتاح شخصيّتك؟

يقول العقّاد أنّ النّفوسَ حصونٌ لا يمكن اختراقها ما لم يكن معك مفتاحها. فإذا عرفتَ مفتاح شخصيّة فُلان، فقد بَطُلَ العجب ممّا يفعل، وظهر ما كان مُختبئًا من دوافعه، وفُهمَت تصرّفاته؛ فلا حصن ولا إغلاق.

وسببُ دهشتنا من تصرّفات غيرنا يكون عادةً غفلتُنا عن هذه المفاتيح. ونحن ننظرُ إليهم ونحكمُ على أفعالهم بدوافعنا نحن، وبواعث نفوسنا نحن لا نفوسهم هم.

ولكن، هل نفهم دوافعنا فعلًا؟ هل نعرف بواعث أفعالنا؟ هل نفهمُ أنفسنا حقًا؟

ماذا لو سألتَ نفسَك عن مفتاحها، هل ستعرفُ الإجابة؟

إجابةُ هذ السّؤال هي المفتاح.

ما هو مفتاح شخصيّتك؟ قراءة المزيد »

العادةُ المُدمّرة

السلبيّة.

البحثُ عن الأعذار.

حكايةُ القصة التي تُعفيك من المسؤولية.

اختيار السّكون بدل الحركة.

التباطؤ في الفعل.

تصغير الكبير.

العادةُ المُدمّرة قراءة المزيد »

الثّابتُ الوحيد في الحياة

هو التّغيير.

طوبى لمَن عوّد نفسَه التكيُّفَ مع الجديد. وطوبى لمن كانت راحته في عدم الرّاحة. وطوبى لمَن كان سُكون قلبه في اضطراب جوارحه.

الثّابتُ الوحيد في الحياة قراءة المزيد »

نعيمُ العذاب

يتوقُ المُحِبُّ إلى حَبيبِه فيختلقُ فُرصًا ليُحادثه. فإن لم يستطع، فهو يحاوره في خياله ليلَ نَهار. ويزيدُه هذا التّفكير هُيامًا وتيهًا، فلا يزال يفكّرُ به حتّى يرهقه التّفكير. وهو بكلّ هذا العذاب مُرحّبٌ ومُهلّلٌُ بنَعيمٍ لا يرضى به بدلًا.

نعيمُ العذاب قراءة المزيد »

مدرسةُ العادات

مبروك! لقد انتهيتَ من مَهمّةٍ شاقّة لم تكُن تتمنّاها. ولكنّك -مع ذلك- أنجزتها بنجاح. إنّها مهمّة الصّيام عن الطّعام من الفجر حتّى المغرب يوميًا لمدّة شهر كامل. إنّه أمرٌ يستحقّ الإشادة والاحتفال.

إن كُنتَ قد صُمتَ شهر رمضان هذا العام، فقد أثبتّ لنفسك أنّك محترف. يمكنك الالتزام بكلمتك، والوفاء بوعدك. حتّى لو لم يسمح لك مزاجك. ليس للمزاج دخل في هذا الأمر.

وإن كنت قد استطعت إثبات قدرتك في هذه، فأنت تستطيع إثباتها في أيّ ناحية أخرى تختارها.

نحن لا نحتاج إلى اتّخاذ قرار جديد كلّ فجر بأنّنا سنصوم اليوم. إنّنا اتّخذنا القرارَ منذ البداية. سنصوم الشّهرَ كلّه. ولا سبيل للتّراجع.

بنفس هذا التّصميم، وبنفس العزيمة، ينبغي لنا مواجهة مختلف عاداتنا التي نسعى لبنائها أو استبدالها.

إنّ شهرَ رمضان خَيرُ مدرسةٍ للعادات.

مدرسةُ العادات قراءة المزيد »

اضبط نفسَكَ حين تشكو

إنّ للعادات شرارات بداية. مؤرّجاتٌ تحرّك العادة وتبدأها. لذلك، إذا أردت استبدال عادةٍ بأخرى، فعليك أن تعرف أوّلًا ما هو المؤرّج الذي يحرّك العادة التي ترغب في استبدالها.

ثمّ كلّما انتبهت إليه تحرّك نفسَك عامدًا نحو العادة البديلة.

الشّكوى عادة ألِفناها. نشكو ولا نغيّر شيئًا.

كلّما وجدتَ أنّك تشكو، حوّل تفكيرك مباشرةً نحو شيء يمكنك التأثير فيه. فكّر كيف تغيّر ما تشكو منه، إن كان بيدك تغييره. وإن لم يكن، فكيف تتعايش معه؟ كيف تغيّر نظرتك إليه فتخدمك القصّة التي تحكيها لنفسك.

ما أكثر القصص التي نحكيها ولا تفيدنا! فإن كانت كلّها قصص مختلقة، فلنَقُصّ ما ينفعنا.

اضبط نفسَكَ حين تشكو قراءة المزيد »

فَوزٌ صغير

كُلّ خطوة تقرّبك من هدَفك مهمّة، مهما كانت صغيرة.

في وجود الإنترنت، ووسائل الإعلام، والمسلسلات والأفلام، يتعرّضُ الواحدُ منّا لأرقام كبيرة طوال الوقت. وبشكل لا واعي، نُقارنُ دائمًا بين ما نشهده في حياتنا اليوميّة وما نشاهده على الشاشة.

هذا اشترى شركة بمليارات الدولارات، وتلك تشتري فستانًا بعشرات الآلاف، وأولئك بنَوا شركة تقنية وربحوا منها الملايين في خلال شهور معدودة … إلخ.

نرى كلّ ذلك ثمّ ننظر في حالِنا فنقول: وهل هذه الخطوة هي التي سأربح منها الملايين والمليارات؟ فنتفّهُ من شأنها ونقلّل من أهميتها فلا نقوم بها. ونُصاب بالشّلل.

نعم، إنّها تلك الخطوة التي قد تغيّر حياتَك. بل إنّه من المؤكّد أن تغيّر حياتك. كُلّ خطوة نخطوها لها أهمّيّتها البالغة. لا أحد يستطيع الطيران. ولكنّنا -جميعًا- نستطيع صعود السلّم، درجةً درجة. وكلّ درجة نصعدها تستحقّ الاحتفال.

فَوزٌ صغير قراءة المزيد »

الجاثوم

قد يستيقظُ عقلُك من النّوم ويبقى جسدُك نائمًا. تعي ما حولك، وتحاول تحريك أطرافَك، ولكنّك لا تستطيع.

ربّما تسلّل الهلعُ إليك في هذه اللحظات. تخشى أن يكون عجزك حقيقة دائمة، لا لحظات عابرة بين النوم واليقَظة. هل أنت يقظ؟ هل تحلُم؟

إنّه الهلع من غياب حياتك “العاديّة”. هذه الحياة التي تتبرّم منها طوال الوقت، وتشعرُ فيها بأنّك ضحيّة العالَم من حولك. وأن لا شيء يستحقّ الشّكر والحمد. وأنّك مُبتلًى بما لا حصر له من الابتلاءات.

تفقدُ قدرتك على تحريك يديك لحظات يسيرة، لعلّك تُدرك الحقيقة. لعلّك تستفيق!

تُعرفُ هذه الحالة بالجاثوم.

وهو لافتة تنبّهك لنِعَم منّ بها اللهُ عليك وأنت غافل عنها.

الجاثوم قراءة المزيد »

نِعمةُ البصَر

حاولتُ قبل سنوات إيجاد مئة سبب للامتنان لنعمة البصر. وأطلقتُ تحدّيًا على فسبك حيث أكتب كلّ يومٍ سببًا من مئة سبب. واجتزتُ هذا التحدّي ولم تنقضي الأسباب بعد.

إنّ حاسّة واحدة من الحواسّ تستوعب أكثر من مئة سبب للامتنان.

إنّ كتابة أسباب امتنانك بشكل يوميّ تُساعدك على رؤية الجمال في حياتك، والتعرّف على نِعم الله عليك التي لا تُحصى. غيرَ أنّ كثيرًا من الناس لا يستطيع كتابة ١٠ أسباب. ويواجهون صعوبة بالغة في الوصول إليها. ذلك بسبب أنّهم تعوّدوا التركيز على كلّ ما هو سلبيّ، وتعوّدوا الشّكوَى.

عوّد تفسَك على مُلاحظة الخير كما تلاحظ الشرّ.

درّب نفسَك على الشعور بالامتنان. أمهل نفسَك حتّى تطمئنّ.

نِعمةُ البصَر قراءة المزيد »

“امبو”

يقول الطّفل “امبو”، وهو يقصد “أريد أن أشرب”. فيطيرُ الأب والأمّ فرحًا بهذا الفَتح الجديد. لقد استطاع الطّفل طلبَ ما يريد!

الحقُّ أنّه قد أخفق في قَول الجملة بشكل صحيح. ولكنّنا لا نركّز على إخفاقه. ونشجّعه ونحتفل بالنّجاح البسيط الذي حقّقه. فقد اقترب خطوةً من النّجاح. بعد أسابيع، ربّما يستطيع قول الجملة كلّها بشكل صحيح. وبعد شهور، سيتكلّم كما نتكلّم.

ثمّ يكبُرُ الطّفل ليصبح شابًّا عاقلًا. ويضع هدفًا ما، ثمّ يحاول فيفشل. فيجد كلّ مَن حَوله يثبّط من عزيمته، وينهره على فشله، ويخبره أنّه لا يستحقّ الفَوز، وربّما قالوا له أنّه لن ينجح أبدًا.

ما أبعدَ التجربتين!

تخيّل أنّنا نعامل الطّفل الصّغير بنفس الطريقة. هل تظنّه سيتكلّم أبدًا؟

هل سيمشي؟ أم أنّه سيفقد الأمل حين يخفق مرّتين؟

فلنشجّع النّاسَ كأنّهم أطفال. ونوجّههم برفق. ونحيّيهم بصدق على المحاولة. حتّى ولو لم يحققوا الفَوز.

“امبو” قراءة المزيد »

الإنسانُ الحالم

إنَّ غياب الحُلم يؤدّي إلى المَوت البطيء. إنَّما يحيا النّاسُ بالأمَل، وبوَهم يحلمون أن يصير حقيقة.

ورُبَّ وَهم كان أنفعَ لصاحبه من واقع بائس. إذا تشبّث به وأجبره على السّفر عبر الخيال ليصبح واقعًا ملموسًا نعيشه.

إنّ الخيالَ نِعمة. ويمكننا استخدامها في تخيّل الخير فتبعث فينا الأمل، كما نستخدمها في تخيّل الشّرّ فتبعث فينا الخَوف.

الإنسانُ الحالم قراءة المزيد »

الانتباه إلى التغيير يساعدك على فهم نفسك

انتباهُك أنّك تمرّ بمرحلة انتقاليّة يُساعدك على الانتباه إلى تغيّر عاداتك. إنّ العادات تتغيّر تلقائيًا في المراحل الانتقالية لتغيّر مؤرّجاتها.

بوجود مؤرّجات جديدة، تتكوّن عادات جديدة. ما لم تختر هذه العادات، ستتكوّن تلقائيًّا.

وربّما تمرّ بأكثر من مرحلةٍ انتقاليّة في نفس الوقت، ولكلّ واحدة منها أثرها على حياتك العملية والنفسية. ربّما وجدتَ شريك حياتك في نفس الوقت الذي غيّرت فيه وظيفتك. أو تخرّجتَ من الجامعة وغيّرت مكان سكنك …

مَن انتبه إلى التغيير تحكّمَ به، وسيطر عليه.

الانتباه إلى التغيير يساعدك على فهم نفسك قراءة المزيد »

ما تهرب منه يُطاردُك لا محالة

إنّ تعوّد الرّاحة في مواقف عدم الرّاحة مهارة لا غنى عنها لمن أراد التقدّم.

إنّ الهرب من عدم الرّاحة يقود إلى عدم الرّاحة. تهرب منها فلا تجد منها مفرًّا، كأنّها طَيفٌ مُخيف يظهر أمامك فجأة حيثُما دُرت.

الحلّ الوحيد لمواجهة هذا الطّيف هو أن تسلّط عليه الضّوء، فيختفي.

الحلّ الأمثل للتعامل مع الخوف هو الترحيب به، ومصافحته، والإقدام نحو ما يخيفك.

بهذا فقط، تتّسع منطقة راحتك.

ما تهرب منه يُطاردُك لا محالة قراءة المزيد »

واحدٌ بألف

كان شعارًا لأحد الأندية الطلّابية في جامعة القاهرة. ربّما يكون نادي STP بكليّة الهندسة. وهو شعار جميل يبُثُّ الحماسةَ فيّ كلّما تذكّرتُه؛ رغم أنّي لم أكن جزءًا من ذلك النادي.

رُبّما يصعُبُ عليك تخيّل أن يكون أثُرك مساويًا لأثر ألف غيرك، ولكنّك بقليل من التأمّل ستجِدُ العديد من الأمثلة الحيّة والأمثلة التاريخية على ذلك.

حين أُفكّر في شعار “واحد بألف” عادةً ما أفكّر في “واحد بإثنين” أو “واحد بثلاثة”! ويكفي أن تملأ أكثر من مكانك، حتّى لو كُنتَ “واحد ونصف”.

واحدٌ بألف قراءة المزيد »

تُربةُ العقل الصّالحة

في مثل هذا اليوم (١٩ ابريل) قبل عام، كتبتُ خاطرةً بعُنوان (عقل كالماء). تكلّمتُ فيها عن تعويد العقل أن يتفاعل مع ما يجري من أحداث مثلما يتفاعل الماء السّاكن مع حصاة تُرمى فيه؛ بقدر الحصاة، لا أكثر ولا أقلّ.

والمفارقةُ أنّي قد اخترتُ نفس هذا اليوم لمناقشة نفس الفكرة مع زملائي في العمل دون أن أدري. وما كنتُ لأتذكّر لولا “ذكريات” فسبك التي ترينا ما نشرناه سابقًا في نفس هذا اليوم.

إنّ الفكرةَ كالبذرة. والعقل كالتّربة. تَنبتُ الفكرةُ في العقل وتنمو إذا رويتها وعهدتَها بالرّعاية في تربة عقلك الصالحة. وتذبل وتموت إذا أهملتها وكان عقلُك تربة غير صالحة لها.

رُبّ بذرة رميتها في الأرض دون أن تدري، تنمو وتُثمر، ولو بعد حين.

تُربةُ العقل الصّالحة قراءة المزيد »

آمِن تَصِل

الإيمان شرطُ الوصول.

والعملُ شَرطُ الإيمان.

مَن عمِل ولَم يؤمن، ضلّ حتّى لو وصل.

ومَن آمن ولم يعمل، مات حالِمًا.

آمِن تَصِل قراءة المزيد »

قوّةُ الحِياد

للتغلّب على الخصال السيّئة، ينصحُ (مارشال جولدسمِث) في كتابه “ما أوصلك إلى هنا لن يقودك إلى هناك” أن نستهدف الحياد، بدلًا من استهداف تغيير شخصيّتنا إلى ضدّ ما نحن عليه.

إذا أردتَ أن تكون “ألطف” في تعاملك مع النّاس، لا تحتاج أن تكون “لطيفًا” في كلّ فعل تقوم به. كلّ ما تحتاجه هو ألّا تكون فظًّا. إذا منعتَ نفسَك من ذكر تعليق سخيف على أحدهم، أو من الرّدّ المتعجرف على نصيحة أسداها إليك، فقد صنعتَ فعلًا لطيفًا.

إذا لم تكن راضيًا عن نظامك الغذائيّ مثلًا، فالتّوقّف عن تناول الحلويّات بعد كلّ وجبة بداية جيّدة. لا تحتاجُ أن تغيّر كلّ شيء دفعة واحدة.

عادةً ما نحاول تغيير الصّفة إلى ضدّها مباشرةً ونطبّق ذلك بشكل واسع النّطاق، ما يؤدّي إلى استهلاك إرادتنا بالكامل واستسلامنا لطبيعتنا التي تعوّدناها.

قد يكونُ استهداف الحياد بداية ذكيّة نحو التغيير.

قوّةُ الحِياد قراءة المزيد »

الحيُّ الرّقميّ

قد لا يستطيع كلّ النّاس السّكن في أرقى الأحياء، ولا إدخال أطفالهم المدارس العالميّة، ولا مرافقة النّجوم وكبار القَوم. قد لا نستطيع اختيار البيئة المادّيّة التي تحيط بنا كما نريد. حتّى الحيّ الذي نسكنُ فيه.

ولكنّنا -جميعًا- نستطيع اختيار الحيّ الرّقميّ الذي نسكن فيه. نملك سيطرةً تامّةً على اختيار من نتابعهم على صفحات الإنترنت، وما نقرأ، وما نُدخلُه إلى عُقولنا.

ربّما يكون أثر ما نتعرّض إليه عبر الإنترنت اليَوم أكبر من أثر بيئتنا المادّيّة علينا.

فكّر في جيرانك. كم واحدًا منهم تعرفه؟ كم مرّة زرتهم في العام الفائت؟ كم مرّة زارك أحدهم؟ كم مرّة تحدّثتم؟ أنا أعلم أنّني لا أعرف حتّى أسماءهم!

ولكن من خلال الهاتف المتّصل بالإنترنت، لدي مئات المعارف، وعشرات الأصدقاء وزملاء العمل، وعشرات المعلّمين الذين أتابع محتواهم المنشور، والآلاف من قطع المحتوى التي أتعرّض إليها كلّ يوم، ناهيك عن كلّ عام.

إنّ هذه تخضع تمامًا لدائرة تأثيرك.

فانظر أين تسكن في العالَم الرّقميّ.

الحيُّ الرّقميّ قراءة المزيد »

نُفوسٌ عارية

بعضُ النّاسِ يرى النّاس وكأنَّ نفوسهم عارية أمامه. يرى دواخلهم وبواعث أفعالهم. وكما لا نستسيغ عُري كلّ الجسد، فنحن لا نستسيغ عُري كلّ النّفس.

ما يدفعنا أحيانًا إلى إصدار الأحكام القاسية على تلك النُّفوس. ونغترُّ بستر الله علينا. ونظنّ أنّنا خير منهم.

بعضُ النّاسِ يرى بواعث الأفعال، ودواخل النُّفوس، فيُحسنُ الظّنّ بالنّاس، ويتجاهل الواقع لينظر إلى الممكن. وينظر في المرآةِ فيظنّ في نفسه الزّلل لو تبدّلت الأماكن والظّروف.

فيحمدُ الله على ستره. ويستغفر.

وبعضُ النّاس لا يرَى أنّه لا يَرَى.

نُفوسٌ عارية قراءة المزيد »

كيف يراني النّاس؟

تعاملُك مع النّاس يعتمدُ على اعتقادك في نظرتهم عنك. إذا كنتَ تعتقد أنّ محاورك يراك ذكيًا، ستتكلّم كشخص ذكيّ، وبكلّ ثقة. إذا كنت تعتقد أنّ محاورك يراك غبيًا، ستكون حريصًا في كلامك، وستقلّ ثقتك بنفسك.

إذا كنت تعتقد أنّ مُحاورك يرى نفسَه في سلطة أعلى منك، ستتعامل على هذا الأساس. وكذلك بالعكس.

من الجدير بالذّكر أنّ هذا لا يعتمد على صحّة اعتقادك. ربّما يكون اعتقادُك خاطئًا، ولكنّك لا تعلم ذلك. وستتعامل على أساس اعتقادك عن رؤيتهم لك على أيّ حال.

وعيُك ببواعث أفعالك يساعدك على التحكّم فيها.

كيف يراني النّاس؟ قراءة المزيد »

لديّ عُذر

“أسوأ ما قد يمرّ بأصحاب الأهداف هو أن يكون لديهم عُذرٌ. الأمر الوحيد الأسوأ من ذلك هو أن يكون العذر جيّدًا.”

بوب بروكتر

مَن كان لَه عُذرٌ لم يصل.

لديّ عُذر قراءة المزيد »

موجات المشاعر

المشاعر مَوجات. تعظُمُ وتصغُر. تندفع بقوّة أحيانًا، وتهدأ أحيانًا.

فهم هذه الموجات وتوقيتاتها، وإدراك مكانك منها يعينك على التعامل معها بالشكل المناسب.

موجات المشاعر قراءة المزيد »

الشّجاع والجبان

يهربُ الإنسانُ من تحمّل المسؤولية كما يهرُبُ من وَحش كاسر. بل قد تجدُ مَن يُنازل الوحوش ولكن نادرًا ما تجدُ مَن يتحمّل مسؤوليّة نتائجه بالكامل.

يلومُ الزّحام لأنّه تأخّر.

ويلومُ البنوك لتعذّره في السّداد.

ويلومُ الجيران ويلوم الأهل ويلوم الأصدقاء والشركات والعَمَل والحكومة .. بل يلومُ الطّقس لأنّه يعكّر مزاجه.

أشجعُ النّاس هو من ينظر في المرآة وقت الشدّة، كما ينظر فيها الجَبان وقت الرّخاء.

الشّجاع والجبان قراءة المزيد »

المُحاور الحاذق

هو من يطرح الفكرة في هيئة سؤال، حتّى يظنّ المُجيب أنّه صاحب الفكرة، وأنّه توصّل إليها وحدَه دون مساعدة.

إنّ الإنسان لا يحبّ أن يملي عليه أحدٌ رأيًا. ويميل إلى التمسّك برأيه الخاطئ على الاعتراف برأي غيره ولو كان مُقنعًا.

فإذا أردتَ إثبات وجهة نظرك بما لا يقبلُ التّشكيك، فلتكُن هي وجهة نظر محاورك.

تُسمّى هذه الطريقة في النّقاش بطريقة سقراط. لما شاع عنه أنّه كان يسأل ولا يُجيب.

المُحاور الحاذق قراءة المزيد »

٢٠٠ كتاب

نظرتُ على صفحة تتبّع قراءاتي على موقع Goodreads فوجتُ أنّي قد أتممتُ قراءة ٢٠٠ كتاب حتى الآن.

على الرّغم من تنوّع مصادر المعرفة في القرن الحادي والعشرين. وانتشار المرئيّات والصّوتيات، تبقى الكتابة هي الأساس. وذلك من وجهَين: الأوّل أنّ الكلمة المكتوبة لا تموت. فالكتاب يبقى، وتمرّ السنين والقرون وهو باق. ولا زلتُ أقرأ كتبًا لأناس عاشوا قبل ١٠٠ عام، أو ٢٠٠. والوجه الثّاني أنّ الكتابةَ تسبقُ العملَ المرئيّ أو الصّوتيّ. حتّى وإن كان المُنتج يخرج للجمهور في صورة أخرى غير المكتوبة.

في كلّ كتاب من المئتَين، حياة، وخبرة، وتجارب.

٢٠٠ كتاب قراءة المزيد »

أحبّك، بشرط!

أن تطيع. أن تفعل ما أريد. ألّا تناقش.

إن ارتكبتَ أيًا من هذه الجرائم، سأنبذُك.

لن أكلّمك. لن أتعامل معك إلّا في أضيق الحدود.

حبٌّ مشروط بالطاعة هو أسوأ أنواع الحبّ. حبّ يتطلّب منك إلغاء شخصيّتك، وتفرّدك.

حبٌّ كهذا هو حبٌّ فيه معنًى من معاني العُبودية.

أحبّك، بشرط! قراءة المزيد »

العمر لحظة

لحظة تتخذ فيها قرارًا ما.

لحظة تقول فيها شيئًا ما.

لحظة تقرأ فيها كتابًا ما.

لحظة تجرّب شيئًا جديدًا.

ولحظة تستسلم للخوف.

ولحظة تتملّكك الشجاعة.

لحظات بسيطة تحدّد مصيرَك.

العمر لحظة قراءة المزيد »

الاستمرارية مفتاح النّجاح

إنّ الحفاظ على العادة أهم من جودة أدائها. إنّ السعي نحو الكَمال وإخراج العمل في أحسن صورة نتخيّلها يعطّلنا في كثير من الأحيان.

غالبًا ما يكون إخراج العمل للنّاس أولَى من تحسينه. يمكنك دائمًا أن تحسّن المرّة القادمة، وتحاول ثانيةً. لكنّك إن لم تُنتج، ستتراجع. ستفقد الزّخم.

الاستمرارية مفتاح النّجاح.

الاستمرارية مفتاح النّجاح قراءة المزيد »

حياةٌ داخلية

لو كانت السعادةُ بالظروف التي تحيط بالنّاس، لوجدتَهم فئات متساوية، كما هم في ظروفهم.

ولكنّك تجدُ مسكينًا قلبه مطمئنّ، وثريًّا قلبه مضطرب. وتجدُ مَن يبدو لك في ظروف صعبة أهدأ بالًا ممّن تبدو لك دنياه جنّة.

وتجدُ بين نفس الطبقة من النّاس طبقاتٌ من النُّفوس. فكيف تفسّر ذلك؟

إنّما الحياةُ هي ما تحياه داخلَك.

حياةٌ داخلية قراءة المزيد »

حياةُ الفضوليّين أطول من غيرهم

الفضوليّون يعيشون حياةً أطول من غيرهم. ليس بالمعنى الحرفيّ للكلمة، ولكنّني أتصوّر الشخص الذي يعيش أربعين عامًا تملأها التساؤلات، والبحث، والتّفكير، يعيش عددَ ساعات أطول ممّن يقضي أعوامه الأربعين لا يتساءل، ولا يفكّر، ولا يبحث.

إنّ نسبة دقائق الحياة في عمر الإنسان غير الفضولي أقلّ من نسبتها في عمر الإنسان الفضولي.

إنّ السؤال هو الحياة. ومَن بحث جيّدًا، احتار، وخرج بمزيد من الأسئلة.

حياةُ الفضوليّين أطول من غيرهم قراءة المزيد »

تتغيّر الأولويات

إنّ الأولويات تتغيّر بتغيّر الوقت والظّروف.

لا يعني ذلك تغيّر أهمّية العناصر المختلفة، وإنّما تغيّر أولويتها.

الأشياء العاجلة أوّلًا، ثمّ المهمّة غير العاجلة.

اعتياد تأخير كلّ شيء حتّى يصبح عاجلًا أمر يؤثر سلبًا على فعّاليتك.

تتغيّر الأولويات قراءة المزيد »

لو بقي في حياتك عشرون يومًا فقط

كيف ستقضيها؟

كيف ستختلف هذه الأيام العشرون عن سنواتنا الفائتة؟

ما هي الأولويات التي سنضعها لأنفسنا؟

ما هي الأشياء التي سنتخلّى عنها؟

لو بقي في حياتك عشرون يومًا فقط قراءة المزيد »

تكلفة الفرصة

إذا اخترنا طريقًا، فنحن نختار ألّا نسلك كلّ الطّرق الأخرى الممكنة.

لا يمكننا أبدًا معرفة ما كان يمكن أن يحدث لو سلكنا طريقًا آخر. ولكن يمكننا دائمًا اختيار القصّة التي نحكيها لأنفسنا.

فلنختر قصّةً تساعدنا إذن، وتدفعنا نحو الأمام.

تكلفة الفرصة قراءة المزيد »

إشارة

مَن لا يحاول، أنّى له أن يصل؟

ليس عليك أن تعرف نهاية الطّريق حتّى تسلكه. كلّ ما عليك أن ترى الخطوة التالية.

من هناك، سترى ما لا تراه من مكانك.

إشارة قراءة المزيد »

متَى ينبغي لنا الصّبر؟

ليس الحلّ دائمًا في بذل المزيد من الجهد. قد تكون سالكًا للطريق الخطأ.

ربّما الحلّ هو التوقّف قليلًا، وتفقّد ما حَولك جيّدًا؛ لعلّك تجد بابًا مفتوحًا ينتظرك.

الصّبر مفتاح الفَرَج. ولكن يبقى السّؤال: علامَ ينبغي لنا الصّبر؟

هل هناك حالات يكون للصّبر فيها معنى الاستسلام للواقع؟

هل يصبح الصّبر أحيانًا نوعًا من الجُبن والهروب من المجهول؟

متَى ينبغي لنا الصّبر؟ قراءة المزيد »

المِحَكّ

لا تحكم على التزامك في بداية الطريق. البداية حماسية، وشائقة. الالتزام سهل في البدايات.

المحكّ في الوَسَط. حيثُ يبدو الهدف بعيدًا جدًا، ويبدو ما فات طويلًا جدًا، ويبدو ألّا خَلاص، وتبدو الحلول —جميعها— مُرهقة. حيث التيه، والارتباك.

المِحَكّ قراءة المزيد »

في كلّ هواية حكاية نحكيها عن أنفسنا

إنّ العادات البسيطة التي تواظب عليها تعطيك قصّةً مختلفة لتحكيها.

التدرّبُ على عزف آلة موسيقيّة يسمح لك بحكاية قصّة مختلفة عن نفسك لمن حولك، ولنفسك أيضًا.

القراءة اليوميّة. الكتابة اليوميّة. العمل على مشروع صغير في المساء. ممارسة الرّياضة يوميًا. صناعة الحلويات. طهي وصفات جديدة … إلخ.

الهوايةُ التي نختارها تغيّر هويّتنا التي نعرفها. وتسمح لنا بإعادة اكتشاف أنفسنا.

في كلّ هواية حكاية نحكيها عن أنفسنا قراءة المزيد »

إنّ الظّنَّ لا يُغني من الحقّ شيئًا

حِكمةٌ نتناساها ونعمل بضدّها كلّ يوم.

نظنّ في فلان ظنًّا ما فنعامله على أساسه.

نبني قراراتنا واختياراتنا على الظّنّ، ونعاملها معاملة اليقين.

إنّ نصف العلم أخطر من الجَهل. فالجاهل يُقرّ بجَهله ولا يتخيّل العلم بالشيء. أمّا نصف العالم فيظنّ أنّه ملَكَ الأمرَ برُمّته، ولا ينتبه لجهله بالنّصف الآخر.

فيصبح ضحيّة الظّنّ. وما جنَى عليه أحد. ولكن جَنَى بنفسه على نفسه.

إنّ الظّنَّ لا يُغني من الحقّ شيئًا قراءة المزيد »

تفاهات عَظيمة

كُلُّ قرار يَجلبُ معه حياةً مختلفة. نحن نعرف ذلك ولكنّنا لا نتذكّره إلّا في القرارات الكبيرة: كالسّفر، والعمل، والزواج.. أمّا حياتنا اليومية، وقراراتنا المتكررة، فلا نعيرها كثير انتباه.

والحقُّ أنّ ما نفعله كلّ يوم يؤثّر على حياتنا بشكل كبير، بل قد يكون أثرة أعظم من القرارات الكبيرة.

نوع الفطور الذي نتناوله. وقت كيّ الملابس. ساعة نومنا واستيقاظنا. حجم الأطباق التي نأكل فيها. حقيبتُنا التي تلازمنا كلّ مشاويرنا..

ليست تفاهات. هي قرارات تغيّر مَجرَى حياتك، وقصّتك التي تحكيها عن نفسك.

تفاهات عَظيمة قراءة المزيد »

الأفكار الوليدة

الأفكارُ الوليدة كالطّفل الوليد؛ تحتاج الرّعاية والاهتمام والجهد حتّى تعيش وتنضج، وتصبح مستقلّة.

إنّ الفكرةَ في بدايتها مهدّدة بالمَوت السّريع. ورعايتها تكون بمزيد من التّفكير، والتأمّل، والبحث. وكأنّك —بالتفكير— تمدّها بالزّاد.

ويفكّر الإنسانُ بشكلٍ أوضح حين يتكلّم مع الآخرين. كأنّه حين يسمع صوتَه يرى ما لم يكن يراه حين يفكّر في صَمت.

الأفكار الوليدة قراءة المزيد »

الباحثُ الحائر

أخلِق بالباحِثِ أن يجد الجواب. وخَير الجَواب مزيدٌ من الأسئلة.

