خواطر يوميّة

معوّقُ الفَهم

السعي إلى التطبيق قبل الاستيعاب.

تطبيق النظرية على حالة خاصّة قبل استيعاب النظرية يمنعك من فهمها بشكل صحيح. فلا تستطيع التطبيق ولا تفهم النظرية.

ينبغي لمن يطلبُ الفَهم أن يُنصت بعقل متفتّح. ثمّ يسأل ليزيد فهمًا. ثمّ ينصت مرة أخرى. ثمّ لو لم يعجبه الكلام، لا يرفضه تمامًا. بل يضعه في زاوية من عقله وعليه علامة استفهام. لعله يومًا يحتاج إليها. ولعلّ الوقتَ يغيّر رأيَه.

معوّقُ الفَهم قراءة المزيد »

لحظة تغيّر حياتك

لأن اللحظة قد تغيّر يومك.

ويومك قد يغيّر حياتك.

في هذه اللحظة بالذات، ماذا ستختار؟ أي فرصة ستنتهز؟ وأي فرصة ستترك؟

وما نفع الفرصة التي انتهزتها بالأمس؟ هل هي منفعة باقية؟ أم عَرَض زائل؟

وأيّ منفعة ستختار اليوم؟

وفي كلّ لحظة، تساءل.

لحظة تغيّر حياتك قراءة المزيد »

الوقت لن يزيد

لا أحد سيحصل على ساعة إضافية اليوم. لا أحد يملك شهرًا إضافيًا في العام.

أيًا كان مجال عمل الآن وتخصصك، هناك من يحمل أعباءً أكثر منك، ولديه مسؤوليات أكبر منك. ماذا يفعل هؤلاء؟

هم -مثلي ومثلك- يحصلون على ٢٤ ساعة مع بداية كل يوم.

فماذا ستفعل بها؟ هذا هو السؤال.

الوقت لن يزيد قراءة المزيد »

المواجدة

كلمة اختارها الدكتور عادل مصطفى –صاحب المغالطات المنطقية– ليعبّر بها عمّا يطلق عليه بالإنجليزية (إمباثي). وهو ما نترجمه عادةً إلى التعاطف. ولكنّ المواجدة تعني أكثر من مجرد التعاطف.

المواجدة كأنك تشارك الآخر في وجوده. تنظر بعينيه. تسمع بأذنه. تفكّر برأيه. تعيش معه كلّ ما هو فيه. توجد معه. بل توجد مثله.

أما التعاطف فهو نظرة فوقيّة. تنظر من برجك العاجيّ عل الفقير فتعطف عليه. أو على صاحب المصيبة فتسترجع ولكن تُكمل حياتك بشكل طبيعيّ.

اذكر آخر مرة أخطأت في حقّ شخص وقابلك بالودّ والإحسان. شخص أحسن بك الظنّ. كيف رأيك فيه؟

وآخر حين أخطأت أصدر الأحكام بشكل مباشر. لم يسمع. لم يهتمّ. لم يسأل. لم يتحلّ بالمواجدة.

أيّهما تفضل؟

أيهما تريد أن تكون؟

المواجدة قراءة المزيد »

اضمن تقدّمك بهذه الفلسفة البسيطة

املأ أكثر من مكانك.

حين تملأ أكثر من مكانك، يعطيك العالَم مكانًا أكبر ليكفيك.

أسرة صغيرة تعيش في بيت ضيّق. ثمّ يزيد عدد أفرادها فيبدأون بالتوسّع في المسكَن قدر الاستطاعة لأنّ المكان لا يكفيهم.

حين يتدفّق الماء خارج الكوب الذي تملأه، تحضر كوبًا آخر أو وعاءً أكبر لتملأه بدلًا من الأوّل.

هكذا الحياة. حتّى تنتقل إلى مكان أبعد، عليك أولًا ملء مكانك بالكامل، ثمّ الزيادة عليه.

ينتظر كثيرون أن ينتقلوا أولًا إلى مكان أكبر ثمّ يبدأون بالتأدية المطلوبة لذلك المكان. ولكنّهم يسبحون ضدّ التيّار. قانون الكَون أن تقدّم ما لديك أوّلًا وتُكافأ بعدها.

اضمن تقدّمك بهذه الفلسفة البسيطة قراءة المزيد »

مصدرُ القوّة

مَن اتّصل باللانهائيّ لا يُسألُ عن القدرة. فهو قادر بصلته بالقدير.

وهو نافذٌ أمره بصلته بالعليم الخبير.

مصدرُ كلّ القوّة وكلّ التمكّن الاتّصال بالله وحده والاعتماد عليه دون سواه.

مصدرُ القوّة قراءة المزيد »

أوّل الصّف

كلّ من يقف في أوّل الصّفّ بدأ عند آخره.

فلا تظنّن أنّ بدايتك في آخر الصفّ عائق. ولا تحسبنّهم وُلدوا في المُقدّمة.

ولا تمدّن عينيك تتمنّى مكانَهم. فقط احرص على التقدّم من مكانك الحالي. ويومًا ما، ستنظر أمامك فلن تجد أحدًا. وستصبح في المقدّمة.

خطوة خطوة.

أوّل الصّف قراءة المزيد »

الكلّ بيّاع

نبيع أفكارنا طوال الوقت. ونبيع منتجاتنا. ونبيع وقتَنا. ونبيعُ مالَنا.

والسؤال هو: ماذا نشتري؟

الكلّ بيّاع قراءة المزيد »

مَن ستصبح حين تُلبَّى طلباتك؟

قال الشاعر قديمًا: رُزق الهُدَى من للهداية يسألُ..

مَن سأل شيئًا نالَه. فماذا نسأل؟

ما هي قائمةُ أحلامنا؟

وما نفعها؟

وإلى متى نفعها؟

وإلامَ يؤدّي بنا تحقيقها؟

مَن ستصبح حين تُلبَّى طلباتك؟ قراءة المزيد »

ما هي سمعتنا؟

ما المشهور عنّا في الأوساط المختلفة التي نعيش فيها؟

في العمل. في البيت. وسط الأصدقاء. بين الجيران ..

من نحن بالنسبة إلى كلٍّ من هؤلاء؟

مَن نريد أن نكون؟

هل نحتاج تعديل شيء ما؟

ما هي سمعتنا؟ قراءة المزيد »

التقدّم البسيط

شعورُك بالتّقدّم يمُدُّك بالأمل ولو كان التقدّم بسيطًا جدًا.

التزامك بعادات صغيرة يوميّة يضمنُ لك تقدّمًا يوميًا.

مهما صغُرت الخطوات، يكبرُ أثرها مع طول الزّمن.

التقدّم البسيط قراءة المزيد »

وَصف الماهر بالموهوب نوع من الإهانة

لم يبذل الموهوب جهدًا حتّى يكتسب موهبته. وُلِدَ بها وليس له فضل في ذلك. ولكنّ الماهر صقل مهارته سنينًا قبل تمكّنه من المهارة وفنّيّاتها.

فحين ننظر إلى المَهَرة، ينبغي لنا ألّا نُثني على مواهب، وإنّما على مهارات بُذل في تنميتها جهد جهيد.

وَصف الماهر بالموهوب نوع من الإهانة قراءة المزيد »

تطبيقات النّظرية

كنتُ دائمًا أتساءل أثناء دراستي للرياضيات: ما فائدة هذا الكلام؟
إذا كنت تعرف الجمع والطّرح والضّرب والقسمة، هل تحتاج معرفة التفاضل والتكامل والمعادلات المعقّدة؟

ثمّ تعلّمتُ بعد ذلك قدرة هذه العلوم على التنبّؤ بحركات النّجوم، وصناعة الطّائرات والصّواريخ، وبناء ناطحات السّحاب، والمُضاربة في البورصة، وتطوير الذكاء الاصطناعي… إلخ.

علّموا أولادَكم التطبيق مع النّظرية. هكذا يستمتعون بما يتعلّمون.

تطبيقات النّظرية قراءة المزيد »

ماذا تعمل؟

لو سألك أحدهم ماذا تعمل، على الأرجح ستجيبه باسم وظيفتك: محاسب، محامي، طبيب، مهندس، كاتب، موظّف …

قلّما يُجيب احدٌ على هذا السؤال بالقيمة التي يُضيفها للمُجتمع.

لا يقول الطبيب مثلًا: أنا أساعد النّاس ليستعيدوا صحّتهم الجسدية.

ولا يقول الكاتبُ: أنا أخلقُ عالَمًا افتراضيًا يعيشُ فيه القارئُ كأنّه بطل الرّواية.

ولا يقول المُحامي: أنا أساعد الأبرياء في الحفاظ على حُرّيتهم.

لقد فهمتَ الفكرة.

فكّر في القيمة التي يُضيفها عملُك، لا اسم الوظيفة فقط.

ماذا تعمل؟ قراءة المزيد »

استقبال العَمَل

يمكنك التحكّم في استقبال النّاس للعمل طالما لم تنشره بعد.

بمجرّد نشر العمل، كان هذا العمل فيلمًا أو مقالًا أو محاضرة مسجّلة— بمجرّد نشر العمل، يستقبله كلّ أحد حسب منظوره ومعتقداته للحياة.

ربّما كان هذا —بالتحديد— مصدًّ لكثير من المُبدعين.

استقبال العَمَل قراءة المزيد »

القوائم

تابع كلّ جديد تفعله. سجّله في قائمة الجديد.

تابع مهاراتك ونموّها. سجّلها في قائمة المهارات.

تابع أبطالَك وسبب إعجابك بهم. سجّلهم في قائمة الأبطال.

تابع مَن ترغب في العمل معهم لو أسستَ شركتك يومًا ما، سجّلهم في قائمة فريق الأحلام.

تابع أهدافك وأحلامك. سجّلهما في قائمة الأهداف.

تابع ما ترغب في تجنّبه. سجّله في قائمة التفادي.

تابع كلّ ما لا ترغب في نسيانه. فالمخّ لا يحتفظ بالمعلومات طويلًا.

القوائم قراءة المزيد »

افهم نفسك

لتتمكّن من التعامل معها وبَيع أحلامك وخططك لها.

إذا كنت تتعامل مع شخص غريب لا يمكنك أن تطلب منه تلبية رغباتك دون أن تقدّم له منافع وأسباب واضحة لماذا عليه تلبيتها. ما الفائدة التي سيجنيها إذا فعل ما تريد؟ هذا سؤال لا بدّ أن نجيبه مع أنفسنا أيضًا.

عامل نفسك كأنها شخص آخر. افهمه. اعرف بواعث أفعاله. وتعلّم طرق التأثير عليه.

حينها فقط، ستتمكّن من ترويض نفسك.

الأمر لعبة ممتعة.

فهمك للقواعد سيسمح لك بالتقدّم بسهولة.

افهم نفسك قراءة المزيد »

أفضل طريقة للشكوى

أن تغيّر الأمور بنفسك. أن تصنع فارقًا. أن تكون جزءًا من الحلّ.

ما الذي يمكنك تغييره لإصلاح هذا الأمر؟ هذا هو السؤال.

وإن لم يكن الأمر في دائرة تأثيرك على الإطلاق، لا تعره اهتمامك. ركّز فيما يمكنك تغييره.

أفضل طريقة للشكوى قراءة المزيد »

ضيّق نطاق تركيزك، يتّسع تأثيرك

إنّ التركيز على نطاق واسع من الأمور يقلّل من قوّة تأثيرك في كلّ أمر منها. كلّما ضيّقت نطاق تركيزك زاد أثرك في ذلك النطاق.

اختيارك لنطاق تركيزك واهتمامك يترتّب عليه نتائج كثيرة من حياتك. وزيادة أثرك في هذا النطاق الذي اخترته لنفسك قد يكون مفتاح التقدّم.

فانظر أين تُنفق مواردك الأربعة: الوقت، والفكر، والجهد، والمال. ولو وجدت هذا النطاق متّسعًا جدًا، ضيّقه قدر المستطاع.

ضيّق نطاق تركيزك، يتّسع تأثيرك قراءة المزيد »

الحل الوحيد

أن تلجأ إلى الله.

قبل كلّ شيء.

وبعد كلّ شيء.

لا ملجأ إلا لله.

ولا مفرّ من قضاء الله إلّا إلى قضاء الله.

ولا طمأنينة في الاتّكال على قدراتك أنت، وإمكاناتك أنت، مهما بلغتَ منها. تظلّ قلقًا لأنّك تعرف أنّك محدود. وتظلّ مضطربًا لأنّك تعلم جيدًا أنك لا تعلم الغيب.

الطمأنينة فقط في تذكّر أن لا إله إلا الله. وأنّه لا ينفعك إلا ما كُتب لك. ولا يضرّك إلا ما كتب عليك. ولا يملك أحد لأحد شيئًا.

الحل الوحيد قراءة المزيد »

لستَ إلهًا، ولكنّك لا تدري

تظنّ أنّ عَجَلتَك سببٌ كاف ليتعجّل الجميع. وفي نفس الوقت، تظنّ أنّ تريّثك يعني بالضرورة أنّ كلّ متعجّل أهوج ينبغي له أن يهدّئ من رَوعه.

ترى أنّ ما تراه هو سبيل الرّشاد. وأنّ ما سواه سبيل الضلال.

تريد من النّاس أن يعذروك حين تخطئ. وتريد من النّاس أن يعتذروا إليك حين يخطئون.

تطلب من الله مسامحة من يسيء إليه. وتطلب من الله الانتقام ممّن يسيء إليك!

تغضب لو لم يُنزلك أحدهم قدرَك. ولست نادمًا على (وما قدروا الله حقّ قدره).

لستَ إلهًا، ولكنّك لا تدري قراءة المزيد »

لا نملك

سوى أن نُسلّم.

لا يطمئنّ الإنسان حتى يدرك أنه ليس له من الأمر شيء. وأنّ كل شيء بيد الله. وأنّ الله حكيم خبير عليم رحيم.

لو اعتمد الإنسان على نفسه وقدراته، اضطرب قلبه اضطرابًا شديدًا. لأنّ الإنسان يعلم تمامًا أنّ قدراته محدودة جداً، وأنه يجهل أكثر مما يعرف.

كلّ ما ينبغي لنا هو التسليم لله.

وحسب.

لا نملك قراءة المزيد »

الخبير

من ظنّ أنّه بكلّ شيء خبير فقد قلّ فَهمُه. يفني الإنسان عمره ليصبح خبيرًا في مجال واحد، أو ربّما أفنى عمرَين في عمر واحد فاكتسب خبرة كبيرة في مجالين اثنين.

ولكن الحياة لا تستقيم بفهم في مجال واحد، إلّا إذا سلّم كلّ واحد فينا لبقيّة الخبراء.

وليس أخبر بك ممّن خلقك. فسلّم له.

الخبير قراءة المزيد »

اللحظات الحاسمة

نعتقد أنّها لحظات خطر واضح. تصحبها موسيقى متسارعة في الخلفية. زاوية التصوير تتغير بسرعة. الوقت ينفد. نحتاج إلى قرار سريع.

ثم..

نقرّر.

قرار تتوقف عليه حياتنا المستقبلية بالكامل.

ولكن.. هذه لحظات حاسمة من مسلسل تلفزيوني. وليست من الواقع.

الواقع أنّ تلك اللحظات أدقّ بكثير. لا تكاد تعيرها انتباهًا أصلًا. لحظة تبدو عادية جدًا. موقف يبدو عاديًا جدًا. لا شيء على المحكّ. لا خطر. لا تصوير. لا عدّاد زمني يتناقص بسرعة.

الواقع أنّ هذه اللحظة بالذات، التي تقرأ فيها هذا النصّ، ربّما هي لحظتك الحاسمة.

كلّ ما عليك أن تقرّر أن تتغيّر. أن تطار ذلك الحُلم الكامن في أعماقك. أن تعود إلى ربّك تائبًا. أن تخطو تلك الخطوة المنتظرة.

الآن.

اللحظة الوحيدة الممكنة هي الآن.

اللحظات الحاسمة قراءة المزيد »

عادات الفِكر

عادات الفكر أكبر أثرًا من عادات الفعل.

تلك الأفكار التي تتكرر في مناسبات ثابتة أو أوقات ثابتة. تؤثر على تصرفاتك بشكل كبير.

إنّ للأفكار عادات كعادات الأفعال. لها مؤرّجات ومكافآت. وتغييرها أصعب من تغيير عادات الأفعال. لأنّك لا تراها. عليك الاجتهاد لملاحظتها ومحاولة تغييرها.

فهل تعرف عادات أفكارك؟

عادات الفِكر قراءة المزيد »

لستَ وحدك

في هذا العالم.

ما يعني بالضرورة أنّك لا تملك مطلق الحرّيّة ماذا تفعل وماذا لا تفعل.

قيادة مركبة صاخبة في الليل تزعج الجيران. الصراخ بصوت مرتفع في الأماكن العامة. التدخين في الأماكن المغلقة والحمامات. كل هذه أمثلة على أنّك تعيش كأنّك وحدك في هذا الكون. أو كأنّك وحدك المهمّ.

هناك آخرون.

ضعهم في اعتبارك.

لستَ وحدك قراءة المزيد »

ونظلّ نحاول

نسقط ونتعثّر ولكنّنا لا نتوقّف. هكذا الحيّ. يسير في طريقه إلى ربّه مهما تعثّر؛ ليس له ملجأ إلّاه. وليس من مفرّ إلا إليه.

فلا يملّ الله حتّى نملّ. ولا ينبغي لنا اليأس من رحمة الرحمن الرحيم.

ونظلّ نحاول قراءة المزيد »

التغيّر السطحي

لا يدوم.

التركيز على تغيير تصرّف ما أو تعويد لسانك تجنّب بعض القول تغيير قلّما يدوم.

والسبب أنك بدأت من المنتهى، ولم تصلح الأساس.

إنّ الأقوال والأفعال الصادرة عنّا ما هي إلّا انعكاس لمئات المعتقدات والأفكار والمخاوف والأماني. وأقوالنا وأفعالنا ستتغير تلقائيًا لو ركّزنا جهودنا على تغيير هذه المعاني العميقة بداخلنا بدلًا من التركيز على الظاهر.

إنّ التركيز على ما يبدو للناس أمر بدهيّ، ولكنّ نتيجته ليست كما نرجو أبدًا.

التغيّر السطحي قراءة المزيد »

هل ستشعر بالفخر؟

سؤال بسيط يسهّل عليك اتخاذ قرارات كبيرة وصعبة. في أي حال من الأحوال المتاحة سأكون فخورًا بالشخص الذي أصبحتُه؟ ما التصرّف الذي لن أندمَ عليه؟

فجأة، يصبح القرار واضحًا.

هل ستشعر بالفخر؟ قراءة المزيد »

لا يتأتّى لك التعلّم إلّا إذا

اعتدتَ الإنصات.

ماذا لو بدلًا من أن تردّ، وجّهت سؤالًا لتستفهم؟

ماذا لو بعد ذلك استوضحت؟

ماذا لو بعد ذلك فكّرت قليلًا فيما سمعت؟

ماذا لو بحثت عن أسباب لجعل ما تسمع حقيقة، بدلًا من البحث عن ردود جاهزة؟

ماذا لو كان من الممكن الموافقة بين ما سمعته وما كنت تعرفه، حتى لو بدا لك ضد ذلك في البداية؟

ماذا لو كنت على خطأ؟

لا يتأتّى لك التعلّم إلّا إذا قراءة المزيد »

للتقدّم أشكال كثيرة

التقدّم الوظيفيّ واحد من هذه الأشكال لا أكثر. وهو شكل من أشكال التقدّم الظاهر. ومن أشكاله أيضًا: تعلّم اللغات والمهارات، وقراءة الكتب، والتعرّف على أناس جدد.

وهناك تقدّم من نوع آخر. لا يراه النّاس. ولكنّه حقيقيّ. وهو التقدّم الداخلي. تقدّم في الفكر والمعرفة. تقدّم في الصحة النفسية. تقدّم في علاقتك بخالقك. تقدّم في علاقتك بنفسك. تقدّم في تعريفك للنّجاح. وفي طموحاتك.

للتقدّم أشكال كثيرة قراءة المزيد »

لتبني عادة

ينبغي لك اختيار ٣ أشياء:

١- التصرّف المرغوب. وهو ما ترغب في المواظبة عليه واعتياده. مثلًا: ممارسة التمارين الرياضية.

٢- شرارة البداية. والأفضل أن تكون بداية العادة المرغوبة عادة موجودة بالفعل حتّى لا تنسى. مثلًا: بعد غسل أسناني في الصباح، سأمارس التمارين الرياضية. أنت تغسل أسنانك كلّ صباح، وبالتالي سيسهل عليك تذكّر وقت ممارسة عادتك الجديدة.

٣- المكافأة. ما الذي ستحصل عليه بالتزامك بهذه العادة؟ وقد تكون تلك المكافأة عاجلة مثل هدية بسيطة لنفسك أو مكافأة معنوية كالشعور بالإنجاز. ويَحسُنُ تشجيعك نفسك بعد كلّ يوم ناجح في ممارسة عادتك الجديدة.