الفُضول وقودُ العُقول. بدونه تركد، فتُصاب بالعَفَن.

الباحثُ الحائر قراءة المزيد »

في المِحَن

تختلف ردود أفعال النّاس. ويغلبُ على النّاس التذمّر، والشكوى، والانزعاج، والاستسلام، والهرب بالسّخرية من المسؤولية، والاكتفاء بنصف العِلم أو ربعه مع الاعتقاد بتمامه …إلخ.

وهناك قلّة من النّاس مفعمون بالأمل، يدفعهم الإيمان ويحرّكهم شعورهم بالمسؤولية، ويوجّههم فضولهم نحو المعرفة، ويكتبون ويعلّقون ويشاركون بحلول عمليّة، وأفكار مستنيرة.

كُن قريبًا من النّوع الثّاني. واحرُس عقلَك من النّوع الأول. فإنّ ما تسمح له بدخول عقلك يغيّر حياتَك تمامًا.

في المِحَن قراءة المزيد »

ابدأ أولًا، ثمّ حسّن عملَك

والبدءُ مع التّحسين والتطوير المستمرّ خَيرٌ لك من الانتظار حتّى تصبح جاهزًا تمامًا، وتظنّ أنّك قد أتقنت العمل.

فالبدايات تُشجّعك، وتُكسبُك زخمًا لن تحصل عليه لو انتظرت. ويساعدك هذا الزّخم على الاستمرار.

وتساعدك كذلك التحسينات والتطويرات على المحافظة على هذا الزّخم ورفع روحك المعنويّة. فأنتَ ترى التغيير يحدث أمام عينيك.

أمّا الانتظار إلى أن يصبح العملُ مثاليًا فيبعث على الملل والكآبة، ويُشعرُك بالإحباط؛ لأنّك لن ترضى عنه أبدًا.

ابدأ أولًا، ثمّ حسّن عملَك قراءة المزيد »

لا يُستهان بما يتكرّر

تركيزنا على المشكلات الكبيرة التي تحدث بين الحين والآخر وإهمال المشكلات اليومية الصغيرة هو نتيجة استهانتنا بها. ولذلك وَجه. فالمشكلات اليومية التي اعتدناها لا ترقى في كثير من الأحيان لتكون مشكلة حقيقية.

والحقّ أنّ مشكلتنا الصغيرة إذا تكرّرت تفاقمت وكان أثرُها علينا أسوأ من المشكلات الصغيرة التي لا تحدث بشكل منتظم.

أمّا الخبر الجيّد فهو أنّ مشكلاتنا الصغيرة المتكرّرة عادةً ما يكون حلّها سهلًا، وغير مكلّف، حتّى من حيث الجهد المطلوب. ولا تحتاج إلى تعديل كبير في أسلوب حياتك. قد يتطلّب الأمر تغيير مكان شيء ما، أو ضبط منبّه يوميّ في وقت محدّد، أو مكالمة هاتفية يوميًا، أو رسالة نصّيّة. قصيرة … إلخ.

هانك دائمًا حلّ سهل لمشكلة سهلة.

الانتباه إليها وإصلاحها يُفسح الطريق ويوفّر طاقتنا لنستغلّها في حلّ المشكلات الأكبر.

لا يُستهان بما يتكرّر قراءة المزيد »

لَحظاتُ الهِمّة

إنًّ لحظةَ هِمّة واحدة كفيلة بتغيير حياتك كلّها. إهمالُ هذه اللحظة وتجاهلها هو ذنب في حقّ نفسك وفي حقّ المجتمع.

وإنَّ لحظةَ هِمّةٍ مُستغلّة كتذكرة نحو مَدينة المَجد. فمَن فوّتَ رِحلتَه فلا يلومنّ إلّا نفسه.

قد تأتيك هذه اللحظة في صورة فِكرة مشروع تجاريّ، أو في صورة كتاب ترغب في قراءته، أو نصيحةٍ ترجو اتّباعها، أو مدوّنة تبدأ في كتابتها، أو بُدكاست تسجّله.

حياتُك، وحياةُ مَن حَولك ستكون أفضل إذا انتبهت لهذه اللحظات ولم تتكاسل عنها حين تنتبه إليها.

لَحظاتُ الهِمّة قراءة المزيد »

البحث عن الجواب

لا يزال الإنسان يبحث عن الجَواب، ولا يزال حيًّا طالما يبحث.

إنّ معرفةَ الجَواب ينبغي أن تقودنا إلى مزيد من الأسئلة.

العقل الحيّ هو العقل الحائر.

البحث عن الجواب قراءة المزيد »

ما هو النجاح؟

هل هو الوصول؟

هل هو السّعي؟

هل هو الطريق؟

هل النّجاح هو تحقيق الهدف بالضبط كما توقعت؟

ماذا لو حقّقت شيئًا مختلفًا قليلًا؟ أبعد قليلًا؟ أقرب قليلًا؟

هل فشلت؟

ما هو الفشل؟

هل هو الوصول مع الشعور بالخَيبة؟

هل النّجاح والفشل مشاعر؟

هل هما أدوات؟

هل هما بواعث؟

ما هو النجاح؟ قراءة المزيد »

الاستهانة بالخطأ البسيط

كم مرّةً حَرَصتَ ألّا تُخطئ واكتشفت بعد ذلك أنك أخطأت؟

إنّ تحقيق الكمال في أيّ عمل نقوم به أمر شبه مستحيل. ولذا، فإنّ تعمّد الاستهانة بخطأ صغير قد يكون كارثيًا. لأنّه لن يكون الخطأ الوحيد.

إذا تابعت برنامجًا مثل: تحقيقات الكوارث الجويّة ستعرف أنّ الكارثة لا تحدث من خطأ واحد. بل إنّها لا تحدث إلّا حين يستهين النّاس بأخطاء متعدّدة. فتفشل كلّ طبقات الحماية. وتحدث الكارثة.

الاعتماد على أربعة مسامير بدلًا من ثمانية كما صُمّّت. الإصرار على الطيران لأكثر من عدد الساعات المُحدّد دون صيانة… إلخ.

الجانب المشرق في الأمر هو أنّ إصلاح خطأ واحد قد يكون كفيلًا بتجنّب الكارثة. فإذا وجدتَ خطأً —مهما كان صغيرًا— أصلحه على الفور.

الاستهانة بالخطأ البسيط قراءة المزيد »

الاستهانة بالخطأ البسيط

كم مرّةً حَرَصتَ ألّا تُخطئ واكتشفت بعد ذلك أنك أخطأت؟

إنّ تحقيق الكمال في أيّ عمل نقوم به أمر شبه مستحيل. ولذا، فإنّ تعمّد الاستهانة بخطأ صغير قد يكون كارثيًا. لأنّه لن يكون الخطأ الوحيد.

إذا تابعت برنامجًا مثل: تحقيقات الكوارث الجويّة ستعرف أنّ الكارثة لا تحدث من خطأ واحد. بل إنّها لا تحدث إلّا حين يستهين النّاس بأخطاء متعدّدة. فتفشل كلّ طبقات الحماية. وتحدث الكارثة.

الاعتماد على أربعة مسامير بدلًا من ثمانية كما صُمّّت. الإصرار على الطيران لأكثر من عدد الساعات المُحدّد دون صيانة… إلخ.

الجانب المشرق في الأمر هو أنّ إصلاح خطأ واحد قد يكون كفيلًا بتجنّب الكارثة. فإذا وجدتَ خطأً —مهما كان صغيرًا— أصلحه على الفور.

الاستهانة بالخطأ البسيط قراءة المزيد »

علاماتُ تحقّق الرّغبة

مُقتضى الحُبّ الرّحمة. مَن لم يرحم فما أحبّ.

مقتضى الاهتمام الالتزام. مَن لَم يلتزم، لَم يهتمّ.

مُفتضى العطف الإنصات. مَن لم يسمع لا يشعر بك.

العبارات وحدها لا تكفي.

كُلّ ما لم يتحقّق مُقتضاه لم يتحقّق.

علاماتُ تحقّق الرّغبة قراءة المزيد »

عادات في لمح البصر

يقضي الإنسانُ في الحمّام نفس الوقت الذي يقضيه وعيناه مغمضتان أثناء الرّمش. لا تبدو هذه العملية الحسابية دقيقةً للوهلة الأولى، ولكنّها كذلك وفقًا لكتاب “ثم تموت“.

قد نقضي وقتًا طويلًا في زيارة واحدة للحمّام مقارنة بالوقت الذي نقضيه في لمح البصر. بل صار لمح البصر مَثلًا في التعبير عن السّرعة لقلّة الوقت الذي يستهلكه. ولكنّها مدّة المرّة الواحدة ليست هي العامل الوحيد. إنّ عدد المرّات التي يرمش فيها الإنسان بعينه يوميًا تعوّض نقص المدّة الزمنية للمرّة الواحدة.

إنّ هذا المثال يوضّح لنا أثرَ العادات البسيطة التي لا تحتاج وقتًا طويلًا. إنّ دقيقةً واحدة من التمارين الرياضية قد تشكّل فارقًا كبيرًا مع الزّمن الطويل والاستمرارية. عادات لمح البصر قد تكون المفتاح الذي تبحث عنه.

قراءة سطر واحد. كتابة خاطرة قصيرة. تقليل سُعر واحد في الطّعام… إلخ.

عادات في لمح البصر قراءة المزيد »

الصّندرة

في محاولتي الأولى لترجمة كتاب قبل ثلاث سنوات تقريبًا، وجدتُ كلمة لم أستطع ترجمتها. وتُكتب بالإنجليزية Sonder. بحثتُ عنها فوجدت أنّها ليست كلمةً أصلية في اللغة الإنجليزية، وإنّما اصطُلح عرفيًا على استخدامها للتعبير عن حالة معيّنة يمرّ بها الإنسان. بحثت عن مثلها في العربية ولم أُوفّق، فاخترتُ تعريبها إلى “الصّندرة”، وعذري —إن أخطأت في اجتهادي هذا— أنّها دخيلة على اللغتين معًا.

حالة “الصّندرة” هذه هي حين يُدرك المرءُ أنّ لكلّ إنسان يراه قصّة معقّدة وحياة غنيّة بالتّجارب؛ تمامًا كما لنا قصّة معقّدة وحياة غنيّة بالتجارب. إنّه شعور بالمواجدة مع الآخرين الذين لا تعرفهم، والتقدير لتجاربهم.

في كلّ مرّة أخوضُ فيها حديثًا مع الغرباء —ولو لم يدُم طويلًا— ينتابني هذا الشعور.

إنّ له حياة كاملة، وقصّة غنيّة، لم أكن منتبهًا لها.

إنّنا مشغولون بأنفسنا معظم الوقت. ونتعامل مع الآخرين بسطحيّة الظروف التي جمعتنا بهم. ماذا لو انتبهنا لقصّته الكاملة؟ ماذا لو تعاملنا معه كإنسان ذي حياة غنيّة، ومعقّدة، ومليئة بالتجارب؟

لا بدّ أنّنا سننصت أكثر. ولا بدّ أنّنا سنكون أكثر رفقًا.

الصّندرة قراءة المزيد »

مزيدٌ من القوّة في مناطق القوّة

خير من مزيد من القوّة في مناطق الضعف.

قد تحتاج تطوير بعض المهارات التي لم تتمكّن منها بعد إن كانت ضروريّة لعملك، ولكنّك لا تستطيع تنمية كلّ المهارات التي لم تتمكّن منها —بل إنّك لا تستطيع حصرَها، ناهيك عن تطويرها.

ليس على الطّبيب أن يتعلّم فنّ المحاماة. ولا على النّجّار أن يطوّر مهاراته في السّباكة.

لكلٍّ صنعته.

مزيدٌ من القوّة في مناطق القوّة قراءة المزيد »

المتدرّب

في فيلم “المتدرّب” لروبرت دِنِرو، لفت انتباهي مشهد يعلّم فيه الشاب أنّ المنديل القماشيّ في جَيب البدلة الرّسميّة ليس للاستخدام الشخصيّ، وإنّما الغرض إعطاؤه لشخص يحتاج إليه.

ربّنا يجدر بنا حَمل ما لا نحتاج، بنيّة إعطائه لمن يحتاجه.

المتدرّب قراءة المزيد »

الإنسان لا يستطيع التفكير دون أن يتكلّم

الأفكار في الرأس غير منظّمة.

ننظّم أفكارنا حين نتكلّم فقط. وربّما نتكلم بالكتابة.

حين تتزاحم الأفكار في رأسك، تكلّم.

الإنسان لا يستطيع التفكير دون أن يتكلّم قراءة المزيد »

هل لعملك أيّ قيمة؟

هذا التساؤل الذي ينتابنا في لحظات ننظر فيها من حولنا، ونحاول قياس بعض المعايير العشوائية لنعرف إذا كان لكلّ ما عملنا من أجله أيّ قيمة.

كثيرًا ما تعود إلينا الأرقام ممزوجة بنكهة الخَيبة. وكثيرًا ما نستنتج من ذلك أن ليس لمجهوداتنا أي أثر.

ولكنّنا —على حافّة اليأس— نُرهف السّمع فيصل إلينا نداء ما، نسمعه هاتفًا من بعيد، هادئًا، عميقًا، ينادينا ألّا تقنطوا من رحمة الله. نداء غامض لا نعرف مصدرَه. نُنصتُ أكثر، فتتضح لنا ملامحه شيئًا فشيئًا.

يُشبه ذلك المعلّم الذي حالفنا الحظّ في الالتقاء به ونحن صغار، وما زلنا نذكر درسًا قيّمًا تعلّمناه منه. كان يخصّص بعضَ الوقت “خارج المنهج” من حين لآخر، ليعلّمنا درسًا حياتيًا هامًّا. مرّت السنوات، ونسينا كلّ شيء تعلّمناه منه “في المنهج”، وعلق في ذاكرتنا هذا الدّرس.

يُشبه ذلك البائع الذي شاء القدر أن يضعه في طريقنا ونحن في حَيرة من أمرنا، فنحّى حوافزه جانبًا، وأصدقَنا القَول، وأرشدَنا إلى ما فيه مصلحتنا نحن.

يُشبه ذلك الصّديق الذي حالت المسافات بيننا وبينه الآن، ولكنّه قبل زمَن ما أعارَنا انتباهه الكامل في لحظة ضعف منّا، وأنصت باهتمام، فزال عنّا بعضُ ما كنّا فيه، أو زال بعض أثره.

ذلك النّداء الذي يهتف بنا من الأعماق، يقول لنا: إذا نظر أولئك فيما حولهم محاولين قياس بعض المعايير العشوائية ليعرفوا إذا ما كان لعملهم أيّ قيمة، ستعود إليهم الأرقام ممزوجة بنكهة الخَيبة.

ولا تدري الأرقام أنّهم أحياءٌ بداخلنا. يهتفون في أعماق كلّ واحد منّا: أن اصبر، واحتسب. وأنّ العالَم —حتمًا— مكان أفضل، لأنّك هنا.

هل لعملك أيّ قيمة؟ قراءة المزيد »

لافتات

إنّ تمسّكك بطريق واحد لتصل إلى غايتك قد يقيّد حركتك، وربّما يشلّها تمامًا.

إنّ السَّبيل أمامَك، ولكنّك لا تراه لأنّ عينيك مغمضتان عنه.

انظر حولك.

عد خطوة للوراء.

ابحث عن اللافتات.

تجد ضالّتك.

لافتات قراءة المزيد »

ما هي قصّتك؟

لا يمكننا معرفة نتيجة طريق لم نجتزه. مواساتك لنفسك بـ “لعلّي لو سلكت ذلك الطريق لكان شرًّا لي” مخدّر وهميّ. كُلّ ما بيدك هو قرارٌ تتّخذه في ظروفك الحالية، بمعطيات اليَوم؛ فانهض به.

كُلّ ما نملِكُ هو اختيار الدرس الذي سنتعلّمه مما يحدث اليوم.

اعلم أنَّ الأحداثَ لا غرضَ مسبق لها. إنّما هو غرضٌ ينشأ بداخلنا حين نختاره. ولو اخترنا غيره لكانت القصّة منطقيّة تمامًا أيضًا.

كلّ القصص ممكنة. كلّ القصص حقيقية لأصحابها.

انظر قصّتك التي تختار.

ما هي قصّتك؟ قراءة المزيد »

هل يقود الماضي إلى المستقبل؟

إذا أردتَ البحث في ما أوصلك إلى الحاضر، انظر خلفك.

إذا أردت معرفة ما ستصل إليه في المستقبل، انظر في حاضرك.

قادك الماضي إلى الحاضر، وسيقودك الحاضر إلى المستقبل. ولكنّ ذلك لا يعني أنّ الماضي سيقودك إلى المستقبل. لأنّ الحاضر قابل للتغيير.

بيدك القوّة لتغيّر حاضرَك، فتغيّر مستقبلك. ما قادك إلى هنا ليس شرطًا أن يستمرّ في قيادتك.

فلا تستسلم للماضي.

أنقذ يومَك. تُنقذ مستقبلَك.

هل يقود الماضي إلى المستقبل؟ قراءة المزيد »

إنّ العالم ينتظرك

إنَّ احتفاظك بفكرتك لنفسك وعدم البوح بها مع علمك بقيمتها المُضافة أنانية. إذا شعرت أنّه بإمكانك إضافة شيء ولم تفعل فأنت مُذنب في حقّ نفسك ومَن معك.

تكلّم. قُل ما يجول في خاطرك. نحتاج سماعك. نحتاج رأيك. نحتاجُ مشاركتك.

إنَّ العالَمَ ينتظرك.

إنّ العالم ينتظرك قراءة المزيد »

كيفَ فازَ الفائزون؟

نَشأَ صلاح في نادي المقاولين، كما نشأ مئات غيره.

سافر صلاح للاحتراف، كما سافر عشرات من قبله.

كان له أصدقاء في مصر قبل الاحتراف في الخارج. كانوا يلعبون معًا في نفس النّادي. وكانت ظروفهم متشابهة.

ما الذي ميّزه عنهم إذن؟

لماذا لم يحقّق كلّ هؤلاء مثل ما حقّق هو؟

كيف استطاع تغيير نظرة الآباء والأمّهات المصريين للاعبي كرة القدم لتتحوّل إلى احترام وتقدير بدلًا من ازدراء واستهانة؟

مَن نَظَرَ فَهِم.

وفيمَ ننظر إن لم ننظر في هذا؟

كيفَ فازَ الفائزون؟ قراءة المزيد »

تعدّد الحلول

لا واحدَ إلّا الله. ويجوزُ التّعدُّدُ فيما عداه.

فكرتك ليست الفكرة الوحيدة الجيّدة. هناك الكثيرُ من الأفكار؛ قد تحسُن أكثر من واحدة.

أسلوبك ليس الوحيد الصحيح.

عقلُك ليس الوحيد الذي يفكّر.

رأيك ليس الوحيد الصّحيح.

كثير من المناقشات المحتدمة تنبعث من نظرة “أحادية الحلّ”.

تعدّد الحلول قراءة المزيد »

حلٌّ بسيط

الحلول البسيطة عادةً ما يُستهانُ بها. نحبُّ الحلول الصّعبة. الحلول التي تتطلّب الكثير من المشقّة والتّكلفة والوقت.

ربّما يكون الحلّ السّهل البسيط أنجع أثرًا.

نحاولُ حلّ أصعب مشكلة أولًا. ماذا لو حللنا المشاكل البسيطة؟

قد يتحسّن الوضع كثيرًا بحلّ مشكلة بسيطة تصرخ في وجهنا كلّ يوم.

حلٌّ بسيط قراءة المزيد »

قلّل جبهات الحرب

لا تحاول حلّ جميع المشكلات معًا.

لا تُصلح جميع جوانب حياتك في وقت واحد.

لا تخُض كلّ الحروب.

لا تحارب في كلّ الجبهات معًا.

اختر معركتك.

قلّل جبهات الحرب قراءة المزيد »

اطمئنّ

البحثُ عن الطَّمأنة كالحكّة في الجلد. كُلّما حككتها زادت في إزعاجك.

ينبغي لنا السّعي والاجتهاد، والتوكّل على الله. وينبغي لنا ألّا نتعلّق بنتيجة ما. والرّضا في كلّ حال.

اطمئنّ قراءة المزيد »

يأتيكَ ما تُعطي

فإن أعطَيت خيرًا، أتاكَ خير. وإن أعطيت شرًّا أتاكَ شَرّ.

مَن أكثرَ من الحَمد وعمل شكرًا زاده اللهُ من نِعَمِه. ومَن شكا وعمل كفرًا زاده اللهُ بؤسًا.

معادلةٌ سَهلة.

وكذا في معاملتك النّاس. إن أعطيتَ خيرًا جاءك الخير. ولا يُقاسُ على شواذّ النّفوس؛ تعطيهم خيرًا يأتيك منهم شرًّا. أولئك البُعدُ عنهم غنيمةً في كلّ حال.

فإن رأيتَ في حالِك سوءًا فانظر ماذا تُعطي. لعلّك تجد ضالّتك.

يأتيكَ ما تُعطي قراءة المزيد »

ماذا تفعل لو كنت مكاني؟

حين تحتار، افعل ما يُشعرك بالفَخر حين تتذكّره فيما بعد.

هناك خوف يحميك من الموت. وخوف يمنعك الحياة.

الذكيّ مَن يستخدم خوفه كبوصلة تُرشده السبيل.

ماذا تفعل لو كنت مكاني؟ قراءة المزيد »

رمادي

لا أبيض، ولا أسود.

تقع تصرّفاتنا على نطاق من الألوان. يشوبها الخطأ، ويزيّنها الحُسن.

فينا الخير والشّرّ.

فينا الإيثار والأنانية.

وفي كلّ ما نفعله، بعضٌ من هذا، وبعضٌ من ذاك.

رمادي قراءة المزيد »

اكتب

حين تحتار، اكتب.

حين تملّ، اكتب.

حين تفرح، اكتب.

حين تحزن، اكتب.

في بداية كلّ رحلة، اكتب.

وفي نهاية كلّ مشوار، اكتب.

اكتب كلّ ما يخطر ببالك. سجّل كلّ أفكارك. دوّن حياتك في سطور تبقى أبدًا. تعود إليها كأنّك تزور نفسَك في الماضي. ويقرأها غيرك كأنّهم يتجوّلون داخل عقلك.

اكتب قراءة المزيد »

قدّم “الأفضل” دائمًا

“الأفضل” يختلف من لحظة لأخرى.

أفضل ما يمكنني تقديمه اليوم ليس هو ما يمكنني تقديمه غدًا، أو ما كان بإمكاني تقديمه بالأمس. اليوم أنا متعب. سيكون “أفضل” أعمالي أقلّ كفاءة من الأمس حين كنتُ نشيطًا. والعكس.

اليوم مزدحم. يحتاج منّي توزيع طاقتي ووقتي على أكثر من مكان.

جدول اليوم مريح. أستطيع قضاء وقت أطول في بعض المهام.

وهكذا يتغيّر مستوانا “الأفضل” بين حين وحين.

قد نَحلم بـ “أفضل” لن يأتي ونقسو على أنفسنا.

الأفضل في هذه اللحظة، هو أقصى ما يمكننا أن نسعى إليه.

قدّم “الأفضل” دائمًا قراءة المزيد »

أُحبُّكَ، بشرط!

أن تُطيع.

أن تقول نعم.

ألّا تُناقش.

أن تفعل ما أُحبّ.

أن تتغيّر.

أن تقتنع برأيي.

أن تضحك على نكاتي.

أن تحلّ لي الواجب.

كلّها تعبيرات عن الأنانية، والابتزاز العاطفي، لا عن الحبّ.

أُحبُّكَ، بشرط! قراءة المزيد »

انظر حَولَك

ترى الجَمال في كلّ التّفاصيل. في لون السّماء، وفي إضاءة الكهرباء، وفي الطّريق، وفي تصميم السّيّارات، وفي طاولة صغيرة وكرسيين على جانب الطّريق، وفي مَن حولك.

انظر حولك وأمعن النّظر. الجمال في كلّ مكان.

نحن اعتدناه فتغافلنا عنه. ولكنّه موجود.

انظر حَولَك قراءة المزيد »

قانونُ التخلّي

والمرءُ يتعلّقُ بالشّيء فكأنّما يدفعه دفعًا. ويتخلَّى عنه فكأنّما يجذبه إليه جذبًا.

فإذا أردتَ شيئًا بشدّة، فلا سبيل إليه إلّا أن تتخلّص من هذه الرّغبة الشّديدة.

واعلم أنَّ ليس كلّ ما ترغب فيه خير لك.

ضاقَت بما وسعت .. دنياك وامتنعت .. عن عبدها وسَعَت .. نحو الذي زَهِدَا

تميم البرغوثي، البردة

قانونُ التخلّي قراءة المزيد »

أنتَ أُمّةٌ من النّاس

هناك أنت الآن.

وأنتَ غدًا.

وأنت بعد غد.

في كلّ يوم، شخص جديد.

ما تفعله اليوم يقوده إلى نقطة بدايته.

كُن كريمًا معهم.

كُن صديقًا لهم.

أنتَ أُمّةٌ من النّاس قراءة المزيد »

المتكرّرات

هي الحياة.

لا ينبغي لنا الاعتماد على عوارض الأمور. وإنّما ينبغي لنا الاهتمام بتخطيط المتكرّرات وتحسينها حتّى نرضى عنها تمامًا. فتكون حياتُنا أفضل بذلك.

نحن نستيقظُ كلّ يوم، ونغيّر ملابسنا كلّ يوم، ونأكل كل يوم، ونخاطب النّاسَ كلّ يوم، ونذهب إلى العمل كلّ يوم، ونمسك هاتفنا كلّ يوم… إلخ.

من الذّكاء -إذن- الاستمتاع بهذه اللحظات البسيطة المتكررة. والانتباه إليها جيّدًا. فإذا كان بها ما يضايقنا، فعلينا تحسينه.

ما يتكرّر ليس هيّنًا.

المتكرّرات قراءة المزيد »

لحظاتُ الحماس

ينتابُنا الكسل أحيانًا كثيرة. ولكن تنتابنا موجات حماسية شديدة أحيانًا كذلك.

من الحكمة الاستسلام للأخيرة. أطلق لنفسك العَنان. لا تَنَم. لا تتساهل. لا تتكاسل. استمرّ. استغلّ الحماس المفاجئ. تصرّف بسرعة.

ستصاب بالذّهول مما يمكنك تحقيقه في هذه اللحظات الحماسية.

لحظاتُ الحماس قراءة المزيد »

قصّة الشابّ الذي يجلس في القطار بجانب النّافذة

على مَتن القطار، نظرَ الرّاكبُ إلى الجالس على يمينه فوجد شابًا ينظر مندهشًا من النّافذة إلى المساحة الخضراء الممتدّة ويصيح: “أبي! إنّها شجرة!”.

ثمّ التفتَ الشّاب فثبّت بصرَه على سرب صغير من الطيور يحوم في السّماء وقال: “أبي! انظر إلى تلك الطيور!”. ثمّ لم يلبث أن استوقفه منظر السّحب في السّماء، فنادى مجدّدًا: “أبي! ما أجمل السُّحب!”.

اندهش الرّاكب إلى جواره وفضحت تعبيراتُ وجهه ما يدور في خلده فقال الأب الذي يجلس في الصفّ المقابل: “لا تندهش. لقد كان نظر ابني ضعيفًا جدًا، ونحن عائدون للتوّ من رحلة العلاج. إنّها المرّة الأولى التي يرى فيها العالَم بهذا الوضوح.”

فاه الرجل ولم يعرف ماذا يقول. حوّلَ نظرَه بعيدًا عن الشّابّ ووالده. وأطرقَ مفكّرًا.

قصّة الشابّ الذي يجلس في القطار بجانب النّافذة قراءة المزيد »

لُقَطةُ الأعمال

شرَعَ لنا الدّين التقاط المالَ الذي نجده في الطّريق بلا صاحب نعرفه أو نستدلّ عليه والتّصرّف فيه كمالنا الخاصّ ما لم تَتْبَعه همّة أوساط النّاس؛ أي ما لم يكن المبلغ كبيرًا فيبحث عنه من فقده إن كان من الطبقة المتوسّطة.

ونحنُ هنا نتحدّث عن نَوعٍ آخر من اللُقَطة، وهو لُقطةُ الأعمال.

في مكان العَمَل، هناك بعض الأعمال التي لا صاحب لها، أو ليس هناك مَن يهتمّ بها من أصحابها. ينبغي لنا —يومًا ما— أن نقوم بها. ولكن، ليس اليوم. هكذا يفكّر أصحابُها من ذوي الهِمَم الضّعيفة فلا يفعلونها أبدًا.

طُوبَى لمن التقط هذه الأعمال وقام بها متطوّعًا دون تكليف. لقد أثبتَ لتوّه أنّه يملأ أكثر من مكانه، ولا بدّ له من التقدّم والتّرقّي.

لُقَطةُ الأعمال قراءة المزيد »

لمصلحة من؟

يسعى كلُّ إنسان – في المقام الأول – لمصلحة نفسه. وهذا أمر يبدو مفهومًا.، ولكنّه في الحقيقة أكثر تعقيدًا.

هل نبحث عن مصلحة أنفسنا الآن؟ أم بعد سنة؟ أم بعد عشرين سنة؟

قد يكون ما في مصلحتنا اللحظية يضرُّ بمستقبلنا. وهو مستقبل قادم لا محالة. وبالتّالي قد نؤذي أنفسنا -المستقبلية- بشكل مباشر.

حين نفكّر في مصلحتنا، ينبغي لنا التفكير في الأمر من هذه الزاوية. ماذا عن نفسي المستقبلية؟ هل هو في مصلحتها؟

لمصلحة من؟ قراءة المزيد »

خطورةُ الأمل

أنّ الفشلَ ممكن. وأنّ الخَيبةَ واردة. وأنّ الانكسار مُحتمل.

إنّنا نخشَى أن نَحلُم، ونخشى أن نَرجو، لأنّنا نخشَى احتمالَ الألم، واحتمالَ الفشل.

ولكنّنا نَهربُ من احتمال الخَيبة، لليقين بالخَيبة. ومن إمكانيّة الفشل، لليقين بالفَشل. فنحن لا نهربُ من الفشل حقًّا، وإنّما من احتماليّته. وإلّا فكيف نفسّر الاستسلام؟

مَن عوّدَ نفسه إِلفَ المجهول، فاز.

خطورةُ الأمل قراءة المزيد »

ضاع مَن لم يؤمن

لأنّه وكَلَ مَنطقة كلّ شيء لعقله القاصر، وعلمه النّاقص. فاحتار في أسباب الأمور، وطبائع الحياة، فَتَاه.

أمّا مَن آمن بالله، وجدَ فيه سببَ كلّ شيء، وتوكّل عليه في تصريف أمور الدنيا، فلَم يحمل همًّا لا يستطيع النهوض به، ولم يشغل بالَه بما لا يقدّمُ ولا يؤخّر.

ضاع مَن لم يؤمن قراءة المزيد »

في فنّ الحوار

المحاورُ الذّكيّ قليلُ الكلام. يسأل كثيرًا. يتحدّث قليلًا.

إنّ فرصةَ الحديث مع إنسان آخر تعني فرصة العَيش حياةً أخرى. إنّها فرصة للنّظر من زاوية لم تكن تراها من قبل.

سَل كثيرًا. أنصت طويلًا. راقب حركات مَن تحاوره وتعبيرات وجهه تعرف إن كان مستمتعًا بالحديث معك أم لا.

اصمت بين الحين والآخر لتسمح لهم بتحويل مسار الكلام، أو قطعه، أو التقاط الميكروفون.

في فنّ الحوار قراءة المزيد »

أنصاف الحلول

أنصافُ الحلول أسوأ من استمرار المشكلة. لأنّك تتوهّم أنّك قد حللت المشكلة، وهي ما تزال قائمة.

إنّ غياب الحلّ خير من وَهم الحلّ. كما أنّ الاعتراف بالجهل بشيء ما خير لك من وَهم العلم به.

فإذا قرّرنا حلّ مشكلة ما، ينبغي لنا أن نحلّها تمامًا.

أنصاف الحلول قراءة المزيد »

هل نخشى معرفة مَن نحن على وجه الحقيقة؟

وإنّك حين تفتّش في بواعث تصرّفاتك تكتشف الكثير عن نفسك مما لم تكن لتعرفه لولا ذلك.

ولا فرق بين علمك عن تصرّفاتك وعن تصرّفات غيرك إلّا أنّك قد تعرف بواعثك، في حين أنّك لن تعرف بواعث غيرك أبدًا على وجه اليقين.

ولذا، لا يمكن لنا الحكم على النّاس، ولكن يمكننا الحكم على أنفسنا. لأننا لا نستطيع الحكم على تصرّف ما دون معرفة باعث هذا التصرّف.

ونحن نخشى التفتيش في بواعثنا لأنّنا نخشى مواجهة الحقيقة التي بداخلنا. ونحبّ أن نقنع أنفسنا بالمظهر الخارجي.

هل نخشى معرفة مَن نحن على وجه الحقيقة؟ قراءة المزيد »

الابتزاز العاطفي

الابتعاد عن العقل والمنطق في الحوار واللجوء إلى إثارة العواطف واتّخاذها حُجّة أمرٌ مؤسف.

إنّما يبتزّ الإنسانُ مَن يحاوره بهذه الطريقة. يلجأُ مثلًا إلى أنّه مريض، أو أنّه قد قضى ساعات طويلة يجتهد، أو مثل ذلك من إثارة العواطف.

والعاطفةُ ليست حُجّة. واللجوء إليها إنّما هو ضعف من جهة من يفعل ذلك.

الابتزاز العاطفي قراءة المزيد »

صنايعية مصر، عن الكتاب الثاني

التّفتيش في صفحات التّاريخ، والبحث عن المعلومة الدّقيقة مهمّة تبدو أشبه بالمستحيل. ربّما يكون الوصول إلى سطح القمر، واستكشاف الفضاء الخارجيّ أسهل منها.

انتهيتُ اليوم من قراءة الكتاب الثاني من “صنايعية مصر” للكاتب الكبير عمر طاهر. وعلى الرّغم من قرب التاريخ الذي يحكيه المؤلّف من يومنا، إلّا أنّ الوصول لهذه القصص كان شاقًّا ويتطلّب الكثير من الصّبر “والصعلكة” كما أسماها الكاتب.

عشنا مع هؤلاء الصنايعية لحظات الانتصار، ولحظات الكَرب. اختبرنا معهم أسرار النّجاح، وصبرنا على عدم التقدير، وبلاء التهجير (أو التطفيش). لقد عاشوا مُخلصين، فحفظ لهم التاريخ صفحتهم بين دفّتي هذا الكتاب. وما كانوا يرجون ذِكرًا أو شكورًا.

عشنا مع العشرات منهم، ولا بدّ أنّ آلافًا غيرهم ما زالوا مختبئين لم يكتب عنهم أحد شيئًا. ولكنّنا جميعًا مدينون لهم بالشّكر والعرفان.

هذا الكتاب تجربة خاصّة جدًا. نحتاج المزيد من مثله. نهنّئ القاصّ الكبير بحكاياته التي لمست قلوبَنا.

صنايعية مصر، عن الكتاب الثاني قراءة المزيد »

فيمَ الحَيرةُ إذن؟

ويحتار الإنسانُ في أمور ويظلّ يفكّر ولا يدري أنّه قد اتّخذ قرارَه منذ زمن، وهو ماضٍ في تنفيذه. ولكنّه لا يزال يرفض الاعتراف بذلك، ويفكّر ويحتار!

يهيّئُ لنفسه البيئة المناسبة، ويخطو خطوات نحو هدف محدّد. ولكنّه يدّعي أنّه لا زال يفكّر، ولم يتّخذ القرار بعد.

لا أدري أنضحك على أنفسنا أم على النّاس؟

فيمَ الحَيرةُ إذن؟ قراءة المزيد »

ماذا أضفنا إلى الحياة؟

يقول الدكتور مصطفى محمود: “قيمة المرء هي ما يضيفه إلى الحياة بين ميلاده وموته.”

فماذا أضَفنا؟

ماذا أضفنا إلى الحياة؟ قراءة المزيد »

ساعة لقلبك

وهناك ذلك الصّديق الذي تتحدّث معه فلا تملّ. يأخذكم الحوار يمينًا ويسارًا، فيصبح كلٌّ منكما خبير استراتيجيّ في حين، ومستشار محنّك في حين، وضحيّة في حين، وقاضٍ في حين، وممثّل القانون، وممثّل الظّلم .. وتتناولان أطراف الحديث من هنا ومن هناك ليستمرّ النّقاش.

ثمّ يذهب كلٌّ منكما في طريقِه وهو يشعرُ أنّ الدّنيا كلّها سلام. وأنّه قد هزم كلّ التحدّيات، وتغلّب على كلّ الصعوبات. على الأقلّ، في هذه السّاعة.

هؤلاء لا تتحدّث معهم كلّ يوم. لأنّ حياتكما أغنى من أن يتّسع الوقتُ لمثل هذا. ولكنّها جلسة تحدث بين الحين والآخر لتعمل في نفسك ما تعمله رحلة استرخاء طويلة.

ساعة لقلبك قراءة المزيد »

عملية حسابية بسيطة

ساعتان * ٢٠ مليون إنسان = ٤٠ مليون ساعة.

٤٥٦٦ عامًا.. ماذا كسبنا منها؟

١٩ ألفًا و٢٣٠ عامًا من العمل. ماذا أنتجنا فيها؟

عملية حسابية بسيطة قراءة المزيد »

كيف تحصدُ ما لم تزرع؟

التّفكير الإيجابي لا يعني أن تتمنّى نموّ الزرع دون ريّ ورعاية. بل أن ترعى وتسقِ وأنت على يقين أنّ النبتة ستصبح شجرة مثمرة.

إنّ التخلّي عن السّعي والأخذ بالأسباب ليس من العقل في شيء.

واعلَم أنّك لو كُلّفت بعمل الشيء فأخذت بجميع أسباب النّجاح المُتاحة، مع توكّلك على الله، كان الله في عونك حتّى لو لم تكن مُستعدًا.

وإن طلبتَ شيئًا ولم تعمل له كما ينبغي، فلا نتيجة ممكنة سوى الفشل.

اعمل، وادعُ. ثمّ كُن على يقينٍ بأنّ مَن زرعَ حصدَ.

وكذلك من لا يزرع، لن يحصد.

كيف تحصدُ ما لم تزرع؟ قراءة المزيد »

المبتدئ الذّكيّ

ما دُمتَ تشعر أنّك مبتدئ، سيكون لديك استعداد للتعلّم من غيرك، ومن أخطائك. وستشعر بالأمان، والتسامح مع نفسك إذا أخطأت.

فكلّ مبتدئ يخطئ، والمبتدئ الذّكيّ هو من يتعلّم من أخطائه.

الحقّ أنّ الكلّ يخطئ. مبتدئون كانوا أو خبراء. ولكنّ الخبير يستثقل الخطأ، ولا يحبّ الاعتراف به. وربّما ينكره ويتمسّك برأيه، وعزاؤه في ذلك أنّه الخبير.

لذلك كان الشعور المستمرّ بأنّك مبتدئ ذكيّ دافع نحو الأفضل. ويمدّك ذلك أيضًا بالتواضع اللازم لتتقدّم.

المبتدئ الذّكيّ قراءة المزيد »

قضيّة رأي عام

انشغال العامّة بالقضايا العامّة إمّا غرورٌ أو إلهاء.

شبابٌ لا يعمل ولا يطوّر من نفسه، ولكن يتحدّث في قضيّة التغيّر المناخيّ، وأحوال البيئة، والحفاظ على الكوكب!

موظّف قرّر ألّا يُتقن عملَه لأنّه يعترض على سياسات البلد الذي يعيش ويعمل فيه، ولا يعجبه ما يفعله الحاكم.

الأحرى بنا أن ننشغل بتطوير أنفسنا، ونهتمّ بما يمكن لنا التأثير فيه، وألّا ننجرف وراء العامّ من القضايا التي لا يمكننا الإسهام بشيء فيها ولا يعود علينا اهتمامنا بها بأيّ نفع حقيقيّ.

قضيّة رأي عام قراءة المزيد »

الاستمرارية هي المفتاح

وممّا يضمن لك الاستمرار على سلوكٍ ما هو جعله أسهل ما يكون، والرّضا بذلك تمامًا.

كتابةُ خاطرة كلّ يوم أسهل بكثير من الالتزام بكتابة فصل من رواية كلّ يوم. لذا حفاظك على كتابة الخواطر له احتمال أكبر.

ممارسة الرياضة لمدة دقيقة واحدة في منزلك أسهل من الالتزام بقضاء ساعتين في النّادي الصّحّي ٣ مرّات أسبوعيًا. واحتمال استمرارك على الرياضة المنزلية أكبر بالتبعية.

وهكذا في كلّ سلوك نختاره أو عادة نرغب في بنائها، علينا دائمًا البحث عن أسهل طريق يضمن لنا الاستمرار. وإذا وجدنا أنّنا ننسى أو نتكاسل، ينبغي علينا تسهيل الأمر أكثر حتّى يتسنّى لنا الحفاظ عليه.

سرّ كلّ تغيير مستدام هو الاستمرارية. وليس الكمية.

الاستمرارية هي المفتاح قراءة المزيد »

ركائز السّلوك

وعليك أن تعلم أنّ كلَّ سلوك تفشل في الحفاظ عليه يكون فشلك نتيجةً لسوء تخطيط السّلوك وليس لفشلك كإنسان.

فإنّ الإنسان ينجحُ في عمل سلوكٍ ما بتوافر شروط ثلاثة:

١- القدرة. فإن اخترتَ حمل مئتي كيلو جرام من الحديد فستفشل بالتّأكيد.

٢- الرّغبة. فإن اخترتَ سلوكًا لا ترغب في القيام به فلن تفعل.

٣- منبّه. إن لم تتذكّر فعل الشيء، فلن تفعله.

فإذا كنت قد خطّطت لسلوكيات جديدة في العام الجديد، وقد فشلت في الحفاظ عليها وما زلنا في الشّهر الأوّل، فانظر في تلك الثلاثة تجد ضالّتك.

وبالتجربة والخطأ ستصل إلى أفضل تخطيط لعاداتك الجديدة.

ركائز السّلوك قراءة المزيد »

خطوات بسيطة

إنّ سببَ فشلنا عادةً ما يكون سوء اختيار الهدف.

من السذاجة أن تختار لنفسك هدفًا مثل كتابة مقال علميّ في جريدة عالميّة وأنت أمّيٌّ لا تقرأ ولا تكتب. الأذكى أن تختار كتابة اسمك أوّلًا. بَل ربّما الهدف الأفضل هو تعلّم رَسم حرّفٍ واحد كلّ يوم.

ليس سيئًا أن تحلم. وأن تتّخذ من حلمك البعيد وقودًا يدفعك للحركة نحو أهدافك البسيطة. المهم أن تدرك أنّ هذا الحلم بعيد المنال، وألّا تتعجّل الحصول عليه.

وظيفة الحُلم البعيد هي ألّا تصل إليه. لأنّك إذا وصلتَ، ستقف إن لم تجد حلمًا أبعد يحرّكك.

خطوات بسيطة قراءة المزيد »

لماذا نكتب؟

“كلّ ما يجب أن يقال قد قيل بالفعل. ولكنّنا نُعيده لأنّ أحدًا لم يستمع إليه من قبل.”
المؤلّف الفرنسي أندريه جيدي

لهذا نكتبُ. ونصوّر الأفلام. ونُدرّب. ونُحاضر. وننقُد.

ليس لأنّ لدينا جديدًا نقدّمه. ولكن لأنّ لدينا جمهور جديد نقدّمه إليه. ربّما ينصتُ أحدهم هذه المرّة.

لماذا نكتب؟ قراءة المزيد »

رفقًا بخلق الله

يغلبُ اللُّطفُ العنفَ في كلّ مرّة.

صدق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين قال: إنَّ الرِّفْقَ لا يَكونُ في شيءٍ إلَّا زانَهُ، ولا يُنْزَعُ مِن شيءٍ إلَّا شانَهُ.

فرفقًا بخَلقِ الله يرفق الله بكم.

رفقًا بخلق الله قراءة المزيد »

الأثرُ الممتدّ

مرّت سنواتٌ على اجتماع نادي الكتاب الذي كنّا نحضره ونحن في الجامعة مع زملائنا من مُحبّي القراءة والكُتُب، ولا يزال أثرُ هذه الجلسات في نفسي ونفوس مَن اعتادوا حضورها موجودًا حتّى اليَوم.

أستمع في هذه الأيّام لكتاب رشّحه أحد أصدقائي لي في إحدى هذه الجلسات، وما كنت لأعرف هذا الكتاب لولاه. وكلّ ما تعلّمته فيه كان له فيه فضل وثواب، دون أن يدري، وبعد سنين.

إنّ الكلمةَ التي نقولها لا نُلقي لها بالًا قد يمتدُّ أثرُها أكثر ممّا نتخيّل. فلا تحقرنّ من أثر كلماتك شيئًا.

وقُل خيرًا وشجّع مَن حولك لعلّك تدفع بهم إلى ما ينفعهم، ولو بعد حين.

وتذكّر أنّ استعداد كلّ واحد منّا للنّصيحة يختلف عن الآخر، فلا عليك إلّا النّصح، وليس لك أن تدفعهم دفعًا نحو ما تنصحهم به.

الأثرُ الممتدّ قراءة المزيد »

أبواب خلف أبواب

حين يفتح باب، يُتاح لك ألف باب كانت مختبئة خلف هذا الباب.

فلا تتردّد حين يفتح الباب، وأسرع في الدخول، ترى ما لم تكن تتخيّله.

أبواب خلف أبواب قراءة المزيد »

هاتِ الدّليل

كلمتان يحتجّ بهما الجاهل أكثر من العالِم.

هَب أنّك ذهبتَ للطّبيب فوصف لك دواءً فطلبتَ منه دليلًا على أنّ هذا الدواء هو الوصفة المناسبة لما تعاني منه. فهل ستفهم شيئًا إذا ناولك البحوث التي تناقش مفعول الدّواء؟

مَن أنت حتّى تطلب الدليل؟

لا يفهم الدّليل إلّا العُلماء. فإن لم تكن عالِمًا فاسمع لهم وأعمِل عقلَك فيمن تسمع له.

لا تذهب للنّجّار ليُعالج جرحك. ولا للعطّار. اذهب للطّبيب. هذا هو مَا تحتاج إعمال عقلك فيه.

هاتِ الدّليل قراءة المزيد »

ما خابَ مَن صَبَر

خُطوةً خُطوة، ستصل بعد حين. طالت المسافةُ أو قَصُرت، ستصل.

وَحده مَن ينحرفُ عن المسار لا يصل.

وَحدَه من يَفقد الرّغبة، ويهربُ منه العزم، وتنفلتُ منه الإرادة، ويُصيبُه اليأس، ثمّ يستسلم لكلّ ذلك، لا يصل.

قد وَصلَ ولو أصابه كلّ ذلك وما فتر.

ما خابَ مَن صَبَر قراءة المزيد »

حكاية كُلّ فكرة استثنائيّة

تعوّدتُ حين أتقنتُ اللغة الإنجليزيّة قراءةَ الكتب الإنجليزية بلغتها الأصليّة حرصًا على تلقّي أسلوب الكاتب دون تحريف أو تبديل. كنتُ كثيرًا ما أقرأ الكتب المترجمة فألحَظُ فيها مواضع الترجمة الحرفية، أو التحريف، أو استخدام لفظ غير مناسب للتقيّد بالأسلوب الأجنبيّ للكتاب. وقلّما كنتُ أجد من الكتب الشائعة في التنمية الذّاتية (لأنّها أكثر قراءاتي) مَن عَمِل على إعادة كتابة الكتاب بالعربيّة وأسلوبها، بدلًا من نقل الأسلوب مع النّص والمعنى. فكانت أكثر الترجمات في هذا الباب ركيكة لا تُشبعُ مَن يحبّ قراءةَ “نصّ أصليّ”.

ثمّ تعرّضتُ حين كبرتُ قليلًا لأعمال مثل: الإسلام بين الشرق والغرب، الذي أبدع فيه المترجم محمّد يوسف عدس فلا تكاد تشعر أنّك تقرأ نصًّا مترجمًا. وإنّما هو نصّ عربيّ أصيل. وأقتبس هنا من مقدّمته ما قاله عن الترجمة:

“فالأمر في الترجمة المتميّزة أنها عملية إبداع شأنها في ذلك شأن التأليف سواء بسواء. والذين يظنّون أنّ الترجمة مجرّد صنعة ذات قواعد يتم تطبيقها وينتهي الأمر، ينزلون بالترجمة إلى مستوى الحرفة التي يكتسب بها العيش، ومن هذا الفهم القاصر خرجت كتب مترجمة كثيرة أفضل ما توصف به أنّها غثاء يملأ الأسواق.”

وقد أثبت بعمله العظيم ما قال، رحمه الله.

ومن هنا كانت انطلاقتي مع التّرجمة كفنٍّ يحتاج إلى الإبداع والحِرفيّة. فعكفتُ على ترجمة كتاب أحببته حتّى أنهيته قبل سنتين، وراسلتُ المؤلّف الأجنبيّ مباشرةً بعدما أتممت الترجمة طالبًا حقّ نشر الكتاب. فكانت المفاجأة أنّ الحقوق قد بيعت بالفعل. فتواصلتُ مع دار النّشر العربيّة التي اشترت حقّ النّشر وعرضتُ عليهم ما ترجمته فرفضوه لركاكته. ولا أظنّ إلّا أنّهم كانوا على صواب في اختيارهم.

ثمّ حاولتُ مجدّدًا مع كتاب آخر ثمّ حالت الظروف بيني وبين نشره.

ثمّ حاولت للمرّة الثالثة فأثمرتْ هذا الكتاب الذي بين أيديكم اليوم. وهو المحاولة الأولى التي تُنشر إلى النّاس، ولا يزالُ الطريقُ طويلًا حتّى نقترب من أعمال أساتذتنا الذين سبقونا. ولكنّها البداية المخلصة، التي نرجو من الله أن تنجو ممّا وصفه محمّد يوسف عدس “بالغثاء الذي يملأ الأسواق”.

مع ملاحظة أنّ المترجم كان له حظّ ترجمة النّص كاملًا عدا العُنوان. فلم يكن لنا يدٌ في اختياره. عسى أن نحظى بهذه الأفضلية فيما بعد.

والشُّكرُ موصولٌ لكلّ مَن اختار قضاء بعض وقته في قراءة هذا العمل القصير ونرحّب بالتّعليقات والتقييمات على الترجمة عسى أن نتعلّم منها ما ينفعنا ويدفعنا خطوات للأمام في هذا الطّريق الشّاقّ.

حكاية كُلّ فكرة استثنائيّة قراءة المزيد »

إشارة

مَن تقتصر غايتُه من عملِه على كسب العيش يؤدِّه متكاسلًا. أمّا مَن بحث في “معنى” هذا العمل، ونظرَ وراء الكَسب المادّيّ، وابتغى به وجه الله، قام به على أكمل وجه، وبكامل الرّضا.

إشارة قراءة المزيد »

بين التَّوق والذّكرى

تبدو الأمور أضخم من حقيقتها في البداية. أو ربّما تبدو أصغر من حقيقتها مع مرور الوقت.

يتعرّضُ أحدُنا لما يُنكره مرّة، فيكون إنكاره قويًّا ومباشرًا. ثمّ لا يزال يتعرّضُ له مرّة بعد مرّة، وتقلّ شدّة إنكاره في كلّ مرّة.

يذهبُ المسافرُ في رحلته الأولى، فيطولُ به الطريق وكأنّه لا ينتهي. ثمّ لا يلبثُ أن يعتادَه فيبدو أقصر من المرّةِ الأولى.

يستمتعُ الحُضورُ بالمرّة الأولى التي يشاهدون فيها المسرحيّة، ثمّ يتكرّر عرضها في التلفاز فتكون المتعة أقلّ في كلّ مرّة.

ولا نزال نبحث عن حدّة الشعور الجديد، فنبحث عن الجديد في كلّ شيء، فنملّ من كلّ ما اعتدناه. أو نُطاردُ ذكرى ذلك الشّعور فنصبح سجناء الذكريات.

بين التَّوق والذّكرى قراءة المزيد »

لا ينقُصُنا الكلام

وإنّما ينقصُنا الفِعل. ينقصُنا الدَّعم. ينقصُنا التَّوجيه الرّشيد.

الكلامُ الحكيم متوفّر ولله الحمد. وإنّما الفعل الحكيم، والتصرّف الكريم هو ما نحتاج إليه.

فلنصرف همَّنا في ذلك.

لا ينقُصُنا الكلام قراءة المزيد »

ماذا يُميّزُك؟

حين نفكّرُ في عامٍ جديد، لا ينبغي أن نفكّر فيه كصفحة بيضاء لا صلة لها بما قبلها. ربّما لهذا السبب يفشل كثير من النّاس في تحقيق أهداف العام الجديد؛ لأنهم يعزلون العامَ عمّا قبله.

الحقُّ أنّه لا فرق بين يوم ويوم، أو عام وعام. إنّما التغيير يحدثُ حين نغيّر عاداتنا. وحين نخطّط لأهداف العام الجديد، ينبغي علينا البحث في النقاط المضيئة في أعوامنا السّابقة.

ماذا يُميّزنا؟

ما الذي حقق لنا نجاحاً فيما مضى؟

كيف نستغلّه لما سيأتي؟

ماذا يميّزك في حياتك المهنية؟ وماذا يميّزك في حياتك السخصية؟ لماذا اختلفت الميزة بين الحياتين؟

سؤال جدير بالاعتبار.

ماذا يُميّزُك؟ قراءة المزيد »

نحنُ قلوبٌ، ليس إلّا

حتّى مَن يدّعي العَقلانية منّا، يَتبعُ عقلُه قلبَه رغم أنفه.

يختارُ القلبُ، ثمً يتبعُه العقلُ بقصّة ملائمة لهويّة صاحبه وقيَمِه فيحيله قرارًا عقلانيًا مناسبًا. ثمّ يتفاخرُ الواحدُ منّا بعقلانيته!

فلنَتتبّع هوانا، ونراقبه بحرص شديد. ولنختبر القصص التي نرويها لنعرف إن كانت القصّة حقّ أم هوَى.

حتّى الدلائل التي نجمعها يرشّحها لنا هوانا.

فلا خلاص إلّا بتنقية القلب.

نحنُ قلوبٌ، ليس إلّا قراءة المزيد »

٥ نجوم

هل يستحقّ هذا الكتاب/الكاتب النجوم الخمس في التقييم؟

إنّ تقييم كتاب أمر ليس سهلًا. فعلى أيّ أساس ستقيّمه؟ هل حسب مدى توافق رأيه مع رأيك؟ هل حسب جِدّة المعلومات التي يحتويها الكتاب؟ حسب اللغة وفصاحتها؟ حسب المنفعة العملية ممّا قرأت؟ حسب استثارة المشاعر؟ حسب الحبكة الدّرامية؟ حسب إحساسك في نهاية الكتاب، أم في بدايته؟

هل ستقيّم الجهد المبذول، أم النّاتج؟

كثيرًا ما يكونُ التقييم بأقلّ من خمسة نجوم ظلم وتعسّف. وعلى كلّ حال، فلكلّ كتاب مَن يقيّمه بخمسة نجوم، وله أيضًا من يقيّمه بنجمة واحدة بالكاد. وما يعبّر ذلك عن الكاتب، وإنّما عن القارئ.

٥ نجوم قراءة المزيد »

لا يمكنك التحكّم في النّتيجة

وليس مطلوبًا منك أن تفعل.

ليس مطلوبًا منك إلّا أن تحاول.

حتّى الكاتب يؤلّف كتابَه -وهو المتحكّم الوحيد فيما يكتب، أو هكذا يبدو- فيخرجُ كلامٌ آخر غير ما نوى، وكأنّ في الكلمات روحٌ تستخدم الكاتب لتولد.

فإن أبيتَ إلّا أن تتعلّق بما لا يمكنك تغييره، فقد حكمت على نفسك بالإحباط.

لا يمكنك التحكّم في النّتيجة قراءة المزيد »

الحياة نعمة

يمكنُ للأحياء التأثير في الآخرين. ويمكنهم التعلّم. ويمكنهم النموّ. ويمكن للمحظوظين منهم تذوّق الطّعام الشّهيّ.

كيف لنا وقد استثقلنا النّعمة الكبرى التي أنعم الله بها علينا؟!

الحياة نعمة قراءة المزيد »

يحرّكُ العِلمُ الامتنان

ويحرّكُ الجهلُ السَّخَط.

مَن لا يعرفُ المُعجزات اللانهائية المطلوبة لتحريك إصبعه، أو قراءة هذا الكلام، لا يستشعر حجمَ النّعمة.

ومن السهل تجاهل ما تجهله.

يحرّكُ العِلمُ الامتنان قراءة المزيد »

ما حولك لا يتحكّم فيك

إلّا إذا استسلمتَ له.

أنت المسؤول الوحيد عمّا تشعر به.

لا يمكنك تغيير العالَمَ حتّى تغيّر ما بداخلك.

والتّدَهوُر تغييرٌ كما أنّ التّحسّن تغيير. فلو أمكن أحدهما فالآخر ممكن لا محالة.

ما حولك لا يتحكّم فيك قراءة المزيد »

انظر لنفسك من بعيد

تعوُّدُ مراقبةُ النّفس من الخارج كأنّك تشاهدُ فيلمًا أمر مفيد. نادرًا ما نرى أنفسنا كما نحن. لو وضعنا آلة تصوير وسجّلنا يومَنا، سنجدُ كثيرًا من التصرّفات التي لا ننتبه إليها وقد لا نحبّها حين نُلاحظها.

من المفيد أن ننظر إلى أنفسنا بعيون جديدة بين الحين والآخر.

ومن المفيد أن نُنصِتَ لمَن حولنا ممّن نثق بهم.

انظر لنفسك من بعيد قراءة المزيد »

كُلٌّ يغنّي على لَيلاه

وماذا نتوقّع غير ذلك؟

من الطبيعي أن يهتمّ كلُّ إنسان بمصلحته. الكُلُّ أنانيّون.

أظنُّ أنّ أقصى ما يمكن أن نطالبَ النّاس (وأنفسنا) به هو ألّا تتعدّى هذه الأنانية حدود الأخلاق. ألّا نخلف عهدًا. وألّا نخالفَ القواعد.

أنتَ ما تفعل، لا ما تقول.

كُلٌّ يغنّي على لَيلاه قراءة المزيد »

يا مَغرور

الحِكمةُ أن تَعمل بما تعرف. وتقدّر الأمور بقدرها.

ما فائدة العِلم إن لم تستخدمه؟ ما فائدة الكلام إن لم تفعل ما تقول؟

العِلمُ + العمَل = نتيجة.

العلمُ فقط = غرورٌ كذّاب.

يا مَغرور قراءة المزيد »

لحظة القلق

ربّما تكون أهمّ لحظة في حياتك. دائمًا ما يحدث بعدها تغيير ما.

هي ليست لحظة واحدة في العمر. بَل لحظات فارقة، نهرب منها فَرَقًا غير مُدركين قيمتها.

قبل الانتقال إلى البيت الجديد، لحظة قلق.

قبل مقابلة العمل، لحظة قلق.

قبل بُشرى المولود الأوّل، لحظة قلق.

قبل فَهم مشكلة صعبة، لحظة قلق.

قبل البَوح بهَمّ ثقيل، لحظة قلق.

لحظةٌ لا نحبّها، ولكنّها تغيّر شكلَ حياتنا. بل إنّنا لا نحبّها لأنّها تغيّر شكلَ حياتنا. وليس أصعب على النّفس من تغيير ما اعتادت.

لحظة القلق قراءة المزيد »

ما الثّمن؟

قد يتطلّب الأمر أحيانًا الوصول إلى القاع حتّى تستدرك، وتعاود صعودك مرّةً أخرى.

طُوبى لمن أدرك نفسَه حين انتبه.

وإن لم تستطع، فلا تيأس من رحمةِ الله.

ما عليك إلّا أن تمُدّ ساعدَك، وتطلب العون من الله. وستجدُ الرُّطب تتساقط عليك بإذنه.

فتّش داخلك.

ماذا تحتاج؟

ما الثّمن الذي ستدفعه من أجل أن تعود؟ إنّها سلعةٌ يزيدُ سعرُها كلّما طال الزّمن. فأدرك.

ما الثّمن؟ قراءة المزيد »

ما لا نخشاه

هو البقاء في الوضع المألوف الذي نكرهه ونشكو منه طول الوقت. بل نحن نرحّب به، ونفعل كلّ ما في وسعنا للحفاظ عليه.

نحن نخشى تحقيق أحلامنا. نخشى أن تأتينا الفرصة التي ننتظرها منذ زمن طويل، ونسهر الليالي ننشدُها ونطالبُ بها.

لا نصدّق أنّها ممكنة حقًا. وحين يُفتحُ الباب، ننظر إليه مندهشين، ثمّ نهرب.

ما لا نخشاه قراءة المزيد »

قد تعرف وِجهتك من الطّريق كما تعرف الطّريق من الوِجهة

الخيارُ طَريق، وليس محطّة. طريقٌ ستمشي فيه فتجد ما تجد. وطرُق لن تعبرها ولن تعرف ما كانت تحتويه.

يمكنك تغيير المسار دائمًا. ولكنّك ستبدأ من نقطة مختلفة، حيث أنّك قد مشيت بالفعل.

لا يمكنك الوقوف. أنت تسير في طريقٍ ما حتّى لو اخترت ألّا تختار.

تخلّيك عن الاختيار، اختيار.

عدم اتّخاذ القرار، قرار.

فانظر أين تمشي، تعرف أين تذهب.

قد تعرف وِجهتك من الطّريق كما تعرف الطّريق من الوِجهة قراءة المزيد »

عام جديد

فرصة جديدة.

صفحة بيضاء.

ماذا ستكتب فيها؟

ماذا ستكتب عنها في مثل هذ اليوم من العام القادم؟

ماذا سترى حين تنظر للخلف بعد عام؟

عام جديد قراءة المزيد »

ماذا حقّقت من أهداف العام الفائت؟

إنّ أفضل الأهداف عاداتٌ بسيطة تتدرّب عليها حتّى تتقنها.

واعلم أنّ فشلَك في الالتزام بعادةٍ ما هو فشل في التصميم ليس إلّا. فإن غيّرتَ مكانَها أو ترتيبها أو المكافأة المترتّبة عليها وجدتَ نفسك أكثر التزامًا. حاول حتّى تلتزم.

ماذا حقّقت من أهداف العام الفائت؟ قراءة المزيد »

مَن أَلِفَ شيئًا استساغه

الذَّوقُ يُمكنُ ترقيته وتربيته. وينبغي على كلّ منّا تربية ذوقه والارتقاء به.

تقديرُ الشِّعر، وجمال الطبيعة، وصفاء السّماء، واللحن البديع، والتصميم الفعّال .. كلُّ ذلك من تربية الذّوق.

فلنعوّد أنفسنا إلفَ كُل جميل.