والتأكد من القيام بعادتك الجديدة في أوقاتها ولو فيها نقص عنصر أساسي من البناء والاعتياد. لا تقطع.

لتبني عادة قراءة المزيد »

لكل مرحلة امتحان

نتأكد منه من أهلية المتقدّم لهذه المرحلة.

ففي كلّ وظيفة، مقابلات وامتحانات تختبر أهليّتك.

وفي اختيار الكلّيّة، هناك امتحانات دراسية ونسبة محددة للقَبول.

وفي الزواج، هناك امتحان فترة الخطبة وامتحان ماليّ عسير من مهر وشبكة وما إلى ذلك.

وفي الأوراق الرسمية، امتحانات متعدّدة للتأكّد من سجلّ المواطن وصحيفته حتى يستخرج الورقة المنشودة.

وكلّما زادت خطورة المرحلة المطلوبة، زادت صعوبة الامتحان. امتحان الصفّ الأول غير امتحان الثانوية العامّة..

وبالتالي، فإن الامتحان الأهمّ، والأصعب، هو امتحان السلعة الأغلى: الجنّة.

فانتبه. وقت الاستذكار الآن. وقت الإجابة الآن. فانظر بم تملأ صحيفتك.

لكل مرحلة امتحان قراءة المزيد »

ولكنّنا نشكو

لو انتبهنا لنسبة الشكوى في حواراتنا مع الناس ومع أنفسنا لوجدناها تزيد عن التسعين بالمئة في أغلب الأوقات. أي أنّنا لو تحدثنا مع أحد أصدقائنا لمدة ٢٠ دقيقة، قد يكون منها ١٨ دقيقة من الشكوى. ولو انتبهنا لنسبة النّعم التي أنعم الله بها علينا في مقابل ما نرغب فيه ولم نحصل عليه، لوجدناها تتخطّى الـ٩٩٪ إن كنّا منصفين.

نحن لا نشغل بالنا أنّ أعيننا ترى بشكل جيّد. دون تدخّل منّا ودون صيانة. ربّما نحتاج ارتداء نظارات طبّية، وهي نعمة أخرى من نعم الله علينا.

ولا نشغل بالنا أنّ آذاننا تعمل بشكل جيّد. وقد لا نفهم أصلًا كيفية عملها. وكيف تمرّ بعمليّات شديدة التعقيد بين صوان الأذن، والأذن الخارجية، والوسطى، والداخليّة، والعصب السّمعي … إلخ حتى نسمع الأصوات ونترجمها إلى كلمات أو موسيقى أو ضوضاء.

ولا نشغل بالنا أنّ أصابع أيدينا تعمل بشكل جيّد، وتتحرك مفاصلها دون تشحيم. نمرّر أصابعنا على شاشات الهواتف ولوحات المفاتيح ولا نُلقي لها بالًا.

ولا نشغل بالنا بتدريب لساننا على الكلام حتّى لا يتعب.

ناهيك عن ورشة خاصّة للتخلّص من السّموم، ومصنع إفراز الإنسولين، وغيرها ما لا يُحصى من العطايا ولم نتخطّ أجسامنا بعد!

ولكنّنا نشكو. لأنّ الطقس حارّ. أو لأنّ السيارة (التي هي نعمة عظيمة في ذاتها) غير مكيّفة. أو لأنّ الطّعام الذي قدمه لنا النادل في المطعم لم يكن بنفس جودة الزيارة السابقة. أو لأنّ أهل البيت كثيرو الكلام. أو قليلو الكلام. أو لأنّ سخّان الماء يتطلّب ١٥ دقيقة ليتمّ عمله بشكل يسمح لك بالاستحمام بالماء الساخن في برد الشتاء. أو لأنّ سعر الكهرباء غالي. أو لأنّ الرحلة الصيفية للساحل الشمالي أُلغيت هذا العام.

ألا نخجل من أنفسنا ونحن نشكو والله يسمع شكوانا؟

أفلا نشكر الله على نعمته؟

ألم نسمع قوله تعالى (وإذ تأذّن ربّكم لئن شكرتم لأزيدنّكم)؟ بلى. أفلا نعتبر؟ أم أننا لا نصدّق؟

صدّقنا يا رب.

فاللهمّ أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

ولكنّنا نشكو قراءة المزيد »

عناصر العادات

للعادات نظام واضح لا تتخطّاه أبدًا، كما تعلّمنا من كتاب “قوة العادة”. هناك مؤرّج لا تبدأ العادة بدونه. وهناك جائزة نسعى إليها من خلال هذه العادة. وتوقنا لهذه الجائزة هو ما يحرّك عجلة العادة ويدفعنا لتنفيذها فور تحقّق هذا المؤرّج.

لذلك إذا أردت الإقلاع عن عادة معيّنة، أو بناء عادة جديدة، لا بدّ لك من استخدام العناصر كلّها، وليس فقط التصرّف المرغوب أو المكروه.

ينبغي لك فهم المؤرّج الذي سيكون بمثابة شرارة الانطلاق لهذه العادة. أهو مكان معيّن تكون فيه؟ أو وقت معين؟ أو صحبة معينة؟ أو فعل ما؟ أو شعور ما؟

وينبغي لك تحديد التصرّف بدقّة.

ثمّ التعرّف على الجائزة المرجوّة. ولا بدّ أن تكون هذه الجائزة لحظيّة.

بهذه العناصر مجتمعة تتكوّن العادة. فإن أردت بناء أو هدم أحد عاداتك، عليك استهدافها كلّها معًا.

عناصر العادات قراءة المزيد »

من المسؤول؟

الجواب إحدى أمرين:

أنا.

أو ليس أنا.

إن كانت الأولَى، فينبغي لنا مراجعة أنفسنا والبحث عن حلّ.

وإن كانت الأخرى فينبغي لنا الصّمت. والبحث عن مشكلة أكون أنا المسؤول فيها، ثمّ إعادة الخطوات السابقة.

إن لم أكن أنا المسؤول، فما ضرّني؟ وما فادني التفكير والتحليل والتخطيط واختراع الاستراتيجيات؟

لو فكر كلّ واحد منّا في مسؤولياته، وقام عليها، وأخلص فيها، لتغيّرت أحوالنا. ولكننا نترك كل ما نحن مقصرين فيه، ونبحث عن مسؤوليات الآخرين، ونمارس هوايتنا في التنظير عليهم، والتنديد بما يفعلون!

عليك مسؤوليتك. ولا عليك غيرها.

من المسؤول؟ قراءة المزيد »

الصلاح وحده لا يكفي

لا ينفعنا أن نكتفي بالصّلاح والتعبّد.

لا بدّ لنا من الإصلاح لو أردنا تغيير أحوالنا.

والإصلاح أمرٌ عام على الجميع. ويكون في دوائر متوازية.

إصلاح النفس والأهل الأقربين. وإصلاح مَن حولنا. وإصلاح العالَم.

الإصلاح هو الحلّ. وليس الصّلاح.

ثمّ أنّك تحد أمرًا عجيبًا حين تبدأ في محاولات الإصلاح—زيادة صلاحك أنت!

فماذا تنتظر؟

الصلاح وحده لا يكفي قراءة المزيد »

لكنّني لم أقصّر

هذا هو العزاء الوحيد؛ أن تستطيع القول بأنّك لم تقصّر وتكون صادقًا في قولك.

هل كان بإمكاننا —في ظلّ هذه المعطيات— ما هو أفضل؟ إن كان الجواب نعم، فهناك غصّة لن تختفي بسهولة. أمّا حين تجيب بكلّ ثقة: لا. فذلك منبع الرّضا الإيجابي.

رضًا بغير استسلام أو سلبيّة أو لا مبالاة.

رضًا يأتي مع البذل، وليس بدونه.

رضًا حقيقي، وتسليم لأمر الله، ويقين أنّ ما قدّره الله خير لك.

أمّا الرضا الذي يصحبه التقصير، فهو قناع يختبئ الإنسان خلفه. ولا يلبث هذا القناع أن يسقط.

لكنّني لم أقصّر قراءة المزيد »

معادلة غير خطّيّة

هكذا الحياة.

أكثر ما يجعلنا نتكاسل عن تقديم أفضل ما لدينا، وعمل كلّ ما في وسعنا، وبذل قصارى جهدنا، هو أننا نظنّ الحياةَ معادلة خطيّة.

ما الفارق العظيم الذي سنجنيه حين نبذل ١٪؜ إضافية؟ كل ما سنحصل عليه هو ١٪؜، أليس كذلك؟

كلّا يا عزيزي. إنّ الفارق بين المركز الأول والثاني في سباق الخيل جزء من الثانية فقط. ولكن هذا الجزء من الثانية—هذا الفارق البسيط جدًا— كاف لنَيل عشرة أضعاف الجائزة! وربّما ١٠٠ ضعف. وربما مئات الآلاف من الأضعاف لو تراكمت هذه الأجزاء.

إن الحياةَ كريمةٌ يا صديقي. وإذا أنت أكرمتَ الكريمَ ملكته.

معادلة غير خطّيّة قراءة المزيد »

خطر على صاحب الخير

لا أعرف شيئًا أخطر على مَن نوَى الخير من استصغار قيمته وأثره!

بمجرّد أن يستصغر المرءُ ما ينوي من خير، تفتر عزيمته، ويتراجع.

ويوصينا الرسول عليه الصلاة والسلام من أجل ذلك بقوله: لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق.

حتى البشاشة من المعروف. وهي ليست بالأمر الهين كما أخبرنا عليه الصلاة والسلام.

فمهما صغر المعروف، بادر به. ولا تفكّر في أثره.

خطر على صاحب الخير قراءة المزيد »

حين تخطئ

لا تسخط. تعلّم.

ركّز على ما هو أمامك، وليس على ما فاتك.

ما كان كان. ويمكنك تغيير ما سيكون لو ركّزت انتباهك على الآن.

حين تخطئ قراءة المزيد »

نعم هناك حياة أخرى

بعد هذه الوظيفة.

وبعد هذه الزّيجة.

وبعد هذا السفر.

وبعد هذه الحياة!

هناك حياة أخرى بعد هذه اللحظة المقلقة بالنسبة إليك.

إنّما يدفعك الخوف للتمسّك بما بين يديك لأنّك تخشى ألّا تكون هناك حياة بعد هذه الحياة .. بعد هذه اللحظة. ولكن كثيرًا ما يدلّنا الخوف على وجهتنا الصحيحة!

نعم هناك حياة أخرى قراءة المزيد »

العواقب

وليس أحد لا يدري عواقب أفعاله. ولكنّ الجميع يظنّ هذه العواقب بعيدة الاحتمال. لن تحدث. أو على الأقل، لن تحدث لي.

ولكنّها قد تحدث.

فالأجدر بنا أن نقي أنفسنا شرّ هذه العواقب باتّقاء شر الأفعال.

أيا نفسُ ألا تعي؟

العواقب قراءة المزيد »

قصّة القرار

وراء كلّ قرار قصّة ينتج عنها هذا القرار.

كلّ قصة ينتج عنها قرار واحد لا يتغيّر.

تغيير القرار غير ممكن. تغيير القصّة سهل جدًا.

كلّ قصة تنتج عن زاوية رؤية. غيّر زاويتك تغيّر قصّتك.

غيّر قصتك يتغيّر قرارك.

اختيار القصّة جهد واعي. يمكنك التحكّم فيه.

قد تتبادر إلى ذهنك قصّة تلقائية. لكنها ليست القصة الصحيحة بالضرورة. وهي —بالضرورة— ليست الأخيرة إلّا إذا تكاسلت عن فحصها وتغييرها.

قصّة القرار قراءة المزيد »

خيوط من نور

يتعلّق بها الإنسان في لحظات الظلام، ولو كانت خيوطًا. أثرُها لا يُستهانُ به.

في الظلام الحالك، شمعة صغيرة تُحدث فارقًا عظيمًا.

قد لا نحتاج هذه الخيوط في وضح النهار. الشمس تغطّي على كلّ نور آخر.

لكننا بلا شك نحتاجها في الليل الداهم. وما لنا غيرها.

فاحرص أن يكون لك من النور خيوطًا مهما كانت رفيعة.

خيوط من نور قراءة المزيد »

العقلانيّ!

يظنّ العقلانيّ أنه يفكر بعقله ولا يدري أنّ عقله تسوقُه عواطفه. فيُعَقلنُ ما يميل إليه. وليس يميل إلى ما هو منطقيّ.

ومَن فهم هذه فقد فهم سرًّا من أسرار النّفوس.

العقلانيّ! قراءة المزيد »

اكسب نفسك

استثمارك وقتًا وجهدًا ومالًا في معرفة نفسك هو واحد من أفضل الاستثمارات وأكثرها عائدًا.

بالتعرّف على نفسك أكثر يمكنك فهم بواعث أفعالك، وما يجعلك تلتزم، وسرّ انفعالك، وما وراء قراراتك… إلخ.

ثمّ يمكنك تحويل هذه المعرفة إلى خطط واضحة نحو أهدافك القريبة والبعيدة. كأنّك تخطط لكسب شخص آخر، خطط لكسب نفسك.

اكسب نفسك قراءة المزيد »

بواعث الفعل

بحثُك في بواعث أفعالك يساعدك على تقييم الأمر تقييمًا صحيحًا.

فإن كان الباعث مثلًا أمر عارض، فربّما زالت رغبتك في تصرّف ما بزوال هذا الأمر. وما كان فعلك سوى ردّ فعل تجاه هذا العارض.

فحينها يمكنك تجنّب التصرّف حتى تتيقّن ولا تتسرّع.

بواعث الفعل قراءة المزيد »

قانون الجهد العكسيّ

كلّما حاولت أكثر، كلّما بعُد عنك مُرادُك!

حاول علماء النفس وصنّاع هذا الفيديو التعليميّ فهم هذه القاعدة التي تبدو متناقضة، وزعموا أنّ هناك قوّة ما -غامضة- تتدخّل حين يتخلّى الإنسان عن مراده، فيجيئه ما كان يرغب فيه حين يرغب عنه!

وقد فهّمنا الله تعالى هذه القاعدة منذ قرون بعيدة. فقال سبحانه وتعالى: (فإذا عزمتَ فتوكّل على الله). أي: اسعَ في تحقيق ما طلبت، ولكن بقلبٍ ساكن مطمئنّ. يعلم يقينًا أنّ اللهَ لا يخذله. وأنّه —نال ما يريد أو لم ينله— فائز. وأنّ من رعاه طيلة حياته ونجّاه من الظلمات، هو قيّوم على رعايته ما أحياه.

لا تتعجّبوا إذن من اضطراب قلب المتعلّقين. وإنّما العجب من التعلّق في ذاته! كيف ونحن ندري أنّنا لا ندري؟

قانون الجهد العكسيّ قراءة المزيد »

الحالة الداخلية أهم من المؤثرات الخارجية

تتغير ردود أفعالنا بتغيّر حالتنا الداخلية أكثر من تغيرها بسبب الأحداث الجارية حولنا.

ربّما غضب الإنسان غضبًا شديدًا من أمر تافه، ولم يأبه لأمر خطير؛ لأنه في الأولى كان مستنزفًا كلّ إرادته قبل حدوث هذا الأمر البسيط، وفي الأخيرة كانت إرادته كاملة الشحن.

فلا تحكم على ردود أفعالك من واقع الفعل الذي استجبت إليه، وإنّما انظر في حالتك الداخلية.

الحالة الداخلية أهم من المؤثرات الخارجية قراءة المزيد »

مَن أراد التغيير

لا ينبغي له محاربة الواقع. بل خَلق واقع جديد يمكّنه من تهميش الوضع الحالي.

اشتهر أنّ هنري فورد — صاحب أول مصنع لإنتاج السيارات كما نعرفها اليوم — قال: لو سألتُ الناسَ عن أحلامهم لقالوا نريد خيلًا أسرع. واليوم، انظر كيف غيّرت السيارة حياتنا لدرجة أننا نصمّم مدننا للسيارة وليس للسائرين! لقد خلق فورد واقعًا جديدًا استطاع من خلاله تهميش الواقع القديم وجعله بلا قيمة.

هكذا هو التغيير. فانظر فيما بين يديك واختر لنفسك واقعًا جديدًا يناسب حلمًا كنت تظنّه مستحيلًا.

مَن أراد التغيير قراءة المزيد »

كلّ ما هو مجّانيّ رخيص

نظنّ أنّ الأشياء الثمينة غالية الثّمن. والحقّ أنّه في أكثر الأحيان، تعلو قيمةُ الشيء بغلاء ثمنه، وليس العكس.

كلّما بذلنا في سبيل الحصول على شيء ما، زادت قيمة هذا الشيء عندنا.

ولذلك، ما لا يُبذلُ له، لا قيمة له.

فإن أردتَ زيادة قيمة شيء ما في قلبك، أكثر من البذل فيه.

كلّ ما هو مجّانيّ رخيص قراءة المزيد »

الوقاية

في الحوادث، نُقلّب الأمر على كلّ الوجوه، ونتخيّل كل الاحتمالات، ونبحث في كلّ النواحي عن حلول.

وكثيرٌ من هذه الحوادث سهل تفاديه؛ لو بذلنا ربع هذا الجهد في تخيّل ما قد يقع قبل وقوعه! ولكنّنا نتكاسل فنغرم جهدًا كبيرًا.

الوقاية قراءة المزيد »

سذاجة البدايات

في بداية كلّ أمر، تغمرنا مشاعر الحماس وتكون طاقتنا عالية جدًا. فنحاول —أحيانًا— الالتزام بأكثر مما نستطيع نتيجة هذا الحماس.

خيرٌ لنا أن نتحلَّ بالهدوء والسكينة. ولا نقدّم وعودًا في لحظات العاطفة القويّة تلك. نحن لا نعرف مدى استقرار هذه المشاعر وهذا الحماس. بل نكاد نكون على يقين بأنّه غير دائم. فبناء الوعود على ما هو غير مستقرّ سذاجة.

سذاجة البدايات قراءة المزيد »

مفتاح النّوال

قبل سنوات دخلت مسابقةً في حفظ قصيدة شعريّة لم أكن أعرفها بهدف الفوز بالمركز الأوّل والجائزة الكُبرى: جهاز آيپاد! وكانت القصيدة اللاميّة لابن تيمية.

حفظتها بسرعة لأنّ إعلان المسابقة والتنافس كانا في نفس اليوم. ولكنّي أخطأتُ في شطرِ بَيتٍ فحصلت على المركز الثاني، وجائزة مالية ٥٠٠ ريال سعودي. كانت ثروةً كبيرةً في ذلك الوقت بالنسبة إليّ.

لا أذكر من هذه القصيدة اليوم سوى مطلعها: يا سائلًا عن مذهبي وعقيدتي، رُزِقَ الهُدَى مَن للهدايةِ يسألُ

وفي هذا المطلع ما يجعل عناء الحفظ يستحقّ ولو لم تكن هناك أيّ جائزة. فقد لخّصَ الشاعرُ مفتاح الهداية؛ طلبها!

مَن أراد شيئًا فما عليه إلّا أن يطلبه. ومن طلب شيئًا نالَه!

مفتاح النّوال قراءة المزيد »

درهم جُحا

يُحكَى أنّ جُحا نزل من داره يومًا فسقط درهمٌ كان معه في صحن الدّار قبل مخرج البيت. وقد كان الجوّ ليلًا معتمًا فلا يستطيع تفقّد الدرهم في مكانه، فخرج يبحث عنه في الشارع المضيء أمام البيت!

مرّ به أحدهم فسأله: ماذا تصنع؟ فأجابه: أبحث عن درهم سقط مني. فبادر الرجل بمساعدته وبدأ يفتّش معه. ثمّ مرّ بهما آخر فسألهما كما سأل الأول فأجاباه بنفس الجواب فبادر هو الآخر بمساعدتهما. فما لبث جحا إلّا ومعه رجال الشارع كلهم يبحثون عن درهمه، ولا يجدونه!

فتعجّب أحدهم رسأل: أين سقط منك يا جُحا؟ فأجابه: في صحن البيت بالداخل. فسأله الرّجل: ولماذا تبحث عنه هنا في الشارع؟ فأجابه: لأنّني لا أرى شيئًا بالداخل من العتمة!

نُكتة نتداولها بألسنتنا ونضحك عجبًا وسخرية، وما ندري أننا في كلّ يوم نبحث عن درهمنا في غير مكانه الذي سقط فيه!

درهم جُحا قراءة المزيد »

من علامات الحبّ

الاهتمام بما يهتمّ به المحبوب. ومتابعةُ أحلامه وأفكاره.

قراءة ما يكتب. الإنصات حين يتكلّم. السؤال عن تفاصيل عمله ويومه.

ليس مُحبًّا من سمع صوتَه وحدَه.