مَن أَلِفَ شيئًا استساغه قراءة المزيد »

ولو رسالة

لو لم تستطع الزّيارة، صِل بمكالمة.

لو لم تستطع الاتّصال لضيق الوقت، صِل ولو برسالة.

لو لم تستطيع، صِل بدُعائك لمن تحنّ إليه.

لا ينبغي أن ننشغل تمامَ الانشغال، بل نَصِلُ أحبابنا، ولو بتذكّرهم.

ولو رسالة قراءة المزيد »

موجات الحياة

السّعادةُ تأتيك موجات. تعلو وتهبط.

التعب موجات. فترات من الضغط الشديد، وفترات من التّراخي.

المرضُ موجات. يأتي ويذهب (تطول المدّة أو تقصر).

لكن السّلام النّفسي مطلوب في الحالات جميعًا. سواء اشتدّت الموجة أو تراخت، يمكنك دائمًا تذكّر أنّها موجة، وأنّها ستمرّ. ومع إيمانك بالله، يدوم سلامُك النفسي مهما كانت الظروف.

لنتعلّم موجات الحياة، ونلاحظها، ونقدّرها بقدرها.

موجات الحياة قراءة المزيد »

إذا واتتك الفرصة

وأنت تعرف يقينًا أنّها خير لك، لا تفوّتها.

من الحقّ أنّني أؤمن أنّ الفرص لا تأتي مرّة واحدة في العمر. ولكن من الحقّ أنّ تفويت الفرصة عمدًا جريمة منك في حقّ نفسك.

لماذا تفوّتها وأنت تعلم فيها الخير؟ هل طريقها وعر يحتاج إلى الصّبر والجهد؟ هل تخشى كلام النّاس وآراءهم؟

هل تتكاسل عن التفكير فيها؟

خاب مَن فوّت فرصةً للخير وهو يعلم.

إذا واتتك الفرصة قراءة المزيد »

ليس شرطًا أن تحبّ عملك

لا أظنّ أحدًا يصحو من نومه في جميع الأيّام متحمّسًا للذّهاب إلى العمل. ربّما يحدث هذا أحيانًا، ولكن ليس بشكل دائم. هناك أيّام نودّ فيها لو نغرق في النّوم ولا نستيقظ للعمل، خاصّةً في برد الشّتاء، ودفء السّرير.

وهناك أجزاء من العمل لا نحبّها. ربّما تكون الأجزاء الروتينية المكرّرة، أو المهام التي تتطلّب الإبداع والتفكير خارج الصّندوق، أو اللحظات التي نتعلّم فيها شيئًا غير مألوف.

ولكن، كل ذلك لا يهمّ، لو كنتَ تشعرُ أنّك تشارك في عمل هادف. لو كنت ترى لعملك قيمةً ما، ستساعدك هذه القيمة على الاستمرار، والاستيقاظ كلّ يوم، وتخطّي تلك الأوقات التي لا تحبّها في الوظيفة.

كلّ ذلك لأنّك تعرف أنّ لعملك قيمة، وهدف.

أيًا ما كانت وظيفتك، تذكّر القيمة التي تشارك فيها واجعلها نصب عينيك على الدّوام. سيساعدك ذلك في الاستمرار. لا يمكنك أن تكره شيئًا هادفًا. لا يمكنك سوى أن تقدّره وتحترمه.

ليس شرطًا أن تحبّ عملك قراءة المزيد »

زاويةٌ واحدة

من المهم إدراك أنّنا نرى الأحداث من زاويتنا نحن. وهذه الزاوية الضيقة لا تكفي في أكثر الأحوال لبناء رأي سديد.

نحنُ لا نعرفُ أبعاد كلّ موقف نمرّ به بأنفسنا، ونحتاج إلى كثيرٍ من التأمّل والتفكير لنعرف بواعثنا نحن، ناهيكَ عن بواعث غيرنا وملابسات حياتهم.

فَرضُ رؤيتنا المحدودة على العالَم غرورٌ مُدهش، وجهلٌ مُركّب.

زاويةٌ واحدة قراءة المزيد »

كَم؟

قدرَ استطاعتك.

لا يمكننا بَذل أكثر مما نستطيع. لكن بإمكاننا بذل الأقلّ. وكثيرًا ما نَقنعُ بذلك.

نحن نستحقّ الأفضل. نستحقّ بذلَ كلّ ما نستطيع.

كَم؟ قراءة المزيد »

اعرف ما في نفسك، تعرف ما في النّاس

مراقبةُ النّفس مفتاح فَهم الآخرين. معرفةُ ما يدور في ذهنك وتأمّلك فيما يمكن أن يدور في عقلك الباطن قد يعطيك إشارات لما يدور في أذهان الآخرين وعقولهم.

نحن متشابهون جدًا على الرغم من اختلافنا.

أكثر النّاس لا يهتمّون بفهم مشاعرهم، ناهيك عن فهمهم لمَن حَولهم.

فتّش في نفسك. ابحث عن المُحفّزات. ابحث عن العوائد.

اعرف ما في نفسك، تعرف ما في النّاس قراءة المزيد »

لا يمكنك تغيير أحد

كما أنّ لا أحد يمكنه تغييرك.

كثيرًا ما نحاول تغيير النّاس وإقناعهم برؤيتنا، بينما نحن لا نقتنع برؤية أحد. لا أحد حريص على الاقتناع برأيك، تمامًا كما أنّك لست حريصًا على تبنّي وجهة نظر شخص آخر.

مهما حاول النّاسُ معنا، لا بدّ أن تكون الرغبة مشتركة حتّى يمكنهم التأثير فينا. لا بدّ لنا من الاستعداد لهذا التغيير، والتّرحيب به.

لا يمكنك تغيير أحد قراءة المزيد »

من مدّ لك يدَه مُدّ له ذراعك

مَن ساعدك في شيء بسيط، ساعده بأقصى استطاعتك حين تسنح لك الفرصة. ردّ له معروفَه أضعافًا، من باب الإحسان إليه كما أحسن إليك.

لا تعطِ بنفس القدر الذي أخذت. بل ضاعف في العطاء، كما يُضاعف الله الحسنات لعباده الصّالحين.

مُدّ ذراع العَون حتّى لمَن لَم يبادروا بمساعدتك حين احتجتهم. لا تقُل لن أساعدهم لأنّهم لم يساعدوني. ليس هكذا يتصرّف الكُرماء.

من مدّ لك يدَه مُدّ له ذراعك قراءة المزيد »

التّوازن

في مجال العمل، لا توازن بين الفعل الجيّد والفعل الخطأ.

عمل واحد خطأ مقابل كلّ عمل جيّد سيؤدّي بك حتمًا إلى الطرد من العمل.

ربّما يكون التوازن هو عشرة أعمال جيّدة مقابل خطأ واحد. وأحيانًا يكون خطأٌ واحد كفيل أن يُرجّح كفّته على الرّغم من تاريخ مليء بالأعمال الجيّدة.

لا توازن حقيقيّ معرّف هنا. لا تجري الأمور على هذا المنوال.

فمن قال بأنّ ذلك غير عادل نقول له: لا يهمّ إن كان عادلًا أم لا، وإنّما هكذا تجري الأمور. فمَن أراد فليسخط كما شاء ولن يغيّر ذلك شيئًا. ومن أراد فليبحث عن السّبيل. فقد رُزق الهُدى مَن للهدايةِ يسألُ.

التّوازن قراءة المزيد »

لا تُمِت نفسَك عليهم حسرات

مَن أراد تغيير مَن لا يريد التغيير، خاب وخسر.

ومَن كان على قناعة بأنّه يهدي غيرَه للصّواب ويرفضونه لدرجةٍ تجعله حزينًا، أو غاضبًا، كان مغرورًا.

لقد خاطب الله رسولَه الكريم عليه الصلاة والسلام قائلًا: إنّك لا تهدي من أحببت. ولكنّ الله يهدي من يشاء.

فمَن أنا، ومَن أنت، حتّى نظنّ أنّ لنا هدايةَ غيرنا إلى “ما نراه صوابًا”؟!

مَن أنا ومَن أنت حتّى نوقن أنّ الصّواب هو ما نراه حقًّا؟ ناهيك عن إجبار النّاس عليه.

لنتقّ الله.

لا تُمِت نفسَك عليهم حسرات قراءة المزيد »

الالتزام أهمّ من الجودة

إخراج منتجات رديئة أمر مرفوض بالطبع. ولكن الاهتمام الزائد بالجودة لدرجة عدم الانتظام في إخراج المنتج، وعدم الالتزام بالمواعيد المحدّدة، يُفقدُ النّاس الثقة بك.

الطريق الوحيد لكسب الثقة هو الالتزام، والانتظام.

ستجدون خاطرةً جديدة على هذه الصفحة غدًا، واليوم الذي يليه. ليس لأنّها أفضل ما سأكتب، ولكن لأنّني قد اتّخذت القرار منذ زمن بعيد بكتابة خاطرة يوميّة.

ستصدُر جريدة الأهرام يوم الجمعة، لا لأنّها جمعت أفضل الأخبار وأهمّها، بل لأنّ هذا ما وعدتنا به.

سيظهر الإعلاميّ شريف عامر في برنامجه “يحدث في مصر”، لا لأنّه يعرف كلّ ما يحدث، ولكن لأنّه وعدنا بذلك.

الالتزام، والظهور بانتظام وبشكل متوقّع، هو ما يكسبك ثقة جمهورك.

الالتزام أهمّ من الجودة قراءة المزيد »

الخَوف

يسخر الناسُ من المؤمنين في أحلامهم البعيدة بحُجّة أنّها بعيدة، وصعبة، وقد يدّعون استحالة حصولها.

ولا أحد يسخر من الخائفين. على الرّغم من أنّ مخاوفهم بعيدة، وغير حقيقية.

الخوفُ والإيمان كلاهما يعتمد على تصديق ما لا نراه. فلِمَ نختار تصديق الشرّ المحتمل، ونسخر من تصديق الخير المحتمل؟

الخَوف قراءة المزيد »

مَن أنا؟

سؤال نتخيّل أنّ جوابَه محدّد منذ زمن. ولكنّه في الحقيقة ما زال يتكوّن.

أنا مَن أختار أن أكون، في هذه اللحظة. مَن أنا؟ ليس سؤالًا عن الماضي، بل عن الحاضر. عن الآن.

من أنا الآن؟

لو سلكت هذا الطريق، من أكون؟

لو سلكتُ ذاك الطريق، من أكون؟

هل أفخر بهذا الشخص الذي أراه في نهاية الطريق؟ إن كان، فأنعِم به وأَكرِم! وإلّا فاسلُك غيره.

مَن أنا؟ قراءة المزيد »

أنت لستَ فاشلًا

فشلُك في اعتياد العادة فشل في التصميم، لا في التنفيذ. وهو ليس عيبًا فيك، ولا يؤثّر في هويّتك.

التركيز على محفّزات العادات، والبحث عن المكان والتوقيت المناسبَين لبناء العادة الجديدة هو سرّ نجاح أي عادة. مع الاحتفال بتنفيذها لتحفيز عقلك على تكرارها في المستقبل.

إذا فشلت في الاستمرار على عادة ما، غيّر مكانها بين عادات يومك المتأصّلة فيك، حتّى تجد لها مستقرًّا.

أنت لستَ فاشلًا قراءة المزيد »

ويبقى أثرُ عملك

الطًّيّبُ والخبيث على السواء.

قد تدور بك الدوائر، وتقلّبُ الأزمانُ حالَك، وتتبدّلُ بك الظروف، ولكن يبقى أثرُ عملِك الذي تقوم به في اللحظة الحالية.

رُبَّ بذرة ترميها في عقل خصب فتنمو وتثمر بعد سنوات وأنت لا تعرف عنها شيئًا، ولكنّك تأكلُ من ثمارها ولا تدري.

فإن كان في يد أحدكم فسيلةً، فليغرسها.

ويبقى أثرُ عملك قراءة المزيد »

قدّم أفضل ما لديك

ليس لأنّ هناك أحدًا فرض عليك ذلك، ولكن لأنّك لا تقبل لنفسك سوى الأفضل.

أفضل ما لديك في الوقت الحالي، وفي مساحة إمكاناتك الحالية. هذا يعني أنّ أفضلَ ما لديك اليوم قد يختلف عن أفضل ما لديك غدًا. لا بأس. المهم ألّا تقبل أقلّ من “أفضل ما يمكن”.

هكذا يظهر عملك لله، ولنفسك، وللنّاس بشكل يرضيك.

وإن كنتَ ترضى بأفلّ من “أفضل ما يمكن” فقد أجرمت.

قدّم أفضل ما لديك قراءة المزيد »

كلّ ما يحتمل الزّوال يستحقّ الشّكر

السمع والبصر والتنفّس والحركة والنّوم والاستيقاظ والشَّبَع والجُوع والأهل والأصدقاء ولحظات الدّفء في برد الشّتاء ونسمات الهواء في حرّ الصّيف وزهور الرّبيع والإنترنت والهواتف والحواسيب والطّرق المُعبّدة والمواصلات ومكتشفو الفضاء وآلات التصوير والحواسّ الخمسة والصحّة والقدرة على العمل ومصدر الرّزق والفَهم والذّكاء ومعرفة القراءة والكتابة وتعلّم اللغات الأجنبيّة … إلخ.

سلسلة لا تنتهي من النّعم. نغرق فيها ولا نشعر، كالسّمك يسبح في الماء ولا يعرفه.

لنشكر الله، فإنّ الشكر سبب زيادة النّعمة، والسَخَط سبب زوالها.

كلّ ما يحتمل الزّوال يستحقّ الشّكر قراءة المزيد »

هل أنت عالق؟

هل تواجه مشكلة لا تعرف لها حلًّا؟

أخرج ورقة، واكتب على أحد جانبيها مشكلتك. ثمّ أعطها لأحدهم ليكتب حلًّا ما على الجانب الآخر.

لن يكون الحلّ الأمثل. ولا الأفضل. ولا الأسهل. ولن يعجبك بالضرورة. ولكن، لا يهمّ. المهمّ أنّه حلٌّ ما.

لو كنتَ صادقًا في رغبتك في الخروج من المأزق الذي أنت عالق فيه، ستنفّذه. لأنّه الخيار الوحيد أمامك.

هل أنت عالق؟ قراءة المزيد »

هل يمكنك تغيير العالَم؟

إنّ الإنسان الذي يملأ أكثر من مكانه هو الإنسانُ الوحيد الذي يساعد على تقدّم هذا العالَم.

إذا قام كلّ منّا بأقلّ من دوره سيتأخّر العالَم. وإذا قام بدوره ولم يزد عليه، سيصاب العالَمُ بالرّكود. لا فرصةَ للنموّ في عالَم ليس فيه من يملأ أكثر من مكانه.

حين روّض الإنسان الخَيل لتحمله، كان يملأ أكثر من مكانه. لقد كان الجميع حولَه يمشون ولا يشتكون.

حين ابتكر الإنسان أوّل سيّارة، كان يملأ أكثر من مكانه. كان النّاسُ يركبون الخيل ولا يشتكون.

حين اخترع الإنسان الطائرة، كان يملأ أكثر من مكانه. لم يكن أحد يشتكي من قلّة الطائرات.

حين صعد الإنسانُ إلى الفضاء، واستكشف المجرّات والنّجوم، كان يملأ أكثر من مكانه. لم يكن أحد يشتكي من جهله بالمجرّات الأخرى.

ليس التقدّم بالعلم وحدَه. فمَن كان ماشيًا ودلّ سائلًا عن الطّريق، فقد ملأ أكثر من مكانه. ومن كان راكبًا فحمَلَ معه شخصًا يتصبّبُ عرقًا في شدّة حرارة الصيف، أو يرتجف من برودة الشتاء، فقد ملأ أكثر من مكانه. ومَن ربّت على رأس يتيم، فقد ملأ أكثر من مكانه. ومن أسهم بقميص لفقير، أو رغيف خبز لمسكين، فقد ملأ أكثر من مكانه.

كُن من هؤلاء تَنجُ، ونَنجُ بك.

هل يمكنك تغيير العالَم؟ قراءة المزيد »

افعل ما في وُسعك

لا يكلّف اللهُ نفسًا إلّا وُسعها.

ولكنّنا لا نعلم مقدار هذا الوُسع. فلا يمكننا الحكم على المشوار قبل الخوض فيه. فلا تحكم على نفسك بالفشل قبل البدء.

مُدّ يدَك لتهُزّ جذع النّخلة، ولا تفكّر في استطاعتك التي تتخيّلها. فالله يرزق من يشاء بغير حساب.

افعل ما في وُسعك قراءة المزيد »

الوضوح

قيمةٌ لا تقدّرُ بثمَن.

الإجابات الواضحة. الأسئلة الواضحة. التعامل الواضح. الصدقُ في الحديث. الإخلاصُ في العَمَل.

أن تستقيم في مَشيِك.

كُن واضحًا، تكُن مَفهومًا. لا يهمّ إن أعجَبَ النّاسَ وضوحُك. قد يحبّوك. وقد ينبذوك.

المهم أنّهم استطاعوا الحكم عليك، واستطعتَ معرفة إن كنت تنتمي بينهم أم لا.

الوضوح قراءة المزيد »

متَى ترتاح؟

لا يمكننا جميعًا الرّاحة في نفس الوقت. ستتوقّف حركة الحياة.

ولا يمكننا جميعًا العمل طول الوقت. سيؤدّي ذلك إلى هلاكنا.

لا بدّ لنا من الرّاحة من حين لآخر.

ويبقى السؤال: متى تجب الرّاحة؟

لا أملك جوابًا شافيًا بعد. لا يهمّ. المهمّ أن يشغلنا السّؤال، ويحرّكنا.

متَى ترتاح؟ قراءة المزيد »

الطّاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم

ولكن تتحوّل من شكل إلى آخر.

هذا هو قانون حفظ الطاقة الذي تعلّمناه في الفيزياء ونحن في المدرسة. وهو حقّ بلا شكّ.

ولكنّنا نشعر في بعض الأحيان أنّ قوّتنا قد ضعُفَت، وأنّنا منهكون تمامًا. وأنّ كلّ الطاقة التي فينا قد فَنَت.

نحن نتوهّم ذلك. ولكنّه شعور يبدو حقيقيًا جدًا.

قد تعود إلينا كلّ هذه الطاقة لو وجدنا ما يحفّزها. مثل سهرة مع الأحباب نمارس فيها نشاطاتنا المفضّلة كاللعب والمسامرة. حينها، لن نريد النوم، ولن نشعر بالضّيق.

ولكنّنا ربّما لا نملك هذه الرّفاهية في كلّ وقت. ربّما اليومَ نشعر بالضّعف.

لا بأس.

لا بأس بالاستسلام يومًا.

غدًا، سنعود أقوياء، تملأنا الحيوية والنشاط.

ولكنّنا اليوم متعبون.

الطّاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم قراءة المزيد »

كلّ ما تحتاجه هو قرار

ثمّ لا تشغل بالك بهذا الأمر ثانية.

أنت اليوم تقرأ هذه الخاطرة لأنّني قررت منذ وقت طويل أن تكون هناك خاطرة على هذه الصفحة كلّ يوم. لا يهمّ ما هو اليوم، ولا ما هو شعوري هذا اليوم، ولا في لحظة الكتابة. المهم أنّ هناك خاطرة ستظهر كلّ يوم على هذه الصفحة.

يمكنك التفكير أنّ اتّخاذ القرار هو الخطوة الوحيدة. ثمّ ما بعد ذلك يحصل من تلقاء نفسه. لأنّك قد اتّخذت قرارَك بالفعل.

لم يعد هناك مجال للتفكير بينك وبين نفسك لساعات طويلة إن كنت تريد فعل ذلك الشيء أم لا. لقد قرّرتَ.

ليس هناك سوى طريق واحد بعد اتّخاذ القرار.

ما هو قرارك؟

كلّ ما تحتاجه هو قرار قراءة المزيد »

ما هي المشاعر التي تنقلها لمن حَولك؟

ما هي المشاعر التي ينقلها لك من حولك؟ مَن منهم تفضّل الجلوس معه؟ ما هي صفاته؟ لماذا اخترتَ هذا الشخص بالذّات.

هل يؤثّر وجودهم فيك بشكل إيجابيّ؟ هل يساعدونك على أن تصبح نسخة أفضل من نفسك؟

هل يؤمنون بقدراتك الكامنة؟ هل يرَونَ ما يمكن أن تصبح عليه؟

ماذا عن الطرف الآخر؟ ماذا لو سُئل النّاس عنك، ما هي الصّفات التي سيقولونها؟ هل سيفضّلون الجلوس معك؟

هل تساعدهم على أن يصبحوا أفضل ممّا كانوا عليه بالأمس؟ هل ترى إمكاناتهم الكامنة؟

ما هي المشاعر التي تنقلها لمن حَولك؟ قراءة المزيد »

العادات أربعة أشياء

مؤرّجٌ يؤدّي تلقائيًا إلى تصرّفٍ نحو مكافأةٍ تتوقُ إليها.

١- مؤرّج. شيء ما يسبّب للعادة أن تبدأ. تشرب الشاي “بعد” تناول الطعام. تغسل أسنانك “بعد” الاستيقاظ. تدخّن “في صُحبة” هؤلاء. تنام “وقت” العصر.

٢- تصرّف. ما نُشير إليه بلفظ “العادة”. عملية غسيل الأسنان، أو شرب الشاي نفسها.

٣- مكافأة. إحساسٌ ما يُشبعُ رغبة لديك، ويلبّي نداءً داخليّ.

٤- التَوق إلى المكافأة.

مَن أراد بناء عادة، فليُصمّم بيئته لنجاح هذه العادة. ومَن أراد هدمَ عادة، فليصمّم بيئة تهدمها.

العادات أربعة أشياء قراءة المزيد »

اصنع عادة خاصّة تعينك على الاستمرار

بعد ساعتين من بدء العمل، تناول وجبة الصباح المفضّلة لديك. أو اصنع كوبًا لذيذًا من القهوة.

في وسط اليوم، حرّك ساقيك بالمشي حول المكان. اصطحب شخصًا تحبّه لمدّة ١٠ دقائق لتتحدّثا معًا.

تناول الغداء مع زملائك في نصف ساعة واسألهم عن حياتهم خارج أسوار الشركة.

اصنع ركنًا خاصًّا بك، علّق عليه لوحتك المفضّلة، أو قصاصات المهام المنتظرة.

هات قلمًا تحبّه، آو كرّاسة ذات تصميم أنيق.

لا يهم ما هي العادة التي تختارها، أو مَن الرّفيق. المهم أن تشعر أنّه شيء مميّز بالنسبة إليك. وأن يمدّك هذا الشعور بالحيوية اللازمة لإكمال الأيام الصعبة.

استمدّ طاقتَك من جعل مكان العمل شيئًا خاصًّا بك. وليس شيئًا مجرّدًا لا صلة لك به.

اصنع عادة خاصّة تعينك على الاستمرار قراءة المزيد »

الحبُّ عمل

ليس كلامًا. ليس شعورًا. ليس حُلمًا. لا يأتي من تلقاء نفسه.

الحبّ عمل شاقّ. الحبّ اختيار أن تقدّم لمن تحبّ ما يحبّ. الحبّ جهاد.

الحبُّ عمل قراءة المزيد »

أيّها الطّيّب السّاذج

من تعليمات السلامة والأمان في الطائرات أن تبدأ بنفسك إذا سقطت أقنعة الأكسجين من سقف المقصورة. عليك ارتداء قناعك أوّلًا قبل مساعدة أطفالك في ارتداء أقنعتهم. ذلك لأنّك لن تستطيع مساعدتهم لو لم تستطع التنفّس.

حتّى نستطيع مساعدة الآخرين، لا بدّ لنا من تغطية احتياجاتنا أوّلًا.

كثيرًا ما يحاول أصحاب القلوب “الطّيّبة” التضحيةَ بأنفسهم من أجل الآخرين. وهو فخّ ساذج يقعون فيه ظنًّا منهم أنّ ذلك من حسن الخلق. ولكنّ حسن الخلق لا يهمّ في هذه الحالة، المهمّ أن نساعد النّاس بشكل فعّال. وهو ما لا يمكننا القيام به ونحن متعبون، أو مشغولون ذهنيًا، أو مرضى، أو مشتّتين. لا يمكننا تقديم أفضل ما لدينا لو لم نكن نستطيع التنفّس.

نحن لا نساعد النّاس حين نفعل ذلك، بل نظلمهم. لأنّنا نعرّضهم لحالة سيّئة من أنفسنا، وليس لأفضل حالاتنا كما اعتادوا. بدلًا من أن نكون عاملًا مساعدًا لهم، نصبح عبئًا عليهم.

الخطوة الأولى لمساعدة النّاس هي أن نساعد أنفسنا على النموّ، والتقدّم إلى أبعد حدّ ممكن. وبذلك، نخدم البشرية جمعاء، ونحقّق الغاية من وجودنا في هذه الحياة.

أيّ شيء أقلّ من ذلك هو خيانة لأنفسنا، وذنب عظيم.

أيّها الطّيّب السّاذج قراءة المزيد »

ربما لا تريد الذهاب إلى العمل

ولكنّك تذهب على الرغم من عدم رغبتك. لماذا؟ لأنّك قرّرتَ مُسبقًا أنَّ العملَ مهمّ، وأنك ستذهب كلّ يوم لتحفظ وظيفتك.

وهكذا يعلّمنا العمل أنَّ الإنسانَ المحترف لا يرضخُ لرغباته اللحظيّة، ويسعى نحو أهدافه رغم الملل والكسل وبريق البدائل.

نستطيع اتخاذ قرار والسير فيه حتى النهاية. والدليل أنّنا نذهب إلى العمل كلّ يوم.

نستطيع استخدام هذه المهارة في مساحات حياتنا خارج العمل كذلك. ذلك الكتاب الذي تحلم بكتابته منذ أعوام. تلك التمرينات التي ترغب في المداومة عليها. تلك الوجبات التي تريد الإقلاع عنها. كلّ هذه العادات ممكنة.

ونقطة البداية هي قرارٌ لا رَجعةَ فيه بالالتزام التامّ. بغضّ النّظر عن شعورك.

ربما لا تريد الذهاب إلى العمل قراءة المزيد »

ما نعكسه للآخرين

ماذا يرى النّاسُ منك؟ هل يدفعهم ذلك إلى الثّقةِ بك؟

هل ما يرَونه هو ما تريد لهم رؤيته؟

هل فكّرتَ في أثر ما تقول، وما تفعل على مَن حولك؟

ماذا ترى من النّاس؟ هل فكّرتَ كيف تُولّدُ تصرّفاتك تصرّفاتهم؟ هل فكّرتَ أن طريق التغيير ربّما يبدأ من عندك لا من عندهم؟

ما نعكسه للآخرين قراءة المزيد »

لعلّ كلّ ما تريده الآن هو شخص يستمع إليك

أحيانًا لا نحتاج سوى شخص يستمع إلينا بإنصات. غير منشغل بهاتفه، أو التلفاز. نريد أن نتكلّم. أن نفكّر بصوت عال.

نريد التفكير بصوت عال دون الخوف من أحكام الآخرين. نريد البحث عن ذاتنا معهم.

أحيانًا، يكون كلّ ما نريده هو أن نبوح، بلا خوف.

مَن صادف منكم شخصًا في لحظة من هؤلاء، فليصمت، وينصت، وفي نهاية الكلام، يبتسم لمُحدّثه.

لعلّ كلّ ما تريده الآن هو شخص يستمع إليك قراءة المزيد »

اطلب العَون

ممّن حَولك. لست مضطرًا لخَوض الطريق وحدك. هناك مَن سبقوك. ابحث عنهم. اطلب عَونَهم.

إنّهم يبحثون عنك كما تبحث عنهم. سيسرعون لتلبية ندائك كما أسرعتَ لتلبية نداءات مَن خلفَك.

لا تتردّد.

اطلب العَون.

اطلب العَون قراءة المزيد »

لا تقنع

من نفسك بأقلّ من أفضل ما لديك.

لا ترضَ تقديم عملٍ غير مكتمل. لا تسلّم إلّا أفضل ما لديك. أنت مُحترف. عليك تقديم الأفضل بغضّ النّظر عن الظروف، أو المزاج، أو الرغبة. لقد اخترتَ الالتزام، وعليك التأدية.

لا تنتظر أن يطلب منك المدير جودةً أفضل للعمل. لا تنتظر أن تقع عليك عقوبة بسبب تقصيرك. كُن مبادرًا. أدِّ ما عليك على أكمل وجه. ثمّ طوّر ولا تقنع بأقلّ من الأفضل.

لا تقنع قراءة المزيد »

إشارة

في المراحل الأولى، يكون بناء العادة أهمّ من تنفيذها بكفاءة عالية. قراءتُك لسطر واحد يوميًا لتعويد نفسك القراءة أهمّ من الفائدة التي تعود عليك من هذا السطر.

لأنّك ببناء العادة، تؤهّل نفسَك لقراءة عشرات الكتب، فقط بالالتزام بعادة بسيطة لقراءة سطر واحد.

إهمالنا لهذه الحقيقة يضيّع علينا الكثير من العادات النافعة.

إشارة قراءة المزيد »

لا توازن بين العمل والحياة

لأنّ العملَ جزء من الحياة. تمامًا كما هي الأسرة، والمنزل، والأصدقاء، والأقارب، وهواياتك. لا أحد يتحدّث عن الموازنة بين الأسرة والحياة!

كلّ هذه الأجزاء تأتي على شكل موجات. ثقل مهام العملُ مَوجة تعلو وتهبط. في بعض الأحيان، قد يكون لديك مهام كثيرة تتطلّب قضاء وقت إضافيّ في العمل، وربّما العمل في عطلة نهاية الأسبوع. ولكن في أيّام أخرى، يكون الجوّ هادئًا ويمكنك طلب إجازة، أو الاسترخاء قليلًا.

أحيانًا يكون للأسرة احتياجات تتطلّب توقّفك عن العمل لفترة، مثل مرض أحد أفراد الأسرة، أو حضور حفل زفاف ابنتك. موجة من الالتزامات العائلية التي لها الأولوية في هذه اللحظة.

وهكذا حياتنا موجات من الأولويات، تعلو وتهبط. لا نحتاج الموازنة بينها. نحتاج فقط إعطاءها الاهتمام اللازم في الوقت المناسب، حتّى تعبر الموجة بسلام.

لا توازن بين العمل والحياة قراءة المزيد »

العملُ مُتعة

لأنّ له قيمة، ومعنى. كلّ عمل نقوم به يجعل الحياةَ أفضل بالنسبة إلى أحدهم. لو ركّزنا على هذه القيمة لاستمتعنا بما نعمل، وأحببنا الوقت الذي نقضيه في العمل.

العمل نعمة. يحثّك على النّشاط والهمّة.

العملُ يعطي حياتَك معناها.

لن تحبّ كلّ أجزاء العمل بالطبع. لكنّك تحبّ بعضها. التركيز على الأجزاء التي تستمتع بها خطّة ذكيّة لتقضي وقتًا أفضل وأنت في مكان العمل.

العملُ مُتعة قراءة المزيد »

ماذا أقرأ؟

ترشيحات الكتب تملأ صفحات الإنترنت. وزملاؤك من القُرّاء لا يبخلون عليك بسلسلة طويلة من أسماء الكُتُب المفضّلة لديهم، والتي أحدثت تغييرًا كبيرًا في تفكيرهم وحياتهم.

تأخذ هذه الترشيحات ونبحث عن عناوين الكتب وننظر في ملخّصاتها ومقالات كُتبت عنها، ثمّ لا نقرأها.

ليست مشكلتنا فقر الأفكار أو قلّة الكُتُب الجيّدة. إنّما هي حُجّة لتضييع الوقت.

إذا أردتَ القراءة، فاقرأ أيَّ شيء. ستعرفُ ذَوقك بالتّجربة. اقرأ ما يقع بين يديك، أيًا كان.

ماذا أقرأ؟ قراءة المزيد »

الإنسانُ ما يَختار

في كلّ طريق تمشيه، تتكوّن شخصًا جديدًا.

مع كلّ اختيار، ومع كلّ قرار، تتغيّر شخصيّتك، وتتكوّن طبيعتك.

تحرّ خطواتك جيّدًا.

وانظر مَن تريد أن تكون.

الإنسانُ ما يَختار قراءة المزيد »

ابدأ بذكر العيوب

قبل المحاسن. هكذا تكسب ثقةَ زبائنك.

لا أحد يحبّ ذكر العيوب، وعادةً ما يكتشفها النّاس مع الوقت. إن ذكرتَ العيوب قبل المحاسن، يتفاجأ النّاس. وتزداد ثقتهم بك.

ذكرك للعيوب يعكس مصداقية وأمانة يقدّرها النّاس. ويعطي فرصة لهم في اتّخاذ قرار أفضل إذا كان المنتج يناسبهم أم لا.

ابدأ بذكر العيوب قراءة المزيد »

كن فضوليًا

الرغبة في معرفة المزيد هي مفتاح الحياة.

مَن فقد الفضول، فقد الحياة. مَن لا يرغب في معرفة أيّ شيء جديد، ولا يثيره طريقٌ غير مكتشف، لماذا يعيش؟

الفضول سمة الأحياء.

الشخص الفضولي يسأل، ويسمع باهتمام. يتعلّم بشغف، وينمو بسرعة. يحبّه النّاس لأنّهم يحبّون أن يجدوا من يستمع إليهم، ويعجبون به لأنّه يبدو عليه الحماسة دائمًا.

لا يفقد الفضوليّ طاقتَه، لأنّ الرغبة في المعرفة تحرّكه.

انظر إلى الأطفال كيف تملأهم الحيوية وحبّ الاستطلاع. يختبرون كلّ شيء تقع عليه أعينهم أو يقع بين أيديهم. يمسكون به، يأكلونه، يتحسّسونه، يريدون معرفة ما هذا الشيء وماذا يصنع. تملأهم الحيوية والسعادة حين يكتشفون شيئًا جديدًا، ويودّون لو أنّ العالَم كلّه يشاركهم فرحة هذا الاكتشاف العظيم.

كلّنا وُلدنا فضوليين. وقتل المجتمع هذا الفضول في أكثرنا.

فلنستعد فضولنا إذا أردنا تذوّق طعم الحياة.

كن فضوليًا قراءة المزيد »

ما الذي يحدّد شخصيّتك؟

في كلّ قرار، وكلّ خطوة نمشيها، نحدّد شخصيّتنا، والإنسان الذي نريد أن نكون.

إنّ شخصيتك تُملي عليك قرارَك. الشُّجاع يُقبل على الخَوف بصَدر رحب. ولكن من الحقّ أيضًا أنّ اتّخاذك لقرار معيّن يحدّد شخصيّتك. إن اخترت الإقبال على الخوف بصدر رحب فأنت شجاع.

مَن منهم يسبق الآخر؟ القرار أم الشّخصيّة؟ لا يهمّ. المهمّ أنّك تعلم أنّ قرارَك التالي سيحدّد مَن تكون.

كثيرًا ما نحكي لأنفسنا قصصًا بطوليّةً عن قِيَمنا ومبادئنا، ثمّ مع نختار السير في طريق مختلف عن تلك القِيَم، مع استمرار اعتقادنا بتمسّكنا بهذه القيم والمبادئ. رغم أنّنا تجاهلناها تمامًا في هذه المرّة، إلّا أنّنا لا ننظر لأنفسنا متسائلين مَن نكون حقًا. نظنّ أنّنا نعرف مَن نكون. وأنّ هذا الاختيار منفصل عن هُويّتنا.

ماذا لو كان شخص آخر هو مَن تصرّف كما تصرّفت أنت؟ هل كنت ستعتبر تصرّفه لا يعبّر عن شخصيّته؟ أم كنت ستحكم عليه أنّ الإنسان ما يفعل، لا ما يقول؟

يمكنك تزوير هذه الورقة. لن ينتبه أحد. لن يعاقبك أحد. ولكنّك – بارتكابك هذه الجريمة – أصبحتَ مزوّرًا. وأصبح تزويرك للورقة التي تليها أقرب إليك. لأنّك قد فعلتها سابقًا. يمكنك الكذب هذه المرّة، ولكنّك – بذلك – تصبح كذّابًا. يمكنك المواجهة هذه المرّة. وتصبح – بذلك – شجاعًا. يمكنك التصدّق هذه المرّة، وتصبح كريمًا. يمكنك قول الحقّ، وتصبح أمينًا. يمكنُك مواجهة الظّلم، وتصبح مُجاهدًا…

عمّ ستتنازل لو تنازلتَ هذه المرّة؟

ماذا ستكسب لو لم تقبل لنفسك التنازل؟

مَن ستكون؟ هل ستفخر بهذا الإنسان الذي ستصبح عليه؟

ما الذي يحدّد شخصيّتك؟ قراءة المزيد »

أنت مبتدئ متفوّق

في فيلمه الأخير، يُدرّب (توم هانكس) إنسانًا آليًا على قيادة السيّارات. لا يُحسن الإنسان الآليّ القيادة بعد، وصدم الشاحنة التي يقودها مرّتين. وأثناء تأرجح الشاحنة تحت قيادته، نظر إلى (توم هانكس) وقال: أنا سائق متفوّق!

– أنت ما زلت مبتدئًا.

= إذن، أنا مبتدئ متفوّق!

لا ينبغي أن يفتر حماسُك لأنّك مبتدئ وما زلت ترتكب الأخطاء. علينا النظر إلى هذه الأخطاء بابتسامة وأن نكرّر لأنفسنا القول: أنا مبتدئ متفوّق.

لست فاشلًا. ولستَ غبيًا. أنت مبتدئ متفوّق.

أنت مبتدئ متفوّق قراءة المزيد »

السعي نحو الأفضل

هدف يستحقّ المحاولة. لا بأس بحياة يحرّكها السعي نحو حياة أفضل.

بيئة أكثر أمانًا. عمل أكثر كفاءة. أداء أسرع. قوّة أكبر. المزيد من الرّفاهية. النموّ.

كلّها محرّكات لا بأس بها على الإطلاق.

السعي نحو الأفضل قراءة المزيد »

كيف ستقيس نجاحك؟

هل هو بكثرة مالك؟

هل بعلاقاتك التي تبنيها؟

هل بالأثر الذي تتركه؟

هل هو مزيج من أشياء عديدة؟ ما هي كمّيّة كلّ واحد منها؟

كيف ستقيس نجاحك في الحياة؟ في العمل؟ في البيت؟ في الشارع؟

ما هو المعيار؟

المعيار الذي ستختاره سيحدّد شخصيّتك.

كيف ستقيس نجاحك؟ قراءة المزيد »

لا بأس ببعض الرّاحة لمَن أقعَدَه التّعَب

لا بأس في شعورك بالتّعب. ولا بأس أن تتمهّل قليلًا. ربّما تركض منذ وقت طويل.

استرح قليلًا. لكن لا تتعوّد الرّاحة. استجمع طاقتك لتنطلق من جديد، بكلّ قوّة.

فكّر في لحظات نجاحك السابقة. ابحث عن أوقات مثل هذه، تعبت فيها من أجل هدف نبيل، واستطعت تحقيق ما تريد. استجمع طاقتك من نقاط مضيئة مضت، أو من حلم بعيد يقترب.

لا بأس في البحث عن تشجيع من الآخرين الذين تثق في إخلاصهم لك، وصدق نصحهم، وطهارة قلوبهم. لا بأس في التفاخر أمامهم قليلًا بعمل متقن صنعته ليصفّقوا لك. فتستلهم منهم أملًا، وتستمدّ منهم شجاعة لتستمرّ.

لا بأس في لحظة إحباط صادقة، يتخلّلها إيمان عميق بأنّها لحظة ستمرّ. تشارك فيها أحد الثّقات، لينصت إليك، ويعطيك اهتمامه حتّى تنتهي. ثمّ تعود لعادتك، مليئًا بالأمل.

لا بأس ببعض الرّاحة، ولكن فقط لمَن أقعدَه التّعّب.

لا بأس ببعض الرّاحة لمَن أقعَدَه التّعَب قراءة المزيد »

الصّبر

اصبر على الطّرقٍ، تُفتّح لكَ الأبواب.

قال الشّاعر: “أخلِق بذي الصّبر أن يحظى بحاجته، ومدمنِ الطرقٍ للأبوابٍ أن يَلٍجَا”

أي أنّ من يصبر ينال، ومن لا يملُّ الطرق يفتح له الباب.

قطرات الماء تشقّق الصخر. ليس بالقوة، ولكن بالتكرار.

وما أفضل من وعد الله لك أنّه معك، لو صبرت. إنّ اللهَ مع الصّابرين.

فهل من عزاء خير من هذا العزاء؟

الصّبر قراءة المزيد »

لا يضمنُ السّعيُ الوصول

ولكن الاستسلام يضمن عدم الوصول.

تذكّر أنّك لو توقّفت، استحال وصولُك. الفرصة موجودة بشرط السعي.

قد تأتي عليك أوقات تسعى فيها ولا تجد مقابل سعيك. ولكن عليك التيقّن من أنّك تروي بذورًا تنمو تحت الأرض. قد لا تراها، ولكنّها تنمو على الرغم من ذلك. ويعلمُ المزارعُ الخبير بهذا فلا يكلّ، ويظلّ يرويها يومًا بعدَ يوم. حتّى يراها شجرًا ثمّ يقطف ثمارَها بعد عام، أو أعوام عديدة.

لكلّ وِجهةٍ مُدّةَ وصول تعتمد على مكانك الحالي. فلا تستعجل.

كلّ خطوة تخطوها تقرّبك، ولو لم يكن ذلك واضحًا لك بعد.

لا يضمنُ السّعيُ الوصول قراءة المزيد »

شجاعة السير في طريق جديد

احتماليّة الفشل تعني احتماليّة اكتشاف طريق جديد للنجاح.

إن كنت تسير في نفس الطريق الذي سرت فيه من قبل، ستصل بالتأكيد لنفس النتيجة. إنّ الوصول إلى نتائج جديدة يحتّم السير في طرق جديدة.

إنّ مَن يملكون الجرأة لاكتشاف طرق جديدة هم فقط مَن يساهمون في تقدّم العالَم.

شجاعة السير في طريق جديد قراءة المزيد »

عاملُ الزّمَن

صفحة واحدة من كتاب لن تضيف إليك الكثير (مع استثناءات نادرة).

صفحة واحدة كلّ يوم لمدّة خمس سنوات تعدل -تقريبًا- عشرة كتب. عشرة كتب ستعلّمك الكثير.

خمس سنوات أخرى وتصبح عشرين كتابًا، وهكذا مع الزّمن، تتضاعف القيمة.

خاطرة واحدة لا تصنع كاتبًا. لكن خاطرة واحدة كلّ يوم لسنوات طويلة تجعل منك كاتبًا ماهرًا، وله مصداقيّة.

سيجارة واحدة لا تسبّب السّرطان. لكن التدخين المنتظم مع عامل الزّمن يضاعف من احتمالية إصابتك بالسرطان ١٦ مرّة.

كلّ خطوة تبدو لا قيمة لها. ولكنّنا -حين نفكّر هكذا- نُهمل عامل الزّمن.

عاملُ الزّمَن قراءة المزيد »

ماذا لو كنتَ حرًّا في اختيارك؟

لقد اعتدنا الطّاعة، واتّباع الأوامر في العمل.

نحن نحتار حين نُخيّر، لأنّنا نشأنا على طاعة المدرّس، واتّباع أوامره. نخجلُ من صفاتنا التي تميّزنا لأنّنا نشأنا على ارتداء الزّيّ الموحّد، ومحو الاختلافات بيننا وبين زملائنا.

نحن لا نعرف ماذا نفعل حين يكون لدينا حرّيّة اختيار ما نفعله.

نشعر بالضياع. نبحث عن مدير يأمرنا، أو شخص آخر نعلّق عليه أملَ إرشادنا.

كيف لنا أن نستكشف طريقنا وحدَنا؟

كيف لنا أن نقرّر لأنفسنا؟

لا نستطيع.

نخاف.

علينا إلغاء سنينَ طويلة من التنشئة على اتّباع الأوامر، حتّى نستطيع شقّ طريقنا الذي نريد. وحتّى نستطيع تنفيذ أحلامِنا على أرض الواقع.

ماذا لو كنتَ حرًّا في اختيارك؟ قراءة المزيد »

ماذا يحرّكُك؟

ننغمس أحيانًا في التفاصيل وننسى لماذا نحن هنا. ننسى لماذا بدأنا هذا الطريق. وما هو هدفنا. ننسى الغاية التي نسعى إليها.

إنّ التفاصيل مرهقة، وكثيرة. وكثيرًا ما تكون مُخيفة. وكثيرًا ما يسبّب هذا الخوف إحباطًا من نوع ما.

إنّ الجائزة محفوظة لمن يتخطّى هذه المراحل جميعًا. لمن يصرّ. لمن يرحّب بالخَوف، والغضب، والإحباط، ويرقص معهم جميعًا.

الجائزة لمَن يصل.

ما الذي يحرّكني؟ سؤال يساعدنا على تخطّي التفاصيل المؤلمة، والنظر إلى الصورة الكبيرة والغاية التي أسعى إليها. فيساعدني على الاستمرار.

ماذا يحرّكُك؟ قراءة المزيد »

لا أحد يرى حلمك سواك

فلا تُحبطنّك دعواتهم بأنّك لن تستطيع.

إنّما تعبّر هذه الدّعوات عن حدود خيالهم هم، وحدود خبرتهم هم.

لا يحدّ قدرتك سوى ما تختار من حدود. فتخلّص من قيودِك، وحوّل ما يبدو أنّه قيد لمصلحتك.

لا تخرج من الصّندوق قبل أن تفهم ما يحويه، وتستنفذ كلّ الطاقات الكامنة داخله.

استخدم أدواتك المتاحة بطرق غير تقليديّة. أنت ترقص على حافّة الصندوق، تبتكر.

حاول. ثمّ حاول. ثمّ حاول.

فكّر. ثمّ أعد التفكير. ثمّ أعد التفكير.

اكتب أفكارك على الورق. انظر من بعيد. قيّم مدى تطابق هذه الأفكار مع الباعث الذي انطلقتَ منه.

إن حقّقت الهدف، فنعم بها. وإلا فأعد التفكير ثانيةً، واكتب، وحاول.

حين تصل، سيصفّق الجميع. وسيدّعون أنّهم شجّعوك.

لا تأبه لهم في الحالَين. صمّ أذنك عن التثبيط، وصمّ أذنك عن التصفيق.

أنت فقط مَن تعرف ما يدور بداخلك.

لا أحد يرى حلمك سواك قراءة المزيد »

كيف حالك؟

سؤال يمرّ علينا عشرات المرّات في اليوم الواحد، ونكاد ألّا نجيبَه إجابةً حقيقية أبدًا.

بخير. على ما يرام. تمام… وهكذا. نردّ بهذه العبارات المختصرة إمّا لأنّنا لا نريد الخوض في التفاصيل، أو لأنّنا لا نعرف إن كان السائل مستعدًّا لهذه التفاصيل من الأساس.

فكثيرًا ما نَسألُ منتظرين نفس هذه العيارات المختصرة.

ماذا لو فتحنا قلوبنا يومًا وقدّمنا إجابة أطول قليلًا؟

ماذا لو شجّعنا مَن نسألهم على الكلام، وسألنا سؤالًا أعمق قليلًا؟

ماذا لو تواصلنا تواصلًا حقيقيًا معهم، إنسانًا لآخر؟

كيف حالك؟ قراءة المزيد »

ما الثّمن؟

قد تحصل على ما تريد الآن، لكن في مقابل ماذا؟ قد تستطيع الفوز في المدى القصير، لكن ما الثّمن؟

هل الثّمن قيمة تؤمن بها وتعيش بها؟ أهو علاقة طيّبة بأناس طيّبين؟ أهو سمعة حسنة استحققتها؟ أهي الجنّة؟

ماذا ستدفع؟

لا شيء مجّانيّ.

لكلّ شيء ثمن. ولكل شيء قيمة. فاحرص ألّا يغلب الثّمنُ القيمة، وإلّا خسرت.

ما الثّمن؟ قراءة المزيد »

استمتع بوقتك

أكثر النّاس يذهب إلى العمل متوقّعًا قضاء وقت مملّ، أو سيّء. في الحقيقة، يمكننا دائمًآ الاستمتاع بوقتنا، حتّى في العمل!

لا أدري لماذا نتصوّر أنّ “الطبيعي” هو الضجر، والتأفف، والسخط.

قبل يومين، دخل أحد الموظّفين المكان قائلًا: “صباح الزفت”. كيف تتصوّر كان يومه؟ ألم يكن بإمكانه قول: صباح الخير، صباح النور؟ بلى، ولكنّه اختار السخط، فكان له ما اختار.

متى تذكّرت هذا الكلام، خذ نفسًا عميقًا، واختر الاستمتاع.

استمتع بوقتك قراءة المزيد »

يا مغرور

ستسقط.

متى ظننتَ أنّ الحولَ والقوّة في يدك، وتخيّلت أنّك تستطيع تحقيق ما تريد، وأنّك أنت تملك مفاتيح الكَون، -متى ما تخيّلت ذلك- تسقط في الفخّ.

تفشل في شيء ما لعلّك تتوب إلى الله وتدرك أن لا حول ولا قوّة إلّا به.

يا مغرور قراءة المزيد »

كلّكم خطأ!

من السّهل تصيُّد أخطاء الآخرين. من السّهل الإشارة إليهم بالبنان، وإخبارهم بأنّهم فشلوا، وأنّهم أخطأوا، وأنّهم تسببوا في انهيار العالَم.

إنّه سهل لأنّنا، في الحقيقة، نختبئ. نختبئ من مواجهة أنفسنا.

نختبئ من تحمّل المسؤوليّة، ونختبئ من الاعتراف بأنّنا -أيضًا- نخطئ. وأننا -مثلهم تمامًا- فشلنا، وتسببنا في انهيار جزء صغير من العالَم.

احذر أن تعتاد كسلَ الفكر.

انظر في المرآة.

كلّكم خطأ! قراءة المزيد »

اقلب الفكرة رأسًا على عقب

ماذا لو دافعتَ عمّا تهاجم؟

ماذا لو شجّعت ما تكره؟

ماذا سترى لو نظرت من الزاوية المضادة؟

ماذا لو كان الآخر على حقّ؟

اقلب الفكرة رأسًا على عقب قراءة المزيد »

قالوا لَن تستطيع

فعبّروا بذلك عن حدودهم التي تقبّلوها، وليس عن حدود قدرتك.

عبّروا بها عن حدود خيالهم، وليس عن حدود قدرتك.

عبّروا عن محدودية خبرتهم، وضعف أملهم، وليس عن استطاعتك.

فلا يُحبطنّك قَولُهم.

صمّم، وثابر، تصل.

قالوا لَن تستطيع قراءة المزيد »

لا يضيعُ حلمٌ وراءه مُطالِب

تضيع الأحلام حين نضيّعها بأنفسنا. حين ننساها. حين نهمل الفكرة الوليدة فتذبل وتموت.

الحلم حيّ ما عاش في خيالنا.

الحلم ممكن ما اعتقدناه ممكنًا.

الحلم واقع ما آمنّا به. كالشّجرة حيّة تحت الأرض حتّى تشقّ التربة وتنمو وتثمر. ولكنّها حيّة حتّى لو لم نرَها؛ ما دمنا نرويها.

لا يضيعُ حلمٌ وراءه مُطالِب قراءة المزيد »

كلام النّاس

ومَن يعط كلامَ النّاس اهتمامًا كبيرًا تُشلُّ حركتُه.

من صمّ أذنيه عن المديح، صمّ أذنيه عن الهجاء.

إن كنت تعلم أنّك تسير في طريق الحقّ، فلا تكترث لمن يحاول إحباطك أو التقليل من شأنك.

اسمع فقط لمن تثق برأيهم. وفنّد ما تسمع. وانقد ما تسمع. وفكّر في صوتك الداخليّ، وصوتهم. ووفّق بين الإثنين أو وازن بينهما.

ثمّ استفتِ قلبَك. واتّبع فتواه.

كلام النّاس قراءة المزيد »

الآن

هذا هو كلّ ما نملك. اللحظة الحالية. الآن. لا يمكنا اقتراض الوقت من المستقبل، ولا يمكننا إعادة وقت من الماضي. يمكننا فقط أن نعيش في هذه اللحظة بالذّات.

الوقت الفائت لا يعود. ولكنّه متجدّد باستمرار. كلّ يوم، يمتلئ خزّان الوقت بأربع وعشرين ساعة جديدة.

الوقت هو المورد الوحيد الذي يتساوى فيه جميع النّاس، على اختلاف ثرواتهم من الموارد الأخرى. لكلّ منّا ٢٤ ساعة فقط في اليوم. لا يملك أحد أن يسلبك ساعة أو يزيد نفسه ساعة.

ماذا تفعل بهذه الساعات؟ كيف تنفق هذه الثروة الفريدة؟

الآن قراءة المزيد »

عادة بسيط كلّ يوم

التمسّك بعادات بسيطة دوريّة تدفعك للأمام هو الحلّ الأمثل لمشكلة تفاوت درجة حماسك من حين لآخر.

الحماس يأتي على هيئة مَوجات. يزيد وينقص بين فترة وأخرى. لا يمكننا الاعتماد على حماستنا، أو شعورنا اللحظي لنحصل على نتائج مستدامة.

مفتاح النتائج المستدامة هو تعوّد الانضباط.

وتعوّد الانضباط يكون أسهل كثيرًا لو اخترت عادات بسيطة جدًا وكرّرتها كلّ يوم بالتزام.

عادة بسيط كلّ يوم قراءة المزيد »

لا شيء أبديّ

إلّا درسًا علّمتَه أحدَهم ما يزال يعمل به ويعلّمه لغيره حتّى يفنى العالَم.

كلّ المشاعر مؤقّتة.

كلّ المواقف مؤقّتة.

لا فرق بين صعب وسهل، إلّا في نظرتنا له.

كلّ شيء موجود بلا صفة حتّى نراه ونحكم عليه.

تكتسبُ المواقف صفاتها منّا.

لا شيء أبديّ قراءة المزيد »

مَن منّا لا يُخطئ؟

مَن أخطأ واعتذر، وجبت مسامحته.

العقاب والمسامحة يمكن أن يتواجدا معًا إذا لزم الأمر.

مَن أخطأ وكابَر حين وُوجِه بخطأه، فقد أخطأ مرّتين.

مَن أخطأ في حقّك ولَم تعاتبه، ربّما عاتب نفسَه ومنعه الحرَج من الإتيان إليك. فسامحه على أيّة حال.

إذا أخطأ أحدهم واعتذر ولَم تُسامحه، راجع نفسَك. فتّش عن سرّ غضبك، وتغلّب عليه.

مَن منّا لا يُخطئ؟ قراءة المزيد »

متى تستسلم؟

“لا تستسلمي في يومٍ سيّء.”

هكذا نصحت الأمُّ ابنتها.

في الأيّام التي يصعب علينا تحمّل الضغط والتغيّرات السريعة المفاجئة، لا يجب أن نتّخذ قرارًا بشأن استمرارنا في العمل أو الاستسلام. لأنّنا في هذا اليوم بالذّات مشحونون بطاقة سلبيّة تجاه هذا العمل.

وكذلك يُنصح الريّاضيين إذا خسروا المباراة يومًا ألّا يستسلموا في ذلك اليوم.

انتظر حتّى يمرّ اليوم السيّء، ثمّ قرّر. ستجد أنّ قرارَك أكثر حكمة.

متى تستسلم؟ قراءة المزيد »

الصّبر مفتاح الفَرَج

ما أصدق هذه المقولة!

يكاد الصّبر يكون الحلّ الأمثل لجميع مشكلات الحياة. غضبان؟ اصبر. حزين؟ اصبر. تائه؟ اصبر. أصابتك مصيبة؟ اصبر. ترغب في الوصول؟ اصبر.

اصبر.

كلمة واحدة تحلّ كلّ شيء.

إنّ الله مع الصّابرين. ومن كان اللهُ معه، لا يضيع.

الصّبر مفتاح الفَرَج قراءة المزيد »

ليس خطأي

إذن، لا يمكنك تعديله.

ما ليس بيدك، لا يمكنك تغييره.

لذلك نحبّ ادّعاء العجز أمام أخطائنا وننسبها لغيرنا. ننسبها للظروف، أو للحكومة، أو للمواصلات، أو لفلان، أو لمن يلومنا عليها. لأنّنا نخشى مواجهة أنفسنا بالحقّ. لأنّنا لا نريد أن نكون مسؤولين، وأن يقع التغيير على عاتقنا نحن.

ليس خطأي قراءة المزيد »

كيف تعلّمتَ المشي؟

بالمحاولة حتى مشَيت.

استندتَ على الطاولة لتقف. ثمّ خطَوت بمساعدة أحدهم. ثمّ خطَوتَ وحدَك. سقطتَ. ولكنّك قمت وحاولت ثانيةً. وأعدت المحاولة مرّة ثالثة. وفي كلّ مرّة كنت تسقط أرضًا. ولكنّك تعاود المحاولة.

إلى أن تمكّنتَ من مهارة المَشي، وأصبح المشيُ شيئًا عاديًا لا يدعو للدَّهشة.

لقد حاولتَ بكلّ ما تستطيع، ولم تستلم رغم السقطات الكثيرة. لقد بذلتَ كلّ ما في وسعك لتُتقن هذه المهارة.

وها أنتَ ذا، تمشي وتركضُ بسهولة ويسر.

ثمّ كبرنا ونسينا هذا الدرس الهامّ. نسينا أنّنا لا ينبغي أن نتوقّف عن المحاولة، مهما سقطنا. نسينا أنّه ينبغي علينا بذل كلّ ما نستطيع بذله.

إلى أن نصل.

إلى أن نصل، لن نيأس، ولن نتكاسل، ولن يطول سقوطنا على الأرض.

سنقف من جديد. سنحاول من جديد. إلى أن نصل.

كيف تعلّمتَ المشي؟ قراءة المزيد »

من أيّ النّوعين أنت؟

نُعيد قراءة الرسالة مرّة أخرى قبل إرسالها. نضبط أبعاد الشكل لتكافئ الشكل المجاور له بالضبط. نراجع المعادلات لنتأكّد من صحّتها. نصحّحُ خطأً بسيطًا لاحظناه لا يكاد يذكر. نضيف سطرًا جديدًا في اللحظة الأخيرة ليضيف لمسة بسيطة من الإتقان.

نتقن ما نفعله بأحسن ما نستطيع.

هذه إحدى القصص الممكنة. قصّة أخرى ممكنة أن نهمل هذا التعديل البسيط. لا بأس إن لم يكن الشكل مطابقًا للشكل الذي بجواره. لن يحدث تعديل السطور والمساحات فرقًا.

القصّة الأولى قصّة إتقان. والثانية قصّة إهمال.

لا أتحدّث عن إهمال جسيم، وإنّما إهمال الإتقان التامّ. إرسال عمل غير مكتمل مع علمنا بعدم اكتماله.

كلا القصّتين متاح لك.

فانظر أيّهما تختار.

من أيّ النّوعين أنت؟ قراءة المزيد »

إذا أردتَ شيئًا بشدّة

قسّمه إلى أجزاء صغيرة، وخطوات سهلة، ثمّ التزم بها حتّى تصل.

الاستهانة بالخطوات الصغيرة هو السبب الأوّل في عدم تحقيق أيّ شيء. التكاسل عن خطوة واحدة قد يكلّفك حُلمك.

العُمر كلّه يبدأ بلحظة. كُلُّ ثروات العالَم بدأت بقِرش واحد. كُلُّ ما حولنا بدأ بفكرة. مشوار الألف ميل لا يمكن أن يبدأ إلّا بخطوة واحدة.

الخطوة الأولى دائمًا مُتاحة. إنّها متاحة الآن.

هل ستبدأ؟

إذا أردتَ شيئًا بشدّة قراءة المزيد »

قرارات صعبة

أن تتّخذ قرارًا غيرَ مريح طَوعًا علامة من علامات النموّ.

لو تُرك الأطفال لهواهم لما اختاروا الخروج من المنزل إلى المدرسة. إنّها علامة من علامات الطفولة ألّا يفعل الطفل سوى ما يحلو له، ويُشعره بالرّاحة. لا يخرج الطفل طوعًا من منطقة الرّاحة والأمان، إلى خطر المجهول.

ولكنّ الكبار يفعلون.

لذلك، علينا أن نحتفي بالقرارات غير المريحة، ونرحّب بها.

قرارات صعبة قراءة المزيد »

نتجمّل لأنفسنا

ببعض التركيز في تصرّفاتنا وتفتيش بسيط عن دوافعنا، نستطيع معرفة الكثير عن أنفسنا.

نستطيع مراقبة متى نهرب، وكيف نتهرّب بذكاء أحيانًا حتّى لا يكون الأمر واضحًا حتّى بالنسبة إلينا.

نحن لا نحبّ الظهور بمظهر سيّء حتّى أمام أنفسنا. فنتصنّع الانشغال بأمور أقلّ فائدة مثلًا مهملين ما هو أهمّ حتّى لا نبدو مضيّعين للوقت.

نتصنّع التفكير والتحليل حتّى لا نبدو مندفعين. وما نفكّر ولا نحلّل إلّا ما يروقُ لنا.

وهكذا نحن أذكياء جدًا في التّظاهر، حتّى أمام أنفسنا. والفَطِنُ مَن ينتبه لذلك ولا ينخدع.

نتجمّل لأنفسنا قراءة المزيد »

فضول الأطفال

ماذا يفعل الطفل حين يرى شيئًا يثير اهتمامَه؟ يعبثُ به.

ماذا يفعل الكبار حين يرَون شيئًا يثير اهتمامَهم؟ يتساءلون ماذا لو؟ يفكّرون في عدّة احتمالات. يقومون بحسابات معقّدة. ثمّ كثيرًا ما يتراجعون، ويبتعدون دون استكشاف هذا الشيء.

يتمتّع الأطفال بفضول فطري شديد نحو كلّ ما لا يعرفونه. فضول طائش ربّما يقودهم لحتفهم لو لَم ينتبه أحد البالغين للطفل ويرعاه. قد يتسبّب الطفل في صعق نفسه بالكهرباء، أو في اختناقه، أو في حريق بالبيت … إلى آخره من كوارث أساسها الفضول والاستكشاف.

ثمّ يتحوّل الطفلُ تدريجيًا إلى كائن جبان يخشى تجربة أيّ شيء جديد؛ على الرَّغم من أنّ عواقب التجربة كثيرًا ما تكون طفيفة أو لا تذكر أصلًا.

لكنّنا تعوّدنا على الخوف، وعلى عدم التجربة، وكأنّنا سنموت لو جرّبنا شيئًا جديدًا!

ذلك الكتاب الذي ترجو نشرَه لن يقتلك لو كتبتَه. تلك الفتاة التي تودّ خطبتها لن تقتلك لو اعترفت لها. هذه الرياضة الجديدة لن تقتلك لو جرّبتها. الفكرة التي لديك لن تقتلك لو سعيت لتنفيذها.

ما هو أسوأ سيناريو محتمل؟ أن تعيش وقد تعلّمتَ أنّ هذه الفكرة لن تنجح في هذا الوقت. هذا كلّ شيء.