من علامات الحبّ قراءة المزيد »

إذا أردتَ شيئًا

ادعُ اللهَ ثمّ تعامل كأنّك تملك ذلك الشيء حتى تقذفه السماء في طريقك قذفًا.

يمضي الواحد منّا بعد دفع جزء صغير من ثمن السيارة وقد تيقّن من حصوله عليها. ولو تأخرتْ في وصولها إلينا. نُعاملُ النّاسَ كأنّها معنا؛ فلدينا إيصال دفع يثبت ذلك.

لماذا لا ندعو الله بيقين هذا الرجل؟

لِمَ ندعو ثمّ نُكذّب الوَعدَ لأننا لا نستطيع تقديم إيصال دفع!؟

إذا أردتَ شيئًا قراءة المزيد »

سلّم نفسَك

للتّجارب.

لفكرةٍ آمنتَ بها.

لحلم يراودك منذ الصّبا.

لحِكمةٍ قالها شيخ عجوز ولاقت صدًى في قلبك.

للشِعرِ يلهو بك وتطْرب له.

لأغنيةٍ بها معنًى قيّم وأداء مميّز.

مًن يبحث عن التحكّم في كلّ شيء، يفقد لذّة كلّ شيء.

فقط سلّم.

سلّم نفسَك قراءة المزيد »

إذا أردت تحقيق أهدافك

ساعد الناس على تحقيق أهدافهم.

اسعَ بدلًا عنهم إن استطعت. افتح لهم أبوابًا لم يعلموا بوجودها من قبل. أبوابٌ جعلك اللهُ حارسًا عليها، ولا يعرفون بحاجتهم لها.

حتى تظهر أنت. وتُظهرُ لهم الودّ والكرم. فقط لأنّك تستطيع.

حين يخلو الكرم من الأغراض الشخصية، تملكُ القلوب.

كُن كريمًا يكرمك الله. ولا تبحث عن مفتاح بابك الذي تريد في جيوب من ساعدتهم على المرور. فسيرسله الله لك من حيث لا تدري إذا علم منك صدق النيّة.

إذا أردت تحقيق أهدافك قراءة المزيد »

إتمام الخير

كما قال القائل: “…خيرٌ من بدئه وأشقّ؛ لأنّ الاستكمال صبر والابتداء هوًى والصبر أشقّ من الهَوى وأعمق وأدقّ وأليقُ بالمبدعين.”

كثيرًا ما نعزم على شيء ثم نتركه. وكثيرًا ما نبدأ مشروعًا ثمّ لا نتمّه.

وفي إتمام الخير مشقَة كبيرة. ولا يصدُقُ إلا مَن بذل.

إتمام الخير قراءة المزيد »

ما لبثنا إلّا ساعة!

يقولها النّاس يوم القيامة حين ينظرون إلى الدّنيا. ونقرأها في القرآن ونتعجّب، وعجَبي كيف نتعجّب من هذه الحقيقة التي نعيشها بشكل متكرّر في حياتنا الدنيا قبل أن نعيشها في الآخرة!

فإذا تفكّرنا في طفولتنا، فسنجد أنّها تمرّ أمامنا كأنّها يومٌ أو بعض يوم.

وإذا تفكّرنا في وظيفتنا السابقة التي مكثنا فيها سنوات، سنجدها تمرّ أمامنا كما يمرّ يوم أو بعض يوم.

وإذا تأمّلنا مكانَنا الحالي كيف وصلنا إليه وكم مكثنا فيه .. سنجد أنّنا لم نمكث سوى يوم أو بعض يوم.

فأنّى لنا أن نتعجّب؟!

ومَن أدرك أنّه مُفارق حقّ الإدراك، لَم يبتغِ راحةً. بل يحاول بكلّ ما يستطيع أن يزرع كلّ ما لديه من بذور، عساه يحصد بعد الرّحيل.

ما لبثنا إلّا ساعة! قراءة المزيد »

السرّ في البساطة

كلّ جميل بسيط. وبساطته سرّ جماله.

ذلك الوضوح الذي يجعلك تتساءل: كيف لم أنتبه قبلُ؟

ذلك الشعور بالأُلفة الذي يجعلك توقن أنّك كنت تعرف منذ زمن بعيد، والحقّ أنّك عرفت للتوّ!

ذلك الرّضا العَجيب الذي يملأ قلبَك فجأةً كأنّه يسكن قلبَك مُنذ خُلِقت.

كأنّه شيءٌ من السّحر!

السرّ في البساطة قراءة المزيد »

مفاتيح القلوب

اشتهر في العامّية المصريّة أنّ مفتاح قلب الرّجل معدته. وربّما كان هذا صحيحًا بدرجةٍ ما.

ولكن المفتاح الحقيقيّ لقلوب كلّ النّاس هو الانتباه.

الانتباه عُملة نادرة يبذل فيها المسوّقون مئات المليارات من الدولارات كلّ عام. وهو عُملةٌ لا تُعوّض. إذا بذلتَ بعضَه لا تستطيع تعويضه. وهو ما يجعله ثمينًا وذا قيمة كبيرة لدى المتلقّي.

ومنها، تملكُ قلبَه. ولا يبخلُ عليك بانتباهه إذا أردتَ. ولا ينسى لك هذه الهديّة القيّمة مهما طال به العُمر؛ لنُدرتِها.

مفاتيح القلوب قراءة المزيد »

قيمةُ الإيمان

من أين يأتي بأملٍ مَن لا يؤمن بالله؟

من أين له أن يطمئنّ؟

وأنّى له السكينة؟!

كيف وقد اتّكل على قدراته المحدودة، وعقله الضعيف؟

كيف وقد اعتمد على ما لا يملك! جسده وروحه وصحّته.

كيف وقد ضيّقَ على نفسه معنى الفوز إلى الفوز المادّيّ فقط!

كيف وقد علم أنّه حين مُصيبة ليس له سوى قليلًا من الفَهم وكثيرًا من الهمّ!

إنّ السبيل الوحيد لاطمئنان القلب هو الإيمان بإلهٍ قويّ حكيم عدلٍ رحيم.

قيمةُ الإيمان قراءة المزيد »

عقليّة المُفارق

حين تُدرك أنّك مفارق عن قريب تنكمش الأمور في نظرك بعضَ الشيء. ما كان يزعجك لم يعد كبيرًا كما كنت تظنّ. وما لا تستطيع تغييره تتقبّله لأنّك قريبًا ستفارقه وترحل.

تُمنّي نفسَكَ كُلّ يوم بحياتك الجديدة بعد الرحيل .. وتقول: هناك لا يوجد ما يزعجني. هناك الأحلام تتحقق. هناك كلّ ما أريد.

فكّر في آخر مرّة فارقتَ عملك لمكان جديد. ستجد هذه الأفكار تدور ببالك قبل الرّحيل.

أما آن الأوان أن ندرك أنّنا —جميعًا— مفارقون؟

سنفارق هذا العمل.

سنفارق هذا البيت.

سنفارق هذه الحياة!

عقليّة المُفارق قراءة المزيد »

مدرسة العادات

في رمضان، تتغيّر عاداتُنا وتختفي بعض مؤرّجاتها. ما عاد الروتين الصباحيّ كما كان. ولم تعُد لاستراحات الغداء معنًى.

كلّ شيء تغيّر.

نظام جديد في ٣٠ يومًا متتالية يعوّدك على كسر النظام القديم وإنشاء عادات جديدة. لو لم يكن رمضان كلّ عام لاحتجنا إيجاده في كلّ عام من أجل أن نراجع عاداتنا وروتيننا اليوميّ.

وفي كلّ نظام حديد عادات جديدة. إما أن نختارها نحن أو تنشأ هي دون اختيار منّا. فانظر أيّ العادات تختار.

مدرسة العادات قراءة المزيد »

ولو آية

عملًا بقوله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا).

وتلبيةً لأمره صلى الله عليه وسلّم: (بلّغوا غنّي ولو آية).

نتابع في هذا البودكاست الجديد ٣٠ موقفًا من حياته صلى الله عليه وسلم عسى أن نتأسَّى به ونجيب على هذه الأسئلة اليومية كما أجاب.

ولو آية قراءة المزيد »

ما البديل؟

حين تخشَ شيئًا فكّر في البدائل.

حين تخشَ الفشل.. فكر في خطر الاستسلام وعدم المحاولة.

قد يكون كلّ ما تحتاجه هو تسليط الضوء على الحقيقة. حينها يختفي الخوف وتبدو الخيارات واضحة.

ما البديل؟ قراءة المزيد »

إشارة

يقول الملك جلّ جلاله في سورة الذاريات: وفي السماء رزقكم وما توعدون.

فأين نبحث عنه؟

وكيف نبحث عنه؟

أفلا نصدّق؟

إشارة قراءة المزيد »

ما البديل؟

غير الأمل.

غير الإيجابيّة.

غير الكرم.

غير البحث عن المعنى؟

غير مساعدة النّاس؟

أنرضى باليأس والخذلان والبخل والسلبية وتثبيط همم الناس؟!

لا والله لا نرضى.

لم نُخلق لهذا.

بل نؤمنُ ونُعمّر.

ما البديل؟ قراءة المزيد »

الالتزام

معرفتك بالشيء لا تعني بالضرورة التزامك به.

يتطلّب الالتزام رغبةً قويّة وقرارًا قاطعًا وانضباطًا صارمًا.

يتطلّب تغيير عادات يصعُبُ تغييرها.

ويتطلّب وعدًا لنفسك كلّ يوم بالالتزام، ووفاءً بهذا الوعد.

الالتزام قراءة المزيد »

من كان يتخيّل..

أنّ كل ما تحلم به أصبح لا يُذكر بجانب ما وصلتَ إليه؟

وأنّ كلّ ما وصلت إليه لا يهمّ.

وأنّ ما تطمع فيه طامع فيك.

وأنّ الصعبَ سهلٌ بعَونِ الله.

والسّهل مستحيل لو لم يكتب لك.

وأنّ كلّ الركض والاضطراب لا أصل له.

وأنّ السَّكَنَ آية في كلّ ما حولك، وما اضطرب سوى قلبك، لخلل فيه.

انظر حولك تعرف أنّ ما أنت فيه لم يخطر ببالك تمنّيه.

واطمئنّ. فليس قلق سوى جاهل أو غافل.

من كان يتخيّل.. قراءة المزيد »

اختلاف توقيت

ليس وقتُ المغادر كوقت المُقيم.

الأوّل يحسبُ كلّ دقيقة وكلّ ساعة ويحاول استغلالها بأفضل شكل ممكن. فمَن سافرَ منّا للسياحة أسبوعًا قضى كلّ أيّام الأسبوع ولياليه في الطرقات يحاول أن يقطف من كلّ بستان زهرة، ويزور أكبر عدد ممكن من الأماكن، ويخوض أكبر عدد من التجارب.

أما حين نعود إلى بلادنا، فنبيت شهورًا دون حركة، وتركد نفوسنا لأنّها تعلم –واهمة– أنّ الغد قريب، وأننا يمكننا زيارة ذلك المكان في أيّ وقت شئنا. وإذن، ليس اليوم!

ولكننا لا ندرك أنّنا جميعًا مسافرون.

لا أحد مقيم.

وينبغي لنا التعامل من هذا المُنطلق. وزراعة كل البذور التي نستطيع، في كلّ الأماكن التي نستطيع، في أسرع وقت ممكن.

فكلّنا مسافرون.

اختلاف توقيت قراءة المزيد »

٢٩ فبراير

يوم له خصوصية لأنه لا يتكرر سوى مرة كلّ ٤ سنوات. يوم نادر.

ولكن الحقّ أنّ كلّ يوم هو يوم فريد لن يتكرّر أبدًا.

فكيف نستغلّ هذه الأيام؟

٢٩ فبراير قراءة المزيد »

أجّل الاحتفال

تجد المزيد لتحتفل به!

إنّ التسرّع في الاحتفال بالإنجاز هو أوّل ما يهدمه. وربّما وصل بنا هذا التسرّع إلى الاحتفال قبل تحقيق الإنجاز أصلًا!

أجّل الاحتفال قراءة المزيد »

الأعذار كثيرة

لكنّ الانضباط أغلى.

مَن لم يَصدُق عَزمُه سيجد ألف عذر. ومَن صدق عزمُه لا يحول بينه وبين غايته عذر.

وكلّما صَعُبَ الأمر وزادت الأعذار وتحدّتك الظّروف كلّما امتُحنت رغبتك واختُبر عزمُك ووضعتْ نيّتك تحت عدسة المجهر يفتّش فيها عن الشوائب.

لكلّ منّا مئة عذر لو أردنا. ولكن ما كان للصّادقين أن يَقنَعوا بها.

الأعذار كثيرة قراءة المزيد »

إشارة

مَن برأ من حَوله وقوّته بقوله الصادق: لا حول ولا قوة إلا بالله، واستعان بحول الله، أعانه الله وسدّد خُطاه.

ومَن قال إنّما أوتيته على علم، خسف الله به، أو زلّ.

إشارة قراءة المزيد »

سرّ العادات

هو المؤرّج الذي يبدأ العادة ويؤدّي إلى التصرّف المنتظر. فإن تغيّرت بيئتُك بتغيّر مَن حولك أو أوقات نومك أو المكان الذي تسكنه فيؤثّر ذلك على عاداتك وتنسى بعضها دون انتباه.

والسبب هو غياب المؤرّج الذي يعمل كشرارة البدء لهذه العادة.

فسرّ الاحتفاظ بعاداتك هو تصميم تلك المؤرّجات والانتباه إلى غيابها وتصميم البدائل حسب الحال.

سرّ العادات قراءة المزيد »

تخلّص من المنغّصات اليوميّة

صوت صرصرة الباب المزعج..

منظر الملابس المتراكمة على الكرسيّ جوار الدولاب..

بطارية الريموت الضعيفة واضطرارك للضغط على الزرّ ثلاث مرّات..

ذلك القميص الذي بحثت عنه مرّتين واكتشفت أنّه ما زال في سلّة الملابس غير النظيفةذط

حيرتك في اختيار وجبة الإفطار..

وغيرها من المنغّصات الصغيرة اليوميّة التي تستهلك من طاقتنا دون داعٍ.

مَن استطاع تصميم بيئته بشكل مُناسب والتخلّص من هذه المنغّصات فاز.

تخلّص من المنغّصات اليوميّة قراءة المزيد »

قد تسرع في الاتّجاه الخاطئ

وبدون لافتات تدلّك على الطريق، أو بوصلة توجّهك حين تضلّ، تتوه تمامًا. يصبح جهدك كلّه عاملًا في هلاكك بدلًا من نجاتك.

انتبه أين تسير.

وانتبه لسرعة سيرك.

انظر تحت قدميك.

وانظر نحو النّجوم.

راقب اللافتات.

والأهم من كلّ ذلك، انظر مَن رفيقك في الطريق. فإن ظننتَ فيه خيرًا فاستبشر. وإن ظننت بصحبتك شرًّا فاقفز من تلك المركبة. فهي تتجه بسرعة إلى الهاوية.

قد تسرع في الاتّجاه الخاطئ قراءة المزيد »

ليس كلّ من يزرع يحصد

فقط من يزرع بذرة صالحة في تربة خصبة. فإن ففسدت التربة ضاع جهده. وإن فسدت البذرة خاب مسعاه.

وربّما تصلح البذرة والتربة، ويصدق منه الجهد، ثمّ يشاء الله أن تعصف الريح بمحصوله قبل حصاده، أو أن يُفسده المطر.

قانون الحصاد تعلّمناه ناقصًا. علّمونا: مَن زرع حصد. وكان جديرًا بهم أن يعلمونا كيف ننتقي البذور وكيف نفحص التربة. وأمر الزراعة بعد ذلك يسير.

ليس كلّ من يزرع يحصد قراءة المزيد »

لكلّ إنسان قصّة

تستحقّ أن تـُحكى وتُسمع. كلّ واحد منّا يمرّ بمحطّات تمثّل له نقطة تحوّل في حياته. وهذه المحطّات جديرة بالانتباه. ما من أحد فينا تمرّ به الحياة على وَتيرة واحدة. وتعرّضنا لهذه المحطّات في حياة الآخرين يسهّل علينا تخطّيها حين نمرّ بها. يبعث فينا الأمل حين لا نرى سوى الظلام.

إنّ الاطّلاع على الأحداث التي تصيب الأخرين تبيّن لنا أنّ ما يصيبنا ليس خارجًا عن المألوف. وتبيّن لنا أنّ كل واحد فينا يمرّ بنزاعات عديدة، ومواقف صعبة يمكن تخطّيها.

ومن هنا، كانت فكرة بودكاست: كل واحد فينا.

لكلّ إنسان قصّة قراءة المزيد »

كيف نتّخذ القرار؟

حين تحسب القرار بالورقة والقلم، يكون الخيار صعبًا جدًا. هناك الكثير من المتغيّرات، والمستقبل مجهول، فكيف لك أن تتخذ قرارًا صائبًا؟!

ولكن حين تنظر من منظور قِيَمِك كإنسان، وقصّتك التي تفخر بحكايتها لنفسك، يصبح كلّ شيء واضحًا فجأة!

لم يعد المستقبل معتمًا كما كان. أصبحتَ ترى بعض الملامح كأشباح تكاد تعرفها.

ويصبح القرار أسهل.

ما هي القصّة التي ستفخر حين تحكيها؟

مَن ستكون إذا مشيت في طريق دون طريق؟

هذا هو السؤال الذي سيقودك للاختيار الصائب.

كيف نتّخذ القرار؟ قراءة المزيد »

الكاتبُ الحقّ

لا يكتبُ الكاتبُ للنّاس فحسب، بل قد لا يعتبرهم أصلًا أثناء الكتابة. غالبًا ما يكتب الكاتب لنفسه. أو على الأقل، لنفسه أوّلًا. فإن قرأ الناسُ وتفاعلوا مع كلماته فتلك نتيجة ثانوية ربّما يفرح بها ولكنّه لا يأسَى إذا فاتَته.

وإذا كتبَ الكاتبُ للنّاس لكتبَ كلّ يومٍ على شاكلة اليوم وأحداثه، ولكان تركيزه الأكبر على ما يجري عليه السياق في ذلك اليوم. فلا تجد له أسلوبًا واضحًا ولا رسالةً بيّنة. فيهبطُ بذلك قدرُه بين الكُتّاب، ويُصبحُ من الكَتَبة؛ يُملي عليه أحدهم ما يكتب.

عجبًا لأمر النّاس! مَن سعى لرضاهم لا ينله إلا سخطهم. ومَن لم يكترث، فاز، سواءً رضوا أو سخطوا.

الكاتبُ الحقّ قراءة المزيد »

ماذا لو وجب تغيير المسار؟

حين تحاول بكلّ ما تستطيع، ولا تصل، حاول مرّةً أخرى.

وحين تحاول بكلّ ما تستطيع هذه المرّة ولا تصل، أعد النظر. ربّما اخترتَ الطريق الخطأ. ربّما كان لزامًا عليك تغيير اتجاهك، ولو لم تغيّر وِجهتَك.

لا عيب في تغيير الاتّجاه لو كان الطريق مسدودًا. وإنّما العيب هو الإصرار على حفر الصخر وأنت لا تملك إلا ظفرك تحفر به، ولديك البديل!

ماذا لو وجب تغيير المسار؟ قراءة المزيد »

٤ خطوات نحو الأمل

اليقين بالله والتوكّل عليه لا على الأسباب.

النّظر إلى ما لديك وتأمّل النِّعَم التي تتمتّع بها وكتابتها يوميًا.

مراجعة النقاط المُظلمة في التاريخ وكيف أنّها مرّت على رغم صعوبتها وتلَتْها مراحل مضيئة.

التركيز على عمل أقصى ما تستطيع في دائرتك المباشرة.

من لَزِم هذه الأربع ما تزعزع.

٤ خطوات نحو الأمل قراءة المزيد »

فخ الجودة

أترفع الجودة أم تُنجز العمل؟ إن كنت ستختار بين هذين، فإتمام العمل أهمّ وأقيم، ولو انخفضت جودته قليلًا.

الاستمرار في الكتابة يوميًا أهمّ من كتابة مقال مهمّ كل يوم. المهم أن أكتب. حتى لو لم يعجبني ما أكتبه.

إنّ بناء العادة أهم من الالتزام بأفضل معاييرها. لأنّ البحث عن الكمال سيُبطئ التنفيذ، ويسبّب التقطّع في إنجازها. وهو فخّ كثيرًا ما نوقع أنفسنا فيه.

فخ الجودة قراءة المزيد »

ماذا يمنعك؟

كُلّ إجابات هذا السؤال باطلة. الحقُّ أنّ لا شيء يمنعك. فكّر في أي عُذر لديك وحيّد عاطفتَك تجده واهيًا.

كما قال الشاعر الثائر أمل دنقل: ليس سوى أن تريد، أنت فارس هذا الزمان الوحيد.