فضول الأطفال قراءة المزيد »

ما هو دَورك؟

في كلّ تواصل مع شخص آخر فرصة لاختيار الدَّور الذي ستلعبه في حياة ذلك الشخص. وقلّما نختار هذا الدَّور بعناية.

يكون هذا الدَّور عادةً رهينة الظروف التي نمرّ بها في تلك اللحظة بالذّات. كيف هو مزاجنا؟ كيف كان يومُنا؟ ونحن، بهذا، نتخلّى عن فرصة ذهبيّة لاختيار تأثيرنا في حياة مَن نتعامل معهم.

راقب مَن تعرفهم. ما دورهم في حياتك؟ هل هناك أحد يلعب دورًا ما بشكل قريب من الثبات؟

راقب نفسك معهم. ما هو الدور الذي تلعبه؟ هل تلعب هذا الدور باختيارك، أم أنّه رهينة الظروف؟ هل تحبّ الدور الذي تلعبه؟ هل يحبّونه هم؟

ما هو دَورك؟ قراءة المزيد »

إذا توقّفت السيّارة التي أمامك

فإمّا أن تقضي يومَك تلعن سائقها وتطلق زمّور سيّارتك بعنف وبشكل متكرّر حتّى يتحرّك؛ إذا تحرّك! وإمّا أن تتفاداها وتمرّ بجوارها. من يدري؟ لعلّك إذا انتظرت يطول انتظارك وتضطر، في نهاية الأمر، أن تتفاداها أيضًا.

تواجهنا مواقف مشابهة في حياتنا. نحاول سلوك طريق معيّن فنجده مسدودًا أو يحول بيننا وبين ما نريد حائل. ينقسم النّاس إلى نَوعين في هذا الموقف. منهم مَن يقضي حياته يمثّل دورَ الضّحيّة المظلومة التي حيل بينها وبين ما تريد. ومنهم من يتحمّل المسؤولية، ويجد طريقًا آخر للوصول إلى أهدافه.

كثيرًا ما نُصرّ على الطريق الخطأ. وكثيرًا ما نتأخّر في إدراك ذلك.

إذا توقّفت السيّارة التي أمامك قراءة المزيد »

مَوجات المشاعر

المشاعرُ مَوجات. تزيد حدّتُها وتخفّ، ثمّ تزيد، ثمّ تخفّ.

حين نفكّر في مشاعرنا كمَوجات نفهم لماذا لا نشعر بالسّعادة طول الوقت، أو الغضب. بعض المشاعر لها مؤرّجات تحرّك هذه الموجات؛ كالرّيح تحرّك موج البحر.

لا تتعجّل مرور المَوجة إذا عصفت الرّيح.

مَوجات المشاعر قراءة المزيد »

كيف تقرأ لوحةً فنّيّة؟

تنظر عن قرب فترى التّفاصيل الدقيقة، وتلحَظ الخيوط الرفيعة، وحركة الفرشاة، واتّجاه الرَّسم. ولكنّك لا ترى الصورة كلّها ولا تستطيع معرفة ما ترمز إليه، ولا ترى المنظر بأكمله، وربّما لا تعرف أين الفنّ في اللوحة.

ثمّ تبتعد فتشهَد لوحةً فنّيّةً متكاملة تستطيع تمييز عناصرها بسهولة ويسر، وترى مواطن الجمال في العمل الفنّيّ، وتتخيّل ما دار في نفس الفنّان الذي أبدع أثناء خَلقه لهذه اللوحة.

كلا النَّظَرَين أساسيّ لفَهم اللوحة.

ولا يغني أحدهما عن الآخر.

إن أردتَ فَهم اللوحة، فعليك النّظر عن قرب، وعليك الاطّلاع من بعيد.

كيف تقرأ لوحةً فنّيّة؟ قراءة المزيد »

وَلَعٌ بالمَوسوعات

أصابَ هذا الجيل. لا لنقرأها، ولا لنتعلّمَ منها، ولكن لنقتنيها. اقتناءُ المَوسوعة يُشعرُك بإنتاجيّة زائفة، وثقافة زائفة، وذكاء لا أساس له.

تشملُ كلمة “الموسوعات” هنا ما يُتداول على الإنترنت من مناهج مجّانيّة لأشهر الجامعات في علوم مختلفة. أو ٥٠٠ كتاب صوتي مجّاني. أو ١٠ آلاف بحث علمي. أو جميع أعداد مجلّة ناشُنَل جِيُجرافِك… إلخ.

هذا النّوع من الموسوعات نقتنيه لنتباهَى بِه، لا لننتفع بما فيه. قلّما يكون لدينا العزمُ على قراءة كلّ الأعداد دفعة واحدة، أو الاطّلاع على منهج الجامعة الأمريكية في علم الكيمياء الحيويّة!

هي معلومات مفيدة بلا شكّ. وتُضيف لقارئها الكثير. ولكن ليس نحن. إن كنت مُوْلَعًا بالكيمياء الحيوية ستصل إلى محاضراتها بالذات، وتقرأ كتبَها بالذات، ولن تحصل عليها من ضمن هذه الموسوعات “المجّانيّة” الرائجة.

ما نحتاجه هو التخصّص، والتريّث. اقرأ كتابًا واحدًا. اسمع محاضرة واحدة. شارك في دَورة واحدة. أن تشارك في أحد هذه الأعمال بتركيز وعزم خَير لك من بعثرة الجهد في صفحة هنا وصفحة هناك. لا تصل بأيّ منها إلى شيء سوى إلى اليقين بأنّك غير مهتمّ بهذه الموسوعة.

وَلَعٌ بالمَوسوعات قراءة المزيد »

ما هو النّجاح؟

قيل: هو الوصول. وقيل: هو الطريق.

عرّفه كما شئت. ولكنّه، في كلّ الأحوال، لا يخلو من بعض العادات البسيطة المتكرّرة بلا استهانة ولا استهتار.

عادات يوميّة بسيطة هي سبب كلّ نجاح. وسَل عنها مَن تشاء. فلم يحدث أن قرأتُ لأحد الأشخاص ذوي الفعّالية العالية إلّا وذكرَ بعض عاداته التي ساعدته على تحقيق ما هو فيه.

ولم يحدث أن سمعت لهم إلّا وكان كذلك. ولم يحدث أن سألتهم وجهًا لوجه إلّا قالوا كما قال غيرهم.

الكلُّ مُجمعون، لا نجاح بلا عادات بسيطة متكرّرة يلتزمون بها وتدفعهم نحو نجاحهم المرغوب.

فعرّفه كيفما شئت، ولكن الأهمّ أن تعرّف العادات التي تعينك عليه، وأن تلزمَها بلا كَلَل.

فما هو النّجاح بالنّسبة إليك؟ وما هي العادات التي ستُعينك عليه؟

ما هو النّجاح؟ قراءة المزيد »

لماذا لا أتغيّر؟

ليس لعَيبٍ فيك.

إنّ التغيير يتطلّب أكثر من مجرّد الرّغبة. يتطلّب قدرة على التغيير، وعزمًا، وخطّة ناجحة.

إذا كنت تستطيع، وكنت عازمًا، فلا ينقصك سوى الخطّة النّاجحة.

الخطّة النّاجحة تبدأ عادةً بخطّة فاشلة، ثمّ تتعلّم من تلك الخطّة، وتعدّل، حتّى تنجح.

نقسو على أنفسنا حين نرميها بالسّوء والفشل. نحكم على أنفسنا أنّنا لا بدّ أن نكون سيّئين. نحن نعرف ما نريد ولا نفعله. نعلم ما يتوجّب علينا فعله، ولا نفعله.

هذا الحكم لا يخدمنا بأيّ شكل من الأشكال. فقط يعزّز نقاط ضعفنا ويمكّنها منّا.

ننتظر من النّاس النّظر لأفضل صفاتنا، ومحاسبتنا عليها، وتذكيرنا بها.

نستطيع أن نفعل ذلك أيضًا. نستطيع النظر إلى أفضل صفاتنا، وتقويتها، وتذكير أنفسنا بها.

نستطيع تغيير ما لا نحبّ من صفاتنا؛ بالرغبة، والعزم، والخطّة النّاجحة.

بداية الخطّة النّاجحة خطوة صغيرة، تتكرّر كلّ يوم. مهما صَغُرَت، مؤثّرة لو تكرّرت.

لماذا لا أتغيّر؟ قراءة المزيد »

ماذا لو كانت حياتك على المحك؟

كلّ شيء يختلف لو كان الرّهان على الحياة.

حين نختار سيّارة، أو شقّة، أو وظيفة، أو حتّى شريك حياتنا، نحن نراهن على شيء ما. بعض المال، أو بعض الوقت، أو بعض المشاعر. لكنّنا نعلم أنّنا، حتّى لو أسأنا الاختيار، سنحيا بعدَه. وسيمرّ الوقت، وننسى. بَيد أنّه لو كان الرّهان على حياتنا، لتردّدنا كثيرًا.

غير أنّ هذه الأجزاء التي نراها صغيرة تشكّل حياتَنا. ويمكننا القول أنّها هي حياتُنا.

هل حياتنا دائمًا على المحكّ؟

ماذا لو كانت حياتك على المحك؟ قراءة المزيد »

إشارة (٩٧)

يشغلنا أحيانًا التفكير في الطريق، وفي محطّة الوصول، حتى أننا ننسى ماذا سنفعل بعد أن نصل. ما هي الخطوة التالية؟ لماذا نريد الذهاب إلى هناك من الأساس؟

هذا التعلّقُ بالمحطّة يُفقدنا متعة الرحلة.

إشارة (٩٧) قراءة المزيد »

مَيل طبيعيّ

في كلّ منّا مَيل طبيعيّ لشيء ما، أو أشخاص معيّنين، أو طعام معيّن… إلخ.

هذا المَيل يحيد بنا عن التفكير القويم في كثير من الأحيان لو لم ننتبه إليه، ونعوَضه بتأثير معاكس لنعيد التوازن إلى تفكيرنا.

مثال: يميل شخص إلى الحكم على أعماله الفنّيّة بسوء الجودة. فلا يرضيه أبدًا المُخرج النهائي، ولو كان جميلًا. فيظلّ يعدّل ويعيد ولا ينتهي أبدًا من العمل ولا ينشره. فلو لم ينتبه لهذا المَيل لما أخرج عملًا أبدًا.

والعكس، هناك مَن يميل إلى إخراج الأعمال أسرع من اللازم. وهناك من يميل نحو الكسل وعدم الحركة، وهناك من يميل نحو فرط الحركة وعدم الاستقرار. هناك مَن يميل بطبعه نحو كل ما هو جديد، وهناك من يميل نحو القديم، ويخاف الجديد ويبغضه.

كلّ هذه الميول لا يمكننا التعامل معها لو لم ندركها. غير أنّ الإدراك وحده لا يغيّر من النتيجة في شيء. وإنّما علينا بناء نظم موازنة لهذه الحيودات والميول حتّى يتسنّى لنا حماية أنفسنا من تأثيرها على النتائج.

مَيل طبيعيّ قراءة المزيد »

التعلّقُ بالنّتائج يَطردها

مَن أرادَ شيئًا بشدّة حتّى التعلّق، خاب مسعاه.

من قوانين الحياة أنّها لا تُقبل إلّا على من أدبر عنها. يعبّر الشاعر تميم البرغوثي عن هذا بقوله: ضاقت بما وسعت، دنياك وامتنعت، عن عبدها؛ وسَعَت نحو الذي زَهِدَا.

مَن تخلّى عن الشّيء تحلّى به.

التعلّقُ بالنّتائج يَطردها قراءة المزيد »

من اختال، زَلّ

في تلك اللحظة التي تشعر فيها أنّك ملكتَ العالَم، وأنّه لا شيء يستطيع الوقوف في طريقك، وأنّك لن تُخطئ— في تلك اللحظة، تزلّ قدمُك.

إنّك تنظر إلى الأعلى كأنّك بلغتَ الجبال طولًا، وتختال في مشيتك كأنّما ستخرق الأرض، فتزلّ قدمُك أو تلتوي.

الاختيال يجعلك تتجاهل علامات الخطر، وتزيد ثقتك في نفسك عن الحدّ الصّحّيّ، فتغفل عن كثير مما كنتَ تنتبه إليه.

اعلم أنّ مَن اختال زلّ. واعلم أنّ الزّللَ إنّما هو تنبيه لتستيقظ وتعود إلى رشدك.

فإذا زللتَ فاحمد الله، وتواضع.

من اختال، زَلّ قراءة المزيد »

صاحب الصّوت الأخير

عند التّصويت، يُهيّأُ إلينا، في حال تعادل الأصوات، أنّ صاحب الصوت الأخير هو صاحب الصّوت الفارق. مثلًا تعادلت الأصوات عند ١٠٠ صوت لكلّ طرف. وهناك فرد أخير سيُدلي بصَوته.

تنظر كلّ العيون لهذا المُصوّت الأخير وكأنّه هو، وحده، يقرّر مصيرهم. وهذا ليس حقًّا. فكلٍّ منهم كانت له نفس فرصة صاحب الصّوت الأخير. كلّ واحد من المئتين له نفس القوّة، ونفس مقدار التأثير في النتيجة النهائية.

غير أنّ جهلنا بالنتيجة النهائية لا يجعل صاحب الصّوت الأوّل كصاحب الصوت الأخير. ففي حال تعادل الأصوات، يشعر صاحب الصوت الأخير بقوّة أكبر من قوّته الحقيقية، لأنّ صوتَه سيحدّد الفائز؛ بحكم ترتيبه لا بحكم أهمّيّته. وفي حال تقدّم أحد الطّرفين تقدّمًا واضحًا، يشعر صاحب الصوت الأخير بأنّ صوتَه من تحصيل الحاصل، وأنّه لا قيمة له.

الترتيب لا يهمّ في الحقيقة. إنّما الأثر واحد.

صاحب الصّوت الأخير قراءة المزيد »

لا يعوقك نقصُ المال

إنّما يعوقُك عدمُ الاستعداد.

قال لي أحدُهم مرّة: لا يعوقني عن مطاردة حلمي سوى الحصول على مليار جنيه!

تغاضَيتُ عن سخافة العُذر وقُلت: وماذا لو كُنتَ تملكها؟ ما هو أوّل شيء ستفعله؟

وبعد التفكير والنّقاش، توصّلنا إلى أن أول خطوة بعد الحصول على المال هي الاستعداد بدراسة المشروع الذي يحلم به! كيف نتوقّع الحصول على المال لمطاردة مشروع لَم نستعدّ له أصلًا؟ ولماذا نُلقي باللوم على نقص المال، إذا كنّا غير مستعدّين لإنفاقه؟

يعتذر النّاس لأنفسهم بأنّه لا فائدة من الاستعداد مع نقص المال. فلو أنفقنا وقتًا وجهدًا في الاستعداد ثمّ لم نحصل على المال، فلا جدوى. وأقول: بل مشَيتم عكس سُنّة الحياة فضللتم الطريق.

الاستعداد يأتي أوّلًا. ثمّ تُفتَح الأبواب بين يديك.

لو درس صاحبي مشروعَه حقًا لما طلبَ مبلغًا ضخمًا كهذا. ولو صدق العزم، لوَجَدَ السّبيل.

إنّما هي أعذار نحكيها لأنفسنا حتّى نختبئ وراءها من تقصيرنا وفقر إرادتنا.

لا يعوزُنا المال، وإنّما يعوزُنا العَزم.

لا يعوقك نقصُ المال قراءة المزيد »

أستطيع، ينبغي، سأفعل

إنّها الوصفة السحرية للنجاح.

الوصفة المُعلنة للفشل هي: أستطيع، ينبغي، لن أفعل.

أستطيع التغيير. ينبغي عليّ التغيير. لن أغيّر. لا يمكنك النجاح بهذه الوصفة.

أستطيع التغيير، ينبغي عليّ التغيير، سأغيّر. مبروك! نجحت.

أستطيع قراءة كتاب. ينبغي عليّ قراءة كتاب. سأقرأ كتابًا.

أستطيع إنشاء شركة جديدة. ينبغي عليّ إنشاء شركة جديدة. سأنشئ شركة جديدة.

أحد تعريفات النّجاح هو أن تفعل كل ما تستطيع فعله ممّا ينبغي عليك فعله.

إذا أهملتَ أحدها، تخسر. غير أنّ أحدًا لا يستطيع إخبارك حجم هذه الخسارة.

أستطيع، ينبغي، سأفعل قراءة المزيد »

الشركة لن تقف على شخص

هذا صحيح عادةً. ولكن، بعضُ الأمور تختفي باختفاء الأشخاص.

ربّما يختفي شخص لتختفي معه السّخرية، والحقد، والحسد، والإهمال.

وربّما يختفي شخص ليختفي معه الكرم، وحُسن المعاملة، والإتقان.

يختفي شخص ليختفي معه ثقل الظلّ والثرثرة. ويختفي آخر ليختفي معه صدق النصيحة، والإيثار.

يختفي شخص ليختفي معه دعم عاطفيّ، وسند معنويّ.

يختفي شخص لتختفي معه لمحات من مرح كانت تضيف بهجة لوقت ثقيل.

ويختفي آخر لتختفي معه الغيبة والنميمة.

بخروجك من مكانك الحالي .. باختفائك، ماذا يختفي؟

الشركة لن تقف على شخص قراءة المزيد »

لو كنت تعيش أبدًا

هل كنت ستُقدم على تلك المغامرة التي تخشاها؟

هل كنت ستبدأ تلك الدورة التدريبية؟

هل كنت ستكتب ذلك الكتاب؟

هل كنت ستتقدّم لتلك الوظيفة؟

هل تظنّ الوقت فات؟ وما أدراك؟ ربّما عشتَ دهرَين!

لو كنت تعيش أبدًا قراءة المزيد »

الرّاحة لا تُدركُ بالرّاحة

“أجمع العُقلاء أنّ الرّاحة لا تُدرك بالرّاحة”
ابن القيّم

“إذا فعلنا ما ينبغي علينا حين ينبغي، سيأتي وقت نفعل ما نريد حين نريد”
زٍج زِجلَر

مَن كان ذا هدف عَلَت همّتُه.

مَن عرف ماذا يُريد، اختار مَن يصاحب.

الرّاحة لا تُدركُ بالرّاحة قراءة المزيد »

لا تكفيك القراءة عن تمرينات الضغط

بعضُ الأمور عليك التدرّب عليها حتّى تفهمها.

يقع مُحبّو القراءة في فخّ “الفَهم النظريّ”. كثيرًا ما نظنّ أنّنا نفهم الشيء بمجرّد القراءة عنه.

ولكنّ الأشياء التي لا تُفهم إلا بالتجربة والتدريب أكثر ممّا نظنّ.

لا تكفيك القراءة عن تمرينات الضغط قراءة المزيد »

اختر التطبيقات التي تستخدمها

كم تطبيقًا تستخدم على هاتفك؟ ما هي المواقع الإلكترونية التي تتردد عليها كثيرًا؟

ما هي طبيعة المحتوى؟ وما هي القيمة مقابل الوقت الذي تستثمره في هذه المواقع الإلكترونية؟

كم ساعة تقضي؟ وما أثر كلّ ذلك عليك؟

اختر التطبيقات التي تستخدمها قراءة المزيد »

اختر مَن تُتابع

من أصحابنا أناس لا نعتبرهم أصدقاءً لنا ولكن أثرهم علينا قد يكون أنجع من أثر الصّديق المباشر؛ لأنّنا ربّما نقضي معهم وقتًا أطول ممّا نقضي مع أصدقائنا.

إنّهم مَن نتابع على صفحات الإنترنت.

قنوات وصفحات وأشخاص اخترنا أن نفتح لهم أبواب عقولنا ليؤثّروا فيها. ولو كان هذا الاختيار غير واعٍ فقد يكون أثره كارثيًا.

هل نتابع الفنّانين ومشاهير الموضة؟ هل نتابعهم لأنّ حياتنا ستكون أفضل بمتابعتنا لهم، أم لقتل الوَقت وإلهاء النّفس؟

هل نتابع صفحات ثقافية، أو دينية، أو علمية؟

هل نتابع صفحات تنشر السّخرية؟ هل نتابع مَن يرسّخون للانحراف ويحاولون تطبيعه؟

وهناك أناس نتابعهم دون انتباه عادةً، وهم أصدقاؤنا على الفسبك. هؤلاء الذين أضفناهم إلى قائمة الأصدقاء لأنّنا قابلناهم مرّة أو لأنّهم زملاؤنا في العمل. ماذا ينشرون؟ ماذا نقرأ حين نقرأ لهم؟ كيف نشعر حين نقرأ اسمَهم؟ هل ينشرون الشكوى ومُرّ الحياة فقط؟ هل ينشرون ما يفيد؟

الأمر يستحقّ أن نرسم خريطةً ذهنيّة بكلّ ما نسمح له أن يدخل إلى عقلنا. ونمتحن تأثيره علينا. ونقرّر إن كان ينبغي الإبقاء عليه أم التخلّص منه.

الأمر يستحقّ؛ لأنّ عقلنا تربة خصبة للأفكار التي تتكرّر عليه. وما أدراك ما تفعل هذه البذور حين ترويها وتثمر؟

اختر مَن تُتابع قراءة المزيد »

اختر مَن تُصاحب

تأثير الصُّحبة علينا أكبر ممّا نتصوّر. إليك ثلاثة أسئلة تسألها لنفسك:

١- مَن هم صُحبتي؟
مَن حولك؟ مَع من تتعامل باستمرار؟ مَن تزور؟

٢- كيف تؤثّر بي صحبة هؤلاء؟
كيف تجعلك تشعر؟ كيف تجعلك تتصرّف؟ كيف تجعلك تتكلّم؟ كيف تجعلك تفكّر؟ هل تفكّر في طموحات وآمال، أم ذكريات مؤلمة وقلق؟

٣- هل أنا راض عن هذا التأثير؟
إن نَعم، فنِعمّا. وإن لا، فعليك تغيير هذه الصحبة.

اختر مَن تُصاحب قراءة المزيد »

الاستعداد للنصيحة

لن تنفعك النصائح ما لم تستعدّ لها وتتهيّأ نفسُك.

تهطل الأمطار على كلّ الأرض. بعضُها يُثمر، وبعضُها لا. المطر نفس المطر. والأرض تختلف.

حين تسمع نصيحة من أحد ولا تعجبك، أبقها في زاوية بعيدة من عقلك؛ علّك تعود إليها بعد حين فتعرف لها وجهًا. وكذا حين تقرأ ما لا يُقنعك. لا ترفضه تمام الرفض، وإنّما عد إليه بعد حين.

الكتاب كما هو، ولكنّنا نتغيّر.

الاستعداد للنصيحة قراءة المزيد »

أدوار

كُلّنا نلعبُ دَورًا ما في حياة أحدهم.

في الوقت الذي جمعتنا فيه الحياةُ معًا، كلٌّ منّا يؤدّي دَورًا في حياة الآخر. هذا الدَور هو قيمةُ وجودك في هذه الحياة بالنسبة إلى الآخر.

بداية من لحظة الميلاد، يلعبُ كلٌّ من الأبوين دورًا هامًا في حياة المولود الجديد. ولو غاب أحدهما أو كلاهما، لا بدّ من تعويض هذا الدَّور حتّى لا يتأثّر الطفلُ سلبيًا من فقده.

وكذلك في كلّ أشكال العلاقات، على مستوى الأسرة، والحيّ الذي تسكن فيه، ومجتمع العمل، والسّوق … إلخ.

قد تُفرَضُ علينا أدوار لَم نختر أن نلعبها. ولكن هناك أدوار اخترناها بأنفسنا وسلّمنا أنفسنا لها. فما هو الدور الذي اخترت أن تلعبه في حياةِ فلان؟ وما هي قيمتك التي لو غبت سيفقدها؟

أدوار قراءة المزيد »

الانحياز نحو ما نرغب فيه

اقترح صديقك الذي تثق به مطعمًا جديدًا في الحيّ الذي تسكن فيه. بحثت عنه على الإنترنت لتجد عشرات التقييمات المتنوّعة، منها مَن يمتدح المطعم الجديد بحماس شديد، ومنها من يقول أنّها أسوأ تجربة في حياته، ومنها ما بين هذا وذاك.

التقييم الإجمالي ٤ نجوم من خمسة.

أيُّ التعليقات التي قرأت ستلفت انتباهك أكثر؟ ستجد أنّك تقضي وقتًا أطول في قراءة التقييمات الإيجابية التي تمتدح المطعم، ولا تأبه كثيرً بالتقييمات السلبية. ذلك لأنّك تثق في صديقك الذي رشّحه إليك، وتحبّ هذا النوع من الطعام.

يستجيب عقلُك لرغبتك في التجربة بالبحث عن الأدلّة التي تدعم هذه الرغبة وتؤكّدها.

وهو انحياز في مَلَكة التحليل لا يكاد ينجو منه أحد. ولذلك، علينا الانتباه جيّدًا حين نبحث عن أدلّة تؤكّد أو تنفي نظرية ما. وعلينا أن نسأل أنفسنا: هل نحن -قبل البحث- نؤيّد هذه النظرية ونرغب في صحّتها؟

إن كانت الإجابة بنعم، فعلينا بذل ضعف الجهد في تحليل أسباب خطأ هذه النظرية، لتعويض هذا الانحياز.

وإن كانت الإجابة بلا، فينبغي علينا بذل ضعف الجهد في تحليل أسباب تؤيّد النظرية، لمعادلة انحيازنا نحو الاتجاه الآخر.

هذه الموازنة تتطلّب وعيًآ ذاتيًا عاليًا.

الانحياز نحو ما نرغب فيه قراءة المزيد »

ماذا تقول لنفسك؟

مراقبةُ الكلام الذي نقوله لأنفسنا كلّ يوم هو أحد أهم عوامل معرفة النّفس والوَعي الذّاتي.

إن كان لحياتي الاجتماعية والعملية قيمة مُحرّكة، فهي نقل النّاس من عقليّة الضحيّة إلى عقليّة المسؤولية والوَعي الذاتي. اعتدت مصارحة الناس بالحقائق المؤلمة التي يهربون منها فزعًا من المسؤولية، ووضعهم على المحكّ في حدود دائرة تأثيري.

بعض الناس يستجيب لهذه المحاولات الصّادمة ببرهة من الصّمت، ثمّ ابتسامة تدلّ على موافقتهم لما قلت. وأكثرهم يستمرّون في التسويغ لأفعالهم واختلاق الأعذار الواهية، ولا نصل إلى موافقة إلا بعد عناء، وتكون موافقة على استحياء في هذه الحالة. حتّى تترسّخ الفكرة في أذهان مَن تهيّأ منهم للتغيير الحقيقيّ.

ولكنّني انتبهت منذ عدّة أيّام لسقوطي في نفس الدوّامة التي لا قاع لها -دوّامة الشكوى غير المسؤولة. الشكوى وكأنّ الأمر خارج نطاق تأثيري، وكأنّني لا أملك حلًّا له ولا تغييرًا، وهو وَهم بالضرورة.

وقد انتبهت لسقوطي في عقليّة الضحيّة فقط حين أنصَتُّ لنفسي وأنا أتحدّث أكثر من مرّة، وبشكل متكرّر، عن نفس المشكلات دون جدوى، ودون تحمّل مسؤوليّة نتائجها. ولو لم أنتبه لكلامي الذي أعبّر به عن مشاعري، لما انتبهت.

لذلك، ينبغي علينا مراقبة ما نقول جيّدًا، وتحويل أفكارنا من عقليّة الضحيّة التي لا تملك حلًّا ولا تأثيرًا، لعقليّة المسؤوليّة، والرغبة في التغيير.

لا تعدّ الرغبة في التغيير رغبة حقيقيّة ما لم تتحوّل أفعالًا نحو ذلك التغيير المطلوب.

ماذا تقول لنفسك؟ قراءة المزيد »

لا ينالُ مُتعلّق

مَن تخلّى عن الشّيء نالَه.

تظلّ تفكّر وتدبّر، وتفشل محاولاتك كلّها؛ إلى أن تتخلّى. عندها، تحظى بالمراد.

فإن كان من مُراد لم تحصل عليه بعد. فتّش في قلبك عن خيوط التعلّق، واقطعها جميعًا.

لا ينالُ مُتعلّق قراءة المزيد »

لو كان العمر ١٠٠ لحظة

في عالم متسارع يسعى باستمرار نحو الأكثر، ويحاول سحب انتباهك، ويحوّل كلّ ثانية ممكنة إلى إعلان تجاريّ ليجنيَ مالًا من خلال المستخدم، تظهر مساحةً تقلب هذه الموازين جميعاً.

مساحة تعطيك ١٠٠ فرصة فقط لنشر أفكارك. ثمّ لا يمكنك نشر المزيد. مدى الحياة. لا إعلانات. لا زرّ إعجاب. لا زرّ متابعة. كلُّ ما تراه هو عدد المنشورات المتبقيّة.

في هذه المنصّة الجديدة، يصعُبُ عليّ نشر شيء ما؛ لأنّني أعلم أنه لا يمكنني استعادة هذا المنشور مرّة أخرى. تمامًا كلحظات العمر. لا يمكنك استرجاعها. ولكنّ أعمارنا ليس لها عدّادًا متناقصًا كلّما ضاعت لحظة تناقص العدد.

فكرة مثيرة أن أتابع ما يُكتب على تلك المنصّة. فالوضع الآن مختلف. أنت تعلم أنّ ما تكتبه لن تستعيده. فماذا سيكتب الناس؟

أظنّ أنّ عدد النّكات سيكون أقلّ كثيرًا. وعدد المنشورات الساخرة.

لنراقب معًا.

لو كان العمر ١٠٠ لحظة قراءة المزيد »

الخطأ والمسؤوليّة

لأنّه ليس خطأك، لا يعني ذلك بالضرورة أنّك لست مسؤولًا عنه.

الأب مسؤول عن خطأ ابنه حتّى ولو لم يرتكبه هو. سيحاسبه القانون والمدرسة والمجتمع.

الرئيس مسؤول عن خطأ مرؤوسيه ولو لم يخطئ بنفسه.

ومَن حَرَّضَ على جريمة مسؤول عنها ولو لم يرتكب الجريمة بنفسه.

الخطأ والمسؤوليّة قراءة المزيد »

القلّة المؤثّرة

ليست لكلّ المهام نفس الأهمّيّة. ولا ينبغي علينا توزيع الوقت بالتساوي على المهام المتبقّيّة.

عادةً ما ستجد أكثر النّتائج تعتمد على عدد قليل من المهام. نسمّي هذه المهام بالقلّة المؤثّرة. لأنّ أثرها عظيم مقارنة بالمهام الأخرى.

وكذلك في علاقاتك الشخصية. قد تعرف الكثير من الناس. لكنّم ليسوا سواء في حبّك لهم، أو قربك منهم، ولا في توزيع وقتك لقضائه معهم.

إذا أردت تحسين النتائج، ركّز على القلّة المؤثّرة. فتركيزك على غير ذلك سيضيع الوقت دون جدوئ.

القلّة المؤثّرة قراءة المزيد »

قليلٌ متكرّر

أهمّ من كثيرٍ نادر.

شعورك بالرضا حين تعود إلى بيتك يوميًا من العمل أهمّ من شعورك بالرضا في إجازة سافرت فيها. الأولى تتكرّر كلّ يوم، والأخيرة نادرة.

قضاء وقت ممتع في وجبة الإفطار أهمّ من نُزهة مع أصدقائك القدامى. وجبة الإفطار تتكرر كلّ يوم.

عجبًا لمن يُخطّطون دومًا للإجازات وللرحلات وهم بائسون في حياتهم اليومية.

اجعل أولوّيّتك التخطيط ليوم يرضيك. وتعديل نمط حياتك إلى الشكل الذي ترغب فيه. بدلًا من الاعتماد على مُسكّنات نادرة.

قليلٌ متكرّر قراءة المزيد »

حيَوات متعدّدة

نعيش مرّة واحدة في كلّ حياة. ولكن لنا حيَوَات متعدّدة.

لنا حياتنا التي نعيشها اليوم. وحياتنا التي كنا نعيشها بالأمس. قبل هذه الوظيفة. قبل هذا الزواج. قبل التخرّج. قبل هذه المدينة. قبل مقابلة فلان… إلخ.

ولنا حياة سنعيشها بعد. بعد هذه الوظيفة. بعد هذه المدينة. بعد نهاية علاقتنا بفلان… إلخ.

لا تخدع نفسك أنّك تعيش حياة واحدة. وأنّ الفرصة تأتي مرّة واحدة. وأنْ لا حياة بعد هذا أو ذاك.

لكلّ مرحلة حياة مستقلّة. وفرص جديدة.

واليَوم، هو أوّل أيّام حياتك التالية. فانظر كيف تراها.

فكما تراها، تكون.

حيَوات متعدّدة قراءة المزيد »

تتشكّلُ حياتُك كما تراها

ويمكننا القول، تتشكّل قصة حياتِك كما تحكيها.

فإن رأيتَ خيرًا كان. وإن رأيت شرًّا كان.

يقول الدكتور عائض القرني في قصيدة “لا تحزن”: وبشّر النّفسَ فالبشرى مواعيدُ.

وكأنّك حين تبشّر نفسك بشيء ما قد قطعتَ لها وعدًا مستوفًى بما بشّرتها به.

وكلّنا عشنا تلك اللحظة التي بشّرنا بها أنفسنا بشيء نراه بعيد المنال، وحُزناه في موعده.

فكفاك بهذا دليلًا على ما أقول.

وانظر في رأيك لنفسك، وقصّتك التي تحكيها لنفسك، واضبطها تنضبط لك الحياةُ كما تريد. فهي تتشكّل كما تراها، لا تراها كما تتشكّل.

تتشكّلُ حياتُك كما تراها قراءة المزيد »

كُن حَيثُ أنت

تكون في العمل وتفكّر في البيت. وتكون في البيت وتفكّر في العمل.

تدخل لتنام، ولا تفكّر إلّا في الغد. تخرج مع أصدقائك للتنزّه والترفيه، ولا تفكّر إلا في المشكلة التي لديك في البيت أو العمل.

نكون في أماكن كثيرة في نفس الوقت، فلا نكون في أيّ مكان على الحقيقة. مشتّتون.

كُن حيثُ أنت. فما فائدة التفكير في شيء لا تستطيع التغيير فيه في اللحظة الحالية.

كُن حَيثُ أنت قراءة المزيد »

لا تقرأ الأخبار

الأخبار مليئة بالقتل، والصخب، والمظاهرات، والسرقة، وأحداث لا تهمّك ولا تؤثّر في حياتك بشكل مباشر.

الأحداث القليلة التي تؤثّر في حياتك مباشرةً ستسمعها ممّن حولك. سيكون الحديث عنها متداولًا لدرجة أنّ فرصة فواتها دون انتباهك تكاد تكون منعدمة.

لا تقرأ الأخبار لأنّها تشغلُ مكانَ أفكار أخرى أكثر أهمّيّة في عقلك.

لا تقرأ الأخبار لأنّك يجدر بك ألّا تسمح بزرع أفكار عشوائية في عقلك.

لا تقرأ الأخبار لأنّ الهدف وراء كتابتها هو تحريك عواطفك المؤقّتة، وليس إضافة المعنى لحياتك.

اقرأ قراءة هادفة.

اقرأ الكتب.

اقرأ المقالات الهادفة.

اقرأ لمن تحبّ.

لا تقرأ الأخبار قراءة المزيد »

يحسبُ الطِّفلُ عِلمَهُ كُلّ العِلم

اشتعل الحماسُ في عيني الطفلة ذات السنوات الخمس وهي في طريقها نحو غرفة أبيها لتخبره عن آخر اكتشافاتها الخطيرة. فقد عرفت اليوم في المدرسة أنّ نبيّ اللهِ يونس ابتلعه الحوت ونجا!

سمع أبوها باهتمام ما قصّتهُ عليه، ومثّلَ اندهاشَه من هذه القصّة العجيبة.

بالنسبة إلى الطفلة، هو اكتشاف كبير، وفَتح علميّ غير مسبوق. وهكذا في كلّ معلومة وقصّة جديدة تتعرّض إليها؛ فتمشي تقُصّها على كلّ من تراه.

وهكذا المبتدئُ في كلّ فَنّ، تأخذه دهشة بما يتعلّمه. ربّما تؤدّي به أحيانًا إلى الاغترار والخيلاء، وهو بَعدُ في أوّل الطريق.

يحسبُ الطِّفلُ عِلمَهُ كُلّ العِلم قراءة المزيد »

الطريقُ غير مستقيم عادة

من النّادر أن تُحاول الوصول من النقطة أ إلى النقطة ب وتجد طريقًا مستقيمًا بين النقطتين.

عادةً ما يتخلّله تعريجات، وانحرافات متعدّدة. وربّما تمرُّ بطرقٍ مُغلقة وتضطر للعودة حتّى تسلك طريقًا غيره.

وهذه الوعورة في الطريق جزء من امتحان صدق رغبتك، وقوة عزيمتك، واستحقاقك لما تريد.

فإن تراجعتَ فأنتَ لم تكن كُفؤًا من البداية. وإن تقدّمت فقد كنتَ كُفؤًا أو أصبحت كُفؤًا. لا يهم.

الطريقُ غير مستقيم عادة قراءة المزيد »

ثمّ ماذا؟

نتكلّم كثيرًا عن “لماذا”. وهو سؤال جوهريّ. وكذلك سؤال “ثمّ ماذا”.

لماذا؟ لنفهم. ثمّ ماذا بعد أن فهمنا؟

لماذا؟ لنُحدث هذا التغيير. ثمّ ماذا بعد حدوثه ؟

لماذا؟ لأشعر باللذّة. ثمّ ماذا بعد اللذّة؟

وهكذا يتحوّل الحديث من التجريد إلى التطبيق. ومن العام إلى الخاص.

ثمّ ماذا؟ قراءة المزيد »

الحياةُ ليست عن الاختيارات الصّائبة

ولا عن اتّخاذ قراراتٍ سَديدة. كُلُّنا نُخطئ.

الإنسانُ لا يملكُ كُلَّ العِلم ولا يُمكنه ذلك. لذا لا بأس بالأخطاء، والتهوّر أحيانًا، والاندفاع أحيانًا، والتأخّر كثيرًا أحيانًا. لا بأس بياع فرصة، أو فوات صفقة، أو اتّخاذ قرار سيّء العواقب.

ليست الحياة عن اتخاذ أفضل قرار، وإنّما عن حكاية قصّة تفخر بها.

ما هي القصة التي ستحكيها حين تسلك هذا الطريق أو ذاك.

ما القصّة وراء اختيارك لمجال تخصّصك، أو كُلّيّتك؟

ما القصّة وراء مساعدتك هذا الشخص، أو عدم مساعدتك له.

ما القصّة وراء شراء هذه السّيّارة أو تلك؟

ما القصّة وراء ارتباطك بهذه الفتاة تحديدًا؟

ابحث عن قصّة تفخر بها. ولا تأبه كثيرًا بالنتائج.

الحياةُ ليست عن الاختيارات الصّائبة قراءة المزيد »

الفرصة تأتي كثيرًا

ليست مرّةً واحدة في العمر. هذا هُراء.

الفرصةُ تأتي ويأتي غيرُها، ولكنّها لا يُشترط أن تكون نفس الفرصة.

إذا فاتتك فرصة، فهذه فرصة لتستعدّ لما بعدها. سيأتي غيرُها، ويضيع لو لم تستعدّ له.

وإذا أتتك فرصة في غير مسارك، فعليك ألا تنتبه إليها إلّا قليلًا. فإذا قرّرتَ أنّها ليست ما تريد، استبعدها تماماً ولا تندم على فواتها.

الفُرص كثيرة. والحظُّ يُسعفُ مَن يستعدّ.

فكُن مستعدًّا.

الفرصة تأتي كثيرًا قراءة المزيد »

مكوّناتُ العادات

تتكوّن العادات من مكوّنات أربعة. إذا اختلّ أحدها انهارت العادة، ولو كانت مُتأصّلة فيك.

أوّلُها المؤرّج. وهو بمثابة شرارة البدء. لو اختفى نَسيت العادة ولم تنتبه لها. مثل شرب القهوةِ مع السجائر، أو تناول الحلويات في وقت متأخر من الليل، أو التصرّف بشكل معين فقط حين تكون بصُحبة فلان. وهكذا.

وثانيها المكافأة المرتقبة بعد القيام بهذا التصرّف. شعور بالرّضا أو الراحة أو الشَّبَع أو غيرها.

وبينهما التصرّفُ نفسه الذي يبدأ تلقائيًّا عند وجود المؤرّج بحثًا عن المكافأة. وهو العنصر الثالث.

وأخيرًا، نوعٌ من التَّوق لهذه المكافأة يُحرّكُ كلّ ذلك.

فانتبه حين تمرُّ بمراحل انتقاليّة؛ حيثُ أنّ المؤرّجات تختلف، والعادات تتغيّر دون شعور منّا.

واستغلّ هذه الفترات الانتقاليّة في تصميم عادات جديدة.

يمكنك العودة لكتاب “قوّة العادة” بحثًا عن المزيد.

مكوّناتُ العادات قراءة المزيد »

الحَياةُ مَراحل

تبدأُ لا يعنيك شيءٌ سوى الطعام والنَّوم. لا واجبات. حقوق فقط.

ثمّ تبدأُ تَعلّم الحياة ومبادئ العُلوم والفنّون، معتمدًا تمامًا -في أغلب الحالات- على الأهل.

ثمّ تكبر وتعمل وتحاول تحصيل المال قدر المستطاع لتستقلّ.

ثمّ تتزوّج وينتقل اهتمامُك لبيتك الجديد.

ثمّ تُنجبُ لتعيد دورةُ الحياة نفسَها في الطفل الجديد.

ثمّ تكبر وتشيخ ويعتني بك مَن كنت تعتني به بالأمس.

وفي كلّ مرحلة من هؤلاء، مراحل أصغر. وفي كلّ مرحلة فكر مختلف، ووَعيٌ جديد، وإنسان مميّز.

وينبغي علينا الانتباه إلى هذه المراحل؛ حيثُ أنَّ في كلّ مرحلة منها اهتمامات مختلفة، ومتطلّبات مختلفة.

الحَياةُ مَراحل قراءة المزيد »

استراحةُ مُحارب

ننامُ كلّ يوم، لنشحن طاقتَنا ونهدأ.

لا بأس ببعض الراحة، لتستعيد طاقتك وحماسك.

متى كانت آخر مرّة خصّصتَ فيها وقتًا لنفسك؟

استراحةُ مُحارب قراءة المزيد »

عوالم متداخلة

لا حدود فاصلة بين عوالمنا المختلفة. عالم العمل، وعالم البيت، وعالم الأصدقاء، وعالم الأهل، وعالم هواياتنا .. كلها متداخلة متشابكة.

لا يعني خروجك من حدود الشركة أنّ عملك قد انتهى. ربّما تكون من المحظوظين الذين تنتهي مهام وظيفتهم بمجرّد خروجهم من مكان العمل، ولكن لا يعني ذلك أنّ عملك قد انتهى.

ولا وجودك في المكتب عذر لإهمال البيت أو التغافل عنه.

لكلٍّ أولويّاته. فاختر أولوّيّاتك.

عوالم متداخلة قراءة المزيد »

مَن أنا؟

ما هو صوتي؟

ماذا تقولُ أفعالي؟

ما هي قِيَمي؟ وما قيمتُها؟

من يُحبُّني؟

مَن يهتمُّ لأمري؟

كيف يعبّرون عن اهتمامهم؟

مَن أهتمُّ لأمرِهم؟

كيف أعبّرُ لهم عن اهتمامي؟

هل أحاسبُ نَفسي؟

مَن أنا؟

مَن أنا؟ قراءة المزيد »

عقليّةُ الوَفرة

المدَدُ لا يتوقّف.

النبعُ لا ينضب.

المصدرُ لا يَفنى.

الغنيُّ موجود.

العزيزُ موجود.

الكريم موجود.

توكّل على الرّحمن.

عقليّةُ الوَفرة قراءة المزيد »

هل أنت من المحظوظين؟

في الأوقات الصعبة، نلجأ إلى التعبير عن مشاعرنا بطرق مختلفة.

الكتومُ يكتب. والفنّانُ يُبدِع. وكثيرُ التفكيرِ يتشاغلُ. والمُوظّف يَقضي في العمل أوقاتًا أطول.

والمحظوظون منّا لديهم مَن يستمع إليهم، ويربّت على أكتافهم، ويساندهم.

ولكنّنا قد نكون من المحظوظين ولا نشعر؛ لأننا لا نسمحُ لأحدٍ بهذه الفرصة.

جرّب أن تبوح بمشاعرك. واختر شخصًا تثق به. اختر مَن لا يبوحُ لك بسرّ أحد أبدًا، ولا يتحدّثُ إلّا في شأنِهِ الخاصّ.

هل أنت من المحظوظين؟ قراءة المزيد »

قوّة الكلمات

عادةً ما أبدأ كتابة الخاطرة وأنا أنتوي توصيل فكرة محدّدة. ثمّ لا تلبث الخاطرة أن تنتهي حتّى أرى أنّني كتبتُ عن شيء آخر تمامًا. أمر عجيب!

أذكرُ أنّ مصطفى صادق الرّافعي يحكي في كتابه “وحيُ القلَم” أنّه يعتقد بوجود قوّة في الكلمات تستخدمه لتظهر إلى الدّنيا، فكأنّ القلمَ هو الذي يكتبُ بيد الرّافعي ليس العكس.

أهوَ الكلامُ يستخدمنا ليظهر؟ وعلى أيّ أساس يكتبُ كُلُّ واحدٍ منّا؟ أم أن الكلام يبحث عمّن يُشابهُه، كما نبحث نحن عن الأصدقاء الذين يُشبهوننا؟

قوّة الكلمات قراءة المزيد »

كيف حالك؟

في صحّةٍ جيّدة.

تستطيع القراءة.

عيناك تعملان بشكل جيّد.

تملكُ جهازًا ذكيًّا.

متّصلٌ بالإنترنت.

في بيتك ماء جاري.

مَن تُحبّهم بخَير.

تنام آمنًا ليلًا.

قُل: في خَير حال، والحمدُلله.

كيف حالُك؟

سؤال نقوله من باب التّحيّة ولا نُلقي له بالًا. ولكنّه يستحقّ إجابةً متريّثة.

كيف حالك؟ قراءة المزيد »

مستويات المعرفة

معرفةُ العَيب لا تعني بالضرورة معرفة كيفية إصلاحه.

ومعرفة كيفية إصلاحه لا تعني بالضرورة إصلاحه بالفعل.

مستوياتٌ ثلاث من المعرفة. معرفة الشيء، ومعرفة كيفية التعامل معه، والتعامل الحقيقيّ معه.

مستويات المعرفة قراءة المزيد »

فتراتُ المَوت

وتعترينا أحوال نشعر فيها بالمَوت. بالجمود. بالخمول. وكأنَّ الزّمَنَ توقّف فلم تعد عقارب الساعة تتحرّك.

وكأنّنا بعد ما كان بومُنا لا يكاد يكفي ما يشغله، أصبحت السّاعة الواحدة يومًا، واليوم دهرًا.

الاستسلام للخمول في هذه الحالة هو الفخّ.

الحلُّ الوحيد للخروج منها هو الحركة.

البحث عن شيء يُذكي شُعلة الحماس المنطفئة.

السعي نحو هدفٍ ما، أيّ هدف، يُعطيك سببًا للحركة.

فتراتُ المَوت قراءة المزيد »

نحو ماذا؟

ويبقى الإنسان خاملًا حتّى يشعل حماسه هدف ما.

يسهرُ الليالي يفكّر ويُخطّط. ويبحث ويسعى. ويعقد العَزم.

ثمّ يصل.

ثمّ يصيبه الخمول لو لم يُحدّد هدفًا جديدًا يعيدُ به الكَرّةَ.

فلا نتحرّك بجدّ إلّا حين نُحدّدُ هدفًا نتحرّك نحوه.

نحو ماذا؟ قراءة المزيد »

قِف أيّها الجمهور، واسمع!

أعجَزُ عن فَهمِ جمهورٍ مستعدّ لحضور حفلٍ كاملٍ واقفًا بلا كرسيّ يجلس عليه، وسطَ أُلوفٍ آخرين، يرقصون جميعًا ويقفزون فرحًا بالفنّانِ غير القدير.

أقول غير القدير لأنّ في عدم السماح لهم بالجلوس سوء أدب لا أستطيع تجاوزه، وقلّة احترام لهم لا أفهم كيف تفوتُهم.

أحبُّ المُوسيقَى والفَنّ، وحضرتُ حفلًا من قبل كان فيه ٦ آلاف من الحضور، ولكن كلّهم جُلوس.

لا أتخيّلُ جمهور أمّ كُلثوم مثلًا يحضرون. حفلًا واقفين. بالطبع، ليس المُغنّي هنا أمّ كلثوم، ولا الجمهور جمهورها، ولكنّني ما زلتُ عاجزًا عن تبنّي هذا الموقف، ولو على سبيل المُواجدة والتفهّم من وجهة نظر الآخر.

وكأنّنا نَحُطُّ من قيمة أنفسنا. فارقَ بنفسك عن هذا.

قِف أيّها الجمهور، واسمع! قراءة المزيد »

مَن أنتَ اليوم؟

كلّ يوم لديك فرصة في تحديد الشخص الذي تريد أن تصبح عليه.

كل يوم لديك فرصة لتختار مَن أنت.

كل يوم لديك فرصة لتُحدّد شخصيّتك في هذا اليوم.

ولو كرّرتَ اختيار شخصيّة معينة بشكل متكرّر، تنطبعُ فيك طباعُها فتكون جزءًا منك.

ويكون السؤال اليوميّ هو: مَن أنتَ اليَوم؟

مَن أنتَ اليوم؟ قراءة المزيد »

استثمر في اكتساب المهارات

استثمر في اكتساب المهارات. لا في الحصول على الشهادات.

أولياء أمور الطلّاب في التعليم الأساسي ينفقون ما يقدّر بخمسة مليارات جنيه على الدروس الخصوصية سنويًا. السؤال الذي أتساءله أنا: “من أجل ماذا؟” من أجل ماذا ينفق الناس هذا القدر من المال (والوقت أيضًا) في شيء لا عائد حقيقيّ منه؟ أو على الأقلّ له بدائل أجدى.

بالطبع، الدروس الخصوصيّة لا تعلّم الطالب أي مهارة، سوى مهارة تحمّل الاستماع إلى المدرّس ساعات طويلة بلا انقطاع أثناء التواجد في غرفة ضيّقة كثافة سكّانها سبعة طلّاب في كلّ متر مربّع!

هناك مقولة مشهورة قالها الزعيم عادل إمام وانتشرت على ألسنة الناس في كلّ مكان لدرجة أنّها أصبحت شبه مسلّم بها وهي: “بلد بتاعة شهادات صحيح.” ولكنّها غير حقيقية. الشهادة وحدها لا تكفي.

لا قيمة للشّهادة ما لَم تعبّر عن مهارة.

استثمر في اكتساب المهارات قراءة المزيد »

لو كنتَ تدري

أنَّ اليومَ يومُك الأخير.

أنّها آخر ليلة.

أنّه آخر لقاء.

أنّها فرصة لن تعود.

أنّ الخيار الذي تملكه الآن، لن تملكه غدًا.

هل كنتَ ستُصرّ؟

هل كنتَ ستمرُّ مرورَ الكِرام كما هو الحال الآن؟

هل كنت تنام الليلة؟

لو كنتَ تَدري ..

لو كنتَ تدري قراءة المزيد »

العِلمُ والتطبيق

فيمَ ينفعُ علمُك لو لم تستخدمه في تحسين حياتِك وحياة الآخرين؟

رُبّما كان الجاهلُ أفضل من العالِمِ الذي لا ينفعه ما تعلّمه؛ فالجاهل عذرُه جهله.

ما عذر مَن عَرَف؟

العِلمُ والتطبيق قراءة المزيد »

الفكرةُ وحدها لا تكفي

كثرةُ الأفكار هواية مُمتعة، ومُضلّلةٌ أحيانًا. تُشعرُ صاحبَها بِقيمةٍ ليس لها وجود حقيقيّ. قيمةٌ مُتخيّلة، لو نجحت الفكرة.

ولكنّ الأفكار كالطفل الوَليد؛ لا تنمو دون غذاء ورعاية. وغذاؤها زيادة التفكير فيها، والتعمّق في تطبيقاتها، ثمّ نقلها من حيّز الفِكرة إلى حيّز الوُجود.

كُلُّ ما هو في رأسك لا قيمة له لو لم يتحوّل إلى أرضِ الواقع.

كثرةُ الأفكار الإبداعية رياضةٌ عقليّة ممتعة؛ لا تعلو قيمتها عن مشاهدة أفلامٍ سينمائيّة بديعة حتّى تخضع للتجريب العمليّ.

الفكرةُ وحدها لا تكفي قراءة المزيد »

لولا القُدرة ما كُلِّفت

لولا الماء ما كان الظَّمأ.

لا يخلُقُ اللهُ حاجةً إلّا ولها ما يُلبّيها.

فلو كُنتَ في الامتحان، فذلك علامةُ استطاعتك تجاوزه.

ولولا قُدرتك ما كُلّفتَ؛ لا يُكلّفُ اللهُ نفسًا إلّا وُسعها.

ولا ندري حجم هذا الوُسع ولا طاقته إلّا حين يُمتَحَن. وقد يُخيّلُ إلينا أنّنا لا نستطيع؛ ولكنّه مُحال. إنّما نجهل وُسعَ أنفسنا لا أكثر.

لولا القُدرة ما كُلِّفت قراءة المزيد »

حدود يرسمها العقل

العقلُ يرسُمُ حُدودًا “منطقية” لقدراتنا لا لأنّ هذه الحدود هي الحقّ، وإنّما لأنّه تدرّبَ على رسم الحدود.

اعتقادُك في عدم القدرة هو سبب عدم القدرة.

ولو غيّرت اعتقادَك، لتغيّرت قدرتُك؛ حيث أنّها تتبعُه لا محالة.

والعقلُ يُرَوَّضُ ويُدرَّب؛ فانظر ما تُغذّيه، وعلام تُروّضه.

حدود يرسمها العقل قراءة المزيد »

لحظةُ البداية

اللحظة قد تُغيّر يومَك

ويومُك قد يغيّر حياتَك

وحياتُك قد تغيّر العالَم.

لا تستهِن باللحظات، وصغائر القرارات.

إنّما حياتُنا لحظة تِلو أخرى.

في هذه اللحظة بالذّات، كيف ستبدأ ما سيَلي من حياتك؟

لحظةُ البداية قراءة المزيد »

إشارة (٩٦)

أحسِبْتَ أن تقول آمنتُ ولم تُمتحن؟

أحسِبْتَ أنّك تصلُ لأنّكَ نَوَيت الوصول، دون خَوض الطريق؟

هاك امتحانُك. فَأثْبِتْ جدارتَك!

إشارة (٩٦) قراءة المزيد »

متى كانت آخر مرّة..

استغرقتك فكرة؟

وجدتَ نفسك غارقًا فيها، وتجاهلتَ كُلّ شيء آخر من أجل هذه الفكرة. أعطيتها كلّ ما لديك. سعيت بكلّ طاقتك. بذلتَ قصارى جهدك.

متى كانت آخر مرّة؟

متى كانت آخر مرّة.. قراءة المزيد »

ادفَع أوّلًا

ثمّ تجني ما دفعتَ ثمنَه.

في المطاعم، نأكُلُ ثمّ ندفع ثمن الطعام ونمضي. في الحياة، على العكسِ، ندفعُ الثمن أوّلًا، ولا سبيل إلى الطّعام ما لم ندفع.

مَن انتظر الوصول قبل التحرّك، طال انتظاره.

ادفَع وَثِق في النتيجة.

على الرّغم من أنّها تبدو كمُغامرة -أو مُقامَرة، فهي ليست كذلك.

النّتيجةُ حتميّة.

ولكن عليك الدَّفع أوّلًا.

ادفَع أوّلًا قراءة المزيد »

ما نريد وما نحتاج

نريد الراحة. نحتاج العمل.

نريد الإنفاق دون حساب. نحتاج الادّخار.

نريد أكل كلّ ما نشتهي. نحتاج تنظيم غذائنا للياقتنا البدنيّة وصحّتنا.

نريدُ تضييع الوقت في اللهو. نحتاجُ استثمار وقتنا فيما ينفعنا.

وهكذا نريدُ كثيرًا ممّا لا يفيد. ولو تركنا أنفسَنا على طبيعتها دون تحكّم، خسرنا. ويصبح ضبط النّفس إحدى أهمّ خصائص النّاجحين.

ما نريد وما نحتاج قراءة المزيد »

لا شيء يتغيّر

لو لم يتغيّر شيء.

وإذا انتظرنا تَغييرًا تلقائيًا، فربّما يطول انتظارنا دون جدوى.

الحلُّ الأكيد أن نُغيّر نحنُ شيئًا.

حقٌّ نهرُبُ منه كما نهرُبُ مِن وحشٍ ضارٍ.

دعونا نعدّل القاعدة تعديلًا بسيطًا.

لن يتغيّر شيء ما لم نُغيّر شيئًا.

فإن أبَيْتَ إلّا التغيير فغيّر بنفسك.

لا شيء يتغيّر قراءة المزيد »

لماذا؟

كلّما شعرت أنّك تفقد الحماس، سل نفسك: لماذا تريد القيام بهذا الفعل أصلًا؟

سؤال “لماذا؟” يُلقي الضوء على جانبٍ آخر من المهمّة المطلوب إنجازها. جانبٌ أبعد من الفعل الحالّ الذي ربّما نبغضه أو نتكاسل عنه.

تتّضحُ لنا حينئذ دوافع وأهداف بعيدة المدى تستحقّ العناء والمثابرة.

تحفيزُ النفس يصبح أسهل حين نسأل “لماذا؟”.

لماذا؟ قراءة المزيد »

مَن يملكُ القرار؟

أنتَ؟ أم الآخرون؟

الأمرُ المثير للدهشة أنّك تختار مَن يملك القرار. فإن اخترتَ أنّ القرارَ بيد غيرك،. فهذا قرارُك!

الحقُّ أنَّك دائمًا تملك القرار.

قرار كيف ستقضي الدقيقة المُقبِلة من عمرك. أيّ رسالة ستقرأ أوّلًا. هل تردّ باستخدام الكلمات، أم رسومات الوجه المعبّرة؟

قرارُ استمرارك في العمل، أو في البحث عن العمل، أو في الدراسة. قرارُ الهناءةِ في العَيش أو النّكد. قرارُ موافقة شريكك أم مخالفته في هذه اللحظة بالذّات.

إدراكُنا أنّ القرار في أيدينا نحن وتحمّلنا المسؤوليّة مؤشّر قويّ لمستوى السعادة والنجاح والثراء الذي سنتمتّع به. تشيرُ الدراسات لأنّ مَن يعتقدون في “مركز تحكّم داخليّ” كما أسمته كَرُل دُوِك يعيشون حياةً أهنأ وأكثر ثراءً ممّن يعتقدون في “مركز تحكّم خارجيّ”.

اعتقادُنا بأنّ القرارَ بيدِنا يُسهّل علينا اتّخاذ القرارت، ويزيد من حماسنا للحركة والتقدّم والنّموّ، ويزيد مِن سعادتنا بشكل عام.

وهذا الاعتقاد مهارةٌ مكتسبة يُمكن التدرّب عليها بممارسة اتخاذ قرارات مهما صغُرَت.

مَن يملك القرار؟

القرار لك.

مَن يملكُ القرار؟ قراءة المزيد »

الوقاية خيرٌ من العلاج

هل يمكنك أن تتخيّل نفسك قاتلًا أحدًا؟ أظنّ أنّ الأمر صعب عليك، كما هو صعب عليّ.

مذا عن السبّ إذن؟ هل شتمت أحدًا من قبل؟ على الأرجح أنّك شتمت، كما شتمت أنا من قبل.

ما الفرق؟

لا بدّ أنّ القتل أشنع من الشتم، وقد لا يستسيغ شخص أن يقتل أو يسرق حتى لو لم يُعِر انتباهًا للشتم. لكن الأمر لا يقتصر فقط على شناعة الجريمة، هناك عامل آخر، هو التعوّد.

كلّنا نسمع ألفاظًا بذيئة متداولة في الشارع كلّ يوم. لا تكاد تمشي في الطريق يومًا إلّا وتسمع أنواعًا مختلفة من السباب والشتم. في البداية، قد تكون أنكرت هذه الشتائم واشمأززت منها. وفي كلّ مرّة تسمع اللفظ مرّة أخرى أو ما هو أفظع، يقلّ إنكارك للأمر وتبدأ في التعوّد عليه.

لدرجة أننا أصبحنا لا نعتبر كلمات مثل: حمار، وأحمق، وكلب من الشتائم أصلًا! هذا لأنّنا اعتدنا سماع ما هو أفظع.

على الجانب الآخر، لا ترى من يُقتل أمامك كلّ يوم. ولو رأيت حادثة قتل يومًا ما، ستنكرها بشدّة، وقد تسبّب لك صدمة. لكن ماذا عن من ينشأ مثلًا في أسرة إرهابيّة اعتادوا القتل والحياة بين الأسلحة؟ قد يكون طفلًا ويرى من يُقتل أمامه ولا يهتزّ. لأنّه اعتاد هذا الأمر. بل ربّما أيضًا يتقبّله ويرحّب به.

هذه هي قوّة التعوّد على الشيء، خيرًا كان أم شرًا. ولهذا السبب، فإنّ البيئة التي نحيط بها أنفسنا، والكتب التي نقرأها، والأشخاص الذين نتابعهم على وسائل التواصل الاجتماعي لهم أثرٌ كبير في وجداننا، من حيث تقبّل بعض الأمور ورفض بعضها.

وينبغي علينا أن نقي أنفسنا تكرار التعرّض للعنف بكلّ أشكاله، حتّى لا نجد أنفسنا يومًا نقبل كُلّ قبيح ونرحّب به، كأنّه أمر عاديّ تمامًا. والوقاية خيرٌ من العلاج.

الوقاية خيرٌ من العلاج قراءة المزيد »

بدايةُ المَطاف

لا تخلط بين البدايات والنّهايات.

على الرغم من البداهة التي يبدو عليها الأمر، إلّا أنّنا نخلطُ بينهما كثيرًا.

ومن أمثلة ذلك الخوف من الخوض في تجربة ما لأنّنا نخشى أننا لن ننجح، أو لن نملك الوقت، أو لن نصل.. فنحكمُ على أنفسنا بالفشل قبل أن نبدأ.

إذا كنت في بداية الطريق، فأدرك ذلك جيّدًا. واخطُ خطواتك الأولى، واحكم بعد التجربة، لا قبلها.

بدايةُ المَطاف قراءة المزيد »

إشارة (٩٥)

لَن تيأسَ والكريم معك.

لن يخذلَ الله من يتوكّلُ عليه.

لن يتخلَّ عنكَ مَن خلقك وأحبّك.

لا نُدرة مع الغنيّ.

لا شُحَّ مع المُجيب.

إشارة (٩٥) قراءة المزيد »

الأفكار كالأطفال

والفِكرةُ الوَليدةُ كالطِّفلِ الوَليد؛ ما لم تعهدها بالرعاية والغذاء تَمُت.