إنّه ليس سوى أن تريد.

لا متطلّبات سوى الرّغبة.

فبدلًا من التفكير في الأعذار، وتطويل قائمة أسباب الفشل، سل نفسك بصدق: هل تريدُ حقًا؟

ماذا يمنعك؟ قراءة المزيد »

انظر إلى السّماء

من اتّكل على نفسِه وأسبابِه خَاب.

ومن أخذ بالسبب وهو ينظر إلى السّماء فاز.

وليس مَن نظر إلى السماء كمن نظر إلى الأرض ولو لم يَبدُ لنا الفارق.

انظر إلى السّماء قراءة المزيد »

إشارة

مَن حدّد أهدافه مسبقًا وفهم بواعث أفعاله سَهُل عليه اتخاذ قرارات سريعة حتى في جُلَ الأمور.

ومن لم يُفتّش عنهما صَعُبت عليه أسهل الخيارات، ولو في توافه الأمور.

إشارة قراءة المزيد »

كل ما تحتاجه لاتّخاذ القرار

هو الرّغبة.

إنّ الرغبةَ علامةُ القدرة. لا يخلق الله الظمأ دون خَلق الماء الذي يرويه.

فإذا أردتَ، فاعقد العزم. وإذا عزمتَ، فلا تَرجع.

كل ما تحتاجه لاتّخاذ القرار قراءة المزيد »

إشارة

قال (رِد) لصديقه (أندي): “الأمل شيء خطير. الأمل قد يقود الإنسان إلى الجنون.”

وأقول: هذا حقّ في الأمل الزّائف ليس إلّا. والتفرقة بين الزّيف والحقّ هي مفتاح الحفاظ على عقلك.

إشارة قراءة المزيد »

ما أكثر الأعذار!

الجوّ بارد.

الجوّ حار.

الطريق مزدحم.

لا أريد.

ولكنّه شرّير. ألم تر كيف فعل؟

ليس اليوم.

… إلخ. ما أكثر الأعذار التي يمكننا محاولة تسويغ أفعالنا بها! ولكنّها كلّها لا وزن لها في مقابل مَثَل واحد لم يعتذر، وأحسن التصرّف.

سمعنا من الشيخ يومًا أنّ مَن عَمِلَ حُجّةٌ على مَن قعد. فهلّا بحثنا فيمن حولنا كيف يعملون؟ هلّا بحثنا في مدينتنا مَن يُقيم الحُجّةَ علينا؟

أفلا نطمح أن نكون نحنُ تلك الحُجّة؟!

ما أكثر الأعذار! قراءة المزيد »

ما عليك إلّا الغَرس

الحصاد ليس الهدف. الغرس هو الهدف. الزراعة هي الغاية. السّعي هو المحكّ.

سواء حصدتَ أو لم تحصد. شهدت الثمار أم لم تشهد.

كلّ ما عليك هو غرس الفسيل.

في الحديث الشريف: إن قامت السّاعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألّا تقوم حتّى يغرسها فليغرسها.

حتى عند قيام الساعة؟! وما النتيجة؟

لا يهمّ. ليس البحث عن النتيجة. إنّما البحث عن تلبية نداء الواجب ما استطعت.

ما عليك إلّا الغَرس قراءة المزيد »

خلط الأوراق

أكثر ما يُسبّبُ لنا الارتباك أنّنا نخلط الأوراق بعضها ببعض. نقفز إلى استنتاجات لم نقدّم لها تقديمًا صحيحًا.

فلنتأمّل إن كانت أوراقنا مرتّبة قبل الاستنتاج.

خلط الأوراق قراءة المزيد »

من صفات النّجاح

التفاؤل.

مهما جرت عليك الأحوال، تعرف أنّ لها ربًّا يُجريها بحكمة. وتحافظ على تفاؤلك في كلّ الظروف.

انظر في أكثر الناس نجاحًا من حولك. ستجدهم المتفائلين!

انظر مَن لا يتقدّم ولا يُنجز شيئًا، ستجدهم الشكّائين البكّائين.

من صفات النّجاح قراءة المزيد »

انظر في ورقتك

علّموناها في لجان المتحان ولم نفهمها وقتَها.

في الامتحان، كلّنا معنا نفس ورقة الأسئلة. وبالتالي، حين نحاول نقل الإجابات من غيرنا فربّما ننجح دون بذل الجهد الكافي للاستعداد قبل الامتحان.

لكن في الدنيا، لكلٍّ منّا ورقة سؤال فريدة. حين تحاول نقل الإجابات ستنقل إجابات خاطئة لأنّك تنظر في ورقة مختلفة عن ورقتك. ليست نفس الأسئلة.

حين تحاول تصحيح إجابات غيرك (بالتعليق والنقد وإصدار الأحكام المتسرّعة) تقع في خطأين: الأوّل أنّك لا تعرف السؤال حتى تحكم على الجواب، والثاني أنّك في أغلب الوقت تصحّح مادةً لا تعرف عنها شيئًا؛ لم تدرسها ولم تتأهّل بعد لتصحيحها.

فلينظر كلٌّ منّا في ورقته. ولنعمل أحسن ما لدينا للجواب على سؤالنا نحن بشكل صحيح. ودَع الخلقَ لخالقهم.

انظر في ورقتك قراءة المزيد »

مرّة أخرى

عرّض نفسك للتجربة مرّة أخرى. تجربة قد أثّرت فيك من قبل. اسمح لها بالتأثير فيك مرة أخرى.

الدرس الذي حضرته وأعجبك، أعد حضوره.

حين نسمع أغنيةً جميلة ونطرب لها لا نكتفي بمرّة واحدة! وإنّما نعيدها مرارًا حتى نحفظها. وفي كل مرة تزيد حلاوتها ويزيد تعلَقنا بها.

فلم لا تعيد قراءة ذلك الكتاب؟

لم لا تعيد سماع ذلك التسجيل؟

اسمح له بإلهامك مرّة أخرى.

مرّة أخرى قراءة المزيد »

قصّة وعبرة

نسمع القصص ونتأثر لحظيًا ثمّ نمرّ كأن لم نسمع شيئًا!

وتمرّ قصّة بعد قصّة، ولا تغيّر ولا أثر!

فتتحوّل هذه القصص من موادّ نافعة تغيّر حياتنا للأفضل إلى موادّ مخدّرة. نخدّر بها ضمائرنا. ونحسب في أنفسنا خيرًا لأنّنا نسمع.

لكنّنا نسمع دون أن نعتبر. ونستزيدُ من حُجّةِ الله علينا دون أن نستعدّ للقائه.

فيقول اللهُ تعالى بعد القصص والأمثلة: إنّ في ذلك لعبرةً لأولي الأبصار، ولأولي الألباب، ولمن يخشى، ولمن كان له قلب! ومَن لم يعتبر؟ أعمى لا يخشَى الله ولا عقل له ولا قلب.

لا تكتفِ بالقصّة. تدبّر العبرة. وقدّم تغييرًا ملموسًا نتيجةً لهذا التدبّر.

قصّة وعبرة قراءة المزيد »

القرار أوّلًا

ثمّ الالتزام.

لا تُتركُ الأمورُ للصُّدفة.

إذا تركتَ العملَ دون موعد إنهاء مُحدّد مُسبقًا، فلن يُنجز. أو على الأقلّ سيتأخّر إنجازه أكثر ممّا ينبغي.

حدّد الموعد. اتّخذ القرار. ثمّ اعمل على الالتزام به دون أعذار.

القرار أوّلًا قراءة المزيد »

الأبطال

الذين تتابعهم بشكل مستمرّ، ولا يعرفون عنك شيئًا. غير أنّهم يلعبون أدوار بطولة في قصّة حياتك. يُلهمونك. يُعينونك. يُقدّمون لك المستحيل على طبق الممكن.

هم مصدر لا ينضب من الأفكار البنّاءة، والحوارات العميقة، والمعاني العظيمة.

فلتعمل حتّى تكون واحدًا منهم لشخصٍ ما.. أيّ شخص!

الأبطال قراءة المزيد »

يبحث الإنسان عن المعنى

في كلّ ما يفعل، هناك كلمة سرّ واحدة تحقّق له الرضا: المَعنَى.

يشقى الإنسان عمدًا ويترك الرّاحة عمدًا ويبحث عن الصعاب عمدًا ويشقّ الجبال عمدًا بحثًا عن المعنَى.

طالما نرى لما نعملُ قيمة، فنحن راضون به.

يبحث الإنسان عن المعنى قراءة المزيد »

الموازنة بين الحياة والعمل

مصطلح شهير في الثقافة الغربية انتقل إلينا مع انتقال أسلوبهم في العمل. والحقّ أنّني أتعجّب من هذا المصطلح الذي يفصل العمل عن الحياة وكأنّه ليس جزءًا منها!

إنّ الوقت الذي نقضيه في العمل ليس وقتًا ضائعًا أو لم يُستثمر جيّدًا في حياتنا. على الأقل، لا ينبغي له أن يكون كذلك. الأصلُ أنّ لعملنا قيمة ومعنى. والوقت الذي نقضيه في العمل هو من باب تعمير الأرض وتحقيق هذا المعنى.

فإن كان ما تعمل فيه لا يمدّك بالمعنى المطلوب، راجع نفسَك أولًا لأنّ الأغلب أنّه موجود وأنت لا تراه. فإن لم تجد بعد المراجعة فانسحب إلى عمل جديد في الحال. عملٌ لا تحتاج معه أن توازن بينه وبين حياتك.

الموازنة بين الحياة والعمل قراءة المزيد »

فرحةُ الطفل بإنجازه تهدمه

فهي فرحة غير مدروسة العواقب.

لا يعرف الطفلُ بعد إذا كان إنجازه يستحقّ الاحتفال؛ لم يكد البناء الجديد يقف منتصبًا دقيقة واحدة وقد بدأ الطفلُ التصفيق والتهليل لنفسه.

كما أنه في حركة تصفيقه تلك كثيرًا ما تضرب يدَه بناءه الذي بناه فتهدمه. فيكون الاحتفال المتعجّل هو سبب هدم البنيان.

لم يدرك الطفل أنّ عليه قبل الاحتفال الاطمئنان لشيئين: أولًا، انتظار نتيجة اختيار الثبات والرسوخ مقابل الزمن. وثانيًا، الابتعاد عن بنائه مسافةً آمنة.

ولم ندرك نحن —وقد كبرنا وأصبحنا نضحك على أفعال الأطفال— أنّنا ما زلنا أطفالًا نحتفل قبل الأوان بإنجاز لم يثبُت، ولم نبتعد عنه مسافةً كافية. وكَم هدّمنا من بناء بنيناه!

فرحةُ الطفل بإنجازه تهدمه قراءة المزيد »

ثمّ ماذا؟

ثمّ لا يهمّ. طالما أنّك سَعَيت وحاولت ولم تركن للكسل والخذلان.

ثمّ لا يهمّ إن طالت يدُك القمر أو لم تطُلْه كما عبّر الفنّان الشاعر صلاح جاهين في رباعيّته البديعة:

أنا اللي بالأمر المحال اغتوى

شُفت القمر.. نطيت لفوق في الهوا

طولته، مطولتوش.. ايه انا يهمني؟

ما دام بالنشوة قلبي ارتوى.

صدقتَ!

ثمّ ماذا؟ قراءة المزيد »

بنك الأفكار

لا بدّ لك من تدوين أفكارك في مكان ما حتّى لا تضيع. ينبغي لنا خلق بنك من الأفكار نعود إليه كلّ حين بحثًا عن الخطوة التالية.

تمرّ بنا عشرات الأفكار يوميًا ونهملها. ولا ندري أيّها سينقلنا للمستوى التالي! فالاحتفاظ بهذه الأفكار وسيلة فعّالة لضمان التقدّم؛ كلّما مللنا الروتين جذبنا إحداهنّ وعملنا بها.

غير أنّ هناك ملايين الأفكار الجيّدة التي ينشرها الآخرون في كلّ الأوقات. ويمكننا بسهولة التعرّف على هذه الأفكار من كتبهم ومقالاتهم ومحاضراتهم المسجّلة والبرامج الإذاعية والمرئية.

التعرَض المستمرّ لأفكار صحّيّة يدفعك للأمام ويُثري بنك أفكارك.

كم فكرة جيّدةً نريد لتحويل مسار حياتنا بالكامل؟

ربّما كلّ ما نحتاجه هو فكرة واحدة.

بنك الأفكار قراءة المزيد »

صمّم بيئتك بحيث تساعدك على النّجاح

أبسط مثال على هذه القاعدة هو أن تضبط المنبّه قبل النّوم. أنت تعلم أنّك لو لم تفعل، ربّما قمتَ متأخّرًا ولم تلحق بموعدك. فتضبط المنبّه لتجنّب هذا المصير الأسود، وتفوز بمصير جديد تصل فيه في موعدك المحدّد وأنت مطمئنّ.

ولكنّنا نكاد لا نفعل ذلك في أيّ شيء آخر. إنّ كلّ شيء حولنا يساعدنا على التشتّت لا التركيز. فلماذا لا نعير بيئتنا بعض الانتباه ونفكّر فيما نفعل وأين نفعله ومتى نفعله، وهل هناك وسائل أسهل وطرق أكثر كفاءة لتنفيذ نفس المهام؟

هل لو حرّكت مكان عملك قليلًا ستجد أنّ الأسلاك التي تعطّل حركتك أصبحت خلفك وستتحرك بحرّية؟

هل تحتاج لورقة كبيرة تعلّقها أمام مكتبك لتكتب عليها مهام اليوم فتلمحها بين الحين والآخر لتساعدك على تذكّر ما فاتك؟

هل تحتاج ترتيب ملابسك وزاد رحلتك قبل النوم بدلًا من ترتيبها في نفس اليوم صباحًا والوقت ضيّق؟

ما هي التدخّلات البسيطة التي يمكنك بها تصميم بيئتك لتساعدك على النجاح؟

صمّم بيئتك بحيث تساعدك على النّجاح قراءة المزيد »

ماذا تنتظر؟

شهادة؟

اعتماد؟

خطاب القبول؟

أن يكتشفك أحدهم؟

ماذا لو اكتشفت نفسك؟ ماذا لو قدّمت ما تريد للعالَمِ اليوم؟ ماذا لو لم تنتظر؟ ماذا لو بدأت بنفسك، لنفسك؟

أمرٌ مُخيفٌ، أليس كذلك؟

ولكنّك تعلم جيَدًا أنّه لا شيء مما فات يمنعك أو يعوق بدايتك. لأنّك ببساطة، لو حصلت عليها اليوم، ماذا ستفعل؟

كلّ ما سيتغيّر هو عذر لن تستطيع استخدامه بعد اليوم. لكنّك ستجد غيره ألف عذر.

ماذا تنتظر؟

ماذا تنتظر؟ قراءة المزيد »

عادات النّاجحين

هي العادات التي لا يحبّها الفاشلون.

لماذا إذن يحبّها النّاجحون؟

الجواب: إنّهم لا يحبّونها كذلك!

يقول ألبرت جراي في مقالته الشهيرة: المقام المشترك للنجاح “إنّ هذه الجملة هي أكبر جملة تحفيزية تعرّضت لها”. إن كانوا لا يحبّونها –مثلك تمامًا- ولكنّهم يفعلونها على أيّة حال، فمعنى ذلك أنّ بإمكانك أنت أيضًا تربية هذه العادات.

بعض النّاس لهم غاية محدّدة وهدف واضح يسعون تجاهه ويتحرّون السّبل التي تؤدّي إليه، سهلة كانت أو صعبة.

وبعض النّاس يتحرّون الهَوَى ويرضون بالنتيجة أيًا كانت.

فأيّ الفريقين جدير بالاحترام والتقدير؟ وأيّ الفريقين جدير بالتقليد؟

عادات النّاجحين قراءة المزيد »

لا يعوقك سواك

خوفك من عدم التحقيق.

شكّك في إمكانية الوصول.

تردّدك في المُضيّ قُدُمًا.

كلّ ذلك لا بنبع من الظروف. بل من الخيال.

لا يعوقك سواك قراءة المزيد »

المُصيبةُ هي ما ينشأ في الإنسان من المصيبة

قالها الرّافعيّ قبل عقود وصدق. الاختبار هو كيف ستستجيب لهذه المصيبة. أتلعن أم تصبر؟

أتسخط أم تصبر؟

أتكفر أم تشكر؟

أتثبُت أم تتوه؟

أتُحسِنُ أم تُسيء؟

المُصيبةُ هي ما ينشأ في الإنسان من المصيبة قراءة المزيد »

ما أسخف الحياة لولاهم!

كيف نحيا دون نماذج مضيئة تكون لنا علامات على الطريق؟

كيف نحيا دون سُحُبٍ تُظلّنا من حرارة الشّمس الشّديدة؟

كيف نحيا دون مشاريع لم يكن لها وجود في خيال أحد قبل عشر سنوات، واليوم حقيقة نراها ونستفيد منها؟

كيف نحيا دون مجموعة من الأبطال القلائل الذين تخيّلوا أنّ بإمكانهم تغيير العالَم، فغيّروه فعلًا؟

كيف نحيا دون مشاهداتنا المنتظمة لنماذج حاولت وفشلت ثمّ حاولت وفشلت ثمّ حاولت ونجحت؟

كيف لا نحيا وكلّ هؤلاء حولنا؟

كيف لا نكون منهم؟

ما أسخف الحياة لولاهم! قراءة المزيد »

نصف العِلم

نصف الجهل.

مَن اكتفى بنصفِ العِلم فقد ظلم نفسه ظلمًا أكبر ممّن لم يتعلّم. فمَن ملك نصف العلم ظنّ أنّه عارف وهو لا يعرف. فأضلَّ نفسَه ضلالًا مُبينًا.

وكيف نعرفُ نصفَ العِلم؟ من علاماته. ومنها:

القول غير الدَّقيق. انظر في خطابات أفضل مُتحدّثي العالَم وستجدُ أنّهم لا يقولون ما لا يعنون. ولا يقولون جُملًا ارتجالية غير ناضجة. يفكّرون في كلامهم ويتحرّون الدّقّة فيما يقولون لأبعد حدّ. فلو سألت أحدهم لماذا اختار هذه الكلمة بالذات لوجدتَ جوابًا شافيًا حاضرًا. على العكس من أغلب كلامنا!

ومن علامات نصفِ العِلم أنّنا لا نعرف أكثر مما نقول. لا نعرف ما وراءه ولا ما تحته. لا نعرفُ ما يترتّب عليه ولا علامَ يترتّب. ليس لكلامنا أساس سوى معرفة سطحية. لم نسأل “لماذا” ولا “ثمّ ماذا”.

نصف العِلم قراءة المزيد »

لا بدّ من الشّقاء

ولكن اتّجاه هذا الشقاء في اختيارنا. أنشقى في اتّجاه حلم يُحيينا؟ أم نشقى ضائعين دون اتّجاه معروف؟ أم نشقى في اتّجاه حلم مسروق لم نؤمن به ولا يحرّك داخلنا شيئًا؟

من الذي يختار؟

أنت الذي يختار.

فانظر فيمَ تعبُك؟

لا بدّ من الشّقاء قراءة المزيد »

ما الغاية؟

من كلّ هذا؟

من الوظيفة، من العادات التي تترتّب على الوظيفة، من الهوايات، من التعلّم … إلخ. ما الغاية؟

إنّ الغاية هي التي تضيف المعنى لكلّ ما نقوم به. فلو لم تكن الغاية قويّة بما يكفي، ما أعطينا الشيء حقَّه. وربّما تكاسلنا عن أدائه. لأنّنا لا نجد معنى من القيام به.

فلنُعد التّفكير في الغايات وراء كلّ شيء في حياتنا، ولنقرّر إن كان يستحقّ الاستمرار فيه أم يجب أن يتغيّر.

إذا وجدت نفسك قد فقدت شغفك بشيء ما، فحاول أن تتذكّر أسباب اهتمامك به في البداية. فالحافز ليس في الوسائل. وإنّما في الغايات.

ما الغاية؟ قراءة المزيد »

علامةُ القدرة الرّغبة

فمن أراد شيئًا كان قادرًا على تحقيقه ولا بدّ. ربّما لا تعرف كيف، ولكنّك تعرف أنّ بإمكانك اكتشاف ذلك. إن لم يكن اليوم فغدًا.

إيمانك بالله الكريم العدل يقتضي إيمانك أنّه لم يخلق فيك رغبة لشيء لا يمكن أن تصل إليه.

كيف يخلق الكريم الظمأ ولا يخلق له الماء الذي يرويه؟

علامةُ القدرة الرّغبة قراءة المزيد »

ماذا تعلّمتُ؟

سؤال يجدر بنا أن نسأله لأنفسنا بعد كلّ نقاش نشترك فيه.

بعد كلّ حدث.

بعد كلّ درس.

بعد كلّ يوم.