وإذا زوّدتها بالرعايةِ المطلوبة، نمَت كما لم تكن تتخيّل. كيفَ لهذه الفكرة البسيطة النموّ بهذه السرعة، وبهذا الشكل؟! نتعجّبُ ولكن لا عجَبَ في الحقيقة.

ينمو الطِفلُ بالغذاء، وتنمو الأشجارُ بالرّيّ، وتنمو الأفكار باستخدامها والتفكير فيها.

لا ينبغي الحكم على الطفل في مَهدِه بما سيُحقّق في الأربعين من عمره. وكذا لا ينبغي الحكمُ على فكرةٍ في مهدِها بالنجاح أو الفشل.

لا سبيل لمعرفة نتيجة هذه الفكرة إلا بالتجربة التامّة الأركان، وبكل قوّة، وبمحاولة بعد أخرى.

ما هي الفكرة الوليدة التي تتردّد على خاطرك مؤخّرًا، وتستمرُّ في طَردِها والحكم عليها؟

ماذا لو جرّبت؟

الأفكار كالأطفال قراءة المزيد »

أنتَ محور الكَون

نظُنُّ أنّنا مِحور الكَون.. حتّى نغيب.

يدورُ الكوكَبُ دورتَه. وتُشرقُ الشّمسُ. ويحيا النّاسُ مع ذكرانا أو بدونها.

لا يتوقّفُ العمل. ولا يُبطئُ الزّمَن. ولا يُظلمُ العالَم.

يسيرُ كُلُّ شَيءٍ على ما يُرام.

ولكن لا ينبغي أن يكون حضورُنا كعدمِه. لن يتوقّف العالَم، ولكنّه لن يكون كما كان.

كان وجودُنا يضيف قيمةً في حياةِ مَن حَولنا. ينبغي لهذه القيمة أن تكون مُختارة بعناية، وأن نسعى لتأصيلها بكلّ ما نفعله ونحنُ حاضرون.

حين نَغيب، يدورُ الكوكَبُ دورتَه. وتُشرقُ الشّمسُ. ويحيا النّاسُ مع ذكرانا لا بدونِها. غابَ عن عالمِنا أُناسٌ لا يزال أثرُهم باقيًا حتّى الآن. لا تزالُ صورتُهم وإخلاصُهم قدوة لي.

حين نغيب، يغيبُ جزءٌ من العالَم لن يعود إلّا بعودتنا، أو تبنّي شخصٍ ما لقِيَمِنا يُحييها ونحيا معها.

أنتَ محور الكَون قراءة المزيد »

بدايةُ الأسبوعِ

كيف تشعر في بداية الأسبوع؟ هل تشعر بحماسة للعودةِ إلى العمل؟ أم بالاستياء والضجر للعودة إلى العمل؟

مَن ترقَّبَ يومَ العمل بشغف، هو الذي يعتقدُ في أهمّيّة ما يعمل. هناك معنًى من كُلّ وظيفة، لو ذكّرنا أنفسَنا بِهِ هانَت علينا مشقّتُها، بَل واحتفَينا بها.

بدايةُ الأسبوعِ قراءة المزيد »

رحلةٌ شاقّة إلى داخل النّفس

استكشافُ بواعثِ أفعالِنا ورغباتِنا عملٌ شاقّ ومعقّد.

وراء كُلِّ قِصّةٍ نحكيها لأنفسِنا حيوداتٌ خفيّة، قد لا نعرفها. يتطلّبُ الأمرُ كثيرًا من البحث، والتمهّل، وانفتاح القَلبِ لكلّ الاحتمالات، وعدم إصدار الأحكام على هويّتنا.

غيابُ بعض هذه العناصر يؤثّرُ بشدّة على النتائج التي نَخْلُصُ إليها. وقلّما تجتمعُ.

هذه الرِّحلةُ الشّاقّة في دواخلِنا هي مفتاح فَهم النّفسِ والآخرين.

رحلةٌ شاقّة إلى داخل النّفس قراءة المزيد »

هناءةُ العَيش مسؤوليّة

واهنأ بما أنتَ فيه، ولا تكترث لما فات، ولا تقلق على ما هو آت.

هناءةُ العَيش اختيار. بل مسؤوليّة. لا يستطيع أحدٌ سلبَها منك ولا تستطيع الظروفُ منعَها عنك، إن أبيتَ إلّاها.

في كلِّ نظرة، وفي كلّ حركة، وفي كلّ سكون، نِعَمٌ صارخة.

يقول الدكتور عائض القرني في قصيدة “لا تحزن”: وكيف نأسَى وفي أرواحِنا أَلَقٌ مِن رحمةِ الله منها تُعشَبُ البِيدُ.

كيف؟

هناءةُ العَيش مسؤوليّة قراءة المزيد »

الحَيرةُ حياة

السؤال حياة. الجواب موتٌ. الجواب لا يُحفّزُ العقل، وإنّما مزيد من الأسئلة تحفّز العقل.

الأسئلةُ لافتات على الطريق لتعرف أين تذهب.

الحَيرةُ حياة قراءة المزيد »

قفصُ الأمان

وكُلُّ كلامٍ يُلقي بالمسؤوليّة على عاتقِ القارئ يُنبَذُ إلّا مِنَ العارفين. لا ترى كلمةً تنتشر على صفحات الإنترنت انتشارًا واسعًا إلّا وكانت ممّا يُلقي بالمسؤوليّة على الغير، أو يضع القارئَ موضع الضحيّة المظلومة التي جارَ عليها المجتمع والزمنُ معًا.

كلّا. بَل أنتَ مَن زرع. وأنت لا تحصُدُ إلّا نتاجَ أفكارك وأعمالك.

ونحنُ نُكثرُ مِن ترديد: لن يتغيّر شيءٌ ما لَم نُغيّر شيئا، ولا نُدركُ أنّنا -في كثير من الأحيان- لا نريد تغيير شيءٍ أصلًا.

فقد أَلِفنا ما نحنُ فيه، وإن كُنّا في عذاب. هذا الشعور بالأُلفة والاعتياد يضعنا في دائرة الأمان، أو هكذا نظنّ، ونخشى كلَّ ما كان خارج حدود هذه الدائرة.

وتصبح دائرةُ الأمان هذه قفصًا نَسجُنُ أنفسنا فيه، فلا نتصوّر حياةً خارجه، ولو كانت حياتُنا فيه ذُلًّا ومهانة.

قفصُ الأمان قراءة المزيد »

يا أيّها النّاقد

فكّرتُ أن أكتُبَ خاطرةً عن فعلٍ خاطئ أُدينُ فيها مرتكبيه، وأعبّرُ عَن سَخطي واستيائي من هذا الفعل.

ثُمَّ لاحتْ لي مرّاتٌ كنتُ أنا فيها المُدان، وقد ارتكبت نفس الخطأ الذي عمَدتُ للكتابةِ عنه.

كَم نغفلُ عن أخطائنا! يسهلُ علينا إلقاءَ اللومِ على الآخرين. والتشدّق بمكارم الأفعال حين نتحدّثُ عن أنفسنا.

بل نحن مذنبون مثلهم تمامًا. وربّما كان ذنبُنا أكبر.

فلنتذكّر ذلك. ولنتواضع. ولنعرف قدرَ أنفسِنا.

اللهمَّ عفوك.

يا أيّها النّاقد قراءة المزيد »

فكأنّما حِيزَت لَهُ الدُّنيا

وننظرُ لمن ابتلاهُ اللهُ ونحسب أنّنا خيرٌ منه. عجبًا لنا كيف نغترُّ بالعافيةِ وكأنّنا نملِك لأنفسنا نفعًا!

ثمّ نُحاول إحصاء عشر نِعَم أنعمَ اللهُ بها علينا -ونحنُ المعافون- فلا نجد! فما ينقضي عَجَبي ممّن يقرأُ ويكتبُ ويحرّك أصابعَه، ويجدُ ملبسًا ومسكنًا، ويتمتّعُ بحواسّه الخمسة، ويستطيع الكلام دون جَهد، وبلع الطعام دون جَهد، وشُربَ الماءِ دون جَهد، وربّما له أهل يحبّونه، أو أصدقاء يُقرّبونه، ثمّ يُسألُ عن نِعَمٍ عَشرٍ فلا يَجد!

« مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا» حديث شريف.

فيَا مَن حِيزَت له الدُّنيا، ألا ترَى؟

فكأنّما حِيزَت لَهُ الدُّنيا قراءة المزيد »

انتبه!

أكثرُ ما هو رائج، لا يستحقُّ اهتمامَك.

أكثرُ “الأنباء العاجلة” ليست عاجلة، وقلّما يكونُ لها صلةٌ بحياتِك المباشرة.

انتبه فيمَ تُنفقُ وقتَك وطاقتك واهتمامك.

انأَ بنفسكَ عن الرائج، والشائع، والسّاخن، والعاجل.

انتبه لما يتوافق مع أهدافك قصيرة المدى، ومتوسّطة المدى، وبعيدة المدى.

أنتَ أَولَى بانتباهك من كُلّ ما لا يُفيدك.

انتبه! قراءة المزيد »

شكلُ الحياةِ المثالية

ماذا ترى حين تحاول رسمَ شكلِ حياتِكَ المثالية؟

هل فكّرتَ يومًا أن ترسمها فعلًا على الورق، ولو بالكلمات؟

كيف يكون اليوم المثاليّ من وجهة نظرك؟

كيف هي حياتُك التي ترجوها لنفسك؟

مَن يدري؟ لعلّك لو رسمتها لوجدتها مُحقَّقة، أو قريبةً من التحقيق.

شكلُ الحياةِ المثالية قراءة المزيد »

إشارة (٩٣)

كثيرًا ما نكتفي بالحدّ الأدنى. الحدّ الأدنى يجوز الزيادة عليه، وربّما يُستحبّ. لا ينبغي الاكتفاء بالحدّ الأدنى.

إشارة (٩٣) قراءة المزيد »

الشعور بالذنب نداءٌ للروح

نداءٌ يخبرك أنَك لم تنتهِ من الأمر بعد. يخبرك أنّ هناكَ ما يمكنك فعله.

ينبغي ألا يكون شعورك بالذنب سببًا ليشلّ حركتَك، أو يدفعك للكسل، أو الاستسلام.

بل هو نداءٌ من روحِك لتتحرّك، لتُغيّر.

الشعور بالذنب نداءٌ للروح قراءة المزيد »

كُن .. فيكون

وتأتيك لحظاتٌ تشعرُ فيها بنشوةِ انتصار. بعدَما سعيت واجتهدتَ، وكان لك مرادُك. هذه لحظات محفوفة بالخطر.

خطر الفرح بما أدركت.

خطر احتقار غيرك مِمّن لَم يُحالفهم الحظّ.

خطر الظنّ أنّك أفضل منهم.

خطر العُجب.

تمشي في الأرضِ مَرَحًا كأنّك تخرِقها أو كأنّك بلغتَ الجبالَ طولًا!

خطر نسبة الفضلِ إلى نفسك. وكأنّك تقولُ للشيء كُن فيكون!

من لم يستدرِك في هذه اللحظات زَلّ.

كُن .. فيكون قراءة المزيد »

انظر خلفَك

وتأتي النتائج من حيثُ لا تَحتسب.

يكتبُ الكاتبُ كتابًا يُعجبه كثيرًا، فلا يكادُ يكترث له أحد. ويكتبُ آخر دون أن يُلقي له بالًا فتقوم الدنيا ولا تقعد، ويُعظّمه النّاس ويمجّدونه.

نسعى ثمّ نسعى في اتّجاه ما ولا نجدُ سوى أبوابًا مغلقة. ثمّ يُفتحُ باب عريض في اتّجاه آخر.

نبحثُ ونبحثُ ثمّ نجد غايتنا في غير المكان الذي نبحث فيه.

التعلُّقُ بنتيجةٍ مُحدّدة وَجهٌ من السَّذاجة.

اطرق كُلّ الأبواب.

انظر خلفَكَ علّكَ تنظرُ في الاتّجاه الخطأ منذ البداية.

انظر خلفَك قراءة المزيد »

سَعيٌ بلا نتيجة .. لماذا؟

وأنتَ تسعى ثمّ تسعى ولا تصل!

تعجَبُ ثمَّ تعجَبُ كيف باءت محاولاتك بالفشل.

لقد بذلتَ قصارَى جهدك. لقد فعلت كلّ ما في وُسعك. لم تَشْكُ. ولم تُقصّر. كيف؟!

ثمّ تتساءلُ -وأنتَ المؤمنُ بالله- كيف لم يُتوّج اللهُ مساعيكَ بالنَّجاح.

ثمّ عزاؤك أنّ لله حكمةً في تأخيرِ مُرادك. ولكنّك لا تعرفُ ما هي.

ربّما لله حكمة في تأخير مُرادِك فعلًا، ولكنّك لن تعرف أبدًا ما هي. مَن أنتَ حتى تقول أرادَ اللهُ كذا أو كذا؟ كما ترى، لا يمكنك تطبيق هذه النظرية عمليًا.

ولكنّك تستطيع اختيار السبب كما تشاء. يمكنك اختيار الحكمة من هذا التأخّر في تحقيق مرادك. يمكنك تفسير هذا التأخّر كما تشاء. وهذه النظرة أكثر عمليّة من أنّ السببَ واحد وخفيّ. بل هي أسباب عديدة ومُتاحة كلّها، وكلّها صحيحة إذا أنتَ اخترتَها.

وهذا التفسير الذي اخترته بنفسك قد يدفعك للأمام، أو يُحبِطك تمامًا.

يغيبُ عنّا في كثيرٍ من الأحيان أنّ سعيَنا وحدَه لا يكفي دائمًا. ليس أمرًا غريبًا أن يزرع الفلّاحُ ويروي ويراعي أرضَه وزرعَه ثمّ تأتي عاصفةٌ تقتلُ كُلّ ما سعى إليه.

لن يحصل ذلك في كلّ عام. ولكنّه ليس غريبًا حصولُه.

قد يجلد الفَلّاحُ ذاتَه لخسارته محصول العام. وقد يفقد إيمانه بالله وينتحر. وكُلُّ ما كان ينبغي هو الانتظار، وإعادةُ الزراعة مرّةً أخرى.

الخسارةُ المؤقّتة أحدُ قوانين الحياة.

تكرارُ المساعي وتحقيق نفس النتائج يدفعُنا للتساؤل عن سبب آخر غير الخسارة المؤقّتة. ليست عاصفة هي السبب؛ بل إنّك تسعى بشكل خاطئ. تروي أكثر من اللازم، أو أقلّ من اللازم. تهتمُّ أكثر من اللازم، أو أقلّ من اللازم. هنا يكونُ الدرسُ هو تغيير الطريقة التي تسعى بها.

ربّما لا يكونُ الحلَّ بَذلُ جهد أكبر، ربّما يكون سلوك طريق آخر، أسهل!

ربّما يكونُ ما نريدُه ليس في دائرةِ الممكنات، وبالتالي يستحيلُ تحقيقه بالإمكانيات الحالية. لا بدّ من التقرّب منه أولًا ودخوله في حيّز الممكن، ثمّ يجوز تحقيقه. فربّما يكون الدرسُ مراجعة إمكانيّة حدوث الشيء.

لاحظ أنَ كلّ رغبةٍ ممكنة بالضرورة، ولكن لكلّ نبتةٍ فترةُ حضانة يجب قضاؤها تحت الأرضِ -مع الرَيّ والرعاية المنتظمة- حتّى تنمو وتزدهر.

فما كان ليس ممكنًا في الحال، ممكنٌ في ظروفٍ أُخرى، لو توفّرت، جاز تحقيقُها.

لتأخُّرِ المُراد تفسيرات كثيرة. كلها صحيحة، إن اخترتَها سببًا.

فانظُر ماذا تختار.

سَعيٌ بلا نتيجة .. لماذا؟ قراءة المزيد »

حتّى لا ننسى

قد نغفلُ عن قيمة الأشياء ما دامت تعمل بكفاءة. ولكن بمجرّد تعطّلها، نُدركُ -فجأة- قيمتَها. ونُدركُ -فجأةً أيضًا- أنّها أكثر تعقيدًا مما نظنّ.

تخيّل إصابتك بالتهاب في حلقك يجعلُ شُربَ الماءِ مؤلمًا. فجأة، الشيء السهل الذي كنت تفعله دون تفكير أصبح شاقًّا. أصبحتَ مُخيّرًا بين الظّمأ أو الألم الشديد. فبدلًا من أن ترتوي بالماء، يصبح لا طعم له ولا متعة مقارنةً بالألم الذي تشعر به.

هكذا ببساطة، تنقلبُ أبسطُ الأمور لعمليّة شاقّة تتطلّبُ فِكرًا ورويّة.

تخيّل لو تعطّلت سيّارتُك. السيّارةُ التي كنّا نفكّر فيها كقطعة واحدة متحرّكة، انكشف لنا الآن أنّها مكوّنة من أجزاء ميكانيكيّة شديدة التعقيد، وتستلزم صيانة دورية قد يؤدّي إهمالُها لتعطّلها بالكامل.

لم يعد الخروج من البيت إلى العمل أمرًا سهلًا تلقائيًا؛ بل أصبح يحتاج تخطيطًا وإصلاحًا وجهدًا.

وهكذا حين نأكل، وننام، ونغسل أيدينا، ونحرّك أصابعنا، ونقرأ بأعيننا، ونسمع، ونصفّف شعرنا، ونكوي ملابسنا … إلخ.

كم عمليّة معقّدة نقوم بها كلّ يوم ولا نُلقي لها بالًا! ينبغي علينا تذكير أنفسنا مرارًا وتكرارًا بهذه النِعَم المنسيّة.

الحمدُلله.

حتّى لا ننسى قراءة المزيد »

الحلمُ البعيد

تبدو الأحلامُ بعيدةً جدًا أحيانًا. لا بأس. لنحلُم على أيّة حال.

اليوم كان بعيدًا بالأمس، ولكنّه حاضر نعيشه الآن.

لا تتخلّ عن حلمك لأنّه بعيد. الأصلُ في الحلم البعد، وإلّا ما كان حلمًا.

نحن نحلُم لننمو لأحلامنا.

ربّما ما هو بعيد اليوم، قريب غدًا. فأبقِ على حلمك في زاويةٍ ما من ذاكرتك.

الحلمُ البعيد قراءة المزيد »

خَطّاء

نُخطئ. ثُمّ نقول تعلّمنا ولن نُعيدها.

وفي أوّلِ امتحان، نُكرّرُ الخطأ نفسَه، بِحذافيرِه.

ثمّ نُقرّرُ أن لن نعود.

ونبقى فترةً بلا امتحان، فنُصدّق أنّنا نجحنا.

ثمّ نُمتحن؛ فنُخطئ.

اللهمّ عَونَك.

خَطّاء قراءة المزيد »

الكاتبُ المُحترف، والجمهور

حين أحتار فيمَ أكتب، أكتبُ عن الكتابة. وأظنُّه أحد الأسباب الرئيسة التي دفعت الكُتّاب للكتابة عن الكتابة.

للكتابةِ سِحرٌ ما، قوّةٌ خفيّةٌ تأخذُ بقلمِك وتسطّرُ الكلمات، وكأنّك في حالةٍ بينَ الأرضِ والسّماء.

يراقبُ الكاتبُ الكَونَ مِن خارجِه. حتّى حين يكتبُ عن نفسِه؛ كأنّه يشاهدُ فيلمًا هو مؤلّفُه ومُخرجُه، وأبطاله قلَّما يكونون من نَسج خيالِه، بل هم، في كثيرٍ من الأحيان، أبطال من لحمٍ ودم. خالطَهم الكاتبُ فترةً تطول وتقصُر.

للكاتب إرادةٌ قويّة. هي قويّة لأنّها تدرّبت يومًا بعد يوم على التركيز، والإنتاج. رغم الملل، والتعَب، والتغيّرات الحياتيّة المتعددة، ورغم المزاج السيّء، والخلافات، وفراغُ العّقلِ من مادّة الكتابة لحظيًا، رغم كلّ ذلك، يكتب.

للكتابةِ روحٌ حيّة. تنمو بالاهتمام، وتضمر وتذبلُ بالإهمال.

الكتابةُ أداةٌ مثاليّة لتسجيل الأفكار. يسهُلُ مراجعتُها وتتبُّعها، ليعيد الكاتبُ اكتشافَ نفسه من خلال كلماتِه.

الكتابة أداةٌ مثاليّة لتسجيل الأفكار. متى اطمأنَّت لصدقِ نِيّتك، تأتيك مهرولةً لو أتيتها ماشيًا، وراكضةً لو أتيتها مُهرولًا.

الكتابة غايةٌ في ذاتها. يكتبُ الكاتبُ لنفسه. لا يريدُ سوى أن يكتب. ثمّ قرأ النّاسُ له أو لم يقرأوا، فهذا أمرٌ ثانويّ.

يتخيّلُ كُلُّ كاتبٍ جُمهورَه وهو يكتب. ولكنّ الكاتب المحترف يكتبُ ليكتب، لا ليقرأوا له. قد يسكُنُ جمهور الكاتبِ في خياله فقط، دون وجود حقيقيّ على أرض الواقع.

لكلّ كاتبٍ جُمهور من القُرّاء، أوّلهم الكاتبُ نفسه. وأحيانًا يكونُ هو أوّلهم وآخرهم.

الكتابةُ عمَلٌ كَريم؛ يكشِفُ فيه الكاتبُ عن عقلِهِ للناس.

الكتابةُ عملٌ بسيط. يستطيعهُ كُلُّ إنسان.

الكتابةُ عملٌ بسيط من الكَرَم، وعظيم القيمة. يُكرِمُ فيه الكاتبُ المُحترفُ نفسَه، ويكرمُ النّاس.

إن كنتَ تستطيع القراءة، فأنت كاتبٌ لو اخترت الكتابة. وأنت مُحترفٌ لو اخترتَ الاحتراف. وأنت كاتبٌ مُحتَرِفٌ لو كتبتَ دون انقطاع.

فماذا تنتظر؟

جمهورُك ينتظر.

الكاتبُ المُحترف، والجمهور قراءة المزيد »

جيّد بما يكفي

يقول جِم كُلِنز في كتابه: من جيّد إلى عظيم: الشيء الجيّد عدوّ العظَمة.

لو كان الشيءُ جيّدًا بما يكفي، نكتفي. لا نحاول جعله أفضل، لا نحاول تطويره وتحسينه حتى يصبح عظيمًا.

فخٌّ نقع فيه جميعًا. نكتفي بالجيّد.

ذكرنا هُنا من قبل أنّ الرضا بالجيّد يساعدك على التحرّك واكتساب الزخَم. وهذه حيلة نستخدمها في الأمور التي يصعب علينا البدء فيها. ولكنّها لا تنطبق على كلّ ما نفعل.

لا بُدّ لنا من إتقان شيءٍ ما حَدَّ العَظَمة. شيءٌ لا نكتفي فيه بالجيّد، وإنّما نطمحُ لأعلى من ذلك بكثير.

لا يكفي أن يكون جيّدًا بما يكفي.

جيّد بما يكفي قراءة المزيد »

خاصّيّة مُميِّزة

ما هي خاصّيّتُك المُمَيِّزة؟

ما الذي يطرأُ على أذهان النّاسِ لو سُئلوا عن صفاتِك؟

تَخَيُّلُ جوابِ السؤالِ يُعرّفُ سلوكَنا تجاههم.

وهو ضِدُّ ما ينبغي.

ينبغي علينا اختيار خاصّيتنا المُميِّزة أولًا، ثمّ التصرّف على أساسِها.

خاصّيّة مُميِّزة قراءة المزيد »

دَع النّاسَ وشأنَهم

إنّك لا تهدي مَن أحببت. قالها ربُّنا عزَّ وجَلّ لرسولِه الذي يدعو النّاسَ للحق بلا رَيب. إن كانَ هذا الحالُ مع رسولِ الله، فكيف بنا نحن؟

مَن قال أنَّ معك الحقّ أصلًا فيما تزعم؟ مَن قالَ أنّ الطريق الذي تحاول حثَّ النّاس إليه هو الطريق الأفضل لهم.

دع النّاسَ وشأنهم.

لا أحد يتغيّر إلا لو تهيّأت نفسُه للتغيير.

لا أحد يقتنع بما تقول. لا أحدَ يهتمّ أصلًا لرأيك.

فإن لَم يَكُن بُدّ، فتلمّس طريقَك ببطء، واستشفّ ميولَهم قبلَ الغَوص في النصيحة. وانصح مرّةً، فإذا ناقشوك تكلّم. وإلّا فدعِ النّاسَ وشأنَهم.

دَع النّاسَ وشأنَهم قراءة المزيد »

سرّيّةُ الأسرار

إذا ضاقَ صدرُك بسرِّك، فلماذا تنتظر من غيرك الحفاظ عليه؟

لكلٍّ منّا أشخاصٌ مقرّبون يثق بهم ويخبرهم بكلّ شيء. فإن أردتَ إخفاء سرّك والحفاظ عليه، فلا تأتمن عليه سواك.

لا خصوصيّة لما أخبرتَ به، ولو واحدًا. فلكلّ واحدٍ واحد.

سرّيّةُ الأسرار قراءة المزيد »

المهارات الأساسيّة

بعضُ المهارات قطعيّة النّفع أيًّا يكُن مجالُك. هي مهارات ستطوّر من حياتك بلا شكّ، وتوفّر عليك الوقت والجهد.

منها مهارة الطباعة باللمس، التي قيل أنّها توفّر رُبعَ وقت الكتابة الإلكترونيّة. ومنها تعلّم حُسن اتّخاذ القرار. ومنها التّسويق بمعناه الواسع. ومنها البَيع ومهارات التّفاوض والإقناع. وعلى رأسِها تعلّم اللغة الإنجليزيّة خاصّة، واللغات الأجنبيّة بشكل عام.

ومنها مهارة اكتساب المهارات، أي مهارة التعلّم. ومنها مهارة البحث على الإنترنت. ومنها تعوّدُ القراءة والكتابة. ومنها مهارة اكتساب الأصدقاء. ومنها مهارة استثمار الأموال.

لا بدّ أنّك تمتلك نصيبًا من كلّ هذه المهارات. تطوير ذاتك في إحدى هذه المهارات، أو كلّها، سينقلُ حياتَك نقلةً نَوعية. فاختر منها ما تراه مناسبًا مع ميولك واحتياجاتك الحالية، وابدأ الآن.

المهارات الأساسيّة قراءة المزيد »

أمهل نفسَك

بعضُ المشاعر تحتاجُ وقتًا حتّى تتخطّاها، فأمهل نفسَك.

بعضُ الأوقات يحتاج جسدكَ الراحةَ، فأمهل نفسك.

بعضُ الأمور تحتاج خبرةً طويلةً لِتُتقنها، فأمهل نفسك.

لا تتعجّل نضوج الطعام.

أمهل نفسَك قراءة المزيد »

لا خلاف أنّ على كلّ شيء خلاف

يختلفُ النّاسُ في وجهات النظر فيتعجّبُ كلٌّ منهم من الآخر وكأنّهم لا يصدّقون اختلافَ النّاس مع رأيهم!

اختلفَ النّاسُ على وجودِ الله.

واختلفوا على كَرَويّة الأرض.

واختلفوا على مركزيّةِ الشّمس في المجرّة.

وافترقوا عشرات الشُعَب في الدّيانةِ الواحدة.

ثمّ نتعجّبُ نحن أنّ هناك مَن لا يُوافقُنا الرأي!

وما نندهشُ إلّا مِن اغترارٍ برجاحة عقلِنا، وقوّةِ حُجّتنا. وقد لا نملكُ من الحقِّ شيئًا.

فالتمس لأخيكَ عُذرًا.

والتمس في نفسك التواضع.

لا خلاف أنّ على كلّ شيء خلاف قراءة المزيد »

دوّن أفكارك

دوّن أفكارَك تحفظها لك ولغيرك.

دوّن أفكارك تستطيع العودة إليها بعد سنوات.

دوّن أفكارك تدرّب نفسَك على التعبير عنها.

دوّن أفكارك تصقُل مهارتك الكتابية.

دوّن أفكارك قراءة المزيد »

ذكرَى الأحباب

نكرّرُ كلماتٌ اعتاد قَولَها من أحببنا لعلّها تُعيدهم. نستخدمها لتذكّرنا بهم كلّما نطقنا بها.

نستجلب ذكراهم.

هؤلاء ملأوا دُنيانا نورًا، ثمّ مَضوا. وبَقيَ نورُهم في أرواحنا لا يزال.

هل سيذكرنا أحد حين نرحل؟

كيف؟

الجواب سهل. فكّر لِمَ خلدَتْ كلماتُهم معنا تجذ جوابَك.

ذكرَى الأحباب قراءة المزيد »

النُّزوعُ والخُلُق

حكى الكاتبُ الكنديّ الشهير، مالكُلم جْلادْوِل مرّة أنّنا لو كشفنا الغطاء عن نزعاتِ الإنسان، لَوَصَلَتنا صورةٌ مغايرة تمامًا للحقيقة.

للإنسان نزعات كثيرة. لكنّها نصف الحقيقة فقط. النّصفُ الآخر هو أخلاقُهُ التي يستجيب بها لهذه النزعات. دعنا نأخذُ مثالًا.

قال الكاتبُ عن نفسِه أنّ بها نزوعًا نحو العَجَلة في الكتابة. يكتب بسرعة يراها مُخِلّةً بالموضوع أحيانًا. ولكنّه يستجيب لهذه النزعة بإعادة الكتابة مرّات عديدة. فلا يكتبُ شيئًا أبدًا مرّةً واحدة ويكتفي.

لو عرفنا النزعةَ فقط لقُلنا كاتبًا متهوّرًا. ولكنّه، في الحقيقة، عكس ذلك تمامًا. لأنّه يدرك نزوعه للعَجَلة ويعوّضه بخُلُقٍ يوازنه.

النزوع طبيعيّ، حتّى لو كان نزوعًا نراه سيّئًا أو غير أخلاقيّ. ولكنّه لا يعوّل عليه في معرفة الشخصية. الأخلاقُ هي مفتاح الشخصيّة. فمَن عَوَّضَ نزعاتِه بأخلاقٍ حميدة توازنها، كان صالحًا.

النُّزوعُ والخُلُق قراءة المزيد »

جَرّب؛ تعرف

لن تعرف إذا كنت تقدرُ حقًّا أم لا ما لم تجرّب.

لن تجرّب حقًّا ما لم تبذل أقصى ما تستطيع من عَزم.

لن تجدَ عزمًا ما لم تكن لديك أسباب قويّة.

لن تكون أسبابُك قويّةً ما لم تَعُد عليك بفائدةٍ مباشرة.

لا تحكم على نهايةِ الطريق قبل خَوضِه.

جرّب بكامل طاقتك، ثمّ استخرج دروسك.

جَرّب؛ تعرف قراءة المزيد »

ركّز على العمل

ليس على النتيجة.

عادةً ما نسوّفُ العملَ لأنّنا نتوقّعُ أنَّ نتيجته بعيدة، وصعبة، وربّما لن نصل.

لو ركّزنا على العملِ فقط، واعتبرنا نتيجتَه أمرًا ثانويًا، لكان سهلًا علينا القيام به.

ركّز على العمل قراءة المزيد »

الرجاء

لأنّنا نرجو خيرًا، نستيقظ من النوم كلّ يوم.

لأنّنا نرجو خيرًا، نعمل.

لأنّنا نرجو خيرًا، نجتهد.

لأنّنا نرجو خيرًا، نبتسم.

لأنّنا نرجو خيرًا من حياتنا، نخشَى المَوت.

الرّجاءُ هديّة من الله. فارجُ خيرًا.

الرجاء قراءة المزيد »