ماذا تعلّمت اليوم؟

ماذا تعلمت العام الماضي؟

ماذا تعلّمتُ؟ قراءة المزيد »

الصُّحبة التي نختارها

هي الصُحبة التي سيكون لها الأثر الأكبر في حياتنا وتفكيرنا. ربما لا نستطيع اختيار كلّ مَن نُصاحب، لكننا نستطيع اختيار مَن نعيره انتباهنا بشكل متكرر ومستمرّ. نستطيع اختيار وجودنا في بيئة معيّنة ونستمرّ في التواجد فيها.

ولكننا نهمل اختياراتنا تلك. ونستسهل العيش في دور الضحية.

كلّا. لسنا ضحايا. لسنا نلعب دور “الكومبارس” في حياتنا نحن! نحن نلعب دور البطولة. بل ونكتب ما يفعله البطل تجاه الظروف التي وحد نفسه فيها. وهذا البطل لن يترك الأمر للصدفة، ولن يدع أحدًا يختار مصيره بدلًا منه.

الصُّحبة التي نختارها قراءة المزيد »

أطواق النّجاة

كلّ صديق هو طَوق نجاة لصديقه. فإن كثرت تلك الأطواق سَهُل عليك إيجاد من يساعدك في مواقف مختلفة. تلجأ لكلّ واحد مرّة إن شئت أو حسب المناسبة.

أمّا إن لم يكن لديك سوى طوق نجاة وحيد، فقد يُرهقُه ذلك بشدّة. فأكثر من تلك الأطواق ما استطعت. ولا تقطع حبلًا يصلك بأحد.

ولا يفوتنا ونحن بهذا الصدد أن نذكّر أنفسنا بأننا أطواق نجاة للآخرين كذلك. فلنسهّل عليهم ما استطعنا. ولنساعدهم ما استطعنا.

أطواق النّجاة قراءة المزيد »

لكلّ إنسان تجربة

تستحقّ أن تُحكَى.

صراعات. نقطة تحوّل. مراحل انتقاليّة. أحلام وطموحات. تربية وطفولة. طَيشٌ ومُراهقة. لحظات فَخر. لحظات معنًى.

في كلّ واحدة من هؤلاء دروس وعِبَر. وحِكَم.

لكلّ إنسان تجربة فريدة لا تتكرّر. وإن تشابهت أجزاء منها بتجربتنا فذلك يدفعنا للتعلّم منها. هذه التجربة الفريدة تستحق أن تُقرأ وأن تُسمع.

لكلّ إنسان تجربة قراءة المزيد »

البدايات دائمًا بسيطة

أحمقٌ مَن يستهين بها.

بداية المشاريع العملاقة فكرة.

بداية تغيّر حياتك كلمة.

بداية الطريق إلى الجنّة النّيّة.

بداية الألف ميل خطوة.

فلماذا نحقّر من بداياتنا؟

البدايات دائمًا بسيطة قراءة المزيد »

خطأ يؤدّي إلى حادث

حين نرى عملًا غير مُتقن، مثل شارع لم يُمهّد بشكل جيّد، أو إصلاحات في الطريق قد انتهت وبقيَ أثرُها يُجبرُك على الإبطاء خوفًا على سيّارتك، نكون أمام خيارات متعدّدة.

إمّا أنّنا سنمرّ بها مرور الكرام غير مكترثين لها ولا لما سبّبها ولا لأثرها. أو سننظر إليها نظرة الساخط الشاكي فنلعن مَن قام بهذا العمل الرّكيك. أو سننظر إليها كمشكلة تتطلّب حلّاً.

وفي الأخيرة احتمالات: قد تدخل مثل هذه الأمور في دائرة تأثيرنا ونستطيع تغييرها حقًا. فنعمل على ذلك. أو أنّها تقع خارج هذه الدائرة. فإذا وقعت خارجها سنتحوّل إلى أحد الاحتمالَين الأوّلَين—عدم الاكتراث أو الشكوى.

ولكن هناك خيار آخر. يسلُكُه المتبصّرون.

استثمار هذا الخطأ الذي يقع خارج دائرتنا والاعتبار منه والتفكّر فيه. ثمّ إسقاطه على ما هو داخل دائرتنا. إن لم يكن بوسعنا تغييره هو، فكيف بوسعنا تغيير ما بين أيدينا؟ هل نقوم بعملنا بشكل مُتقن؟ هل نحقّر من أثر بعض الأخطاء التي نقوم بها؟ أو التجاهلات المتعمّدة التي تتخلّل سلوكياتنا اليومية؟

ربّما نستطيع في كلّ مشكلة نواجهها أو نشهدها أن نرُدّ الأمور إلى مبادئها ونفكّر في استثمارها في حياتنا.

قد تفكّر أن تمهيد الطريق يختلف كثيرًا عن عملك أمام شاشة الكمبيوتر، أو في الفصل مع الطلّاب. فالخطأ أمام شاشة الكمبيوتر لن يؤدّي إلى حادث. ولكنّك بهذا تحقّر من أثر أسلوب الفكر على أسلوب الحياة.

بالتغاضي عن الأخطاء الهيّنة، تتولّد الأخطاء الجِسام.

خطأ يؤدّي إلى حادث قراءة المزيد »

عادات الناجحين

هي نفس العادات التي يكرهها الفاشلون. والنّاجحون أيضًا يكرهونها كذلك. ولكنّهم يفعلونها على أيّة حال.

إنّ حبّك للتصرّف من عدمه لا قيمة له بالنسبة للناس الأكثر فعالية. المهم أنّ التصرّف له قيمة، وهدف، وسيساعدك على التقدّم في الطريق الذي تريد.

إنّ المتخاذلين يعتقدون أنّ الناس الأكثر فعالية يحبّون كلّ عاداتهم التي تساعدهم على التقدّم، وهو وَهمُ كسول. يتّخذون من هذا الوهم عذرًا لعدم تقدّمهم. ولو أمعنوا النظر قليلًا لعرفوا أنّهم -مثلهم تمامًا- لا يحبّون هذه التصرفات.

فلنفعلها على أيّة حال. أحببنا أو لم نحبّها. هذا هو أسلوب المحترفين.

عادات الناجحين قراءة المزيد »

التخطيط

التخطيط أمر جيّد بلا شكّ. ولكن الكثير من التخطيط قد يعوقك عن التقدّم.

التقدّم بلا هدف أو غاية يُفيدك صدفةً! فأنت لا تعرف بأي اتجاه تذهب.

لكن إن كنت تتقدّم في اتجاه تعرفه، فحتّى لو لم تخطط مسبقًا كلّ خطوة، فأنت تقترب من هدفك.

الموازنة بين التخطيط والتقدّم من أهمّ ما يميّز الأشخاص الأكثر فعالية.

التخطيط قراءة المزيد »

في العام الجديد

لا تبحث عن حلّ المشكلات الكبيرة. ابحث عن حلّ مشكلات صغيرة إذا استطعت حلّها ستجتمع معًا لتحلّ مشكلة أكبر.

لا تبحث عن المشهور من العادات والأهداف. حدّد لنفسك أهدافًا أكثر بساطة ومناسبة لوضعك أنت. حدّد خطوات صغيرة تمشيها كلّ يوم تدفعك للأمام نحو هدف بعيد غير واضح الملامح.

تقبّل ما فات. كلّه.

اعلم أنّ لك إله متكفّل برزقك ولا تغرّنّك تقلّبات الحياة فتخشى.

كُن مطمئنّ القلب. هادئ السّير. ثابت الخُطَى. ولكن لا تقف مكانك.

حدّد هويّة لهذا العام. مثلًا أنا اخترت أن يكون هذا العام هو “عام البودكاست” وبدأت إطلاق أوّل أعمالي هذه السّنة عن أساسيات مهنة التدريب.

فما هي هويّة عامك الجديد؟

في العام الجديد قراءة المزيد »

عامٌ مَضَى

عامٌ مَضَى كَكُلّ عام. مضى وهناك أحلام تحقّقت، وأخرى لم نبدأها بعد.

بعضُ هذه الأحلام تكاسلنا عن البدء فيها لأنّها تتطلّبُ عامًا لتتمّ. وها قد مضى العام ولم تتمّ.

عامٌ مضى وكنّا في بدايته متحمّسين للبدايات. ثمّ لم نلبث أن خمدت شعلة هذا الحماس. وها هو عام جديد يُطلّ، وشعلةُ الحماس داخلنا تستعدّ لتتأجّج.

فهل سنتركها تخمد هذه المرّة أيضًا؟

عامٌ مَضَى قراءة المزيد »

شهر الاحتفالات

ما هو أفضل ما حصل لك هذا العام؟

ما هي أكبر نعمة تستحقّ الاحتفال؟

يومان ويُختُم عام، ويبدأ عام.

وكلّ يوم بداية عام.

ففيم أنفقنا ما مضى؟

وفيم سننفق ما يلي؟

شهر الاحتفالات قراءة المزيد »

حياتُك في جملة

إذا تلخّصت حياتُك في جُملةٍ واحدة، فماذا تكون؟

“عاش كريمًا سخيًّا يجُودُ بما لديه على من حوله”

“رَبّتْ أطفالها الثلاثة وأنشأتهم نشأةً حسنة”

“كانت عبقريّةً في الفيزياء واخترعت ما استحقّت به جائزة نوبل”

“عاش مسكينًا ومات وسكينًا”

ما هي تلك الجملة التي ترجو أن تكون من نصيبك؟ وماذا أعددت لها؟

نمرّ بهذه التساؤلات مُرورًا خاطفًا ولا نقف عندها لنجيب عليها حقًا. نخاف من الحقيقة. نخشى المواجهة. نهربُ من المسؤولية.

تمهّل قليلًا. تأمّل قليلًا.

وأجب: “ما هي جُملةُ حياتك؟”

حياتُك في جملة قراءة المزيد »

كم حلمًا تحقق؟

وما كنت ترجو تحقيقه!

كنت تتمنّى وتظنّ أنّه مستحيل.

وظيفتك الحالية، أو زوجتك، أو وَلَدُك، أو هاتفك، أو سيارتك، أو صحّتك، أو بيتك، أو ملبسك…

بدأت بحُلم بعيد. يكاد يكون مُستحيلًا.

أو برغبةٍ شديدة في شيء لم يكن لك بعد.

والآن، هو لك. معك. فماذا فعلتَ به؟

كم حلمًا تحقق؟ قراءة المزيد »

صُحبة

صُحبةٌ تغيّرك وتؤثّر فيك. فإمّا صحبة خير فإلى خير. وإما صحبة شرّ فإلى شرّ. فاختر لنفسك صحبة تعينك وتقوّيك وتنصرك وتُعاونك على البرّ.

صُحبة قراءة المزيد »

أبواب الحَقّ

يجوز التقرّبُ إلى الله من أبواب صفاتِه وأسمائه.

فمَن أراد رحمةَ الله، رَحِمَ النّاسَ والخَلْق.

ومن أراد كرمَ الله، أكرمَ النّاس.

ومَن أراد عفو الله، عفا عن النّاس.

ومَن أراد لله أن يجبرَ كسرَه، جبرَ كسور النّاس.

إلى آخره من صفات الحقّ سبحانه وتعالى.

أبواب الحَقّ قراءة المزيد »

إشارة

مَن نظر في نفسِه واعتمد على أسبابه لم يجد سبيلًا للوصول.

ومَن اتّصل بربِّ الأسباب عَرَف السبيل الوحيد إلى الوصول.

إشارة قراءة المزيد »

في التعليم المدرسي

عوّدتنا المدرسة أنّ هناك جواب واحد صحيح، وأيّ شيء غير ذلك الجواب خطأ.

ثمّ كبرنا نبحث عن هذه الإجابة الصحيحة الواحدة في مواقف حياتنا المختلفة فلم نجدها. فسبّب لنا ذلك الشعور بالضياع.

وهو شعور مبنيّ على فرضٍ باطل؛ وهو أنّ هناك جوابًا واحدًا صحيحًا.

الحقّ أنّ الإجابات الصحيحة متعددة. ولا ينبغي لنا البحث عن “الجواب الصحيح” بل على “جوابٍ ما”. وأيّ جوابٍ صحيح. فهو إمّا بلغنا به النتيجة المرجوّة، وإمّا تعلّمنا أنّ الطريق ليس من هنا.

حين نواجه مفترق طريق ونحن نقود السيارة، لا نتوقّف عن الحركة تمامًا ونبحث شهرًا عن أيّ الطريقين يقودنا إلى وِجهَتِنا. كلّ ما نفعله هو أننا نختار أفضل الخيارَين وفقًا لمعلوماتنا المتاحة، ثمّ نكتشف بعد قليل إن كان هو أم لا.

فلمَاذا نُنشّئ أطفالنا على غير ذلك؟

في التعليم المدرسي قراءة المزيد »

القويُّ

مَاذا تفعل نسماتٌ من هواء هادئ في جبل راسخ؟ لا يزلزل الجبل سوى الريح العاتية.. ولا يكاد يتزلزل.

فمن كان منّا خفيف القلب حرّكه أيّ صَوت تافه. وزلزله أيّ حدث ولو صغُر.

ومَن كان قويًّا لم يتّبع كلّ مُناد.

القويُّ قراءة المزيد »

الحياة: رحلة طويلة شديدة القِصَر

قصيرة حين ننظر للخلف. طويلة حين ننظر للأمام.

حين نفكر في المستقبل القريب (بعد عشر سنوات مثلًا) نراه بعيدًا جدًا. ضبابيّ. غير واضح. فنستبعد الفكرة ولا نطيل التفكير. وحين نفكر في العشر سنوات الماضية، تبدو وكأنّها أسبوعًا، أو شهرًا. واضحة جدًا. نتوه في الذكريات والحَنين. ونتساءل: متى مرّ كلّ هذا الوقت؟

ثمّ نمضي في طريقنا غير معتبرين من هذه المفارقة العجيبة.

إنّ العشر سنوات التالية ستمرّ. كما مرّت العشرة الماضية، والعشرة التي تسبقها. ستمرّ ببطء، ولكن بسرعة لا تتخيّلها. وحينها ستقول: متى مضت كلّ هذه السنوات؟

واستثمار هذا المعنى في حياتنا اليومية مهمّ. ماذا سنفعل في هذه السنوات العشر؟ حين نتساءل: أين مرّ كلّ هذا الوقت، بماذا سنجيب؟ أمرّ علينا الوقتُ ونحنُ ندرك أحلامَنا، وننفّذ مشاريع ذات قيمة، ونغيّر في العالَم من حاله إلى حال أفضل، ولو بشقّ تمرة؟ أمرّ علينا الوقت ونحن نتحسّر على ما فاتنا ففوّتنا ما بين أيدينا؟ أمرّ علينا الوقت ونحن نساعد النّاس؟ أمرّ علينا الوقت ونحن نعمّر الأرض ونتعرّف على خالقها؟ أمرّ علينا الوقت ونحن غافلين عن معنى وجودنا في هذه الحياة؟

أمرّ علينا الوقت ولم نبدأ بعد في تحقيق حلمنا البعيد الذي يتطلّب عشر سنوات لتحقيقه؟ وقد مرّت السنوات ولم نبدأ لأنّنا نستبعد الوقت!

يا أيّها المسافر في هذه الحياة الطويلة وكأنّك عابر سبيل في جزيرة صغيرة، كيف تختار قضاء عمرك؟

الحياة: رحلة طويلة شديدة القِصَر قراءة المزيد »

التواصل الفعّال

إنّ التواصل الفعّال هو الذي يراعي في كلّ طرف مشاعر الطرف الآخر ومُنطلقاته الفكرية. حين نحصر تفكيرنا في رؤيتنا نحن فقط، نبني حاجزًا بيننا وبين الطرف الآخر بدلًا من بناء الجسور.

يمكننا تخيّل كلّ طرف على جزيرة منفصلة من المنطلقات والعقائد والمفاهيم. وكلَما سأل أحدهم سؤالًا بهدف الفَهم وأنصت إلى الجواب بغير أحكام متسرّعة، فكأنّما يضعُ لَبِنةً في جسر يربط الجزيرتين.

وكلّما تكلّم من منظوره هو بغير مراعاة لأثر كلامه في الطرف الآخر فكأنّما يدمّر جزءًا من هذا الجسر.

وكثيرًا ما تنتهي النقاشات بيننا وكلٌّ منّا لا يزال على جزيرته لم يبرح.

التواصل الفعّال قراءة المزيد »

فنّ القيادة

القيادةُ هي فنّ التأثير في النّاس حتَّى يَتبعوك نحو هدفٍ ما. لا نحتاج المنصب حتّى نكون مؤثّرين في أماكننا التي زرعنا الله فيها. وإنّما نحتاج الفَهم والصّدق والعَزم.

فأينما زرعك الله، أثمر.

فنّ القيادة قراءة المزيد »

هل يُدرَكُ ما فات؟

قلنا: الجواب حسب حال السائل.

إن كان فاته الأمرُ فعلًا، فالجواب نعم. اجتهد؛ علّك تدرك ما فاتك أو تقترب من إدراكه. فما لا يُدرك كلّه، لا يترك كلّه.

وإن كان لم يَفُته الأمرُ بعد، فالجواب قطعًا لا. إنّ الإدراك بعد الفوات غير الإدراك في الوقت. والقضاء لا يُجزئُ عن كمال الفِعل.

فلا تجعل احتمال الإدراك مسوّغًا لتفويت الخَير. فالمُبادرةُ بهِ أَولَى. ولا تجعل فواته مسوّغًا لتركه تمام الترك. فإدراك ما أمكن أَولَى وأخير وأبرَك.

هل يُدرَكُ ما فات؟ قراءة المزيد »

ابحث عمّن يلهمك

اختر لنفسك أبطالًا وراقبهم وقلّد تصرّفاتهم التي تُعجبك.

ذاكر قصّتهم. واجعل قصّتك تشبهها ما استطعت.

لا يشترط وجودك معهم. قد يكونون في بلد آخر، أو زمن آخر. ولكنّك تعرف من أخبارهم ما يكفيك.

وابحث عن البطل في كلّ من تقابله. عن مصدر الإلهام.

ابحث عمّن يلهمك قراءة المزيد »

لحظات التوقّع

هي الوقت المثالي للعملِ على ما بعد الحدَث.

بعد وصول ذلك الجهاز الذي أتوقّعه، ماذا سأفعل به؟ بعد حصولي على الترقية المنتظرة، كيف ستختلف حياتي؟

وهكذا يمكننا استغلال ذلك الحماس الشديد إمّا في التخطيط للحدث نفسه كالاستعداد والتجهيز، وإمّا للتخطيط لما بعد الحدث، لتحقيق الفائدة المرجوّة.

لحظات التوقّع قراءة المزيد »

الطّلبُ المستحيل

هو الطّلبُ ممّن لم يستعدّ للتنفيذ بعد.

الاستعداد النّفسيّ هو سرّ التلبية. فمَن أراد اتّباع النّاس له، عمل على تجهيزهم أوّلًا لهذا الاتّباع.

من الأخطاء الشائعة توقّع التلبية ممّن لم يستعدّ دون العمل أولًا على زيادة هذا الاستعداد. فالنّاس لم يمرّوا بفترة التجهيز التي مررتَ أنت بها. فلتأخذ بيدهم للاستعداد أوّلًا.

الطّلبُ المستحيل قراءة المزيد »

ليس الألم والمعاناة سواء

الألم أمر خارجي يحصل لك. حدثٌ مؤلم يصيبك.

ولكنّ المعاناة اختيار.

المعاناة أن تستعيد هذا الألم مرارًا وتكرارًا في ذاكرتك. وأن تسمح له بالسيطرة على أفكارك. وأن تسلّم نفسك له.

المعاناة ألمٌ متكرّر نصيب به أنفسنا.

كفاك معاناة.

تألّم، وامضِ غير مُكترث. سوى بدَرسٍ تتعلّمه. وخبرة تكتسبها. وأمل يلوح لك من باطن الألم.

ليس الألم والمعاناة سواء قراءة المزيد »

في ملعب الحياة (٢)

لا يستسلم لاعب الكرة حين يسدّد بعيدًا عن المرمَى. بل يستمرّ في التسديد مرّةً بعد مرّة حتّى يحرز الهدف أو تنتهي المباراة.

فما بالنا نجرّب مرّةً ونفشل في تحقيق هدفنا، فنقول: مستحيل. لن يتحقق. ونفقد الأمل والرغبة في التسديد!

بل نحاول مرّةً بعد مرّة. إمّا نصل، وإمّا تنتهي المباراة. لكنها حين تنتهي سنكون في محاولاتنا مستمرّين. حتّى في الدقائق الأخيرة. والثواني الأخيرة. نحاول ونسدّد. علّنا نُصيب مرّة!

في ملعب الحياة (٢) قراءة المزيد »

في ملعب الحياة

إذا مرّر لك زميلك الكرة بشكل غير دقيق، لن تتوقّف وتلومه، ستعدّل مسارك مباشرةً لتلتقطها وتكمل اللعب.

وحين نمرّر الكرةَ لزملائنا، كثيرًا ما نخطئ في الاتجاه أو القوّة المطلوبَين، فيعدّل زميلنا مسارَه ليلتقطها ونكمل اللعب.

الفريق الذي يتوقف فيه اللاعب في كل مرة لا تأتيه الكرة تحت قدمه مباشرةً ويلوم زملاءه ويصرخ ويشكو لن يفوز في أي مباراة. بل ولن يلعب أصلًا. ستكون المباراة كلها شكاوى وقد تتحوّل إلى معركة بدلًا من لُعبة ورياضة.

مع أننا لا نتصوّر عاقلًا يتصرف بهذه الطريقة في الملعب، إلا أن هذا سلوكنا في كثير من التمريرات في ملعب الحياة. نصرخ في وجه الآخرين، ونشكو من عدم التزامهم، أو غياب الدقّة، والأداء على مستوى أقلّ من المطلوب.

نشكو ونوقف سير العمل إلى أن يتمّ لنا ما نريد، أو لا يتمّ ونكون قد تعطلنا دون جدوى.

قلّما تكون التمريرات دقيقة. سواء تمريرات تأتينا أو نحن نمرّرها. فلنركّز إذن على اللعب. ولنعدّل مسارنا لنلتقط الكرة، ونفعل ما في وسعنا لنحرز الأهداف.

في ملعب الحياة قراءة المزيد »

الإصلاح وليس الصّلاح

هي مهمّتنا في هذه الحياة الدّنيا.

لم يتعبّد الأنبياء في عزلة عن العالَم. ولم يكتفوا بأنفسهم فقط. بل دَعَوا كلّ مَن يمرّون به إلى عبادة الله، وألزموهم بتشريعاته.

الصّلاح عبادة فرديّة. الإصلاح عبادة جماعية.

قال الله تعالَى في سورة الفاتحة: إيّاك نعبد وإيّاك نستعين. ولم يقل: إياك أعبد وإياك أستعين. أي أنّنا نعبد الله جماعات. نتعاون على البرّ والخير والتقوى، ونأمر بالمعروف. وننهى عن المنكر. ونتواصى بالحقّ، ونتواصَى بالصّبر.

وكلٌّ يُصلح قدر ما يستطيع. في أسرتك.. بيتك.. عملك.. أقربائك.. الحيّ الذي تسكن فيه.. صفحتك على فسبك… إلخ.

لا يدفعك استصغار شأنك أن تقول: ومَن أنا حتى أصلح؟! قل: ومَن أنا حتّى لا أصلح؟ لا ترضَ لنفسك أن تقصّر في واجبك.

الإصلاح وليس الصّلاح قراءة المزيد »

التنازل عن العَظيم من أجل الجيّد

يقول (جِم كُلِنز) أنّ الجيّد عدوّ العظيم. إذا كان بإمكاننا الاكتفاء بالجيّد، غالبًا ما نفعل ذلك. وهي عادة سيئة. تعويد النّفس الرضا بأقلّ مما يمكنها تقديمه.

لا تقبل بأقلّ من أفضل ما لديك. لأنّك تستحقّ.

التنازل عن العَظيم من أجل الجيّد قراءة المزيد »

كيف تستفيد ممّا تتعلّم؟

مَن أراد أفكارًا لا نهاية فليتّصل بمددٍ منها لا ينقطع.

قراءة مستمرّة. سماع مستمرّ. مشاهدة مستمرّة.

استهلاك لا ينقطع من المحتوى المفيد القيّم أيًا يكن الوسط الذي تفضّله.

ولا يعني ذلك أن تقرأ كتابًا كاملًا كلّ يوم، فكم من أناس أنهوا كُتُبًا ونسوها ولم يستفيدوا منها. صفحة واحدة يوميًا مستمرّة خير لك من كتاب كلّ عام. ولو كانتا نفس عدد الصفحات المستهلكة، ولكنّ عادة القراءة اليومية تمدّك بأفكار كلّ يوم حسب حاجتك وظروفك في ذلك اليوم.

أما أن تستهلك ٥٠ فكرة في أسبوع، ثمّ لا تعرّض عقلك لأيّ أفكار جديدة بعد ذلك فهو أمر فائدته محدودة.

كيف تستفيد ممّا تتعلّم؟ قراءة المزيد »

فكرة واحدة جيّدة

قد يكون أحد أكبر معوّقات النجاح هو إهمال الأفكار التي تخطر ببالنا طوال الوقت.

يمرّ ببالنا العشرات من الأفكار في كلّ يوم ولا نلقي لها بالًا. كلّ ما نحتاجه لتحقيق تغيير كبير هو فكرة جيّدة واحدة. أهناك ما يدعو للأمل أكثر من ذلك؟

لا نحتاج عشر أفكار. فقط فكرة واحدة نعمل بها ونؤدّها حقّ تأديتها ونجني ثمارها بعد ذلك.

فهل خطرت في بالك فكرة واحدة تستحقّ التجربة اليوم؟

لماذا لم تجرّبها بعد؟

ما الذي يعرقل حركتنا؟ لماذا نُبطئ فيما نعرف أنّه سيفيد؟

فكرة واحدة جيّدة قراءة المزيد »

الكتابةُ توضّح الفكرة

وتبلورها. الأفكار في العقل متشابكة متتابعة. لا تسير وفق منهج ولا منطق واحد. كقطارات متوازية يقفز بينها الإنسان دون ترتيب.

أمّا الفكرة المكتوبة فهي فكرة منطقية. يتأملها الكاتب قبل تدوينها، وأثناء تدوينها، وبعد تدوينها.

الكتابةُ توضّح الفكرة قراءة المزيد »

قيمةُ الفنّ

كنت أتساءل كثيرًا: ما قيمة الفنّ؟

أحبّ الفنّ وأطربُ للموسيقى.. ولكن ما الفائدة؟ ما القيمة؟ لا تُحيي الأغنية مريضًا، ولا تدافع عن مُتّهم.

أو ربّما تفعل!

هكذا فهمت اليَوم.

إنَّ الموسيقى تَخليدٌ للشعور. وتذكير بالقضيّة.

الفنُّ كأيّ أداة، يمكن استخدامها في الخير أو الشّرّ.

ما الذي يمكنه تحريك مشاعرك مثل الموسيقى؟ قد يُبكيك النّاي، والكمان، وتزيد حماستك الطّبول، ويرفع البوق من الأدرينالين في جسدك وكأنّك تحارب بنفسك.

قد يحرّك قلبَك لحنٌ صادق.

كلّ ذلك في لحظات. ما الذي له مثل ذلك الأثر؟

غير أنّي أدركتُ مؤخرًا أنّ الفنّ ليس الموسيقى فقط. وليس الشعر فقط. وليس إخراج فيلم سينمائيّ فقط. الفنّانُ مَن أتقنَ عملَه وزادَ فيه أيًا يكن ذلك العَمل.

وقد دَرجَ في لهجتنا المصريّة حين نرى شيئًا مُتقنَ الصُّنع ولو كان كوبًا من الشاي أن نقول لصانعه: ما شاء الله فنّان!

وكأنّها كانت تحري على لساني كلّ هذا الوقت ولم أنتبه لها.

اخرج بفنّك للعالَم. فما أحوجنا!

قيمةُ الفنّ قراءة المزيد »

ماذا كسبت اليوم؟

ماذا أنجزت اليوم؟

لو سألنا أنفسنا هذا السؤال كلّ يوم، ووجدنا جوابًا شافيًا، فما ضاعت أعمارنا هباءً.

اليوم، ماذا كسبت؟ ماذا أنجزت؟

لأيّ قصد؟

ماذا كسبت اليوم؟ قراءة المزيد »

الأحكام التي يطلقها علينا الآخرون

كثيرًا ما تكون أحكامًا نطلقها نحن على أنفسنا. نسمع صوتنا نحن، لا صوتهم هم.

صوتٌ نتخيّله قادمًا من الخارج. ولكنّه يأتينا من الداخل ولا ندري. أو نودّ لو لا ندري.

لأنه لو كان صوتنا يمكننا تغييره. ونحن نخشى تغيير القصّة التي ألِفناها.

الأحكام التي يطلقها علينا الآخرون قراءة المزيد »

التعلّم غير مريح

حتى نتعلم، لا بدّ —أولًا— من الاعتراف بالجهل. ولن يتأتَّى العلمُ لمن لم يفعل. لذلك، يكثرُ قبل لحظات الفَتحِ السَّخَطُ. هو رفض عميق للإقرار بالجهل. إلى أن نسلّم، فنفهم.

التعلّم غير مريح قراءة المزيد »

التردّد عذر مَن أراد القعود

لا أدري بأيّ شيء أبدأ … لن أبدأ.

لا أعرف كيف أبدأ .. لن أبدأ.

احترت في اختيار الفكرة من بين هذه الأفكار الثلاثة .. لن أبدأ.

لا أريد أن أختار شيئًا ثمّ إذا لم يعجبني اضطررت إعادة كلّ شيء من البداية .. لن أبدأ.

أنّى لك الوصول وأنت لم تبدأ؟

السير في طريق خاطئ أفضل من التجمّد في مكانك. على الأقل ستتعلّم أنّ الطريق ليس من هنا.

التردّد عذر مَن أراد القعود قراءة المزيد »

فُرَص النّموّ

لا نموّ وأنت مكانك لا تبرح.

ننفر من فرص النّموّ فرارنا من الوحوش.

والنابهُ مَن فزع إليها بدلًا من أن يفزع منها.

اتّخذ من خَوفك بوصلة تحرّكك؛ كلّما خِفتَ فُرصةً هرعت إليها غير متباطئ. فإمّا فوز أو دَرس.

فُرَص النّموّ قراءة المزيد »

خُذ بنصيحتك

ننصح النّاسَ ليلَ نهار بنصائح حكيمة ومفيدة. فلماذا لا نسمع لأنفسنا ونأخذ بنصيحتنا وننفّذها؟

انظر بم تنصح النّاس. واسمع نصيحتك. قد يكون هذا هو كلّ ما تحتاج.

خُذ بنصيحتك قراءة المزيد »

إشارة

إنَّ شجرةً لا تُظلّ ولا تُثمر قد فقدت معناها كشجرة وإن احتفظت بالاسم.

وكذلك الفنّان الذي يحجب فنّه ويحرم العالَمَ منه نتيجة الخوف. لا يمكن للفنّان أن يؤثّر دون نشر أعماله.

إشارة قراءة المزيد »

ماذا عن الآن؟

مَن انشغل بالماضي والمستقبل فوّتَ الحاضر.

نعيش وقتًا أطول من اللازم في لحظات غير التي نعيشها حقًا.

ننتظر أمرًا ما.

نتذكّر أمرًا ما.

نندم على فعلٍ ما.

نحلم بشيء ما.

ماذا عن الآن؟

ماذا عن الآن؟ قراءة المزيد »

لماذا نهرب من التغيير؟

ليس لأنّنا لا نريد تمديد منطقة راحتنا، ولكن لأنّنا نخشَى الخروج من منطقة الأمان.

إنّ ما نألفه لا يشكّل لنا خطرًا مجهولًا، وإن كان في بعض الأحيان يشكّل لنا خطرًا نعرفه. على الأقل، ليس مجهولًا. خوفنا من المجهول يغلب رغبتنا في التخلّص من الخطر المعلوم فنثبت مكاننا لا نتحرّك.

لا نغيّر.

لا نحاول.

لا نُبدع.

وبالضرورة، لا نؤمن.

من آمَنَ اطمأنّ.

لماذا نهرب من التغيير؟ قراءة المزيد »

كيف تُصلح مشكلة لا تعترف بها؟

لا يمكن.

كبف تُصيب هدفًا لا تراه؟ إما بالصدفة، تصيبه مرّة وتخطئه مرّات، وإمّا لا تصيبه أبدًا.

الاعتراف بوجود المشكلة هو الخطوة الأولى والأهمّ في حلّها.

ثمّ العَزم على إيجاد الحلّ. والاستعانة بالله عليها.

ثمّ تسعى حتّى تصل.

كيف تُصلح مشكلة لا تعترف بها؟ قراءة المزيد »

نفسي الفداءُ

نقولها مجازًا ولا ندري أنّنا نفدي بأنفسنا كلّ يومٍ مُقابل ما يستحقّ أو لا يستحقّ.

كلّ دقيقةٍ تمرّ بنا هي جزء لن يعود. فدينا بِه ما نفعله في هذه الدقيقة.

فبأيّ شيء نفدي أنفسنا؟

نفسي الفداءُ قراءة المزيد »

ماذا أكتب؟

سؤال لا بدّ أنّه يمرّ بكلّ كاتب حين يواجه الصفحة البَيضاء. ماذا أكتب؟

لا يواجه الخَطيب هذا السؤال بنفس الرّوح. مَن كان عمله التحدّث يحتار بين الكثير من القضايا والموضوعات أيّها يختار اليوم للتحدّث عنها. وعلى الأرجح، لا تستمرّ حيرته طويلًا. أعرف ذلك لأنّ عملي يتطلّب مني التحدّث أمام النّاس بشكل دوريّ.

أمّا الكاتب المحترف، لا يكاد يجد ما يكتبه. وانتشر الأمر حتّى سُمّي باسم خاص له: سدّة الكاتب. وربّما اشتهر الاسم لأنّه يُضفي على الكتابة غُموضًا ما. وربّما اشتهر لأن الكاتب يتحلّى بنوع من الفخر المصطنع حين يتغلّب عليه.

الكتابة كلامٌ كالكلام. فمن احتار فليتخيّل نفسه مع بعض من أصحابه ماذا سيقول لهم؟ وليكتب هذا.

اكتب أيّ شيء نافع.

المهم، أن تكتب.

ماذا أكتب؟ قراءة المزيد »

كُلُّ فكرةٍ تموت

ما لم تجد الرعاية والعناية من أحد.

كلّ الأفكار قابلة للتحقّق. وإلّا فكيف وُجدت؟ لا شيء عبثيّ.

بل إنّ كُلّ الأفكار حتميّة التحقّق! إن لم يكن اليوم من خلالك أنت، فغدًا من خلال شخص آخر آمن بالفكرة وقدّم لها العناية اللازمة.

لا تحكم على فكرتك بالموت قبل ولادتها.

قدّم لها الرعاية وراقب كيف تتطور وتنمو مشروعًا حقيقيًا.

كُلُّ فكرةٍ تموت قراءة المزيد »

قال العاشق

تبسّمها علامةُ مَيل قلبها إليّ.

وقال: قُبلةٌ واحدة تكفيني أبني بها حلمًا جميلًا.

وقال كما في قصيدة ابن الفارض: إن لم يكن وَصلٌ لديك فعِد به، وماطل إن وعدتَ ولا تَفي.

يتحسّسُ العاشقُ علاماتِ الحبّ ويفسّرها على هواه ولو كان واهمًا.

وكذلك نفعلُ نحن حين نؤمن بشيءٍ ما أو تغلبنا عليه رغبتُنا. نبحث عن كلّ علامةٍ تدلّ عليه ونتمسّك بها. ونهمل كلّ علامة تدلّ على ضدّه وكأنّها لم تكن.

فواجبٌ علينا حين نحاول جَمع الأدلّة وتتبّع العلامات أن نعيَ حيوداتِنا، وأن نحيّدها قدرَ المُستطاع، وأن نُكره أنفسنا على ضدّ ما تريد إذا عرفنا فيه السّوء.

قال العاشق قراءة المزيد »

أفضل ما يمكن أن تقدّمه للعالَم

ترقيةُ نفسك.

نحن معرّضون للتطلّع إلى ما لا نستطيعه. نودّ لو بإمكاننا تغيير العالَمِ بين ليلة وضحاها. نريد إيقاف الحروب، والتأثير على دُوَل كاملة، وإبادة أمراض، ونشر السّلام، وحلّ مشكلة المناخ .. نريد كلّ ذلك دفعةً واحدة. فإذا لم نستطع، قُلنا: لا نستطيع من شيء، وفقدنا الأمل!

مُهملين قاعدةً أساسية: اعمل في حدود دائرة تأثيرك قدر المستطاع تتّسع لك وتزيد ويزيد أثرك.

لو كانت هذه الأحلام النبيلة خارج قدراتي أنا، فمن يستطيع التأثير فيها؟

ستجد أنّ أحد أكبر المؤثرين في مجال اللقاحات وإبادة الأمراض مثلًا هو (بِل جيتس). رجل قضى عمرَه في تطوير التكنولوجيا، ثمّ زاد أثره حتى استطاع الوصول إلى ما وصل إليه.

ستجدُ (إلون مَسك) يستطيع قلب موازين صناعات مختلفة بسهولة، ولكنّه لم يستطع ذلك منذ عشرين عامًا.

فكّر في أي رمز يمكنه تغيير العالم بالمقدار الذي ترجوه ستجد أنّهم بدأوا من نقطة بعيدة تمامًا عن ذلك. ولكنّ سرّ قوّتهم اليوم هو أنّهم قبل أربعين سنةً أتقنوا ما بين أيديهم وعملوا على ترقية أنفسهم وزيادة أثرهم تدريجيًا حتّى وصلوا إلى ما هم عليه اليوم.

ما بالك بدائرة تأثير طفلٍ رضيع؟ أنّى له التأثير في أيّ شيء؟! في حاله الذي هو عليه اليوم، لا يستطيع. ولكنّه بالعمل على تقوية جسده، ثمّ تعلّم القراءة والكتابة، ثمّ الترقية بعد الترقية حتّى يصبح عَلَمًا من الناس.

أفضل ما يمكن أن تقدّمه للعالَم قراءة المزيد »

الاستنمرارية

في العمل أهمّ من جودة العمل.

لا ندعو للرضا بعمل غير مفيد. ولكن ندعوك لترك إحساسك بعدم الكفاءة جانبًا ونشر عملك على أيّة حال.

يعمل الهاوي حين يشاء. أمّا المحترف فيعمل كلّ يوم، وافقَ ذلك ميولَه أو لم يوافقْه.

الاستنمرارية قراءة المزيد »

فُرصة العمر

لا تأتيك مرّة​ً واحدة. بل تتأتّى لك طالما أنّ في عمرك عمرًا.

فلا تبتئس بما فاتك، وانظر فيما بين يديك، تجد الفرصة سانحة تنتظرك.

إنّما تضيع الفُرَص لأننا مشغولون بالنظر فيما فاتنا والبحث عمّا سوف يأتي. نهمل الحاضر فيفوتنا.

فُرصة العمر قراءة المزيد »

العامّة

اسمهم عامّة لأنّهم غير مختصّين بشأن محدد.

مَن لم يملك حِرفةً محددة، فهو من عوامّ النّاس.

وهو أمر مستنكر إذا نظرت له من هذه الزاوية. غير أنّ الكثيرين يسعَون سعيًا حثيثًا ليكونوا من العوامّ.

إذا كنتَ عاميًا فليس عليك من حرَج إذا لم تتميّز.

كلّا. لستَ كالجميع. لستَ عاديًا. اختر لنفسك ما يميّزك. وتحمّل مسؤولية اختيارك. لا مجال للهرب.

العامّة قراءة المزيد »

ما حدودُك؟

إمّا أن تقتصر على ما لديك من أسباب. أو تتّصل بربّ الأسباب.

إمّا أن تتوكّل على نفسك وإمكاناتك المحدودة، وإمّا أن تتوكّل على اللانهائيّ سبحانه وتعالى.

فاختر حدودك.

ما حدودُك؟ قراءة المزيد »

كيف تقيس حياتك؟

بالكلام؟

بالأعمال؟

بمقياسك أنت؟

بمقياس أقاربك؟

بمقاييس المجتمع؟

بمقياس الله؟

بمقياس شهواتك؟

بمقياس المال؟

كيف؟ هذا هو السؤال.

كيف تقيس حياتك؟ قراءة المزيد »

في ظلام الليل

تحتفل أسرة بعيد ميلاد طفلتهم ذات السنوات السبع.

يقرأ طالبٌ كتبه ويدرس.

يكتبُ أحدهم كلمات أغنية جديدة ويرسلها إلى صديقه يلحّنها.

ينظِمُ آخر شعرًا.

يتسامر صديقان ويحكيان فيما كان.

ينظرُ أحدهم إلى طيف فتاة أحلامه خِلسةً في حُلمه وهو نائم، آملًا أن يجمعهما اللهُ عمّا قريب.

يتأمّل أحدهم في الكَون الفسيح ونجومه ومجرّاته البعيدة.

يجلسُ أحدهم صامتًا يُنصتُ إلى مداعبة الرّيح أوراق الشّجر.

تُمشّط إحداهُنّ شعرَ أختها الصغيرة.

يُراقبُ فتًى أباه وهو يُصلّي، وتراقبُ الفتى أمُّه من بُعد.

يتابعُ الجَدُّ أخبارَ العالَم من خلال المذياع.

وبعد ساعات..

يطلع النّهار.

في ظلام الليل قراءة المزيد »

أقلامٌ هادفة

في أوقات الحَيرة، تساعدنا الكتابةُ على التحليل والفهم وتركيز الرسالة وترتيب الأفكار. تساعدنا على رؤية ما وراء القشور. نتهيأ بالكتابة للبحث في نفوسنا عن معنى الأحداث الجارية، وعن درس نتعلّمه، وعن كلمة مفيدة ندوّنها للتاريخ.

لا يكتبُ التاريخ نفسَه. إنّما تكتبه أقلامٌ هادفة.

أقلامٌ هادفة قراءة المزيد »

رغم سهولة السؤال، نُخطئ

ما بالنا ونحن في بُيوتنا آمنين، نخطئ في اختبارنا السهل. نعصي الله ولا نشكر. ونجحد نعمته ونكفر. وننسى عنايته ومراقبته لنا وستره.

يفوتنا موعد الصلاة. تأخذنا الغفلة. ننغمس في معصية. أو نسهو عن طاعة. حتّى طاعاتنا نقصّر فيها ونحتاج بعدها أن نستغفر.

أين نحن ممّن يجاهدون في الله بأرواحهم وأموالهم ودم أولادهم، وهم صابرون حامدون مؤمنون؟

أين نحن ممن لا يدري من أين يقتات غدًا؟

أين نحن ممن لا يدري بأيّ أرض يبيت غدًا؟

سألت عائشة الرسول عليه الصلاة والسلام لماذا يشقّ على نفسه في العبادة وقد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر؟ فأجابها صلى الله عليه وسلم: أفلا أكون عبدًا شكورًا؟

فإن كان هذا حال من غفر الله له ما تقدم وما تأخر، فأين نحن منه وقد ظلمنا أنفسنا ظلمًا كثيرًا.

رغم سهولة السؤال، نُخطئ قراءة المزيد »

لقطة

الناس في هذا الموقف نرى منهم لقطة.

تعرفك زوجتك جيدًا لأنها شاهدت الفيلم كله. فيلم حياتك. أو الكثير منه. يعرفك مَن ربّاك صغيرًا لأنه شاهد فيلمًا طويلًا دام سنوات.

وحتى هؤلاء المقرّبين لا يعرفنك حقّ المعرفة، لأنّ الكثير من اللقطات فاتتهم.

قد تظنّ أنت أنّك تعرف نفسك جيدًا لأنك عِشتَ جميع اللقطات. وهذا قد يكون حقًّا ولكنّك أقرب من اللازم. لا تستطيع الحكم على ما ترى بموضوعية وأنت داخل الدائرة. فحتى أنت لا تعرف نفسك كما تتخيّل.

فإن كان الواحد منّا يتوه في نفسه، فما بالك بمن نراهم عبر الشاشات ولا نعرف عنهم سوى لقطة؟!

إنّ إصدار الأحكام على النّاس من لقطة نراها تصرّف ساذج لا يصدر عن عاقل.

لقطة قراءة المزيد »

العمل يتبع الفكر

فمن أراد الإصلاح، فليبدأ بإصلاح أفكاره.

الأفكار تترسّخ بالتكرار. كرّر الفكرة التي تريد تَرسَخ، ثمّ تتحوّل إلى عمل.

العمل يتبع الفكر قراءة المزيد »

الكتاب

وسط سيء لنقل الحكايات. لا يسمع القارئ نبرةَ الكاتب ولا يرى حركات جسده وهو يقصّ القصّة عليه. يتخيّل. وربّما تخيّل شيئًا غير ما أراده الكاتب أصلًا.

أظنّ أنّ الكتابةَ انتشرت لأنّها وسيلة اعتماديّة وتنفيذها سهل نسبيًا، وليس لأنّها الوسيلة الأفضل لنقل المعلومات.

أفضل وسيلة على الإطلاق وأكثرها دقّة وضمانًا هي التحدّث وجهًا لوجه. ولكن طول المسافات وقصر الوقت يحولان دون ذلك في أغلب الأحيان. ربّما يكون الفيديو هو الخيار الأفضل بعد ذلك. ولكنّ تصوير الفيديو ونقله أصعب بكثير من كتابة ورقة ونقلها. خاصّة وأنه تقنية لم تكن موجودة أصلًا حتى وقت قريب.

الآن.. لدينا الكثير من الأدوات التي تنقل الصورة بشكل أفضل من مجرّد الكتابة. هناك الفيديو الذي سيسمح لك برؤية المؤلّف كأنّك تُجالسه، والكتب الصّوتية التي تستطيع معها سماع تفاعل المؤلّف مع عباراته المختلفة فتميّز الحُزن من الفرح والحماس من الهدوء.

يدهشني إذن كيف يقرأ الناسُ الكُتب الصوتية عادةً وكأنهم روبوت لا قلب لهم ولا شعور. نغمة ثابتة لا تتغيّر ولا يبدو عليها التأثّر بالمواقف المحكيّة في الكتاب. وكأنّنا نقرأ الصفحات بآذاننا!

إنّ مُسجّلي الكتب والمواد العلمية الصوتية بشكل عام ينبغي لهم نقل مشاعر المؤلّف لا كلامه فقط. وإلا فما الفائدة المكتسبة من تحويل الورق إلى سمعيّات؟

الكتاب قراءة المزيد »

فرضية الحياد

لا ينبغي لنا افتراض حيادية شخص ما فقط لأننا لا نعرف ميوله.

نفترض فيمن نراهم على التلفاز أو في اليوتيوب أنهم محايدون ونحن لا نعرفهم بعد. خاصةً الأشخاص الذين يتسمون برجحان العقل أو الذكاء في مجال ما.

إنّ الذكاء لا يعني بالضرورة رجحان العقل أو حُسن الأخلاق أو اتّباع المنطق السليم.

وكذلك الخبرة الواسعة في مجالٍ ما لا تعني بالضرورة أنّ الخبير مؤهّل للتحدّث في شؤون أخرى غير مجال اختصاصه.

نبحث عن إجابات أسئلتنا بين هؤلاء، ولا بأس. لكننا لن نجد جميع الإجابات عند نفس الشخص. ينبغي للعاقل إعمال عقله في الخبر.

ومن إعمال العقل فَهم أنّ لكلّ إنسان حُيوداته وميوله التي يبني عليها (أو منها) آراءه. وفهم هذه الميول والمُنطَلَقات يساعدنا في فهم الشخص وآرائه.

فرضية الحياد قراءة المزيد »

تعرّف عليهم أوّلًا

خابَ مَن توقّع من النّاسِ ما يتوقعه من نفسه. ليست النّاس سواء.

الكلّ يتعامل كما هو لا كما أنت.

فافهم دوافعهم وشخصياتهم تفهم ما يفعلون. وافهم دوافعك وشخصيتك تفهم استجابتك لهذه الأفعال.

تعرّف عليهم أوّلًا قراءة المزيد »

ماذا تُعلّمنا المُقاطعة؟

مُقاطعةُ المنتجات تعلّمنا أنّنا نستطيع العَيش بدونها وقد ظننّا أنّنا لا نستطيع.

مقاطعة شخص ما تعلّمنا نفس الشيء. نستطيع العيش بدونه. شريطة أن نتحلّى بأسباب كافية للمقاطعة.

وكذلك الأمر في مقاطعة عادة نرغب في التخلّص منها. أو مقاطعة نوع من الطعام غير الصّحّيّ.

وكذلك الحال أيضًا في الرغبة في البدء في الحياة بأسلوب معيّن. الأمر كلّه يتوقّف على الأسباب التي تدفعنا لذلك.

إن أصبح لدينا أسباب كافية، سنفعل!

ماذا تُعلّمنا المُقاطعة؟ قراءة المزيد »

أنت لا تعرف ما لا تعرف

يروي لك صديقك خبرًا شَهِدَه وحين تستوثق منه تجد أنّه قد أغفل بعض التفاصيل أو قرأ الموقف قراءة خاطئة. هذا وقد شهِدَه بنفسه وصدقك فيما أخبرك.

فما بالك بمن يروي لك خبرًا لم يشهده. وما بالك بمن يروي لك خبرًا لا يعرف عنه سوى صورة أو إعلان رآه على الإنترنت.

كَثُرَت المسلسلات التي تحكي لنا عن جناح الرئيس، وغُرف العمليّات. وفيها تتكشّف القصّة صورةً صورة، ومشهدًا مشهد، فتجد أنّ أكثر مَن هم في قلب الحَدَث يجهلون الكثير ممّا يحصل.

فأنَّى لك الظّنّ بأنّ ما تعرفه حقيقة لا شكّ فيها وأنت بعيد كُلّ البعد؟!

أنت لا تعرف ما لا تعرف قراءة المزيد »

زاحم الشّرّ بالخَير

إذا رأيت شرًّا وانزعجت، لا تكتفِ بالتأفُّف. زاحمه بالخَير.

كن أنت التغيير الذي تريد رؤيته في العالَم.

زاحم الشّرّ بالخَير قراءة المزيد »

ماذا تفعل حين تشعر بالعَجز عن المساعدة؟

ماذا يمكنني أن أفعل؟

ينبع هذا التساؤل من شعور بالمسؤوليّة تجاه شيء ما. قد لا يكون في استطاعتك أحيانًا فعل الكثير. وهو ما يقودنا إلى فهم التباين بين دائرة اهتماماتنا ودائرة تأثيرنا.

ربّما من اهتماماتك تشجيع فريق كرة محدد مثلًا. وأثناء المباراة، تشاهد بحماس وترجو لو يبدّل المدير الفنّي اللاعب رقم ١٣ برقم ٧. رقمُ ٧ أكثر مهارة في صناعة الفرص وهو بالضبط ما يحتاجه الفريق، أو هكذا تظنّ. لكنّك لا تستطيع تبديل اللاعبَين بنفسك. الملعب وما يدور فيه خارج دائرة تأثيرك كما ترى.

إذا استثمرنا مثال الكرة هذا وافترضنا أنّك قررت تكريس حياتك لتستطيع القيام بهذا التغيير ستجد أنّ هدفك الجديد الآن هو أن تكون مكان ذلك المدير الفنيّ. لا يمكنك التأثير على الملعب من قاعة المشاهدة. لا بدّ وأن تدخل اللعبة بنفسك!

تمامًا كما هو الحال في أيّ قضيّة أخرى تؤمن بها وترجو التأثير فيها ولكنها خارج دائرة تأثيرك. فما الخلّ إذن؟

الجواب في كلمتَين: تنمية الذات.

تخيّل طفلًا صغيرًا لا حول له ولا طَول، ما الذي يمكنه فعله؟ تقريبًا لا شيء! مَهمّةُ هذا الطفل الوحيدة هي تنمية ذاته ليَقوى ويكبر ويفهم ويتعلّم .. ثمّ يؤثّر. وكلما زاد علمه وزاد تطويره لذاته زادت دائرة تأثيره.

ربّما خَير هديّة تُهديها للقضيّة التي تؤمنُ بها، وللعالَم، ولله، هي استثمار ما وهبَك من أدوات لتنمية ذاتك وتوسيع نطاق تأثيرك. بذلك تزداد قدراتك ويقلّ شعورك بالعَجز.

وإن كان المشوار طويلًا، فكلّ مشوار يبدأ بخطوة. وإن كان الوقت المطلوب طويلًا فالوقت سيمرُّ على أيّة حال!

ماذا تفعل حين تشعر بالعَجز عن المساعدة؟ قراءة المزيد »

كل الأمور شخصية

على الأقل، الأمور التي تهمّك.

“لا تأخذ الأمر بمحمل شخصيّ” هي نصيحة عجيبة. لم لا؟

شخصيّ يعني أنه يهمني. شخصيّ يعني أنّني لن أتخلّى عنه بسهولة. شخصيّ يعني أنّني سأبذل ما في وسعي لتحصيله. شخصيّ يعني أنّني سأغضب لأجله وأفرح لأجله.

ثمّ ما البديل؟

ألّا تكون شخصية؟ أن يتساوى النّجاح والفشل. الفوز والخسارة.

كلّا.

كلّ الأمور الهامّة شخصية.

كل الأمور شخصية قراءة المزيد »

تلك الأشياء العادية

المملّة، المُضجرة، مثل فضّ التراب عن ياقة القميص، والتذمّر من طين الأرض الذي يلطّخُ حذاءك المُنَظَّف بعناية، والذهاب إلى العمل والعودة منه، والاستيقاظ المتكاسل من النّوم يوم الإجازة، والجلوس لساعات لمشاهدة التلفاز، وسحب الشاشة لأعلى ثمّ لأعلى بلا هدف محدّد … إلخ.

كلّ هذه الأشياء العاديّة هي نِعَم أَلِفناها ولم نعد ننتبه إلى قيمتها.

تقرأ هذه السّطور وأنت تعرف أنّ بيتَك سيؤيك هذه الليلة، وأنّك لن تنامَ جائعًا، وأنّك ستشرب قهوتك في الصباح..

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مَن بات منكم آمنًا في سربه، معافًى في بدنه، عنده قوت يومه، فقد حِيزتْ له الدنيا بحذافيرها.

فالحمدلله.

تلك الأشياء العادية قراءة المزيد »

لماذا؟

لأنّنا نستطيع!

أن نُساعد.

أن نُساند.

أن نكتب.

أن نُنتج.

أن نعمل.

أن نُبدع.

أن نصوّر.

أن نحكي.

أن ننظم الشِعر.

أن نَطرب.

أن نُعلّم.

أن نزرع.

أن نتعلّم.

أن نقرأ.

أن نتقدّم.

أن نطمح.

أن نحلم.

يكفينا سببًا أنّنا نستطيع.

لماذا؟ قراءة المزيد »

ليس هناك وقت إضافيّ

في كرة القدم، يعطيك الحكم وقتًا إضافيًا بديلًا عن الوقت الذي ضاع منك أثناء المباراة. تعوّضُ بهذا الوقت ما فاتك من حصّتك في اللعب.

ولكن في الحياة، هذا الوقت ليس له وحود. لا شي اسمه وقتًا بدلًا من الضائع. اليوم الذي يضيع لا يعوّض.

فانظر ماذا تفعل بيومك.

ليس هناك وقت إضافيّ قراءة المزيد »

فنّ الكلام

ينبغي لنا تعلّمُ فنّ الكلام وإتقانه حتّى يتسنّى لنا إيصال أفكارنا بوضوح. إن كنّا نريد التأثير في النّاس بفكرة تغلغلت في أعماقنا فأصبحنا أسرًى لها، فلا سبيل سوى التّعبير الواضح المُبين.

لا غنى لصاحب الفكر عن البَيان. وإلّا ماتت فكرته داخله ولم تخرج.

قد تقول: ولكنّني لا أتقن هذا الفنّ، أو لست متحدّثًا بالفطرة. والجواب أنّها مهارة يمكن تعلّمها.

في بعض الأوقات، يتوجّب علينا الكلام والتّعبير. ويخذلنا الأسلوب! وفي بعض الأوقات، نخجل من أنفسنا لأننا لا نستطيع التعبير بشكل مؤثّر عمّا يدور في أذهاننا، ونتحرّج من الصّمت، فيخرج كلامنا مسخًا لا طعم له ولا رائحة ولا تأثير.

تعلّم من المتحدّثين الكبار. راقبهم. اقرأ لهم. راقب مَن يلقَ كلامُه صدًى لديك.. عسى أن تكون مثلهم يومًا ما.

الكتابة تُرشّح الأفكار وتبلورها. اكتب كلّ يوم فكرة. اكتبها في ورقة واطوها وارمها إن شئت. لا تنشرها. ولكن اكتبها. اكتبها وانشرها إن شئت، ولكن اكتبها.

فنّ الكلام قراءة المزيد »

عدوّك الوحيد

عقلك.

إنّه الصديق الوفيّ الذي يخشى عليك من نفسك فيقوده خوفه عليك لردعك عن أيّ تقدّم تسعى إليه. يملأ رأسك بالشّكوك والمحاذير. يحكي لك قصص من حاولوا قبلك وفشلوا. يسوّغ لك الاستسلام. يتخيّل أسوأ العواقب ويقصّها عليك مرارًا. يسعى قدر طاقته لإيقاف هذا التغيير المتهوّر غير مأمون العاقبة!

إنّ التغيير في النتائج يتطلّب تغييرًا داخليًا أوّلًا. يتطلب تغييرًا في الفكر والمعتقدات. وهذا ما لا يحبّه عقلك بطبيعته.

ولكننا نستطيع ترويض هذا العقل وإعادة برمجته ليتقبّل التغيير ويرحّب به. بالتدريب مرّة بعد مرّة، سيكتسب مرونة تساعدنا على الحركة.

عدوّك الوحيد قراءة المزيد »

الفكرة طفل يتيم

كُلّ فكرة وليدة لم تُراعَى قد حكم عليها صاحبها بالموت.

إلّا أنّ الأفكار لا تموت. ربّما ماتت داخله ولكنّها تنتقل لشخص آخر أكثر استعدادًا. ولا تزال تتنقّل حتى تجد مَن يرعاها ويفوز بها.

كأنّها طفل يتيم مُبارك يبحث عن مأوى. مَن آواه فاز ببركته.

الفكرة طفل يتيم قراءة المزيد »

لا شيء كما يبدو

لكلّ ظاهر باطن. لا شيء واضح كما يبدو.

لكلّ شأن من شؤون هذه الحياة طبقات بعضها فوق بعض.

قد تفيدك سطحية النظرة أحيانًا. وقد تؤذيك أحيانًا.

لكلّ قصّة فصول. ولكلّ مشهد حكاية.

فتعلّم التساؤل. ورَبِّ في نفسك الفضول.

لا شيء كما يبدو قراءة المزيد »

وَهم سدّة الكاتب

الكتابة كالكلام. لا أحد يُصاب بسدّة المتكلّم. لا أحد يفقد القدرة على الكلام فجأة لأنّه ليس لديه ما يقوله.

شغل الكُتّابُ أنفسهم بتمييز أنفسهم فاخترعوا كسلًا أو مكابرةً سدّة الكاتب. تلك الأوقات التي لا يجدون فيها ما يكتبون أبدًا. ويعصي قلمهم رغبتهم في الكتابة. والحقّ أنّهم هم مَن عصَوا أقلامهم. وحدّت رغباتهم من قدرتهم.

إليك الترياق عزيزي الكاتب. إذا أُصبت بسدّة الكاتب، فاكتب عنها.

وَهم سدّة الكاتب قراءة المزيد »

لست بطل هذه القصّة

في المشهد الأخير من الفيلم العبقريّ The Dark Knight، يهربُ باتمان من رجال الشّرطة ويتعمّد أن يظنّ العالَم أنّه هو العدوّ. يسأل الطفل الصغير الذي يعرف الحقيقة أباه: لماذا يهرب يا أبي؟ لقد أنقذنا! فيُجيبه: لأنّه ليس البطل الذي تحتاجه جوثام الآن.

يهرب باتمان تاركًا خلفه إرثًا من دم. لأنّ المدينة التي يُحبّها تحتاج بطلًا غيره. إن حاول لعب دور البطولة في هذه القصّة، ستكون العواقب وخيمة.

وهو درس صعب.

كلّ واحد منّا بطل قصّته. ولأننا نلعب دور البطولة في قصّتنا نحاول كثيرًا أن نكون الأبطال في قصص الآخرين. وهو ما لا يحتاجونه. حتّى لو عزّ علينا تركهم، واعتقدنا أنّنا نستطيع تغيير شيء ما في حياتهم للأفضل.. ربّما نكون واهمين. ربّما يكون لتدخلنا ضرر أكبر من نفعه. ربّما كلّ ما علينا فعله هو الهرب. والمشاهدة من بعيد.

لسنا أبطال هذه القصّة. فلنتعلّم.

لست بطل هذه القصّة قراءة المزيد »

حدودُ القُدرة

يحكمها الصّدق.

قد تريد بدء مشروعٍ ما وتظنّ أنّ لا تستطيع. فتؤجّله ثمّ تؤجّله. ولا تزال الفكرة تؤرّقك وتلحّ عليك حتّى تقرّر يومًا تنفيذها. وما قد تغيّر شيء في عالمك الخارجيّ. كلّ ما تغيّر هو صدقك في السعي إلى تنفيذه.

قد تظنّ سنوات أنّك لا تستطيع التخلّي عن تناول الحلويات. ثمّ تقرّر يومًا تركها كلّها فجأة. ولم يتغيّر شيء سوى صدق رغبتك في التخلّي عنها.

مَن صدق استطاع.

حدودُ القُدرة قراءة المزيد »

التحدّيات تدلّ على الكَنز

إنّ أهل الترف يواجهون صعوبةً في التعرّف على قدراتهم وإمكاناتهم لأنّهم لا يشعرون بـ”حاجة” إلى اكتشاف المزيد من القدرات. هم في وضع الرّاحة. كلّ شيء على ما يُرام.

ما يدفع المرء لاكتشاف قدراته هو الحاجة إلى حلّ مشكلة لم يواجهها من قبل. مواجهة تحدٍّ لا يعرف نهايته بشكل مؤكّد. ضغطٌ ما يخرجه من الراحة إلى الحَيرة. من العِلم إلى الجهل. من الظّلّ إلى حرّ الشّمس.

قيل قديمًا: الحاجةُ أمّ الاختراع. لولا الحاجة ما اخترع الإنسان شيئًا!

إن كُنت الآن تواجه تحديًا صعبًا لا تعرف نهايته بشكل يقينيّ، فاحمد الله وانتهز هذه الفرصة لتتعرّف على استعداداتك وقدراتك ولتطوّر مهاراتك وتزداد علمًا وخبرة.

وإن كنت في منطقة الرّاحة، فابحث لك عن تحدٍّ يدفعك خارجها دفعًا.

التحدّيات تدلّ على الكَنز قراءة المزيد »

الحياة ليست سطحيّة

بل في كلّ حادث حكمة.

وفي كلّ لحظة درس.

وأينما تنظر ينبغي لك التأمّل.

وكيفما تكون ينبغي لك البحث والتفكّر.

لماذا؟

إلى أين؟

مِن أين؟

كَيف؟

وماذا بعد؟

ماذا لو؟

لم لا؟

مَن؟

لِمَن؟

الحياة ليست سطحيّة قراءة المزيد »

أدوار

تأتي قيمة الشيء من أهمية الدور الذي يلعبه في هذه الحياة.

عبوّة المياه الغازية تُباع بعشرة جنيهات لأنّها تروي الظّمأ وتشعرك بالانتعاش. فإذا ما انتهيت منها يُباع الكيلوجرام من العبوات الفارغة بمئة جنيه فقط. قد يحتوي الكيلوجرام الواحد على ٧٠ عبوّة فارغة. قيمتها الأصلية ٧٠٠ جنيه.

فقدت العبوّة قيمتها حين فقدت الدور الذي تلعبه وتحوّلت للعب دور آخر أقلّ قيمة.

وكذلك جهاز الكمبيوتر إذا بعته لمن يُحسن استخدامه فربّما دفع لك عشرات الآلاف. وإذا أعطيته لمن لا يفقه عمله ولا حاجة له به ربّما استعمله كمسند لأريكته قيمته مثل قيمة الحجر الذي يجده في الشارع.

مَن أعظم النّاس قيمةً؟ محمّد رسول الله صلى الله عليه وسلّم والرّسل والأنبياء. لماذا عَلَتْ قيمتهم؟ لأنّهم يلعبون الدور الأهمّ في حياة النّاس؛ هدايتهم لله وتعريفهم بدورهم وقيمتهم. وقيمتهم هذه ليست ذاتيّة. فلو لم يلعبوا هذا الدور لما كانت لهم نفس القيمة.

ما قيمة وجود الأب والأم في حياة أولادهما؟ يقدّمان لهم الرعاية والطعام والشراب والعناية وكلّ ما يلزمهم من احتياجات. فتعلو قيمتهم بالنسبة إلى أبنائهم. وليس لهم نفس القيمة بالنسبة إلى باقي الناس؛ فهم يلعبون دورًا مختلفًا.

فاختر لنفسك دورًا يجعلك إنسانًا ذا قيمة.

أدوار قراءة المزيد »

من أراد التأثير

كان لزامًا عليه جذب اهتمام النّاس أوّلًا وكشب ثقتهم. لا أحد يتأثّر بمن لا يحبّ. ولا أحد يطيع من لا يثق برأيه.

علّمنا دِل كارنجي أنّ أسرع طريق لجذب اهتمام النّاس هو الإنصات إليهم والاهتمام بحالهم.

وللثّقة بابان. مفتاح أحدهما الصّدق الذي لا يشوبه كذب أو تورية. ومفتاح الآخر الإنصات.

من أراد التأثير قراءة المزيد »

لا أحد يحتكر الحقيقة

ولكن لكلّ منّا الحقّ في الاعتقاد بالحقيقة التي تناسبه.

تعلّمنا من علماء النّفس أنّ شخصيّة الإنسان فريدة كبصمة الإصبع. وأنّ تلك الشخصية الفريدة هي التي تحكم ما نرى وكيف نرى ورأينا فيما نرى.

وبالتالي، فإنّنا نرى حقائق مختلفة.

محاولتنا إرغام النّاس على رؤية ما نرى نوع من العبث والغرور. عبث لأنه لن يجدي. وغرور لأنّه يتضمّن اعتقادنا بأنّ ما نرى هو الحقّ المطلق.

لا أحد يحتكر الحقيقة قراءة المزيد »

آفة الإنترنت السريع

لا أعرف في عصرنا هذا آفةً مثل الاستهانة بالتغييرات الطفيفة.

في عصر التوصيل السريع، والتحميل اللحظي، والمشاهدة عند الطلب، يصعبُ علينا تحمّل ما ليس لحظيًا ولو كان على مرمى البصر!

أيّ شيء لن نحصل عليه خلال ٢٤ ساعة لن نصبر عليه.

نريد أن يكون لدينا مليون متابع في أسبوع. ومليون دولار في شهر. ومئة ألف مشاهدة خلال يوم واحد من نشر الفيديو. نشتري الإعجابات والمتابعين لنعزّز ثقتنا في أنفسنا وفيمَ نقدّم. ولا ندري أنّنا نعزّز وَهمًا.

هناك حلّ آخر.

أبسط.

وأكثر فعالية.

وأضمن للوصول.

وهو التغيّرات البسيطة جدًا، المستمرّة بلا انقطاع.

لو كنت تقود طائرةً من مطار القاهرة باتّجاه مدينة لوس أنجلس مثلًا، ثمّ حدتَ بمسارك مقدار ١٠ درجات فقط، سينتهي بك الأمر في مكان مختلف تمامًا عند الوصول. لن تصل إلى لوس أنجلس، ولكنّك ستكون بعيدًا جدًا عنها. هذه الدرجات العشر لن تؤثر لو كنت تسير من غرفة الجلوس نحو المطبخ مثلًا لأنّ المسافة قصيرة جدًا لا تسمح لهذا التغيير البسيط بإحداث أي تغيير فعليّ.

ولكن حين يطول الطريق، تجد أنّك قد انتهى بك المطاف إلى مكان آخر تمامًا.

وهذا مثل ما يحصل في التغيّرات البسيطة التي يمكننا فعلها في حياتنا اليومية.

الفكرة في التغيير البسيط أنّه أسهل كثيرًا من التغيير الكبير الذي نرجو القيام به “يومًا ما”. يمكننا تنفيذ التغيير البسيط الآن. لأنّه بسيط.

ما هو التغيير البسيط الذي يمكنك القيام به الآن وسيساعدك في الحصول على ما تريد بعد عشر سنوات؟

آفة الإنترنت السريع قراءة المزيد »

إشارة

راقب قلبك واحمله على الحال الذي ترغب. القلبُ يتقلّب إذا لم تتدخّل. ويتقلّب بتدخّلك. فإذا تدخّلت حملته على ما تريد. وإذا تركته حملك حيث يريد.

إشارة قراءة المزيد »

من ملَك هذا الأمر ملكَ قلوب النّاس

اخلع نظارتك. وارتدِ نظّارتهم هم. انظر بعيونهم لا بعينك.

اعمل على فَهم رؤيتهم، ورغباتهم، ومخاوفهم، وأحلامهم.

أنت لا تهمّ. لا تهمّهم. الكلّ يهتمّ لشأن نفسه فقط.

مَن يهتمّ بشأن الآخرين تكون له تذكرة ذهبية لقلوبهم.

من ملَك هذا الأمر ملكَ قلوب النّاس قراءة المزيد »

إشارة

حين تفقد إلهامًا أتاك من مصدر تعرفه، عد إلى نفس المصدر واستلهم من جديد.

اسمع الأغنية مرّة أخرى. راجع الكتاب. أعد مشاهدة الفيلم. اقرأ تلك الرسالة …

لا تدع أثرها يموت.

إشارة قراءة المزيد »

حين تقرر التغيير

حين تختار التغيير، من المفيد التفكير في باعث هذا التغيير.

أهو هرب من وضعك الحالي؟ أم محاولة للبحث عن وضع جديد مرغوب؟

باعثُ التغيير يغيّر نظرتك للفرص المتاحة.

إن كنت تهرب، فارضَ بأوّل فرصة مقبولة دون كثير بحث. لأنّ ما أنت فيه شرّ مؤكّد بالنسبة إليك. وما ستذهب إليه شرّ محتمل وخير محتمل.

أمّا إن كنت تحاول تحسين وضع لا تهرب منه، فأنت تحاول التغيير مرتاح البال، لست متعجّلًا. يمكنك التأنّي في اختيارك والبحث مطوّلًا.

حين تقرر التغيير قراءة المزيد »

قلم رَصاص

كنا ونحن صغار نكتب بقلم رصاص. وكنّا نحلم باليوم الذي نكبر فيه فنكتب بالحبر. وها قد كبرنا وأصبحنا نكتب صحيفتنا بقلم لا يُمحَى.

وأدركنا أنّ الصحائف التي نكتبها ليست فقط تلك التي نمسكها بين يدينا، وأنّ المدرسة ليست محصورة في مبنًى بعينه. وأنّ كلّ من حولنا مُعلّمون وتلاميذ في آن واحد.

قلم رَصاص قراءة المزيد »

بَذلُ الحُبّ

نقول يبذلُ المرءُ جهدًا في عمل كذا وكذا.

وأقولُ في الحبّ بذلٌ كذلك.

حين نحبّ، نبذلُ حُبًّا لأحبّائنا.

الحبّ شاقّ. ولكنّه يستحقّ.

إذا كنت تعمل فيما تحبّ، فأنت تعلم جيّدًا أنّك لا تحبّ كلّ ما تعمل. تستثقل بعض المهام، ولكنّك تقوم بها على أيّة حال. لأنك تحبّ المعنى وتؤمن بقيمة ما تفعل. ولأنّك تعرف جيدًا أن لا سبيل إلى ما تحبّ إلّا بالعبور بما لا تحبّ.

وكذلك حبّك النّاس. فيه الكثير ممّا تحبّ. وفيه الكثير مما لا تحبّ.

ومَن قال أحبّك، عليه البذل في سبيل هذا الحبّ. وإلّا فقد كذب.

بَذلُ الحُبّ قراءة المزيد »

لا تحيي ذكراه فقط، أحيِ سُنّتَه

لا يعرفُ التاريخُ غيرَ مُحمَّدٍ -صلَّى الله عليه و سلَّم- رجُلًا أفرغَ اللهُ وجودَهُ في الوجود الإنسانيّ كلِّه؛ كما تنصبُّ المادَّةُ في المادة، لتمتزج بها فتُحوّلها، فتُحدِث منها الجديد، فإذا الإنسانيَّةُ تتحوَّلُ به و تنمو، و إذا هو -صلَّى الله عليه و سلَّم- وجودٌ سارٍ فيها فما تبرح هذه الإنسانيَّة تنمو به و تتحوَّل..!

مصطفى صادق الرّافعي

أين نحن من هذا الوجود القويّ الذي يغيّر ما حوله ومَن حَوله؟

أين نحنُ من إحياء خُلُقه ومواقفه وسنّته؟

أين نحنُ من التأسّي به في حياتنا اليوميّة؟

اكتفينا بالصلاة عليه باللسان لا بالقلب، وبالكلام لا بالفعل. نردّدها كببغاء يردّد ما لا يفهمه.

اللهمّ ارزقنا التأسّي به، واتّباع سنّته محسنين.

لا تحيي ذكراه فقط، أحيِ سُنّتَه قراءة المزيد »

لا تصدق عينيك

عيناك تكذبان عليك كلّ يوم.

تلمح ماءً من بعيد بعرض الطريق فلا تلبث أن تقترب منه حتى يختفي فتدرك أنّه كان سرابًا.

ترى الملعقة منكسرة في كوب الماء ولكنّك تخرجها فتجدها سليمة.

يلفت انتباهك ضوء أحمر خافت على الحائط فتمعن النّظر لتكتشف أنه انعكاس ضوء مفتاح الكهرباء على الحائط المقابل.

ترى القمر منيرًا في السّماء وما هو إلا كوكب معتم يعكس ضوء الشمس الساقط على سطحه.

كيف نصدّق ما نرى ونُهمل ما يستنتجه عقلنا أو ما نعرفه بداهةً؟

بعض البَصر لا يحتاج عينين.

لا تصدق عينيك قراءة المزيد »

ضَبطُ اللحظات المتكررة

خيرٌ من التخطيط لسفر سنويّ.

سلامُك على أهل بيتك حين دخولك من الباب.

عاداتك قبل النوم وبعد استيقاظك.

وجبة الفَطور.

ما تقع عليه عينك معظم الوقت.

كلّ هذه الأمور تبدو بسيطة لا أثر لها. ولكنّها بتكرارها عظيمة الأثر والنّفع إن صمّمتها كما ينبغي.

وأثرها في حياتك خير من أثر إجازة سنويّة خططت لها جيّدًا.

ضَبطُ اللحظات المتكررة قراءة المزيد »

السؤال مفتاح الإجابة

والرّغبةُ مفتاح القدرة.

والطلب مفتاح الحصول.

أبوابٌ واسعة يقود إليها باب واحد مفتاحه الإيمان.

السؤال مفتاح الإجابة قراءة المزيد »

ما الخَوف؟

الخوف لافتةٌ تُرشدك إلى الطريق الصحيح حين الشّكّ.

الخَوفُ دافع قويّ يمدّك بالطاقة حين اليأس.

الخَوفُ رادعٌ فعّال حين التهوّر.

الخَوفُ صديقٌ وفيٌّ لا يُفارقك.

الخَوفُ نوع من الإيمان المستتر؛ من كشف عنه الغطاء رأى الأمل.

الخَوف ظِلٌّ تتخلّص منه بتسليط الضوء عليه.

ولكنّه مراوغ ويأتيك من خلفك إذا فعلت، فتعلّم كيف تراوغه كما يراوغك. تعلّم كيف ترقص معه. إن لم تكن تعرف كيف، فهو يعرف. دعه يعلّمك.

ما الخَوف؟ قراءة المزيد »

ترياق الخوف: الإيمان

الخوف تصديق في غَيب لا ترغب فيه. يُعيقك ويحول بينك وبين أهدافك. يمنعك من الاستمتاع بالحاضر الذي تعرفه.

الإيمان تصديق في غيب تبحث عنه. يشجّعك ويحرّكك نحو أهدافك. ويزيد الحاضر مُتعةً لأنّه يضفي على قلبك سلامًا يسمح لك بالاطمئنان.

الشجاعة ليست ترياق الخَوف. الإيمان هو ترياق الخوف.

ترياق الخوف: الإيمان قراءة المزيد »

ماذا ترى؟

هل ترى التكلفة أم القيمة؟

هل ترى اليوم أم غدًا؟

هل ترى المتعة أم الثمن؟

هل ترى الهدف أم مَن ستكون لكي تحققه؟

هل ترى المعاناة أم المعنى؟

هل ترى المظهر أم الجوهر؟

ماذا ترى؟ قراءة المزيد »

ما نحلمُ به

ما نكرّره في أفكارنا يومًا بعد يوم، ولحظةً بعد لحظة..

ما نسمح لأنفسنا بالهَوسِ به..

ما نسرحُ فيه..

ما نتخيّله مرارًا..

وننشغلُ عنه ثمّ نعودُ إليه..

هذا هو نحن.

ما نحلمُ به قراءة المزيد »

ما لا يُدرك كلّه

ما لا يُدرك كلُّه لا يُترك كلّه. هكذا تعلّمنا من أساتذتنا في الصِّغَر. ولكننا ننسى. وفي التذكرة ما يفيد.

إن لم تكن تضمن تحصيل كلّ المنفعة فلا تترك كلّ المنفعة.

آفة زمننا أنّنا تعوّدنا “الضمان” في كلّ شيء. ونبحث دائمًا عن “كلّ” ما نريد. ولم نتعوّد البدايات البسيطة، والخطوات الصغيرة المتتالية.

فاخطُ الخطوة التي تستطيعها، وتوكّل على الله يبلّغك ما فاتك.

ما لا يُدرك كلّه قراءة المزيد »

لا تتعجّل الحَيرة

نحتار في القرار قبل أوانه بكثير.

نحتار إذا كان تغيير الوظيفة خير لنا أم لا، فنقرر مُسبقًا ألّا نبحث عن فرص عمل أخرى. ربما إذا بحثنا وجدنا الخير في مكان آخر. وقت القرار هنا ليس عند التقدّم للوظيفة، بل عند قبولهم لك وعرضهم عليك العمل.

لا تتعجّل الحَيرة.

توكّل على الله ثمّ قرّر حين تصل إلى مفترق الطرق.

لا تتعجّل الحَيرة قراءة المزيد »

لا تكترث لتشجيعهم

حتى لا تكترث لتثبيطهم.

لا يمكنك الاهتمام بالكلام الإيجابيّ إذا أردت تدريب نفسك على تجاهل كلماتهم المُحبطة.

التشجيع والتثبيط سواء.

ضوضاء.

لا تكترث لتشجيعهم قراءة المزيد »

قيمة التكاليف

ما يأتيك بالمجّان لا قيمة له عندك. فقط ما تتعب من أجل تحصيله.

نذهب إلى عملنا كلّ يوم ونتعب من أجل تحصيل المال اللازم لحياتنا التي نحياها. فنقيّم عملَنا وحياتَنا تقييمًا عظيمًا. لأننا نتعب من أجلهما.

الزواجُ غالٍ لأنّه غالي. كثير التكاليف ويتطلّب جهدًا عظيمًا. فتزيد قيمته بزيادة متطلّبات حصوله.

أمّا ما لا نضحّي من أجله، ولا نبذل فيه غاليًا، فلا قيمة له.

قيمة التكاليف قراءة المزيد »

إشارة

من علامات المرونة تقبّل الاختلاف في الرأي والصفات والأفعال. لم يخلقنا الله على شاكلة واحدة. ولا نرى الدنيا بنفس العدسة.

لكلٍّ عدسته ورؤيته. لا ينبغي لنا التعجّب من الاختلاف، بل من تطابق وجهات النظر، إن كان!

إشارة قراءة المزيد »

الجهل صديقنا الحميم

ندرسُ الشيء مرارًا ونظنّ أنّنا أتقنّاه وفهمناه حقَّ الفَهم فما نلبث إلّا أن يتجلّى لنا —بإذن الله— نور جديد في القديم الذي لم نكن نفهمه بعد. أو يمرّ بنا حادثٌ يؤكّد لنا أنّنا لم نتقنه بعد. ولا نزال نتعلّم ما حيينا.

ولا نزال نواجه جَهلنا كلّ يوم عشرات المرّات.

الجهلُ صديقنا الحميم. يلازمنا أينما نذهب. ولا يتركنا وحدنا أبدًا.

الجهل صديق وفيّ يُمكن الاعتماد عليه. لن يخيّب ظنّنا أبدًا به. إذا صدّقناه صدّقنا أنّنا لا ندري وفتحنا قلوبَنا لتحصيل علم جديد وفتوحات جديدة في المعرفة، وفي التعامل مع النّاس، وفي إدارة حياتنا كلّها.

الجهل صديق صدوق. يعدُنا دائمًا بأنّنا لا نعرف. ويصدُقُنا في كلّ مرّة حتّى لو لم نصدّقه.

صادق جهلك تتفتّح لك الأبواب.

الجهل صديق عطوف يمدّنا بالأمل. لأننا لو كنّا نعلم —وهذا حالنا— فهو أمر يدعو إلى اليأس لا محالة. فلأنّنا لا نعلم، لا يزال هناك أمل.

الجهل صديقنا الحميم قراءة المزيد »

إشارة

كالطّفل الذي يحاول وضع إصبعه في الكهرباء بلا كلل، نطاردُ شرًّا ما ولا ندري.

فلنُسقط التدبير، ونرضَ بما كتبه اللطيف الخبير.

إشارة قراءة المزيد »

لن ترسو السفينة

تتخبّطنا الأمواج ونحن على سفينة الحياة بلا مَراس. ولا مَراس. ننتظر وَهمًا إذا انتظرناه.

كرواية تقرأها صفحةً صفحة. لا تدري أما زلت في بدايتها أم وصلت إلى النهاية. لا ترى سوى صفحة واحدة. تنتهي فتبدأ غيرها. وبشوق تنتظر نهاية لن تأتي.

أو ستأتي فجأة، في منتصف الحدث. دون سابق إنذار.

إلّا أنّك أنت البحر، لا السفينة.

أنت الرّاوي، لا القصّة.

لن ترسو السفينة قراءة المزيد »